المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في بيتنا مراهق ... يرجى الانتباه



شام
26-08-2005, 06:42
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الأخوة - الأخوات :

لعل قضية التعامل مع المراهق من القضايا الهامة في مجتمعنا العربي والإسلامي تحديداُ .. من واقع معين ومن دراسات وافية خرجت بهذا الموضوع الذي أتمنى أن يلقي الضوء على المراهق ...

أولاً : البدايات :

البدايات.. وكيف تكون؟.. فالإنسان كل يوم في حياته بداية جديدة، وكل مرحلة من حياته تمثل جديد فيما تستلزمه من مسئوليات أو تتطلبه من تضحيات.

أنواع البدايات:

الطفولة مرحلة نبدأها بالميلاد من أرحام أمهاتنا، والشباب فترة نبدأها منذ أن يسمح الله للأعضاء الجسدية أن تتميز بمميزات الخدمة نوع الإنسان، والرجولة فترة تبدأ في حياة الإنسان عندما يصير مسئولاً بحرية أن يعطي عطاءاً حتى الفناء، والزواج مرحلة يبدأها الإنسان باختيار شريك الحياة من أجل تكوين أسرة ، والترمل مرحلة يبدأها الإنسان بفقد شريك حياته الذي كون معه أسرته.

وهكذا حياة الإنسان منا سلسلة من البدايات في مراحل ربما لا نستطيع الفصل بينها بدقة لطبيعة هذه المراحل في التلاحق السريع، وفي الإمكانيات التي تحتاجها كل مرحلة ويفاجأ الإنسان أنه غير مستعد للبداية، أما الأب والأم الذين يعطيهم الله ثمرة البطن ليوجد لهم مولود، فإنهم لا يفاجأون بهذا المولود إن كانت عندهم معرفة بحساب تكوين الجنين وما تستلزمه صحة الجنين، وما ينبغي أن يعد لإستقبال الجنين، أما الميعاد الذي يبدأ فيه وصول الإنسان للحياة، فلا يعتبر مفاجأة للأبوين الذين أعدا لبداية مرحلة طفولة إنسان.

والشاب الذي يهتم في شبابه أن يُحصّل ويجمع ويستفيد ويكد ويتعب، فإنه لا يفاجأ بما يسمى بالمراهقة، فالمراهقة ترهق الإنسان غير المستعد لها، أما الشاب الذي يستعد للتغير الجسمي والتغير الفكري والتغير البيئي الذي تستلزمه مرحلة الشباب، فإنه يدخل للشباب غير مبدد لطاقاته فيما لا ينفع، ويستفيد من كل ما تتميز به مرحلة الشباب من خصوبة الفكر وقوة الانطلاق والابتكار.

ومرحلة الرجولة أو عطاء الحياة من واقع حرية مسئولة تصل إلى حد الفناء، فهذا لا يباغت رجل أو امرأة أعدا أنفسهم لمثل هذه المرحلة، بما يستلزمها من اتزان وفكر موحد وعاطفة مستقيمة ونية طاهرة نقية، واختيار شريك الحياة كمرحلة يبدأ فيها الإنسان تكوين أسرة أو وصول الإنسان لمرحلة الترمل لفقدان هذا الشريك، لا يعرض أصحابهما للمفاجآت إن استعدا لهما بما ينبغي من فهم لطبيعة التكوين الأسري، أو الترمل الذي هو خطوة حتمية بعد الزواج.

كيف أبدأ أي بداية في حياتي؟، وكيف أستعد لكل مرحلة في بدايتها؟

ابدأ مع الله:
نحن نعرف جميعاً أن الذي يبدأ بمفرده يتعب جداً، والذي يبدأ بإنسان تشاركه طبيعة إنسانية فضلاً عن طبيعته هو كإنسان، أما الذي يبدأ ومعه الله الذي يعرف طبيعته ويعرف كل ما عنده في داخله وخارجه، هذا الإنسان بدايته في أي مرحلة دائماً بداية ناجحة...
فكل بداية يبدأها الإنسان تزينها له شهواته ورغباته، أو مواقف الناس أو مواقفه هو من الأحداث، لكن الذي يبدأ مع الله، فالله يزن داخله وخارجه.. يزن القلب، وميزان القلب أي ميزان الفكر والضمير والعاطفة، لا تجد لهم عند الناس ميزاناً ثابتاً، فكر الناس متقلب، ضمير الناس يتسع أو يضيق وفقاً للهوى والرغبة عاطفة الإنسان تزين له فكره دون بصيرة، فينكفىء الإنسان على وجهه في بدايته ويخسر نفسه.

أما كل كلمة من الله فهي ترس للمحتمين به، فالله سبحانه وتعالى يعرف دقائقي، حاضري وماضي ومستقبلي، يعرفها الله يفهمها بطبيعة المقتدر القادر أن يعطي الإنسان كل ما يحتاجه في الأوان الحسن دائماً.

