صلفيق
05-11-2005, 20:02
الأنفلونزا Influenza
الأنفلونزا فيروس شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي ، وينتشر من شخص لآخر بواسطة رذاذ العطس والسعال. بمقارنة الأنفلونزا بمعظم إصابات الجهاز التنفسي الفيروسية الأخرى كالزكام نجد أن أعراض الإصابة بالأنفلونزا تكون شديدة جدا.
يحدث الانتشار الوبائي لفيروس الأنفلونزا بسبب قدرته السريعة على التغير. فعند حدوث تغيير بسيط على الفيروس يبقى جزء كبير من الناس محتفظين بالمناعة له. ولكن بحدوث تغيير جذري للفيروس والذي من الممكن أن يؤدي لظهور سلالة جديدة ليس لها مناعة لدى البشر يبدأ خطر الانتشار العالمي. لذلك يتم مراقبة نشاط فيروس الأنفلونزا عالميا بواسطة منظمة الصحة العالمية عن طريق 110 مركز منتشرة في 80 دولة ، مهمتها تجميع معلومات عن الفيروس وانتشاره وفحص عينات لتحديد خصائصه.
توجد حاليا مخاوف من انتشار وبائي جديد ممكن حدوثه في أي وقت ، والسبب في ذلك هو موت طفل أصيب بالتهاب رئوي بسبب فيروس أنفلونزا في هونج كونج عام 1997 ، تبعه إصابة 17 شخص في نهاية العام نفسه ، مات منهم 6 بنفس الفيروس والذي كان مصدره الدجاج (ماسمي حينها بأنفلونزا الدجاج أو الطيور).
فيروس الأنفلونزا:
فيروسات الأنفلونزا تقسم إلى 3 أنواع (أ) و (ب) و (ج) ، النوعين (أ) و (ب) يسببا الانتشار الموسمي للعدوى في فصل الشتاء. بالإضافة لإصابة الإنسان ، يصيب النوع (أ) الخنازير والخيل والعديد من الطيور. النوع (ب) يصيب الإنسان فقط. أما النوع (ج) فيختلف عن النوعين الآخرين من عدة جوانب .. أهمها طبيعة العدوى للجهاز التنفسي ، فهو إما أن يسبب أعراض بسيطة أو لايوجد له أعراض بتاتا ، ولا يسبب انتشار وبائي.
فيروسات الأنفلونزا لها القدرة على التغير المستمر ، وهذا الاستمرار في التغير يمكن الفيروس من تجنب جهاز المناعة البشري وبالتالي نتعرض للإصابة بالأنفلونزا على مدى الحياة. وذلك يتم كالتالي: عند الإصابة بفيروس الأنفلونزا يقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة لنوعية الفيروس ، فيغير الفيروس خصائصه ، ولا تستطيع الأجسام المضادة المنتجة التعرف على الفيروس الجديد ، وبالتالي تتم الإصابة الجديدة. طبعا الأجسام المضادة القديمة لاتزال لها القدرة على توفير مناعة جزئية ضد الفيروس ، وذلك حسب نوعية التغيير الذي يتم على الفيروس.
طريقة العدوى:
ينتقل الفيروس من شخص لآخر بواسطة رذاذ العطس والسعال. يتم استنشاق الفيروس عن طريق الأنف أو الفم ويصل لخلايا الجهاز التنفسي التي يبدأ فيها التكاثر. (بإمكان الفيروس دخول الجسم البشري عن طريق الأغشية المخاطية للأنف والفم والعين أيضا).
يستطيع المصاب نقل العدوى للآخرين قبل ظهور الأعراض بحوالي 24 – 48 ساعة ، وتستمر القدرة على نشر الفيروس إلى اليوم الثالث أو الرابع بعد ظهور الأعراض.
أعراض الإصابة:
عادة تبدأ الأعراض بشكل مفاجئ وتشمل:
0 صداع ، وقشعريرة ، وسعال جاف.
0 حمى (38-41 درجة) خصوصا عند الأطفال. ترتفع درجة الحرارة بسرعة خلال الــ24ساعة الأولى ،
وربما تستمر لمدة أسبوع.
