المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاص بأمير القلـوب الشيخ جابر الصبـاح ..!



الرحـــــــــال
15-01-2006, 13:50
http://www.travel4arab.com/vb/images/smilies/smile002.gif

http://www.drr.cc/up12/JABER.jpg

نبذة تاريخية لـ الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله

سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت هو أحد أولئك القادة الذين تفانوا في عطائهم ، وفي خدمة وطنهم وشعبهم ، فأحبه الجميع وتمسكوا به قائدا وزعيما للدولة ، وراعيا للمجتمع في أصعب الأوقات ، وأحلك المراحل التي مرت بها الكويت في تاريخهاالمعاصر. وهنا نسجل لسمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح حاكما لمناطق النفط ، ورئيسا لدائرة المالية ، فوزيرا للمالية والاقتصاد ، ورئيسا لمجلس الوزراء ، ووليا للعهد ، فحاكما لدولة صغيرة في مساحتها وتعدادها السكاني ، كبيرة وعظيمة في أمانيها وتطلعاتها المستقبلية ، ونحن إذ نسجل لحقبة زمنية حققت فيها الكويت مقومات المجتمع المدني الديمقراطي ، والحياة العصرية بكل معطياتها وأسبابها الحضارية ، فإننا نتناول عهدا زاخرا وغنيا بالعطاء ، يقوم عليه صاحب السمو الشيخ جابرالأحمد الصباح أمير دولة الكويت المفدى ... عهد نوجز فيه فكر سموه ، وتعليمه ، وثقافته ، ودبلوماسيته ، وممارساته العملية في المجالات الإنسانية ، والوظيفية ، والقيادية ، وتطلعاته المستقبلية.

الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح

تعليمه ... قيادته ... فكره ... جهوده ... دبلوماسيته

تعليمه ... هو النجل الثالث للمغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم دولة الكويت الأسبق طيب الله ثراه ، والحاكم الثالث عشر من أسرة آل الصباح ، وثالث أمير لدولة الكويت منذ عهد الاستقلال.فقد ولد سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في الكويت عام 1928م ، وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية والأحمدية والشرقية ، وكان سموه مثالا للطالب المجد ، الحريص في تصرفاته ، والخلوق مع زملائه من الطلبة ... وإلى جانب تواضعه في علاقاته مع أقرانه من التلاميذ كانت تربطه علاقة احترام وود بأساتذته.ونظرا لأن التعليم في الكويت آنذاك لم تكن قد اكتملت مراحله المتقدمة ، فقد أتاح له والده الشيخ أحمد الجابر الصباح الفرصة لان يتتلمذ على يد عدد من الأساتذة المتخصصين في مجالات مختلفة ومتعددة من المعرفة ، وقد ساعده ذلك كثيرا في حياته لعملية فكان دائما على مستوى الحدث ، سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا ، كما أتاح له الفرصة لزيارة العديد من بلدان العالم التي بدأت تخطو خطوات واسعة وسريعة في نهضتها ، حيث رأى سموه عن كثب أحوال تلك المجتمعات وحياة شعوبها الحضارية ، وما وصلت إليه من تقدم وتطور شامل في شتى مجالات الحياة وميادينها ، والأخذ بأسباب التكنولوجيا الجديدة التقنية الحديثة.

قيادته ... كان سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح قياديا حكيما في إدارة شؤون البلاد ، وقد استمد سموه تلك الحكمة من المخزون النضالي العظيم الذي خلفه الآباء والأجداد الذين ركبوا الصعاب واعتركوا المخاطر بشتى ألوانها ، ليحموا الكويت ، ويحافظوا على استقلالها ، ويكرسوا سيادتها ، وهي نعمة تتفيأ ظلها الأسرة الكويتية الواحدة.

فكره ... إن فكر سموه هو في الحقيقة محصلة نهائية لتجربة غنية وثرية ، ممزوجة بالرؤية الواقعية لما حولنا اليوم من سباق في شتى المجالات لاحتلال أحد المقاعد الأمامية في قطار العصر السريع نحو حضارة القرن الحادي والعشرين ، كما هو نتيجة لما استقصاه سموه وجمعه في أوقات وفترات زمنية متفاوتة ، ومواقع ظروف مختلفة ومتباينة ، بالإضافة إلى التاريخ الطويل من الممارسات العملية في العديد من المجالات المهنية والوظيفية والدبلوماسية ، والقيادية المختلفة ، فقد اكتسب سموه من خلالها رؤية واضحة لعالم اليوم ، وما يمكن أن يكون عليه عالم الغد.

جهوده ... لقد انصبت - جهود سموه في تحقيق السلام ، والأمن والأمان ،وكفالة حقوق الإنسان ، وتدعيم الديمقراطية ، وحرية التعبير ، والتطور المستمر نحو مزيد من التحديث والرقي ، والدعوة إلى التنمية ، والأخذ بأسباب التقنية الحديثة.

دبلوماسيته ... تتضح ثمرة دبلوماسية سموه ، في إقامته لعلاقات الود والتفاهم والمصالح المتبادلة مع أغلب شعوب العالم ، تلك التي تجسدت بوضوح في الوقفة الرائعة لتلك الدول خلال فترة العدوان والاحتلال العراقي لدولة الكويت ، كما اتضحت دبلوماسيته في تلاحم سموه مع قضايا المجتمع الدولي ، وبالأخص المتمثلة في تلك المجموعة من المنظومة الفكرية ، التي ألقاها في المحافل والقمم الدولية ، التي يحرص سموه دوما على أن يكون حضوره متميزا فيها.

ممارساته العملية والسياسية :

مرحلة ما قبل ولاية العهد :

1- تولى سموه رئاسة الأمن العام في مدينة الأحمدي :

بدأ سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله حياته العملية في يناير عام 1949 م رئيسا للأمن العام في مدينة الأحمدي ، هذه المـديـنــة التـي جـســدت وشهدت انتقال المجتمع الكويتي من مرحلة صعبة عانى فيها الشعب الكويتي شظف العيش وقساوة الحياة ، إلى مرحلة تميزت بالرفاه الاجتماعي ، والتعامل مع أسباب الحضارة الحديثة. وقد زودت هذه المرحلة سموه بخبرات إدارية واسعة ، ومعرفة ودراية بأمور فنية تختص بشؤون النفط واقتصادياته على وجه الخصوص ، مما جعل ذلك دوما محور اهتمام سموه ، وذلك لثقة سموه بأن هذه المادة الاستراتيجية هي عصب الحياة في الكويت حاضرا ومستقبلا.

2- تولى سموه رئاسة دائرة المالية :

في عام 1959م تولى سموه منصب رئيس دائرة المالية ، الذي جاء منسجما مع اهتمام سموه بشؤون النفط ، ومتساوقا مع تفكيره ، وتجاربه وخبراته التي اكتسبها حين كان رئيسا للأمن العام في مناطق النفط الأمر الذي جعل سموه ذا شأن ومكانة رفيعة في اقتصاديات النفط ومطالب المجتمع وحقوق الوطن لدى شركاته العاملة ، وبخاصة في الكويت.

3- تولى سموه أول منصب وزاري :

تم تعيين سموه في أول وزارة شكلت بعد الاستقلال ، وبالتحديد في 17/1/1962م عندما اختير سموه أول وزير للمالية والاقتصاد ، حيث استمر سموه على رأس هذا الجهاز خلال الفترة مـا بـيـن عام 1959-1965م ، وهنا يجدر بالذكر أن سموه قــد تولى بالإضافــة إلــى عمــله وزيـرا للجهاز المالي للدولة ، مهام نائب رئيس مجلس الوزراء ، كما ناب عن كل من سمو الأمير آنذاك الشيخ عبد الله السالم الصباح وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح السالم الصباح في أثناء غيابهما في الخارج. وفي الفترة التي تولى فيها سمو الشيخ جابر الأحمد حقيبة الجهاز المالي حقق سموه

جملة من الإنجازات الكبيرة والمهمة نورد أهمها فيما يلي :

1- إنشاء (بنك الائتمان) لتيسير الائتمان العقاري والزراعي والصناعي ، وذلك من أجل زيادة دخل كل من الدولة والمواطنين ، من حصيلة قيام الأفراد بإنشاء صناعات ، ومشروعات زراعية وعقارية ، وتأسيس الشركات المختلفة والمساهمة في رأسمالها.

2 - إصدار نقد كويتي لاستخدامه في التداول ، بدلا من النقد الهندي بغية عدم الارتباط بعملة دولة أخرى ، مما قد يؤثر سلبا في كيان الدولة.

3- إنشاء مؤسسة مهمة هي (مجلس النقد الكويتي) الذي أشرف على إصدار أوراق النقد والمسكوكات في الكويت.

4- إعداد النظام الخاص بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ، والذي باركه سمو أمير البلاد آنذاك الشيخ عبد الله السالم الصباح ، برأسمال قدره 50,000,000 دينار كويتي ، ليكون دعامة من دعائم التنمية الاقتصادية في الدول العربية الشقيقة.

ولد العود
15-01-2006, 13:54
السلام عليكم لام استطيع اعبر اكثر من هاذا البيت

احسن الله عزاكم في وفات الامير== رحمة الله على شيخ الكويت الحبيبه

الرحـــــــــال
15-01-2006, 13:54
صور لـ الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله :
http://www.alriyadh.com/Contents/20-07-2003/Mainpage/images/p11.jpg
http://news.bbc.co.uk/olmedia/540000/images/_543408_sheikh150.jpg
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-10-21/Pictures/2110.pol.p2.n54.jpg
http://www.arabimag.net/media/020.jpg
http://www.q8manar.com/kuwait/images/sk-kbo-pol-amir7.jpg
http://www.arabimag.net/media/007.jpg
http://www.arabimag.net/common/Kwait/media/006.jpg
http://www.arabimag.net/common/Kwait/media/444.jpg
http://www.arabimag.net/common/Kwait/media/005.jpg
http://www.arabimag.net/common/Kwait/media/333.jpg
http://img.fares.net/a/jaber.gif

الرحـــــــــال
15-01-2006, 13:55
جهـود حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمـد الجابر الصباح :

منذ اللحظات الأولى للعدوان والاحتلال العراقي على دولة الكويت ، ومنذ خروج الشرعية الكويتية من الكويت في فجر يوم الخميس 2/8/1990م منذ تلك اللحظات والشرعية الكويتية المتمثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمـد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في حالة عمل متواصل ليل نهار .

