شام
27-09-2005, 19:13
بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمد لله رب العالمين ..والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كلها أيام ... أيام قليلة ويحل بيننا شهر مبارك ... شهر الرحمة والمغفرة ... إنه رمضان ... هلا بكم يارمضان وهل هلالك ...
بعض العادات والتقاليد في شهر رمضان المبارك ...
في اندونيسيا : تمنح أجازة للتلاميذ في الأسبوع الأول من شهر رمضان للتعود علي الصيام
* في باكستان : يزف الطفل الذي يصوم لأول مرة كأنه عريس .
* في ماليزيا : تطوف السيدات بالمنازل لقراءة القرآن الكريم ما بين الإفطار والسحور .
* في نيجيريا : تستضيف كل أسرة فقيرا يوميا للإفطار .
* في موريتانيا : يقرأ أهلها القرآن الكريم كله في ليلة واحدة .
* في اليمن : يعاد طلاء المنازل .
* في المغرب : يضربون سبع مرات النفير للسحور .
* في أوغندا : يصومون 12 ساعة يوميا منذ دخول الإسلام إليها لتساوي الليل بالنهار هناك لوقوعها علي خط الاستواء .
* في سوريا : يبدأ الاستعداد لرمضان قبل رمضان .. وتشتهر مدينة دمشق بالحلويات .. الرمضانية الخاصة بالشهر الفضيل ...
* في مصر : ينطلق الأطفال في ليلة الرؤيا يحملون قناديل في شوارع مصر معبرين عن فرحهم بالشهر الفضيل ..
يا فاطر رمضان :
• يحكي أنه كان بمصر شاعران أحدهما من علماء الأزهر الشريف وهو الأستاذ النجار ، والثاني الاسكندر وكان الأخيرا سكيرا عربيدا حتى في رمضان وفي رابعة النهار ، فنظم فيه الأول جملة من شعرية وزجلية منها هذا الدور :
يافاطر رمضان ياخاسر دينك كلبتنا السوده تقطع مصارينك
وقد انتشر هذين البيتين وحفظه المداحون والأطفال وسارت به الركبان في كل مكان فكسب هذا الفاطر مذمة علي مدي الدهر بهذا الزجل .
• لكن هل كان يكفي هذا التأديب الأدبي من الفاطر ؟! أم لابد من أقرانه بتأديب مادي ؟! بالضرب مثلا !! ، هذا التأديب المادي للمفطر حدث في عهد بعض الحكام المسلمين مثل عهد الملك الكامل الأيوبي حيث كان يأمر بإغلاق المطاعم والمقاهي في النهار وكان ينزل بنفسه في أول يوم من رمضان يباشر الأشواق ويتفقد الرعية فإذا قابل مفطرا معلنا متهاونا بحرمة الشهر الكريم أمر بضربه ضربا مبرحا .
• وهناك تبريرات واهية للإفطار في رمضان : فقد قدم أعرابي إلي أحد الولاه فقيل له : إنه أفطر رمضان ، فقال الأعرابي : إن الله يعلم اني صائم ولكني وجدت حماوة في فؤادي فأردت أن أفثائها بشربة .
• وأسلم مجوسي يقال له مرزبان فأظله رمضان حار فعجز عن الصوم فتناول خبزا واستتر في بيت يأكله ، فرآه بعض أصحابه فقال له رجل : من انت ؟ ، قال : أنا مرزبان آكل خبز نفسي من شؤمي في خفية .
• وشوهد أعرابي يأكل فاكهة بالنهار في شهر رمضان فقيل له : ما هذا ؟ ، فقال : " رأيت في كتاب الله : " كلوا من ثمره إذا أثمر " ، وقد خفت أن أموت قبل وقت الإفطار فأكون عاصيا .
• وكان من عادة سيدنا عمر بن عبد العزيز ( رضي الله عنه ) وهو والي المدينة أن يصلي في رمضان الصلوات الخمس في مسجد رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) .. وبينما وهو يصلي العصر رأي أعرابيا يأكل بجانب قبر الرسول ، فدنا منه وقال له : أمريض أنت ؟ قال : لا ، قال : أعلي سفر ؟ قال : لا ، قال : فمالك مفطر والناس صائمون ؟ ، فقال : إنكم تجدون الطعام فتصومون ، وأنا إن وجدته لا أدعه يفلت مني .
الضعف في الأجسام أم في الأرواح :
كلنا يعلم كيف تبدل حال أغلب المسمين في رمضان ( إلا من رحم ربي ) فتحول شهر الصيام إلي شهر الطعام ، وكيف تحول شهر التهجد والقيام إلي شهر سهرات التلفاز وفي الخيام ، فكيف تحول شهر البر والإحسان والاقتصاد إلي شهر الإسراف الشديد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ، يقدم الأستاذ : علي الجندي ملمحا ذكيا عن حال بعض المسلمين في رمضان :
" من العجيب ان الإنسان قد يخرج أحيانا صباحا إلي عمله دون أن يذوق طعاما ويظل طول النهار تقريبا دون أن يذوق طعاما وقد يكتفي ببعض أقداح القهوة والشاي ولكن في رمضان يتناول وجبتين كاملتين أحدهما قرب انبلاج الصبح و لا يكاد يأتي عليه الضحي حتى يحس بالجوع فإا حان وقت الإفطار انتظره علي أحر من الجمر ، فمعني ذلك ان ضعفنا في ضعف أرواح لا ضعف أجسام " .
