مرزوق الشمري
23-03-2006, 14:42
اليانسون: من علاج أساسي لدى الفراعنة إلى وقاية من إنفلوانزا الطيور
بيروت: مايا مشلب
أعلن اخيرا أطباء صينيون ان احتساء كوب واحد من اليانسون الفاتر، وليس المغلي، صباحا قبل تناول أي طعام او شراب، يعتبر أفضل وسيلة للوقاية من مرض انفلوانزا الطيور. ونشرت مجلة «ميديكل ريسرتشيز» الصينية ان شرب اليانسون الدافئ يفوق في فاعليته تناول دواء «تاميفلو» الذي طورته شركة «روش» السويسرية، الذي يستخدم حاليا على نطاق واسع عالميا، ذلك أن أحد المكونات الأساسية المستخدمة في انتاج هذا العقار هو حامض الشيمكيك، الذي يستخرج من ثمرة اليانسون بعد ان تترك بضعة أسابيع لتتخمر. واليانسون أو الحبة الحلوة، كما يسمى في المغرب، نبات يبلغ ارتفاعه نحو نصف متر، يتميز بساق رفيعة تتشعب منها فروع طويلة تحمل أوراقا مسننة ومستديرة وأزهارا بيضوية الشكل. وتطحن بذوره الغنية بالبروتين لتغلى وتشرب. كما يستخرج منها زيت الطيار وهذا ما يجعله يتصدر قائمة المنافع الغذائية ويدخل في صناعة الأقراص الملينة والمسهلات وفي أنواع عدة من المستحلبات التي تستعمل لتخفيف آلام الحلق.
وعرف المصريون القدماء هذه النبتة، اذ عثر علماء الآثار على ثمارها في مقابر الصحراء الشرقية لمدينة طيبة، ويبدو انها تبوأت مكانة مهمة للعلاج لدى الفراعنة حتى ان احدى المخطوطات البردية ذكرت أن غلي بذور اليانسون مفيد لمعالجة الالآم واضطرابات المعدة وعسر البول. كذلك استعملوه لمعالجة آلام اللثة والأسنان ولغسل الفم. أما العرب فاستخدموه كمادة محفزة للتعرق وادرار البول.
وكان أبقراط قد اوصى هو الآخر بتناول اليانسون للقضاء على المواد المخاطية في الجهاز التنفسي، وكذلك بلين، وهو أحد علماء الطبيعة الرومان، الذي زكى مضغ بذوره الطازجة لانعاش النفس والمساعدة على الهضم. ويقول ابن سينا انه ينفع كشراب ساخن مع الحليب لعلاج الأرق وتهدئة الاعصاب. أما عالم الأعشاب البريطاني القديم جون جيرارد فأوصى به لمنع الحازوقة ولزيادة ادرار الحليب عند المرضعات، مع العلم انه يسهل عملية الولادة أيضا، عبر تسهيل عملية الطلق.
وما تجدر الاشارة اليه ان اليانسون كان احدى اهم السلع في حوض المتوسط القديم حتى انه استعمل في فترة من الفترات كعملة لتسديد الضرائب. كما عرف انتشارا واسعا في العصور الوسطى في بريطانيا، اذ كان بهارا ودواء وعطرا حتى ان الملك ادوارد الأول فرض عليه ضريبة بغية استخدام العائدات في اصلاح جسر لندن. وخلال القرن التاسع عشر، كان الاطباء في الولايات المتحدة يوصون به لتخفيف الآم المعدة والغثيان والانتفاخ المعوي بالاضافة الى تهدئة مغص الرضيع، وهو ما أثبتت جدواه الدراسات الحديثة. ويدهن زيته مباشرة على الأماكن المصابة بالقمل أو الجرب مرة واحدة يوميا حتى زوال المرض لأنه فعال ضد البكتيريا والجراثيم. والى جانب تأثيره على الجهاز المعوي، يتمتع بـتأثير مهدئ على الجهاز العصبي، فيلجأ اليه المصابون بالأرق، خصوصا أنه يقاوم تشنج العضلات ايضا، الى جانب كونه مسكنا للصداع. وتطال منافعه الجهاز التنفسي الذي يتعرض للأمراض خصوصا في الشتاء، لذلك يعد من أفضل سبل علاج السعال واخراج البلغم والتهابات القصبات الهوائية ويفيد في نوبات الربو.
