بتول آل علي
27-10-2005, 02:42
هناك من يحبك فيشوّه صورتك أمام الناس ليحتفظ بك، و هناك من يحبك فيشوّه صورة الناس في عينيك... أيضا ليحتفظ بك !!!
و حين تكون الصورة الوردية للعالم في نظرك أكبر من البحث عن مصداقية كل ما يقال، فأنت هنا في مشكلة
لأنك حكمتَ على نفسك بالنظر إلى العالم من عيون "الحبيب" و الذي لا يتوانى أن يزيدها سوادا بعد سواد بدعوى أنه يكحل عينيك
و حين تدرك ذلك لاحقا، و تكتشف أن هذا الكحل ليس سوى صمغ ليغمض عينيك عما حولك، فلا مجال للعودة و محاولة تصحيح أخطاء توهّم الآخرون أنك وقعتَ فيها و بسذاجتك فأنت أقررت هذا الخطأ لأنك نفسك توهمت أنك وقعت فيه
و الآن و قد صحوت، و عرفت أن شيئا من ذلك لم يحدث فما عليك سوى مواصلة الطريق بعيون مفتوحة، من غير استجداء لأن يصدق الآخرون أنك فريسة رأت أنياب الليث بارزةً.. فظنت أن الليث يبتسمُ !!!
" ويضيع العمر - لفاروق جويدة"
يا رفيقَ الدَّرب
تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب
يا رفيقَ العمر
ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب
آهِ من أيّامنا الحيرى
توارتْ .. في التراب
آهِ من آمالِنا الحمقى
تلاشتْ كالسراب
يا رفيقَ الدَّرْب
ما أقسى الليالي
عذّبتنا ..
حَطَّمَتْ فينا الأماني
مَزَّقَتْنا
ويحَ أقداري
لماذا .. جَمَّعَتنا
في مولدِ الأشواق
ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا
لا تسلني يا رفيقي
كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا
نحن في الدنيا حيارى
إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا
حبّنا نحياه يوماً
وغداً .. لا ندرِ أينَ !!
لا تلمني إن جعلتُ العمرَ
أوتاراً .. تُغنّي
أو أتيتُ الروضَ
منطلقَ التمنّي
فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ
إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي
هل ترى في العمر شيئاً
غير أيامٍ قليلة
تتوارى في الليالي
مثل أزهارِ الخميلة
لا تكنْ كالزهرِ
في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر
مثلما تُلقي الليالي
عُمْرَنا .. بين الحُفَر
فكلانا يا رفيقي
من هوايات القَدَر
يا رفيقَ الدَّرْب
تاهَ الدربُ مني
رغمَ جُرحي
رغمَ جُرحي ..
سأغنّي
(( صباحكم ورد ))
أختكم
الدهور
و حين تكون الصورة الوردية للعالم في نظرك أكبر من البحث عن مصداقية كل ما يقال، فأنت هنا في مشكلة
لأنك حكمتَ على نفسك بالنظر إلى العالم من عيون "الحبيب" و الذي لا يتوانى أن يزيدها سوادا بعد سواد بدعوى أنه يكحل عينيك
و حين تدرك ذلك لاحقا، و تكتشف أن هذا الكحل ليس سوى صمغ ليغمض عينيك عما حولك، فلا مجال للعودة و محاولة تصحيح أخطاء توهّم الآخرون أنك وقعتَ فيها و بسذاجتك فأنت أقررت هذا الخطأ لأنك نفسك توهمت أنك وقعت فيه
و الآن و قد صحوت، و عرفت أن شيئا من ذلك لم يحدث فما عليك سوى مواصلة الطريق بعيون مفتوحة، من غير استجداء لأن يصدق الآخرون أنك فريسة رأت أنياب الليث بارزةً.. فظنت أن الليث يبتسمُ !!!
" ويضيع العمر - لفاروق جويدة"
يا رفيقَ الدَّرب
تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب
يا رفيقَ العمر
ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب
آهِ من أيّامنا الحيرى
توارتْ .. في التراب
آهِ من آمالِنا الحمقى
تلاشتْ كالسراب
يا رفيقَ الدَّرْب
ما أقسى الليالي
عذّبتنا ..
حَطَّمَتْ فينا الأماني
مَزَّقَتْنا
ويحَ أقداري
لماذا .. جَمَّعَتنا
في مولدِ الأشواق
ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا
لا تسلني يا رفيقي
كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا
نحن في الدنيا حيارى
إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا
حبّنا نحياه يوماً
وغداً .. لا ندرِ أينَ !!
لا تلمني إن جعلتُ العمرَ
أوتاراً .. تُغنّي
أو أتيتُ الروضَ
منطلقَ التمنّي
فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ
إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي
هل ترى في العمر شيئاً
غير أيامٍ قليلة
تتوارى في الليالي
مثل أزهارِ الخميلة
لا تكنْ كالزهرِ
في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر
مثلما تُلقي الليالي
عُمْرَنا .. بين الحُفَر
فكلانا يا رفيقي
من هوايات القَدَر
يا رفيقَ الدَّرْب
تاهَ الدربُ مني
رغمَ جُرحي
رغمَ جُرحي ..
سأغنّي
(( صباحكم ورد ))
أختكم
الدهور