المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متفائلٌ واليأس بالمرصاد



الجوهرة
20-05-2006, 20:51
فيما مضى كنت ممن يعتبر النقد أو البحث عن الأخطاء لأخذ العبرة والعظة هو التصرف السليم لمعالجة الوضع السيء أو الممارسة الخاطئة أو السلوك المنحرف

وكنت أمارس تلك السياسة وأسير على ذلك النهج دون أن أصل إلى الإصلاح المنشود ودون أن أحقق أي نجاح يذكر في تقويم تلك الأخطاء

ومع ذلك واصلت السير على نفس منهاجي ليقيني بأن تذكر الخطأ أفضل من نسيانه على الأقل حتى يكون ماثلاً أمامي فلا أقع فيه مرة أخرى

واكتشفت أنني أسير في مكاني فلم أتقدم خطوة واحدة بل ربما صرت في المؤخرة بسبب ذاك الإعتقاد !!

حينها أدركت أنني أجلد ذاتي بذاتي وأنني أحرم نفسي لذة التقدم والسير بخطوات كبيرة وواثقة إلى الأمام لمجرد الخوف من الوقوع في الخطأ أو تكراره !!

تفكيري كان سلبياً ومتشائماً وصنع مني إنسانةً متشائمة لايمكنها أن تتعايش مع ماضيها فضلاً عن واقعها فكيف ستفكر في المستقبل إذاً !!؟

أدركت أنني بهذا التفكير السلبي والمتشائم أخلق حولي جواً مشحوناً باليأس والاحتضار والخوف وأجعل من حولي ربما يشمئز ويتضايق كلما قرأ لي حرفاً أو سمع مني حديثاً لأن تفكيري سينعكس على أفكاري ومنها على حياتي وبالتأكيد سيؤثر ذلك فيمن حولي


في كل مكان

في المنتديات وفي الصحف وفي شاشات الفضائيات في أي مكان تتابع فيه كتّاباً ومفكرين فإنك تجد في ذهنك انطباعاً خاصاً بذاك الكاتب عن غيره !!

فهذا مثلاً تشع في كتاباته روح التفاؤل حتى وإن كتب عن الخطأ فهو يكتب عنه بطريقة تجعلك تشعر أن ذلك الخطأ أقل وأحقر من أن نتوقف عنده ونستهلك وقتاً وجهداً للبحث فيه

هو إيجابي ومتفائل بحيث أنه يتجاوز الأخطاء والعثرات القديمة ويركز جهده وطاقته في السير قدماً ومراقبة طريقه والعقبات التي ستواجهه ليعالجها في حينها

وهذا عادة هو الفرد المنتج والفعال والمؤثر في الأمة

بينما هناك من تجد روح التشاؤم واليأس والقنوط تسيطر على تفكيره فيجعل همه هو التركيز على الأخطاء والبحث والتنقيب عنها ويكرس وقته وجهده لمعرفة أسبابها بينما لو نظر حوله لوجد أن تلك الأخطاء لاتزال تُمَارس والسبب أنه انشغل عن معالجتها بالتفكير في ماضي أخواتها !!

وبالتأكيد لن يصل إلى الحل !!؟

فلماذا نجعل من أخطاء الماضي حجر عثرة تعوق تقدمنا !!

لندع الماضي للماضي ولنركز على حاضرنا ومستقبلنا !!

نعالج مشكلات الحاضر ونخطو نحو إنجازات المستقبل لندرك النجاح والتقدم

ولنكن أكثر تفاؤلاً

فالتفاؤل منهج نبوي لايأتي إلا بخير

دمتم متفائلين وإيجابيين

أجا
20-05-2006, 21:04
كلمات من ذهب

الجوهرة

الله يعطيك العافيه

محمدالشمري
20-05-2006, 21:10
بارك الله فيك أختي الجوهرة على هذه المقالة التي تحمل في معانيها ما يحمله أسمك .

فالتفاؤل شيء جميل بل أمرٌ مطلوب لكسر الجمود وحالة البكاء على الأطلال ، وكما قلتي بأن التفاؤل في تجاوز الأخطاء ، وعلينا أن أردنا أن نكون فاعلين وناجحين في مجتمعاتنا أن نستفيد من أخطائنا وأخطاء غيرنا على الأقل حتى لا نقع بها ونعض أصبع الندم ، أو حتى لا يلومنا الأجيال القادمة في الوقوع بنفس أخطاء أسلافنا رغم علمنا بها .

ليس لي سوى أن أتقدم لك بأعجابي وتقديري لهذا المقال الرائع وأشكرك على طرحه .

دام تواصلك أخيه

شام
21-05-2006, 01:17
فلماذا نجعل من أخطاء الماضي حجر عثرة تعوق تقدمنا !!


أخطاء الماضي لم تكن في حياة أي إنسان ناجح حجر عثرة ، بل هي مرآة للأيام و درس وعبرة وعظة تمنع صاحبها من الوقوع في الخطاء مرة ثانية .


لندع الماضي للماضي ولنركز على حاضرنا ومستقبلنا !!

صحيح ولكن دون تناسي النتائج سواء كانت سلبية أم ايجابية فكم من فرد كان ضحية تناسيه التام لماضيه فكان أن وقع بالأخطاء من جديد ..

ماضينا يعيش معنا .. و لا يمكن فصله عن ساحة الشعور أو اللاشعور .. ولكن لن أحمله على أكتافي كل العمر ولكن سيغدو مرآة تنير لي الحاضر و المستقبل
أكد الدكتور ابراهيم الفقي بأن الذي يحمل الماضي على أكتافه و يكرسه لن يتقدم ولا خطوة .. بل يسير كمن يحمل أطنان من الأثقال على كتفيه و هذا يعطيه شعور بالطاقة السلبية .
و هنا على الفرد أن يخرج بمقوله و تجربة و التجربة أم الاختراع و أصل النجاح خطاء الماضي .. ربما هي للمستقبل خطوة نجاح و أمل ..


