الخوير
17-02-2002, 14:16
نجا نواف العثمان الابن الاكبر للشيخة هداية سلطان السالم والذي كان على خلاف مع أمه بعد أن فصلته من وظيفة رئيس تحرير لمجلة المجالس التي تمتلكها من تهمة أو شبهة قتل أمه بعد نجاح ضابط مصري في المختبر الجنائي من الوصول الى نتيجة غيرت اتجاه التحقيق الى رجال الشرطة أنفسهم ... حين اكتشف الضابط أن الرصاص الذي استخدم في قتل الشيخة لا يستخدمه الا رجال الشرطة .
وبقليل من التتبع تمكن رجال التحقيق من الوصول الى ارعة اشقاء من قبيلة العوازم من بينهم ضابط كبير في الشرطة برتبة مقدم اعترف انه قتل الشيخة هداية دفاعا عن الشرف ... وتبين أن عددا من كبار رجال المخابرات من قبيلة العوازم قد تجسسوا على كومبيوتر دائرة الشرطة للاطلاع على نتيجة التحقيق وكان هذا طرف الخيط الذي قاد رجال التحقيق الى اكتشاف القاتل الحقيقي المقدم خالد مناور العازم وهو من قيبلة العوازم احدى اكبر القبائل الكويتية ويمثلها في البرلمان الكويتي عدد كبير من النواب كما ان افرادها يشغلون مناصب كبيرة في الجيش والشرطة والمخابرات فضلا عن ان بعض شيوخ القبيلة كانواينافسون ال الصباح على حكم المشيخة .
والشيخة هداية هي ابنة سلطان السالم الاخ الاكبر للشيخ فهد السالم الصباح والد وزير الاعلام الحالي والذي قتل خلال احتلال العراق للكويت ... ووزير الاعلام الحالي متهم بدوره بارتكاب عمليات قتل واغتصاب بعد عودته الى الكويت .
المواجهة بين العوازم وال الصباح بدأت بتصريح للشيخة لطيفة زوجة ولي العهد دعت فيه الى اعدام القاتل ... وقيام شيوخ العوازم مع ممثليهم في البرلمان بعقد اجتماعات مكثفة لاتخاذ موقف موحد تجاه الازمة بخاصة وان القاتل لم يخرج في فعلته عن عادت الثار والانتقام للشرف التي تحكم التجمعات القبلية في الكويت ردا على الشيخة هداية التي حقرت قبيلة العوازم في مجلتها دون ان تعاقب أو تتخذ اجراءات بحقها .
مطلعون على تطور الحكاية في الكويت يؤكدون ان الجهات الرسمية تحاول الوصول الى حل وسط يقوم بتجريم القاتل والحكم عليه بالسجن المؤبد بدلا من اعدامه بدعوى انه لم يقتل الشيخة هداية عن سابق اصرار وترصد لانه قتلها عندما وجدها امامه فجأة في الشارع العام وهي الرواية التي نشرتها مؤخرا جريدة الرأي العام الكويتية التي أجرت حوارا مع اشقاء القاتل .
nمقتل هداية السالم تسبب بمواجهة قطرية كويتية ايضا بعد ان احتج الكويتيون على الطريقة التي قدمت فيها محطة الجزيرة لخبر الجريمة ومحاولة الربط بين حادثة القتل والصراعات السياسية في المشيخة .
وكانت جماهير الكويت قد شيعت رئيسة تحرير مجلة المجالس الكويتية الى مثواها الاخير وكان علي راس المشيعين في مقبرة الصليبخات نجل ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ فهد سعد العبدالله المستشار في الديوان الأميري وسط ذهول من المواطنين الكويتيين في المقبرة الذين كانوا يستغربون الطريقة التي تم اغتيال هداية السام باسلوب اغتيالات المافيا في وسط شارع مزدحم وفي النهار في الوقت الذي قال آخرون ان المواطن الكويتي اصبح لا يأمن علي نفسه بعد ان تأخرت وزارة الداخلية الكويتية في الكشف عن المجرمين.
نواب قبيلة العوازم في مجلس الامة استنفروا لتقصي الحقيقة وخاصة انهم تعرضوا لضغوط من وجهاء القبيلة للقيام بدورهم كنواب وقاموا بالاتصال بوزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح .
النائب مخلد العازمي قال: بأنه مشغول بقضية المعتقل خالد العازم وقال لقد اجريت اتصالا مع وزير الداخلية وبعض المسؤولين الا أنه قال: نحننريد الحقيقة واذا ثبت بأنه مذنب فاننا لن نتدخل لان القضية فيها جريمة قتل وكل ما نسعي اليه .