أوائل في رمضان :
1 – أول من خفض ساعات العمل في رمضان : أحمد بن طولون .
2 – أول من استخدم نظام المسحراتي : عنبسة بن اسحاق .
3 – أول من صنع الكنافة : الخليفة الأموي / معاوية بن أبي سفيان .
4 – أول من قدم القطائف ضمن الموائد الرمضانية : الحافظ لدين الله الفاطمي .
5 – أول من وضع طبق الفول علي الإفطار : الإمام الليث بن سعد .
مائدة الرحمن :
موائد الرحمن ظاهرة نمت بقوة كبيرة في السنوات الأخيرة ، فنجد انتشارها في العالم الإسلامي تاريخيا وما زالت كذلك في وطننا العربي ، وعند جميع الطبقات الاجتماعية ، وفي العديد من المساجد والهيئات والمؤسسات ،
وظاهرة موائد الرحمن ممتدة أصلا في الثقافة الإسلامية ومستمدة من الشرع الحنيف ، ففي العديد من الأحاديث النبوية الشريفة نجد الحث علي الكرم والجود والمسارعة بإفطار الصائم ، خصوصا في رمضان ومنها :
* " من فطر صائما فله أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء "
* " من فطر فيه ( يعني رمضان ) كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء "
* وقالوا : " يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم " ، فقال : " يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما علي تمرة أو شربة ماء أو مزقة لبن " .
مائدة الرحمن تحت التهديد :
في عهد الدولة الطولونية كان الأغنياء يعدون موائد الإفطار للصائمين وكانوا يرسلون خدمهم إلي الأسواق والطرق العامة قبل أذان المغرب لإحضار الصائمين للإفطار عندهم ، فكان الخدم يتوسلون إلي الصائمين فإذا حدث وأعتذر أحدهم عن تلبية الدعوة أرغموه وهددوه حتى يقبل ، فإذا استمر في عناده ولم يرهبه تهديدهم أشبعوه ضربا وحملوه بالقوة إلي منزل سيدهم ليتناول طعام الإفطار رغما عنه !!
الحمد لله رب العالمين ..والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كلها أيام ... أيام قليلة ويحل بيننا شهر مبارك ... شهر الرحمة والمغفرة ... إنه رمضان ... هلا بكم يارمضان وهل هلالك ...
بعض العادات والتقاليد في شهر رمضان المبارك ...
في اندونيسيا : تمنح أجازة للتلاميذ في الأسبوع الأول من شهر رمضان للتعود علي الصيام
* في باكستان : يزف الطفل الذي يصوم لأول مرة كأنه عريس .
* في ماليزيا : تطوف السيدات بالمنازل لقراءة القرآن الكريم ما بين الإفطار والسحور .
* في نيجيريا : تستضيف كل أسرة فقيرا يوميا للإفطار .
* في موريتانيا : يقرأ أهلها القرآن الكريم كله في ليلة واحدة .
* في اليمن : يعاد طلاء المنازل .
* في المغرب : يضربون سبع مرات النفير للسحور .
* في أوغندا : يصومون 12 ساعة يوميا منذ دخول الإسلام إليها لتساوي الليل بالنهار هناك لوقوعها علي خط الاستواء .
* في سوريا : يبدأ الاستعداد لرمضان قبل رمضان .. وتشتهر مدينة دمشق بالحلويات .. الرمضانية الخاصة بالشهر الفضيل ...
* في مصر : ينطلق الأطفال في ليلة الرؤيا يحملون قناديل في شوارع مصر معبرين عن فرحهم بالشهر الفضيل ..
يا فاطر رمضان :
• يحكي أنه كان بمصر شاعران أحدهما من علماء الأزهر الشريف وهو الأستاذ النجار ، والثاني الاسكندر وكان الأخيرا سكيرا عربيدا حتى في رمضان وفي رابعة النهار ، فنظم فيه الأول جملة من شعرية وزجلية منها هذا الدور :
يافاطر رمضان ياخاسر دينك كلبتنا السوده تقطع مصارينك
وقد انتشر هذين البيتين وحفظه المداحون والأطفال وسارت به الركبان في كل مكان فكسب هذا الفاطر مذمة علي مدي الدهر بهذا الزجل .
• لكن هل كان يكفي هذا التأديب الأدبي من الفاطر ؟! أم لابد من أقرانه بتأديب مادي ؟! بالضرب مثلا !! ، هذا التأديب المادي للمفطر حدث في عهد بعض الحكام المسلمين مثل عهد الملك الكامل الأيوبي حيث كان يأمر بإغلاق المطاعم والمقاهي في النهار وكان ينزل بنفسه في أول يوم من رمضان يباشر الأشواق ويتفقد الرعية فإذا قابل مفطرا معلنا متهاونا بحرمة الشهر الكريم أمر بضربه ضربا مبرحا .