طريقة الاستعمال: تضاف ملعقة صغيرة من بذوره بعد غسلها، الى كوب مياه مغلية وتترك مدة 15 دقيقة ثم يشرب السائل مرة صباحا وأخرى مساء. ولا يسبب اليانسون اعراضا جانبية شرط عدم الافراط فيه. أما اذا اصابك الملل من تناوله كشراب، أو فقط تريدين ادخاله في وصفات أخرى، فاليك بهذا الكعك:
منقوول
للفائدة العامه
بيروت: مايا مشلب
أعلن اخيرا أطباء صينيون ان احتساء كوب واحد من اليانسون الفاتر، وليس المغلي، صباحا قبل تناول أي طعام او شراب، يعتبر أفضل وسيلة للوقاية من مرض انفلوانزا الطيور. ونشرت مجلة «ميديكل ريسرتشيز» الصينية ان شرب اليانسون الدافئ يفوق في فاعليته تناول دواء «تاميفلو» الذي طورته شركة «روش» السويسرية، الذي يستخدم حاليا على نطاق واسع عالميا، ذلك أن أحد المكونات الأساسية المستخدمة في انتاج هذا العقار هو حامض الشيمكيك، الذي يستخرج من ثمرة اليانسون بعد ان تترك بضعة أسابيع لتتخمر. واليانسون أو الحبة الحلوة، كما يسمى في المغرب، نبات يبلغ ارتفاعه نحو نصف متر، يتميز بساق رفيعة تتشعب منها فروع طويلة تحمل أوراقا مسننة ومستديرة وأزهارا بيضوية الشكل. وتطحن بذوره الغنية بالبروتين لتغلى وتشرب. كما يستخرج منها زيت الطيار وهذا ما يجعله يتصدر قائمة المنافع الغذائية ويدخل في صناعة الأقراص الملينة والمسهلات وفي أنواع عدة من المستحلبات التي تستعمل لتخفيف آلام الحلق.
وعرف المصريون القدماء هذه النبتة، اذ عثر علماء الآثار على ثمارها في مقابر الصحراء الشرقية لمدينة طيبة، ويبدو انها تبوأت مكانة مهمة للعلاج لدى الفراعنة حتى ان احدى المخطوطات البردية ذكرت أن غلي بذور اليانسون مفيد لمعالجة الالآم واضطرابات المعدة وعسر البول. كذلك استعملوه لمعالجة آلام اللثة والأسنان ولغسل الفم. أما العرب فاستخدموه كمادة محفزة للتعرق وادرار البول.
وكان أبقراط قد اوصى هو الآخر بتناول اليانسون للقضاء على المواد المخاطية في الجهاز التنفسي، وكذلك بلين، وهو أحد علماء الطبيعة الرومان، الذي زكى مضغ بذوره الطازجة لانعاش النفس والمساعدة على الهضم. ويقول ابن سينا انه ينفع كشراب ساخن مع الحليب لعلاج الأرق وتهدئة الاعصاب. أما عالم الأعشاب البريطاني القديم جون جيرارد فأوصى به لمنع الحازوقة ولزيادة ادرار الحليب عند المرضعات، مع العلم انه يسهل عملية الولادة أيضا، عبر تسهيل عملية الطلق.
وما تجدر الاشارة اليه ان اليانسون كان احدى اهم السلع في حوض المتوسط القديم حتى انه استعمل في فترة من الفترات كعملة لتسديد الضرائب. كما عرف انتشارا واسعا في العصور الوسطى في بريطانيا، اذ كان بهارا ودواء وعطرا حتى ان الملك ادوارد الأول فرض عليه ضريبة بغية استخدام العائدات في اصلاح جسر لندن. وخلال القرن التاسع عشر، كان الاطباء في الولايات المتحدة يوصون به لتخفيف الآم المعدة والغثيان والانتفاخ المعوي بالاضافة الى تهدئة مغص الرضيع، وهو ما أثبتت جدواه الدراسات الحديثة. ويدهن زيته مباشرة على الأماكن المصابة بالقمل أو الجرب مرة واحدة يوميا حتى زوال المرض لأنه فعال ضد البكتيريا والجراثيم. والى جانب تأثيره على الجهاز المعوي، يتمتع بـتأثير مهدئ على الجهاز العصبي، فيلجأ اليه المصابون بالأرق، خصوصا أنه يقاوم تشنج العضلات ايضا، الى جانب كونه مسكنا للصداع. وتطال منافعه الجهاز التنفسي الذي يتعرض للأمراض خصوصا في الشتاء، لذلك يعد من أفضل سبل علاج السعال واخراج البلغم والتهابات القصبات الهوائية ويفيد في نوبات الربو.
طريقة الاستعمال: تضاف ملعقة صغيرة من بذوره بعد غسلها، الى كوب مياه مغلية وتترك مدة 15 دقيقة ثم يشرب السائل مرة صباحا وأخرى مساء. ولا يسبب اليانسون اعراضا جانبية شرط عدم الافراط فيه. أما اذا اصابك الملل من تناوله كشراب، أو فقط تريدين ادخاله في وصفات أخرى، فاليك بهذا الكعك:
منقوول
للفائدة العامه