غاردينا
01-03-2006, 23:35
" كم هي قاسية هذه الحياة ..
ترغمنا على البعد عمن نحب "
هاتفته فعلمت أنه مريض ،
بكيت حين سمعت صوته الشامخ
و قد هده المرض فبكى ..
تمنيت أن لو كنت بجواره
لأحمله على رأسي و أرعاه
في أشد حالات احتياجه إلينا
و لكنها الحياة كما قلت .
لو كنت بجانبه لقلتُ له :
إصـعد عـلى كَتِفَيَّ و اْهنأْ يا أبي = و اسـترخِ بـعد عـناءِ يومٍ مُتعِبِ
فـلأحملنَّكَ فـوقَ رأسـي راضياً = عمري ، و فوق العمرِ عمر الكوكبِ
لا أسـأمنَّ و لـن تـكلَّ عـزيمتي = حـتى و إنْ فَتَكَتْ قوى الإعياءِ بي
قـلبي مِـهادٌ ، نَـمْ بـقلبي هـانئاً = فـكم اْحتواني .. آنِفاً .. قلبُ الأبِ
و سـكبتُ أحزاني و دمع طفولتي = في بحرِهِ ، و رميْتُ أتراحَ الصبي
و عـزفتُ ألـحاني عـلى أمواجِهِ = فـرأيتُ فـيهِ فـتوَّتي وتـشبُّبي
و شربتُ من فيضِ الحنانِ و لم أزلْ = أجـتاب نـهراً لـلوفا لـم ينضبِ
جـفني غِطاءٌ ، فاتَّخِذْهُ ، و مهجتي = تـفديك مـن هولِ الزمانِ الأصعبِ
زمـن التجنِّي و الجحودِ لفضلِ من = ربَّـى و عـلَّمَ ، لـم يحِدْ أو ينكَبِ
عـيناكَ تحكي قصةَ الإخلاصِ في = عـهدٍ مـضى ، يـا ليتَهُ لم يذهبِ
و جـبينُكَ الـوضَّاءُ قـد نُقِشَتْ بِهِ = لـلدارسينَ حـضارةُ الـزمن الأبي
يـا أيـها الـعَبَقُ الـذي طافت بنا = أنـسامُهُ فـي مـشرقٍ أو مـغربِ
رَدُّ الـجـميلِ فـضيلةٌ أرشـدتني = لـطـريقها بـحصافةٍ لـم تُكتَبِ
لـكنني يـوماً قـرأتُ سـطورَها = حـينَ احـتملتَ أبـاكَ قبلي يا أبي
و بما أنني لست معه في هذه اللحظات العصيبة
فلا أملك إلا أن أدعو له
و أسألكم أحبتي الدعاء بارك الله بكم
و تقبلوا مودتي
من ايميلى
ترغمنا على البعد عمن نحب "
هاتفته فعلمت أنه مريض ،
بكيت حين سمعت صوته الشامخ
و قد هده المرض فبكى ..
تمنيت أن لو كنت بجواره
لأحمله على رأسي و أرعاه
في أشد حالات احتياجه إلينا
و لكنها الحياة كما قلت .
لو كنت بجانبه لقلتُ له :
إصـعد عـلى كَتِفَيَّ و اْهنأْ يا أبي = و اسـترخِ بـعد عـناءِ يومٍ مُتعِبِ
فـلأحملنَّكَ فـوقَ رأسـي راضياً = عمري ، و فوق العمرِ عمر الكوكبِ
لا أسـأمنَّ و لـن تـكلَّ عـزيمتي = حـتى و إنْ فَتَكَتْ قوى الإعياءِ بي
قـلبي مِـهادٌ ، نَـمْ بـقلبي هـانئاً = فـكم اْحتواني .. آنِفاً .. قلبُ الأبِ
و سـكبتُ أحزاني و دمع طفولتي = في بحرِهِ ، و رميْتُ أتراحَ الصبي
و عـزفتُ ألـحاني عـلى أمواجِهِ = فـرأيتُ فـيهِ فـتوَّتي وتـشبُّبي
و شربتُ من فيضِ الحنانِ و لم أزلْ = أجـتاب نـهراً لـلوفا لـم ينضبِ
جـفني غِطاءٌ ، فاتَّخِذْهُ ، و مهجتي = تـفديك مـن هولِ الزمانِ الأصعبِ
زمـن التجنِّي و الجحودِ لفضلِ من = ربَّـى و عـلَّمَ ، لـم يحِدْ أو ينكَبِ
عـيناكَ تحكي قصةَ الإخلاصِ في = عـهدٍ مـضى ، يـا ليتَهُ لم يذهبِ
و جـبينُكَ الـوضَّاءُ قـد نُقِشَتْ بِهِ = لـلدارسينَ حـضارةُ الـزمن الأبي
يـا أيـها الـعَبَقُ الـذي طافت بنا = أنـسامُهُ فـي مـشرقٍ أو مـغربِ
رَدُّ الـجـميلِ فـضيلةٌ أرشـدتني = لـطـريقها بـحصافةٍ لـم تُكتَبِ
لـكنني يـوماً قـرأتُ سـطورَها = حـينَ احـتملتَ أبـاكَ قبلي يا أبي
و بما أنني لست معه في هذه اللحظات العصيبة
فلا أملك إلا أن أدعو له
و أسألكم أحبتي الدعاء بارك الله بكم
و تقبلوا مودتي
من ايميلى