الداعيه / براك الفريسي الجربا
20-02-2006, 07:29
بسم الله .. الحمد لله ,, والصلاة والسلام على رسول الله ..
اخواني لعلي هنا اعرض لكم هذه المشكلة الواقعية من لسان صاحبت القصة وارجو ان يكون النقاش عليها بشفافية وبتجرد عن المثالية وعدم الميل مع جنس او طرف وإيجاد الحلول
تقول ................
حقا لا أعلم كيف أبدأ أو بماذا ؟؟
ثلاث حموات هن ( أمه و جدته لأبيه و عمته ) و الـ حمو ( جده لأبيه )
بدأت المشاكل في الحقيقة قبل الزواج ( في فترة عقد القران )
أمه ( خالة والدتي ) و أبيه مطلقان منذ سنوات عدة و قد تخلت عنه والدته و ربته جدته ( والدة أبيه ) بسبب مشاكل مع أهل أبيه ( والدة أبيه و أخته ) ،، و والده متزوج بأخرى عانت من ذات المشاكل مع أمه و أخته واتهموها أمامي و مازالوا على ذلك بالفسق و العهر حتى ظننتُ أنها فعلا كذلك إلى أن عرفناها و عرفنا أن كل ما كان يقال عنها هو قذف لشخصها ،، هرب معها والده بعيدا و هو لا يزورهم سوى زيارات خاطفة قطع بها كل وسائل اتصال بين أهله و زوجته منعا للمشاكل
والدته كانت كثيرا ما تنقل لنا كلام منهم يشعل فتيل الشجار و لكننا لم نكن نستمع لها و نتجاهل كل ما تقوله
و اشتبت النار فعلا بعد الزواج ، حيث شاء الله أن أحمل مباشرة ،، و لعلك أدرى بالوحام و بلاويه و كيف أن الوحده قد تكره زوجها أو أهلها أو كل من حولها و تكون في حالة نفسية يرثى لها ،، فاستأذنت زوجي بالمكوث عند أهلي في هذه الفترة و أذن لي ،، خصوصا أن الطبيبة منعتني من ركوب السيارة أو كثرة الحركة خلال الاشهر الاولى من الحمل ، و كان زوجي يعمل في أبوظبي ، أي ما يقارب ثلاث ساعات او اكثر من السير في السيارة و بشكل أسبوعي ،،
غير أن ذلك لم يعجب أهله فأرادوا اجباري على الذهاب معه وليكن ما يكن ..!!!
حاولت شرح الأمر لهم بكل وسيلة غير أنهم أصروا على رأيهم ،، ثم عاودت و سألت زوجي إن كان موافق على بقائي مع اهلي أم لا ،، و أكد لي رأيه ،،،
المشكلة .. أنه لا يملك أي شخصية أمامهم ،، ولم يقل كلمة واحدة و لا يتجرأ على الدفاع عني (( محكووووووووووووووووووووووووم ))
تطور الأمر إلى أن سرقوا مني خادمتي ،، فقط طلبوها ذات يوم لمساعدتهم و رفضوا إعادتها لي ،، و حتى الآن هي عندهم و زادت المشاكل حين اتصلت عمته بأمي و توعدتها و هددتها بتزويج زوجي بأخرى و أن لا حقّ لي بخادمه إلا بعد أن يكون لي أولاد ،، بل و أخذ الجنين غصبا عنا لتربيته ،، مع العلم أن عمته هذه قد تعدت الأربعين و لكن فاتها قطار الزواج فأوكلت نفسها على زوجي حيث أنه و أخته وحيدَيّ والدهم ( أخوها )
ملاحظة : هم لديهم خادمة و سائقة و مع ذلك يحق لهم ما لا يحق لي ،، و الخادمة والدي من أحضرها و أمي من علمتها و ليس هم
بعدها منعوا زوجي مني ،، فلا اتصال و لا زيارة بل انني حاولت الاتصال به ذات مرة و لم يرد و عاودت الاتصال اكثر من مرة حتى اغلق هاتفه لأن لا أزعجه .. و لمدة شهر كامل لا أعلم عنه شيئا ،، و كانت جدته -رحمها الله- هي الوحيدة التي تفهمت الوضع الا انها كبيرة بالسن و مريضة و لم يكن لها حولٌ و لا قوة و توفيت من (..............)
