شام
08-10-2005, 23:37
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات رواد المضيف الإعلامي ... أخر الأخبار تعرفون ما هي أكيد ...؟؟؟!!! لأنها تذاع عبر المحطات الفضائية بشكل لافت غريب ...
اليكم الخبر التالي ...ولكم الحكم ...
تستعد هيئة الإذاعة البريطانية B.B.C لبث برامج عنوانها «إسرائيل والعرب» وذلك أيام 10 و17 و24 تشرين الأول الجاري.
ما أشرنا إليه ليس دعاية للبرنامج أو لهيئة الإذاعة البريطانية، بل هو مدخل إلى فهم طريقة تفكير وعقيدة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، وعلى وجه الخصوص الرئيس جورج بوش الذي سيكتشف المتابع لهذه السلسلة من البرامج أن سيد البيت الأبيض يظن ـ أو ربما يؤمن إيماناً لا يتزعزع ـ بأن الله يأمره بالحرب!
في الحلقة الأولى يكشف نائب رئيس الوزراء الفلسطيني نبيل شعث النقاب عن حديث للرئيس بوش إلى رئيس الوزراء الفلسطيني وشعث نفسه في حزيران 2003 قال فيه نصاً: «قال لنا الرئيس بوش: إن ما يحركني هو تكليف من الله! كان الله يقول لي: جورج.. اذهب وحارب أولئك الإرهابيين في أفغانستان، وقد فعلت، ثم قال لي الله: جورج اذهب وأَنْهِ الطغيان في العراق ففعلت و...» ويكفي.
ومع أن البيت الأبيض الأميركي نفى هذه الرواية، إلا أن المطلع على إيديولوجية وأفكار المحافظين الجدد واليمين الأميركي المتطرف يدرك فوراً أن ما نسب إلى الرئيس بوش ليس تهيؤات أو خيالات، بل هو قلب الحقيقة وكبدها، فهكذا يفكر هؤلاء المحافظون الجدد الذين يقودون العالم ويظنون أن الله هو الذي اختارهم لتخليص الشعوب ونشر «السلام» في الأرض.
من هذا المنظور يلتقي ويتطابق المحافظون الجدد مع الصهيونية العالمية بأفكارها الفوقية العنصرية التي تقوم على أسطورة «شعب الله المختار» الذي خصّه الله بحكم الأرض ومن عليها وما عليها.
ولعل أغرب ما في الأمر أن يصل هذا الاعتقاد لدى المحافظين الجدد والصهاينة إلى حد الإيمان المطلق بالخرافات في عصر التكنولوجيا والعلم، فكأن هؤلاء الذين يؤمنون بأن الله يأمرهم ويوجههم حتى بقتل الشعوب وتدمير البلدان وسرقة الثروات يعيشون خارج العصر.
وكلام بوش ليس الأول من نوعه، فقد سبقه إلى ذلك الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان الذي تحدث عن معركة هرمجيدون التي ستجري بين «المؤمنين اليهود» وبين بقية الشعوب «الكافرة» في أرض فلسطين، بل إن ريغان قال: إن هذه المعركة قريبة جداً وإنه ـ أي ريغان ـ سيشهدها شخصياً.
لا ندري كيف تصل الأوامر الإلهية إلى بوش ومحافظيه الجدد، هل عبر رؤية ما أم في حلم مقدس أم من خلال مناجاة مباشرة عند سفح جبل الطور؟ لكن الذي نعلمه أن الإدارة الأميركية مستعدة لفبركة أي رواية مهما كانت أسطورية وخرافية لتبرير حروبها غير المقدسة ضد الشعوب.
فإذا كانت إدارة بوش تفبرك مثل هذه الأكاذيب والأساطير فتلك مصيبة، أما إذا كان بوش يؤمن حقاً بأن الله أمره بمحاربة أفقر دولة في العالم (أفغانستان) وتدمير دولة عربية ذات سيادة (العراق) فالمصيبة أعظم، ونحن نخشى أن يخرج علينا الرئيس بوش غداً أو بعد غد «بفتوى» تجيز له تدمير العالم لإقامة عالم جديد يؤمن بالأساطير والخرافات التي تنسج منها السياسات الأميركية!
