المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الذكرى الثالثة لاحتلال العراق



مرزوق الشمري
23-03-2006, 14:27
في الذكرى الثالثة لغزو العراق، تمتلئ أمريكا بالصيحات المتبادلة بين مؤيدي الحرب ومنتقديها، ولما آل الوضع إليه هناك، لكن لا شئ أكثر من ذلك فالضجيج في الحياة الأمريكية دليل على أن "السيستم" أي النظام يعمل بخير.

عندما يعمل "السيستم" بهذه الطريقة، يكون من حق الإدارة أن تروج لما أنجزته الحرب في العراق، وعن قرار إرسال "قواتنا هناك"، ويكون من حق المنتقدين أن يهاجموا هذا القرار لانه يضر بالمصالح الوطنية الأمريكية،في دورة متصلة لا تمضي إلى أبعد من ذلك.

لا يهم ما وصل إليه حال العراق، أو أين أسلحة الدمار الشامل، وقليل من تواتيهم الشجاعة لكي يطرحوا أسئلة تطالب بمحاسبة الرئيس وطاقم إدارته وبنفس الطريقة التي حوسب بها كلينتون عندما أنزل سرواله في المكتب البيضاوي، وعدد أقل من المشرعين هم الذين يعضون أصابعهم علنا وندما على تفويض الحرب الذي منحوه للرئيس في بادرة لنقد الذات بدلا من الاكتفاء بلوم إدارة بوش.

في المناسبة يمطر الإعلام الأمريكي مشاهديه ومستمعيه وقراءه بالقصص الإنسانية عن الجنود الذين يعيشون حياة المعسكرات الخشنة، ولا يتواصلون مع أطفالهم وإمهاتهم إلا بالبريد الإلكتروني والويب كام، وعن السجناء العراقيين الذين عذبوا في سجن ابو غريب على أيدي الأمريكيين، وفي سجون الداخلية العراقية على أيدي العراقيين. وعن أيام في حياة العراقيين العاديين الذين كانوا يخشون التفوه بكلمة في عهد صدام وباتوا يخرجون في مظاهرات شبه يومية، قد تنفجر في إحداها سيارة ملغومة أو قذيفة هاون وتودي بحياة البعض.

حرب أهلية؟
في مناسبة الذكرى الثالثة لغزو العراق أعد مركز التقدم الأمريكي (مؤسسة ديمقراطية) تقريرا عن أداء ادارة بوش في الشهور الثلاثة الماضية فيما يتعلق بالعراق، وعلق السيناتور الديمقراطي البارز جو بايدن على الحرب، بأنها "صارت حرب بوش وتسير حسب تعريفه".

ومضى بايدن إلى حد اعتبار ما يحدث في العراق حاليا بانه حرب أهلية قائللا "لن نبكي على ديمقراطية العراق أكثر مما قد يبكي عليها العراقيون"، وما يعنيه بوضوح هو إما يصلح العراقيون حالهم وإما ينسحب الأمريكيون.

وفي هذا السياق قدم سيناريو مخيفا مما قد يحدث في العراق في حال اندلاع حرب أهلية تشارك فيها كافة الميليشيات " وقتها ستكون القوات الأمريكية هدفا للجميع، كنا موضع لوم من الشيعة عندما فجر الضريح في سامراء، وموضع لوم من السنة عندما وقع الانتقام في بغداد".

في المقابل يواصل الرئيس وأركان إدارته حملتهم الإعلامية لمناصرة الحرب (هناك من يفعل ذلك تطوعا مثل قناة فوكس التي تقدم برنامجا بعنوان "في صحبة أبطالنا)، فيعتبرون أن العراق بات في وضع أفضل الآن مما كان عليه في ظل صدام حسين.

بوش وتشيني ورمسفيلد لا يذكرون صدام في مقابلاتهم وخطبهم العلنية إلا لينتقلوا بعده مباشرة إلى ذكريات الحادي عشر من سبتمبر، وكيف أن الخطر القادم من الخارج لا بد من مواجهته قبل وصوله إلى أمريكا.

بوش قال في خطابه في كليفلاند يوم الاثنين " الذين يفجرون الأماكن الدينية والأسواق في العراق لديهم نفس أيدلوجية وتفكير من هاجمونا في الحادي عشر من سبتمبر... العراق جبهة رئيسية في الحرب على الإرهاب".

ولا تنتظر أن يرد أي سياسي أمريكي ليقول للرئيس إن العراق لم يكن له علاقة بتلك الهجمات قبل الغزو فلماذا نحن هناك؟ لأنه عندما يطرح هذا السؤال ستستمع من يقول " لنتعامل مع ما نحن فيه الآن أولا".

