ولدالسيافا
19-12-2005, 00:54
اهوال القيامه
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
نتحدث عن يوم الفزع الأكبر ، وقيام الناس من قبورهم للعرض على الله عز وجل .
فبعد صعق الناس في النفخة الأولى وفنائهم إلا من شاء الله عز وجل ، ينفخ إسرافيل في الصور نفخة أخرى لقيام الناس من قبورهم ، كما قال عز وجل : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ) .
ويصف الله عز وجل خروج الناس من قبورهم بآيات كثيرة فيقول عز وجل : (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا) .
ويقول عز وجل : (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) .
ويقول عز وجل : (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ) .
ويقول عز وجل : (خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ) .
ويقول عز وجل : (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا) .
ويصف النبي صلى الله عليه وسلم أحوال الناس في ذلك اليوم فيقول : (يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً ، فقالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله الرجال والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال : يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض) [رواه مسلم] .
وفي رواية قالت امرأة : أيبصر أويرى بعضنا عورة بعض؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (يا فلانة لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) [رواه الترمذي وقال : حسن صحيح] .
فيحشر الناس إلى أرض الموقف بأحوال مختلفة ، على حسب قلوبهم وأعمالهم :
· فمنهم من يخرج من قبره ضاحكاً مسفراً وجهه ، وهذا صاحب الإيمان والعمل الصالح .
· ومنهم من يخرج مظلماً وجهه عليه غبرة وقترة ، كما قال عز وجل : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) .
وكما قال عز وجل : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) .
كذلك يصف الله عز وجل أهل الإيمان والاستقامة في ذلك الموقف أنهم تتنزل عليهم الملائكة ، وتتلقاهم ، وتبشرهم بالجنة ، وبعدم خوفهم مما هم قادمون عليه من أهوال يوم القيامة ، وعدم حزنهم على الدنيا الفانية ،
كما قال عز وجل(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ) .
وكما قال عز وجل عن أوليائه أن لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة يقول عز وجل : (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
وكما قال عز وجل : (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) .
وبالمقابل من ذلك يصف الله عز وجل أحوال أعدائه في ذلك الموقف يقول عز وجل : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء) .
وكما قال عز وجل : (وترى اللذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للكافرين).
فيحشر الخلائق إلى أرض الموقف ، كل نفس تأتي معها سائق يسوقها إلى أرض الموقف ، وشهيد يشهد عليها كما قال عز وجل : (وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) .
وفي ذلك اليوم العظيم تتغير معالم الأرض ، ومعالم السماء ، وتحدث أهوال عظيمة ، يشيب منها الولدان ، ويكون الناس فيها كأنهم سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد .
اعتبروا اعتبروا اعتبروا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
نتحدث عن يوم الفزع الأكبر ، وقيام الناس من قبورهم للعرض على الله عز وجل .
فبعد صعق الناس في النفخة الأولى وفنائهم إلا من شاء الله عز وجل ، ينفخ إسرافيل في الصور نفخة أخرى لقيام الناس من قبورهم ، كما قال عز وجل : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ) .
ويصف الله عز وجل خروج الناس من قبورهم بآيات كثيرة فيقول عز وجل : (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا) .
ويقول عز وجل : (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) .
ويقول عز وجل : (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ) .
ويقول عز وجل : (خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ) .
ويقول عز وجل : (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا) .
ويصف النبي صلى الله عليه وسلم أحوال الناس في ذلك اليوم فيقول : (يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً ، فقالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله الرجال والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال : يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض) [رواه مسلم] .
وفي رواية قالت امرأة : أيبصر أويرى بعضنا عورة بعض؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (يا فلانة لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) [رواه الترمذي وقال : حسن صحيح] .
فيحشر الناس إلى أرض الموقف بأحوال مختلفة ، على حسب قلوبهم وأعمالهم :
· فمنهم من يخرج من قبره ضاحكاً مسفراً وجهه ، وهذا صاحب الإيمان والعمل الصالح .
· ومنهم من يخرج مظلماً وجهه عليه غبرة وقترة ، كما قال عز وجل : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) .
وكما قال عز وجل : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) .
كذلك يصف الله عز وجل أهل الإيمان والاستقامة في ذلك الموقف أنهم تتنزل عليهم الملائكة ، وتتلقاهم ، وتبشرهم بالجنة ، وبعدم خوفهم مما هم قادمون عليه من أهوال يوم القيامة ، وعدم حزنهم على الدنيا الفانية ،
كما قال عز وجل(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ) .
وكما قال عز وجل عن أوليائه أن لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة يقول عز وجل : (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
وكما قال عز وجل : (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) .
وبالمقابل من ذلك يصف الله عز وجل أحوال أعدائه في ذلك الموقف يقول عز وجل : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء) .
وكما قال عز وجل : (وترى اللذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للكافرين).
فيحشر الخلائق إلى أرض الموقف ، كل نفس تأتي معها سائق يسوقها إلى أرض الموقف ، وشهيد يشهد عليها كما قال عز وجل : (وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) .
وفي ذلك اليوم العظيم تتغير معالم الأرض ، ومعالم السماء ، وتحدث أهوال عظيمة ، يشيب منها الولدان ، ويكون الناس فيها كأنهم سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد .
اعتبروا اعتبروا اعتبروا