شام
08-09-2005, 07:10
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الله ذي البيجاذين
اسمه الحقيقي : عبد العزة المزني كان والده من سادة مزينة ، توفي والداه وهو صغير فرباه عمه الغني وهو من سادة مزينة أيضاً ..
قصة إسلامه : أسلم وعمره /16 /سنة .
بدأت هجرة الصحابة من مكة للمدينة فيشاء الله أن يقابل الصحابة
عبد العزة فيعرضوا عليه الإسلام فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
تعلم القرآن مشياً على الأقدام وكان كل يوم يخرج لحدود مزينة ليجد أحد من الصحابة يعلمه القرآن .
قابله أحد المهاجرين وعرض عليه أن يذهب للمدينة فرد عليه قائلاً: أهاجر قبل أن يسلم عمي ؟؟ وبقي ثلاث سنوات في قبيلته أملاً أن يسلم عمه ، وعمه يرفض ...كان عبد العزة يخرج للصحراء ليصلي ..كل يوم خمس مرات ...
يذهب لعمه قائلاً : يا عمي لقد تأخرت علي فأخرتني عن رسول الله وما عدت أطيق فراقه وأعلمك أني أشهد أن لا إله إلا الله وانه رسول الله
وإني مهاجر إليه وأحب أن تكون معي فإن أبيت فلا يردني عن الهجرة إليه شيء .
قال عمه : إن أبيت إلا الإسلام جردتك من كل ما تملك ..
فرد : افعل ما شئت فما أنا بالذي يختار على الله ورسوله شيء .
وقال له عمه : جردتك حتى من ملابسك التي عليك وقام ومزق الملابس التي عليه .
قال والله لأهجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وخرج للنبي صلى الله عليه وسلم شبه عار فعثر على شوال صوف الشوال باللغة العربية اسمه
( بيجاذ ) فقسمه نصفين قسم على بطنه وقسم على كتفه ..من هنا جاءت تسميته ذي البيجاذين
اللقاء الأول مع النبي :
بعد ثلاث سنوات من إسلامه قابل النبي :
سأله النبي: من أنت ؟
قال : أنا عبد العزة ؟
قال النبي : ولما تلبس هكذا ؟
قال: يا رسول الله جردني عمي كل ما أملك فلم أجد إلا هذين البيجاذين فأتيتك بهما يا رسول الله ..
قال له النبي : أو فعلت ؟
قال: نعم يا رسول الله .
قال له النبي من اليوم أنت لست عبد العزة من اليوم أنت عبد الله ذي البيجاذين أبدلك الله هذين البيجاذين إيزاراً ورداء في الجنة تلبس منها حيث تشاء وتأكل منها حيث تشاء .
ويبقى مع النبي يسكن في مساكن أهل الصفة مكان يقيم فيه فقراء المسلمين خلف بيت رسول الله .
موقفه في غزوة تبوك :
وكان قد بلغ 23 سنة ...
يقول لرسول الله : أدعو الله أن أموت شهيداً يا رسول الله .
رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال : اللهم حرم دمه على سيوف الكفار .
فقال ما هذا يا رسول الله ؟
فقال له النبي يا عبد الله : إن من عباد الله من يخرج من بيته في سبيل الله فتصيبه الحمى فيموت فيكون شهيداً .
وإن من عباد الله من يخرج من بيته في سبيل الله فيسقط عن فرسه فيموت فيكون شهيداً .
ولعلك يا عبد الله تصيبك حمى فتموت فتكون شهيداً ...
وينتصر المسلمون في غزوة تبوك وهم عائدون تصيب عبد الله حمى شديدة ويبدأ يتألم ...صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول عبد الله بن مسعود :
كنت نائم في ليلة شديدة البرد شديدة الظلام سمعت خارج خيمتي صوت أحد يحفر فاستغربت من يحفر في هذا الظلام فاستيقظت فنظرت في فراش النبي فلم أجده فنظرت في فراش أبي بكر فلم أجده ونظرت في فراش عمر فلم أجده تعجبت أين هم خرجت فإذا أبا بكر وعمر يمسك سراجاً للنبي الذي يحفر حفرة .
يقول فذهبت إليه وقلت مالك يا رسول الله فرفع النبي رأسه فإذا عيناه تذرفان بالدموع فقلت مالك يا رسول ؟
قال : مات أخوك ذي البيجاذين .
فقد أبى النبي إلا أن يحفر له قبره بنفسه
ثم نزل النبي واضطجع في القبر ثم نهض وقال النبي لأبي بكر وعمر إدنيا إلي أخوكما . قائلاً رفقاً بأخيكم فإنه كان يحب الله ورسوله
يقول ابن مسعود رأيت النبي يحتضن الجثة ودموع النبي تسقط على الكفن ثم وضعه النبي في حفرته ووقف أمام الحفرة وكبر أربع تكبيرات ( الله اكبر – الله أكبر – الله اكبر – الله أكبر )
ثم قال : رحمك الله كنت أواباً قارئاً للقرآن .
ورفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم إني أشهدك أني أمسيت راض عن ذي البيجاذين فارضى عنه يارب ثلاث مرات .
يقول عبد الله بن مسعود والله تمنيت يومها أن أكون أنا صاحب الحفرة وقد أسلمت قبل ذي البيجاذين بــ 15 عاماً .
دفن عبد الله في الطريق بين تبوك والمدينة وقبره غير معروف .
ويعود النبي للمدينة لينزل قول الله تعالى في سورة التوبة :
{يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل}
صدق الله العظيم .
