المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة إلى أهل البلاء ...



شام
01-02-2006, 03:14
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ..
في أجواء الاستشعار بالمحبة و النصرة لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ..
كان لابد من ايراد كلمة موجهة ... لمن ؟
إنها كلمة إلى أهل البلاء

اللهم لك الحمد على جزيل نعمائه وكريم فيضه وفضله والصلاة والسلام على نور الأنوار وسر الأسرار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الآل والصحابة الكرام
إن البلاء نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى والمرض ليس علة بل هو دواء وما أسعد المسلم أن يكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا إبتلى الله العبد المسلم ببلاء فى جسده قال الله عزوجل اكتبوا له صالح عمله)
ومن توزيع الرحمات من الله انه يجعل الذين ابتلاهم الله سبحانه وتعالى ببعض البلاء فى جسدهم مما هو إعتقاد بذهاب نعمة البصر أو السمع أو المشي أو الكلام فهذا تكريم من الله لصاحب البلاء وتذكرة للأصحاء ، وهذه من ظاهر رحمه الله عز وجل وتجعل المسلم فى حالة دعاء وضراعة عندما يعلم أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يبلغه منزلة لا يصل إليها بعمله وانه مدفوع إلى التقوى والعمل الصالح لأنه يستشعر حاجته إلى الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليكون له عند الله المنزله فما يبلغها بعمل فما زال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها).
وإن تباهى بعض الغافلين بالعافية هو جحود بالنعم التى ينبغي أن نسأُل الله دوامها وحفظها، وان نحمد الله تعالى عليها وعندما نفهم أن الأمراض والبلايا تحمل في مضمينها منافع كبيرة فلا يجوز الشكوى منها بل يجب الأعتماد على الرحمه الألهية بالتوكل والصبر ثم بالحمد والشكر.
فمثلاً حرمان نعمة النظر أو البصر يمنع الأنسان من الأستمتاع بجمال الحياة الظاهرية ولكنه عندما يموت ويرد عليه بصرة فيرى جمالاً فى الآخرة لايحيط به بشر لأجل هذا فمن أراد أن يلتقي بقافلة الأنبياء فإن سبيله هو الصبر على البلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل).
وإن الإنسان صاحب العاهة هو صاحب نعمة عندما يعجز عن القيام بعمل خير معين ببدنه فكفاه أن الله سبحانه جعل له أضعافاً من الأجر والحسنات ويطمئن المسلم عندما يعلم أن دعوة المريض وأهل البلاء مستجابة وهذا ما علمنا أياه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمنا أن رعاية هؤلاء أصحاب البلاء تجلب لأهل الإيمان ثوابا عظيماً وزيارتهم والترفق بهم باب من أبواب تكفير الذنوب وإن الذى يصاب بمرض مثل الشلل فهذه بركة من الله تعالى فإن الله تعالى يجعله قاعداً عن الشهوات متمسكاً بالإيمان معتكفا فى طاعة وطائعاً فى شكر وصبر، وهومُنعم مرفوع فى كلٍ.
وإن الأطفال الأبرياء المرضى بحكم العجز أو الضعف هي لمسات ربانية لأجسادهم الرقيقة للأعتياد عليها والأعتياد على مشاق الحياة وتوظيف باقى العطاءات الربانية لهم بطاقة أكفأ وعطاء لا يوجد في الأصحاء، ورغم ما يتحمله الوالدان من مشاق في رعاية هؤلاء فإن جلب الحسنات وتكفير السيئات والأستشعار برحمة لله تعالى تجعل المسلم الصحيح شاكراً على نعمة العافية وتفتح له باب من أبواب الطاعة في مساعدة هؤلاء ذوى الحاجات والأخذ بأيديهم لمواجهه المشاق الصعبة دون سخرية أو تهكم أو لمز أو إشارات تدخل فى إطار المعاصى الكبار.
فكيف نساعد هؤلاء؟ وكيف يكسبون أجراً أخروياً ونكسب معهم أجراً أخروياً؟ وكيف تزداد همة المسلم عندما يرى هؤلاء هو الموضوع القادم إن شاء الله تعالى ..

تم الإعداد بتصرف .. المصدر ... موقع أحباب الله

بـنـت النـور
01-02-2006, 10:01
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

” إن أعظم الجزاء من عِظَم البلاء ، وأن اللّه تَعالى إذا أحَبّ قوما إبتلاهُم ، فَمَن رَضي فَلَهُ الرضا وَمَن سَخِطَ فَلَهُ السُخط ”

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، وإجتنب ما حرم الله عليك تكن من أورع الناس ، وأدّ ما إفترض الله عليك تكن من أعبد الناس ، ولا تشكُ من هو أرحم بك (الله عزوجل) إلى من لا يرحمك (الناس)ـ ، وإستعن بالله تكن من أهل خاصته.

وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري: أما بعد فإن الخير كله في الرضا ، فإن إستطعت أن ترضى وإلاّ فاصبر. وقيل للامام الحسين رضي الله عنه إن أبا ذر يقول: الفقر أحب إليّ من الغنى ، والسقم أحب إليّ من الصحة ، فقال: رحم الله تعالى أبا ذر ، أما أنا فأقول من إتّكل على حسن إختيار الله تعالى له لم يتمن غير ماإختاره الله عزوجل له. وقال أبو علي الدقاق وليس الرضا أن لاتحس بالبلاء ، إنما الرضا أن لا تعترض على الحكم والقضاء. ويكون العبد راضيا حق الرضا إذا سرّته المصيبة كما سرّته النعمة.


إن عدم الرضا بمصائب الدنيا قد يصحبه الجزع ومن جزع من مصائب الدنيا تحولت مصيبته في دينه لأن الجزع نفسه هو مصيبة في الدين فالمؤمن يرضى عن ربه وعن ما يقضي به ربه فالخير ما يختاره الله لعبده المؤمن لا ما يحبه هو لنفسه

جزاكِ الله خيراً اختي ايمان

دمتـِ بنور

بنت الشمال
01-02-2006, 14:16
يسلم قلبك خيتووو ايمان


طرح جميل وموفق
يعطيكِ العافيه ولاااهنتي ..


أطيب المنى
بنت الشمال ..

شام
01-02-2006, 16:45
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

” إن أعظم الجزاء من عِظَم البلاء ، وأن اللّه تَعالى إذا أحَبّ قوما إبتلاهُم ، فَمَن رَضي فَلَهُ الرضا وَمَن سَخِطَ فَلَهُ السُخط ”

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، وإجتنب ما حرم الله عليك تكن من أورع الناس ، وأدّ ما إفترض الله عليك تكن من أعبد الناس ، ولا تشكُ من هو أرحم بك (الله عزوجل) إلى من لا يرحمك (الناس)ـ ، وإستعن بالله تكن من أهل خاصته.

وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري: أما بعد فإن الخير كله في الرضا ، فإن إستطعت أن ترضى وإلاّ فاصبر. وقيل للامام الحسين رضي الله عنه إن أبا ذر يقول: الفقر أحب إليّ من الغنى ، والسقم أحب إليّ من الصحة ، فقال: رحم الله تعالى أبا ذر ، أما أنا فأقول من إتّكل على حسن إختيار الله تعالى له لم يتمن غير ماإختاره الله عزوجل له. وقال أبو علي الدقاق وليس الرضا أن لاتحس بالبلاء ، إنما الرضا أن لا تعترض على الحكم والقضاء. ويكون العبد راضيا حق الرضا إذا سرّته المصيبة كما سرّته النعمة.


إن عدم الرضا بمصائب الدنيا قد يصحبه الجزع ومن جزع من مصائب الدنيا تحولت مصيبته في دينه لأن الجزع نفسه هو مصيبة في الدين فالمؤمن يرضى عن ربه وعن ما يقضي به ربه فالخير ما يختاره الله لعبده المؤمن لا ما يحبه هو لنفسه

جزاكِ الله خيراً اختي ايمان

دمتـِ بنور

يعني ...
إضافة رائعة اثرت الموضوع ..
بنت النور ... هكذا انت دائماً للعطاء رمز ... و للكلمة الطيبة ناصرة ..
أشكرك أختاه لمرورك العطر وردك الرقيق وإضافتك ...
أتمنى لو كل المشاركات تكون بهذا المستوى .. أي ان نضيف معلومة .. أي شيء ..
بذلك يصبح الموضوع المطروح طاولة بحث .. فنخرج بمقولة .. و افادة ...
شكراً لك على الاهتمام برفد الموضوع .. و مساهمة وسام أتقلده ..

شام
01-02-2006, 16:47
هلا بنت الشمال ..
ومشاركة عطرة ...
ورد رقيق ..
شكراً لك أختاه ...
مع تمنياتي القلبية للجميع بالصحة و السعادة ...

عبدالله المهيني
03-02-2006, 10:22
أختي العزيزة

ايمان قويدر



الف

الف

الف

شــكـــر


موضوع وطرح جميل جداً

الله يعطيك العافيه أختي



أختي العزيزة

بنت النور


الف شكر لك على هالاضافة الرائعه


دمتما بخير

ولكما كل الإحترام مني

شام
07-02-2006, 22:50
ورائع جداً

جداً

جداً

مرورك أخي عبد الله ..

وتعليقك الرقيق ..

مشكور ... جداً ...

دمت بكل الخير