و هي من اتصلت بي بعد هذه المدة ثمّ أجبرت زوجي أن يكلمني و لكنه لم يتحدث اطلاقا و ساد الصمت و اغلق الهاتف و لم يعاود الاتصال بعدها ،،،
و مع محاولات ابي معي بأن أبدأ بالاتصال عاودت الاتصال بعد عدة ايام ،، لكن ذلك لم يغير شيء و أيضا لم يعاود الاتصال بي
فما كان من أبي إلا أن يأمرني بالذهاب مع زوجي إلى بلدتهم و نسيان كل ما مضى ، فاتصل به و لم يخبره بذلك بل واعده أن يلقاه قبل ذهابه إلى بلدته ،،
أعترف أنني لم أكن أريد الذهاب و كنتُ بانتظاره على مضض و أدعو الله أن لا يأتي ،، فمضى الوقت و حلّ الظلام و لم يأتِ ،، فعاود أبي الاتصال به فقال له أنه في البلدة القريبة منا وهو في طريقه إلى بلدتنا
وقتها فقط اشتعل أبي غيضا و نهره ،، و عاود الاتصال بأمه كونها هي الخاطبة ، و قال لها : لو شفت ولدك عند الباب لاكسر رجله ،،
طبعا هي حاولت التخفيف من الأمر و سارعت بالاتصال إلى جدته و كلمه من هنا و كلمه من هناك و كلمو ابوه و اتفقوا أن يأتوا به إلى والدي إذا عاد آخر الأسبوع
و جيء به ..!!!
لا أعلم ما الحوار الذي دار بينهم ،، لكن أبي سرعان ما نسي غضبه و تفاجأت أن أدخله علي بلا سابق انذار
جلس كلانا في جهة و قد آثرت أن لا أفتح معه الموضوع ،، و جلسنا ما يقارب الأربع ساعات لو أنّ الجدار نطق فيها فقط نطقنا مع بعض و لم يرفع نظره إلي حتى و كان أبي يدخل و يخرج ، يحاول أن يلطف الجو و يعرف ان تطور الأمر ام لا ،،، بعد هذه الأربع ساعات انفكت عقدة لسانه ... غير أنه لم يذكر شيئا عن الموضوع و لم أفعل أنا كذلك و بات الليلة عندنا
إلا أنني سألته سؤال واحد : ألم يكن راضي بوجودي في بيت أهلي ؟ فقال : بلى ..!!!
قلتله : اذن اين المشكلة ؟؟؟؟
و كان مبيته في هذه الليلة بمثابة جريمة ارتكبها ،، من يومها و حتى اليوم لم يدخل بيتنا الاااا اذا ادركه ابي عند الباب و اجبره على الدخول لبعض الوقت ،، فقد قلبت الدنيا على رأسه في البيت و كان يخاف ان يتصل بي او يكلمني في حضور اهله أو أن يخبرهم أنه قادم لزيارتي
ذهبت في اليوم التالي إلى الطبيبة للمراجعه و سألتها ان كان بإمكاني الذهاب إلى بلدتي الآن خصوصا انني انهيت الشهر الرابع من الحمل و زال الوحام و لله الحمد ،، وافقت و لكن بتحفظ ،، أي أن لا أذهب و أعود أسبوعيا ،، بل أبقى لمدة اسبوعين او ثلاثة ثم أعود
و عزمت على الرحيل و أخبرته بذلك و قبل ذهابنا بيوم ،، اتصل بي جده ،، و قال انه قادم هو و زوجي لأخذي إلى بيت أرادوني أن أسكن فيه و قد كان لوالده ، بناه مما يقارب العشرين سنه و هجره و لم يسكن به أحد ،، و كنت قد جلست به لبضعة ايام قبل الوحام و لم يكن جاهزا حتى للسكن فهو مازال بحاجة لتأثيث كامل ،، وقتها لم أعارض السكن فيه ،، و لكن بعد كل ما حدث اخترت الابتعاد عنهم خصوصا ان البيت هذا ملاصق لبيتهم و بينهما جدار مفتوح وكأن البيتين في حوش واحد
قلت له : اني ذاهبة غدا مع زوجي إلى بلدتي و هناك لدينا شقتنا و لن نعود قبل اسبوعين او ثلاثة و ربما تصل المدة للشهر ،، فبدأ صوته يعلو بالحديث ،، و أنه لا يحق لي أن آخذه منهم لكل هذه الفترة ، فقلت له ما قالته لي الطبيبة ،، و أصر على كلامه فإما أن أعود اسبوعيا أو أن أمكث في ذاك البيت حتى يعود زوجي آخر الاسبوع ،، رفضت أنا هذا الكلام فمازال يصرخ و يصرخ فطلبت زوجي لأكلمه و رفض أن يعطيني إياه و قال لي : لا شأن لكِ به ،، أنا من يقرر ،، و زوجك مالك فيه شغل ..!!!