:Goodstar:
الحمد لله رب العالمين
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الله ذي البيجاذين
اسمه الحقيقي : عبد العزة المزني كان والده من سادة مزينة ، توفي والداه وهو صغير فرباه عمه الغني وهو من سادة مزينة أيضاً ..
قصة إسلامه : أسلم وعمره /16 /سنة .
بدأت هجرة الصحابة من مكة للمدينة فيشاء الله أن يقابل الصحابة
عبد العزة فيعرضوا عليه الإسلام فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
تعلم القرآن مشياً على الأقدام وكان كل يوم يخرج لحدود مزينة ليجد أحد من الصحابة يعلمه القرآن .
قابله أحد المهاجرين وعرض عليه أن يذهب للمدينة فرد عليه قائلاً: أهاجر قبل أن يسلم عمي ؟؟ وبقي ثلاث سنوات في قبيلته أملاً أن يسلم عمه ، وعمه يرفض ...كان عبد العزة يخرج للصحراء ليصلي ..كل يوم خمس مرات ...
يذهب لعمه قائلاً : يا عمي لقد تأخرت علي فأخرتني عن رسول الله وما عدت أطيق فراقه وأعلمك أني أشهد أن لا إله إلا الله وانه رسول الله
وإني مهاجر إليه وأحب أن تكون معي فإن أبيت فلا يردني عن الهجرة إليه شيء .
قال عمه : إن أبيت إلا الإسلام جردتك من كل ما تملك ..
فرد : افعل ما شئت فما أنا بالذي يختار على الله ورسوله شيء .
وقال له عمه : جردتك حتى من ملابسك التي عليك وقام ومزق الملابس التي عليه .
قال والله لأهجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وخرج للنبي صلى الله عليه وسلم شبه عار فعثر على شوال صوف الشوال باللغة العربية اسمه
( بيجاذ ) فقسمه نصفين قسم على بطنه وقسم على كتفه ..من هنا جاءت تسميته ذي البيجاذين
اللقاء الأول مع النبي :
بعد ثلاث سنوات من إسلامه قابل النبي :
سأله النبي: من أنت ؟
قال : أنا عبد العزة ؟
قال النبي : ولما تلبس هكذا ؟
قال: يا رسول الله جردني عمي كل ما أملك فلم أجد إلا هذين البيجاذين فأتيتك بهما يا رسول الله ..
قال له النبي : أو فعلت ؟
قال: نعم يا رسول الله .
قال له النبي من اليوم أنت لست عبد العزة من اليوم أنت عبد الله ذي البيجاذين أبدلك الله هذين البيجاذين إيزاراً ورداء في الجنة تلبس منها حيث تشاء وتأكل منها حيث تشاء .
ويبقى مع النبي يسكن في مساكن أهل الصفة مكان يقيم فيه فقراء المسلمين خلف بيت رسول الله .
موقفه في غزوة تبوك :
وكان قد بلغ 23 سنة ...
يقول لرسول الله : أدعو الله أن أموت شهيداً يا رسول الله .
رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال : اللهم حرم دمه على سيوف الكفار .
فقال ما هذا يا رسول الله ؟
فقال له النبي يا عبد الله : إن من عباد الله من يخرج من بيته في سبيل الله فتصيبه الحمى فيموت فيكون شهيداً .
وإن من عباد الله من يخرج من بيته في سبيل الله فيسقط عن فرسه فيموت فيكون شهيداً .
ولعلك يا عبد الله تصيبك حمى فتموت فتكون شهيداً ...
وينتصر المسلمون في غزوة تبوك وهم عائدون تصيب عبد الله حمى شديدة ويبدأ يتألم ...صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول عبد الله بن مسعود :
كنت نائم في ليلة شديدة البرد شديدة الظلام سمعت خارج خيمتي صوت أحد يحفر فاستغربت من يحفر في هذا الظلام فاستيقظت فنظرت في فراش النبي فلم أجده فنظرت في فراش أبي بكر فلم أجده ونظرت في فراش عمر فلم أجده تعجبت أين هم خرجت فإذا أبا بكر وعمر يمسك سراجاً للنبي الذي يحفر حفرة .
يقول فذهبت إليه وقلت مالك يا رسول الله فرفع النبي رأسه فإذا عيناه تذرفان بالدموع فقلت مالك يا رسول ؟
قال : مات أخوك ذي البيجاذين .
فقد أبى النبي إلا أن يحفر له قبره بنفسه
ثم نزل النبي واضطجع في القبر ثم نهض وقال النبي لأبي بكر وعمر إدنيا إلي أخوكما . قائلاً رفقاً بأخيكم فإنه كان يحب الله ورسوله
يقول ابن مسعود رأيت النبي يحتضن الجثة ودموع النبي تسقط على الكفن ثم وضعه النبي في حفرته ووقف أمام الحفرة وكبر أربع تكبيرات ( الله اكبر – الله أكبر – الله اكبر – الله أكبر )
ثم قال : رحمك الله كنت أواباً قارئاً للقرآن .
ورفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم إني أشهدك أني أمسيت راض عن ذي البيجاذين فارضى عنه يارب ثلاث مرات .
يقول عبد الله بن مسعود والله تمنيت يومها أن أكون أنا صاحب الحفرة وقد أسلمت قبل ذي البيجاذين بــ 15 عاماً .
دفن عبد الله في الطريق بين تبوك والمدينة وقبره غير معروف .
ويعود النبي للمدينة لينزل قول الله تعالى في سورة التوبة :
{يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل}
صدق الله العظيم .
:Goodstar: