شهرزاد
12-02-2006, 10:24
هل تعرفوا رائد المقاطعات الاقتصادية بزمن الرسول علية الصلاة والسلام 00 ياليت الكل يشا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة قصيرة مناسب طرحها في هذا الوقت
حينما أسلم سيِّد أهل اليمامة ثمامة بن أَثال بعد قصة طريفة ليس هذا مقام سردها، اتجه إلى مكة للعمرة فلقيه كفَّار قريش وقالوا:
هل صَبَأْتَ يا ثمامة، قال:
كلاَّ ولكنني أسلمت لله ربِّ العالمين، وبعد حديث طويل مع كفَّار قريش قال لهم:
والله لا يأتيكم من اليمامة حبَّةُ حنطةٍ حتى يأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت ميرة قريش من القمح والشعير وغيرهما تأتي من اليمامة، وعاد ثمامة إلى دياره وأمر الناس ألاَّ يبيعوا لقريش شيئاً، ونفَّذ - رضي الله عنه - أول حصار اقتصادي تنفيذاًَ ناجحاً، واستجاب له أهل اليمامة لأنه سيدهم، ولأنَّه أحكم المتابعة والمراقبة،
فما هي إلا أشهر حتى شعرت قريش في مكة بوطأة الحصار وشدَّته، وحتى بدأ أثره يظهر في حياة الناس، حيث نقصت الأغذية، فضجَّ الناس من ذلك، وكان أهل المكابرة من قريش يصرّون على عدم المفاوضة حول هذا الموضوع، فلمَّا طال أمر المقاطعة، وبدا أثرها في حياة الناس واضحاً، تشاور كبار قريش في الأمر، وقد أصرَّ ثمامة ألاَّ تنتهي هذه المقاطعة إلا بإذن من رسول الله - عليه الصلاة والسلام -، قال كفَّار قريش:
ألا نبعث بأحدٍ إلى محمد لعلَّه يأمر ثمامة بإنهاء هذه المقاطعة القاسية؟ ووافق الجميع على ذلك فبعثوا إلى رسول الله - عليه الصلاة والسلام - رسولاً يحمل مطالبتهم بأن يفكَّ عنهم هذا الحصار الشديد، وهذه المعاناة القاسية، فما كان من النبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين - عليه الصلاة والسلام -، إلا أن بعث إلى ثمامة بن أَثال، وأمره أن يفكَّ عنهم وطأة هذا الحصار، وهنا شعر كفَّار قريش أنَّ محمداً - عليه الصلاة والسلام - يستطيع أن يفعل شيئاً يسوق إليهم الضَّرر والمعاناة، ولولا أنه - صلى الله عليه وسلم - رحمة مهداة لأمر ثمامة بالاستمرار في مقاطعته لقريش حتى يكون لهم شأن آخر، ومنذ ذلك الوقت خفَّت وطأة المشركين، وانكسرت شوكة مكابرتهم وعنادهم.
هكذا تحتاج المقاطعة الناجحة التي تقوم على أسباب صحيحة وجيهة إلى صَبْر وطول نَفَس حتى تؤتي ثمارها المرجوَّة.
إن أهل المكابرة والعناد يحتاجون إلى وقفات جادَّة صارمة مهما حاولوا التمويه والتضليل بما يستخدمون من عباراتِ ملفوفةٍ تدلُّ على بقاء مكابرتهم وعنادهم.