و بدأ يصرخ و يهدد إن لم أذهب اليوم معه فسيتوجه إلى المحكمة ،، قلت له : الامور اذا وصلت المحاكم فقد انتهى كل شي ،، فلم يمانع و قال سأوزوجه أربع ،، قلت له : كيفكم ،، أنا بعد كل اللي صار ما راح ارجع لهذاك البيت
في الليل اتصلت بزوجي ، و طلبت الخروج معه ،، و لم آتِ بسيرة لما حدث ،،و خرجت معه فط لنتمشى في السيارة ،، فاتصلوا به يسألونه أين هو ،،، فبدأ يرتجف و يسألني : ماذا أقول لهم ؟؟ قلت له : قل انك طالع تتمشى في السيارة و لا تذكر اني معاك و هذا ما حصل
حاولت استدراجه بالكلام ، لأعلم خبايا نفسه ،، خصوصا بعد موقفه السلبي هذا ،، كنت أريد أن أعرف أين تكمن أصل المشكلة ..؟؟
و بعد ساعة من محاولاتي معه ،، بدأ يبكي و يقول : لا أحد يفهمني ..!!
و كان هذا كل ما نطق به ،، ليلتها لم أعد معه للمنزل ، و طلبت منه أن نبيت في فندق ،، تردد خوفا في بادئ الأمر ،، لكنه استجاب أخيرا للفكرة ،، و من دون علم أهلي أو أهله ،، كانت هذه الليلة تجديد فعلي لعلاقتنا و أهملنا الموضوع برمته دون الخوض فيه و بدأنا من جديد ،، و من يومها لم يذكر لي أي خبر عن عائلته و انقطعت كل أخبارهم ،، وأنا معه في بلدتي ،، وان عدنا بعد اسبوعين او ثلاثة اعود لمنزل أهلي ليوم أو يومين و نعاود الذهاب بعدها
الأمر الذي مازال يؤرق حدس الأنثى عندي هو مسألة اصرارهم عليه ليتزوج ،، و ما أشعل هذا الحدس بالفعل هو تكراره الدائم على مسامعي : ماذا لو تزوجت ؟ هل ستحبيني ؟ هل ستبقين معي ؟
و هذه يكررها بشكل يومي تقريبا و ما كان يذكرها سابقا ،،، ثم إنني سمعته يتكلم معهم ذات يوم و يقول : " ما أبغيها .... ما أقدر .. ما أقدر " و أغلق السماعة و بدأ يبكي ،،، لم أسأله عن ذلك ،،، و لكن الأمر بدا جليا لي
الآن علاقتي به جيده و الحمدلله و بدأنا بالاندماج مع بعضنا بشكل أكبر و ها أنا في الشهر التاسع و على مشارف الولاده و لم أشأ في يوم من الأيام أن تكون علاقتي بأهل زوجي هكذا و لكن شاءت الأقدار ، و من يومها لم أرهم ،، إلا بعد حالة وفاة عندهم حيث ذهبت للعزاء ،، و لكن لا شيء تغير بعدها
و لعلي لم أذكر شيئا عن والدته وقتما جاءت لتخطب ،، و كيف زينت لنا الأمر و جعلت من ابنها ملاكا على الأرض ، فهو بزعمها حمامة المسجد لا يفوته فرض ،، و ذو شخصية لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها ، و فوق كل هذا فهو يبني بيته الخاص فيه و سيسمح لي بالعمل اذا ما أردت ذلك .. و .. و .. و .. و بعد الزواج اختفت كليا و كأنها لا تعرفنا و لم تعد تتصل و لا تأتي للزيارة و لا ترد حتى على مكالماتنا خصوصا بعد كل ما حصل
اكتشفت بعد ذلك أنه شخص متهاون في صلاته ،، و قد تفوته بعض الفروض بلا سبب فيقضيها لاحقا ،، و لايعرف للمسجد طريقا إلا ما ندر و لم يكن له بيت و لا حتى نصفه و هو إلى الآن رافض فكرة العمل و غيرها الكثير ،،، لكن الحمدلله أن هداه الآن إلى الصلاة في وقتها و في المسجد و استبدل أشرطة الأغاني عنده بأشرطة محاضرات ،، عسى الله أن يديم عليه من فضله
انتهى الكلام
وبنتظار كم
اخواني لعلي هنا اعرض لكم هذه المشكلة الواقعية من لسان صاحبت القصة وارجو ان يكون النقاش عليها بشفافية وبتجرد عن المثالية وعدم الميل مع جنس او طرف وإيجاد الحلول
تقول ................
