سيدة القـــــلم
22-12-2005, 08:56
_الو..
_ميــن..؟!!
_انـــا..
_قاطعته قائلـــه والعبره تخنقني..
_عسـااااااف وينك..؟!!
_ قالـــ فديت عمركـ.. شلونك ..وش اخباركـ.. طمنيني عنك..
_كان يبدو على صوته انكـــسار الموجـــوع وكان متقطعاً ..والتشويش يطغي على صوتــه..
وكأنه يحادثني من قـــاع بئـــر..
او..
او..
او ربمــا من قاع زنزانه ماً...
كــان عجولاً بمكالمته..ولم اسمع كل ماقالـــه..ولكن يبدو لي انه كان يوصينـــي..لم تتعدى مكالمته العشر دقائـــق..
ماكــنت متأكده من سماعه هي كلماته الأخيره..( انتظريني سأعود..انتبهي على نفســك..فمان الله..طوط ..طوط.. وطوط..)
_ الووو
_الوووو
انتهــــت المكــــالمـــه..
كــان يعاقبني بالغيــاب ..لأنه يعلــم ان غيابه يجـــفف دمـــي..
ولكن هذه المــره غيابه كان هروباً من المــوت..ليلجأ إلى المـــوت نفســـه..
لن انــسى لحظه توسلي اليه بعدم الهروب..عاش معدماً ببلاده..فكيف سيعيش ببلاد الكفـر..
هو لايقتنع ان ظلومات الزنازين لا تختلــف عن بعضهـا..فظلمه سجن الحائر ارحــم بكثير من ظلمه سجون كــندا..
على الأقــل لو حكم عليه بالقصاص وهذا شرع الله.. سيخبرونا بيوم موتـــه..ليقبر مع المسلميــن..
ويكفيني من هذه الدنياء احتضــان قبــره وتقبيل تـــرابه كلما هزنـــي الحنيـــن ..
* "وقوع الموتِ خيرٌ من انتظاره"
اما هنــاكـ ســوف يقتل ولايُعـــلم مصير جثته..
ربمــا ترمــى لكلاب الطرقات..
وربمــا تحــرق..
وربمــا تفرم جثته وتصّدر الينـــا بعلب معدنيه جذابه مغلفــه بورق كُتــب عليها( للأستخدام الأدمــــي)
من ذلك الحين وتحديداً منذ سنه واربعه اشهر..لم اسمع صوتــه..ولا ادري اهو فوق الأرض او تحتهــا..
(اللهـــم ارحم عساف برحمتــك ان كان حياً او ميتاً )
اهــرب من غيابه..
للـنوم..
فأنــام..
انـــام..
انـــام..
لأصحو على جــاثوم..يجثم على صدري كالجبلـ ليخنقنـي..
انهض مفزوعه من نومي..
أنا بحاجة لأتنفس! ..إلا أن لعناتٍ مرهقة تنحشر في جوفي .. والهواء في صدري ثقيل وحار ..
اتجـه مسرعه للنافـذه باحثه عن ذره من الهواء..او بالأحرى لأتحسس بان الروح عادت الــيّ..
علــّقت نظري إلــى السماء.. وانا اعـــرج بفكــري وروحــي للأعلــى على شاكلة "دعاء مظلوم" .. ساعة استجابة!
صارخـــه من اعمـــاق حنايا الرووووح..
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااالله ..
وهــذا السيناريوا يتكــرر معي كل فجـــر..
صباحـي جروح
صباحـي خطيئة الحب ٌ
وجريرةُ الأشواق ..
توسلــــت اليه فلـــم يستجيب لتوسلــــي..
اردت ان انتـــزع محبتـــه من قلبــــي..فلـــم تستجيب عواطفي ..وخذلــتـنــي..
كمـــا خذلـنـــي هــــو..
والله لو كان هذا "الحب" رجلاً بطول الجبال وعرضها لقتلته ولو كلفني حياتي
ولكـــن للأســـف ..