ثانياً : التصرف مع الصدمات العاطفية

قد تكون الصدمة العاطفية: فقد شخص عزيز، أو شيء ثمين، أو في فشل في دراسة أو عمل، أو في فقدان علاقة صداقة، أو في اكتشاف خيانة أحد المقربين، أو في غيرها من المواقف الصعبة التي تتسبب في أزمات نفسية عنيفة..

وهنا يزودنا المتخصصون النفسيون بالأمور التي من شأنها مساعدتنا على عبور الصدمات، وترشدنا في كيفية مدّ يد العون لمساعدة من يمرون بأزمات مماثلة..

تجنّب العزلة:

فالمساندة من قبل الأصدقاء والأحباء تعطي سنداً نفسياً لا يستهان به، كما أنها تحمي من الشعور بالوحدة وما يتبعه من تأثيرات سلبية، علاوة على أنها تعطي إحساساً بالأمان، الذي بدوره يخفف من وقع الصدمة.

الإقرار بالمشاعر:

حدّد ما تشعر به بصراحة، وقرّ به لنفسك، فتقول مثلاً:
- أنا أشعر بالمرارة لاكتشاف خيانة صديقي.
- أشعر بخيبة أمل لفقدان صداقته.
- أشعر بالحزن لأنني لم أكتشف حقيقته قبل ذلك.
إن الإقرار بالمشاعر السلبية، يعتبر الخطوة الأولى في علاج الصدمة العاطفية. أما تجاهل هذه المشاعر بهدف نسيانها، فيؤدي إلى دفنها مؤقتاً وليس الخلاص منها.

مناقشة الموقف
مناقشة أبعاد الصدمة مع أحد والديك أو كليهما، أو أحد أصدقائك أو غيرهم ممن تثق في رأيه – تخرج ما بداخلك من حزن.
ولكن لا تضغط على نفسك كثيراً، إذا شعرت أنك تميل إلى الصمت لفترة من الوقت

الأمل وسط المحنة:

درب نفسك على توقع الأفضل، وتمسك بالأمل في وسط المحنة. وتذكر المرات السابقة التي كنت تمر فيها بأزمة، وكيف أن الموقف قد مر بسلام. فغالباً ما يرى الإنسان الدنيا سوداء في وقت الأزمة غير أنها في واقع الأمر لا تكون كذلك تماماً.

ألجأ إلى الله لأنه معك :

فالله دائماً يعينك على تخطي الصعاب؛ لأنه معك يهتم بحياتك. تحدث معه أن يلهمك الطمأنينة في القلب، تذكر أنه الشافي المعين وتأكد أنه مع كل تجربة يوجد لها مخرج . لكن من المهم أن تصلي، فالطمأنينة التي يمنحها الله، تفوق العقل، ورحمة الله واسعة ... وسعت كل شيء
وعندما تساعد شخصاً يمرّ بأزمة عاطفية..حاول أن تحيطه بالحب والتفهم، ولا تقلل من شأن الأزمة (في محاولتك للتخفيف عنه)، بل دعه يعبر عما يشعر به من أسى وحزن.
· استمع كثيراً وتكلم قليلاً، فالذي يمر بأزمة يحتاج لمن يسمعه حتى يخرج ما بداخله من مشاعر سلبية.
· لا تتردد في مساندتك مساندة عملية له بقدر استطاعتك.
· أدعو له وشجعه على أن يقوم ليصلي ركعتين ... لوجه الله تعالى ...

لرعايةالأطفال نفسياً عند مرور الأسرة بأزمة:
إذا تعرضت أسرتك لأزمة؛ مثل فقدان أحد أفرادها أو فقدان شخص عزيز عليها، فعليك دور هام، وهو الاهتمام بإحاطة الأطفال بالحب والأمان ومحاولة الرد على أسئلتهم بالصدق وببساطة تناسب أعمارهم. وذلك لمساعدتهم على تخطي الموقف بهدوء بدون أن يترك أي آثار سلبية عليهم.

وللموضوع بقية ... تابعوا معي ....

wannat_7ezen
26-08-2005, 13:29
الاخت العزيزة / ايمان قويدر ....

الشكر والتقدير موصول لك دائما علي طرحك مثل هذا الموضوع الذي يهم

كل بيت ... الله يجزاك خير ....

بـنـت النـور
26-08-2005, 15:56
اختي الكريمة / ايمان قويدر

موضوع بغايه الاهميه طرحتيه باسلوب جميل

سلمتِ لتميزك الرائع وجهودك الاروع

دمتي مبدعه

بنت الشمال
26-08-2005, 22:23
غاليتي ايمان قويدر

مبــــــدعــهـ

كعـــادتـــكـِ

بإنتظــــار المزيد من إبداعاتكِ ...

اطيب تحيه ..
غيث السحايب

شام
27-08-2005, 04:52
الاخت العزيزة / ايمان قويدر ....