0 آلام عضلية ربما تشمل جميع عضلات الجسم ، ولكنها تتركز في الرجلين وأسفل الظهر.
0 آلام شديدة في المفاصل.
0 ألم أو حرقة في العينين عند النظر للضوء.
0 بعد ظهور الأعراض السابق ذكرها ، تبدأ أعراض الجهاز التنفسي مثل ألم الحلق والسعال الذي يستمر
لمدة أسبوعين.
0 عادة تزول أعراض المرض الحادة بعد 5 أيام ، ويتعافى معظم المرضى خلال أسبوع أو أسبوعين.
0 عند قلة من المصابين يستمر الإرهاق الشديد والكسل لعدة أسابيع ، مسببة صعوبة العودة لممارسة
الحياة الطبيعية والعمل. والسبب في ذلك غــير معــروف.
0 في الأطفال الأقل من 5 سنوات تتركز الأعراض عادة في المعدة بالإضافة للجهاز التنفسي مع وجود
قيء وإسهال.
مضاعفات الأنفلونزا:
• التهاب الأذن
• التهاب رئوي بسبب فيروس الأنفلونزا
• التهاب رئوي بكتيري ثانوي
• زيادة حدة الأمراض الصدرية المزمنة
• التهاب الشعيبات في الأطفال
• تشنجات حمية (بسبب الحمى)
• التهابات عضلية
• التهاب عضلة القلب.
وللوقاية من الإصابة بهذا الفيروس هناك لقاح (تحصين) ضد هذا الفيروس والذي يحدد من قبل منظمة الصحة العالمية بناءا على مايتم جمعه من معلومات حول خصائص الفيروس الجديد . ولكن بما أن الفيروس يتغير بشكل مستمر ، فإن اللقاح أيضا يتم تغييره ليتناسب مع خصائص الفيروس.
بالإضافة إلى التطعيمات يوجد مجموعة الأدوية التي توصف أو تصرف من الصيدليات لعلاج الأنفلونزا أو أعراضها ، وهي:
1- مضادات الفيروسات Antiviral agents
تم استخدام بشكل محدد جدا العقار أمانتا دين Amantadine ، والعقار ريمانتادين Rimantadine ، لعلاج الأنفلونزا.
2- أدوية علاج الأعراض
وهذه المجموعة من الأدوية شائعة الاستعمال ومتوفرة في الصيدليات ، وتباع بدون وصفة ، وتستخدم لعلاج أعراض الأنفلونزا فقط وليس للقضاء على الفيروس ، وتشمل المسكنات ومثبطات الحرارة مثل الباراسيتامول Paracetamol
والأدوية التي تحتوي على الـ إبيوبروفين Ibuprofen . كما يوجد العديد من الأدوية والتي تستخدم للتقليل من التهابات الحلق والسعال ولتخفيف احتقان الأنف.
وبناءا لطلب الأخت الكريمة إيمان قويدر ، حول ماانتشر وأصبح حديث الساعة ( أنفلونزا الطيور أو الدجاج ) ، نورد هذا التوضيح حسب معلوماتي واهتمامي بهذا من بحوث ومقالات ونشرات علمية ، وعسى أن أوفق لإيصال المعلومة:
ماهي أنفلونزا الطيور ؟
كما أسلفت ، تنقسم فيروسات الأنفلونزا إلى أنواع مختلفة ((A و (B) و (C) أغلبها هو النوع A الذي ينقسم إلى 15 صنف H ، و 9 صنف N ، حيث يتسبب الصنفين H5 و H7 في حالات مرضية تؤدي إلى الوفاة بنسبة 90 إلى 100 %. وتصيب هذا النوع من الأنفلونزا جميع أنواع الطيور تقريبا ، وينتقل الفيروس بين الحيوانات عن طريق الاتصال المباشر عبر التنفس أو البراز ، أو بطريقة غير مباشرة كالتعرض إلى مواد تحمل الفيروس كالماء أو الأغذية أو الأدوات أو الملابس التي يستعملها المربون أو العمال. وتحمل غالبا الطيور البرية سلالات من الفيروس دون أن تظهر عليها أعراض ، ولكن اتصال هذه الطيور المهاجرة بالدواجن هو السبب في ظهور المرض وانتشار الوباء. ويمكن كذلك أن تنتقل العدوى إلى أنواع حيوانية أخرى كالخيل أو الخنازير.