حقا لا أعلم كيف أبدأ أو بماذا ؟؟
ثلاث حموات هن ( أمه و جدته لأبيه و عمته ) و الـ حمو ( جده لأبيه )
بدأت المشاكل في الحقيقة قبل الزواج ( في فترة عقد القران )
أمه ( خالة والدتي ) و أبيه مطلقان منذ سنوات عدة و قد تخلت عنه والدته و ربته جدته ( والدة أبيه ) بسبب مشاكل مع أهل أبيه ( والدة أبيه و أخته ) ،، و والده متزوج بأخرى عانت من ذات المشاكل مع أمه و أخته واتهموها أمامي و مازالوا على ذلك بالفسق و العهر حتى ظننتُ أنها فعلا كذلك إلى أن عرفناها و عرفنا أن كل ما كان يقال عنها هو قذف لشخصها ،، هرب معها والده بعيدا و هو لا يزورهم سوى زيارات خاطفة قطع بها كل وسائل اتصال بين أهله و زوجته منعا للمشاكل
والدته كانت كثيرا ما تنقل لنا كلام منهم يشعل فتيل الشجار و لكننا لم نكن نستمع لها و نتجاهل كل ما تقوله
و اشتبت النار فعلا بعد الزواج ، حيث شاء الله أن أحمل مباشرة ،، و لعلك أدرى بالوحام و بلاويه و كيف أن الوحده قد تكره زوجها أو أهلها أو كل من حولها و تكون في حالة نفسية يرثى لها ،، فاستأذنت زوجي بالمكوث عند أهلي في هذه الفترة و أذن لي ،، خصوصا أن الطبيبة منعتني من ركوب السيارة أو كثرة الحركة خلال الاشهر الاولى من الحمل ، و كان زوجي يعمل في أبوظبي ، أي ما يقارب ثلاث ساعات او اكثر من السير في السيارة و بشكل أسبوعي ،،
غير أن ذلك لم يعجب أهله فأرادوا اجباري على الذهاب معه وليكن ما يكن ..!!!
حاولت شرح الأمر لهم بكل وسيلة غير أنهم أصروا على رأيهم ،، ثم عاودت و سألت زوجي إن كان موافق على بقائي مع اهلي أم لا ،، و أكد لي رأيه ،،،
المشكلة .. أنه لا يملك أي شخصية أمامهم ،، ولم يقل كلمة واحدة و لا يتجرأ على الدفاع عني (( محكووووووووووووووووووووووووم ))
تطور الأمر إلى أن سرقوا مني خادمتي ،، فقط طلبوها ذات يوم لمساعدتهم و رفضوا إعادتها لي ،، و حتى الآن هي عندهم و زادت المشاكل حين اتصلت عمته بأمي و توعدتها و هددتها بتزويج زوجي بأخرى و أن لا حقّ لي بخادمه إلا بعد أن يكون لي أولاد ،، بل و أخذ الجنين غصبا عنا لتربيته ،، مع العلم أن عمته هذه قد تعدت الأربعين و لكن فاتها قطار الزواج فأوكلت نفسها على زوجي حيث أنه و أخته وحيدَيّ والدهم ( أخوها )
ملاحظة : هم لديهم خادمة و سائقة و مع ذلك يحق لهم ما لا يحق لي ،، و الخادمة والدي من أحضرها و أمي من علمتها و ليس هم
بعدها منعوا زوجي مني ،، فلا اتصال و لا زيارة بل انني حاولت الاتصال به ذات مرة و لم يرد و عاودت الاتصال اكثر من مرة حتى اغلق هاتفه لأن لا أزعجه .. و لمدة شهر كامل لا أعلم عنه شيئا ،، و كانت جدته -رحمها الله- هي الوحيدة التي تفهمت الوضع الا انها كبيرة بالسن و مريضة و لم يكن لها حولٌ و لا قوة و توفيت من (..............)