لكن بايدن وهو من القلائل يقول : لا يوجد خلاف في أمريكا على العراق، الخلاف موجود بين بوش ورمسفيلد وتشيني وبقية الأمريكييين، إنه خلاف يقاس بالأميال.


نائب الرئيس تشيني من كبار مهندسي غزو العراق
كان الأكاديمي العراقي كنعان مكيه أبرز من شجعوا إد ارة بوش على الإطاحة بصدام، وقد نقل عنه قوله للرئيس الأمريكي : إن العراقيين سوف يستقبلون القوات الأمريكية بالورود والحلوى.

في مقابلة أخيرة سئل مكيه ، هل تندم على تلك العبارة؟ قال "أندم على نصها وليس على النية وراءها، فغالبية العراقيين استقبلوا الإمريكيين بود في الشهور الثلاثة الأولى قبل أن يشرٌع الغزو، العراق يحتاج ديكتاتورا عطوفا".

المترجم العراقي للجنرال جاي جارنر أول مسؤول أمريكي عن العراق بعد الغزو كتب في واشنطن بوست يقول "التقيت عقيدا في الجيش الأمريكي سألته عما يعرفه عن العراق في الأيام الأولى ، أشار إلى خريطة من وزارة السياحة وقال : كل ما أريد معرفته عن العراق موجود في هذه الورقة".

سيناريو لبنان
أما ريتشارد هاس رئيس المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية، وقد كان مديرا للتخطيط في وزارة الخارجية وقت الغزو وهو المركز الثالث في الوزارة، يقول علنا أن الحرب قد بنيت على أسس خاطئة، لقد استهلكت الجزء الأكبر من قدرة العسكرية الأمريكية، وأضرت بصورة الولايات المتحدة خارجيا وأرهقت اقتصادها وميزانيتها.

وبالنسبة لهاس فإن السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يذهب إليه العراق قد يتمثل في حرب أهلية كالتي شهدها لبنان، لكنها على دائرة أوسع "لأن حربا اهلية في العراق لن تضم الشيعة والسنة والأكراد فقط، بل ستستقطب أطرافا من الخارج لتصبح حربا إقليمية. هذا السيناريو الأسوأ لو تحقق فسينتج صيغا مشابهة له في دول المنطقة، وسيؤدي إلى كارثة إنسانية ونفطية أيضا".

في الذكرى الثالثة لغزو العراق تجد القوة العالمية الأكبر نفسها في مأزق لا ترى له حلا، فلا هي تستطيع البقاء هناك في ظل نزيف الدم المتواصل و استطلاعات للرأي تشير إلى أن شعبية الرئيس أصبحت دون 34% ولا تستطيع الانسحاب فجأة دون حفظ ماء الوجه أو استراتيجية خروج معروفة.

صـدى الـروح
23-03-2006, 15:03
بمناسبه الذكرى الثاله لأحتلال العراق
نيابه عن الشعب العربي نتقدم بالشكر الجزيل للشعب الفلبيني
ولباقي شعوب العالم ... على قيامهم بالمظاهرات المندده للأحتلال الامريكي
ونعلمهم بأننا باقون وصامتون ونحن دائماً مانبحث عن الحلول المتحضره البعيده كل البعد
عن كل ماهو همجي فشكراً لكم لقيامكم بدورنا على أكمل وجه
(وياجبل مايهزك ريح)
ودقي ياربابه ................

ريم شمر
23-03-2006, 17:45
القصه تتكرر دائما ولانتعلم

اتهام بالارهاب

ثم شحن اعلامي

ثم حرب

ثم حكومه عميله

ثم اشعال فتنة طائفيه

تتحول لحرب اهليه

في ظلها تنهب خيرات بلاد المسلمين وتدمر ممتلكاتهم

ثم تترك قاعا صفصفا

لتبدأ القصه من جديد في موقع اخر على خريطة العالم الاسلامي



شكرا لك مرزوق الشمري

مرزوق الشمري
13-05-2006, 10:42
صدى الروح
ريم شمر

هلا وغلا بكم

هنالك فرق بين الارهاب والمقاومه فالمقاومة عند الغرب تعني الارهاب وعندنا هي شرف وشهادة للدفاع
عن الوطن وطرد المحتل الكافر
لاتهم الاسماء التي يطلقوها علينا المهم ان لا نتوقف عن طردهم وبالله المستعان