ووفـق تخطيط هادف ومتزن ، وجهود دؤوبة ، وعطاء لا ينضب ، وتحركات دائمة ومستمرة لا يقطع تواصلها شئ من اجل استرداد الوطن الغالي واستقلاله واستعادة حريته ، فلم يكن للوقت قيمة إذا لم يصاحبه إنجاز يحقق إحدى الغايات المرجوة ، ولم تكن ساعات العمل تحتسب إذا لم تقترن بخطوة مثمرة اتخذتها القيادة الكويتية من أجل عودة الكويت حرة مستقلة.

وقد تعددت جهود صاحب السمو حفظه الله ومساعيه ما بين حضور المؤتمرات والمحافل الدولية والمشاركة فيها ناقلا إليها كلمة الكويت وخطابها الرسمي والشعبي ، والقيام بزيارات عمل رسمية ، والتباحث مع رؤساء الدول ورؤساء الوزراء والوزراء ، وإرسال الوفود والمبعوثين الكويتيين لإيصال صوت الحق وعدالة قضية الكويت إلى كل دول العالم ، وهذا ما سنتطرق إليه ببعض الإسهاب والتفصيل.

حقا لقد كانت تلك اللحظات عصيبة ومريرة وشديدة القسوة ، وصدمة قوية تفوق تصور العقل والفكر والوجدان ، لكن رجاحة العقل والمنطق السليم ، وسمو النفس والإيمان بمشيئة الله وقدره ، جعلت قوة الصدمة وصعوبة تلك اللحظات ومرارتها ، وعمق المأساة التي تحملها ، تضعف وتتهاوى أمام تصميم القيادة وإرادة الرجال وعزيمة الشجعان ، لذا كان التأكيد والإصرار على أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، وأنه لا توجد أي مساحة في العقل والفكر والوجدان للمساومة على الأرض ، وأن الكويت لا بد أن تعود بكامل ترابها وبحارها وأجوائها كما كانت واحة أمن وأمان وسلام واستقرار.

أولا : الأوامر والمراسيم الأميرية :


- في 3/8/1990م أصدر صاحب السمو أمرا أميريا يقضي بأن تنعقد الحكومة بصفة مؤقتة في المملكة العربية السعودية ، وأن يتولي الوزراء كل فيما يخصه مباشرة الأعمال المعهودة إليه.

- في 15/9/1990م بدأت السفارات والقنصليات الكويتية في تنفيذ أوامر صاحب السمو بشأن صرف معونات الإعاشة والرعاية المخصصة للأسر والعائلات الكويتية في الخارج.

- في 8/10/1990م اصدر سموه مرسوما يقضي بعدم الالتزام بإعادة قيمة الأوراق النقدية المسروقة من خزائن بنك الكويت المركزي.

- في 19/10/1990م أصدر سموه مرسوما يقضي بإخضاع الأموال المملوكة للكويتيين وغيرهم من المقيمين للملكية الحمائية.

- في 26/2/1991م أصدر سموه مرسوما يقضي بإعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء الكويت لمدة ثلاثة أشهر من هذا التاريخ ، وقد عين سموه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حاكما عرفيا عاما يقوم بين مهام أخرى بالتنسيق بين القوات الكويتية المسلحة وبين قيادة القوات العسكرية من الدول المتعاونة مع الكويت.

ثانيا : مشاركة سموه في المؤتمرات والقمم العربية والإسلامية والعالمية والكلمات التي ألقاها سموه في تلك المحافل :

شارك صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله فــي الـكـثـيــر من المؤتمرات والمحافل الإقليمية والدولية ، التي كانت من أهم تحركات سموه وجـهــوده المـتـواصلة وعمـــله المستمر في تحريك الرأي العام ، والمساعدة في تدعيم مواقف دول العالم الصديقة التي تساند قضية الكويت وتثبيتها ، وذلك من أجل استرداد الكويت وعودتها حرة مستقلة ، حيث قام سموه بتوجيه العديد من الكلمات والرسائل إلى تلك المحافل.

1- مؤتمر القمة العربي الطارئ :

وكانت البداية في 9/8/1990م ، حين شارك سموه في مؤتمر القمة العربي الطارئ في القاهرة الذي حمل خلاله سموه في كلمته القادة العرب مسؤوليتهم التاريخية تجاه وجوب العمل الفوري لإنهاء الاحتلال العراقي للكويت وعودة نظامها الشرعي إليها.

2- الرسالة الأميرية إلى المؤتمر الإسلامي العالمي :

وفي 10/9/1990م ، شدد سموه على مبادئ الإسلام وركائز الإيمان التي من أهمهــا الوقوف مع الحق ورفع الظلــم وردع الفئــة الباغية ، خاصـــة وأن (العراق) لم ترع حق الجوار ولا حرمة الإسلام في الشهر الحرام (الحادي عشر من محرم) ، وذلك في برقية وجهها سموه إلى المؤتمر الإسلامي العالمي المنعقد في مكة المكرمة لبحث الأوضاع في الخليج، والتي تلاها السيد يوسف الحجي نيابة عن سموه.

3- الدورة (45) للجمعية العامة للأمم المتحدة :

خاطب سموه أكثر من ستين رئيس دولة وتسعين رئيس حكومة ووزيرا وسفيرا في الدورة الخامسة والأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، في لحظة تاريخية عظيمة صفق فيها أولئك المسؤولون بالإضافة إلى الحضور الغفير من الجمهور والمراقبين تحية لسموه عند دخوله وقد تواصل ذلك لفترة طويلة ، ثم صفقوا له مرة أخرى بعد أن أنهى سموه كلمته حيث استمرت وقفة التصفيق حوالي خمس دقائق متواصلة.

ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه الوقفة لم يحدث مثلها في تاريخ الأمم المتحدة من قبل ، مما يؤكد موقع الكويت في السياسة الدولية ، ويثبت مساندة دول العالم لقضية الكويت الحقة ودعم موقفها العادل.

لقد خاطب سموه تلك الدورة موضحا الرسالة التي جاء يحملها من أرض الكويت وشعبها ، هذا الشعب الذي أحب السلام وعمل من أجله ، وهذه الأرض كانت ملتقى الشعوب الآمنة ، لذا كان لا بد من توضيح هول المحنة وقسوة العذاب اللذين يعيشهما شعب تلك الأرض المحتلة ، وبقاء مصير تلك الأمة بأيدي الضمائر الطيبة الخيرة ، والأنفس الصادقة الشريفة.

وكان لمشهد التأييد والترحيب بالتصفيق المؤثر عدة ردود أفعال عالمية لم يسبق لها مثيل نذكر أهمها في الآتي :

أ- تصدرت صور صاحب السمو ونص كلمته أمام الجمعية العامة مساحة كبيرة في الصفحات الأولى لوسائل الإعلام العالمية المقروءة والمسموعة والمرئية فكانت أكبر وأشمل تلك التغطيات في صحيفتي "نيويورك تايمز - New York Times ، وواشنطن بوست - Washington Post" الأمريكيتين.

ب- ركزت شبكات التلفزيون على الاستقبال الحافل والتعاطف الاستثنائي الذي حظي به سموه ، فعلي سبيل المثال قطعت شبكة الـ " سي إن إن - Cnn " برامجها العادية وبثت خطاب سموه كاملا.

4- مؤتمر القمة العالمي للطفولة :

وفي القاعة نفسها (قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة) وبعد مضي يومين من اللحظة التاريخية لوقوف سموه على المنبر مخاطبا أعضاءها ، يعود سموه مرة أخرى ليشارك في مؤتمر القمة العالمي للطفولة ، والتي كانت أوسع قمة تقام على المستوى العالمي بأسره ، فقد شارك فيها (71) رئيس دولة وحكومة و (69) وزير خارجية.

فقد وصف هذه القمة نائب رئيس المؤتمر (موسي تراوري) بقوله : " لم يحصل أبدا مثل هذا الحشد الكبير لرؤساء الدول حول الطاولة نفسها ، والسبب هم الأطفال " ، كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة (خافيير بيريز دي كويلار) بأنها : " تمثل إلتزاماً على أعلى مستوى لبناء عالم يحفظ أغلى موارد الجنس البشري".

وكان سمو أمير البلاد حفظه الله وحده من بين رؤساء دول الشرق الأوسط الذي شارك في هذا المؤتمر وألقى كلمة الكويت أمام هذا الحشد الكبير ، ويجدر بالذكر أن الكثير من المتحدثين الذين أعقبوا سموه استشهدوا بكلماته وعباراته الإنسانية ، مؤكدين في كلماتهم على حق أطفال الكويت في العيش في سلام.

وفي هذا المؤتمر نقل سمو الأمير رسالة أطفال الكويت - الذين كانوا نجوم المؤتمر- مركزا على أن حقوق الطفل جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان ، واصفا سموه حال أطفال الكويت بأنهم يعيشون أيامهم بخوف ورعب وتشرد ، مستصرخا باسم أطفال الكويت ، ضمائر كل من هم في القاعة وعلى امتداد المعمورة ، ليهبوا من أجل حماية حقوقهم الإنسانية.

5- مؤتمر وزراء الخارجية لمنظمة المؤتمر الإسلامي :

ترأس صاحب السمو مؤتمر وزراء الخارجية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في دورته الخامسة في 1/10/1990م ، حيث استقبل المؤتمرين سموه في حفاوة وتظاهرة غير عادية ملأتها أجواء من الترحيب والتأييد لم تعرف مثلهما المنظمة قط. وقد حرك هذا المشهد المؤثر شجون أحد الوزراء المشاركين في المؤتمر فصاح : " بعد هذا المؤتمر سيعرف العالم كله براءة الإسلام والمسلمين من صدام حسين ومن النظام العراقي البائد".

وأمام هذا المؤتمر أوضح سموه في كلمته وبين قضايا عديدة : " أن النظام العراقي البائد الذي يتشدق بحمل راية الإسلام هو أبعد الناس عنه ، فلقد خان وكذب ، واستحل العرض والدم والمال " ، وقد أعقبت انتهاء كلمة سموه عاصفة مدوية من التصفيق.