وكما ذكرت ، فقد ظهر فيروس أنفلونزا الطيور لأول مرة في هونج كونج سنة 1997 وخلف موت سبعة أشخاص ، ثم عاد بعد ذلك في سنة 2003 مسببا عدة ضحايا في آسيا . ولا زالت وسائل الأعلام تطلعنا على أخباره إلى اليوم.
فأغلب البلدان المتضررة هي الدول الآسيوية ، حيث حصل انتقال الفيروس إلى الإنسان في فيتنام وتايلاند وكمبوديا واندونيسيا.
انتقال الفيروس:
يمكن للفيروس من النوع (A) وبالأخص من الصنف (N1/H5) أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان مثلما حدث في آسيا ، وكذلك في هولندا بواسطة الصنف (N7/H7 )، وتتم العدوى عندما يكون الأنصال بهذه الحيوانات المصابة كبيرا ومتكررا ، كما هو شأن العاملين أو ممن لهم علاقة به كالمربين والتقنيين والأطباء البيطريين وفرق التطهير.
ولا يوجد دليل على انتقال الصنف (N1/H5 )من إنسان لآخر ، لكن يوجد اشتباه في بعض الحالات القليلة ، لكن حصول وباء عام يتطلب طفرة في فيروس أنفلونزا الطيور تجعل منه فيروسا ممرضا ، وفي نفس الوقت منتقلا بين البشر أيضا. ويمكن أن يحصل هذا في إنسان عنده إصابة مسبقة بفيروس الأنفلونزا البشرية بعدما يلحق به فيروس أنفلونزا الطيور في نفس الشخص. ثم يتم تبادل المادة الوراثية بين النوعين ، هنا يكون الاحتمال وارد لتوليد فيروس هجين قادر على إحداث الوباء عند البشر أيضا ، ويمكن لهذه التعديلات الوراثية أن تحدث تلقائيا في شخص ما دون أن يكون قد أصيب مسبقا بفيروس الأنفلونزا البشري.
لا يمكن إنتفال الفيروس عن طريق استهلاك لحوم الحيوانات أو الطيور المصابة لأن تأثير الفيروس يندثر مع الحرارة أكثر من 60 درجة لمدة 5 دقائق ، ولدقيقة واحدة تحت 100درجة. ومن جهة أخرى حتى في حالة عدم طهو الطعام فإن الفيروس يتحطم بواسطة حموضة السائل الهضمي.
ألأعراض هي نفس أعراض الإصابة بفيروس الأنفلونزا البشري إلا أنه يضاف إليها صعوبة في التنفس بعد أسبوع من الإصابة.
يوجد لقاح ضد الصنف (N1 H5 ) لكن في حالة الوباء العام فإن هذا اللقاح لن يكون فعالا إلا أذا كان الفيروس الجديد قريبا من هذا الصنف.
وللعلاج هناك قسمان من الأدوية:
1- مضادات البروتين الفيروسي M2 والتي تقاوم فيروسات الأنفلونزا (A) لكنها تتميز بأعراض جانبية كمشاكل في الكلى والكبد والأعصاب . كما أن الفيروسات تطور المقاومة ضد هذه المضادات بسرعة .
2- مثبطات أنزيم نيورامينداز Neuraminidase Inhibitors مثل عقار تاميفلو Tamiflu ، وهي ناجحة في اختزال شدة ومدة الأعراض إذا استعملت في اليومين الأولين لظهور الأعراض (خلال 48 ساعة ، وكلما كان ذلك أسرع كلما كانت النتائج أفضل) ، وتمكن أيضا من الوقاية من الفيروس في حال استخدامها قبل الإصابة. وبذلك فإن هذا الدواء هو الأصلح في حالة انتشار الوباء العام ، خصوصا وإن استعماله سهل.