وفي الوقت نفسه انتقد نواب في مجلس الأمة الكويتي اسلوب بيان وزارة الداخلية الذي لم يدخل الطمأنينة في نفوسهم وكذلك طريقة وزارة الاعلام في عدم نشر الخبر في التلفزيون سوي بيان وزارة الداخلية القصير، الوكيل المساعد في وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك الصباح علق وقال بأنه لا يستطيع نشر معلومات غير مؤكدة مضيفا اننا نعتمد علي الجهة الأمنية وزارة الداخلية التي نتلقي منها المعلومات وتزويدنا بالخبر الصحيح مضيفا بأن لا يمكن ان يعتمد في التعامل في مثل هذه القضايا علي الاشاعات التي انتشرت في الدواوين الكويتية وان التعامل مع هذه القضية حساسة لأن هناك حالة قتل ولذلك كنا حذرين في التعامل مع الخبر وليس هدفنا اخفاء الحقيقة عن المواطنين .
النائب خلف دميثير انتقد طريقة قناة الجزيرة في اذاعة الخبر ووصفها بانها استفزازية وكأنها تقصد التهويل من الخبر بربطها في قضايا ليس للمرحومة القتيلة هداية علاقة بها والتلميح بان جريمة القتل جاءت بدوافع سياسية حول الشأن الداخلي الكويتي معتمدين علي ما نشرته من أراء ومقالات في مجلته عن المجالس .
الا أن النائب دميثير قال ولكن ماذا نعمل مع حقد بعض العاملين في قناة الجزيرة علينا في الكويت التي تدافع عن النظام العراقي مضيفا بأن قناة الجزيرة تبحث عن كل شيء لتنشره ضد الكويت ولكن نحن دولة ديمقراطية والشعب والنواب يعرفون الحقائق.
الي ذلك ادانت الامانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب جريمة اغتيال هداية السالم واعرب البيان الذي وقعه الامين العام لاتحاد الصحفيين العرب صلاح الدين حافظ عن اسف الامانة العامة الشديد لنبأ اغتيال الزميلة الصحفية الكويتية هداية السالم التي اغتيلتغدرا باطلاق الرصاص عليها وهي في سيارتها الروزرزيس .
واستنكرت الامانة العامة كل محاولة للاعتداء علي الصحفيين أو اللجوء الي اسلوب من اساليب العنف لارهاب الاقلام وقمع الافكار مهما كانت اسباب الخلاف.
من الجدير بالذكر ان القاتل أفرغ ست رصاصات في جسد الشيخة هداية ولاذ بالفرار، ونقلت الى احد المستشفيات الكويتية بوسط العاصمة في حالة حرجة، لكنها لفظت انفاسها الأخيرة هناك.
واستبعدت مصادر بوزارة الداخلية طلبت عدم الكشف عن هويتها ان تكون هناك اسباب سياسية وراء الحادث فيما اشارت مصار اخرى الى ان الشكوك اتجهت في البداية الى ابنها نواف العثمان الذي طردته أمه من وظيفته وكان على خلاف علني معها ... كما اتجهت أصابع الاتهام الى عدد من الموظفين في المجلة ممن اختلفوا معها لانها رفضت دفع مرتباتهم وتقدموا ضدها بقضايا وشكاوى ملأت محاكم الكويت وكانت الشيخة تحاول طرد العمال المصريين خارج الكويت للتهرب من دفع مستحقاتهم لولا تدخل السفارة المصرية في الكويت وقد ذكرت الشيخة هداية ذلك صراحة في اخر مقال كتبته في المجلة قبل اغتيالها .
وعن وقائع الحادث، قالت المصادر ان القاتل كان برفقة شخص آخريقود سيارة جيب كانا يلاحقان بها سيارة القتيلة حيث قاما بإطلاق ست رصاصات من مسدس على الضحية التي تجاوزت السبعين من عمرها وكانت تعاني من مشاكل صحية كثيرة.
واشارت المصادر الى ان الحادث وقع في العاشرة والنصف صباحا في شارع "دمشق" وهو احد شوارع العاصمة الكويتية المكتظة بالسيارات وبعد دقائق من خروج القتيلة من منزلها برفقة سائقها الذي قام بنقلها الى مستشفى مبارك القريب من مكان الحادث.