نعالج مشكلات الحاضر ونخطو نحو إنجازات المستقبل لندرك النجاح والتقدم
صحيح نعالج المشكلات العالقة بالزمن الحاضر .. ولكن لا لنقول سننجح .. بل ناجحون ..

وشعارنا :
عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك
عش بالإيمان ، عش بالأمل
عش بالحب ، عش بالكفاح
وقدر قيمة الحياة

قيمة فكرية رائعة احتواها الموضوع أختي الجوهر

ويعطيك العافية

ريم شمر
21-05-2006, 05:50
أدركت أنني بهذا التفكير السلبي والمتشائم أخلق حولي جواً مشحوناً باليأس والاحتضار والخوف وأجعل من حولي ربما يشمئز ويتضايق كلما قرأ لي حرفاً أو سمع مني حديثاً لأن تفكيري سينعكس على أفكاري ومنها على حياتي وبالتأكيد سيؤثر ذلك فيمن حولي

.
.
.
مُتفائلٌ واليأسُ بالمرصادِ // مُتفائلٌ بالسبقِ دونَ جيادِ

مُتفائلٌ رغمَ القنوطِ يذيقُنا // جمرَ السياطِ وزجرةَ الجلادِ

مُتفائلٌ بالغيثِ يَسقي روضنا // وسماؤنا شمسٌ وصحوٌ بادِ

مُتفائلٌ بالزرعِ يُخرجُ شطأهُ // رغمَ الجرادِ كمنجلِ الحَصّاد

مُتفائلٌ يا قومُ رغمَ دموعكم // إنَّ السما تبكي فيحيا الوادي

.
.
.
موضوع لايحتاج الى اضافه بل الى قراءه بتمعن


مؤكد لي عوده مرات ومرات

و كلما حاصرتني جيوش اليأس والقنوط ,,

فكلماتك تحيي قلوب اغتالها اليأس ,,,


شكري وامتناني ومحبتي لك ياجوهرتنا ,,,,

.
.

صلفيق ابو قناة
21-05-2006, 07:02
نعالج مشكلات الحاضر ونخطو نحو إنجازات المستقبل لندرك النجاح والتقدم
ولنكن أكثر تفاؤلاً
فالتفاؤل منهج نبوي لايأتي إلا بخير
دمتم متفائلين وإيجابيين
كلامك مشتق من اسمك أختي الجوهرة:goooood:

أختي الفاضلة يقال من أكثر من شيء عرف به

والدليل ما تقرأينه هنا أو في أي موقع آخر

فمن خلال المتابعة سيتبين لك توجه كل كاتب وأهدافه وماذا يزرع وماذا تخرج من خلال قراءتك له!!

ولو أخذنا نقد الأحوال العامة ومنها نقد حال الأمة وبعض ما تتعرض له فأنتِ تقرأينه من كاتب وتخرجين بتفاؤل بالمستقبل لأنه ذكر معه الوسائل للخروج من الحال المنتقد وبين تملك الأمة لهذه الوسائل وقدرته على توضيفه ،،

وتقرأينه لكاتب آخر وتشعرين بالإحباط والكآبة لأنه بالغ بتصوير المصيبة وزرع اليأس من الخروج منها ،،

وصدق رسولنا الكريم بقوله من قال هلك الناس فهو أهلكهم ،،

فالحمد لله كتاباتك وأغلب الأخوة والأخوات تزرع التفاؤل وتمسح مشاعر الكآبة التي نخرج منها حين قراءة بعض الكتابات :)

الاصمعي
21-05-2006, 07:02
حيى الله الأخت الفاضلة/الجوهرة

موضوع جميل وموفق ويجب التذكير به من وقت لآخر

فمع تكرار المواضيع المستمدة لمادتها من الجراح والآلام ، وتصوير المشاكل وكأنه لا يمكن حلها اطلاقاً ،،

ومن وضع المناظير المكبرة على العيوب ، وتغميض العيون عن المحاسن

ومع التغاضي عن السنن الكونية بتبدل الأحوال وتغير الضروف

نحتاج الى زرع الأمل وبث التفاؤل والنظر الى الجوانب المشرقة وأمثالك من الأنقياء خير من يفعل ذلك

وكم أُعجب بالرئيس العراقي صدام حسين فك الله أسرة وهو يبتسم ويتكلم بثقة عن العراق وعن المستقبل وهو منزوع من ملكة ومقتولين أبناءه ومشتةٌ أسرته ومحتلةٌ دولته من أقوى دولة بالعالم وهو يحاكم من المحتلين وأمام قضاة معادينه لدينه الإسلامي ولقوميته العربية ولمذهبه السني :thumb:

والمضحك أن غربان الشؤم يدبجون المقالات في سبه وسب النماذج المشرقة كالمقاومة البطلة والصحفيين المتحمسين لقضايا أمتهم والجمعيات الفاعلة وغيرهم من العاملين بفاعلية والناظرين الى المستقبل بتفاؤل:thumb:

فلله دره وأمثاله من الناظرين بروح التفاؤل والموقنين بالقضاء والقدر والمستحضرين لقول الصطفى صلى الله عليه وسلم "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف"


وكم أعجبني تصوير أحد شعار المضايف لثقته بنفسه ولثباته وتفاؤلة عندما قال :

هذا انت ../.. من خلف الحديد ../.. تهزّ قيعان وهضاب=هذا انت ../.. مثلك ما تغيّر شي ../.. ما تعرف خضوع
هذا انت تضحك ../.. يا فديتك ../.. شهم ما تعرف تهاب=يا كبرها ../.. تضحك ../.. وحنّا احرار ../.. ذابحنا الخنوع

العفو أختي كان شطحتي حول أبو عداي لا تتسق مع مضمون مقالك الجميل:)

وبارك الله فيك أختنا الجوهرة على ما نثرتي بين أيدينا من جواهر رسمت على شفاهنا البسمة وروح التفاؤل ،،

تحياتي

ابو عارف
21-05-2006, 08:34
إختي الجوهرة

شكراً جزيلاً لكي على هذا الموضوع الهام جداً في دفع عجلة الحياة ، لاشك أن التفائل شيء مهم في حياتنا اليومية و هو جزء لايتجزاء من عقيدتنا السمحا ودافع قوي للناس جميعاً الحاكم والمحكوم الرجل والمراءه الكبير والصغير على حدٍ سوى


كما إنه بالإمكان الإستفاده من أخطاء الماضي دون التوقف عندها أو التحسر عليها.