أسأل الله الصحة والعافية للجميع
الأنفلونزا فيروس شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي ، وينتشر من شخص لآخر بواسطة رذاذ العطس والسعال. بمقارنة الأنفلونزا بمعظم إصابات الجهاز التنفسي الفيروسية الأخرى كالزكام نجد أن أعراض الإصابة بالأنفلونزا تكون شديدة جدا.
يحدث الانتشار الوبائي لفيروس الأنفلونزا بسبب قدرته السريعة على التغير. فعند حدوث تغيير بسيط على الفيروس يبقى جزء كبير من الناس محتفظين بالمناعة له. ولكن بحدوث تغيير جذري للفيروس والذي من الممكن أن يؤدي لظهور سلالة جديدة ليس لها مناعة لدى البشر يبدأ خطر الانتشار العالمي. لذلك يتم مراقبة نشاط فيروس الأنفلونزا عالميا بواسطة منظمة الصحة العالمية عن طريق 110 مركز منتشرة في 80 دولة ، مهمتها تجميع معلومات عن الفيروس وانتشاره وفحص عينات لتحديد خصائصه.
توجد حاليا مخاوف من انتشار وبائي جديد ممكن حدوثه في أي وقت ، والسبب في ذلك هو موت طفل أصيب بالتهاب رئوي بسبب فيروس أنفلونزا في هونج كونج عام 1997 ، تبعه إصابة 17 شخص في نهاية العام نفسه ، مات منهم 6 بنفس الفيروس والذي كان مصدره الدجاج (ماسمي حينها بأنفلونزا الدجاج أو الطيور).
فيروس الأنفلونزا:
فيروسات الأنفلونزا تقسم إلى 3 أنواع (أ) و (ب) و (ج) ، النوعين (أ) و (ب) يسببا الانتشار الموسمي للعدوى في فصل الشتاء. بالإضافة لإصابة الإنسان ، يصيب النوع (أ) الخنازير والخيل والعديد من الطيور. النوع (ب) يصيب الإنسان فقط. أما النوع (ج) فيختلف عن النوعين الآخرين من عدة جوانب .. أهمها طبيعة العدوى للجهاز التنفسي ، فهو إما أن يسبب أعراض بسيطة أو لايوجد له أعراض بتاتا ، ولا يسبب انتشار وبائي.
فيروسات الأنفلونزا لها القدرة على التغير المستمر ، وهذا الاستمرار في التغير يمكن الفيروس من تجنب جهاز المناعة البشري وبالتالي نتعرض للإصابة بالأنفلونزا على مدى الحياة. وذلك يتم كالتالي: عند الإصابة بفيروس الأنفلونزا يقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة لنوعية الفيروس ، فيغير الفيروس خصائصه ، ولا تستطيع الأجسام المضادة المنتجة التعرف على الفيروس الجديد ، وبالتالي تتم الإصابة الجديدة. طبعا الأجسام المضادة القديمة لاتزال لها القدرة على توفير مناعة جزئية ضد الفيروس ، وذلك حسب نوعية التغيير الذي يتم على الفيروس.
طريقة العدوى:
ينتقل الفيروس من شخص لآخر بواسطة رذاذ العطس والسعال. يتم استنشاق الفيروس عن طريق الأنف أو الفم ويصل لخلايا الجهاز التنفسي التي يبدأ فيها التكاثر. (بإمكان الفيروس دخول الجسم البشري عن طريق الأغشية المخاطية للأنف والفم والعين أيضا).
يستطيع المصاب نقل العدوى للآخرين قبل ظهور الأعراض بحوالي 24 – 48 ساعة ، وتستمر القدرة على نشر الفيروس إلى اليوم الثالث أو الرابع بعد ظهور الأعراض.
أعراض الإصابة:
عادة تبدأ الأعراض بشكل مفاجئ وتشمل:
0 صداع ، وقشعريرة ، وسعال جاف.
0 حمى (38-41 درجة) خصوصا عند الأطفال. ترتفع درجة الحرارة بسرعة خلال الــ24ساعة الأولى ،
وربما تستمر لمدة أسبوع.