وذكرت المصادر انه عثر على السيارة الجيب التي استخدمت في الحادث بعد فرار القاتل ومن معه، ونقلت مصادر كويتة عن شهود عيان قولهم ان الضحية قتلت اثناء وقوف سيارتها التي يقودها سائق عند اشارة مرور حمراء.
وقالت مصادر أخرى ان رجلا يرتدي الزي الكويتي التقليدي خرج من سيارة ذات دفع رباعي وأطلق ست رصاصات على الاقل على هداية السالم في الشارع.
واستنكرت جمعية الصحافيين في بيان لها الحادث الذي وصفته بـ"الأليم والغريب على المجتمع الكويتي مهما كانت دوافعه".
وكانت هداية سلطان اول امرأه كويتية ترأس تحرير مطبوعة اسبوعية في عام 1970، بعد ان اشترت "المجالس" التي كانت تصدر حينذاك في لبنان. \n
وعاشت حياة مضطربة في السنوات الاخيرة بسبب المرض الذي اصابها في الكثير من اجزاء جسمها وعولجت في عدة مستشفيات في الداخل والخارج، بالاضافة الى تعثر المجلة التي ترأس تحريرها في الاسواق.وانعكست حالتها النفسية على طريقة ادارتها لمؤسستها الصحافية عندما عينت ابنها نواف العثمان مسؤولا عن التحرير ثم طردته. وفي عام 1998 ارتدت هداية سلطان الحجاب، وواصلت نشاطاتها الاجتماعية والسياسية .
وكانت هداية السالم قد بدأت العمل كصحافية في 1961 مع بداية صدور الصحف والمجلات الكويتية.وهداية سلطان السالم هي ابة سلطان السالم الاخ الاكبر للشيخ فهد السالم الصباح من امه الذي قتل اثناء الاحتلال العراقي للكويت في 1990.وتعتبر هداية سلطان السالم اول صحافية كويتية تتولى رئاسة تحرير مجلة سياسية وذلك بعد سجل حافل بالانشطة التي رسمتها في مسيرتها العملية كاحدى اوائل الصحافيات الكويتيات اللواتي عملن ميدانيا في اول جريدة كويتية يومية.
وهداية السالم من مواليد الكويت عام 1936 عملت كواحدة من عشر مدرسات كويتيات مارسن المهنة في بدايتها في البلاد. ومارست الكتابة الاذاعية فاذاعت لها محطتا التلفزيون والاذاعة العديد من الكتابات اتي تبنت خلالها مأساة الشعب الفلسطيني في التحليل واللقاءات التي استضافت خلالها عددا من القادة العرب.
وللاعلامية السالم العديد من المؤلفات منها كتاب "المقاصد في نوازع العرب وسجاياهم" الذي صدر عام 1965، وكتاب "نساء في القرآن الكريم" وكتاب "اوراق من دفتر مسافرة في الخليج العربي" و"سيرة ذاتية للشيخ احمد الجابر الصباح" ومجموعة قصصية. اما مؤلفاتها حول الرحلات وادب الاسفار فتميزت بالشاعرية والمنهجية في الوقت ذاته.
وقالت المصادر ان " أحد القاتل عسكري في وزارة الداخلية برتبة مقدم"،لافتة الى أن "وكيل وزارة الداخلية اللواء عبدالله الفارس، ومدير المساعد لشؤون الأمن الوقائي العميد عبدالحميد العوضي يتوليان التحقيق بالحادث.وبينت المصادر ان "الشرطة استدعت مرافق الضحية أثناء الحادث وهو قريب لزوجها ويدعى حسين عبدالعزيز عبدالرحمن وحققت معه"، لافتة الى أنه "كان مرتبكا".
من ناحية أخرى أصدر ذوو الفقيدة هداية السالم بيانا، طالبوا فيه الجهازين الأمني والقضائي بـ "القاء القبض على الجناة"، نافين ما رددته بعض وكالات الانباء من أن "المرحومة كانت تعاني أمراضا نفسية، وترزح تحت ضغوط الية أدت الى الكثير من الخلافات مع العديد من المقربين إليها".
من ناحية أخرى قال مناور ذياب، شقيق خالد الموقوف بتهمة قتل رئىسة تحرير "المجالس" هداية السالم، إن خالد "لم يقتل هداية"، موضحاً أن أخاه "اضطر للاعتراف بالقتل -فدوة- وانقاذاً لنا، نحن إخوته الثلاثة".
