صلفيق
22-11-2005, 14:05
الهربس Herpes Simplex
الهربس أو العقبول البسيط أو الحلأ البسيط هو مرض جلدي معروف منذ القدم ، وهو أحد الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الإنسان في مراحل حياته المختلفة سواء حديثي الولادة أو في سن الطفولة أو البلوغ أو الشيخوخة ويعرف له نموذجان:
نموذج 1 : وعند الإصابة به تظهر الأعراض المرضية الجلدية في النصف العلوي من الجسم.
نموذج 2 : وعند الإصابة به تظهر الأعراض المرضية الجلدية في النصف السفلي من الجسم وخاصة في الأعضاء التناسلية في الجنسين
تحدث العدوى بهذا المرض نتيجة الملامسة المباشرة direct contact في الدرجة الأولى أو عن طريق التعرض للرذاذ الحامل لهذا الفيروس ، وعند التعرض للإصابة قد تحدث أعراض مرضية ظاهرة أو قد تكون من البساطة دون أعراض تذكر أو تلفت انتباه المريض.
تكون الإصابة بالعقبول البسيط نوعان:
الإصابة البدئية primary infection
قد يمر المرض دون أعراض مرضية تلفت الإنتباه إليها في معظم الحالات، وتتكون خلال هذه المرحلة الأجسام الضدية الخاصة. ولكن في حالات أخرى قد يظهر المرض بحالة شديدة مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة ويظهر الطفح على الجلد والأغشية المخاطية في الفم والعين أو أي مكان آخر بالجسم .
الإصابة الثانوية المعاودة recurrent secondary infection
بعد الإصابة البدئية للشخص سواء كانت مصحوبة بأعراض مرضية ظاهرة أو مرت بدون أعراض مرضية، قد تمر الأيام بعد ذلك بل العمر بأكمله دون أن يتعرض هذا الشخص لأي ظواهر مرضية خاصة بهذا المرض، رغم أنه حامل للفيروس نتيجة الإصابة البدئية لكن بجانب هذا يوجد نسبة من الأشخاص الذين سبق لهم التعرض للأصابة البدئية، تعاودهم أعراض المرض بين وقت وآخر مسببة ازعاجا وخاصة إذا كانت الإصابة في نفس المكان وعلى فترات متقاربة وهذا ما يعرف باسم الإصابة الثانوية المعاودة.
وقد وجد أن هناك بعض الظروف أو الأمراض التي عندما يتعرض لها أو يصاب بها الشخص قد تساعد على ظهور أعراض مرض العقبول البسيط، منها على سبيل المثال، حمى الملاريا، الأنفلونزا، الالتهابات الرئوية، النزلات الشعبية والبردية، التهاب اللوزتين، وهناك بعض الأشخاص قد يصابون بمرض العقبول البسيط عند التعرض لأشعة الشمس أو تناول أنواع معينة من الأطعمة أو عند التعرض للإجهاد العصبي أو الضغط النفسي، وفي بعض الإناث قد يصاحب فترة الطمث ظهور هذا المرض. وقد ثبت أيضا أن مرض العقبول البسيط قد يصحب الحالات المرضية التي يتعرض فيها الجهاز المناعي للجسم immune system لأي خلل أو إرباك كما في حالة الأمراض السرطانية وأمراض النسيج الضام connective tissue diseases ولكن رغم هذه العوامل فهناك بعض الأشخاص قد تظهر عليهم الأعراض دون أي سبب ظاهر.
مرض العقبول البسيط قد يأخذ أحد الأشكال المرضية التالية:
التهاب الفم واللثة العقبولي
تكون إصابة التجويف الفمي نتيجية إصابة بدئية بالفيروس نموذج 1 ويكثر حدوثها في الأطفال من
1- 5 سنوات ، وقد تنتشر في أكثر من فرد في الأسرة الواحدة ويكون التهاب الفم مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة ، ويعاني الطفل أو المصاب من آلام شديدة عند الأكل أو الشرب وتصبح رائحة الفم كريهة . وعند فحص الفم نجد أن اللثة متورمة وشديدة الإحمرار وتنزف بسهولة عند أقل ملامسة. كذلك نجد أن الغشاء المخاطي للبلعوم واللسان وسقف الفم مليء بتشكلات حويصلية صغيرة بشكل مجموعات متجاورة ومتصلة وقد تتسحج وتسبب قرحا صغيرة تزيد من آلام المصاب ، ويصحب هذا تضخم بالغدد اللمفاوية التي تؤلم عند الملامسة. وعادة تنخفض درجة الحرارة بعد 3-5 أيام ، ويشفى المريض تماما خلال أسبوعين من ظهور المرض.