0 آلام عضلية ربما تشمل جميع عضلات الجسم ، ولكنها تتركز في الرجلين وأسفل الظهر.
0 آلام شديدة في المفاصل.
0 ألم أو حرقة في العينين عند النظر للضوء.
0 بعد ظهور الأعراض السابق ذكرها ، تبدأ أعراض الجهاز التنفسي مثل ألم الحلق والسعال الذي يستمر
لمدة أسبوعين.
0 عادة تزول أعراض المرض الحادة بعد 5 أيام ، ويتعافى معظم المرضى خلال أسبوع أو أسبوعين.
0 عند قلة من المصابين يستمر الإرهاق الشديد والكسل لعدة أسابيع ، مسببة صعوبة العودة لممارسة
الحياة الطبيعية والعمل. والسبب في ذلك غــير معــروف.
0 في الأطفال الأقل من 5 سنوات تتركز الأعراض عادة في المعدة بالإضافة للجهاز التنفسي مع وجود
قيء وإسهال.
مضاعفات الأنفلونزا:
• التهاب الأذن
• التهاب رئوي بسبب فيروس الأنفلونزا
• التهاب رئوي بكتيري ثانوي
• زيادة حدة الأمراض الصدرية المزمنة
• التهاب الشعيبات في الأطفال
• تشنجات حمية (بسبب الحمى)
• التهابات عضلية
• التهاب عضلة القلب.
وللوقاية من الإصابة بهذا الفيروس هناك لقاح (تحصين) ضد هذا الفيروس والذي يحدد من قبل منظمة الصحة العالمية بناءا على مايتم جمعه من معلومات حول خصائص الفيروس الجديد . ولكن بما أن الفيروس يتغير بشكل مستمر ، فإن اللقاح أيضا يتم تغييره ليتناسب مع خصائص الفيروس.
بالإضافة إلى التطعيمات يوجد مجموعة الأدوية التي توصف أو تصرف من الصيدليات لعلاج الأنفلونزا أو أعراضها ، وهي:
1- مضادات الفيروسات Antiviral agents
تم استخدام بشكل محدد جدا العقار أمانتا دين Amantadine ، والعقار ريمانتادين Rimantadine ، لعلاج الأنفلونزا.
2- أدوية علاج الأعراض
وهذه المجموعة من الأدوية شائعة الاستعمال ومتوفرة في الصيدليات ، وتباع بدون وصفة ، وتستخدم لعلاج أعراض الأنفلونزا فقط وليس للقضاء على الفيروس ، وتشمل المسكنات ومثبطات الحرارة مثل الباراسيتامول Paracetamol
والأدوية التي تحتوي على الـ إبيوبروفين Ibuprofen . كما يوجد العديد من الأدوية والتي تستخدم للتقليل من التهابات الحلق والسعال ولتخفيف احتقان الأنف.
وبناءا لطلب الأخت الكريمة إيمان قويدر ، حول ماانتشر وأصبح حديث الساعة ( أنفلونزا الطيور أو الدجاج ) ، نورد هذا التوضيح حسب معلوماتي واهتمامي بهذا من بحوث ومقالات ونشرات علمية ، وعسى أن أوفق لإيصال المعلومة:
ماهي أنفلونزا الطيور ؟
كما أسلفت ، تنقسم فيروسات الأنفلونزا إلى أنواع مختلفة ((A و (B) و (C) أغلبها هو النوع A الذي ينقسم إلى 15 صنف H ، و 9 صنف N ، حيث يتسبب الصنفين H5 و H7 في حالات مرضية تؤدي إلى الوفاة بنسبة 90 إلى 100 %. وتصيب هذا النوع من الأنفلونزا جميع أنواع الطيور تقريبا ، وينتقل الفيروس بين الحيوانات عن طريق الاتصال المباشر عبر التنفس أو البراز ، أو بطريقة غير مباشرة كالتعرض إلى مواد تحمل الفيروس كالماء أو الأغذية أو الأدوات أو الملابس التي يستعملها المربون أو العمال. وتحمل غالبا الطيور البرية سلالات من الفيروس دون أن تظهر عليها أعراض ، ولكن اتصال هذه الطيور المهاجرة بالدواجن هو السبب في ظهور المرض وانتشار الوباء. ويمكن كذلك أن تنتقل العدوى إلى أنواع حيوانية أخرى كالخيل أو الخنازير.