الشكر والتقدير موصول لك دائما علي طرحك مثل هذا الموضوع الذي يهم

كل بيت ... الله يجزاك خير ....
أختي العزيزة :
مشكورة كل الشكر على الحضور الرائع ... وللموضوع بقية

شام
27-08-2005, 04:53
[QUOTE=بـنـت النـور][font=Simplified Arabic][B]اختي الكريمة / ايمان قويدر

موضوع بغايه الاهميه طرحتيه باسلوب جميل

سلمتِ لتميزك الرائع وجهودك الاروع

[align=center[color=[size=4]FF3366]]دمتي مبدعه
أختي العزيزة بنت النور
مشكورة كل الشكر على الحضور الرائع ... وللموضوع بقية أرجو المتابعة ................ز

شام
27-08-2005, 04:54
غاليتي ايمان قويدر

مبــــــدعــهـ

كعـــادتـــكـِ

بإنتظــــار المزيد من إبداعاتكِ ...

اطيب تحيه ..
غيث السحايب

أختي العزيزة غيث السحايب
مشكورة كل الشكر على الحضور الرائع ... وللموضوع بقيـــــــــة

شام
27-08-2005, 05:31
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة - الأخوات
في بيتنا مراهق .... موضوع له تتمات فأرجو من المشرفين جمع المواضيع مع بعضها لأني ما عرفت الطريقة .... وشكراً سلفاً ...

اطلق ابداعاتك :
توجد حقيقة مؤكدة لا شك فيها إنه طالما أنت مخلوق من الله إذن فأنت
كنز من المواهب والإبداعات
نبعٌ من الطاقات والقدرات
نهرٌ من الحب والعطاء والإيجابية
فيضٌ من الحرية والإنطلاق والسمو

