مشاهدة النسخة كاملة : مهرجان الماء و الياسمين
مهرجان الماء و الياسمين
-1-
لا أستطيع أن أكتب عن دمشق ,دون أن يعرش الياسمين
على اصابعي .
ولا استطيع أن أنطق اسمها ,دون أن يكتظ فمي بعصير
المشمش ,و الرمان ,و التوت ,و السفرجل .
ولا استطيع أن أتذكرها ,دون أن تحط على جدار ذكرياتي
ألف حمامة ....و تطير ألف حمامة ..
-2-
كل أطفال العالم ,يقطعون لهم حبل مشيمتهم عندما يولدون
إلا أنا ... فحبل مشيمتي لم يزل مشدوداً إلى رحم دمشق
منذ 21 آذار 1923 .
إنها معجزة طبية ,أن يبقى طفل من الأطفال يبحث عن ثدي
أمه سبعين عاماً ...
-3-
أنا مسكون بدمشق ,حتى حين لا أسكنها .
أولياؤها ,مدفونون في داخلي .
حاراتها تتقاطع فوق جسدي .
قططها ,تعشق... و تتزوج ....و تترك أطفالها عندي .
-4-
دمشق ليست صورةً منقولةً عن الجنة .
إنها الجنة .
وليست نسخة ثانية للقصيدة ..
إنها القصيدة .
و ليست سيفاً أموياً على جدار العروبة ..
إنها العروبة .
-5-
لا تطلبو مني أوراقي الثبوتية .
فأنا محصول دمشقي مئة بالمئة ...
كما الحنطة ,و الخوخ , و الرمان ,و الجانرك ,
و اللوز الأخضر في بساتين الغوطة .
و كما البروكار ,و الأغباني ,و الداماسكو ,و أباريق النحاس ,
و الخزائن المطعمة بالصدف ,التي هي جزء من تاريخي..
و من جهاز عرس أمي ...
-6-
اللغة التي أكتب بها أيضاً ,هي محصول دمشقي
فلو فتحت ثقباً صغيراً في أبجديتي ... لانفجرت نوافير الماء ...
و طلعت من مسامات حروفي..
رائحة النرجس ,و الريحان ,و الزعتر البري ,و الطرخون ....
-7-
سافرت كثيراً ...حتى و صلت إلى حائط الصين العظيم.
و لكن حمائم الجامع الأموي لا تزال تطلع من جيوبي حيثما اتجهت ,
ولا تزال القطط الشامية تموء تحت سريري في كل فندق أنزل فيه .
و لا تزال رائحة الخبيزة و القرنفل تطلع لي من كل حقيبة أفتحها ...
- 8 -
أنا خاتم من صياغة دمشق.
نسيج لغوي من حياكة أنوالها .
صوت شعري خرج من حنجرتها .
رسالة حب مكتوبة بخط يدها .
سحابة من القرفة و اليانسون ,تتجول في أسواقها .
شجرة فل تركتها أمي على نافذتي .
و لا تزال تطلع أقمارها البيضاء .... كل عام ...
- 9 -
في أسفاري ,تمر بي أوهام كثيرة .
فأتصور مرة أنني سفرجل .
و مرةً ,أني رغيف خبز مرقوق .
أو سطل عرقسوس ,أو كوم صبارة مثلجة في ليال الصيف ..
إنني أعرف أن كل هذه الهواجس هي هواجس طفولية ,
و أن كل هذه الهلوسات ,هي هلوسات عاشق ..
و لكن ..لن أسمح لأحد أن يلغي مخيلتي .
و لن أسمح لأحد أن يمنعني من أن أكون عنقود عنب ..
أو ركوة قهوة .. أو سرب سنونو ..أو قطة شامية قزحية العينين ..
أو نافورة ماء تقول الشعر , دون أن يعلمها أحد علم العروض..
نزار قباني..........
ديوان :دمشق...نزار قباني
صـدى الـروح
26-05-2006, 22:56
الكـاتب : نـزار قبـاني
الـديـوان : دمـشق
نـقل بـواسطه : أيمان قـويدر
بكل صراحه لأستطيع أن أرتب جمله واحده
فأنا أمام نــزار ...
ودمـشق...
وأيـمان...
وتحت اعراش الياسمين الابيض
وبين أكمام الفل ..
وتحت عناقيد عريشة ..