وكما ذكرت ، فقد ظهر فيروس أنفلونزا الطيور لأول مرة في هونج كونج سنة 1997 وخلف موت سبعة أشخاص ، ثم عاد بعد ذلك في سنة 2003 مسببا عدة ضحايا في آسيا . ولا زالت وسائل الأعلام تطلعنا على أخباره إلى اليوم.
فأغلب البلدان المتضررة هي الدول الآسيوية ، حيث حصل انتقال الفيروس إلى الإنسان في فيتنام وتايلاند وكمبوديا واندونيسيا.
انتقال الفيروس:
يمكن للفيروس من النوع (A) وبالأخص من الصنف (N1/H5) أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان مثلما حدث في آسيا ، وكذلك في هولندا بواسطة الصنف (N7/H7 )، وتتم العدوى عندما يكون الأنصال بهذه الحيوانات المصابة كبيرا ومتكررا ، كما هو شأن العاملين أو ممن لهم علاقة به كالمربين والتقنيين والأطباء البيطريين وفرق التطهير.
ولا يوجد دليل على انتقال الصنف (N1/H5 )من إنسان لآخر ، لكن يوجد اشتباه في بعض الحالات القليلة ، لكن حصول وباء عام يتطلب طفرة في فيروس أنفلونزا الطيور تجعل منه فيروسا ممرضا ، وفي نفس الوقت منتقلا بين البشر أيضا. ويمكن أن يحصل هذا في إنسان عنده إصابة مسبقة بفيروس الأنفلونزا البشرية بعدما يلحق به فيروس أنفلونزا الطيور في نفس الشخص. ثم يتم تبادل المادة الوراثية بين النوعين ، هنا يكون الاحتمال وارد لتوليد فيروس هجين قادر على إحداث الوباء عند البشر أيضا ، ويمكن لهذه التعديلات الوراثية أن تحدث تلقائيا في شخص ما دون أن يكون قد أصيب مسبقا بفيروس الأنفلونزا البشري.
لا يمكن إنتفال الفيروس عن طريق استهلاك لحوم الحيوانات أو الطيور المصابة لأن تأثير الفيروس يندثر مع الحرارة أكثر من 60 درجة لمدة 5 دقائق ، ولدقيقة واحدة تحت 100درجة. ومن جهة أخرى حتى في حالة عدم طهو الطعام فإن الفيروس يتحطم بواسطة حموضة السائل الهضمي.
ألأعراض هي نفس أعراض الإصابة بفيروس الأنفلونزا البشري إلا أنه يضاف إليها صعوبة في التنفس بعد أسبوع من الإصابة.
يوجد لقاح ضد الصنف (N1 H5 ) لكن في حالة الوباء العام فإن هذا اللقاح لن يكون فعالا إلا أذا كان الفيروس الجديد قريبا من هذا الصنف.
وللعلاج هناك قسمان من الأدوية:
1- مضادات البروتين الفيروسي M2 والتي تقاوم فيروسات الأنفلونزا (A) لكنها تتميز بأعراض جانبية كمشاكل في الكلى والكبد والأعصاب . كما أن الفيروسات تطور المقاومة ضد هذه المضادات بسرعة .
2- مثبطات أنزيم نيورامينداز Neuraminidase Inhibitors مثل عقار تاميفلو Tamiflu ، وهي ناجحة في اختزال شدة ومدة الأعراض إذا استعملت في اليومين الأولين لظهور الأعراض (خلال 48 ساعة ، وكلما كان ذلك أسرع كلما كانت النتائج أفضل) ، وتمكن أيضا من الوقاية من الفيروس في حال استخدامها قبل الإصابة. وبذلك فإن هذا الدواء هو الأصلح في حالة انتشار الوباء العام ، خصوصا وإن استعماله سهل.
أسأل الله الصحة والعافية للجميع