سليمان الذويخ
26-02-2006, 10:37
ان بعض الظن .. اثم !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى:
( ياأيها الذين آمنوا أجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن أثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله ان الله تواب رحيم ) سورة الحجرات آية 12
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يحق لنا ونحن نقرأ ونتأمل هذه الآية ونتدبرمعانيها ان نفخر بديننا الذي لم يترك شاردة ولا واردة الا دلنا عليها..
وان كان هناك سوء فهم فهو والله من عند انفسنا الضعيفة التي تدعي العلم وهي ابعد ما تكون اليه..
ولنرى مدى علمنا .
انظر الخطاب..
(يا أيها الذين آمنوا ..) فغير المؤمن ..لا عليه..فليس بعد الكفر ذنب..
(اجتنبوا) والأجتناب هو الا تقرب الشي ابدا
(كثيرا من الظن) .. واضح ان المقصود كثيرا .. وليس كل الظن..
( ان بعض الظن أثم ) نعم وبالتأكيد غير القابل للجدل فمن يسيء الظن بغير وجه حق ..آثم ، كائنا من كان..
اما لماذا يأثم ..؟ فلأ نه سيترتب على ذلك ظلم لمن اسيء به الظن..
ولكن لنا وقفة لتحديد فهم دقيق للآية..
لو احضرت لك اخي القارىء كأسا من الماء ..فسألتني لماذا احضرته ؟
واجبتك : ظننتك عطشانا .. فهل علي أثم في ذلك؟!!
الجواب عندكم..
ولو سألتك عن معنى كلمة في اللغة الفرنسية مثلا..
وقلت لي لماذا تسألني ؟
فأجبتك : ظننتك تعرف اللغة الفرنسية ..
فهل يقع علي أثم ؟
ايضا الجواب عندكم..
اما لو اخبرت عنك بأنك الذي سرقت المحل الفلاني .. وعند الأستجواب قلت لهم أظنه هو .. مع انني لست متأكدا 100%
هنا ظلم بلا مجادلة..!
وبعظهم حتى يعتبر 50% ظلما
بل انني والحمد لله ارى انه ما لم اتأكد من ان الظن 99,99 % وأنه تحول الى يقين .. فلا اعتد به ..ولا تبرأبه الذمة..
والناس لهم ارآئهم المختلفة..
باقي الآية..
( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ..) الآيه
تفسيرها أوضح بكثير من سابقها( اول الآيه)
الموضوع ارجو ان يحقق فائدة عندما نلقي بالآيات استشهادا على عموميات.. وتتجلى عواقب الظن اذا ما أقترن بسوء..وظلم ..خصوصا لمن لديه الحس بالندم .. فهناك من لا يطبق له جفن الا بعد ان يراجع نفسه ماذا عمل خلال يومه .. و الأمر اهون يا احبتي ..
المشكلة الكبرى عندما تبدأ الأرجل بالبرودة .. والروح في لحظاتها الأخيره.. وتبدا تراجع متأخرا كمن يراجع بعد ان سلّم ورقة الأختبار ..رب ارجعون ..رب امهلني لعلي اعمل ولعلي اتحلل ممن ظلمت .. واعطي من سلبت .. واستسمح من ضربت..
هل فكر احد في تلك اللحظه ؟؟
هل فكرتم ايضا في موت الفجأة ( حادث سيارة .. تصادم وجها لوجه..وقانا الله واياكم كل مكروه .. وأمد في عمرنا بطاعته )
ياليت نفكر فيها لنهدأ ولو قليلا.. ونعتبر بدلا من ان يعتبر بنا
ملاحظه:
لا يوجد ما يربط هذا الموضوع بأي موضوع آخر وانما طرحته للفائدة..
و الموضوع من العموميات ..واذا اردنا ان نعرف مدى فا ئدتنا مما قرأناه فلنطبقه الآن .. بأجتناب الظن بأن لهذا الموضوع صلة بذا أو ذاك..