وأوضح مناور في حديث أدلى به الى جريدة الرأي العام الكويتية أن شقيقه خالد عرض على المحققين اعترافه بالجريمة في مقابل إطلاق إخوته، وسألهم: إذا اعترفت أمامكم هل تتركون إخوتي؟ فأجابه أحدهم: يجب أن تعترف أمامنا وتكرر اعترافك مام النيابة حتى نترك إخوتك, فأذعن خالد لأوامرهم".
يتبع
وبقليل من التتبع تمكن رجال التحقيق من الوصول الى ارعة اشقاء من قبيلة العوازم من بينهم ضابط كبير في الشرطة برتبة مقدم اعترف انه قتل الشيخة هداية دفاعا عن الشرف ... وتبين أن عددا من كبار رجال المخابرات من قبيلة العوازم قد تجسسوا على كومبيوتر دائرة الشرطة للاطلاع على نتيجة التحقيق وكان هذا طرف الخيط الذي قاد رجال التحقيق الى اكتشاف القاتل الحقيقي المقدم خالد مناور العازم وهو من قيبلة العوازم احدى اكبر القبائل الكويتية ويمثلها في البرلمان الكويتي عدد كبير من النواب كما ان افرادها يشغلون مناصب كبيرة في الجيش والشرطة والمخابرات فضلا عن ان بعض شيوخ القبيلة كانواينافسون ال الصباح على حكم المشيخة .
والشيخة هداية هي ابنة سلطان السالم الاخ الاكبر للشيخ فهد السالم الصباح والد وزير الاعلام الحالي والذي قتل خلال احتلال العراق للكويت ... ووزير الاعلام الحالي متهم بدوره بارتكاب عمليات قتل واغتصاب بعد عودته الى الكويت .
المواجهة بين العوازم وال الصباح بدأت بتصريح للشيخة لطيفة زوجة ولي العهد دعت فيه الى اعدام القاتل ... وقيام شيوخ العوازم مع ممثليهم في البرلمان بعقد اجتماعات مكثفة لاتخاذ موقف موحد تجاه الازمة بخاصة وان القاتل لم يخرج في فعلته عن عادت الثار والانتقام للشرف التي تحكم التجمعات القبلية في الكويت ردا على الشيخة هداية التي حقرت قبيلة العوازم في مجلتها دون ان تعاقب أو تتخذ اجراءات بحقها .
مطلعون على تطور الحكاية في الكويت يؤكدون ان الجهات الرسمية تحاول الوصول الى حل وسط يقوم بتجريم القاتل والحكم عليه بالسجن المؤبد بدلا من اعدامه بدعوى انه لم يقتل الشيخة هداية عن سابق اصرار وترصد لانه قتلها عندما وجدها امامه فجأة في الشارع العام وهي الرواية التي نشرتها مؤخرا جريدة الرأي العام الكويتية التي أجرت حوارا مع اشقاء القاتل .
nمقتل هداية السالم تسبب بمواجهة قطرية كويتية ايضا بعد ان احتج الكويتيون على الطريقة التي قدمت فيها محطة الجزيرة لخبر الجريمة ومحاولة الربط بين حادثة القتل والصراعات السياسية في المشيخة .
وكانت جماهير الكويت قد شيعت رئيسة تحرير مجلة المجالس الكويتية الى مثواها الاخير وكان علي راس المشيعين في مقبرة الصليبخات نجل ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ فهد سعد العبدالله المستشار في الديوان الأميري وسط ذهول من المواطنين الكويتيين في المقبرة الذين كانوا يستغربون الطريقة التي تم اغتيال هداية السام باسلوب اغتيالات المافيا في وسط شارع مزدحم وفي النهار في الوقت الذي قال آخرون ان المواطن الكويتي اصبح لا يأمن علي نفسه بعد ان تأخرت وزارة الداخلية الكويتية في الكشف عن المجرمين.
نواب قبيلة العوازم في مجلس الامة استنفروا لتقصي الحقيقة وخاصة انهم تعرضوا لضغوط من وجهاء القبيلة للقيام بدورهم كنواب وقاموا بالاتصال بوزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح .
النائب مخلد العازمي قال: بأنه مشغول بقضية المعتقل خالد العازم وقال لقد اجريت اتصالا مع وزير الداخلية وبعض المسؤولين الا أنه قال: نحننريد الحقيقة واذا ثبت بأنه مذنب فاننا لن نتدخل لان القضية فيها جريمة قتل وكل ما نسعي اليه .