حــب الرجل كالجاثوم.. يقتحــم الأضلـــع دون استئــذان ليستقر بالقلــــب..
حــب الرجلـ كاملـك المـــوت.. لايسألــ لماذا..؟!!
الرجالــ جبارون لايشفقون على مدامعنـــا..
هــم ظالمـــون
وطاغيــــــن..
ومـــع ذلك ..نعشق قسوة ظلمهـــم ولذّة طغُــيانهم
ونشوة جبروتـهـــم..
هو مطــاردٍ من حكومتــه ..وربما من حكومــات اخــرى..
وانا مطــارده من عذاب مصيرهـ المـجـهولــ..
وكـــلٍ منـــا مــُطارد من قــِبل احزانـــه وهمومـــه ومشاكلـــه..
جميعنــــا طرائـــــد لقســـوه الظروفــ ومشيئــه الأقـــدار.. ..
ومن يقلـ منكم بأنه ليس بطــريده.. فليسمح لي بأن اقولــ له ( انت كـــاذب)
نحـــن بشر مستضعفيـــن.. قلوبنــا لاتحتمــل كيّات الــحزن المحرقـــه..الأغلبيــنه منا كره الحيـــاه..
هذه الحياة
مليئة بالغصة
مغمورة بالدموع
حافلة بالفواجع
منـا من هو طريداً لقسوه ابويــه..
منـا من هو طريداً لألــــم اليُــتم..
منـا من هو طريداً من هــّم زوجـــه مهمله ومقصّره وجــاحده..
منـا من هــي طريده للزوج ظالــم لايتقي الله بزوجته وابنائــه..
منــا من هي طريــده لكــابوس العنوســه.. والطـــلاق..
منـا من هو طريداً لقســـوه تشتته الأســــري..
منـا من هو طريداً لحرقــــه الأحساس بالتكبيلـ والأســـر والسجن ..
منـا من هو طريداً لوجـــع وقوع ظلــــم الأخريــــن عليـــه..
منـا من هو طريداً لأنتقاص الذات بسبب الفقــر والديــن والعوز ..
مــنا من هو طــــريداً من ثقلــ حقده ..وكـــذبه..وغيرتـــه..ووساوسه القهريــه..وبذاءه خلقـــه..
منـــا من كـــان طريداً لتفكيرهـ الــدؤوب بالنيل من الأخريـــن واطفاء وهـــج نورهـــم..
منا.. ومنــا..ومنــــــا..ومنــــــــــــا... ومنــــــــــــــــا
جميعنـــا طرائد وفرائـــــس سهله الأقــتــنــاص ..
إلــى متى وانا طريده لحـــزني ..؟؟!!
الحياة لا تستحـــق مني كل هذا العنـــاء فمتى سينجلـــي همـــي..؟!!
سألت نفسي هذا الســؤالــ عشرات المرات..
وفي كل مــره اجدني اخــفق بالأجــــابه..
اعتقدت جهلاً بأني لن اطول " هامة " الإجابة
فوجــدت ان افــضل حــل لحزنــي وهمــي ومصابي..
هو ان اعملـ على تدريب مشاعري للأستجابه طوعاً وكراهيــه لأبجديات العقــل..
انـــا اؤمـــن كثيراً بالعـــقلــ ..حتــى بأشــــد ازمــــاتي العاطفيــــه..
لــــدي يقيـــن بإن عســاااااف قد اغّــتيل هنــاك..ولكــن إلى متى ارتدي السواد ليتجدد العزاء مع صبيحه كل يوماً جديــد..؟!!
لابـــد ان اخــرج من صومعــه حــزني..
اقنعت نفسي بأن كلــ
مافوق التراب...تراب..
فهــل يعقل ان احــزن لتراب..؟!!
هنــاكـ من هو اعظـــم مني مصيبــه..