بقول لصدى الروح
يسعد مساك وصباحك
ومرورك عطر المتصفح
و تعليق .. راقي ..
ألف شكر لك .. أخي الكريم
وياهلا بك ...
السرعوفي
27-05-2006, 05:33
شكرا ايمان , ورحم الله الشاعر العظيم نزار قباني , وسوف تبقى دمشق العروبه ترفع رأسها كل صباح تزهو بالتاريخ الذي تتزين به الكتب والدواوين وبالحاضر الزاهي الذي يغرينا ببعض الطلول , شكرا ... !!!
أخي السرعوفي
شكراً لك
مرور جميل
وتعقيب أجمل
و حضور رائع المعنى و الشكل
دمت بكل الخير اخي الفاضل
و شكراً
دمشق ..
آخر مره قرأت اسمها قبل أيام ..كنت أقرأ كتاب نهاية أمريكا واسرائيل
ووصلت الى معلومه أوردها المؤلف -هي أن أول عمل قام به الضابط
الفرنسي أثناء الاستعمار الفرنسي على سوريا -هو أنه سأل عن قبر صلاح الدين رحمة الله ..ووضع قدمه - وقال لقد عدنا اليوم -
هذه العباره كم هــي مؤلمه..لـــكن المستقبل مع أهل الحق وسترد كلمة الضابط الفرنسي له وعلى عموم الروم
....بالمناسبه
12- وعند ابن ماجة أيضاً في قصة الدجال يقول: ( إذ بعث الله عيسى ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضع كفيه على أجنحة ملكين .. ) الحديث [ ابن ماجة رقم 4075 ].
أنا أريد أن أسأل عن سؤال اذا بالامكان الاجابه ولو أنه ليس مناسب لكن أتذكر هذا السؤال عند ذكر دمشق
هل يوجد مناره شرقيه غير منارات الجامع الاموي؟
أقصد هل يوجد بين الجامع الاموي وطرف دمشق الشرقي منارة غير منارات الجامع الاموي؟
طبعا ..خرجت عن الموضوع
ودمشق قصيده لاتنتهي
وشكرا
حمى يبعتلون آلهي
فيئوا ألبي الي لاهي
وفيها كمان تغني بصلنفه وحفه ،،
ولا أدري عن مدى صدق وصفهم بأنهم أجمل بقاع الشام قاطبة ،،
المقطع السابق من قصيدة شعبية شامية قريته في مكانٍ ما وزمانٍ ما ، تذكرته مع هالموضوع الدمشقاوي :)
رائع هذا الشاعر بالوصف فهو يندفع بتدفق شعوري ينسي القارئ أو السامع أي صورة بعيد عن ما تجسده قصيدته
وتستحق دمشق كل ما فيها قيل ، فكل وصف لجمالها قليل ،،
سلمت على النقل الجميل أختي ايمان ، ولعلك تفردين لنا موضوع عن الشام وأجمل الأماكن المستحقه للزيارة وبعض ما ينفع زوار الشام مع بداية موسم الصيف والسياحة :)
تحياتي واحترامي
بحر الشوق
27-05-2006, 19:12
سلام من صبا بردى أرق
................... ودمع لايكفكف يادمشق
دمشق بلد الحضارة والنضارة
بلد العلم
أختي إيمان نقل رائع جدا
ودائما بنت قويدر تأتي بالسمين
دمتِ كأنت شامخة
دمشق ..
آخر مره قرأت اسمها قبل أيام ..كنت أقرأ كتاب نهاية أمريكا واسرائيل
ووصلت الى معلومه أوردها المؤلف -هي أن أول عمل قام به الضابط
الفرنسي أثناء الاستعمار الفرنسي على سوريا -هو أنه سأل عن قبر صلاح الدين رحمة الله ..ووضع قدمه - وقال لقد عدنا اليوم -
هذه العباره كم هــي مؤلمه..لـــكن المستقبل مع أهل الحق وسترد كلمة الضابط الفرنسي له وعلى عموم الروم
....بالمناسبه
أنا أريد أن أسأل عن سؤال اذا بالامكان الاجابه ولو أنه ليس مناسب لكن أتذكر هذا السؤال عند ذكر دمشق
هل يوجد مناره شرقيه غير منارات الجامع الاموي؟
أقصد هل يوجد بين الجامع الاموي وطرف دمشق الشرقي منارة غير منارات الجامع الاموي؟
طبعا ..خرجت عن الموضوع
ودمشق قصيده لاتنتهي
وشكرا
شكراً لك أخي المتوقد لهذه المشاركة الرائعة ..