بارك الله فيكي ياجوهرة المضايف.

الجوهرة
21-05-2006, 19:08
حياك الله أخي أجا

حضورك له رونق خاص

شكراً لك

الجوهرة
21-05-2006, 19:20
فالتفاؤل شيء جميل بل أمرٌ مطلوب لكسر الجمود وحالة البكاء على الأطلال ، وكما قلتي بأن التفاؤل في تجاوز الأخطاء ، وعلينا أن أردنا أن نكون فاعلين وناجحين في مجتمعاتنا أن نستفيد من أخطائنا وأخطاء غيرنا على الأقل حتى لا نقع بها ونعض أصبع الندم ، أو حتى لا يلومنا الأجيال القادمة في الوقوع بنفس أخطاء أسلافنا رغم علمنا بها .


حياك الله أخي محمد

وإضافة واعية أتفق معك تماماً حول الاستفادة من الأخطاء لكن دون تضييع الوقت عليها

الاستفادة من الخطأ تكون حين وقوع الخطأ فنحن نتعلم من أخطائنا حين نعاصرها ونزامنها وهذا هو الذي يجب أن ندركه !!

حين تخطئ إحذر أن تتوارى من خطئك خجلاً منه بل على العكس تعلم منه واعرف أبعاده ومسبباته حتى لاتقع فيه مستقبلاً

أما أن تنبش ماضيك لتبحث عن أخطائك بحجة أنك تريد أن تتعلم منها في حاضرك ومستقبلك فهذا لاطائل منه ولن تحقق مبتغاك فضلاً عن أنك أهملت حاضرك بالانغماس في مساوئ ماضيك

كل الشكر لحضورك أخي محمد

الجوهرة
21-05-2006, 19:41
أكد الدكتور ابراهيم الفقي بأن الذي يحمل الماضي على أكتافه و يكرسه لن يتقدم ولا خطوة .. بل يسير كمن يحمل أطنان من الأثقال على كتفيه و هذا يعطيه شعور بالطاقة السلبية .


هنا وجدت ضالتي

أحسنت عزيزتي إيمان

فقد وصلتِ إلى ماكنت أرغب الوصول إليه

لو درسنا علم العقل الباطن ومايسمى بالعقل اللاواعي لأدركنا النتائج السلبية والعواقب الوخيمة لمثل تلك الأفكار

طريقة التفكير السلبية تجعلك سلبياً وتعرقل تقدمك

سبر الماضي والتفتيش عن الأخطاء لايدر أي فائدة

بل معايشة الواقع والتعلم من الخطأ الحاضر ثم تجاوزه بخطوات وآليات صحيحة هو أكبر نجاح يمكن تحقيقه

إيمان قويدر

لن أوفيك حقك من الشكر على هذا التعقيب الرائع

السرعوفي
21-05-2006, 22:39
شكرا اختي الجوهرة , كلام مهم ومفيد , كلامك اتى تطبيقا لقول خير البريه ( ص) "" تفاءلو بالخير تجدوه ""

شكرا , اجمل المنى للجميع ... !!!

الساطع
22-05-2006, 03:55
( فيما مضى كنت ممن يعتبر النقد أو البحث عن الأخطاء لأخذ العبرة والعظة هو التصرف السليم لمعالجة الوضع السيء أو الممارسة الخاطئة أو السلوك المنحرف )

الحمدلله وحده والصلاة والسلام علة من لانبي بعده وبعد

اختي الفاضله من التصرف السليم للشخص الواعي ان يبحث عن الافضل ، وان يبحث عن الجديد الايجابي النافع لنفسه والمتعدي لغيره ، لا ان يكون صخرة صماء لاتسمع ، لاتتحرك ، لاتنطق ، ان وقع عليها احدٌ كسرته وان وقعت على احد_ هذا اذا تحركت_ حطمته ، دائما ما يستخدم الحاسدون النقد ذريعة لتتبع اخطاء الغير والتشهير بهم ، وكثيراً ما استخدم الحاقدون النقد وسيلة ً لا احراج الاخرين ، والنبي الكريم يقول( يا معشر من امن بلسانه ولم يومن قلبه لا تتتعوا عورات المسلمين فأن من تتبع عورة امريء مسلم تتبع الله عورته ومن تتبع اللهُ عورته فضحهُ ولو في عقر داره ) ا.هـ
فطريقة النقد هي من تحكم على الناقد ، ونبرةُ نقده الحاقده تتضح في لحن القول ، فا احيانا يأتي النقد من محبٍ مشفق فهذا حقه علينا الانصات ، واخذ نصيحته بعين الاعتبار ، والدعاء له وعلى اعدائه ، وفي احايين اخرى يأتي النقد من عدوٍ حاسدٍ مبغض فذاك محل نقده ( سلة المهملات ) وان اشفقنا علي شعورها من سمومه المكتوبه . ويبقى النقد في الملاء وهو تصرف ممقوت ممجوج يدل على همجية صاحبه وانه توبيخ للمنقود . يقول الشافعي رحمه الله