6- المؤتمر الشعبي الكويتي في جدة :

وفي 13/10/1990م ، أقيمت أضخم تظاهرة كويتية سياسية منذ الاحتلال تمثلت في المؤتمر الشعبي الكويتي الموسع في جدة الذي جاء تحت شعار (التحرير ... شعارنا .... سبيلنا ... هدفنا).

وفي هذا المؤتمر وجه سموه في كلمته رسالة تحية وتـقـدير واحتــرام إلــى أهل الكويت في الكويت ، لما يسطرونه من أروع آيات الصمود ، كما أكد سموه أن : "الواجب يحتم علينا جميعا في مؤتمرنا هذا أن نعقد العزم على التعاون اللامحدود لتحرير الوطن من دنس العدو ، فنحن أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة يرعاها الله بعنايته وتوفيقه".
.

الرحـــــــــال
15-01-2006, 13:56
وقد جاء في البيان الختامي للمؤتمر 20 قرارا نلخص أهمها فيما يلي :

- الرفض القاطع للاحتلال وإدانة أعمال القتل والتعذيب والإرهاب كافة ، تلك التي مارسها العراقيون ضد المدنيين الكويتيين ، والتي شملت النساء والأطفال.

- التمسك بنظام الحكم وتجديد البيعة لصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله.

- التقدم بعميق الشكر والامتنان إلى المملكة العربية السعودية والدول العربية الشقيقة ودول العالم الصديقة قادة وحكومات وشعوبا لوقوفها مع الكويت ، ولاستضافتها المواطنين الكويتيين.

- مناشدة كل من : مجلس الأمن التحرك السريع لاتـخــاذ قرار يجيز استعمال القوة لتطبيق قراراته ، والأمم المتحدة ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ، ولجنة الهلال الأحمر ، وكافة الهيئات الإنسانية العالمية ، للضغط على النظام العراقي البائد ، لتخفيف البطش والتنكيل والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها الكويتيون والمواطنون المقيمون في الكويت.

- التأكيد على أنه بعد أن يتحقق نصر الله على الاحتلال ستعود كويت الأسرة الواحدة .... وكويت الأمن والامان .... بتعزيز الديمقراطية والمشاركة الشعبية في ظل دستور 1962م والنظام الشرعي الذي اتخذه الشعب وارتضته الأجيال المتعاقبة.

7- اليوم العالمي لحقوق الإنسان :

في 10/12/1990م ألقى سمو الأمير كلمة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان أحصى فيها الانتهاكات العراقية في الكويت ، كالإعدام دون محاكمة ، والقتل الجماعي للأطفال الخدج ، وعمليات القتل العشوائي ، كما بين سموه أن وقوف دول العالم مع الكويت هو تأكيد لرفض عدوان الإنسان على أخيه الإنسان.

8- القمة (11) لمجلس التعاون لدول الخليج العربية :

غادر صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله الطائف مقر إقــامـتــه فــــــي 22/12/1990م إلى الدوحة ، مترئسا وفد دولة الكويت لحضور أعمال القمة الحادية عشرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انعقد تحت شعار (التحرير و التغيير).

وكانت أهم نتائجه :

- تأكيد وقوف دول المجلس مع الكويت وتضامنها معها والتزامها بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ، وإعلان أن علاقات دول المجلس مع دول العالم المختلفة ستتأثر سلبا أو إيجابا بحسب مواقف تلك الدول من تنفيذ قرارات مجلس الأمن.

- مواصلة الضغط بكل الوسائل لضمان التنفيذ التام لقرارات مجلس الأمن مع المحافظة على وحدة الموقف الدولي.

- تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن والتأكيد على مواصلة التعبئة العامة وحشد الطاقات العسكرية لمواجهة الوضع الخطير في المنطقة.

- تأكيد حق الكويت في الحصول على التعويـــضات الـكــاملة عما لحق بها من خسائر ونهب وسرقة ، وفق قرار مجلس الأمن رقم (674) وقرارات مجلس الجامعة العربية.

- تكليف لجنة من وزراء خارجية دول المجلس للقيام بجولات جماعية إلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وبعض الدول العربية وغيرها من الدول ذات الأهمية وتأكيد موقف دول المجلس من أجل الحفاظ على وحدة الموقف الدولي.

- دعم الوفود الشعبية من الدول الأعضاء وتشجيعها للقيام بزيارات جماعية إلى عدد من الدول التي لها مواقف معينة لشرح الموقف لها.

9- الاجتماع المشترك لهيئتي مكتبي مؤتمر القمة الإسلامي الخامس والمؤتمر الإسلامي (19) لوزراء الخارجية :

وفي 21/2/1991م شارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، نيابة عن سموه في الاجتماع المشترك للدول الأعضاء بهيئتي مكتبي مؤتمر القمة الإسلامي الخامس والمؤتمر الإسلامي التاسع عشر لوزراء الخارجية الذي عقد في القاهرة ، وقد جاء في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سموه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية : "ان الحرب المشروعة والدائرة في منطقتنا ، والتي تأتي تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم (678) لإجبار العراق على الامتثال للشرعية الدولية ، إنما تمثل جهدا دوليا مشروعا في مواجهة التعنت العراقي المتواصل لكل النداءات الدولية ، ومن هنا فإن بلادي التي آلمها جرح الغدر ومرارة الاحتلال ، ترفض المبادرات الهادفة إلى وقف إطلاق النار ، دون التزام ومباشرة من النظام العراقي البائد بالانسحاب الكامل من الكويت ، والالتزام بكافة قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

ثالثا : زيارات العمل الرسمية التي قام بها سمو الأمير حفظه الله لبعض دول مجلس الأمن الدائمة العضوية :

قام صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله بعدة زيارات رسمية في إطار جولة واسعة لسموه تشمل بعض دول مجلس الأمن الدولي الدائمة العضوية ، خلال فترة العدوان العراقي على دولة الكويت :

1- الزيارة للولايات المتحدة :

وكانت الزيارة الأولى لسموه في 28/9/1990م إلى الولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة موجهة لسموه من الرئيس الأمريكي جورج بوش ، حيث استقبل ســموه عـند وصولــــه للـبـيـت الأبيض ما يفوق الـ (2000) مواطن كويتي وعربي ، حاملين الأعلام الكويتية واللافتات التي تدعو إلى تحرير الكويت ، وبعد المحادثات الرسمية بين الطرفين في مأدبة غداء العمل التي أقامها الرئيس لصاحب السمو ، شكر سموه الرئيس الأمريكي على موقف بلاده العادل ، وعلى ما أظهره الشعب الأمريكي من تأييد لهذا الموقف.

2- الزيارة لفرنسا :

في 22/10/1990م وصل صاحب السمو إلى باريس في زيارة عمل رسمية استمرت يوما واحدا أجرى سموه خلالها محادثات رسمية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران ، شملت تطورات الوضع في الخليج ، ودراسة سبل تنفيذ القرارات الخيرة لمجلس الأمن ، والداعية إلى الانسحاب الشامل للقوات العراقية من الأراضي الكويتية بكاملها.


3- الزيارة للمملكة المتحدة :

وقام سموه بزيارته التالية إلى بريطانيا في 23/10/1990م ، حيث أجرى خلالها محادثات هامة مع رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر في مقر رئاسة الحكومة ، وقد صدر في نفس اليوم تأكيد من الجانبين الكويتي والبريطاني ، بأن حل الكارثة التي خلفها الاحتلال العراقي ، لا يكون إلا بانسحاب عراقي شامل وفوري من كل الاراضي الكويتية ، وعودة الشرعية الحاكمة إليها ، لتمارس حقوقها المشروعة على تراب وطنها.

4- الزيارة إلى الصين :

واختتم سموه هذه الجولة من الزيارات في 26/12/1990م بزيارة إلى الصين استغرقت ثلاثة أيام استقبلته بكين بحفاوة بالغة ، كسرت خلالها بروتوكولات الضيافة المألوفة ، تعبيرا عن مدىاهتمامها بأمير البلاد وقضية الكويت ، وقد أكد الرئيس الصيني في أثناء استقباله لسموه وقوف بلاده بجانب الكويت ودعمه بكل الوسائل من أجل أن تعود دولة مستقلة ذات سيادة بحكومتها وشرعيتها المتمثلة في صاحب السمو الأمير ، معربا لسموه عن تعاطف حكومته البالغ مع معاناة الشعب الكويتي ، ومؤكدا أن الكفاح من أجل العدالة لا بد أن ينتصر في النهاية.

خامسا : اللقاءات والاجتماعات والمباحثات مع رؤساء الدول ووزرائهم وسفرائهم :

التقى صاحب السمو الأمير خلال أشهر الاحتلال مع العديد من رؤساء الدول ، ورؤساء الوزراء والـوزراء والسفراء المبعوثين من قبل رؤساء دولهـــم ، فقد التـقـــــى سموه بـالرئيـــس الأمريكي جورج بوش ، ورئيس جمهورية بنغلاديش حسين محمد إرشاد ، والرئيس الأرجنتيني كارلوس منعم ، ورئيس جمهورية فنزويلا كارلوس اندريز بيريز ، ورئيس جمهورية رومانيا ايون اليسكو ، ورئيس جمهورية السنغال عبدو ضيوف ، ورئيس جمهورية النيجر علي شعيب ، حيث ناقش سموه مع كل منهم آخر تطورات الأوضاع في منطقة الخليج العربي الناتجة عن العدوان العراقي على دولة الكويت ، والوضع الخطير الناجم عن استمرار الاحتلال وإصرار العراق على تجاهله لقرارات مجلس الأمن الصادرة بهذا الشأن ، والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كما تباحث سموه مع رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور ، ورئيس وزراء جمهورية سانت كيتس ودينيفس ، ورئيس الوزراء الصومالي محمد حوادلة مدر ، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف ، ورئيس الوزراء الفرنسي ميشال روكار ، حيث تناول سموه البحث في اخر المستجدات على الساحة الخليجية ، وتعزيز الإجراءات الدولية لإرغام العراق على الانسحاب الكامل من الكويت.
كذلك اجتمع سموه بوزير الخارجية البريطاني دوغلاس هيرد ، ووزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر ، ووزير الدولة التركي للشؤون الاقتصادية جوني تنر ، ووزير الخارجية الفرنسي رولان دوما ، ووزير الدولة السنغالي تانور جانكا ، ووزير خارجية جمهورية زائير واكتافا ، ووزير الدفاع القطري الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ، ووزير خارجية المملكة العربيــة السعودية الأمير سعود الفيصل ، ووزير خارجية الصين كيان كيشان ، ووزير خارجية يوغسلافيا بوديمير لونشار ، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الأوغندي دانيال أومار أتوبو ، ووزير الدفاع الفرنسي بيار جوكسي ، ووزير الدفاع الأمريكي ريتشارد تشيني ، ووزير الخارجية التركي أحمد كورجيا البيتموجين ، ووزير خارجية جمهورية غامبيا عمر سي.