و الجواب على سؤالك:
للمسجد الأموي بدمشق ثلاث مآذن تعود إلى ثلاث حقب مختلفة، الأولى تتوسط الجدار الشمالي وتعرف بمئذنة العروس، الثانية في الناحية الشرقية وتعرف بمئذنة عيسى، أما الثالثة فهي في الناحية الغربية وتعرف بمئذنة قايتباي، السلطان المملوكي .
وياهلا بك أخي المتوقد
مشاركو فعالة اثرت الحوار
يعطيك العافية
حمى يبعتلون آلهي
فيئوا ألبي الي لاهي
وفيها كمان تغني بصلنفه وحفه ،،
ولا أدري عن مدى صدق وصفهم بأنهم أجمل بقاع الشام قاطبة ،،
المقطع السابق من قصيدة شعبية شامية قريته في مكانٍ ما وزمانٍ ما ، تذكرته مع هالموضوع الدمشقاوي :)
رائع هذا الشاعر بالوصف فهو يندفع بتدفق شعوري ينسي القارئ أو السامع أي صورة بعيد عن ما تجسده قصيدته
وتستحق دمشق كل ما فيها قيل ، فكل وصف لجمالها قليل ،،
سلمت على النقل الجميل أختي ايمان ، ولعلك تفردين لنا موضوع عن الشام وأجمل الأماكن المستحقه للزيارة وبعض ما ينفع زوار الشام مع بداية موسم الصيف والسياحة :)
تحياتي واحترامي
هلا بالأخ الاصمعي
ومشاركة رائعة تشرفني و تسعدني
و إن شاء الله أحضر للموضوع قريباً
دمت بكل الخير أخي الفاضل
ولك جزيل الشكر
وحياك الله أخي ابو علي
وشكراً لمرورك الكريم
و تعليقك الأدبي الراقي
دمت بكل الشموخ و البهاء
وياهلا ...
اهي صدفة أيها الامير الدمشقي الشاعر المبدع ان تولد في ربيع الياسمين وتموت في ربيع الياسمين أيضا ؟
كتب نزار قباني عن ولادته:
يوم ولدتُ في 21 آذار(مارس) 1923 في بيت من بيوت دمشق القديمة, كانت الأرض هي الأخرى في حالة ولادة.. و كان الربيع يستعد لفتح حقائبه الخضراء.
الأرض و أمي حملتنا في وقت واحد..و وضعتنا في وقت واحد.
هل كانت مصادفة يا ترى أن تكون ولادتي هي الفصل الذي تثور فيه الأرض على نفسها, و ترمي فيه الأشجار كل أثوابها القديمة؟ أم كان مكتوباً
كل الذي أعرفه أنني يوم ولدتُ, كانت الطبيعة تنفذ انقلابها على الشتاء.. و تطلب من الحقول و الحشائش و الأزهار و العصافير أن تؤيدها في انقلابها..على روتين الأرض. عليَ أن أكون كشهر اذار, شهر التغيير و التحولات؟.