• وهناك تبريرات واهية للإفطار في رمضان : فقد قدم أعرابي إلي أحد الولاه فقيل له : إنه أفطر رمضان ، فقال الأعرابي : إن الله يعلم اني صائم ولكني وجدت حماوة في فؤادي فأردت أن أفثائها بشربة .
• وأسلم مجوسي يقال له مرزبان فأظله رمضان حار فعجز عن الصوم فتناول خبزا واستتر في بيت يأكله ، فرآه بعض أصحابه فقال له رجل : من انت ؟ ، قال : أنا مرزبان آكل خبز نفسي من شؤمي في خفية .
• وشوهد أعرابي يأكل فاكهة بالنهار في شهر رمضان فقيل له : ما هذا ؟ ، فقال : " رأيت في كتاب الله : " كلوا من ثمره إذا أثمر " ، وقد خفت أن أموت قبل وقت الإفطار فأكون عاصيا .
• وكان من عادة سيدنا عمر بن عبد العزيز ( رضي الله عنه ) وهو والي المدينة أن يصلي في رمضان الصلوات الخمس في مسجد رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) .. وبينما وهو يصلي العصر رأي أعرابيا يأكل بجانب قبر الرسول ، فدنا منه وقال له : أمريض أنت ؟ قال : لا ، قال : أعلي سفر ؟ قال : لا ، قال : فمالك مفطر والناس صائمون ؟ ، فقال : إنكم تجدون الطعام فتصومون ، وأنا إن وجدته لا أدعه يفلت مني .
الضعف في الأجسام أم في الأرواح :
كلنا يعلم كيف تبدل حال أغلب المسمين في رمضان ( إلا من رحم ربي ) فتحول شهر الصيام إلي شهر الطعام ، وكيف تحول شهر التهجد والقيام إلي شهر سهرات التلفاز وفي الخيام ، فكيف تحول شهر البر والإحسان والاقتصاد إلي شهر الإسراف الشديد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ، يقدم الأستاذ : علي الجندي ملمحا ذكيا عن حال بعض المسلمين في رمضان :
" من العجيب ان الإنسان قد يخرج أحيانا صباحا إلي عمله دون أن يذوق طعاما ويظل طول النهار تقريبا دون أن يذوق طعاما وقد يكتفي ببعض أقداح القهوة والشاي ولكن في رمضان يتناول وجبتين كاملتين أحدهما قرب انبلاج الصبح و لا يكاد يأتي عليه الضحي حتى يحس بالجوع فإا حان وقت الإفطار انتظره علي أحر من الجمر ، فمعني ذلك ان ضعفنا في ضعف أرواح لا ضعف أجسام " .
أوائل في رمضان :
1 – أول من خفض ساعات العمل في رمضان : أحمد بن طولون .
2 – أول من استخدم نظام المسحراتي : عنبسة بن اسحاق .
3 – أول من صنع الكنافة : الخليفة الأموي / معاوية بن أبي سفيان .
4 – أول من قدم القطائف ضمن الموائد الرمضانية : الحافظ لدين الله الفاطمي .
5 – أول من وضع طبق الفول علي الإفطار : الإمام الليث بن سعد .
مائدة الرحمن :
موائد الرحمن ظاهرة نمت بقوة كبيرة في السنوات الأخيرة ، فنجد انتشارها في العالم الإسلامي تاريخيا وما زالت كذلك في وطننا العربي ، وعند جميع الطبقات الاجتماعية ، وفي العديد من المساجد والهيئات والمؤسسات ،
وظاهرة موائد الرحمن ممتدة أصلا في الثقافة الإسلامية ومستمدة من الشرع الحنيف ، ففي العديد من الأحاديث النبوية الشريفة نجد الحث علي الكرم والجود والمسارعة بإفطار الصائم ، خصوصا في رمضان ومنها :
* " من فطر صائما فله أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء "
* " من فطر فيه ( يعني رمضان ) كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء "
* وقالوا : " يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم " ، فقال : " يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما علي تمرة أو شربة ماء أو مزقة لبن " .
مائدة الرحمن تحت التهديد :
في عهد الدولة الطولونية كان الأغنياء يعدون موائد الإفطار للصائمين وكانوا يرسلون خدمهم إلي الأسواق والطرق العامة قبل أذان المغرب لإحضار الصائمين للإفطار عندهم ، فكان الخدم يتوسلون إلي الصائمين فإذا حدث وأعتذر أحدهم عن تلبية الدعوة أرغموه وهددوه حتى يقبل ، فإذا استمر في عناده ولم يرهبه تهديدهم أشبعوه ضربا وحملوه بالقوة إلي منزل سيدهم ليتناول طعام الإفطار رغما عنه !!