وقد تضمنت لقاءات سموه معهم تأكيدهم لمواقف بلادهم الثابتة من قرارات مجلس الأمن المتعلقة بدولة الكويت ، وتجديد دعم بلادهم للكويت ولقضيتها العادلة خاصة في كفاحها ضد القوات العراقية الغازية من أجل أن تنال حريتها واستقلالها.
كما اجتمع سموه بسفراء كل من تنزانيا ، وجـمـهـورية الـنـيـجــر ، وجـمـهــورية الـمـكـسيك ، ونيوزيلندا ، وإيطاليا ، حيث تسلم منهم سموه رسائل من رؤساء دولهم إليه تتعلق بأوضاع المنطقة ومستجدات الأحداث ، وتأييدهم ودعمهم الكاملين للكويت أميرا وحكومة وشعبا

الرحـــــــــال
15-01-2006, 13:59
الشيخ جابر الاحمد الصباح
[ 1398 هـ ] [ 31/12/1977 ]


تولى الإمارة في 31/12/1977م ، وقاد البلاد مستثمرا خبرته السابقة بالشؤون المالية ، والتدبير المحكم في استثمارات الكويت داخل البلاد وخارجها ، واتصاله الفاعل والمؤثر الذي خدم القضايا الرئيسية للوطن والأمتين العربية والإسلامية.

في ضوء سياسته الرامية إلى وحدة الصف العربي ، ودعم القوي السياسية والاقتصادية بمنطقة الخليج والجزيرة العربية انعقد مؤتمر القمة الأول لدول مجلس التعاون الخليجي بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1981م لتحقيق التكامل السياسي والأمني والاقتصادي بين دول المنطقة ، ودعم مواقفها تجاه قضايا الحق والتنمية والسلام ، ولا يزال هذا المؤتمر حتى يومنا هذا يعقد في موعده سنويا في دولة من دول الخليج ، ويمثل الخطوة الواعدة على طريق التكامل العربي ، ووحدته الاقتصادية والسياسية المأمولة

وفي عهده عقد مؤتمر القمة الإسلامي بدولة الكويت ، واختير رئيسا لمنظمة المؤتمر الإسلامي خلال دورة كاملة ( الدورة الخامسة ) أسهم خلالها بإبراز دور المنظمة على المستوى العالمي ، وعمل على ترسيخ الكثير من قانون تنظيمها.

كان له دور فعال ومؤثر في حشد القوى العالمية والدولية لنصرة الحق الكويتي ، وإعادة الكويت دولة حرة مستقلة ذات سيادة على أرضها ، حين فاجأ النظام العراقي العالم باحتلال الكويت عام 1990.

عمل مــع الأشـــقـاء والأصــدقــاء من دول العــالم على تحرير الكويت وتطهير أرضها من براثــن العـدوان ، الذي اجتمعت على ضرورة القضاء عليه بإرادة المجتمع الدولي وبشكل لم يسبق له نظير في التاريخ المعاصر . وكان لقدرته على استثمار الكفايات والقوي الوطنية خارج الوطن آنذاك ، وإرسال الوفود الشعبية والرسمية إلى دول العالم كافة - الأثر الواضح في شرح قضية الكويت وبيان عدالتها في مواجهة الإعلام العراقي الزائف ، والدعاوي الباطلة.

استطاع أن يقود من خلال تنظيم محكم العمل السياسي خارج البلاد ، و المقاومة الكويتية داخلها ، وتوفير الأموال اللازمة لدعم النشاط المكثف والمتصل لكل منهما ، فضلا عن رعاية المواطنين الكويتيين داخل الكويت وخارجها على نحو حفظ لهم كرامتهم ، ووفر لهم متطلبات الحياة ، أعانهم على الصمود وتحمل آلام البعد والفراق عن الأهل والوطن في الخارج ، وقسوة الاحتلال وبشاعة جرائمه في النفس والمال والممتلكات العامة والخاصة في الداخل.

وكان لهذه الجهود أثرها في دعم وحدة المواطنين وإكسابهم الصلابة والقوة والصمود ، فاجتمعت كلمة أبناء الكويت خلف قيادتها الشرعية على نحو أذهل العدو والصديق ، وكشف عن معدن الشعب الكويتي وتلاحمه في الشدائد والأزمات ، وظهر ذلك واضحا في أمرين:

- رفض الصامدين في الداخل أي مظهر من مظاهر التعاون مع سلطات الاحتلال ، والتضحيات البالغة التي قامت بها المقاومة الكويتية ضد المحتل.

- تكاتف القوي الوطنية بفئاتها المختلفة خلف حكومتها الشرعية في مؤتمر جدة ، ومساندتها في نضالها المشروع لتحرير البلاد من المعتدي الآثم.

وبعد تحرير الكويت قاد الجهود المكثفة ، لإعادة إعمارها وإزالة آثار العدوان عليها في فترة قياسية لا تقارن بأي حال مع التقديرات العالمية التي وضعتها وتوقعتها المؤسسات المتخصصة العالمية.

واستمر جهده بعد تحرير الكويت في حركة دائبة تستهدف الإعمار والبناء وتنشد الأمن والسلام ، و تؤمن بالتعاون الدولي وسيلة لحياة إنسانية كريمة.

الرحـــــــــال
15-01-2006, 14:01
في حديث لسمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح مع رئيس تحرير مجلة أكتوبر المصرية نشر بمشاركة صحيفة السياسة الكويتية بتاريخ 15/2/1993م ، حول سؤال عن الوضع الاقتصادي والخراب والدمار بسبب العدوان العراقي ، وكيف استطاعت الكويت في أقل من عام أن تعبر فترة الاختناق التي كان مفروضا أن تستمر عدة سنوات ، أفاد سموه " أن ذلك يرجع إلى أسلوب الاستثمارات الذي اختارته الكويت ".

وأضاف سموه " كنت أريد ألا أفرط في هذه الأموال والاحتفاظ بها لمثل هذه الأزمات وللأجيال القادمة".

هذا الأسلوب الذي بدأه سموه عندما كان وزيرا للمالية والاقتصاد ، على أساس ضرورة الاستفادة من الدخل بتحويل جزء منه لاستثماره في الخارج.

وبالفعل ، فلقد حرصت الكويت على أن تكفل الوسائل المادية التي يمكــن من خلالها أن تستمر عملية التنمية للأجيال القادمة ، ففي 28/11/1976م ، صدر مـرســوم بالقــانون رقم (106) لسنة 1976م في شأن احتياطي الأجيال القادمة.

وقد نص قانون احتياطي الأجيال القادمة على فتح حساب خاص لإنشاء احتياطي بديل للثروة النفطية مكون من 50% من قيمة الاحتياطي العام ، ويمول عن طريق استقطاع 10% من الإيرادات العامة للدولة اعتبارا من السنة المالية 76/1977م ، على أن يعاد استثمار عوائد تلك الأموال في نفس الحساب ، وتستثمر تلك الأموال " الهيئة العامة للاستثمار " نيابة عن الدولة.

ويشاء الله أن يكون هذا التفكير السابق لزمانه ، والمعبر عن روح التضحية في سبيل كفالة استمرار عمليات التنمية وتحقيق الرفاه للأبناء من الأجيال القادمة ، نقول : إن هذا التوجه من قبل قادة الكويت قد جعل بالإمكان مواجهة ما نجم عن الاحتلال العراقي من آثار بالغة الخطورة والضرر ، وجعل بإمكان الشرعية الكويتية ان تكفل للمواطنين الكويتيين خارج الكويت وداخلها ، دخلا مناسبا يكفي لحياة كريمة لائقة.

نسجل " للتاريخ " تقرير معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس لجنة شؤون المواطنين الشيخ جابر العبد الله الجابر الصباح الذي رفـعـه إلـى سـمــو ولــي الـعـهــد ورئيس مجلس الوزراء بتاريخ 19/1/1991م ، والذي يشير فيه إلى : استمرارا لمبدأ رعاية الدولة للمواطنين في غربتهم ، ورغبة في تلمس ومعرفة المشكلات التي تواجه المواطنين في مختلف مناطق تجمعهم بغية تذليلها ، وضمان الحياة الكريمة التي تكفل للمواطن عزته وكرامته ، فقد أصدر مجلس الوزراء الموقر قرارا بتشكيل اللجان الوزارية ، ومن بينها لجنة الإعاشة والإسكان التي تقوم بتلك الواجبات والمسؤوليات.

ومن أجل إقرار مقدار مخصصات الإعاشة والإسكان للمواطنين ، رأت اللجنة أن أفضل سبيل للوصول إلى ذلك هو الانطلاق من واقع الحياة التي يعيشها المواطنون في مناطق تجمعهم ، وخاصة في المناطق ذات الكثافة الكويتية.

وتحقيقا لهذا التوجه قام أعضاء اللجنة بزيارات ميدانية لهذه المناطق ، حيث التقوا المواطنين وأعضاء لجان شؤون المواطنين وأعضاء السفارات الكويتية في الدول المختلفة ، وذلك بهدف التعرف على ما يواجه المواطنين من مشكلات في حياتهم المعيشية ، وكذا التعرف على مستوى المعيشة في تلك المناطق ، مع التركيز على مناطق التجمع في المملكة العربية السعودية ، لكبر مساحتها وقدرتها الاستيعابية لأعداد كبيرة من الكويتيين ، إضافة إلى أن المملكة هي المدخل الأول لتدفق المواطنين ، وبالتالي فإن استقرار العدد الأكبر فيها أمر مؤكد انتظارا ليوم العودة.