تعمدني بنصحك بانفرادي=وجنبني النصيحة في الجماعه
فأن النصح وسط الناس نوع=من التوبيخ لا ارضى استماعه

( وكنت أمارس تلك السياسة وأسير على ذلك النهج دون أن أصل إلى الإصلاح المنشود ودون أن أحقق أي نجاح يذكر في تقويم تلك الأخطاء )

ولو بقيتِ على ذلك لكنتِ كما قيل ( في محلك راوح )

( تفكيري كان سلبياً ومتشائماً وصنع مني إنسانةً متشائمة لايمكنها أن تتعايش مع ماضيها فضلاً عن واقعها فكيف ستفكر في المستقبل إذاً !!؟ )

وكان يجب ان يكون تفكيرك ايجابيا بالاستفاده من الاخطاء الماضيه ، وعلمكِ ان كل ابن ادم خطاء ، ومن ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط ؟!! والتشاؤم ممنوع ، وفي الحديث ( لا عدوى ولا طيره )

( فهذا مثلاً تشع في كتاباته روح التفاؤل )
الفأل حسن ، وفي الاثر ( تفائلوا بالخير تجدوه ) وقد سأل رسول الله عليه السلام رجُلاً عن اسمه فقال حزن ، فقال بل اسمك سهل ، او كما قال عليه الصلاة والسلام

(هو إيجابي ومتفائل بحيث أنه يتجاوز الأخطاء والعثرات القديمة ويركز جهده وطاقته في السير قدماً ومراقبة طريقه والعقبات التي ستواجهه ليعالجها في حينها )

هنا تكمن الاستفاده من الاخطاء ، وتُترجم ايجابية التجديد النافع ، وجني ثمار الخروج من دائرة الخطاء الى فضاء الصواب


(وهذا عادة هو الفرد المنتج والفعال والمؤثر في الأمة)

وفي هذه الجمله تتحقق نظرية ( فاقد الشي لايعطيه ) والحاصل على الشي يعطيه ان اراد ولم يبخل بالفائده


(بينما هناك من تجد روح التشاؤم واليأس والقنوط تسيطر على تفكيره فيجعل همه هو التركيز على الأخطاء والبحث والتنقيب عنها ويكرس وقته وجهده لمعرفة أسبابها بينما لو نظر حوله لوجد أن تلك الأخطاء لاتزال تُمَارس والسبب أنه انشغل عن معالجتها بالتفكير في ماضي أخواتها !!

وبالتأكيد لن يصل إلى الحل !!؟ )

وهذا ينطبق عليه قول الشاعر فكم من عائبٍ قول صحيح=وآفته من الفهم السقيـمِ

لانه فهم النقد بالبحث عن الاخطاء وتسليط الاضواء عليها ، دون معرفة الغاية المرجوه من النقد ، والنتيجه عدم ايجاد الحلول ، وكما اسلفتِ لن يصل الى الحل


فلماذا نجعل من أخطاء الماضي حجر عثرة تعوق تقدمنا !!
الجواب: لان هولاء لا يحملون جنسية النقد ، بل منحوها انفسَهم بأنفسِهم ، ولو طلبت هوية احدهم لوجدت فيها " الجنسيه " حاقد
" الوظيفه " حاسد
" الهوايــــه " تتبع عثرات الكرام

اسأل الله ان يعلمنا ما ينفعنا ، وان ينفعنا بما علمنا انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وتقبلي خالص تحياتي

فيصل حمود
22-05-2006, 15:00
الأخت الفاضله / الجوهره

يعطيك العافيه علي موضوعك القيم ولكن هناك فرق من التوقف لوهله ومعرفة الأخطاء لتفاديها في المستقبل وبين مجرد التباكي وجعل هذه الأخطاء تشكل حاجزا لنا من التقدم والأزدهار. فالأول مندوب والثاني مكروه والأبتعاد عنه أفضل.

تحياتي لك

عبدالرحمن
22-05-2006, 23:53
فيما مضى كنت ممن يعتبر النقد أو البحث عن الأخطاء لأخذ العبرة والعظة (هو التصرف السليم) لمعالجة الوضع السيء أو الممارسة الخاطئة أو السلوك المنحرف



وكنت أمارس تلك السياسة وأسير على ذلك النهج دون أن أصل إلى الإصلاح المنشود ودون أن أحقق أي نجاح يذكر في تقويم تلك الأخطاء

بالتأكيد لن تحصلي على النتيجة ! لأن ماتزرعينه هو ليس لك وانما لأبنائك واحفادك!

ومع ذلك واصلت السير على نفس منهاجي ليقيني بأن تذكر الخطأ أفضل من نسيانه على الأقل حتى يكون ماثلاً أمامي فلا أقع فيه مرة أخرى

واكتشفت أنني أسير في مكاني فلم أتقدم خطوة واحدة بل ربما صرت في المؤخرة بسبب ذاك الإعتقاد !!

لأنك تريدين جني الثمار في غير وقتها ! لذلك خرجتي من المولد بلا حمص!

حينها أدركت أنني أجلد ذاتي بذاتي وأنني أحرم نفسي لذة التقدم والسير بخطوات كبيرة وواثقة إلى الأمام لمجرد الخوف من الوقوع في الخطأ أو تكراره !!

من يبحث عن اللذة عليه ان يبتعد عن الشأن العام! وانظري الى حال مصلحي الامة

كيف كانت حياتهم !


تفكيري كان سلبياً ومتشائماً وصنع مني إنسانةً متشائمة لايمكنها أن تتعايش مع ماضيها فضلاً عن واقعها فكيف ستفكر في المستقبل إذاً !!؟

هذه ضريبة لابد وان يدفعها من يدخل في دائرة الهم الجمعي !

ولكن اطمأني فهي حالة سرعان ماتنتهي ! ويصبح معها التعايش طبيعي!