لقد بدأ أثر مقاطعة المسلمين للدنمارك اقتصادياً واضحاً جليَّاً وهو أثر ذو فاعلية كبيرة، وإنما يحتاج الأمر إلى المصابرة والاستمرار وعدم الاستماع إلى أصوات المخذِّلين الذين يحتاجون إلى جرعات من الإحساس بمشاعر أمتهم حتى يتخلَّصوا من البرود العاطفي، والجمود الشعوري الذي يباعد بينهم وبين القيام بدور إيجابي في مصلحة أمتهم وأوطانهم، ويحول بينهم وبين الإحساس بغيرة دينيةٍ تنقذهم من موالاة الأعداء، والوقوف في صف الظالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة قصيرة مناسب طرحها في هذا الوقت
حينما أسلم سيِّد أهل اليمامة ثمامة بن أَثال بعد قصة طريفة ليس هذا مقام سردها، اتجه إلى مكة للعمرة فلقيه كفَّار قريش وقالوا:
هل صَبَأْتَ يا ثمامة، قال:
كلاَّ ولكنني أسلمت لله ربِّ العالمين، وبعد حديث طويل مع كفَّار قريش قال لهم:
والله لا يأتيكم من اليمامة حبَّةُ حنطةٍ حتى يأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت ميرة قريش من القمح والشعير وغيرهما تأتي من اليمامة، وعاد ثمامة إلى دياره وأمر الناس ألاَّ يبيعوا لقريش شيئاً، ونفَّذ - رضي الله عنه - أول حصار اقتصادي تنفيذاًَ ناجحاً، واستجاب له أهل اليمامة لأنه سيدهم، ولأنَّه أحكم المتابعة والمراقبة،
فما هي إلا أشهر حتى شعرت قريش في مكة بوطأة الحصار وشدَّته، وحتى بدأ أثره يظهر في حياة الناس، حيث نقصت الأغذية، فضجَّ الناس من ذلك، وكان أهل المكابرة من قريش يصرّون على عدم المفاوضة حول هذا الموضوع، فلمَّا طال أمر المقاطعة، وبدا أثرها في حياة الناس واضحاً، تشاور كبار قريش في الأمر، وقد أصرَّ ثمامة ألاَّ تنتهي هذه المقاطعة إلا بإذن من رسول الله - عليه الصلاة والسلام -، قال كفَّار قريش:
ألا نبعث بأحدٍ إلى محمد لعلَّه يأمر ثمامة بإنهاء هذه المقاطعة القاسية؟ ووافق الجميع على ذلك فبعثوا إلى رسول الله - عليه الصلاة والسلام - رسولاً يحمل مطالبتهم بأن يفكَّ عنهم هذا الحصار الشديد، وهذه المعاناة القاسية، فما كان من النبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين - عليه الصلاة والسلام -، إلا أن بعث إلى ثمامة بن أَثال، وأمره أن يفكَّ عنهم وطأة هذا الحصار، وهنا شعر كفَّار قريش أنَّ محمداً - عليه الصلاة والسلام - يستطيع أن يفعل شيئاً يسوق إليهم الضَّرر والمعاناة، ولولا أنه - صلى الله عليه وسلم - رحمة مهداة لأمر ثمامة بالاستمرار في مقاطعته لقريش حتى يكون لهم شأن آخر، ومنذ ذلك الوقت خفَّت وطأة المشركين، وانكسرت شوكة مكابرتهم وعنادهم.
هكذا تحتاج المقاطعة الناجحة التي تقوم على أسباب صحيحة وجيهة إلى صَبْر وطول نَفَس حتى تؤتي ثمارها المرجوَّة.
إن أهل المكابرة والعناد يحتاجون إلى وقفات جادَّة صارمة مهما حاولوا التمويه والتضليل بما يستخدمون من عباراتِ ملفوفةٍ تدلُّ على بقاء مكابرتهم وعنادهم.
لقد بدأ أثر مقاطعة المسلمين للدنمارك اقتصادياً واضحاً جليَّاً وهو أثر ذو فاعلية كبيرة، وإنما يحتاج الأمر إلى المصابرة والاستمرار وعدم الاستماع إلى أصوات المخذِّلين الذين يحتاجون إلى جرعات من الإحساس بمشاعر أمتهم حتى يتخلَّصوا من البرود العاطفي، والجمود الشعوري الذي يباعد بينهم وبين القيام بدور إيجابي في مصلحة أمتهم وأوطانهم، ويحول بينهم وبين الإحساس بغيرة دينيةٍ تنقذهم من موالاة الأعداء، والوقوف في صف الظالمين.