والسؤال الذي يطرح نفسه
إذا كنت أنا هكذا.. كنزٌ.. ونبعٌ... ونهرٌ.... وفيضٌ
فما الذي يعطل ويعوق ويحجز كل هذه المواهب والإبداعات؟! والطاقات والقدرات المذهلة؟!!
وما الذي يساعد ويشجع ويطلق هذه المواهب والإبداعات؟!
أولاً: ما الذي يعوق إطلاق مواهبنا
(1) يوجد عائق منيع يعوق ويعطل إطلاق مواهبنا وإبداعاتنا، وهذا العائق تتولد منه مجموعة من العوائق والمعوقات والحواجز والموانع
هو منبعـــها... وهي تأخذ منه وتعطيه
هو مصدرها... وهي تستلهم منه وتبنيه
هو يعطيـــها... وهي ترد له
هو يقويــــها... وهي تدعمه
هو يـبـنـيـها... وهي تعليه
هذا العائق البشع وهذا السد المنيع هو الحزن... هو البؤس... هو اليأس!!
فالإنسان الحزين البائس لا يستطيع أبداً أن يُبدع والإنسان الحزين اليائس لا يقدر مطلقاً أن يبتكر!!! الإنسان الحزين البائس تموج نفسه داخل مجموعة من الإحباطات ومشاعر الفشل والتشاؤم.
الحزن يقويها.. وهي تدعمه .... الحزن يبنيها.. وهي تعليه
(2) المقارنة مع الآخرين
شاب يصنع مقارنة بينه وبين الآخرين وكل ما يسعى إليه من هذه المقارنة أن يثبت لنفسه أنه فاشل وليس فيه شيء صالح بالمرة وأنه لا يصلح لأي شيء!!
كل ما يخرج منه... ينبع من سيكولوجية انهزامية حزينة متشائمة... فماذا تتوقع منه أن يقول؟!
يعلي من شأن الآخرين ويبخس من قيمة نفسه!!!
مثال: شاب خجول... صفة الخجل عنده هي نقطة ضعفه يصنع مقارنة بينه وبين زميل له.. اجتماعي بطبعه يضع أضعف صفة عنده.... في مواجهة أقوى ميزة عند الآخر!!!
هذا ليس من الإنصاف إطلاقاً... وليس من العدل أبداً!!!
يا صديقي
أ- أرفض أساساً مبدأ المقارنة لأن الله خص كل إنسان بتميز وانفراد عن الآخرين حيث لا يوجد على كل الأرض شخصان متطابقان تماماً في المميزات والعيوب.
ب- ليس من العدل إطلاقاً ولا من الإنصاف أن تصنع مقارنة بينك وبين آخر فتضع نقطة الضعف التي فيك في مواجهة نقطة القوة والتميز التي في الآخر!!!
هذه مقارنة ليست عادلة وتجلب عليك الحزن والكآبة
فقد تكون خجول ولكنك... عبقري ومنظم في عملك
فقد تكون خجول ولكنك... رسام وفنان
فقد تكون خجول ولكنك... عازف موسيقي بارع
فقد تكون خجول ولكنك... مخطط لبرامج الكمبيوتر
فقد تكون خجول ولكنك... كريم وسخي ومعطاء ومحب للآخرين
فقد تكون خجول ولكنك... صادق في كلامك ووعودك للآخرين
فقد تكون خجول ولكنك... رقيق المشاعر والإحساس بالآخرين
فقد تكون خجول ولكنك... ولكنك.... ولكنك.... الخ.
فلا تتوقف عند نقطة ضعفك وبسببها تبخس قيمة نفسك بالكامل!!!
واعلم أن كل إنسان على وجه الأرض له خصائص قوة مميزة له، وله أيضاً نقاط ضعف... أنت لا تراها!!!
ج- إن بقيت تركز فقط على نقاط ضعفك فلن تتمكن أبداً من تطوير مواهبك وإبداعاتك التي أنت تتجاهلها وتهملها... ولكن إن أردت أن تعالج ضعفك... اطلق مواهبك وإبداعاتك الخاصة فتنمو وتكبر وترتفع وسوف تلاحظ أن نقاط ضعفك قد عولجت تلقائياً.
فالنمو والتطور الذي يحدث في جانب من جوانب شخصيتك سوف يشمل شخصيتك بالكامل ويرفعك في جميع النواحي فلا تشغل نفسك بمقارنة السلبيات... بل إغرق نفسك في الإيجابيات... فترتفع بالضرورة فوق السلبيات!!
(3) البكاء على اللبن المسكوب
من العادات السيئة التي تعوق إطلاق مواهبنا وإبداعاتنا أننا نصرف وقتاً طويلاً في البكاء على اللبن المسكوب، وعلى الماضي الذي فات، والفرص التي ضاعت، والمواهب التي دُفنت خصوصاً أنه يوجد لدينا ضمن كياننا النفسي استعداد تلقائي للحزن... فنحن شعب نعشق الحزن والبكاء.
فنحن حريصون جداً على إقامة وإحياء مناسبات العزاء والحزن وحريصون بنفس القدر وأكثر!! على تجاهل مناسبات الفرح والبهجة.
ألا يدعو للعجب أن نقيم للمرحوم بعد انتقاله، مناسبات متعددة للذكرى وتقبل العزاء مع أننا لم نقل له مرة واحدة طوال حياته كل عام وانت بخير في عيد ميلاده مثلاً؟!!
نبكي عليه وننتحب بعد أن يموت.. مع أننا لم نقدم له لمسة حب وهو بعد حي بيننا!!
(4) من المعوقات التي تحجز إطلاق مواهبنا أننا نصرف في التخطيط وقتاً أطول وأكثر جداً مما نصرفه في التنفيذ!!
إننا جميعا نحلم.. لكن القليلون فقط هم الذين يصنعون أحلامهم.
خير لك أن تنجز عملاً واحداً وتتممه بنجاح من أن تخطط لأكثر من عمل ولا تنفذ منها شيئاً!!!
(5) اصعد السلم درجة درجة
شاب له طموحات كثيرة ومواهب متعددة يريد أن يحقق كل شيء بسرعة..
فلا يحقق شيئاً على الإطلاق فلنقبل حقيقة وحتمية النمو والتدرج، فنصعد السلم درجة درجة... ولكن بقوة وثبات!!
ثانياً: ما الذي يساعدنا على إطلاق مواهبنا وقدراتنا وإبداعاتنا؟!
أتريد أن تعرف سر الإبداع... سر الشباب... سر القوة.. سر إطلاق المواهب والطاقات والإبداعات؟!!
هذا هو السر الله ، فإذا كنا نقول إن الحزن والبؤس هما المعوق الأساسي الذي يعوق إطلاق مواهبنا، فإن الطمأنينة ... هي سر الإبداع!! فالإنسان السعيد والمطمئن لله عز وجل .... قلبه يفض بالأمل والتفاؤل وحب الحياة وحب الآخرين!!!
كيف تقتني السعادة
كيف تقتني السعادة التي هي سر إطلاق مواهبك وإبداعاتك وقدراتك وطاقاتك؟!
أه.. أه لو عرفت كيف تقتني السعادة ؟
سوف تمتلئ حياتك بالفرح والبهجة والأمل والتفاؤل... سوف تنطلق مواهبك وإبداعاتك
سوف تنطلق وتجري وتعدو وتمرح بلا عائق!!!
أولاً: المصدر الأول للسعادة والطمأنينة تجدها في المسجد ... عندما تدخل بيت الله فكن واثقاً أن الله سيقبلك ويفرح بك ...

ثانياً: المصدر الثاني للسعادة
العطـــــــــــــاء
أتريد إطلاق طاقاتك ومواهبك وإبداعاتك؟!
إذن.. لتكن أنت نبع متدفق من العطاء... فالعطاء له أشكال وصور متعددة،
لمسة حب... كلمة تشجيع.. ابتسامة على وجهك.... شعاع أمل تنير به ظلمة يائساً
كلمة رجاء تقيم بها ساقطاً... لقمة يابسة تُشبع بها جائعاً.. فالعطاء ليس بكم ولكنه بكيف.

إن أكبر ما يصيب الإنسان وقدراته ومواهبه وطاقاته وإبداعاته بالضمور والشلل.. هو إحساسه أنه قد صار بلا فائدة في الحياة، والعكس صحيح.
إن أكبر مجال لإطلاق وتفجير الطاقات والمواهب والإبداعات في داخلك بقوة ونشاط وحيوية
هو خدمة الآخرين
كيفما يتاح لك وبما يتناسب مع إمكانياتك وقدراتك... المهم أن تعطي... فتقتني السعادة .. وتنطلق مواهبك وإبداعاتك!!!