صحيفة تشرين \ سوريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات رواد المضيف الإعلامي ... أخر الأخبار تعرفون ما هي أكيد ...؟؟؟!!! لأنها تذاع عبر المحطات الفضائية بشكل لافت غريب ...
اليكم الخبر التالي ...ولكم الحكم ...
تستعد هيئة الإذاعة البريطانية B.B.C لبث برامج عنوانها «إسرائيل والعرب» وذلك أيام 10 و17 و24 تشرين الأول الجاري.
ما أشرنا إليه ليس دعاية للبرنامج أو لهيئة الإذاعة البريطانية، بل هو مدخل إلى فهم طريقة تفكير وعقيدة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، وعلى وجه الخصوص الرئيس جورج بوش الذي سيكتشف المتابع لهذه السلسلة من البرامج أن سيد البيت الأبيض يظن ـ أو ربما يؤمن إيماناً لا يتزعزع ـ بأن الله يأمره بالحرب!
في الحلقة الأولى يكشف نائب رئيس الوزراء الفلسطيني نبيل شعث النقاب عن حديث للرئيس بوش إلى رئيس الوزراء الفلسطيني وشعث نفسه في حزيران 2003 قال فيه نصاً: «قال لنا الرئيس بوش: إن ما يحركني هو تكليف من الله! كان الله يقول لي: جورج.. اذهب وحارب أولئك الإرهابيين في أفغانستان، وقد فعلت، ثم قال لي الله: جورج اذهب وأَنْهِ الطغيان في العراق ففعلت و...» ويكفي.
ومع أن البيت الأبيض الأميركي نفى هذه الرواية، إلا أن المطلع على إيديولوجية وأفكار المحافظين الجدد واليمين الأميركي المتطرف يدرك فوراً أن ما نسب إلى الرئيس بوش ليس تهيؤات أو خيالات، بل هو قلب الحقيقة وكبدها، فهكذا يفكر هؤلاء المحافظون الجدد الذين يقودون العالم ويظنون أن الله هو الذي اختارهم لتخليص الشعوب ونشر «السلام» في الأرض.
من هذا المنظور يلتقي ويتطابق المحافظون الجدد مع الصهيونية العالمية بأفكارها الفوقية العنصرية التي تقوم على أسطورة «شعب الله المختار» الذي خصّه الله بحكم الأرض ومن عليها وما عليها.
ولعل أغرب ما في الأمر أن يصل هذا الاعتقاد لدى المحافظين الجدد والصهاينة إلى حد الإيمان المطلق بالخرافات في عصر التكنولوجيا والعلم، فكأن هؤلاء الذين يؤمنون بأن الله يأمرهم ويوجههم حتى بقتل الشعوب وتدمير البلدان وسرقة الثروات يعيشون خارج العصر.
وكلام بوش ليس الأول من نوعه، فقد سبقه إلى ذلك الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان الذي تحدث عن معركة هرمجيدون التي ستجري بين «المؤمنين اليهود» وبين بقية الشعوب «الكافرة» في أرض فلسطين، بل إن ريغان قال: إن هذه المعركة قريبة جداً وإنه ـ أي ريغان ـ سيشهدها شخصياً.
لا ندري كيف تصل الأوامر الإلهية إلى بوش ومحافظيه الجدد، هل عبر رؤية ما أم في حلم مقدس أم من خلال مناجاة مباشرة عند سفح جبل الطور؟ لكن الذي نعلمه أن الإدارة الأميركية مستعدة لفبركة أي رواية مهما كانت أسطورية وخرافية لتبرير حروبها غير المقدسة ضد الشعوب.
فإذا كانت إدارة بوش تفبرك مثل هذه الأكاذيب والأساطير فتلك مصيبة، أما إذا كان بوش يؤمن حقاً بأن الله أمره بمحاربة أفقر دولة في العالم (أفغانستان) وتدمير دولة عربية ذات سيادة (العراق) فالمصيبة أعظم، ونحن نخشى أن يخرج علينا الرئيس بوش غداً أو بعد غد «بفتوى» تجيز له تدمير العالم لإقامة عالم جديد يؤمن بالأساطير والخرافات التي تنسج منها السياسات الأميركية!
صحيفة تشرين \ سوريا