فلماذا احمــّل روحــي فوق طاقتهــــا..؟!!
لماذا تكالبت على الدنياء فزاد همــي همــاً..؟!!
هـذه الدنياء فانيــه ولو كانت تعدلـ عند الله جنــاح باعوضــه لما سقــى منها كافراً شربه ماء..
اذاً هــذه الدنياء لا تستحــق مني كل هذا العــذاب..
وماعنــد الله خير وابقـــى.. ..والله امرنــا بأن نعقلـ ونـفكــر بـعقـلانيــه
والعقلـ والمنطــق يوحـيان اليّ بأن اتمســك بالدائــم واتجاهلـ المؤقــت.. ..
هـو فعلاً مــات.. ولكن لايعني استحــاله ملاقاته..
قريباً سالحـــق به.. وبأذن الله سـتلتقي ارواحنــا بجنــّه الخـــلد..
إلا يكفيني هذا بأن اشعر بالسعــاده..؟!!
أعتقد أن الحزن و الكئابة و تبعاتهم ..
مجرد شيء ، نحن من نخلق منه تمثالاً
ونحن من نجعل منه ملاذاً..
نــحن من يأتي بالحـــزن ..والهــم .. والكــــدر..
ونحـــن من نحــشر انفسنـــا داخلـ أيطـــارها الكئــيــب..
فإذا خالفك الحظ وعاندكـ .. و رفضتك الفرص.. واحزنتـــك الأقـــدار..
لا تلعن الظلام .. ولا تتهم الغير.. ولا تسجـــد لأحزانــــك..
فتش وابحـــث عنك ..
فأنت السبب !
ببساطـــه ياســادة ما نحنُ إلا رهينة لطبيعة أرواحنا
كيف نُفكر .. كيف نعيش .. كيف نمتص الصدمات ..
بدأت أصدق:
أن الحنين ماهو إلا إحساس يمر فجأة .. شعور عابر .. لا يستحق أن نتألم من أجله!!
لا تعـــّـظمون مصائبكــــم.. ..
وانهضوا ..
*انهضـــوا وكفاكم سجوداً فأنكم لا ترونها عظيمـــه وكبيره إلا لأنكم ساجديـــن لهــا..
وكـــلما يخالجـــك الحـــزن تذكــر بأن الدنياء سينقضي اجلهــا ..بكل ماتحملــه من حــزن وهــم وكـــدر
وقضائهــا..يعني بــزوغ حيــاهـ اخـــرى لا حزن فيها ولا كـــدر..
نهايه مطافــــك خرقـــه بيضاء وحفره مقاسها متـــريــن..
خـــرقه بيضاء..
وحفرة مترين..
خـــرقه بيضاء..
وحفرة مترين..
خـــرقه بيضاء..
وحفرة مترين..
حينهــــا سـتـشـعـــر بأنــك كنت ظــالمــا لنفســـك.. ..
المـــوت من اعـــظــم المـصـائب..
اخــذ مني ومنـــكم اعـــز الخلـــق..
اخــذ من الهمنــي معنـــى الحيــاه فألهمتـــه كــل شيء..
هــو احبــهم إلى قلبـــي..
وهو اعــزهم..
وهو الــــروح..
هو اغــــلا من الغلا..ان لم يكـــن الغلا نفســـــه
وهو افخـــر الأقداح..
وهو السلسبيلـ
و ألــّذ المـــشارب..
موتـــه اجتــث من كــل شبراً بروحـــي عرقــــاً
ورغـــم ذلــك لن اعيـــش طريده الحــــزن ..
فمصيري..
خرقـــه بيضاء..وحفره متـــريـــن..
لذلــك اعددت وصيـــتي وحنوطـــي وكفنـــــي.. انتظاراً لأمـــر الله..
حــرر في هـــذا اليـــوم..
10\11\1426هــ
دمتم بـــود..
*ايــطالــــي..
*ابراهام.. ..