العقبول الوجهي أو الشفوي
يكون ظهور هذا الشكل المرضي إما كإصابة بدئية أو كإصابة ثانوية معاودة عند التعرض لأحد العوامل التي سبق ذكرها وأحيانا دون سبب ظاهر ، وعادة تكون الإصابة بالفيروس نموذج 1.
وأعراض هذا الشكل المرضي هو الشعور بوخز أو حرق أو حكة يتبع ذلك بفترة قصيرة احمرار في المنطقة ثم يلي ذلك في خلال ساعة أو ساعتين ظهور مجموعات صغيرة من حويصلات رائقة أو لؤلؤية الشكل وتكون بالدرجة الأولى على الوجه وأكثر ما تكون في ناحية الشفتين أو حول الأنف وقد تظهر على الوجنتين وتمتد إلى الأذنين وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الوجه بصفة خاصة أو أي مكان آخر بالجسم بصفة عامة، وقد تكون هذه الأعراض مصحوبة بارتفاع بدرجة الحرارة أو تضخم في الغدد اللمفاوية، ولكن في معظم الحالات تكون الصورة المرضية بسيطة ويشفى المريض تماما خلال 7-10 أيام دون أن يترك أي ندبة ما.
الأكزيما العقبولية
يحدث هذا الشكل المرضي عندما يصادف إصابة الشخص وخاصة الأطفال بمرض جلدي مثل مرض الأكزيما البنيوية ، أو بعض الأمراض الجلدية الأخرى مثل مرض الأكزيما الدهنية والقوباء وخلافه ثم يتعرض للعدوى بفيروس العقبول البسيط فتظهر الأعراض على هيئة حويصلات في الأماكن المصابة بمرض الأكزيما ثم سرعان ما تتحول إلى بثرات وقد تأخذ شكلا منتشرا وشديدا شبيها بمرض الجدري، ولكن عادة تنتهي الحالة المرضية بجفاف البثرات ثم تتقشر إلا في بعض الحالات النادرة التي قد تؤدي إلى مضاعفات من أجل هذا ينصح دائما بعدم تقبيل طفل مصاب بالأكزيما البنيوية من شخص مصاب بالعقبول البسيط وكذلك عدم تطعيم مثل هذا الطفل باللقاح المضاد للجدري.
[نسأل الله الصحة والعافية للجميع]
الهربس أو العقبول البسيط أو الحلأ البسيط هو مرض جلدي معروف منذ القدم ، وهو أحد الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الإنسان في مراحل حياته المختلفة سواء حديثي الولادة أو في سن الطفولة أو البلوغ أو الشيخوخة ويعرف له نموذجان:
نموذج 1 : وعند الإصابة به تظهر الأعراض المرضية الجلدية في النصف العلوي من الجسم.
نموذج 2 : وعند الإصابة به تظهر الأعراض المرضية الجلدية في النصف السفلي من الجسم وخاصة في الأعضاء التناسلية في الجنسين
تحدث العدوى بهذا المرض نتيجة الملامسة المباشرة direct contact في الدرجة الأولى أو عن طريق التعرض للرذاذ الحامل لهذا الفيروس ، وعند التعرض للإصابة قد تحدث أعراض مرضية ظاهرة أو قد تكون من البساطة دون أعراض تذكر أو تلفت انتباه المريض.
تكون الإصابة بالعقبول البسيط نوعان:
الإصابة البدئية primary infection
قد يمر المرض دون أعراض مرضية تلفت الإنتباه إليها في معظم الحالات، وتتكون خلال هذه المرحلة الأجسام الضدية الخاصة. ولكن في حالات أخرى قد يظهر المرض بحالة شديدة مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة ويظهر الطفح على الجلد والأغشية المخاطية في الفم والعين أو أي مكان آخر بالجسم .
الإصابة الثانوية المعاودة recurrent secondary infection
بعد الإصابة البدئية للشخص سواء كانت مصحوبة بأعراض مرضية ظاهرة أو مرت بدون أعراض مرضية، قد تمر الأيام بعد ذلك بل العمر بأكمله دون أن يتعرض هذا الشخص لأي ظواهر مرضية خاصة بهذا المرض، رغم أنه حامل للفيروس نتيجة الإصابة البدئية لكن بجانب هذا يوجد نسبة من الأشخاص الذين سبق لهم التعرض للأصابة البدئية، تعاودهم أعراض المرض بين وقت وآخر مسببة ازعاجا وخاصة إذا كانت الإصابة في نفس المكان وعلى فترات متقاربة وهذا ما يعرف باسم الإصابة الثانوية المعاودة.