وفي ضوء ما أسفرت عنه تلك الزيارات وخـاصــة في الـمـمــلكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ، وما حصلت عليه اللجنة من بيانات ودراسات سواء من خلال سفاراتنا واللجان الشعبية التطوعية ، واللجان الرسمية المكلفة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية التي شارك فيها بعض الاخوة الكويتيين لدراسة مستوى المعيشة في المملكة ، فقد عكف أعضاء اللجنة على دراسة وضع مخصصات للإعاشة والإسكان ، تكفل للمواطن حياة كريمة وتفي بالاحتياجات الأساسية للمعيشة.

ومن ثم مضت اللجنة في وضع توصياتها بشأن مقدار مخصصات الإعاشة والإسكان مبنية على النتائج المحصلة السابقة من معلومات ، حيث قامت بتقسيم مناطق تجمع الكويتيين إلى منطقتين جغرافيتين وفقا لمستويات المعيشة فيهما ، كما وضعت أسس الصرف وقواعده لهذه المخصصات ، حيث تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء الموقر لتأخذ طريقها إلى التنفيذ الفوري.

وقد ساهم المواطنون الكويتيون مساهمة مباشرة في تنفيذ هذه المهمة الوطنية حين قاموا - في إطار سفارات دولة الكويت في مناطق التجمع - بتشكيل لجان شعبية تطوعية لتيسير تنفيذ متطلبات الإعاشة والإسكان ، فقد تفانوا في عملهم دون التزام بساعات العمل اليومي ، حيث كان عملهم يمتد في الشهور الأولى إلى حوالي عشرين ساعة في اليوم ، وقد أثبتت هذه اللجان الشعبية من خلال عملها الدؤوب والمتواصل أنها كانت خير سند لجهود الحكومة في الإسراع في عملية صرف مخصصات الإعاشة والإسكان للمواطنين ، ومواجهة المشكلات التـــي يصــادفونها ، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها ، أو إحالتها إلى اللجنة الوزارية للبحث في الحلول المناسبة لها.

علما بأن هذه اللجان الشعبية لم تقتصر في أعمالها على تنفيذ أسس وقواعد صرف المخصصات ، بل تعدتها إلى تشكيل لجان فرعية تعنى بالمسائل الإعلامية والاجتماعية والصحية والتعليمية والأمنية.

ولو نظرنا إلى خارطة السكان الكويتيين في الخارج آنذاك لأدركنا مدى الأعباء والمسؤوليات التي كانت ملقاة على عاتق الحكومة وسفاراتنا واللجان الشعبية في الدول المضيفة فقد وصل إجمالي عدد الكويتيين في الخارج في مطلع شهر فبراير عام 1991م حوالي 384172 نسمة موزعة حسب الجدول المرفق.

وفي يونيو 1990م قبل الاحتلال ، كان السكان الكويتيون حوالي 572 ألف نسمة ، وهذا يعنى أن من تبقي منهم داخل الكويت المحتلة حتى يوم 26/2/1991م حوالي 188 ألف نسمة.

لقد أعلن شعب الكويت منذ صبيحة يوم الخميس 2/8/1990م رفضه القاطع للعدوان العراقي واحتلاله لتراب وطنه ، وتمسكه بقيادته الشرعية المتمثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح ، كما أعلن العصيان المدني ، حيث لم يلتحق بالعمل إلا الذين تم استثناؤهم للضرورات كالنفط ، والكهرباء ، والماء ، والإطفاء ، والصحة ، والعاملين في مجال الخدمات الأخرى كدور الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل .

وبالتالي - وخلافا لهذه الفئة - فإن الجميع قد انقطعت موارد رزقهم ، وليس لديهم ما ينفقونه على معيشتهم ، خاصة وأن البنوك قد أغلقت أبوابها ، حتى المتقاعدين حرموا من مخصصاتهم الشهرية بعد أكتوبر 1990م. بعبارة أخرى ، فإن هذا الوضع جعل شعب الكويت في الداخل أصبح مهددا في لقمة عيشه ، وبات معرضا للابتزاز والمساومة من جانب سلطات الاحتلال من أجل العدول عن مواقفه الوطنية المعلنة ، وإلا تعرض للمجاعة ، خاصة بعد أن يستنفذ المخزون من المواد التموينية في مخازن شركات التغذية والجمعيات التعاونية.

وأمام هذه المأساة الإنسانية ، وظلم قوى الشر والعدوان ، كان لا بد من تحرك القيادة الكويتية من مقر إقامتها في الطائف بالمملكة العربية السعودية لإنقاذ هذا الوضع الخطير ، ومد الكويتيين في الداخل بمقومات الحياة ، ومساندتهم للاستمرار في تحديهم وعصيانهم ومقاومتهم للاحتلال.

وكانت اللجان الشعبية ولجان التكافل التـــي شكلت ســـرا في الكويت منذ الـلـحـظــات الأولى للاحتلال ، على اتصال مستمر مع القيادة والحكومة الكويـتـيــة في الـطــائف عن طريق المقاومة الكويتية، حيث تنقل الصورة المظلمة القائمة ، وتلتمس منها النصح والتوجيه فيما ستتخذه من خطوات في مقاومتها للاحتلال، كما تطلب منها ما تحتاج إليه من دعم مادي ، ومساندة معنوية للمواطنين في الداخل.

نقول .... أمام هذه المحنة العظيمة ، والظروف العسكرية القاسية المحيطة والاحتلال البربري الذي لا يرحم ، قامت الحكومة الكويتية بتوجيه من القيادة السياسية بضخ الأموال إلى الداخل لتوزيعها على المواطنين من خلال اللجان الشعبية ولجان التكافل ، وقد بلغت مئات الآلاف من الدنانير العراقية ، كما تم تزويد بعض هذه اللجان بوسائل الاتصال اللاسلكية لتسهيل مهامها ، الأمر الذي شعر معه المواطنون بشيء من الراحة النفسية أبعد عنهم هاجس التعرض للمجاعة.

الرحـــــــــال
15-01-2006, 14:02
امير البلاد الشيخ جابر الاحمد الصباح هو رئيس الدولة منذ نودي به أميرا فى 31 ديسمبر 1977 . وهو الحاكم الثالث عشر لدولة الكويت . وذات الأمير مصونـة لا تمس ، وله أن يعلن الحرب الدفاعية كقائد أعلى للقوات المسلحة فى حين أن الحرب الهجومية محّرمة .

تقلب على إمارة الكويت كل من :

1 – الشيخ صباح بن جابر ( صباح الأول ) المتوفي سنة 1190 هـ الموافق 1776م حيث اختلف المؤرخون حول بداية حكمه

2 – الشيخ / عبدالله بن صباح ( 1190 – 1230 هـ ) ( 1776 – 1814م ) .

3 – الشيخ / جابر بن عبدالله ( 1230 – 1276 هـ ) ( 1814 – 1866 م ) .

4 – الشيخ / صباح بن جابر بن عبدالله ( 1276 – 1283 هـ ) ( 1859 – 1866م ) .

5 – الشيخ / عبدالله بن صباح ( 1283 – 1310 هـ ) ( 1866 – 1892 م ) .

6 – الشيخ / محمد بن صباح ( 1310 – 1314 هـ ) ( 1892 – 1896 م ) .

7 – الشيخ / مبارك الصباح ( مبارك الكبير ) ( 1314 - 1334 هـ ) ( 1896 – 1915 م ) .

8 – الشيخ / جابر المبارك الصباح ( 1334 – 1336 ) ( 1915 – 1917 م ) .

9 – الشيخ / سالم المبارك الصباح ( 1336 – 1340 هـ ) ( 1917 – 1921 م ) .

10 – الشيخ / احمد الجابر الصباح ( 1340 – 1370 هـ ) ( 1921 – 1950 م ) .

11 - الشيخ / جابر الاحمد الصباح ( 1/12/1977م ) الى يومنا هذا .. رحمه الله


ويتولى الأمير ومجلس الأمة السلطة التشريعية ، ويتولى مع مجلس الوزراء والوزراء السلطة التنفيذية ، اما السلطة القضائية فتتولاها المحاكم باسم الأمير .

الرحـــــــــال
15-01-2006, 14:04
كان الشيخ جابر رحمه الله اقتصادي بالدرجه الاولي .. في السبيعنات من القرن الماضي عندما تولي وزاره الماليه .. وجد ان الاقتصاد الكويتي المعتمد علي البترول كحال كل الدول الخليجيه .. قد وفر وفره من المال الزائد عن حاجه الشعب الكويتي .. فمالعمل بهذه الاموال وخاصه ان الكويت بلد صغير لايستوعب هذه الكميات الضخمه من الاموال .. وكان الشعب الكويتي في الاصل شعب تجاره وغوص .. والتجاره عمادها انذاك الذهاب بالسفن الخشبيه الضخمه الي التجاره في مختلف العالم .. فمن افريقيا في زنجبار الي الهند .. وهكذا دواليك .. أذا التجار يبحثوا عن فرصه للتجاره في مختلف انحاء العالم ولايكتفوا بالكويت وحدها .. فأستمر هذا النهج للحكومه الحاليه .. أستثمر هذه الاموال في التجاره الدوليه .. هي اموال للحاجه لها اولا .. وهي وسيله من وسائل السياسه .. وكم من سياسه تسمي سياسه رأس المال .. فمن خلاله تستطيع الكويت ان تحقق الكثير من المكاسب السياسيه لها عبر هذه التجاره ..كمثال بسيط جدا لتقريب الفكره .. تخيل نفسك ذاهب الي أي بنك .. وتقول له أريد أن اسحب أموالي للايداعها في بنك اخر .. ماذا يكون موقف مدير ابنك ؟ بالتاكيد سيفعل المستحيل وسيفعل مابوسعه للاحتفاظ بكل كعميل عنده .. و الامر به اختلاف وتشابهه معا في أن واحد وبعمق في الحاله الكويتيه .. الكويت وعبر شبكات ضخمه من الشركات والهيئات أستطاعت ان تتغلغل بكثير من الشركات الضخمه العملاقه في مختلف العالم .. كمثال بسيط ... الكويت تملك شركه كيو أيت وهي مجموعه من الشركات الضخمه العملاقه التي تسيطر علي تسعين في المائه من محطات الوقود في الاراضي البلجيكيه والبرتغال .. الكويت تملك اكثر من خمس عشر بالمائه من شركه مرسيدس العملاقه .. الكويت كانت تملك أكثر من عشرين في المائه من شركه بي بي النفطيه العملاقه البريطانيه .. وهذا مادفع رئيسه الوزراء البريطانيه ماجريت تاتشر ( أنذاك ) أن تعترض علي هذه النسبه العاليه لشركات غير بريطانيه وتملك شركات بريطانيه حيويه .. وكان القانون البريطاني يمنع هذا الامر الذي دفع الكويت لتقليل هذه النسبه عبر بيعها بعض اسهمها وحققت بذلك ربح وفير .. وهذه بعض الامثله التي نعلمها وغيرها ممن لانعرفها .. وكانت الكويت في عهده تنتقي رؤساء الشركات المؤثرين في البلدان المستثمر فيها .. فرئيس مكتب الاستثمار الكويتي في الولايات المتحده هو رئيس الولايات المتحده الامريكيه السابق الرئيس جيرالد فورد بنفسه .. ورئيس مكتب الاستثمار في جمهوريه مصر هو أحد رؤساء الوزراء السابق لطفي السيد " أن لم تخني الذاكره بالاسم " وهكذا .. ينتقون الرجل المناسب للمكان المناسب الذي يتناسب وضعه الاجتماعي في البلد لتحقيق المزيد من الارباح ..وبالطبع هناك بعض السلبيات في هذا الجهاز وهذا حال كل المؤسسات في العالم ولكنها تبقي سلبيات قليله بالمقارنه بفائده الفكره ككل ومردودها في الكويت الحكومه والشعب ...