وفي الوقت نفسه انتقد نواب في مجلس الأمة الكويتي اسلوب بيان وزارة الداخلية الذي لم يدخل الطمأنينة في نفوسهم وكذلك طريقة وزارة الاعلام في عدم نشر الخبر في التلفزيون سوي بيان وزارة الداخلية القصير، الوكيل المساعد في وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك الصباح علق وقال بأنه لا يستطيع نشر معلومات غير مؤكدة مضيفا اننا نعتمد علي الجهة الأمنية وزارة الداخلية التي نتلقي منها المعلومات وتزويدنا بالخبر الصحيح مضيفا بأن لا يمكن ان يعتمد في التعامل في مثل هذه القضايا علي الاشاعات التي انتشرت في الدواوين الكويتية وان التعامل مع هذه القضية حساسة لأن هناك حالة قتل ولذلك كنا حذرين في التعامل مع الخبر وليس هدفنا اخفاء الحقيقة عن المواطنين .
النائب خلف دميثير انتقد طريقة قناة الجزيرة في اذاعة الخبر ووصفها بانها استفزازية وكأنها تقصد التهويل من الخبر بربطها في قضايا ليس للمرحومة القتيلة هداية علاقة بها والتلميح بان جريمة القتل جاءت بدوافع سياسية حول الشأن الداخلي الكويتي معتمدين علي ما نشرته من أراء ومقالات في مجلته عن المجالس .
الا أن النائب دميثير قال ولكن ماذا نعمل مع حقد بعض العاملين في قناة الجزيرة علينا في الكويت التي تدافع عن النظام العراقي مضيفا بأن قناة الجزيرة تبحث عن كل شيء لتنشره ضد الكويت ولكن نحن دولة ديمقراطية والشعب والنواب يعرفون الحقائق.
الي ذلك ادانت الامانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب جريمة اغتيال هداية السالم واعرب البيان الذي وقعه الامين العام لاتحاد الصحفيين العرب صلاح الدين حافظ عن اسف الامانة العامة الشديد لنبأ اغتيال الزميلة الصحفية الكويتية هداية السالم التي اغتيلتغدرا باطلاق الرصاص عليها وهي في سيارتها الروزرزيس .
واستنكرت الامانة العامة كل محاولة للاعتداء علي الصحفيين أو اللجوء الي اسلوب من اساليب العنف لارهاب الاقلام وقمع الافكار مهما كانت اسباب الخلاف.
من الجدير بالذكر ان القاتل أفرغ ست رصاصات في جسد الشيخة هداية ولاذ بالفرار، ونقلت الى احد المستشفيات الكويتية بوسط العاصمة في حالة حرجة، لكنها لفظت انفاسها الأخيرة هناك.
واستبعدت مصادر بوزارة الداخلية طلبت عدم الكشف عن هويتها ان تكون هناك اسباب سياسية وراء الحادث فيما اشارت مصار اخرى الى ان الشكوك اتجهت في البداية الى ابنها نواف العثمان الذي طردته أمه من وظيفته وكان على خلاف علني معها ... كما اتجهت أصابع الاتهام الى عدد من الموظفين في المجلة ممن اختلفوا معها لانها رفضت دفع مرتباتهم وتقدموا ضدها بقضايا وشكاوى ملأت محاكم الكويت وكانت الشيخة تحاول طرد العمال المصريين خارج الكويت للتهرب من دفع مستحقاتهم لولا تدخل السفارة المصرية في الكويت وقد ذكرت الشيخة هداية ذلك صراحة في اخر مقال كتبته في المجلة قبل اغتيالها .
وعن وقائع الحادث، قالت المصادر ان القاتل كان برفقة شخص آخريقود سيارة جيب كانا يلاحقان بها سيارة القتيلة حيث قاما بإطلاق ست رصاصات من مسدس على الضحية التي تجاوزت السبعين من عمرها وكانت تعاني من مشاكل صحية كثيرة.
واشارت المصادر الى ان الحادث وقع في العاشرة والنصف صباحا في شارع "دمشق" وهو احد شوارع العاصمة الكويتية المكتظة بالسيارات وبعد دقائق من خروج القتيلة من منزلها برفقة سائقها الذي قام بنقلها الى مستشفى مبارك القريب من مكان الحادث.
وذكرت المصادر انه عثر على السيارة الجيب التي استخدمت في الحادث بعد فرار القاتل ومن معه، ونقلت مصادر كويتة عن شهود عيان قولهم ان الضحية قتلت اثناء وقوف سيارتها التي يقودها سائق عند اشارة مرور حمراء.