أنت بيدك أن تقيد أو تطلق مواهبك وإبداعاتك، والذي يحدد هذا أو ذاك نوع التفكير الذي يملأ عقلك... فإذا ملأت عقلك بأفكار سلبية مثل أفكار الخوف والتردد وتوقع الفشل والسوء فسوف تفكر سلبياً طوال الوقت وسوف ينعكس ذلك على أفعالك وتصرفاتك!!....
والعكس صحيح... إن ملأت عقلك بأفكار إيجابية وتفاؤل ستكون النتائج مذهلة... فإن شحنت عقلك بآيات الإيمان والرجاء والثقة في قوة الله ومساندته لك، سوف يتغير نمط وأسلوب حياتك وتمتليء بالسعادة والرجاء والتفاؤل والأمل وتوقع النجاح....


***الصداقة ومعناها****

· كيف تكون صديقاً للآخرين؟!
· كيف تكتسب صديقاً جديداً؟
· كيف تحافظ على صديقك القديم؟

· للصداقة أنواع ومعان.
· هل يمكنك أن تعيش بدون أصدقاء؟
· حقوق وآداب الصداقة.

كلمة الصداقة مشتقة من الصدق، والتصديق . . وهي المحبة الصادقة في التعامل مع الناس، ولأن الصداقة وجه واسع من أوجه التعامل مع الناس، فهناك:

· الصداقة العامة: وهي صداقة الإنسان لكل شخص يكون أهلاً للمصادقة من بني البشر، لأنه بشر مثلهم.
· الصداقة الخاصة: وهي الصداقة الحميمة لأصدقاء مقربين إلى قلب ذلك الإنسان، ويكون هو أقرب الناس إليهم، وأكثرهم التصاقاً بهم.

الصداقة ضرورة إنسانية . .

فالإنسان اجتماعي بطبعه، ولذلك فإن الصداقة ضرورة حياتية في كل زمان، وكل مكان . . لأن الصديق حاجة ضرورية في كل ظروف الحياة.
فالصداقة تستثمر المبادئ، وتغذي الأخلاق، وتساند الوهن، وتقوي الضعف.

الصداقة ضرورية للصحة:
فقد أثبتت الدراسات الطويلة والمكثفة التي قام بها أحد علماء النفس، تأثير الصداقة على الصحة: فيقول إن نسبة الوفيات ترتفع بين الأشخاص الذين لا يسعون إلى تكوين صداقات، أو الذين لديهم عدد محدود من الأصدقاء، بل هم يكونون أكثر من غيرهم عرضة لأمراض القلب، والسرطان، والتوتر النفسي، والشعور بالاكتئاب.
وتفادياً لذلك، يوصي بالاهتمام بتكوين صداقات جديدة، ومستمرة، حتى يشعر الشخص منا بأهمية الحياة، والرغبة الدائمة فيها، فيبتعد عن كل ما يعرضه للأمراض التي تنتج أساساً من الأزمات النفسية، والتي تبدأ من الشعور بالوحدة والعزلة.
وفي رأي الكاتب "اندرو ماثيوس" في كتابه " صنع الأصدقاء"، إن أسلوب الحياة الحديثة، من السكن في بنايات كثيرة الشقق، وتفضيل الهاتف، والفاكس، والكمبيوتر، والتليفزيون، والفيديو، والانترنت، تجذب الإنسان بعيداً عن التواصل واللقاء المباشر مع الناس.
لكن الحياة الحلوة، هي مشاركة الناس في المسرات، والتحديات والأزمات، والخبرات. لذلك فعلى كل شخص أن يبذل جهداً للالتصاق بالناس . . وتكوين الصداقات.

فكيف تكسب صديقاً جديداً، وتحافظ على صديق قديم؟
- لا تعتقد أن الدنيا مدينة لك بتقديم الأصدقاء، لأنك تتمتع بمواهب معينة، بل لابد أن تبذل جهداً لكسب الأصدقاء، فالحياة تشبه متجراً، حيث تأخذ مكانك بين خمسة بليون منتج على رفوف المتجر. والتحدي، هو أن تمثل قيمة للآخرين – كأن تكون طيب الصحبة، وأن تكون نافعاً للآخرين – حينئذ فقط، سوف يرغب في صداقتك الكثيرون . . وإلا فسوف يتركونك " على الرف"!
- الاعتدال العاطفي: فإن الاعتدال في الحب، والتوازن العاطفي يجعلانك معتدلاً في اقترابك أو تباعدك عن الآخرين.
- استفد من فرصة إقبال الآخرين عليك التماساً لودك: وعندها لا تردد لنفسك " أنا لست بحاجة إلى أصدقاء"، بل تذرع بالتواضع، والمحبة للبشر أجمعين، ولا تزهد فيمن يرغب في صداقتك . . بل اقبل عليه بدورك، وصادقه، مادمت تجده أهلاً لصداقتك.
- الصداقة القديمة مثل الجوهرة الثمينة: فكلما تعاقبت الأيام ازدادت قيمة الجوهرة الثمينة، فتزداد لها حباً، ومحافظة عليها . . كما أن الصداقة القديمة، هي رأس مال أصلي لك، فلا تهملها، بل اجعل منها نهراً تتجدد مياهه باستمرار، برعايتك، فيظل صافياً، نقياً، مُروياً على مدى الزمان.
- نفذ أسلوب الوصل، واحذر أسلوب القطع: فمثل كل كيان حي، تتعرض الصداقة لظروف يمكن أن تسبب المقاطعة، والقطيعة. وفي مثل هذه الأحوال، لا تتمادى في الخصومة، أو التباعد، بل قدم الصفح في مقابل الإساءة . . فيزيد قدرك.
- اهتم بالإصلاح بينك وبين صديقك: فالأصل في صداقتكما هو الصدق، والحب، والوئام، والاتفاق، والتآخي.

