شام
03-09-2005, 04:14
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة - الأخوات :
مشاعر معاقة
ألقت بعكازيها على الارض ثم انكفأت منتحبة ورفعت راسها المنكس وادارت عينين حمراوين قد تركت دموعها دموعها خطوطا طولية على وجنتيها والمكان حولها كان يسوده الفوضى والضوضاء ثم فكرت ومدت ذراعيها الى العكازين ....
شاءت الارادة الالهية ان أمضي احلى سنوات عمري حبيسة اعاقتي الجسدية الا انني لم استسلم ليأسي فقد كانت طموحاتي اكبر للوصول الى مايصل اليه صديقاتي فمشيت بعزيمة لاتعرف المستحيل يدفعني بذلك ايماني بقضاء الله وقدره حتى اجد لنفسي مكانا ودورا في هذا المجتمع ورغم المتاعب الكثيرة التي كانت تصادفني فقد تحديث نظرات المجتمع من حولي بمزيد من الاصرار على تحقيق النجاح بإصرار يبقيني قوية على الاقل امام الآخرين ، بحيث اتمتع بالصلابة حتى ولو كانت وقتية لأني على علم ان عاملي الضعف والانكسار قد يولدان الشفقة في نظر الآخرين فلست بحاجة اليه ان كنت استطيع التغلب على ضعف نفسي فلقد انهيت المراحل الدراسية بيسر دون الحاجة الى من يمد يد العون لي ..
وبعد حين مللت من مكابرة نفسي وتعبت من التشتت وضاقت نفسي من الوحدة والاحلام ولكن مازلت اصر على ان احلم فمن منا يستطيع ان يعيش بدون احلام؟ فهي التي تحرك نقص الحرمان الذي نعيشة ولكن الوحدة الحقيقية في اعماقي تجعلني افكر بأشياء كثيرة ، بالخوف من المستقبل المجهول الذي اشعر فيه من فقدان زرع الفرح في طريقي وبالوحدة التي لطالما ارى نفسي فيها انني مميزة عن الغير بعيب ما . فذلك يجعلني اعيش في دوامة من التوتروالقلق افقد فيها قدرتي على منح العاطفة والحنان لكل من يحيطون بي فلا امنحهم منها الا بقدرمااملكه منها شخصيا فينحصر حزني على نفسي وعلى خسارتي النفسية والعاطفية قد لايبادلين احد بهذا الشعور لأن من يملك النقص انا شخصيا .
لكن رغم ذلك كله اتخيل نفسي وانااعيش في عالم جديدتكون فيه الظروف معي وليست ضدي
فالحقيقة التي انا فيها عذاب اعاني منه
فإلى متى اتحدث عن القوة وبداخلي ضعف شديد ؟
والى متى اتحدث عن السعادة وبداخلي الشقاء ؟
وكأنني اعيش في حالة دفاع عن سعادتي وهجوم على تعاستي .
لااستطيع ان اخترق الغيب وماعلي الا ان اؤمن بقضاء الله وقدره
فيجب ان اضع حداً لعزلتي حتى لااعيش وحيدة يائسة فانا أعلم بأن العزلة هي البداية والنهاية للإنسان فعندما يقتنع الإنسان بقضاء الله وقدره فإنه يرضى بآلآمه ونصيبه من هذه الدنيا .
فاعتيادي على ارتفاع هامتي جزء من جهادي المستمر مع ضعف نفسي وإبراز هامتي في المجتمع .
سأحاول ان استند على نفسي بعد الله بقوة ولاانتظرعكازاً استند اليه فربما مر وقت طويل دون ان اجده ، وعلي ان أحاول ان اقف على قدمي سريعا ولاانتظر احداً يمد لي يده ويقوم بإيقافي على قدميً ....
هذه مشاعر وكلمات ثارت من نفس معاق
خرجت من بين جوانج صدري رغما عنها
لأن من حولي هم الذين فرضوا وجودها لكل انسان وجد فيه نقص بسيط خارج عن العادة والمألوف الذي اعتادوا على رؤيته في حياتهم
ان هذاالشعاريثير غضبي وتضطرب له اعصابي وبالكاد سوف تنهار اذا زاد تكرارها
لأنني اعتقد انني وغيري لانستحق ولو جزءاً بسيطا من حروف هذه الكلمة.
اتمنى ان نطل على عالم جديد يذيب معنى هذه الكلمة ويخرج لنا مفهوما ومصطلحا جديدا ننسى فيه صدى شعارنا السابق
مفهوماً يجري لفظه فينا مجرى الدم في العروق وتنمو له انفسنا وترتاح له قلوبنا وتهدأ له جوارحنا.
وهاأنذا امد يديّ الى عكازي واضمها الى صدري كالعادة .
ويبقى عكازي كالجثة هامدة لايعرف أي العبارات والكلمات يسردها إليّ
فسأظل اسئله طالما انا اوضاعنا كتبت لنا قبل خروجنا لواحة هذه الدنيا
اذن فلم التفكير؟
هذه مشاعر معاقة من مركز التأهيل الشامل بالرياض
الأخوة - الأخوات :
مشاعر معاقة
ألقت بعكازيها على الارض ثم انكفأت منتحبة ورفعت راسها المنكس وادارت عينين حمراوين قد تركت دموعها دموعها خطوطا طولية على وجنتيها والمكان حولها كان يسوده الفوضى والضوضاء ثم فكرت ومدت ذراعيها الى العكازين ....
شاءت الارادة الالهية ان أمضي احلى سنوات عمري حبيسة اعاقتي الجسدية الا انني لم استسلم ليأسي فقد كانت طموحاتي اكبر للوصول الى مايصل اليه صديقاتي فمشيت بعزيمة لاتعرف المستحيل يدفعني بذلك ايماني بقضاء الله وقدره حتى اجد لنفسي مكانا ودورا في هذا المجتمع ورغم المتاعب الكثيرة التي كانت تصادفني فقد تحديث نظرات المجتمع من حولي بمزيد من الاصرار على تحقيق النجاح بإصرار يبقيني قوية على الاقل امام الآخرين ، بحيث اتمتع بالصلابة حتى ولو كانت وقتية لأني على علم ان عاملي الضعف والانكسار قد يولدان الشفقة في نظر الآخرين فلست بحاجة اليه ان كنت استطيع التغلب على ضعف نفسي فلقد انهيت المراحل الدراسية بيسر دون الحاجة الى من يمد يد العون لي ..
وبعد حين مللت من مكابرة نفسي وتعبت من التشتت وضاقت نفسي من الوحدة والاحلام ولكن مازلت اصر على ان احلم فمن منا يستطيع ان يعيش بدون احلام؟ فهي التي تحرك نقص الحرمان الذي نعيشة ولكن الوحدة الحقيقية في اعماقي تجعلني افكر بأشياء كثيرة ، بالخوف من المستقبل المجهول الذي اشعر فيه من فقدان زرع الفرح في طريقي وبالوحدة التي لطالما ارى نفسي فيها انني مميزة عن الغير بعيب ما . فذلك يجعلني اعيش في دوامة من التوتروالقلق افقد فيها قدرتي على منح العاطفة والحنان لكل من يحيطون بي فلا امنحهم منها الا بقدرمااملكه منها شخصيا فينحصر حزني على نفسي وعلى خسارتي النفسية والعاطفية قد لايبادلين احد بهذا الشعور لأن من يملك النقص انا شخصيا .
لكن رغم ذلك كله اتخيل نفسي وانااعيش في عالم جديدتكون فيه الظروف معي وليست ضدي
فالحقيقة التي انا فيها عذاب اعاني منه
فإلى متى اتحدث عن القوة وبداخلي ضعف شديد ؟
والى متى اتحدث عن السعادة وبداخلي الشقاء ؟
وكأنني اعيش في حالة دفاع عن سعادتي وهجوم على تعاستي .
لااستطيع ان اخترق الغيب وماعلي الا ان اؤمن بقضاء الله وقدره
فيجب ان اضع حداً لعزلتي حتى لااعيش وحيدة يائسة فانا أعلم بأن العزلة هي البداية والنهاية للإنسان فعندما يقتنع الإنسان بقضاء الله وقدره فإنه يرضى بآلآمه ونصيبه من هذه الدنيا .
فاعتيادي على ارتفاع هامتي جزء من جهادي المستمر مع ضعف نفسي وإبراز هامتي في المجتمع .
سأحاول ان استند على نفسي بعد الله بقوة ولاانتظرعكازاً استند اليه فربما مر وقت طويل دون ان اجده ، وعلي ان أحاول ان اقف على قدمي سريعا ولاانتظر احداً يمد لي يده ويقوم بإيقافي على قدميً ....
هذه مشاعر وكلمات ثارت من نفس معاق
خرجت من بين جوانج صدري رغما عنها
لأن من حولي هم الذين فرضوا وجودها لكل انسان وجد فيه نقص بسيط خارج عن العادة والمألوف الذي اعتادوا على رؤيته في حياتهم
ان هذاالشعاريثير غضبي وتضطرب له اعصابي وبالكاد سوف تنهار اذا زاد تكرارها
لأنني اعتقد انني وغيري لانستحق ولو جزءاً بسيطا من حروف هذه الكلمة.
اتمنى ان نطل على عالم جديد يذيب معنى هذه الكلمة ويخرج لنا مفهوما ومصطلحا جديدا ننسى فيه صدى شعارنا السابق
مفهوماً يجري لفظه فينا مجرى الدم في العروق وتنمو له انفسنا وترتاح له قلوبنا وتهدأ له جوارحنا.
وهاأنذا امد يديّ الى عكازي واضمها الى صدري كالعادة .
ويبقى عكازي كالجثة هامدة لايعرف أي العبارات والكلمات يسردها إليّ
فسأظل اسئله طالما انا اوضاعنا كتبت لنا قبل خروجنا لواحة هذه الدنيا
اذن فلم التفكير؟
هذه مشاعر معاقة من مركز التأهيل الشامل بالرياض