الشيخ/عبدالله الواكد
18-02-2002, 11:31
الأخ الفاضل دامي الجرح حفظك الله ورعاك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوردت في هذا المضيف موضوعا بعنوان ( قصة مرعبة )
فأشكرك على ايراد هذه القصة التي أردت منها الموعظة وأسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياك من طلائع المتعظين بها ومما أثر عن شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله دعاؤه ( اللهم لا تجعلني عبرة لغيري ، واجعلني أسعد من انتفع بما علمتني ) .
لكن لي بعض التعليات عليها وذلك لعموم الفائدة فقط :
أولا :
ان كانت نسج خيال ولم تكن في الواقع رؤيا وحلم فهذا لا يجوز البتة لأن الكلام عن عالم الغيب وهو يوم القيامة ولا يجوز لأحد أن يصور شيئا من عالم الغيب ا مثل الملائكة و الجن و الشياطين أو الموت وكيفية البرزخ وحالة أهل القبور أو يوم القيامة والجنة والنار والحساب والنعيم والعذاب الا بدليل شرعي وهو اما وصف وصفه الله له بكتابه أو وصفه لنا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فهذان الطريقان هما فقط اللذان نستطيع من خلالهما اطلاق وصف معين على شيء في عالم الغيب .
انيا :
ان كانت بالفعل رؤيا وهذا ما أظنه باذن الله فهذا من علامات التوفيق حيث كانت سببا في هدايتك وتوجيهك ان شاء الله ولكن ينبغي عند ايراد مثل هذه الرؤى عرضها على الكتاب والسنة ومراعاة الصحيح من الخطأ وعلى سبيل المثال أوردت فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم عليه عمامة بيضاء وعباءة بيضاء وهذا يستحيل في الموقف لأن الناس كلهم هناك حفاة عراة قالت عائشة رضي الله عنها للنبي عندما ذكر ذلك ( عراة ينظر بعضنا لبعض ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الامر أعظم من ذلك .
وكم كنت أود لو عرضتها على أحد المأولين لربما احتملت معنى آخر فيه خير لك أو شيى يمكن توضيحه لك من خلال الرؤيا .
ثالثا:
أن لا تؤصل الرؤيا فى ذهنك وعلى أن ما رأيته هو بالفعل مثل يوم القيامة بل ان الأمر أدهى من ذلك بل إن العقل البشري مهما سبح في لجة اليقظة أو المنام لن يدرك كنه عالم الغيب لانه أمر يختلف جذريا عن مقارناتنا وحقائقنا ولو كانت الأسماء هنا وهناك متفقة ولكن يظل الوصف يختلف قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الجنة ( فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) أسأل الله أن يوفقنا وإياك ويرزقنا العلم النافع والعملالصالح
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
أخوك/ عبدالله الواكد
مشرف المضايف الاسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوردت في هذا المضيف موضوعا بعنوان ( قصة مرعبة )
فأشكرك على ايراد هذه القصة التي أردت منها الموعظة وأسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياك من طلائع المتعظين بها ومما أثر عن شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله دعاؤه ( اللهم لا تجعلني عبرة لغيري ، واجعلني أسعد من انتفع بما علمتني ) .
لكن لي بعض التعليات عليها وذلك لعموم الفائدة فقط :
أولا :
ان كانت نسج خيال ولم تكن في الواقع رؤيا وحلم فهذا لا يجوز البتة لأن الكلام عن عالم الغيب وهو يوم القيامة ولا يجوز لأحد أن يصور شيئا من عالم الغيب ا مثل الملائكة و الجن و الشياطين أو الموت وكيفية البرزخ وحالة أهل القبور أو يوم القيامة والجنة والنار والحساب والنعيم والعذاب الا بدليل شرعي وهو اما وصف وصفه الله له بكتابه أو وصفه لنا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فهذان الطريقان هما فقط اللذان نستطيع من خلالهما اطلاق وصف معين على شيء في عالم الغيب .
انيا :
ان كانت بالفعل رؤيا وهذا ما أظنه باذن الله فهذا من علامات التوفيق حيث كانت سببا في هدايتك وتوجيهك ان شاء الله ولكن ينبغي عند ايراد مثل هذه الرؤى عرضها على الكتاب والسنة ومراعاة الصحيح من الخطأ وعلى سبيل المثال أوردت فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم عليه عمامة بيضاء وعباءة بيضاء وهذا يستحيل في الموقف لأن الناس كلهم هناك حفاة عراة قالت عائشة رضي الله عنها للنبي عندما ذكر ذلك ( عراة ينظر بعضنا لبعض ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الامر أعظم من ذلك .
وكم كنت أود لو عرضتها على أحد المأولين لربما احتملت معنى آخر فيه خير لك أو شيى يمكن توضيحه لك من خلال الرؤيا .
ثالثا:
أن لا تؤصل الرؤيا فى ذهنك وعلى أن ما رأيته هو بالفعل مثل يوم القيامة بل ان الأمر أدهى من ذلك بل إن العقل البشري مهما سبح في لجة اليقظة أو المنام لن يدرك كنه عالم الغيب لانه أمر يختلف جذريا عن مقارناتنا وحقائقنا ولو كانت الأسماء هنا وهناك متفقة ولكن يظل الوصف يختلف قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الجنة ( فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) أسأل الله أن يوفقنا وإياك ويرزقنا العلم النافع والعملالصالح
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
أخوك/ عبدالله الواكد
مشرف المضايف الاسلامية