هانحن اليوم في ذكرى رحيلك نتلو عليك أشعارك كلمات وأغنيات فيعرش الياسمين على شفاهنا المترعات حبا لشاعر عزف على قلوبنا كلماته الخالدات فرحل دون ان يموت
نزار قباني مت جسدا وشيعناك بالآلاف ولكنك مازلت حيا ونقراك بالملايين فاخلد إلى موت يليق بك أيها الأمير العاشق
سلام عليك
سلام عليك
أبو فيصل
29-05-2006, 02:01
دمشق
هذا اقل مايقال فيها انها دمشق
لها في احقاب الزمن مكانه بل مكانات قل ان ترتقي اليها الدول
تقبلو فائق التحيه والتقدير
والشكر موصول لآختنا القديره
ايمان قويدر
مرور عطر
وتعقيب جزل
و اختزال في كلمات
اخي نائب المشرف العام
شكراً لك
سررت بمرورك الكريم
وتعقيبك اللطيف
دمت بكل الخير
سيف الدولة
25-06-2006, 23:39
أخت إيمان
أعذريني فأنا ما زلت ضيفاً جديدا على المضايف
البحر المتلاطم أطفو على سطحه
وأنتي لجج من أمواجه كل يوم أكتشف لك عطاءاً ذاخراً وكنزاً فاخراً
أعجبني هذا النقل الذي يصور لنا دمشق الحبيبة
كيف لا وأنتي جزءاً منها
أخت إيمان
أعذريني فأنا ما زلت ضيفاً جديدا على المضايف
البحر المتلاطم أطفو على سطحه
وأنتي لجج من أمواجه كل يوم أكتشف لك عطاءاً ذاخراً وكنزاً فاخراً
أعجبني هذا النقل الذي يصور لنا دمشق الحبيبة
كيف لا وأنتي جزءاً منها
و دمشق جزء من العروبة
وجزء من الوطن العربي الكبير
من المحيط الى الخليج
لندع المسميات
فكلها بلادنا واحدة
هكذا ارى .. وان رسمت آلاف الحدود
وان وضعت مئات نقاط العبور
ومهما تم التشديد على التأشيرات
فأرواحنا وقلوبنا تتجه كل بلاد العرب
من الشام لبغداد
ومن نجد إلى يمن
الى مصر فتطوان
سيف الدولة
هلا بك اخ العروبة
سعدت بمشاركتك
و سررت بتعقيبك
الذي يدل على الافق الواسع الذي متعك الله به
وشاعرنا نزار قباني مدرسة القرن العشرين و الواحد وعشرين
سيبقى رمزاً للإبداع و الشموخ مهما كثر حوله النقاد و الرافضون
فالذي يقرأ لنزار ويدمن قصائد نزار وخاصة فيما يتعلق بالعرب و حب الوطن
ودمشق و الياسمين و القدس ..و اصبح عندي الآن بندقية ..
و هوامش على نكسة حزيران و مذكرات عاشق دمشقي
سوف يبحر في ابداع غير مسبوق و لا ملحوق
مع احترامي الشديد لبقية شعرائنا وشاعراتنا
سيف الدولة ...
بارك الله بك أخي جعلتني اسرد و استرسل ..
عذراً للإطالة
جاسم الدندشي
12-05-2007, 04:46
الشام درة المجد
إن الشام درة المجد في الشرق وأغنية تسكن في خاطري فهل يعود الشوق إليها بعض أن ضن بعض أبناءها , وقد تمر الأيام والحزن يشقى في مرابعها , لكن الفرح آت يوما رغم احتراق وانكسار المرايا.
إني أحب الشام حتى الثمالة فلنبدأ يا صديقتي من أولها الحكايا
والشام بين جدرانها العتيقة شوق لماض يسكن بين الزوايا والزوايا
فكم مجد فوق رباها بكته أشواق وأصعب البكاء حين تبكي الحنايا
فبين الضلوع رسمت هواها وعمري وفي صدري اختزن حزن الصبايا
وبين شوقي إلى جياد أمية تبكي في عيوني سكون المطايا
إني أرى في وجه معاوية عتاب وفي العين دمعة ساكنة من بقايا
إن في عيون الشام حزن ومن رحم الأحزان يولد فصل الرواية
وان استبد بالشام سقام إلا ويرجع صدى الحداء حلو الرزايا
وهل يطل فجرا ويبتسم الزمان وينثر الياسمين أريجه ما بين الثنايا
أهديك يا شام من روحي أغنيات لفيروز في البال ساكنات غفايا
فهل يا صديقتي أرى الشام باسمة أم انه يجري في عروقي بعض المنايا
مهرجان الماء و الياسمين
-1-
لا أستطيع أن أكتب عن دمشق ,دون أن يعرش الياسمين
على اصابعي .
ولا استطيع أن أنطق اسمها ,دون أن يكتظ فمي بعصير
المشمش ,و الرمان ,و التوت ,و السفرجل .
ولا استطيع أن أتذكرها ,دون أن تحط على جدار ذكرياتي
ألف حمامة ....و تطير ألف حمامة ..
-2-
كل أطفال العالم ,يقطعون لهم حبل مشيمتهم عندما يولدون
إلا أنا ... فحبل مشيمتي لم يزل مشدوداً إلى رحم دمشق
منذ 21 آذار 1923 .
إنها معجزة طبية ,أن يبقى طفل من الأطفال يبحث عن ثدي
أمه سبعين عاماً ...
-3-
أنا مسكون بدمشق ,حتى حين لا أسكنها .
أولياؤها ,مدفونون في داخلي .
حاراتها تتقاطع فوق جسدي .