وللموضوع بقية ....

أبوريانه
27-08-2005, 06:46
لله دركـ

يـاإيـمــان قويدر

موضوع جداً مهم ويخص شريحه مهمه بالمجتمع

ودونها المجتمع لايعتبر قوي

باركـ الله فيكي هذا الطرح وربما لي عودة

سيدة القـــــلم
27-08-2005, 07:54
قرأت الموضوع كلـــه واستمتعت بذلكــ

موضوع جميلــ جداً وراقـــي كصاحبته.. ..

ولكن ماعلاقـــه عنوان الموضوع ( المراهــق) بما ذكـــر بموضوعكــ....؟؟

بمعنى أخـــر..
ان عنوان الموضوع لايدلــ على محتوى النص...

..
والموضوع بوجه عام أكــــثر من رائع ...
سلمت يمينكـ على النقلـ الجميلــ





تحياتي
سـيدة القـلـم

شام
27-08-2005, 08:05
لله دركـ

يـاإيـمــان قويدر

موضوع جداً مهم ويخص شريحه مهمه بالمجتمع

ودونها المجتمع لايعتبر قوي

باركـ الله فيكي هذا الطرح وربما لي عودة
اخي الكريم
أسعد الله أوقاتك ...
أشكرك على المرور الكريم والعطر على الموضوع
دمت بكــــــــــــــل الخيـــــــــــــــــــــــــــر

شام
27-08-2005, 08:10
قرأت الموضوع كلـــه واستمتعت بذلكــ

موضوع جميلــ جداً وراقـــي كصاحبته.. ..

ولكن ماعلاقـــه عنوان الموضوع ( المراهــق) بما ذكـــر بموضوعكــ....؟؟

بمعنى أخـــر..
ان عنوان الموضوع لايدلــ على محتوى النص...

..
والموضوع بوجه عام أكــــثر من رائع ...
سلمت يمينكـ على النقلـ الجميلــ





تحياتي
سـيدة القـلـم
عزيزتي :
سلام الله عليكِ
قد يبدو لا علاقة للنص بالعنوان ولكن هنا الدراسة تقدم نقاط بحث حول التعامل مع المراهق من الجانب النفسي أو برمجة لغوية لنقل ... تعتمد على مخاطبة العقل ومخاطبة العواطف ... معاً ليسير كل منهما في الاتجاه الصح ولا تنسي أن كل شخص منا هو عبارة عن عقل + عواطف مرة نخاطب العقل ومرة العواطف على أسس علمية ...
على كل حال أنتظر حوار هام معك ... أختي فلدي الكثير لك ....
تقبلي احترامي الفائق

بـنـت النـور
28-08-2005, 01:21
اختي الكريمه /ايمان قويدر
جزاكِ اللّه خير وبارك فيكِ
وبإنتظار جديدكِ ومُفيدكِ لنا دوماً

شام
28-08-2005, 04:07
اختي الكريمه /ايمان قويدر
جزاكِ اللّه خير وبارك فيكِ
وبإنتظار جديدكِ ومُفيدكِ لنا دوماً

بنت النور :
مشكورة أختي على دمج الموضوعين ولكن ما قلتي لي كيف يتم ذاك الدمج ... أرجومنك الرد علي كي أتمكن مستقبلاًمن دمج المواضيع بصورة عادية
مشكورة أختي على المرور وعلى الرد الرقيق ... دمتي لنا بكل الود يا شمس المضايف

شام
03-09-2005, 05:00
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة - الأخوات

في بيتنا مراهق ( 3 ) :

استخدم أحزانك قبل أن تستخدمك :

نحن لا نختلف على أن هناك أحزاناً وفشلاً في حياتنا، ولكن الله يسمح بوجودها لأنها تحقق في حياتك نجاحاً لا يمكن أن يأتي بدونها. فالنجاح ليس هو حالة من اللافشل، وإنما هو فشل يتحول إلى نجاح.

وأمامك اختياران: إما أن تستسلم للحزن وتدعه يسخرك لأغراضه، فيصيبك بالرثاء للنفس التبرم والنقد ورفض الحياة. وإما أن تستخدمه وتسخره لأغراضك، فلا يوجد ألم أو فشل لا يمكن شفاؤه أو استعماله لأغراض أسمى في الحياة.