وقد وجد أن هناك بعض الظروف أو الأمراض التي عندما يتعرض لها أو يصاب بها الشخص قد تساعد على ظهور أعراض مرض العقبول البسيط، منها على سبيل المثال، حمى الملاريا، الأنفلونزا، الالتهابات الرئوية، النزلات الشعبية والبردية، التهاب اللوزتين، وهناك بعض الأشخاص قد يصابون بمرض العقبول البسيط عند التعرض لأشعة الشمس أو تناول أنواع معينة من الأطعمة أو عند التعرض للإجهاد العصبي أو الضغط النفسي، وفي بعض الإناث قد يصاحب فترة الطمث ظهور هذا المرض. وقد ثبت أيضا أن مرض العقبول البسيط قد يصحب الحالات المرضية التي يتعرض فيها الجهاز المناعي للجسم immune system لأي خلل أو إرباك كما في حالة الأمراض السرطانية وأمراض النسيج الضام connective tissue diseases ولكن رغم هذه العوامل فهناك بعض الأشخاص قد تظهر عليهم الأعراض دون أي سبب ظاهر.
مرض العقبول البسيط قد يأخذ أحد الأشكال المرضية التالية:
التهاب الفم واللثة العقبولي
تكون إصابة التجويف الفمي نتيجية إصابة بدئية بالفيروس نموذج 1 ويكثر حدوثها في الأطفال من
1- 5 سنوات ، وقد تنتشر في أكثر من فرد في الأسرة الواحدة ويكون التهاب الفم مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة ، ويعاني الطفل أو المصاب من آلام شديدة عند الأكل أو الشرب وتصبح رائحة الفم كريهة . وعند فحص الفم نجد أن اللثة متورمة وشديدة الإحمرار وتنزف بسهولة عند أقل ملامسة. كذلك نجد أن الغشاء المخاطي للبلعوم واللسان وسقف الفم مليء بتشكلات حويصلية صغيرة بشكل مجموعات متجاورة ومتصلة وقد تتسحج وتسبب قرحا صغيرة تزيد من آلام المصاب ، ويصحب هذا تضخم بالغدد اللمفاوية التي تؤلم عند الملامسة. وعادة تنخفض درجة الحرارة بعد 3-5 أيام ، ويشفى المريض تماما خلال أسبوعين من ظهور المرض.
العقبول الوجهي أو الشفوي
يكون ظهور هذا الشكل المرضي إما كإصابة بدئية أو كإصابة ثانوية معاودة عند التعرض لأحد العوامل التي سبق ذكرها وأحيانا دون سبب ظاهر ، وعادة تكون الإصابة بالفيروس نموذج 1.
وأعراض هذا الشكل المرضي هو الشعور بوخز أو حرق أو حكة يتبع ذلك بفترة قصيرة احمرار في المنطقة ثم يلي ذلك في خلال ساعة أو ساعتين ظهور مجموعات صغيرة من حويصلات رائقة أو لؤلؤية الشكل وتكون بالدرجة الأولى على الوجه وأكثر ما تكون في ناحية الشفتين أو حول الأنف وقد تظهر على الوجنتين وتمتد إلى الأذنين وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الوجه بصفة خاصة أو أي مكان آخر بالجسم بصفة عامة، وقد تكون هذه الأعراض مصحوبة بارتفاع بدرجة الحرارة أو تضخم في الغدد اللمفاوية، ولكن في معظم الحالات تكون الصورة المرضية بسيطة ويشفى المريض تماما خلال 7-10 أيام دون أن يترك أي ندبة ما.
الأكزيما العقبولية
يحدث هذا الشكل المرضي عندما يصادف إصابة الشخص وخاصة الأطفال بمرض جلدي مثل مرض الأكزيما البنيوية ، أو بعض الأمراض الجلدية الأخرى مثل مرض الأكزيما الدهنية والقوباء وخلافه ثم يتعرض للعدوى بفيروس العقبول البسيط فتظهر الأعراض على هيئة حويصلات في الأماكن المصابة بمرض الأكزيما ثم سرعان ما تتحول إلى بثرات وقد تأخذ شكلا منتشرا وشديدا شبيها بمرض الجدري، ولكن عادة تنتهي الحالة المرضية بجفاف البثرات ثم تتقشر إلا في بعض الحالات النادرة التي قد تؤدي إلى مضاعفات من أجل هذا ينصح دائما بعدم تقبيل طفل مصاب بالأكزيما البنيوية من شخص مصاب بالعقبول البسيط وكذلك عدم تطعيم مثل هذا الطفل باللقاح المضاد للجدري.
[نسأل الله الصحة والعافية للجميع]