أدركت أنني بهذا التفكير السلبي والمتشائم أخلق حولي جواً مشحوناً باليأس والاحتضار والخوف وأجعل من حولي ربما يشمئز ويتضايق كلما قرأ لي حرفاً أو سمع مني حديثاً لأن تفكيري سينعكس على أفكاري ومنها على حياتي وبالتأكيد سيؤثر ذلك فيمن حولي

اعتقد ان الولوج في هموم الامة وماتعانيه يتتطلب من الانسان الحصيف

ان يقدم هذه المنقصات على حياته اليومية وهو مسرور!

اما من كان غير ذلك بأمكانه ادارة جهاز المخ الى برامج اخرى

اقل تأثيرا واكثر ضرراً ولكن لا يأمن يوم الحساب وليحضر الجواب!

في كل مكان

في المنتديات وفي الصحف وفي شاشات الفضائيات في أي مكان تتابع فيه كتّاباً ومفكرين فإنك تجد في ذهنك انطباعاً خاصاً بذاك الكاتب عن غيره !!

وهل يوجد من يقول غير هذا القول ؟

فهذا مثلاً تشع في كتاباته روح التفاؤل حتى وإن كتب عن الخطأ فهو يكتب عنه بطريقة تجعلك تشعر أن ذلك الخطأ أقل وأحقر من أن نتوقف عنده ونستهلك وقتاً وجهداً للبحث فيه

لابد لنا من المرور على الخطأ حتى نعرفه جيدا من غير ان نتوقف عنده!

هو إيجابي ومتفائل بحيث أنه يتجاوز الأخطاء والعثرات القديمة ويركز جهده وطاقته في السير قدماً ومراقبة طريقه والعقبات التي ستواجهه ليعالجها في حينها

وهذا عادة هو الفرد المنتج والفعال والمؤثر في الأمة

اعتقد ان من يمر على اخطاء امته هو شخص متفاءل لحاضر ومستقبل امته!

اما من يمجد الماضي فهو شخص متشائم من الحاضر والمستقبل

والديل واضح جدا!

بينما هناك من تجد روح التشاؤم واليأس والقنوط تسيطر على تفكيره فيجعل همه هو التركيز على الأخطاء والبحث والتنقيب عنها ويكرس وقته وجهده لمعرفة أسبابها بينما لو نظر حوله لوجد أن تلك الأخطاء لاتزال تُمَارس والسبب أنه انشغل عن معالجتها بالتفكير في ماضي أخواتها !!

وبالتأكيد لن يصل إلى الحل !!؟

بعيدا عن اليأس والقنوط: اعتقد ان من يتصف بهذه الصفات لا يمكن لنا ان نصفه بالمتشائم!

بل هو شخص متفائل !والدليل انه يبحث عن حلول ومخرج تخرجه وامته من هذا النفق!

فلماذا نجعل من أخطاء الماضي حجر عثرة تعوق تقدمنا !!

لأنها حجر عثرة!

لندع الماضي للماضي ولنركز على حاضرنا ومستقبلنا !!

وهذا مانريده عندما ننبه عن اخطأ الماضي!

نعالج مشكلات الحاضر ونخطو نحو إنجازات المستقبل لندرك النجاح والتقدم

ولنكن أكثر تفاؤلاً

نعم من يريد المستقبل يجب عليه ان يكون متفائلاً!

فالتفاؤل منهج نبوي لايأتي إلا بخير

نعم هذا صحيح وقد يكون هناك رأي اخر !

دمتم متفائلين وإيجابيين



حياك الله اختي الكريمة الجوهرة على هذا المشاركة التفاؤلية!

والمعذرة على المداخلة المطولة.

الجوهرة
23-05-2006, 13:19
أهلاً بريمنا الغالية

متصفحي دائماً وأبداً في انتظارك

لي الشرف أن تعانق نظراتك حروفي :) <<<<<< يمديك على التعبير بس :smileyb:

على فكرة :

كلمات القصيدة قوية جداً لو تمعنتي فيها :thumb:

حياك الله ياغالية

الجوهرة
23-05-2006, 13:30
أهلاً بك أخي صلفيق


ولو أخذنا نقد الأحوال العامة ومنها نقد حال الأمة وبعض ما تتعرض له فأنتِ تقرأينه من كاتب وتخرجين بتفاؤل بالمستقبل لأنه ذكر معه الوسائل للخروج من الحال المنتقد وبين تملك الأمة لهذه الوسائل وقدرته على توضيفه ،،

وتقرأينه لكاتب آخر وتشعرين بالإحباط والكآبة لأنه بالغ بتصوير المصيبة وزرع اليأس من الخروج منها ،،

أحسنت

وهذا ماعنيته في موضوعي

معرفة الخطأ شيء جميل

ومحاولة معالجته وسبر أسبابه أجمل

لكن أن تحاول معالجة الخطأ بالبحث عنه والتأسف عليه مع البكاء والعويل فهذا للأسف قد يهوي بك في أخطاء أخرى ويدفعك لليأس من محاولة الإصلاح

نعم المصلح هو الذي يطرح آليات العلاج المتوفرة دون أن يجعل من ذاك الخطأ عامل تثبيط وتوهين !!