قططها ,تعشق... و تتزوج ....و تترك أطفالها عندي .
-4-
دمشق ليست صورةً منقولةً عن الجنة .
إنها الجنة .
وليست نسخة ثانية للقصيدة ..
إنها القصيدة .
و ليست سيفاً أموياً على جدار العروبة ..
إنها العروبة .
-5-
لا تطلبو مني أوراقي الثبوتية .
فأنا محصول دمشقي مئة بالمئة ...
كما الحنطة ,و الخوخ , و الرمان ,و الجانرك ,
و اللوز الأخضر في بساتين الغوطة .
و كما البروكار ,و الأغباني ,و الداماسكو ,و أباريق النحاس ,
و الخزائن المطعمة بالصدف ,التي هي جزء من تاريخي..
و من جهاز عرس أمي ...
-6-
اللغة التي أكتب بها أيضاً ,هي محصول دمشقي
فلو فتحت ثقباً صغيراً في أبجديتي ... لانفجرت نوافير الماء ...
و طلعت من مسامات حروفي..
رائحة النرجس ,و الريحان ,و الزعتر البري ,و الطرخون ....
-7-
سافرت كثيراً ...حتى و صلت إلى حائط الصين العظيم.
و لكن حمائم الجامع الأموي لا تزال تطلع من جيوبي حيثما اتجهت ,
ولا تزال القطط الشامية تموء تحت سريري في كل فندق أنزل فيه .
و لا تزال رائحة الخبيزة و القرنفل تطلع لي من كل حقيبة أفتحها ...
- 8 -
أنا خاتم من صياغة دمشق.
نسيج لغوي من حياكة أنوالها .
صوت شعري خرج من حنجرتها .
رسالة حب مكتوبة بخط يدها .
سحابة من القرفة و اليانسون ,تتجول في أسواقها .
شجرة فل تركتها أمي على نافذتي .
و لا تزال تطلع أقمارها البيضاء .... كل عام ...
- 9 -
في أسفاري ,تمر بي أوهام كثيرة .
فأتصور مرة أنني سفرجل .
و مرةً ,أني رغيف خبز مرقوق .
أو سطل عرقسوس ,أو كوم صبارة مثلجة في ليال الصيف ..
إنني أعرف أن كل هذه الهواجس هي هواجس طفولية ,
و أن كل هذه الهلوسات ,هي هلوسات عاشق ..
و لكن ..لن أسمح لأحد أن يلغي مخيلتي .
و لن أسمح لأحد أن يمنعني من أن أكون عنقود عنب ..
أو ركوة قهوة .. أو سرب سنونو ..أو قطة شامية قزحية العينين ..
أو نافورة ماء تقول الشعر , دون أن يعلمها أحد علم العروض..
نزار قباني..........
ديوان :دمشق...نزار قباني
لم يظهر النص عندي فاضطررت لنسخه
رائعة دمشق ورائعة ابنتها إيمان
عزيزتي تقبلي مني كل الحب والتقدير لشخصك وبلدك
الشام درة المجد
إن الشام درة المجد في الشرق وأغنية تسكن في خاطري فهل يعود الشوق إليها بعض أن ضن بعض أبناءها , وقد تمر الأيام والحزن يشقى في مرابعها , لكن الفرح آت يوما رغم احتراق وانكسار المرايا.
إني أحب الشام حتى الثمالة فلنبدأ يا صديقتي من أولها الحكايا
والشام بين جدرانها العتيقة شوق لماض يسكن بين الزوايا والزوايا
فكم مجد فوق رباها بكته أشواق وأصعب البكاء حين تبكي الحنايا
فبين الضلوع رسمت هواها وعمري وفي صدري اختزن حزن الصبايا
وبين شوقي إلى جياد أمية تبكي في عيوني سكون المطايا
إني أرى في وجه معاوية عتاب وفي العين دمعة ساكنة من بقايا
إن في عيون الشام حزن ومن رحم الأحزان يولد فصل الرواية
وان استبد بالشام سقام إلا ويرجع صدى الحداء حلو الرزايا
وهل يطل فجرا ويبتسم الزمان وينثر الياسمين أريجه ما بين الثنايا
أهديك يا شام من روحي أغنيات لفيروز في البال ساكنات غفايا
فهل يا صديقتي أرى الشام باسمة أم انه يجري في عروقي بعض المنايا
شكراً للإضافة اخي جاسم
وكلمات رائعة
و الشام فعلا درة المجد
رعاك الله و حفظك
مهرجان الماء و الياسمين
-1-
لا أستطيع أن أكتب عن دمشق ,دون أن يعرش الياسمين
على اصابعي .