وهكذا .. أبتدأ حياته منذ أن كان محافظا لمحافظه الاحمدي .. بفكر عقلاني اقتصادي بالدرجه الاولي .. ولكننا هنا لانستطيع أن تنغاضي عن السمات الشخصيه للامير .. فلكل منا صفاته الشخصيه التي يتأثر منها سلبا او ايجابا من حوله .. فما بالك بأمير يقود شعبا وأطراف خارجيه ..

عرف عن الامير جابر طيب الله ثراه انه من أزهد الناس معيشته .. ويتناقل اهل الكويت هذه الاخبار من بعض افرادها .. فمثلا الشيخ جابر يعيش في قصر دسمان كما هو معروف للكل .. وماأدراك ماقصر دسمان .. من يأتي منك الي الكويت ليذهب ليشاهد أبراج الكويت المشهورة .. بالمقابل منه يجد سور كبير .. ولكنه من طين .. نعم الامير جابر يعيش بمبني من طين وهو سور كبير يحتل مساحه كبيره نوعا ما .. وبها المباني المتناثره هنا وهناك .. وفيها بيته وبيت بعض اخوانه .. كبيت الشيخ الشهيد فهد الاحمد الجابر الصباح .. يتناقل الكويتيين وصف هذا البيت من الداخل .. بأنه بيت بسيط عادي .. وقد يتفوق الكثير من اغنياء الكويت عن الامير نفسه من حيث الفخامه والرفاهيه .. عرف عنه انه كان يمارس المشي داخل هذا القصر .. وكان كثيرا مايأكل وجباته مع حرسه الشخصي في غرفهم داخل هذا القصر .. كان يحب أن يتنزه بسيارته بمفرده بدون حرس أو حمايه .. كثيرا مارأه أهل الكويت بينهم في أشارات المرور وغيرها .. وقد رأه احد أقربائي في السبعينات يقود سياره شفروليه كابريس بنيه وكان بقربه في احد الاشارات .. ولكن محاوله اغتياله عندما حصلت عام 1985 غيرت هذا الامر .. ومع توتر المنطقه ككل من مشاكل وحروب وخلافه أدخلت تغيرات علي الكويت هي ليست من صميمها أو من روحها من شئ .. فرأينا السيارات المصفحه والحرس والمواكب وخلافه .. أعاد الله الينا الامن والامان ..

عرف عن الامير طيبته الامنتهيه .. وعدم تلقي الاخبار من الوشاة الذين يقتاتون بنقل الاخبار هنا وهناك .. وهناك قصه تحكي عن الامير بأن أتي من يقول له بأن فلان الفلاني يتكلم عنك في مجلس كذا .. فقال له سمو الامير : من تكلم عني خارج هذا الباب ( باب غرفته ) لاشأن لي به !!! وهذه القصه تبين منهج هذا الرجل في الحكم .. وتبين أكثر سجية هذا الرجل وطيب خصاله .. بل وحتي المتهمين بمحاوله اغتياله وعندما صدر الحكم عليهم بالقتل لمحاوله قتل الامير .. لم يوقع علي اعدامهم وكان يقول لمرافقيه ومنهم مستشاره عبدالرحمن العتيقي : هؤلاء مساكين وغرر بهم ...ولايزيد عن هذا !!!

عرف عنه فعل الخير المتعدده .. والكثير من هذه الاعمال خفيه لطلب الاجر .. ومنها انه كانت هناك مقابله مع الشيخ عبدالرحمن السميط في قناة الجزيره .. فأتاه سؤال استفزازي من احد الاشخاص يتقول عليه بأنه ممن يمول الارهاب .. فغضب الشيخ غفر الله له وهو المشهود له بسعه الصدر والحلم .. فقال غاضبا : سأقول معلومه لم أود أن أقولها .. ثلاثه من القاده الخليجيين بأنفسهم يستدعوني ويعطوني مبالغ طائله من المال لعمل الخير ويوصوني بعدم التصريح بهذا الامر .. ولن أذكر الاسماء .. فهل أنت ياطارح السؤال أعلم منهم بعملي وبمجال انفاقي للاموال ؟؟ وفي احد المقابلات ايضا ذكر الشيخ السميط الامير جابر الاحمد ممن يعطيه الاموال لفعل الخير هنا وهناك .. وهذا يدل علي مكانه الشيخ السميط في نفوسهم ولثقتهم الغاليه لشخصه ...

رحم الله الامير الراحل الوالد الشيخ جابر الاحمد الصباح .. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا وارحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه ، الله يمن كتابه ويسر حسابه وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه ، اللهم نور عليه قبره وأمدد له فيه مد بصره وأجعله أول منازله من الجنة ، اللهم ألهم ذويه الصبر والسلوان وأخلفه في أهله بخير

المطنوخ
15-01-2006, 17:57
لمحــــــــات من حياة الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح (رحمه الله تعالى)


http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40541.jpg

ولد الأمير جابر الأحمد الصباح سنة 1928، وهو النجل الثالث للشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت الأسبق والحاكم الثالث عشر من أسرة آل الصباح، وثالث أمير لدولة الكويت منذ عهد الاستقلال، تلقى تعليمه في مدرسة المباركية والأحمدية والشرقية بالكويت.

حياته السياسية
عندما توفي عبد الله السالم الصباح عام 1964 لم تنتقل الإمارة إلى فرع أسرة الجابر كما هو معهود، ولكنها ذهبت إلى صباح السالم، أخو عبد الله الذي حكم في الفترة من 1965-1977. ولضمان تعاقب الإمارة في أسرة الجابر عين جابر وليا للعهد للمحافظة على الممارسة التقليدية، وأصبح كذلك رئيسا للوزراء.

بدأ جابر الصباح حياته العملية في يناير/ كانون الثاني 1949 رئيسا للأمن العام في مدينة الأحمدي المشهورة بالنفط في الفترة ما بين 1949 و1950، وتولى رئاسة الدائرة المالية سنة 1959، ثم وزيرا للمالية والاقتصاد في أول وزارة شكلت بعد الاستقلال وبالتحديد في 17/1/1962 وظل في هذا المنصب حتى عام 1965. وتولى بالإضافة إلى عمله وزيرا للجهاز المالي للدولة مهام نائب رئيس مجلس الوزراء، كما ناب عن أمير البلاد آنذاك وولي العهد في غيابهما، وفي سنة 1966 أصبح وليا للعهد، لينتهي إلى إمارة البلاد بعد وفاة صباح السالم الصباح سنة 1979.

ومن الجدير بالذكر أنه في الفترة التي تولى فيها الشيخ جابر حقيبة الجهاز المالي للبلاد تحققت جملة من الإنجازات منها:

إنشاء بنك الائتمان لتيسير الائتمان العقاري والزراعي والصناعي.
إصدار عملة نقدية كويتية لاستخدامها في التداول بدلا من النقد الهندي.
إنشاء مجلس النقد الكويتي الذي أشرف على إصدار أوراق النقد والمسكوكات في الكويت.
إعداد النظام الخاص بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
عندما جاءت انتخابات 1975 كانت المعارضة في المجلس الذي أسفر عن الانتخابات أكثر قوة من المجلس السابق. وفي أغسطس/ آب 1976 حل الأمير المجلس وفرض قيودا على التجمع العام وحرية التعبير.

وفي عام 1980 أجريت انتخابات نيابية لاختيار أعضاء المجلس الخامس وأعقبه المجلس السادس عام 1985. وعندما بدأ المجلس في عام 1986 بمهاجمة الحكومة، وبخاصة طريقة تعاملها مع أزمة سوق المناخ المالية، علق الأمير المجلس مرة أخرى، واضطر وزير العدل وهو من الأسرة الحاكمة إلى الاستقالة من منصبه بسبب ادعاءات باستغلال نفوذه العام لأجل مغنم شخصي في حل الأزمة.

وكان للمعارضة حضورها ضد قرار تعليق المجلس وتمثل هذا الحضور في الحركة الدستورية عام 1989-1990. فقد بدأ أعضاء المجلس المنحل عام 1989 بالتنظيم والدعوة إلى المجلس وإعادة صياغة بنود دستور عام 1962 وعام 1986 التي علق فيها المجلس. ومع تنامي المعارضة استجاب الأمير، في محاولة لتفريق المعارضة، واقترح مجلسا جديدا يضم 50 عضوا منتخبا و25 عضوا يتم تعيينهم، وبذلك يكون عدد الممثلين في المجلس أقل من المجلس القديم، وسلطته أقل أيضا. وبذلك لا يمكنه سن تشريع مباشر.

وعندما تعرضت الكويت للغزو العراقي في 2 أغسطس/ آب 1990 لجأ أمير الكويت إلى السعودية حتى أخرج التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة القوات العراقية في 27 فبراير/ شباط 1991.

قام الأمير جابر بالعديد من الإصلاحات في مجالات الاقتصاد والإسكان والتعليم والصناعة. وبعد انتهاء الغزو العراقي قاد عملية إعادة إعمار الكويت ومحو آثار الغزو.