في الهندسة يقال إن البناء والتعمير بقدرة نقص المواد، فلأنهم يعجزون عن الحصول على تلك المواد يلجأون إلى استخدام مواد أخرى. بمعنى أنهم يحولون النقص إلى منفعة. وفي استطاعتك أنت أن تفيد وتستفيد من النقص بتوجيهه إلي مجالات جديدة. فنقص الجمال عند بعض النساء يدفعهن إلى العمل الخلاق، وهكذا يتحول النقص إلى إنجازات. ونحن نرى في ذوي الإعاقات الجسدية أقوى مثال لذلك: فالأصم أو الكفيف الذي يحسن استخدام ضعفه يبدع في مجالات لم يكن ممكناً أن يتفوق فيها لو كان سليماً معافى...

اصنع من خوفك طاقة مفيدة :
الخوف أحد المشاعر التي تواجهنا منذ الصغر، فالطفل الصغير يبكي عند ابتعاد أمه عنه لشعوره بالخوف من الوحدة، فالخوف شعور نحسه منذ الصغر ويلازمنا طوال حياتنا، فلا يوجد إنسان لا يخاف، وقد يأتي الخوف من أسباب كثيرة مثل الخوف من الفشل

أو المستقبل أو الرفض الاجتماعي أو الموت أو الوحدة. وقد يأتي الخوف من فقدان معنى الحياة، وأحياناً يكون الخوف من شيء خيالي وغير موجود.. فالخوف ضرورة ملحة لتحضير أنفسنا لمواجهة مشكلات الحياة ومخاطرها التي تعترضنا.. فقد وضع الله في داخلنا ذلك النظام العجيب، فالخوف يجهز الجسم للحركة للهروب أو الدفاع عن النفس، والخوف يحدث تغييراً في كيمياء جسم الإنسان فيندفع الدم بسرعة قوة في كل أجزاء الجسم، كما تزداد سرعة ضربات القلب، مما يخلصك مما كنت تشعر به من التعب أو الإعياء، فتشعر بقوة تدفعك إلى الجري أو الهروب أو مواجهة الخطر، وقد تجد نفسك تعاون إنساناً آخر أو تحمله لتحميه من الخطر، حتى إذا زال اندهشت من قدرتك على حمل هذا الإنسان أو الجري به هرباً.

لكن ليس الجميع من يستغلون هذه الطاقة فيبتعدون عن الخطر، بل منهم الكثير من يستعمل هذه الطاقة في الجري على القضبان أمام القطار خوفاً منه، ولا يتذكرون أن يعبروا القضبان بسرعة بعيداً عن الخطر. الخوف لابد أن تكون وراءه أسباب، وإذا استطعت التعرف على هذه الأسباب يمكنك الهروب من الخوف والتغلب على الخطر، فأنت تخاف شيئاً تكرهه وتتجنبه كما أنك تخشى عاقبة الفشل، لذا فأنت تحاول أن تجتهد وتتعب وتبذل جهداً صادقاً حتى تنجح. أما الخوف المتكرر أو المستمر فيحدث عجزاً أو عقدة. فمثلاً إذا أخفقت في إتمام مشروع خطبتك بالزواج أو فشلت علاقتك بفتاة أحلامك أو فتى أحلامك فأصدرت قرارك بأنك لن تتزوج خوفاً من تكرار التجربة.. فالبعض يخشى أشياء ليس لها أسباب، أو أسبابها بسيطة يمكن مواجهتها، ولكنه اعتاد أن يقول "أنا خائف من.." فأصبح الخوف صفة غالبة عليه تزداد قوتها وتأثيرها كلما تذكرها.

فأنت مطالب بأن تستفيد من تلك الطاقة التي زرعها الله فيك عند خوفك حتى لا يسيطر عليك فتهزم الخوف وذلك بالخطوات التالية:

1- استغل ذلك في تذكر كل أسباب الخوف عندك على حدة، واسترجع الماضي، واسأل نفسك هل الأمر يستلزم كل هذا الخوف؟ أم أنه نوع من التشاؤم أو بتأثير بعض المحيطين بك دون إبداء الأسباب المقنعة؟

2- لا تتحدث دائماً عن مخاوفك وسلبياتك حتى لا يبتعد عنك الآخرون ولا تجسم مخاوفك أمام نفسك فتعتقد أنه لا حل لها.

3- تخيل نفسك تواجه أحد هذه المخاوف وتخيل أنك تواجهها بإيجابية وشجاعة وسيطرة. قد تجد صعوبة في البداية، لكنه تدريباً يعينك على التخلص من خوفك.

5- لا تدع الخوف يسيطر عليك فتصبح عبداً له، وتذكر أن الله يرعاك ويحبك ويعلم ما تعاني منه، ادعه يستجيب لك ويحررك وينقذك مما يضايقك أو يخيفك، وثق في مقدرة الله ورعايته لكل أمور حياتك.


سري للغاية :

أنت اليوم شغوف بكل ما يُكتب إليك وعنك... حريص كل الحرص أن تجد آذاناً تسمع لك، وقلباً يحبك، وذهناً متفتحاً يقبل أسئلتك، وما أكثرها..