بارك الله فيك أخي صلفيق على هذه الإضافة الجميلة

الجوهرة
23-05-2006, 13:46
حياك الله أخي الاصمعي


فمع تكرار المواضيع المستمدة لمادتها من الجراح والآلام ، وتصوير المشاكل وكأنه لا يمكن حلها اطلاقاً ،،

ومن وضع المناظير المكبرة على العيوب ، وتغميض العيون عن المحاسن

ومع التغاضي عن السنن الكونية بتبدل الأحوال وتغير الضروف

نحتاج الى زرع الأمل وبث التفاؤل والنظر الى الجوانب المشرقة

نعم أخي الكريم

نحن في أمسّ الحاجة إلى النظر إلى الجوانب المشرقة حتى تحفز في أنفسنا جانب العمل وتزيد من حماسنا في نيل النجاح وتزرع ثقتنا بالله ثم بأنفسنا أننا قادرون على تخطي تلك العقبات كما فعل أسلافنا من قبل

وهذا لن يكون إلا بروح التفاؤل

أما البكاء على الأطلال وتوجيه اللوم والتقريع لأنفسنا على أخطائها الماضية فهذا سيزيد الأمور سوءاً على سوء وسيجعلنا نشعر بالانهزامية ونتوانى عن العمل خوفاً من الفشل ومن الوقوع في الخطأ مرة أخرى


العفو أختي كان شطحتي حول أبو عداي لا تتسق مع مضمون مقالك الجميل

على الرحب

وأبو عدي أحد رموز الصمود والمقاومة في زمن الانبطاحية والاستسلام

وخذ حركة حماس مثالاً آخر للتفاؤل والصمود

أخي الاصمعي

مشاركة قيّمة أسعدتني فشكراً لك

الجوهرة
23-05-2006, 13:51
إختي الجوهرة

شكراً جزيلاً لكي على هذا الموضوع الهام جداً في دفع عجلة الحياة ، لاشك أن التفائل شيء مهم في حياتنا اليومية و هو جزء لايتجزاء من عقيدتنا السمحا ودافع قوي للناس جميعاً الحاكم والمحكوم الرجل والمراءه الكبير والصغير على حدٍ سوى


كما إنه بالإمكان الإستفاده من أخطاء الماضي دون التوقف عندها أو التحسر عليها.

أهلاً بك أخي الكريم أبو عارف

كلماتك لايسعني سوى تأملها والإعجاب بها لأنها اختزلت موضوعي في عبارة واحدة

(( الاستفادة من أخطاء الماضي دون التوقف عندها أو التحسر عليها ))

وهذا هو عين الصواب

ألف شكرٍ لك على هذا التشريف والحضور

الجوهرة
23-05-2006, 19:28
حياك الله أخي السرعوفي

شكراً لحضورك وتشريفك

بارك الله فيك

الجوهرة
23-05-2006, 19:46
( فيما مضى كنت ممن يعتبر النقد أو البحث عن الأخطاء لأخذ العبرة والعظة هو التصرف السليم لمعالجة الوضع السيء أو الممارسة الخاطئة أو السلوك المنحرف )

الحمدلله وحده والصلاة والسلام علة من لانبي بعده وبعد

اختي الفاضله من التصرف السليم للشخص الواعي ان يبحث عن الافضل ، وان يبحث عن الجديد الايجابي النافع لنفسه والمتعدي لغيره ، لا ان يكون صخرة صماء لاتسمع ، لاتتحرك ، لاتنطق ، ان وقع عليها احدٌ كسرته وان وقعت على احد_ هذا اذا تحركت_ حطمته ، دائما ما يستخدم الحاسدون النقد ذريعة لتتبع اخطاء الغير والتشهير بهم ، وكثيراً ما استخدم الحاقدون النقد وسيلة ً لا احراج الاخرين ، والنبي الكريم يقول( يا معشر من امن بلسانه ولم يومن قلبه لا تتتعوا عورات المسلمين فأن من تتبع عورة امريء مسلم تتبع الله عورته ومن تتبع اللهُ عورته فضحهُ ولو في عقر داره ) ا.هـ
فطريقة النقد هي من تحكم على الناقد ، ونبرةُ نقده الحاقده تتضح في لحن القول ، فا احيانا يأتي النقد من محبٍ مشفق فهذا حقه علينا الانصات ، واخذ نصيحته بعين الاعتبار ، والدعاء له وعلى اعدائه ، وفي احايين اخرى يأتي النقد من عدوٍ حاسدٍ مبغض فذاك محل نقده ( سلة المهملات ) وان اشفقنا علي شعورها من سمومه المكتوبه . ويبقى النقد في الملاء وهو تصرف ممقوت ممجوج يدل على همجية صاحبه وانه توبيخ للمنقود . يقول الشافعي رحمه الله

تعمدني بنصحك بانفرادي=وجنبني النصيحة في الجماعه
فأن النصح وسط الناس نوع=من التوبيخ لا ارضى استماعه

( وكنت أمارس تلك السياسة وأسير على ذلك النهج دون أن أصل إلى الإصلاح المنشود ودون أن أحقق أي نجاح يذكر في تقويم تلك الأخطاء )

ولو بقيتِ على ذلك لكنتِ كما قيل ( في محلك راوح )

( تفكيري كان سلبياً ومتشائماً وصنع مني إنسانةً متشائمة لايمكنها أن تتعايش مع ماضيها فضلاً عن واقعها فكيف ستفكر في المستقبل إذاً !!؟ )

وكان يجب ان يكون تفكيرك ايجابيا بالاستفاده من الاخطاء الماضيه ، وعلمكِ ان كل ابن ادم خطاء ، ومن ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط ؟!! والتشاؤم ممنوع ، وفي الحديث ( لا عدوى ولا طيره )

( فهذا مثلاً تشع في كتاباته روح التفاؤل )
الفأل حسن ، وفي الاثر ( تفائلوا بالخير تجدوه ) وقد سأل رسول الله عليه السلام رجُلاً عن اسمه فقال حزن ، فقال بل اسمك سهل ، او كما قال عليه الصلاة والسلام

(هو إيجابي ومتفائل بحيث أنه يتجاوز الأخطاء والعثرات القديمة ويركز جهده وطاقته في السير قدماً ومراقبة طريقه والعقبات التي ستواجهه ليعالجها في حينها )

هنا تكمن الاستفاده من الاخطاء ، وتُترجم ايجابية التجديد النافع ، وجني ثمار الخروج من دائرة الخطاء الى فضاء الصواب


(وهذا عادة هو الفرد المنتج والفعال والمؤثر في الأمة)

وفي هذه الجمله تتحقق نظرية ( فاقد الشي لايعطيه ) والحاصل على الشي يعطيه ان اراد ولم يبخل بالفائده


(بينما هناك من تجد روح التشاؤم واليأس والقنوط تسيطر على تفكيره فيجعل همه هو التركيز على الأخطاء والبحث والتنقيب عنها ويكرس وقته وجهده لمعرفة أسبابها بينما لو نظر حوله لوجد أن تلك الأخطاء لاتزال تُمَارس والسبب أنه انشغل عن معالجتها بالتفكير في ماضي أخواتها !!