+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + +

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40520.jpg


++++++++++++++++++++++++++++++++

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40550.gif

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40506.jpg

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40504.gif

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40505.jpg

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40537.jpg

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40536.jpg

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40502.jpg

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40542.jpg

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40538.jpg

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40531.jpg

http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40548.jpg



~ رحمك الله يـا أمير القلوب ~

شموخ
15-01-2006, 18:29
http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40550.gif



الله يرحمهم ويغفر لهم ....


شموخ

الصيرمي
15-01-2006, 18:51
http://www.yabdoo.com/users/785/gallery/1840_p40550.gif



الله يرحمهم ويغفر لهم ....


وماجورين يا اهل الكويت بوفاه قائدكم

تحياتي:)

مجد
15-01-2006, 23:24
http://www.shmmr.net/upload/up/up/besm1.gif
رحمك الله يا ابو مبارك وغفر لك
بقلوب يملأها الأسى والحزن وايمانا بقضاء الله وقدره
ننعي والدنا 00امير القلوب000ابو مبارك
الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح
اميرا وابا وقائدا لم يجد الزمان بمثله
.
اللهـــم.. اغفرله.. و أرحمه وعافهِ واعفوا عنهُ , وأكرم نزلهُ ووسع مدخلهُ
وأغسله بالماء والثلج والبرد , ونقهِ من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيضُ
من الدنس , اللهم أوسع عليهِ قبره , وفرش قبره من فراش الجنة ,
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرةً من حفر النارِ يا رب العالمين

عظم الله اجركم ..
وانا لله وانا اليه راجعون

المجــــhttp://www.princehisham.com/vb/images/jar-av113[1].gifـــــد

فيصل حمود
16-01-2006, 10:47
أخي المطنوخ

رحم الله الشيخ جابر وغفر له واسكنه فسيح جناته

هناك موضوع مطابق 100 % لموضوعك هذا عن سيرة المغفور له بأذن الله الشيخ جابر والكاتب هو الرحال. أعتقد ان الأفضل نقل موضوعك هذا الي مضيف آخر لتعم الفائده ويكون عدد القراء اكبر.

تحياتي

ابو مرشد
16-01-2006, 15:24
رجل الدولة... القائد... الانسان


رحل جابر الخير...
رحل جابر العطاء...
رحل رجل الدولة...
رحل جابر الرمز والقائد...
رحل الفارس والقدوة...
رحل ابو الكويت.. والكويتيين...
رحل الحاكم... الوالد... الانسان


يوم الأحد الموافق15/1/2006 لن ينظر اليه في التاريخ بوصفه يوما عاديا بكل تأكيد... لانه اليوم الذي فاضت فيه روح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ/ جابر الاحمد الجابر الصباح... وهذا الحدث بالفعل لا يعني ابناء المنطقة العربية فقط... بل يعني دول العالم كافة... فالذين عرفوا سيرة الرجل العطرة من الأمم الاخرى... يعرفون انه رجل كبير بكل ما تعنيه الكلمة من معان ودلالات...
ولعلنا لا نبالغ اذا قلنا ان الشيخ/ جابر الاحمد رحمه الله كان من الحكام الذين يحظون بشعبية كبيرة... عضدتها انجازات غير مسبوقة في التحول ببلاده من صحراء قاحلة الى واحدة من ارقى واجمل بلاد المنطقة وربما العالم بأسره وفي خلال سنوات...
لقد رحل فارس من فرسان الوحدة العربية... رحل من صنع الحضارة على ارض بلاده الطيبة...

? مسيرة سموه للعطاء والبناء:

بعد ان تولى سموه الحكم رحمه الله استطاع ان يكمل مسيرة الخير التي بدأها شيوخ الكويت من قبله... وحمل امانة الحكم في رعيته الذين نالوا العناية في مختلف نواحي الحياة من تعليم وصحة وترفيه... الخ.
و انطلاقا من مبدأ العطاء الذي جبل سموه عليه... وتربى في كنفه.. كانت لسموه رؤية في أن الخير لأبناء البلد اولاً ثم الافاضة منه على الدول العربية والإسلامية ليعم الخير على الجميع وذلك من خلال مشاريع انمائية كبرى حملت معها اسم الكويت الى كل ارجاء المعمورة.. ولتصبح الكويت هذه البلد الصغير في حجمها.. الكبيرة في عطائها.
وقد استطاع سموه رحمه الله خلال الثماني والعشرين سنة الماضية ان يوثق ويزيد من العلاقة الحميمة بينه كحاكم وبين ابناء شعبه.. وذلك من خلال الرعاية الأبوية التي خص بها سموه ابناءه المواطنين بمختلف فئاتهم.. وتعدد مذاهبهم وعلى أساس المساواة الكاملة بين الجميع شيباً وشباباً.. رجالاً ونساء وأطفالاً وفي عهد سموه رحمه الله تطورت الكويت ونهضت في مختلف المجالات.. وفي جميع نواحي الحياة.. وأصبح للكويت وزن وثقل على المستوى الدولي سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي حيث عمت مشاريعها التنموية ومساعداتها الانسانية مختلف شعب العالم.. وعلى المستوى السياسي كانت الكويت ومازالت لاعباً اساسياً في الكثير من المواقف الدولية التي يكون للكويت دور فيها ورأي يؤخذ به ويعتد به.. سواء على المستوى الاقليمي او العربي أو الإسلامي او الدولي... وهو دور مشهود له تلمسه الشعوب قبل القيادات في صور إنجازات يعترف بها الجميع...
وقد كان عهد سموه رحمه الله من أكثر عهود الدولة الكويتية خصوبة وإزدهاراً.. فقد تولى سموه إقامة الأسس التي نهضت عليها هذه الدولة الحديثة التي نراها الآن.. وباختصار فقد كان سموه هو المهندس الاول لحركة الاستثمار في الداخل والخارج.. وكان المشرف على الخطة الاستثمارية التي حررت البلاد من الارتهان لمورد النفط فقط.. وهو كان المحرك الاكبر لأنشطة الرساميل الكويتية في أسواق العالم.. فكان من نتيجتها عوائد تفوق عوائد النفط.. ومما كان له عظيم الأثر على إسعاد الاجيال الحالية ودون نسيان الرعيل الأول.. ومن هذا المنطلق نشأ الاقتصاد الكويتي وترعرع في كنف سموه.. وتحت رعايته رحمه الله ليصبح من اقوى الاقتصادات على مستوى العالم لما حققه من نجاح مشهود.. انعكس بدوره على ابناء الوطن الذين وفر لهم عيشاً كريماً... وشكل بنية تحتية لبلد بدأ حياته بدون موارد..
وقد شهدت المرحلة التي توفرت فيها الفوائض المالية في عهد سموه رحمه الله نتيجة لتصدير النفط التوجه الى الاستثمارات الضخمة وطويلة المدى.. حتى تكتمل حلقات النجاح الاقتصادي الذي بدا واضحاً على ارتفاع مداخيل الأسر الكويتية حيث زيدت معاشات العاملين والمعاشات التقاعدية في الاعوام 1979، 1981، 1982، 1985، 1990، 1992 و 2001 وحتى الآن.. فما زال العمل جاريا على تعديل الرواتب وزيادتها.. وقد كانت رؤية سموه رحمه الله ان مسيرة اقتصاد الكويت الوطني ليست مصالح ذاتية ولا مكاسب آنية.. إنما هي مسيرة وطن.. باق بأرضه وبأجياله.. وواثق من غده ومستقبله.. ولذلك فمن حق هذا الوطن الذي أفاء بخيراته على المواطنين.. أن يكون هو أول المستفيدين من هذه الخيرات باستثمارها على أرضه لخير أبنائه.. فأموال الكويت هي عصب قوتها.. ولعل في توجيهها الى تبني المشاريع المحلية التي ستنتج عن انتقال بعض النشاطات والخدمات الى القطاع الخاص فرصة استثمارية نافعة للفرد والوطن...
ويعيد سموه رحمه الله الى اذهان الكويتيين... ان الكويت عاشت بالمحبة والسلام والعلاقات الطيبة مع الجميع.. ونبذت العدوان بكل أشكاله.. وهذا ما هيأ لها مكانتها الاقليمية والعربية والاسلامية والدولية.. وانه اذا حاد الكويتيون عن هذا النهج متجاوزين قدرتهم يفقدون طريقهم ويخوضون في طريق غير مأمون المسير والعافية.. لذلك دعاهم سموه رحمه الله ان تكون خياراتهم على قدر امكانياتهم وتحدياتهم على قدر حجمهم.. وحذرهم من ان تكون صيحاتهم اعلى من حناجرهم.. فالله سبحانه وتعالى لا يكلف نفساً الا وسعها ولا يسومها الا ما اثاها..
وقد كانت قيادة سموه للبلاد رحمه الله.. وتوجيهه للعمل السياسي فيها كان سموه رحمه الله وما زال يتصرف على أساس ان الديموقراطية اختيار كويتي كان منذ البداية وهو سبيل الكويت الدائم في مسيرتها المتنامية.. وان الديموقراطية الكويتية ليست مستعارة بل هي أصيلة ومحلية.. وكويتية الجذور والمنبت والنهج والقيمة.. انطلاقاً من ان الشورى بين الكويتيين في تسيير امور بلدهم واقع تاريخي.. وهذا المعنى وكما كان يرى سموه رحمه الله ما يعطي الديموقراطية الكويتية شخصيتها المتفردة ووصفها الحقيقي ومغزاها الاصيل.. اما عدا ذلك من التقليد للآخرين فهو لون من ألوان التبعية التي ينفر منها الكويتيون كل النفور.. فهم يحرصون دائماً على الأصالة التي هي ابرز سماتهم عبر مراحل التاريخ..
ومنذ بداية عهد سموه وحتى رحيله.. رحمه الله كان يدعو مواطنيه الى تعميق ايمانهم بالله والوطن في نفوسهم.. وهو يحثهم على سلوك سبيله على بصيره: مفاتيح للخير.. مغاليق للشر.. اخوانا بنعمة الله.. الكويت هي فخرهم.. والقرآن طريقهم.. والمحبة رابطتهم.. والعمل شرفهم.
وقد شهدت سنوات حكم سموه رحمه الله كثيراً من الصراعات والاحداث في المنطقة.. وكان شغل سموه رحمه الله الشاغل هو اهل الكويت حتى اثناء المحاولة الدنيئة التي تعرض لها سموه في محاولة لاغتياله.. شلت ايدي الجبناء.. والتي جرت في 25 مايو 1985 على يد عصابة من الجبناء وقد وجه سموه رحمه الله بعدها كلمة لشعبه قال فيها: »إن عمر جابر الاحمد مهما طال الزمن هو عمر انسان يطول او يقصر.. ولكن الابقى هو عمر الكويت.. والاهم هو بقاء الكويت.. والاعظم هو سلامة الكويت.. رحمك الله يا جابر الاحمد.
كما جاء العدوان العراقي على الكويت في الثاني من اغسطس 0991 محاولا هدم ما بنته الكويت في سنين.. ولكن هيهات.. فكما قاد سموه رحمه الله البلاد في حالة السلم.. فقد دافع عنها في حالة الحرب... وكله ايمان بأن الكويت سترجع لأهلها.. واستطاع سموه رحمه الله وبفضل من الله وحنكته وتعاون ومساعدة الاشقاء والاصدقاء تحرير الكويت من العدوان.. واستعادتها.. وبناءها من جديد.
وقد كانت لسموه رحمه الله رؤية ثاقبة صقلتها الاحداث... وانعكس ذلك علي ما يتخذه سموه رحمه الله من قرارات.. وما عرض سموه رحمه الله من افكار واقتراحات.. وقد كانت فكرة انشاء مجلس التعاون لدول الخليج االعربية والتي يضم دول الخلية الست.. فكرة كويتية خالصة نابعة من قناعة سموه رحمه الله بان العصر القادم هو عصر التكتلات والتي تعتبر ركيزة اساسية من ركائز المجتمع الدولي..
كما كان حرص سموه رحمه الله تعالى المشاركة الايجابية في مؤتمرات القمة العربية.. مساهما بما تجود به الكويت من دعم لقضايا الامة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين وقضية السلام في الشرق الاوسط.
كما شهدد العالم الاسلامي اهتماما بالغا من سموه رحمه الله وقد استضاف سموه رحمه الله قادة دول العالم الاسلامي في الكويت في يناير 1987 حيث عقد مؤتمر القمة الاسلامي الخامس.
كما ألقى سموه رحمه الله خطابا تاريخيا امام الدورة الـ 43 للجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر 1988 باسم مليار مسلم في العالم وبصفته رئيسا لمنظمة المؤتمر الاسلامي.. اقترح فيه مشروعا من ثلاثة بنود لتخفيف معاناة الدول النامية كوسيلة ضغط على دول الجنوب الفقيرة.
وعلى الصعيد الدولي كان سموه رحمه الله اكثر نشاطا واهتماما بهذا الجانب ضاربا المثل في التعاون مع المجتمع الدولي من خلال الجمعية العامة للامم المتحدة والتي حرص سموه رحمه الله على حضور اجتماعاتها... وقد انعكس ذلك في اختيار سموه رحمه الله شخصية العام الخيرية العالمية لعام 1995.