*عشــق القصيـــد
.
_ميــن..؟!!
_انـــا..
_قاطعته قائلـــه والعبره تخنقني..
_عسـااااااف وينك..؟!!
_ قالـــ فديت عمركـ.. شلونك ..وش اخباركـ.. طمنيني عنك..
_كان يبدو على صوته انكـــسار الموجـــوع وكان متقطعاً ..والتشويش يطغي على صوتــه..
وكأنه يحادثني من قـــاع بئـــر..
او..
او..
او ربمــا من قاع زنزانه ماً...
كــان عجولاً بمكالمته..ولم اسمع كل ماقالـــه..ولكن يبدو لي انه كان يوصينـــي..لم تتعدى مكالمته العشر دقائـــق..
ماكــنت متأكده من سماعه هي كلماته الأخيره..( انتظريني سأعود..انتبهي على نفســك..فمان الله..طوط ..طوط.. وطوط..)
_ الووو
_الوووو
انتهــــت المكــــالمـــه..
كــان يعاقبني بالغيــاب ..لأنه يعلــم ان غيابه يجـــفف دمـــي..
ولكن هذه المــره غيابه كان هروباً من المــوت..ليلجأ إلى المـــوت نفســـه..
لن انــسى لحظه توسلي اليه بعدم الهروب..عاش معدماً ببلاده..فكيف سيعيش ببلاد الكفـر..
هو لايقتنع ان ظلومات الزنازين لا تختلــف عن بعضهـا..فظلمه سجن الحائر ارحــم بكثير من ظلمه سجون كــندا..
على الأقــل لو حكم عليه بالقصاص وهذا شرع الله.. سيخبرونا بيوم موتـــه..ليقبر مع المسلميــن..
ويكفيني من هذه الدنياء احتضــان قبــره وتقبيل تـــرابه كلما هزنـــي الحنيـــن ..
* "وقوع الموتِ خيرٌ من انتظاره"
اما هنــاكـ ســوف يقتل ولايُعـــلم مصير جثته..
ربمــا ترمــى لكلاب الطرقات..
وربمــا تحــرق..
وربمــا تفرم جثته وتصّدر الينـــا بعلب معدنيه جذابه مغلفــه بورق كُتــب عليها( للأستخدام الأدمــــي)
من ذلك الحين وتحديداً منذ سنه واربعه اشهر..لم اسمع صوتــه..ولا ادري اهو فوق الأرض او تحتهــا..
(اللهـــم ارحم عساف برحمتــك ان كان حياً او ميتاً )
اهــرب من غيابه..
للـنوم..
فأنــام..
انـــام..
انـــام..
لأصحو على جــاثوم..يجثم على صدري كالجبلـ ليخنقنـي..
انهض مفزوعه من نومي..
أنا بحاجة لأتنفس! ..إلا أن لعناتٍ مرهقة تنحشر في جوفي .. والهواء في صدري ثقيل وحار ..
اتجـه مسرعه للنافـذه باحثه عن ذره من الهواء..او بالأحرى لأتحسس بان الروح عادت الــيّ..
علــّقت نظري إلــى السماء.. وانا اعـــرج بفكــري وروحــي للأعلــى على شاكلة "دعاء مظلوم" .. ساعة استجابة!
صارخـــه من اعمـــاق حنايا الرووووح..
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااالله ..
وهــذا السيناريوا يتكــرر معي كل فجـــر..
صباحـي جروح
صباحـي خطيئة الحب ٌ
وجريرةُ الأشواق ..
توسلــــت اليه فلـــم يستجيب لتوسلــــي..
اردت ان انتـــزع محبتـــه من قلبــــي..فلـــم تستجيب عواطفي ..وخذلــتـنــي..
كمـــا خذلـنـــي هــــو..
والله لو كان هذا "الحب" رجلاً بطول الجبال وعرضها لقتلته ولو كلفني حياتي
ولكـــن للأســـف ..