و هي من اتصلت بي بعد هذه المدة ثمّ أجبرت زوجي أن يكلمني و لكنه لم يتحدث اطلاقا و ساد الصمت و اغلق الهاتف و لم يعاود الاتصال بعدها ،،،
و مع محاولات ابي معي بأن أبدأ بالاتصال عاودت الاتصال بعد عدة ايام ،، لكن ذلك لم يغير شيء و أيضا لم يعاود الاتصال بي
فما كان من أبي إلا أن يأمرني بالذهاب مع زوجي إلى بلدتهم و نسيان كل ما مضى ، فاتصل به و لم يخبره بذلك بل واعده أن يلقاه قبل ذهابه إلى بلدته ،،
أعترف أنني لم أكن أريد الذهاب و كنتُ بانتظاره على مضض و أدعو الله أن لا يأتي ،، فمضى الوقت و حلّ الظلام و لم يأتِ ،، فعاود أبي الاتصال به فقال له أنه في البلدة القريبة منا وهو في طريقه إلى بلدتنا
وقتها فقط اشتعل أبي غيضا و نهره ،، و عاود الاتصال بأمه كونها هي الخاطبة ، و قال لها : لو شفت ولدك عند الباب لاكسر رجله ،،
طبعا هي حاولت التخفيف من الأمر و سارعت بالاتصال إلى جدته و كلمه من هنا و كلمه من هناك و كلمو ابوه و اتفقوا أن يأتوا به إلى والدي إذا عاد آخر الأسبوع
و جيء به ..!!!
لا أعلم ما الحوار الذي دار بينهم ،، لكن أبي سرعان ما نسي غضبه و تفاجأت أن أدخله علي بلا سابق انذار
جلس كلانا في جهة و قد آثرت أن لا أفتح معه الموضوع ،، و جلسنا ما يقارب الأربع ساعات لو أنّ الجدار نطق فيها فقط نطقنا مع بعض و لم يرفع نظره إلي حتى و كان أبي يدخل و يخرج ، يحاول أن يلطف الجو و يعرف ان تطور الأمر ام لا ،،، بعد هذه الأربع ساعات انفكت عقدة لسانه ... غير أنه لم يذكر شيئا عن الموضوع و لم أفعل أنا كذلك و بات الليلة عندنا
إلا أنني سألته سؤال واحد : ألم يكن راضي بوجودي في بيت أهلي ؟ فقال : بلى ..!!!
قلتله : اذن اين المشكلة ؟؟؟؟
و كان مبيته في هذه الليلة بمثابة جريمة ارتكبها ،، من يومها و حتى اليوم لم يدخل بيتنا الاااا اذا ادركه ابي عند الباب و اجبره على الدخول لبعض الوقت ،، فقد قلبت الدنيا على رأسه في البيت و كان يخاف ان يتصل بي او يكلمني في حضور اهله أو أن يخبرهم أنه قادم لزيارتي
ذهبت في اليوم التالي إلى الطبيبة للمراجعه و سألتها ان كان بإمكاني الذهاب إلى بلدتي الآن خصوصا انني انهيت الشهر الرابع من الحمل و زال الوحام و لله الحمد ،، وافقت و لكن بتحفظ ،، أي أن لا أذهب و أعود أسبوعيا ،، بل أبقى لمدة اسبوعين او ثلاثة ثم أعود
و عزمت على الرحيل و أخبرته بذلك و قبل ذهابنا بيوم ،، اتصل بي جده ،، و قال انه قادم هو و زوجي لأخذي إلى بيت أرادوني أن أسكن فيه و قد كان لوالده ، بناه مما يقارب العشرين سنه و هجره و لم يسكن به أحد ،، و كنت قد جلست به لبضعة ايام قبل الوحام و لم يكن جاهزا حتى للسكن فهو مازال بحاجة لتأثيث كامل ،، وقتها لم أعارض السكن فيه ،، و لكن بعد كل ما حدث اخترت الابتعاد عنهم خصوصا ان البيت هذا ملاصق لبيتهم و بينهما جدار مفتوح وكأن البيتين في حوش واحد
قلت له : اني ذاهبة غدا مع زوجي إلى بلدتي و هناك لدينا شقتنا و لن نعود قبل اسبوعين او ثلاثة و ربما تصل المدة للشهر ،، فبدأ صوته يعلو بالحديث ،، و أنه لا يحق لي أن آخذه منهم لكل هذه الفترة ، فقلت له ما قالته لي الطبيبة ،، و أصر على كلامه فإما أن أعود اسبوعيا أو أن أمكث في ذاك البيت حتى يعود زوجي آخر الاسبوع ،، رفضت أنا هذا الكلام فمازال يصرخ و يصرخ فطلبت زوجي لأكلمه و رفض أن يعطيني إياه و قال لي : لا شأن لكِ به ،، أنا من يقرر ،، و زوجك مالك فيه شغل ..!!!
