راعي الوقيد
27-09-2005, 03:42
http://www.shmmr.net/upload/up/up/5bs0.gif
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبادهـ الذين اصطفى ،،،
ايها الإخوة والأخوات !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، وبعـــــــــــــد :-
يشكو المسلم احيانا ً انه مستضعف ، او انه ضعيف فعلا ً !!؟
ولكن فاته ان هذا الفيتامين دال سيجعله من اقوى الناس ،،،
مامن احدٍ منكم لايعرف فيتامين د وفوائدهـ التي لاتعد ولاتحصى .؟
وما قد يؤدي اليه نقص هذا الفيتامين د في حياة الإنسان .؟
بقي ان نعرف مصادر هذا الفيتامين !؟
مصدر هذا الفيتامين قول الله تبارك وتعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع
إذا دعان } (البقرة:186)
وقوله سبحانه: { ادعوا ربكم تضرعًا وخفية } (الأعراف:55)
وقوله جلا وعلا: { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } (غافر:60)
وغير ذلك من الآيات الداعية إلى الدعاء ،،،
اذا ً الـ دعاء هو فيتامين دال المعني:)
فمن جهة اللغة يطلق الدعاء على سؤال العبد من الله حاجته ،،،
ويطلق من جهة الشرع على معان عدة : منها العبادة ، وعلى هذا فُسِّر قوله تعالى:
{ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }
أي: اعبدوني وأخلصوا لي العبادة دون من تعبدون من دوني ؛ وعن ثابت ، قال:
قلت لأنس رضي الله عنه: يا أبا حمزة أبلغك أن الدعاء نصف العبادة ؟ قال: لا ، بل هو العبادة كلها ،،،
وإذا كان الدعاء هو العبادة كما جاء في الحديث ، فإن العبادة أيضا ً هي الدعاء ، إذ لا تخلو عبادة من
الدعاء ،،،
لقد ورد في القرآن الكريم كثير من الآيات بصيغة قل للرسول محمد عليه الصلاة والسلام
إلا الآية السادسة والثمانين بعد المائة من سورة البقرة ، الآية اليتيمة التي ليس فيها كلمة قل !؟
وإذا سألك عبادي عني ، خالية من كلمة قل بل جاءت عبارة فإني قريب مباشرة ، لأن الرسول
صلى الله عليه وآله وسلم هو الرسول بين الله وبين الناس في تبليغ الرسالة ، أما العبادة ، اما
الدعاء فليس بين العبد وبين الله حجاب ، ليس بين العبد وبين الله واسطة ، إذا قال العبد يا الله
تفتحت لها أبواب السماوات ، فإذا رفع العبد يديه بالدعاء استحى الله أن يردهما خاويتين
{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }
قريب ، ولم يقل اسمع الدعاء بل عجل بإجابة الدعاء (( أجيب دعوة الداع إذا دعان )) ،
أي إنعطاف وأي قرب وأي شفافية وأي إيناس وأين تقع الهموم والغموم والمصائب والشدائد في ظل
هذا الود وظل هذا الحب وظل هذا الإيناس ؟؟؟
{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } ،،،
{ قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو
الغفور الرحيم } ،،،
فمن فضل الله تبارك وتعالى وكرمه أن ندب عباده إلى دعائه، وتكفل لهم بالإجابة؛ ففي الحديث: (
يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني } رواه مسلم . وفي حديث آخر: { إن الله
تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيراً فيردهما خائبتين } رواه أحمد .