أنت اليوم تريد أن تعرف وتفهم كل ما حولك..

ولكن الأهم: أن تفهم نفسك..!!

دعنا نتفق من البداية..

أنت لك كل الحق في أن تبحث وتسأل وتعرف.. ولكن لنتفق معاً على أهمية حُسن اختيار مصادر معرفتنا، تعال نتفق على استعدادنا لقبول كل معرفة علمية سليمة، وكل حقيقة روحية بناءة، حتى ولو تعارضت مع رغبتنا الداخلية، أو خبرتنا السابقة أو آراء الآخرين...

تعال نتفق على أن تكون لنا هدف واضح في الحياة نعيش من أجله، ومرجعية نقيس أنفسنا على أساسها كل حين...

هذه الرسائل خاصة بك..

إنها محاولة لأن نعبر حواجز الخجل، ونتحدث إليك مباشرة في صراحة، عما تشعر به وتسأل عنه، وربما تتحرج أن تبوح به.. هي محاولة لأن نستكشف معك عالم "تحت العشرين" بكل ما فيه من أسرار وأفكار.. وهي محاولة لأن نرسم معاً ملامح الشخصية التي تتمناها في هذه المرحلة الرائعة من حياتك، لتحقيق هدف، نتفق عليه ونسعى إليه، في إطار علمي وديني ، يشكل الأساس لبناء شخصية ناجحة وقوية..

ودعني أصارحك بأن هذه الرسائل لا ندّعى أنها سوف تجيب على كل أسئلتك.. ولكنها ستحاول أن تلمس الجوانب المختلفة من عالم "تحت العشرين" عسى أن تكون نقطة بداية، لحوارات تستكملها مع أخوتك ...في المدارس .... مع والديك ..

هل أنت طبيعي؟!
صديقي/ صديقتي تحت العشرين..

أنت تشعر أن تغيرات كثيرة قد بدأت تطرأ عليك في هذه المرحلة من حياتك... ...

فمثلاً: جسدك الصغير الدقيق الملامح، بدأ يكبر وينمو حجماً وشكلاً ووظيفة. وعندما سألت عن هذه التغيرات قيل لك أنها علامات ( البلوغ )... وربما وقتها جالت بخاطرك مشاعر متضاربة من الحيرة والقلق، وربما الشعور بالذنب، إلا أن إحساساً عاماً بالزهو والسرور كان يغمرك، إذ بدأت تشعر بأنك أصبحت تنتمي لعالم الرجولة (أو عالم الأنوثة ) والنضوج. وكثيراً ما كنت تقارن جسدك بأصدقائك وزملائك لتتساءل

عقلك والتفكير :

لم يعد عقلك يقبل كل شيء بسهولة .. ولكنك تريد أن تفهم وتقتنع.. تؤرقك أفكار الشكوك في كل ما تعرفه، ويؤلمك ضيق الكبار وتذمرهم بأسئلتك... ثم تخلو لنفسك وتتساءل هل أنا طبيعي؟

عواطفك وانفعالاتك :

تتغير مشاعرك في اليوم الواحد عشرات المرات، بين ابتهاج وفرح أنت معتاد عليه، وبين اكتئاب وضيق لا تجد سبباً واضحاً له ... بين رغبة قوية في الانطلاق والتمتع بالأصدقاء، وبين ميل للوحدة والانطواء بين اشتياقك لأن تعامَل معاملة الكبار، وبين ضيقك من تحمل أي مسئولية تسند إليك... يحتار الكبار معك ماذا تريد وكيف يعاملونك؟ وتعود لتتساءل بينك وبين نفسك: هل أنا طبيعي؟

الميول :

أنت تشعر الآن بأنك شغوف بها أو (إنكِ شغوفة به )، توَّاق للحديث معها، حريص جداً على نوال إعجابها... تتأرجح مشاعرك نحوها بين رومانسية مثالية حالمة، وبين حسية ذات رغبات جارفة. ويؤرقك ضميرك فتنسحب بعيداً عنها. ولكن قلبك مازال متعلقاً بها.. فتحتار وتتعذب.. وتعود تتساءل.. هل أنا طبيعي؟

نعم يا صديقي أنت طبيعي...
لعله من غير الطبيعي ألا تتجاوز هذه التغيرات أو بعضها .. أنت إذاً تعيش فترة تغيير، أو قُل تطوير شامل لكل كيانك... ليس فقط من جهة جسدك، ولكن أيضاً من جهة عقلك وأفكارك، ومشاعرك وانفعالاتك، سلوكياتك وعلاقاتك، اهتمامك وطموحاتك، نظرتك للأمور وللآخرين ولنفسك ولله.

نعم... أنت طبيعي في كل ما تراه في نفسك ويراه الآخرون؛ لأنك تعبر فترة هامة وحساسة - ربما تكون أهم فترة في حياتك كلها؛ إذ يطلق عليها علماء النفس "الميلاد النفسي للإنسان" أو "المراهقة".