ولا استطيع أن أنطق اسمها ,دون أن يكتظ فمي بعصير
المشمش ,و الرمان ,و التوت ,و السفرجل .
ولا استطيع أن أتذكرها ,دون أن تحط على جدار ذكرياتي
ألف حمامة ....و تطير ألف حمامة ..
-2-
كل أطفال العالم ,يقطعون لهم حبل مشيمتهم عندما يولدون
إلا أنا ... فحبل مشيمتي لم يزل مشدوداً إلى رحم دمشق
منذ 21 آذار 1923 .
إنها معجزة طبية ,أن يبقى طفل من الأطفال يبحث عن ثدي
أمه سبعين عاماً ...
-3-
أنا مسكون بدمشق ,حتى حين لا أسكنها .
أولياؤها ,مدفونون في داخلي .
حاراتها تتقاطع فوق جسدي .
قططها ,تعشق... و تتزوج ....و تترك أطفالها عندي .
-4-
دمشق ليست صورةً منقولةً عن الجنة .
إنها الجنة .
وليست نسخة ثانية للقصيدة ..
إنها القصيدة .
و ليست سيفاً أموياً على جدار العروبة ..
إنها العروبة .
-5-
لا تطلبو مني أوراقي الثبوتية .
فأنا محصول دمشقي مئة بالمئة ...
كما الحنطة ,و الخوخ , و الرمان ,و الجانرك ,
و اللوز الأخضر في بساتين الغوطة .
و كما البروكار ,و الأغباني ,و الداماسكو ,و أباريق النحاس ,
و الخزائن المطعمة بالصدف ,التي هي جزء من تاريخي..
و من جهاز عرس أمي ...
-6-
اللغة التي أكتب بها أيضاً ,هي محصول دمشقي
فلو فتحت ثقباً صغيراً في أبجديتي ... لانفجرت نوافير الماء ...
و طلعت من مسامات حروفي..
رائحة النرجس ,و الريحان ,و الزعتر البري ,و الطرخون ....
-7-
سافرت كثيراً ...حتى و صلت إلى حائط الصين العظيم.
و لكن حمائم الجامع الأموي لا تزال تطلع من جيوبي حيثما اتجهت ,
ولا تزال القطط الشامية تموء تحت سريري في كل فندق أنزل فيه .
و لا تزال رائحة الخبيزة و القرنفل تطلع لي من كل حقيبة أفتحها ...
- 8 -
أنا خاتم من صياغة دمشق.
نسيج لغوي من حياكة أنوالها .
صوت شعري خرج من حنجرتها .
رسالة حب مكتوبة بخط يدها .
سحابة من القرفة و اليانسون ,تتجول في أسواقها .
شجرة فل تركتها أمي على نافذتي .
و لا تزال تطلع أقمارها البيضاء .... كل عام ...
- 9 -
في أسفاري ,تمر بي أوهام كثيرة .
فأتصور مرة أنني سفرجل .
و مرةً ,أني رغيف خبز مرقوق .
أو سطل عرقسوس ,أو كوم صبارة مثلجة في ليال الصيف ..
إنني أعرف أن كل هذه الهواجس هي هواجس طفولية ,
و أن كل هذه الهلوسات ,هي هلوسات عاشق ..
و لكن ..لن أسمح لأحد أن يلغي مخيلتي .
و لن أسمح لأحد أن يمنعني من أن أكون عنقود عنب ..
أو ركوة قهوة .. أو سرب سنونو ..أو قطة شامية قزحية العينين ..
أو نافورة ماء تقول الشعر , دون أن يعلمها أحد علم العروض..
نزار قباني..........