ويلاحظ أن طلب الدعاء في الخطاب القرآني جاء مقرونًا ومرتبًا عليه الإجابة؛ فالعلاقة بينهما علاقة
السبب بالمسبَّب، والشرط بالمشروط، والعلة بالمعلول، فليس على العبد إلا الالتجاء إلى الله - بعد
الأخذ بالأسباب - وطلب العون منه في كل عسر ويسر، وفي المنشط والمكره، ووقت الفرج ووقت
الكرب؛ ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما
من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث؛ إما أن يعجل له
دعوته، وإما إن يدخر له، وإما إن يكف عنه من السوء بمثلها. قالوا: إذن نكثر ؟ قال: الله أكثر )
رواه أحمد ،،،
وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول:
دعوت فلم يستجب لي ) رواه البخاري و مسلم ،،،
قال السدي في تفسير قوله تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع } ليس
من عبد مؤمن يدعو الله إلا استجاب له، فإن كان الذي يدعو به هو له رزق في الدنيا أعطاه الله، وإن
لم يكن له رزقًا في الدنيا ذخره له إلى يوم القيامة، ودفع عنه به مكروها ،،،
ولسائل أن يسأل: فما لنا ندعو فلا يُستجاب لنا؟ وفي الجواب على هذا نختار ما أجاب به القرطبي
عن هذا الإشكال، إذ قال رحمه الله: الجواب أن يُعْلَم أن قوله الحق في الآيتين { أُجيب } و {
أستجب }لا يقتضي الاستجابة مطلقًا لكل داع على التفصيل، ولا بكل مطلوب على التفصيل، فقد
قال ربنا تبارك وتعالى في آية أخرى: { ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين }
(الأعراف:55) وكل مصر على كبيرة عالماً بها أو جاهلاً فهو معتد، وقد أخبر أنه لا يحب المعتدين ،
فكيف يُستجاب له؛ وأنواع الاعتداء كثيرة .
ويمكن أن يقال أيضا ً: إن إجابته سبحانه متعلقة بإرادته ، فيجيب لمن يشاء من عباده ، ويُعْرِض
عمن يشاء، لحكمة يريدها سبحانه ، يؤيد هذا قوله تعالى: { فيكشف ما تدعون إليه إن شاء }
(الأنعام:41) والقرآن يفسر بعضه بعضا ً ،،،
إذا تبين هذا كان من اللازم القول: يمنع من إجابة الدعاء موانع لا بد من مراعاتها والتحفظ منها؛
وهي على العموم فعل كل ما لا يرضي الله سبحانه، كأكل الحرام وما كان في معناه، وفي الحديث
أنه صلى الله عليه وسلم ذكر ( ...الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب
ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب } وهذا استفهام على
جهة الاستبعاد من قبول دعاء من كانت هذه صفته؛ فإن إجابة الدعاء لا بد لها من شروط في
الداعي، وفي الدعاء، وفي الشيء المدعو به. فمن شرط الداعي أن يكون عالمًا أنه لا قادر على
قضاء حاجته إلا الله، وأن يدعو بنية صادقة وقلب حاضر، فإن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه،
وأن يكون مجتنبًا لأكل الحرام، وألا يمل من الدعاء. وغير ذلك من الشروط التي فصل العلماء القول
فيها ،،،
والذي نخرج به مما تقدم، أن أمر الدعاء في حياة المسلم لا ينبغي أن يُقَلِّل من شأنه، ولا أن يحرم
المسلم نفسه من هذا الخير الذي أكرمه الله به، والمسلم حريص على الخير، أولم يقل رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ( واحرص على ما ينفعك ) وتأمل في قوله عليه الصلاة والسلام: ( احرص )
ليتبين لك قيمة هذا الهدي النبوي. ولا شك فإن النفع كل النفع في الدعاء، وخاصة إذا استوفى
أسبابه؛ ولعل فيما خُتمت فيه آية البقرة: { لعلهم يرشدون } ما يؤكد هذا المعنى؛ كما أنَّ فيما
خُتمت به آية غافر: { إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } ما يشد من أزر