و بدأ يصرخ و يهدد إن لم أذهب اليوم معه فسيتوجه إلى المحكمة ،، قلت له : الامور اذا وصلت المحاكم فقد انتهى كل شي ،، فلم يمانع و قال سأوزوجه أربع ،، قلت له : كيفكم ،، أنا بعد كل اللي صار ما راح ارجع لهذاك البيت
في الليل اتصلت بزوجي ، و طلبت الخروج معه ،، و لم آتِ بسيرة لما حدث ،،و خرجت معه فط لنتمشى في السيارة ،، فاتصلوا به يسألونه أين هو ،،، فبدأ يرتجف و يسألني : ماذا أقول لهم ؟؟ قلت له : قل انك طالع تتمشى في السيارة و لا تذكر اني معاك و هذا ما حصل
حاولت استدراجه بالكلام ، لأعلم خبايا نفسه ،، خصوصا بعد موقفه السلبي هذا ،، كنت أريد أن أعرف أين تكمن أصل المشكلة ..؟؟
و بعد ساعة من محاولاتي معه ،، بدأ يبكي و يقول : لا أحد يفهمني ..!!
و كان هذا كل ما نطق به ،، ليلتها لم أعد معه للمنزل ، و طلبت منه أن نبيت في فندق ،، تردد خوفا في بادئ الأمر ،، لكنه استجاب أخيرا للفكرة ،، و من دون علم أهلي أو أهله ،، كانت هذه الليلة تجديد فعلي لعلاقتنا و أهملنا الموضوع برمته دون الخوض فيه و بدأنا من جديد ،، و من يومها لم يذكر لي أي خبر عن عائلته و انقطعت كل أخبارهم ،، وأنا معه في بلدتي ،، وان عدنا بعد اسبوعين او ثلاثة اعود لمنزل أهلي ليوم أو يومين و نعاود الذهاب بعدها
الأمر الذي مازال يؤرق حدس الأنثى عندي هو مسألة اصرارهم عليه ليتزوج ،، و ما أشعل هذا الحدس بالفعل هو تكراره الدائم على مسامعي : ماذا لو تزوجت ؟ هل ستحبيني ؟ هل ستبقين معي ؟
و هذه يكررها بشكل يومي تقريبا و ما كان يذكرها سابقا ،،، ثم إنني سمعته يتكلم معهم ذات يوم و يقول : " ما أبغيها .... ما أقدر .. ما أقدر " و أغلق السماعة و بدأ يبكي ،،، لم أسأله عن ذلك ،،، و لكن الأمر بدا جليا لي
الآن علاقتي به جيده و الحمدلله و بدأنا بالاندماج مع بعضنا بشكل أكبر و ها أنا في الشهر التاسع و على مشارف الولاده و لم أشأ في يوم من الأيام أن تكون علاقتي بأهل زوجي هكذا و لكن شاءت الأقدار ، و من يومها لم أرهم ،، إلا بعد حالة وفاة عندهم حيث ذهبت للعزاء ،، و لكن لا شيء تغير بعدها
و لعلي لم أذكر شيئا عن والدته وقتما جاءت لتخطب ،، و كيف زينت لنا الأمر و جعلت من ابنها ملاكا على الأرض ، فهو بزعمها حمامة المسجد لا يفوته فرض ،، و ذو شخصية لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها ، و فوق كل هذا فهو يبني بيته الخاص فيه و سيسمح لي بالعمل اذا ما أردت ذلك .. و .. و .. و .. و بعد الزواج اختفت كليا و كأنها لا تعرفنا و لم تعد تتصل و لا تأتي للزيارة و لا ترد حتى على مكالماتنا خصوصا بعد كل ما حصل
اكتشفت بعد ذلك أنه شخص متهاون في صلاته ،، و قد تفوته بعض الفروض بلا سبب فيقضيها لاحقا ،، و لايعرف للمسجد طريقا إلا ما ندر و لم يكن له بيت و لا حتى نصفه و هو إلى الآن رافض فكرة العمل و غيرها الكثير ،،، لكن الحمدلله أن هداه الآن إلى الصلاة في وقتها و في المسجد و استبدل أشرطة الأغاني عنده بأشرطة محاضرات ،، عسى الله أن يديم عليه من فضله
انتهى الكلام
وبنتظار كم