وقالت مصادر أخرى ان رجلا يرتدي الزي الكويتي التقليدي خرج من سيارة ذات دفع رباعي وأطلق ست رصاصات على الاقل على هداية السالم في الشارع.
واستنكرت جمعية الصحافيين في بيان لها الحادث الذي وصفته بـ"الأليم والغريب على المجتمع الكويتي مهما كانت دوافعه".
وكانت هداية سلطان اول امرأه كويتية ترأس تحرير مطبوعة اسبوعية في عام 1970، بعد ان اشترت "المجالس" التي كانت تصدر حينذاك في لبنان. \n
وعاشت حياة مضطربة في السنوات الاخيرة بسبب المرض الذي اصابها في الكثير من اجزاء جسمها وعولجت في عدة مستشفيات في الداخل والخارج، بالاضافة الى تعثر المجلة التي ترأس تحريرها في الاسواق.وانعكست حالتها النفسية على طريقة ادارتها لمؤسستها الصحافية عندما عينت ابنها نواف العثمان مسؤولا عن التحرير ثم طردته. وفي عام 1998 ارتدت هداية سلطان الحجاب، وواصلت نشاطاتها الاجتماعية والسياسية .
وكانت هداية السالم قد بدأت العمل كصحافية في 1961 مع بداية صدور الصحف والمجلات الكويتية.وهداية سلطان السالم هي ابة سلطان السالم الاخ الاكبر للشيخ فهد السالم الصباح من امه الذي قتل اثناء الاحتلال العراقي للكويت في 1990.وتعتبر هداية سلطان السالم اول صحافية كويتية تتولى رئاسة تحرير مجلة سياسية وذلك بعد سجل حافل بالانشطة التي رسمتها في مسيرتها العملية كاحدى اوائل الصحافيات الكويتيات اللواتي عملن ميدانيا في اول جريدة كويتية يومية.
وهداية السالم من مواليد الكويت عام 1936 عملت كواحدة من عشر مدرسات كويتيات مارسن المهنة في بدايتها في البلاد. ومارست الكتابة الاذاعية فاذاعت لها محطتا التلفزيون والاذاعة العديد من الكتابات اتي تبنت خلالها مأساة الشعب الفلسطيني في التحليل واللقاءات التي استضافت خلالها عددا من القادة العرب.
وللاعلامية السالم العديد من المؤلفات منها كتاب "المقاصد في نوازع العرب وسجاياهم" الذي صدر عام 1965، وكتاب "نساء في القرآن الكريم" وكتاب "اوراق من دفتر مسافرة في الخليج العربي" و"سيرة ذاتية للشيخ احمد الجابر الصباح" ومجموعة قصصية. اما مؤلفاتها حول الرحلات وادب الاسفار فتميزت بالشاعرية والمنهجية في الوقت ذاته.
وقالت المصادر ان " أحد القاتل عسكري في وزارة الداخلية برتبة مقدم"،لافتة الى أن "وكيل وزارة الداخلية اللواء عبدالله الفارس، ومدير المساعد لشؤون الأمن الوقائي العميد عبدالحميد العوضي يتوليان التحقيق بالحادث.وبينت المصادر ان "الشرطة استدعت مرافق الضحية أثناء الحادث وهو قريب لزوجها ويدعى حسين عبدالعزيز عبدالرحمن وحققت معه"، لافتة الى أنه "كان مرتبكا".
من ناحية أخرى أصدر ذوو الفقيدة هداية السالم بيانا، طالبوا فيه الجهازين الأمني والقضائي بـ "القاء القبض على الجناة"، نافين ما رددته بعض وكالات الانباء من أن "المرحومة كانت تعاني أمراضا نفسية، وترزح تحت ضغوط الية أدت الى الكثير من الخلافات مع العديد من المقربين إليها".
من ناحية أخرى قال مناور ذياب، شقيق خالد الموقوف بتهمة قتل رئىسة تحرير "المجالس" هداية السالم، إن خالد "لم يقتل هداية"، موضحاً أن أخاه "اضطر للاعتراف بالقتل -فدوة- وانقاذاً لنا، نحن إخوته الثلاثة".
وأوضح مناور في حديث أدلى به الى جريدة الرأي العام الكويتية أن شقيقه خالد عرض على المحققين اعترافه بالجريمة في مقابل إطلاق إخوته، وسألهم: إذا اعترفت أمامكم هل تتركون إخوتي؟ فأجابه أحدهم: يجب أن تعترف أمامنا وتكرر اعترافك مام النيابة حتى نترك إخوتك, فأذعن خالد لأوامرهم".
يتبع