حــب الرجل كالجاثوم.. يقتحــم الأضلـــع دون استئــذان ليستقر بالقلــــب..
حــب الرجلـ كاملـك المـــوت.. لايسألــ لماذا..؟!!
الرجالــ جبارون لايشفقون على مدامعنـــا..
هــم ظالمـــون
وطاغيــــــن..
ومـــع ذلك ..نعشق قسوة ظلمهـــم ولذّة طغُــيانهم
ونشوة جبروتـهـــم..
هو مطــاردٍ من حكومتــه ..وربما من حكومــات اخــرى..
وانا مطــارده من عذاب مصيرهـ المـجـهولــ..
وكـــلٍ منـــا مــُطارد من قــِبل احزانـــه وهمومـــه ومشاكلـــه..
جميعنــــا طرائـــــد لقســـوه الظروفــ ومشيئــه الأقـــدار.. ..
ومن يقلـ منكم بأنه ليس بطــريده.. فليسمح لي بأن اقولــ له ( انت كـــاذب)
نحـــن بشر مستضعفيـــن.. قلوبنــا لاتحتمــل كيّات الــحزن المحرقـــه..الأغلبيــنه منا كره الحيـــاه..
هذه الحياة
مليئة بالغصة
مغمورة بالدموع
حافلة بالفواجع
منـا من هو طريداً لقسوه ابويــه..
منـا من هو طريداً لألــــم اليُــتم..
منـا من هو طريداً من هــّم زوجـــه مهمله ومقصّره وجــاحده..
منـا من هــي طريده للزوج ظالــم لايتقي الله بزوجته وابنائــه..
منــا من هي طريــده لكــابوس العنوســه.. والطـــلاق..
منـا من هو طريداً لقســـوه تشتته الأســــري..
منـا من هو طريداً لحرقــــه الأحساس بالتكبيلـ والأســـر والسجن ..
منـا من هو طريداً لوجـــع وقوع ظلــــم الأخريــــن عليـــه..
منـا من هو طريداً لأنتقاص الذات بسبب الفقــر والديــن والعوز ..
مــنا من هو طــــريداً من ثقلــ حقده ..وكـــذبه..وغيرتـــه..ووساوسه القهريــه..وبذاءه خلقـــه..
منـــا من كـــان طريداً لتفكيرهـ الــدؤوب بالنيل من الأخريـــن واطفاء وهـــج نورهـــم..
منا.. ومنــا..ومنــــــا..ومنــــــــــــا... ومنــــــــــــــــا
جميعنـــا طرائد وفرائـــــس سهله الأقــتــنــاص ..
إلــى متى وانا طريده لحـــزني ..؟؟!!
الحياة لا تستحـــق مني كل هذا العنـــاء فمتى سينجلـــي همـــي..؟!!
سألت نفسي هذا الســؤالــ عشرات المرات..
وفي كل مــره اجدني اخــفق بالأجــــابه..
اعتقدت جهلاً بأني لن اطول " هامة " الإجابة
فوجــدت ان افــضل حــل لحزنــي وهمــي ومصابي..
هو ان اعملـ على تدريب مشاعري للأستجابه طوعاً وكراهيــه لأبجديات العقــل..
انـــا اؤمـــن كثيراً بالعـــقلــ ..حتــى بأشــــد ازمــــاتي العاطفيــــه..
لــــدي يقيـــن بإن عســاااااف قد اغّــتيل هنــاك..ولكــن إلى متى ارتدي السواد ليتجدد العزاء مع صبيحه كل يوماً جديــد..؟!!
لابـــد ان اخــرج من صومعــه حــزني..
اقنعت نفسي بأن كلــ
مافوق التراب...تراب..
فهــل يعقل ان احــزن لتراب..؟!!
هنــاكـ من هو اعظـــم مني مصيبــه..
فلماذا احمــّل روحــي فوق طاقتهــــا..؟!!