وبالتأكيد لن يصل إلى الحل !!؟ )

وهذا ينطبق عليه قول الشاعر فكم من عائبٍ قول صحيح=وآفته من الفهم السقيـمِ

لانه فهم النقد بالبحث عن الاخطاء وتسليط الاضواء عليها ، دون معرفة الغاية المرجوه من النقد ، والنتيجه عدم ايجاد الحلول ، وكما اسلفتِ لن يصل الى الحل


فلماذا نجعل من أخطاء الماضي حجر عثرة تعوق تقدمنا !!
الجواب: لان هولاء لا يحملون جنسية النقد ، بل منحوها انفسَهم بأنفسِهم ، ولو طلبت هوية احدهم لوجدت فيها " الجنسيه " حاقد
" الوظيفه " حاسد
" الهوايــــه " تتبع عثرات الكرام

اسأل الله ان يعلمنا ما ينفعنا ، وان ينفعنا بما علمنا انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وتقبلي خالص تحياتي

أخي الكريم الساطع

تفصيل وتوضيح وتعليق تقف كلمات الشكر عاجزة أمامه

فلا أقل من أن أدعو لك بأن يبارك الله فيك وفي قلمك ويسدد على الحق خطاك

الجوهرة
23-05-2006, 19:53
أهلاً بك أخي الكريم فيصل حمود

نعم كما قلت فرق بين التباكي واللوم والتقريع وبين معرفة الخطأ ومسبباته وطرق علاجه

أسعدني حضورك وتشريفك لمتصفحي

الجوهرة
23-05-2006, 21:03
بالتأكيد لن تحصلي على النتيجة ! لأن ماتزرعينه هو ليس لك وانما لأبنائك واحفادك!

الشخص الناجح والإيجابي هو من يسعى ليقطف ثمرة نجاحه وجهده !!

وهذا النجاح سيبقى لأولاده من بعده

كلما زاد نشاطك وعملك ثق تماماً أنك ستجني ثمرة عملك في حياتك

لكن على قدر الجهد المبذول !!

وهذا الجهد يعوقه استنفاد الوقت في التفكير والبحث عن أخطاء الماضي وانتقاد الذات وتقريعها فهذا مما يحبط ويثبط الهمة ويعيق النفس الطموحة عن التقدم

وبهذا لن تجني لا أنت ولا أبناؤك من بعدك أي ثمرة للنجاح لأنك أساساً لم تزرع ولم تغرس شيئاً !!

فكل ماقمت به هو فقط جلد ذاتك بالتفكير في ماضيها المؤلم !!


لأنك تريدين جني الثمار في غير وقتها ! لذلك خرجتي من المولد بلا حمص!

بل لأنه لن تكون هناك ثمار فأنا لم أزرع لأحصد أو حتى يحصد غيري

حين تجعل من خطأ الماضي شبحاً يطاردك ويمثل أمامك كل حين فلن تتقدم خطوة واحدة وهذا مجرب !!


من يبحث عن اللذة عليه ان يبتعد عن الشأن العام! وانظري الى حال مصلحي الامة

كيف كانت حياتهم !

الابتعاد عن الشأن العام يعني العزلة وهذا يتنافى تماماً مع الإصلاح المنشود

ومصلحي الأمة لم ينهضوا بها إلا حين دفنوا آلامهم خلفهم فتجاوزوها وتقدموا بخطوات واثقة وإيجابية للأمام ولم يجعلوها عائقاً لهم


هذه ضريبة لابد وان يدفعها من يدخل في دائرة الهم الجماعي !

ولكن اطمأني فهي حالة سرعان ماتنتهي ! ويصبح معها التعايش طبيعي!

من يدخل في دائرة الهم الجماعي ليزيد الهم هماً فهذا غير مرغوب فيه

نحن بحاجة لمن يشاركنا الهم الجماعي في محاولة إزالة هذا الهم

الشخص السلبي عالة على مجتمعه لأن تأثيره لايقتصر على نفسه بل يتعداه إلى محيطه الذي يعيش فيه وسيكون عبئاً ثقيلاً على أمته في حين أن المفترض به أن يزيح عنها أعباءها !!


اعتقد ان الولوج في هموم الامة وماتعانيه يتتطلب من الانسان الحصيف

ان يقدم هذه المنقصات على حياته اليومية وهو مسرور!

اما من كان غير ذلك بأمكانه ادارة جهاز المخ الى برامج اخرى

اقل تأثيرا واكثر ضرراً ولكن لا يأمن يوم الحساب وليحضر الجواب!

أحسنت

وهو مسرور

عرض المنغصات بروح تفاؤلية " وهو مسرور " يجعلك تطرح الحلول الممكنة لمعالجتها ومن ثم تشرع في العلاج !!

أما عرضها بروح التشاؤم " وهو يئن ويشكو ويلوم ويندب " فهذا علاوة على كونه لن يتقدم خطوة فإنه يثير اليأس ويجعل النفس تنفر من محاولة التقدم لأنها شبعت لوماً وتقريعاً فليست ترى أملاً في علاج دائها العضال !!

والسبب تلك الروح التشاؤمية


لابد لنا من المرور على الخطأ حتى نعرفه جيدا من غير ان نتوقف عنده!

من العبث وتضييع الوقت المرور على الخطأ من جديد حتى نعرفه !!

فالخطأ معروف ولا حاجة لنا لإعادة تصور أحداثه من جديد

والأسوأ أن نمر على الخطأ لنعاتب ونلوم أنفسنا على ارتكابه

هنا ستتكون لديك عقدة نفسية تمنعك من التقدم

تخيل لو أن لديك طفلاً كان يحمل كأساً فوقع منه وانكسر

ثم صرت كلما رأيته يحمل كأساً تحذره وتذكره بذاك الكأس الذي كسره

هل تعتقد أن هذا الطفل سيثق بنفسه كلما حمل كأساً

في علم النفس أنت بهذا تنزع ثقته بنفسه وتجعله يخاف الإمساك بالكأس من جديد لأنك لم تساعده على تجاوز هذه العقدة بل ساهمت بشكل فعال في زرع الخوف من محاولة الإمساك بالكأس مرة أخرى

هذا وأنت لم تجعل في تحذيرك عبارات تقريع أو توبيخ أو لوم !!

فكيف لو تضمن تنبيهك له مثل هذه العبارات !!؟

بالتأكيد النتيجة ستكون أسوأ


اعتقد ان من يمر على اخطاء امته هو شخص متفاءل لحاضر ومستقبل امته!

اما من يمجد الماضي فهو شخص متشائم من الحاضر والمستقبل

والديل واضح جدا!

أوافقك الرأي

من يمر ليطرح الحلول الممكنة

وليس من يمر للوم والتقريع والتباكي والتعجيز

ففرق بين الحالتين

أما تمجيد الماضي فأعتقد أنه من بواعث الأمل والسرور فتذكر نجاحات الماضي تعطيك دفعة قوية لتكرارها من جديد

وهذا بالتأكيد لايعني التخاذل والاكتفاء بها

ولعل تعامل المعلم مع طلابه يثبت لك صحة هذه النظرية


بعيدا عن اليأس والقنوط: اعتقد ان من يتصف بهذه الصفات لا يمكن لنا ان نصفه بالمتشائم!

بل هو شخص متفائل !والدليل انه يبحث عن حلول ومخرج تخرجه وامته من هذا النفق!

نعم هو شخص متفائل

حين يبحث عن حلول ومخارج ممكنة لا لينشر اللوم والتقريع



لأنها حجر عثرة!

أرأيت !!

هي حجر عثرة في نظر المتشائم بينما المتفائل يجعل أخطاء الماضي منطلقاً لإنجازات المستقبل

والشواهد والأمثلة كثيرة بل إن غالبية النجاحات المتحققة كانت نتيجة معالجة الخطأ ومحاولة تجاوزه والاستفادة منه بروح تفاؤلية


وهذا مانريده عندما ننبه عن اخطأ الماضي!

يا أخي الفاضل التنبيه لابد أن يكون مقروناً بحلول قابلة للتطبيق

أما التنبيه لمجرد التنبيه والتذكير فهذا سيشكل عائقاً كبيراً لتقدمك لأنك ودون أن تشعر تشحن نفسك بالسلبية

وكما قالت الغالية إيمان قويدر في إضافتها الرائعة نقلاً عن الدكتور ابراهيم فقي :

(( بأن الذي يحمل الماضي على أكتافه و يكرسه لن يتقدم ولا خطوة .. بل يسير كمن يحمل أطنان من الأثقال على كتفيه و هذا يعطيه شعور بالطاقة السلبية ))



نعم من يريد المستقبل يجب عليه ان يكون متفائلاً!

بالتأكيد


نعم هذا صحيح وقد يكون هناك رأي اخر !

وأنا أحترم رأيك الآخر حتى وإن لم أتفق معك عليه


حياك الله اختي الكريمة الجوهرة على هذا المشاركة التفاؤلية!

والمعذرة على المداخلة المطولة.


على الرحب والسعة أخي عبدالرحمن

ومداخلتك تعني لي الشيء الكثير

استمتعت كثيراً بحواري معك

شكراً جزيلاً لك

متعجب
27-05-2006, 03:11
لندع الماضي للماضي ولنركز على حاضرنا ومستقبلنا !!

حي الله الجوهرة

أظنّك تعنين الماضي السلبي ؟

كل أمّة لها ماضي ولم نرى أنها تخلّت عنه بقدر ماكان دافعاً للحاضر المُشرق وإن كان سلبياً.

الماضي السلبي ماهو إلاّ خبرات يستفيد منها أجيال من بعدها أجيال تدفعها تلك الخبرات لتحاشي

أي سقطات في الحاضر و المستقبل.

دمت بخير

الجوهرة
27-05-2006, 19:28
أهلاً ومرحباً بك أخي متعجب

بالتأكيد ما أعنيه هو سلبيات الماضي

أما إيجابياته فهي تشكل حافز ودافع قوي للتقدم والنجاح

وأنا هنا لست أدعو لطمس سلبيات الماضي ومحوها من التاريخ

لكن ما أدعو إليه هو ألا ننبش عنها وننشغل بها عن حاضرنا ومستقبلنا فمحاولة تذكرها تضع عوائق أمام النفس وتثبطها عن النهوض وتحقيق النجاح

الأخطاء والسلبيات نستفيد منها في حينها ونتعلم منها وقت حدوثها لكن لابد لنا من تجاوزها بخطوات أكثر إيجابية

أخي الكريم متعجب

ستجد في هذا الرابط موضوع وردود ذات صلة بموضوعي ويوضح مقصدي من ناحية نفسية بحتة

النظرة السلبية للذات كيف تتكون ؟؟ ولماذا ؟؟ للفاضلة شيخة الزين (http://www.shmmr.net/vb/showthread.php?p=414448#post414448)

شكراً لحضورك أخي متعجب