هذا المعنى ،،،
إننا بالدعاء المستجاب اقوى الناس على وجه الأرض ، فكل ما في الكون ، ومن في الكون بيد الله
سبحانه وتعالى ، والله لم يأمرك بأن تعبدهـ إلا بعد ان طمأنك بأن الأمر كله اليه ، إذ قال سبحانه
{ اليه يرجع الأمر كله } .؟ كله في صحتك ، في قلبك ، في كليتك ، في دماغك ، في حياتك ،
في زواجك ، في تجارتك ، في عملك ، عند من هم فوقك ، وعند من هم تحتك ،،،
فإذا دخلت الى مكان تهابه فقل : ياربي إني تبرأت من حولي وقوتي ، والتجأت الى حولك وقوتك ،
يا ذا القوة المتيـن ،،،
الدعاء مرتبط بجميع شئون حياتك !؟
فإذا دخلت بيتك هناك دعاء للدخول ، وكذلك دعاء للخروج ، ودعاء عند دخول المسجد والخروج منه ،
والدعاء نوعان نوع مأثور وهو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ مثل أدعية الصباح والمساء
والأكل والنوم وغير ذلك من الأحوال، ونوع آخر وهو غير مأثور والمقصود به ما يدعو به المسلم ربه
بأي ألفاظ دون تقيد بالمأثور، ومن رحمة الله عز وجل بنا أنه فتح أمامنا الدعاء بأي صيغة، ولم
يشترط علينا ألفاظا مخصوصة للدعاء، إلا ما ورد من مأثورات عن النبي صلى الله عليه وسلم في
بعض المواقف. وما عدا ذلك فليدعُ كل فرد بما شاء وكيفما شاء، وذلك فيه مراعاة للفروق بين الناس
حسب ثقافاتهم. وهذه الفروق كانت موجودة بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فكان
مشهورا عن سيدنا معاذ مثلا حسن الدندنة في الدعاء، وهذا لم يتوفر لأحد الصحابة الذي سأله
الرسول صلى الله عليه وسلم: "كيف تقول في الصلاة"؟.
قال: " أتشهّد وأقول:
اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار، أما إني لا أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ " .
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "حولها ندندن" :)
فإذا كان الله معك فمن عليك !؟ فإن عدوك قد يخدمك !!
وإذا كان الله عليك فمن معك ؟؟
فياربي ماذا فقد من وجدك ؟ والله ما فقد شيئا ً !!
وماذا وجد من فقدك ؟ ما وجد شيئا ً ،،،
زبدة الموضــوع والهدف من طرحه بعد ان قرأتم المطولة اعلاهـ :)
ان يدعو كل منكم الله بما شاء من الأدعية مع الإلتزام بشروط إجابة الدعوة :)
فاعتبروا يا اولي الألباب !!
والسلااااااااااااام ...
..
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبادهـ الذين اصطفى ،،،
ايها الإخوة والأخوات !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، وبعـــــــــــــد :-
يشكو المسلم احيانا ً انه مستضعف ، او انه ضعيف فعلا ً !!؟
ولكن فاته ان هذا الفيتامين دال سيجعله من اقوى الناس ،،،
مامن احدٍ منكم لايعرف فيتامين د وفوائدهـ التي لاتعد ولاتحصى .؟
وما قد يؤدي اليه نقص هذا الفيتامين د في حياة الإنسان .؟
بقي ان نعرف مصادر هذا الفيتامين !؟
مصدر هذا الفيتامين قول الله تبارك وتعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع
إذا دعان } (البقرة:186)
وقوله سبحانه: { ادعوا ربكم تضرعًا وخفية } (الأعراف:55)
وقوله جلا وعلا: { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } (غافر:60)
وغير ذلك من الآيات الداعية إلى الدعاء ،،،
اذا ً الـ دعاء هو فيتامين دال المعني:)
فمن جهة اللغة يطلق الدعاء على سؤال العبد من الله حاجته ،،،
ويطلق من جهة الشرع على معان عدة : منها العبادة ، وعلى هذا فُسِّر قوله تعالى:
{ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }
أي: اعبدوني وأخلصوا لي العبادة دون من تعبدون من دوني ؛ وعن ثابت ، قال:
قلت لأنس رضي الله عنه: يا أبا حمزة أبلغك أن الدعاء نصف العبادة ؟ قال: لا ، بل هو العبادة كلها ،،،
وإذا كان الدعاء هو العبادة كما جاء في الحديث ، فإن العبادة أيضا ً هي الدعاء ، إذ لا تخلو عبادة من
الدعاء ،،،
لقد ورد في القرآن الكريم كثير من الآيات بصيغة قل للرسول محمد عليه الصلاة والسلام
إلا الآية السادسة والثمانين بعد المائة من سورة البقرة ، الآية اليتيمة التي ليس فيها كلمة قل !؟
وإذا سألك عبادي عني ، خالية من كلمة قل بل جاءت عبارة فإني قريب مباشرة ، لأن الرسول
صلى الله عليه وآله وسلم هو الرسول بين الله وبين الناس في تبليغ الرسالة ، أما العبادة ، اما
الدعاء فليس بين العبد وبين الله حجاب ، ليس بين العبد وبين الله واسطة ، إذا قال العبد يا الله
تفتحت لها أبواب السماوات ، فإذا رفع العبد يديه بالدعاء استحى الله أن يردهما خاويتين
{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }
قريب ، ولم يقل اسمع الدعاء بل عجل بإجابة الدعاء (( أجيب دعوة الداع إذا دعان )) ،
أي إنعطاف وأي قرب وأي شفافية وأي إيناس وأين تقع الهموم والغموم والمصائب والشدائد في ظل
هذا الود وظل هذا الحب وظل هذا الإيناس ؟؟؟
{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } ،،،
{ قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو
الغفور الرحيم } ،،،
فمن فضل الله تبارك وتعالى وكرمه أن ندب عباده إلى دعائه، وتكفل لهم بالإجابة؛ ففي الحديث: (
يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني } رواه مسلم . وفي حديث آخر: { إن الله
تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيراً فيردهما خائبتين } رواه أحمد .
ويلاحظ أن طلب الدعاء في الخطاب القرآني جاء مقرونًا ومرتبًا عليه الإجابة؛ فالعلاقة بينهما علاقة
السبب بالمسبَّب، والشرط بالمشروط، والعلة بالمعلول، فليس على العبد إلا الالتجاء إلى الله - بعد
الأخذ بالأسباب - وطلب العون منه في كل عسر ويسر، وفي المنشط والمكره، ووقت الفرج ووقت
الكرب؛ ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما
من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث؛ إما أن يعجل له
دعوته، وإما إن يدخر له، وإما إن يكف عنه من السوء بمثلها. قالوا: إذن نكثر ؟ قال: الله أكثر )
رواه أحمد ،،،
وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول:
دعوت فلم يستجب لي ) رواه البخاري و مسلم ،،،
قال السدي في تفسير قوله تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع } ليس
من عبد مؤمن يدعو الله إلا استجاب له، فإن كان الذي يدعو به هو له رزق في الدنيا أعطاه الله، وإن
لم يكن له رزقًا في الدنيا ذخره له إلى يوم القيامة، ودفع عنه به مكروها ،،،
ولسائل أن يسأل: فما لنا ندعو فلا يُستجاب لنا؟ وفي الجواب على هذا نختار ما أجاب به القرطبي
عن هذا الإشكال، إذ قال رحمه الله: الجواب أن يُعْلَم أن قوله الحق في الآيتين { أُجيب } و {
أستجب }لا يقتضي الاستجابة مطلقًا لكل داع على التفصيل، ولا بكل مطلوب على التفصيل، فقد
قال ربنا تبارك وتعالى في آية أخرى: { ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين }
(الأعراف:55) وكل مصر على كبيرة عالماً بها أو جاهلاً فهو معتد، وقد أخبر أنه لا يحب المعتدين ،
فكيف يُستجاب له؛ وأنواع الاعتداء كثيرة .