لماذا تكالبت على الدنياء فزاد همــي همــاً..؟!!
هـذه الدنياء فانيــه ولو كانت تعدلـ عند الله جنــاح باعوضــه لما سقــى منها كافراً شربه ماء..
اذاً هــذه الدنياء لا تستحــق مني كل هذا العــذاب..
وماعنــد الله خير وابقـــى.. ..والله امرنــا بأن نعقلـ ونـفكــر بـعقـلانيــه
والعقلـ والمنطــق يوحـيان اليّ بأن اتمســك بالدائــم واتجاهلـ المؤقــت.. ..
هـو فعلاً مــات.. ولكن لايعني استحــاله ملاقاته..
قريباً سالحـــق به.. وبأذن الله سـتلتقي ارواحنــا بجنــّه الخـــلد..
إلا يكفيني هذا بأن اشعر بالسعــاده..؟!!
أعتقد أن الحزن و الكئابة و تبعاتهم ..
مجرد شيء ، نحن من نخلق منه تمثالاً
ونحن من نجعل منه ملاذاً..
نــحن من يأتي بالحـــزن ..والهــم .. والكــــدر..
ونحـــن من نحــشر انفسنـــا داخلـ أيطـــارها الكئــيــب..
فإذا خالفك الحظ وعاندكـ .. و رفضتك الفرص.. واحزنتـــك الأقـــدار..
لا تلعن الظلام .. ولا تتهم الغير.. ولا تسجـــد لأحزانــــك..
فتش وابحـــث عنك ..
فأنت السبب !
ببساطـــه ياســادة ما نحنُ إلا رهينة لطبيعة أرواحنا
كيف نُفكر .. كيف نعيش .. كيف نمتص الصدمات ..
بدأت أصدق:
أن الحنين ماهو إلا إحساس يمر فجأة .. شعور عابر .. لا يستحق أن نتألم من أجله!!
لا تعـــّـظمون مصائبكــــم.. ..
وانهضوا ..
*انهضـــوا وكفاكم سجوداً فأنكم لا ترونها عظيمـــه وكبيره إلا لأنكم ساجديـــن لهــا..
وكـــلما يخالجـــك الحـــزن تذكــر بأن الدنياء سينقضي اجلهــا ..بكل ماتحملــه من حــزن وهــم وكـــدر
وقضائهــا..يعني بــزوغ حيــاهـ اخـــرى لا حزن فيها ولا كـــدر..
نهايه مطافــــك خرقـــه بيضاء وحفره مقاسها متـــريــن..
خـــرقه بيضاء..
وحفرة مترين..
خـــرقه بيضاء..
وحفرة مترين..
خـــرقه بيضاء..
وحفرة مترين..
حينهــــا سـتـشـعـــر بأنــك كنت ظــالمــا لنفســـك.. ..
المـــوت من اعـــظــم المـصـائب..
اخــذ مني ومنـــكم اعـــز الخلـــق..
اخــذ من الهمنــي معنـــى الحيــاه فألهمتـــه كــل شيء..
هــو احبــهم إلى قلبـــي..
وهو اعــزهم..
وهو الــــروح..
هو اغــــلا من الغلا..ان لم يكـــن الغلا نفســـــه
وهو افخـــر الأقداح..
وهو السلسبيلـ
و ألــّذ المـــشارب..
موتـــه اجتــث من كــل شبراً بروحـــي عرقــــاً
ورغـــم ذلــك لن اعيـــش طريده الحــــزن ..
فمصيري..
خرقـــه بيضاء..وحفره متـــريـــن..
لذلــك اعددت وصيـــتي وحنوطـــي وكفنـــــي.. انتظاراً لأمـــر الله..
حــرر في هـــذا اليـــوم..
10\11\1426هــ
دمتم بـــود..
*ايــطالــــي..
*ابراهام.. ..
*عشــق القصيـــد
.