والخلاصة ان ما يعتبرظنا آثما هو ما اقترن بظلم
وفق الله الجميع
21/3/1425هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى:
( ياأيها الذين آمنوا أجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن أثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله ان الله تواب رحيم ) سورة الحجرات آية 12
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يحق لنا ونحن نقرأ ونتأمل هذه الآية ونتدبرمعانيها ان نفخر بديننا الذي لم يترك شاردة ولا واردة الا دلنا عليها..
وان كان هناك سوء فهم فهو والله من عند انفسنا الضعيفة التي تدعي العلم وهي ابعد ما تكون اليه..
ولنرى مدى علمنا .
انظر الخطاب..
(يا أيها الذين آمنوا ..) فغير المؤمن ..لا عليه..فليس بعد الكفر ذنب..
(اجتنبوا) والأجتناب هو الا تقرب الشي ابدا
(كثيرا من الظن) .. واضح ان المقصود كثيرا .. وليس كل الظن..
( ان بعض الظن أثم ) نعم وبالتأكيد غير القابل للجدل فمن يسيء الظن بغير وجه حق ..آثم ، كائنا من كان..
اما لماذا يأثم ..؟ فلأ نه سيترتب على ذلك ظلم لمن اسيء به الظن..
ولكن لنا وقفة لتحديد فهم دقيق للآية..
لو احضرت لك اخي القارىء كأسا من الماء ..فسألتني لماذا احضرته ؟
واجبتك : ظننتك عطشانا .. فهل علي أثم في ذلك؟!!
الجواب عندكم..
ولو سألتك عن معنى كلمة في اللغة الفرنسية مثلا..
وقلت لي لماذا تسألني ؟
فأجبتك : ظننتك تعرف اللغة الفرنسية ..
فهل يقع علي أثم ؟
ايضا الجواب عندكم..
اما لو اخبرت عنك بأنك الذي سرقت المحل الفلاني .. وعند الأستجواب قلت لهم أظنه هو .. مع انني لست متأكدا 100%
هنا ظلم بلا مجادلة..!
وبعظهم حتى يعتبر 50% ظلما
بل انني والحمد لله ارى انه ما لم اتأكد من ان الظن 99,99 % وأنه تحول الى يقين .. فلا اعتد به ..ولا تبرأبه الذمة..
والناس لهم ارآئهم المختلفة..
باقي الآية..
( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ..) الآيه
تفسيرها أوضح بكثير من سابقها( اول الآيه)
الموضوع ارجو ان يحقق فائدة عندما نلقي بالآيات استشهادا على عموميات.. وتتجلى عواقب الظن اذا ما أقترن بسوء..وظلم ..خصوصا لمن لديه الحس بالندم .. فهناك من لا يطبق له جفن الا بعد ان يراجع نفسه ماذا عمل خلال يومه .. و الأمر اهون يا احبتي ..
المشكلة الكبرى عندما تبدأ الأرجل بالبرودة .. والروح في لحظاتها الأخيره.. وتبدا تراجع متأخرا كمن يراجع بعد ان سلّم ورقة الأختبار ..رب ارجعون ..رب امهلني لعلي اعمل ولعلي اتحلل ممن ظلمت .. واعطي من سلبت .. واستسمح من ضربت..
هل فكر احد في تلك اللحظه ؟؟
هل فكرتم ايضا في موت الفجأة ( حادث سيارة .. تصادم وجها لوجه..وقانا الله واياكم كل مكروه .. وأمد في عمرنا بطاعته )
ياليت نفكر فيها لنهدأ ولو قليلا.. ونعتبر بدلا من ان يعتبر بنا
ملاحظه:
لا يوجد ما يربط هذا الموضوع بأي موضوع آخر وانما طرحته للفائدة..
و الموضوع من العموميات ..واذا اردنا ان نعرف مدى فا ئدتنا مما قرأناه فلنطبقه الآن .. بأجتناب الظن بأن لهذا الموضوع صلة بذا أو ذاك..
والخلاصة ان ما يعتبرظنا آثما هو ما اقترن بظلم
وفق الله الجميع
21/3/1425هـ