ديوان :دمشق...نزار قباني
لم يظهر النص عندي فاضطررت لنسخه
رائعة دمشق ورائعة ابنتها إيمان
عزيزتي تقبلي مني كل الحب والتقدير لشخصك وبلدك
أخت العرب الوافية
الجازي
دائماً مشرقة في ابحارك فيما نكتب و نجلب
لك مودتي للرعاية
و دمت بخير
جاسم الدندشي
08-06-2007, 05:54
ايمان ..................... اختي العزيزة ....الشام انا وانت والياسمين
تسكنني الشام وفي دربي يلعب الياسمين ويفوح
ويطلع الفجر من عينيها وتهمس بالاشواق سفوح
وفيروز تحملني الى مدى من العشق طيب ومليح
وتسافر مني اهات ارردها كحاد في سره يصيح
اين اليوم انت يا شام يا فرحا في عمرنا وتسبيح
وهل يغفو عاشق حل به شوق اليك او يستريح
اهديك من عيني دمعا ازرفه ومن روحي تواشيح
ايمان ان قدري حب الشام ومحمد باركها والمسيح
ايمان ..................... اختي العزيزة ....الشام انا وانت والياسمين
تسكنني الشام وفي دربي يلعب الياسمين ويفوح
ويطلع الفجر من عينيها وتهمس بالاشواق سفوح
وفيروز تحملني الى مدى من العشق طيب ومليح
وتسافر مني اهات ارردها كحاد في سره يصيح
اين اليوم انت يا شام يا فرحا في عمرنا وتسبيح
وهل يغفو عاشق حل به شوق اليك او يستريح
اهديك من عيني دمعا ازرفه ومن روحي تواشيح
ايمان ان قدري حب الشام ومحمد باركها والمسيح
و الشام و الياسمين و الماء و كلنا
ابناءها
رضعنا من رحمها الاسلام و العروبة
و العلم و الثقافات
لها فضل تلك الذرى الرابية على سفوحنا
لا ينسى مهما اغتالت يد الإنسان
دالية و زهرة ليلك و سطوح و دور
تفوح منها رائحة الزيفون و الفل ودمشق
جاسم الدندشي
10-06-2007, 20:30
[QUOTE=ايمان قويدر;504455][align=center][size=4][font=Simplified Arabic][color=#FFFFFF]
و الشام و الياسمين و الماء و كلنا
ابناءها
رضعنا من رحمها الاسلام و العروبة
و العلم و الثقافات
لها فضل تلك الذرى الرابية على سفوحنا
لا ينسى مهما اغتالت يد الإنسان
دالية و زهرة ليلك و سطوح و دور
تفوح منها رائحة الزيفون و الفل ودمشق
ايمان : اجمل الايام حين تجلسين تحت دالية دمشقية , وقد غفت اوراقها بين شوق الينا وشوق العطاء الدائم , واجمل اللحظات حين يكون حد الانتماء كحد النصال , لان هناك كثيرون ممن تدثر بحب الشام وهو بالاصل لا يحب نفسه , فهل يقدر على حب الشام يا عزيزتي : لهم اقول
كل شيء في الدنيا يمكن ان تضحك عليه الا الوطن
فهو الاقدر على كشف زيف المحبين ....
الله معانا يا ايمان والشام قدر العشاق
والرماح عشقها يا ابيض يا اسود
جاسم الدندشي
[QUOTE=ايمان قويدر;504455][align=center][size=4][font=Simplified Arabic][color=#FFFFFF]
و الشام و الياسمين و الماء و كلنا
ابناءها
رضعنا من رحمها الاسلام و العروبة
و العلم و الثقافات
لها فضل تلك الذرى الرابية على سفوحنا
لا ينسى مهما اغتالت يد الإنسان
دالية و زهرة ليلك و سطوح و دور
تفوح منها رائحة الزيفون و الفل ودمشق
ايمان : اجمل الايام حين تجلسين تحت دالية دمشقية , وقد غفت اوراقها بين شوق الينا وشوق العطاء الدائم , واجمل اللحظات حين يكون حد الانتماء كحد النصال , لان هناك كثيرون ممن تدثر بحب الشام وهو بالاصل لا يحب نفسه , فهل يقدر على حب الشام يا عزيزتي : لهم اقول
كل شيء في الدنيا يمكن ان تضحك عليه الا الوطن
فهو الاقدر على كشف زيف المحبين ....
الله معانا يا ايمان والشام قدر العشاق
والرماح عشقها يا ابيض يا اسود
جاسم الدندشي
نعم الا الوطن ...
فالوطن منزرع في خلايا دماءنا
و الوطن معروش على اصابعنا
الفل و الياسمين و دالية و صفصافة
و تغريد يمام يخرج من جيوبنا
تعبير باحساس عالي اخي الفاضل
شكراً لك لتسطير حروف مضيئات
دمت بخير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir