المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هاتف الذكرى



بدر صقر
08-04-2006, 19:20
السلام عليكم ورحمة الله


هاتف الذكرى ...شيءٌ من البوْح





شاق قلبي هاتفٌ هتفا = وانثنى في الحال منصرفا

يوقظ الذكرى ويبعدها = كغمامٍ ينجلي كِسفا

إن غفا النّوام يسرقني = كلّما جفن الخليِّ غفا

يرتمي قلبي المَشوقُ له = طالباً من قربهِ شرفا

فيكاد الوجْدُ يقتلهُ = مستهاماً عاشقاً دنفا

لم يذُقْ طعم الصفاءِ و = كم كان ليلُ العاشقين صفا

أيّها السارون من قِبلي = إن لقيتم طيفه صُدفا

أبلغوهُ الشّوق واقتصدوا = إن يكن بالذّنب معترفا

بحر الشوق
08-04-2006, 19:28
جميل أيها الشحرور

طربت لها

دمت غرّيدا

شمعة الجدي
08-04-2006, 19:46
جميل ذلك البوح بالفصحى





سلمت




شمعة الجدي

ولاتهون

شام
09-04-2006, 06:32
الأخ طائر الفينيق ..

الله يعطيك العافية ..

رائعة اخرى تضاف لسجل الروائع هنا ..

بارك الله بك

وهلا

الهيثم
09-04-2006, 07:21
طائر الفينيق أهنيك على هذا الاحساس الرائع فأنت تنتقي مفرداتك بشكل أكثر من رائع لا يوازيه روعة إلا الرمزيه الموجوده في اللقب الذي اخترته ( طائر الفينيق )

ملاحظه : أعجني كثيرا اختيارك لطائر الفينيق كلقب هذا الطائر الأسطوري المتجدد الذي يرمز دائما لحياة جديده
واسمحلي أن أشرح للأخوة والأخوات معنى طائر الفينيق فقد استهواني اللقب كثيرا وبحثت عن معناه فوجدت التالي :

تقول الأُسطورة أنْ لَم يكُن في عالَمنا إلاّ طائرُ فينيقٍ واحدٌ. كان يسكُنُ الْجَنَّة، وهي أرضُ جَمالٍ لا يوصَف، هادئةٌ خلفَ الأُفُق البعيد الذي منه تشرق الشمس. جدليّة هذا الطائر أنْ ليس في الْجَنّة مَوت. بعد ألف سنة، أصبح الطائر يرزح تَحت وطأة عمره الطويل، وأراد أن يَجيء وقتُه فيموت. ولأن في العالَم الأرضي موتاً، شقّ طريقه الى العالم الأرضي، تَوجَّهَ صوب الغرب، مُحلّقاً فوق أدغال بورما وسهول الهند، حتى وصل فوق أرضٍ شدّتْه إليها رائحةُ بَخور التوابل في مغاور الشرق. نزَل إليها، جمع غمراً من الأعشاب العَطِرة، وحَملها معه الى شواطئ فينيقيا، فَحَطّ في عُبّ شجرة عالية بنى فيها عشَّه من تلك الأعشاب العَطِرة. وكان الْمغيب، فراح ينتظر بزوغ الفجر الجديد الذي يؤذّن بموت الطائر.وحين أشرقت الشمس من خلف الأفق العالي، تطلَّع صوب الشرق، فتح منقاده وأنشد أغنيةً لإله الشمس فجاء على عربته. وعند نهاية الأغنية، نهز إله الشمس أحصنتَه فانطلقت بالعربة وفرَّت من حوافر أحصنتها شرارةٌ أصابت عش الطائر، فاحترق العش واحترق فيه الطائر، وانتهت بذلكَ حياةُ الطائر الألفيّ.
وفي اليوم الثالث بَزَغ من رماد الطائر الْمحترق طائرُ فينيقٍ صغيرٌ نفَّض جناحيه من الرّماد، وطار صوب الشرق، الى أبواب الجنة يواكبه رف من الطيور.
في رموزية الأسطورة، أنّ طائر الفينيق يمثل الشمس تموت في نهاية كل يوم، وتعودُ لتولدَ في اليوم التالي. وفي السائد منذ بدء الْخليقة، أنّ الكائنات تولد من أُخرى. إلاّ كائناً واحداً يولد من ذاته، سمّاه الأشوريون طائر الفينيق: لا يعيش على الفواكه أو الزهور بل على العطور والعنبر. حين يبلغ عمره خمسمئة سنة، يبتني عشاً في عُبّ شجرة عند أعلاها، يَجمع العنبر والطيب والْمُر واللبان، يتكوّم بينها في العُشّ ويلفظ نفَسَه الأخير بين الأطياب. ومن رماد هذا الطائر الأب، يولد فينيق صغير مرصودٌ على العيش، كما أبوه، خمسمئةَ سنةٍ أُخرى. وحين يشتدُّ جناحاه يودّع هذا العش (مكانَ ولادته ومكان موت أبيه) فيَحمل عشَّه، ويطير به، متجِّهاً الى مدينة الشمس، بعلبك، ليضعه قرباناً في معبد الشمس، بانتظار أن يأتي زمن موته، فيحترقَ ليولَدَ من رماده طائرُ فينيقٍ جديدٌ الى حياة جديدة


فإلى تجدد دائم يا طائر الفينيق