? علاقته سموه رحمه الله كحاكم بشعبه:
لم يكن سمو امير البلاد المفدى رحمه الله رحمة واسعة حاكما ورث الحكم كابرا عن كابر فحسب.. بل كان قبل هذا وذاك انسانا كويتيا يجسد تراث الاجداد بتواضعه.. ويحمل في تواده وتراحمه اصالتهم.. فهو مع ابناء شعبه نسيج واحد ولحمة لا تنفك عروتها الوثقى فهو يزورهم ويزورونه.. ويسعى اليهم في نواديهم.. واماكن اعمالهم.. جيث اعتاد سموه رحمه الله على زيارة دواوين الرعيل الاول وكبار السن في رمضان من كل عام يتبادل معهم الاحاديث الودية.. كما كان سموه رحمه الله يقوم بزيارات مستمرة للمقاهي الشعبية.. واتحاد الصيادين وديوانية سموه رحمه الله على رعاية المؤسسات التعليمية والعلمية.. كما رعى العديد من مؤسسات العمل الاجتماعي كجمعية المكفوفين ونادي المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.. ومنذ التحرير وحتى وفاته رحمه الله لا تزال قضية الأسرى والمفقودين الكويتيين أثناء الغزو العراقي هي هاجس سموه رعاه الله.. كما أولى سموه ابناء الشهداء رعايته واهتمامه حيث وفر لهم سبل العيش الكريم من خلال مساعدتهم وضمان مستقبلهم وذلك من خلال انشائه سموه رحمه الله مكتب الشهيد.
واذا قلبنا في صفحات سموه رحمه الله مع شعبه.. فقد لا نستطيع ان نحصي انجازاته.. فهو صاحب العديد من الأفكار الرائدة التي أثمرت صروحاً عملاقة مثل نظام التأمينات الاجتماعية وهيئة القصر.. والاحتياطات المضمونة للأجيال القادمة.. والاستثمارات الخارجية.. ومؤسسة التقدم العلمي.. والمركز العلمي.. ونظام الاسكان المتطور... وغير ذلك الكثير والكثير...

من كلمات سموه رحمه الله:

? أدعوكم جميعاً ان تعينوني بسواعدكم.. بمشورتكم.. باقتراحاتكم.. فنحن أقوياء بتكاتفنا.. أقوياء بتعاضدنا..
(من خطاب سموه رحمه الله الأول بعد ولايته)
? ان هذا المجتمع الخليجي الجديد الذي نبنيه ونحميه هو جزء من الأمة العربية.. استوى على سوق... واتخذ الى النمو طريقاً.. ونأمل ان يلقى هذا الطريق قبولا من أمتنا العربية ليشمل أقطارها بمشيئة الله.
(في افتتاح القمة الخليجية الخامسة 27 نوفمبر 1984)
? دعوت الله ان يعصمنا من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا.. دعوت الله ان يحفظ على أبناء الكويت نعمة الوحدة فلا يمزقها الاختلاف.. ونعمة الحب فلا تدمره الخصومات.
( بعد عودة سموه رحمه الله من العمرة يونيو 1968)
? ان أهل الجنوب والشمال اخوة اختلف بهم المكان وجمع بينهم الزمان في أسرة الانسانية الواحدة.
(من خطاب سموه رحمه الله امام الأمم المتحدة كرئيس للمؤتمر الاسلامي 28 سبتمبر 1988)
? لم يصدر عن الكويت اي قول او فعل يمكن ان يشكل استفزازاً للعراق او مبررا للهجوم عليها واحتلال كامل اراضيها.. فهل هذه هي الأخوة.. وهل هذه هي العروبة؟
(كلمة سموه رحمه الله أمام القمة العربية 10 أغسطس 1990)
? جئتكم برسالة شعب كانت أرضه بالأمس القريب منارة للتعايش السلمي والإخاء بين الأمم.. وكانت داره ملتقى الشعوب الآمنة التي لا تنشد سوى العيش الكريم والعمل.. وها هو اليوم بين شريد هائم يحتضن الأمل في مأواه وبين سجين ومناضل يرفض بدمه وروحه ان يستسلم ويستكين للاحتلال مهما بلغ عنفوانه وبطشه.
( من خطاب سموه رحمه الله للأمم المتحدة في 27 سبتمبر 1990)

وقفات ومحطات من سيرة سموه رحمه الله:

? هو ابن الشيخ المغفور له أمير البلاد أحمد الجابر الصباح
? ولد سموه سنة 1928
? التحق بالمدرستين المباركية والأحمدية وتلقى تعليماً خاصاً على ايدي اساتذة خصوصيين في الدين واللغة العربية والانجليزية.
? عين في عام 1949 رئيساً للأمن العام في الأحمدي
? في عام 1959 تولى رئاسة الدائرة المالية
? أصبح وزيرا للمالية والاقتصاد بعد صدور المرسوم القاضي بتغيير اسم الدائرة المالية الى وزارة المالية والاقتصاد
? عين وزيراً للمالية والصناعة عام 1963

? عين رئيسا لمجلس الوزراء في 1965/11/30.
? وفي 1966/5/31 صدر مرسوم اميري بتعيينه ولياً للعهد
? عين ولياِ للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء في عهد مجلس الأمة الثاني بتاريخ 1976/2/4
? نودي سموه أميرا للكويت في 1977/12/31
? هو الأمير الثالث عشر من أسرة آل الصباح
? هو الأمير الثالث لدولة الكويت منذ الاستقلال

? ان قائداً من وزن صاحب السمو امير البلاد رحمه الله رحمة واسعة.. قاد الكويت في أصعب التجارب والمحن ليصل بها الى شاطئ الأمان.. هو رجل دخل التاريخ من أوسع أبوابه.

رحمك الله يا جابر الأحمد رحمة واسعة وأدخلك فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.

تاريخ النشر: الاحد 15/1/2006 جريدة الوطن الكويتيه

المشرف العام
16-01-2006, 15:56
بارك الله فيك اخي ابو مرشد

لإيراد هذه السيرة العطرة للفقيد رحمه الله رحمة واسعه

تحياتي

محمدالشمري
16-01-2006, 16:17
بارك الله فيك أخي ابو مرشد على هذا الجهد في سيرة والدنا وقائدنا المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد .

وبارك الله في أخينا الرحال وأخينا المطنوخ لنفس الجهد المبذول .

وأتمنى من الأخوة الأداريين دمج مواضيع الأخوة الثلاث في موضوع واحد تحت أسم " سيرة جابر الخير " حيث حاولت دمج موضوع "الى جنـــــــات الخلد بإذن الله ياجابر الخير" للأخ المطنوخ وموضوع "خاص بأمير القلـوب الشيخ جابر الصبـاح ..! " للأخ الرحال ، وهذا الموضوع ليكون بمثابة جهدٍ واحد ومجمع لسيرة وذكرى هذا الزعيم
الأشم .
وعظم الله أجر الجميع في هذا المصاب الجلل .

نافع بن طواله
16-01-2006, 16:20
http://www.shmmr.net/vb/images/image_host/image/j.jpg

نافع بن طواله
16-01-2006, 16:24
http://www.shmmr.net/vb/images/image_host/image/j.jpg

ريم شمر
16-01-2006, 17:29
رحم الله الشيخ جابر واسكنه فسيح جناته

شكرا لك من شارك في هذا الموضوع