ويمكن أن يقال أيضا ً: إن إجابته سبحانه متعلقة بإرادته ، فيجيب لمن يشاء من عباده ، ويُعْرِض
عمن يشاء، لحكمة يريدها سبحانه ، يؤيد هذا قوله تعالى: { فيكشف ما تدعون إليه إن شاء }
(الأنعام:41) والقرآن يفسر بعضه بعضا ً ،،،
إذا تبين هذا كان من اللازم القول: يمنع من إجابة الدعاء موانع لا بد من مراعاتها والتحفظ منها؛
وهي على العموم فعل كل ما لا يرضي الله سبحانه، كأكل الحرام وما كان في معناه، وفي الحديث
أنه صلى الله عليه وسلم ذكر ( ...الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب
ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب } وهذا استفهام على
جهة الاستبعاد من قبول دعاء من كانت هذه صفته؛ فإن إجابة الدعاء لا بد لها من شروط في
الداعي، وفي الدعاء، وفي الشيء المدعو به. فمن شرط الداعي أن يكون عالمًا أنه لا قادر على
قضاء حاجته إلا الله، وأن يدعو بنية صادقة وقلب حاضر، فإن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه،
وأن يكون مجتنبًا لأكل الحرام، وألا يمل من الدعاء. وغير ذلك من الشروط التي فصل العلماء القول
فيها ،،،
والذي نخرج به مما تقدم، أن أمر الدعاء في حياة المسلم لا ينبغي أن يُقَلِّل من شأنه، ولا أن يحرم
المسلم نفسه من هذا الخير الذي أكرمه الله به، والمسلم حريص على الخير، أولم يقل رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ( واحرص على ما ينفعك ) وتأمل في قوله عليه الصلاة والسلام: ( احرص )
ليتبين لك قيمة هذا الهدي النبوي. ولا شك فإن النفع كل النفع في الدعاء، وخاصة إذا استوفى
أسبابه؛ ولعل فيما خُتمت فيه آية البقرة: { لعلهم يرشدون } ما يؤكد هذا المعنى؛ كما أنَّ فيما
خُتمت به آية غافر: { إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } ما يشد من أزر
هذا المعنى ،،،
إننا بالدعاء المستجاب اقوى الناس على وجه الأرض ، فكل ما في الكون ، ومن في الكون بيد الله
سبحانه وتعالى ، والله لم يأمرك بأن تعبدهـ إلا بعد ان طمأنك بأن الأمر كله اليه ، إذ قال سبحانه
{ اليه يرجع الأمر كله } .؟ كله في صحتك ، في قلبك ، في كليتك ، في دماغك ، في حياتك ،
في زواجك ، في تجارتك ، في عملك ، عند من هم فوقك ، وعند من هم تحتك ،،،
فإذا دخلت الى مكان تهابه فقل : ياربي إني تبرأت من حولي وقوتي ، والتجأت الى حولك وقوتك ،
يا ذا القوة المتيـن ،،،
الدعاء مرتبط بجميع شئون حياتك !؟
فإذا دخلت بيتك هناك دعاء للدخول ، وكذلك دعاء للخروج ، ودعاء عند دخول المسجد والخروج منه ،
والدعاء نوعان نوع مأثور وهو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ مثل أدعية الصباح والمساء
والأكل والنوم وغير ذلك من الأحوال، ونوع آخر وهو غير مأثور والمقصود به ما يدعو به المسلم ربه
بأي ألفاظ دون تقيد بالمأثور، ومن رحمة الله عز وجل بنا أنه فتح أمامنا الدعاء بأي صيغة، ولم
يشترط علينا ألفاظا مخصوصة للدعاء، إلا ما ورد من مأثورات عن النبي صلى الله عليه وسلم في
بعض المواقف. وما عدا ذلك فليدعُ كل فرد بما شاء وكيفما شاء، وذلك فيه مراعاة للفروق بين الناس
حسب ثقافاتهم. وهذه الفروق كانت موجودة بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فكان
مشهورا عن سيدنا معاذ مثلا حسن الدندنة في الدعاء، وهذا لم يتوفر لأحد الصحابة الذي سأله
الرسول صلى الله عليه وسلم: "كيف تقول في الصلاة"؟.
قال: " أتشهّد وأقول:
اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار، أما إني لا أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ " .
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "حولها ندندن" :)
فإذا كان الله معك فمن عليك !؟ فإن عدوك قد يخدمك !!
وإذا كان الله عليك فمن معك ؟؟
فياربي ماذا فقد من وجدك ؟ والله ما فقد شيئا ً !!
وماذا وجد من فقدك ؟ ما وجد شيئا ً ،،،
زبدة الموضــوع والهدف من طرحه بعد ان قرأتم المطولة اعلاهـ :)
ان يدعو كل منكم الله بما شاء من الأدعية مع الإلتزام بشروط إجابة الدعوة :)
فاعتبروا يا اولي الألباب !!
والسلااااااااااااام ...
..