الماضي الصعب
19-08-2005, 14:19
‘,‘
,‘,
‘,‘
أعجبتني خطبة الجمعه لهذا اليوم . . وكانت تتحدث عن .. الأرهاب
واضراراه على المجتمع . . وعلى الأمن والأمان
فاصـــ ـ ـ ـــله . . الحمدلله أنهم قتلوا قائد تنظيم القاعده في بلاد الحرمين
.
.
قبل كتابتي لهذا المقال كنت أجلس مع أحد الإخوة المتأثر بالفكر التطرفي . أقول له ماذنب الأبرياء الذين قتلوا في هذه المعارك الدائرة بين الحكومة والإرهاب فيقول هذا قضاء وقدر ولماذا ذلكـ العسكري يحمي الأمريكان في شركة فينيل مثلا ً ؟ فقلت له من أجل أن يوفر لأبنائه قوت يومهم ! فقال لو يأتي بحزمة حطب ويبيعها أفضل له من أن يحمي الأمريكان . فقلت له ولما يضحي هو . قال : لأنه يحميهم . قلت يحميهم فنقتله قال: نعم . ثم إن قتله قضااء ً وقدرا ً .قلت : وأبناءه الذين تيتموا ؟ . قال : ذلك قضاؤهم وقدرهم . (لأنه لم يجرب قهر اليتم وذله كما جربته فلم يحس بناره) قلت :حسنا ً اذهب أن الآن إلى قصر الملكـ فهد _حفظه الله_ واصرخ باعلى صوتك وحاول أن تقتحم القصر وكل ذلك تضحية في سبيل الأمة . قال : ولما أضحي أنا لا لن أفعل ذلك وهل أنا مجنون ! قلت والرجل الذي يترك وظيفته لأجل سواد عينيك ويجعل أبناءه يعيشون الفقر لما يضحي ؟ فسكت ولم يعرف ماذا يقول ؟؟
يحاول إبراز هويته وغيرته على حساب غيره !! يا للأسف . المصيبة انه موظف وعندما قلت له الدولة موالية للكفار إذا مالها حرام فلتتركه وتضحي في سبيل الامة ازداد صمته وحيرته . وما ذلكـ الكره الذي أحسسته في عينيه وفي لهجته إلا لأنه قد كوي من نار الغربة وهو في وطنه .
كيف تصنع إرهابيا ً
أصبحت صناعة الإرهابي سهلة جدا ً بل وعلم قائم ٌ بحد ذاته وأنا على أتم استعداد ٍ لتأليف كتاب ٍ يتحدث عن ذلكـ .
فهناكـ كتاب ٌ يسمى ( كيف تصنع مريضا ً ) يبين لكـ خطوات صناعة المرض وإوهام الشخص بهذا المرض النفسي . وما أصعبها من أمراض ٍ نفسية تكاد تفتكـ بالإنسان نهائيا ً . في الغرب ِ يوجد أماكن معروفة يتم فيها وضع خطة انتحارية والتفنن في الانتحار لمن يريد ذلكـ مقابل مبلغ س مالي يختلف باختلاف الطريقة . أناس ٌ أرواحهم جوفاء لذا إن ملوا من هذه الحياة فأقرب شيء ٍ للراحة منها هو التخلص من عنائها بالموت وبالطبع ِ ذلكـ يختلف عندنا كمسلمين .
إن المسئولين ممن أعطوا الثقة الكاملة في هذا البلد من قبل حكومتنا الرشيدة هم من الأسباب ِ الرئيسية في الإرهاب وصناعته التي أصبحت احترافية . أحد ُ أصدقائي ذهب إلى الحرس الوطني بشهادته الجامعية ودخل على اللواء (...) بعد جهد ٍ جهيد , وطلب منه مساعدته لكي يحصل على وظيفة في الحرس الوطني , فقال له ذلكـ اللواء " تبي وظيفة ؟ شهادتكـ هذي مزقها وحطها بالزبالة _الله يكرمكم_ وعندي تقديم على رتبة جندي بعد شهر قدم ملفكـ ونشوف إن شاء الله نقبلكـ " بكل تفاهة يتحدث مع جامعي ٍ وكأنه عبد لديه ؟ . وهذا حال الشباب عندما يقدمون على الوظائف التي تسد رمق عيشهم يجدون الجحود من المسئولين الذين يتعالون على هؤلاء الشباب .
وما كلمة ذلكـ الوزير (... ) إلا شاهد على واقع ٍ مر ٍ يعيشه شباب يومنا هذا عندما قال "لا توجد لدينا بطالة مجرد ثلاثمائة ألف شاب فقط لا غير عاطلين عن العمل " تخيلوا معي لو أن ثلاثمائة ألف شاب جـُـنـِّدوا من قبل العدو أليسوا جيشا ً كاملا ً ؟ ومع ذلكـ فبمجرد أن يخطئ أي ٌ منهم فإن عقابه عقابا ً شديدا ً .
اذهب إلى السجون سترى العجب العجاب في معاملة السجناء . يخرج السجين وقلبه مليء بالحقد والكراهية ويزيد ذلك عندما ينبذه مجتمعه . بل اذهب إلى الإصلاحيات ستجد ما يشيب له الرأس من الفساد العارم هناك . إصلاحيات وفيها التدخين بل والحشيش وما إلى ذلكـ ؟ أي إصلاحيات تلكـ التي نرجو منها التهذيب والإصلاح ؟ .
وفي نهاية المطاف يصاب هؤلاء الأشخاص بالمرض النفسي "الاكتئاب" وكما ذكرت لكم ماذا يحصل في أوروبا من انتحار يقابله هنا تجنيد من أناس لعبوا بعقول هؤلاء الشباب واستغلوا عاطفتهم الدينية وقاموا بترتيب ِ أنظمة ٍ إرهابية ٍ في بلد الحرمين فبدلا ً من أن ينتحر ذلك الشاب دعه يموت شهيدا ً " كما يقول لهم علماؤهم " ويدخل الجنة أفضل له من دخوله للنار . وفي نهاية المطاف يخرج لنا أمثال "سفيه لندن " ليسب الحكام ويقول مالا يقال عن أناس ٍ وضعوا خدمة الحرمين الشريفين أولا ً وثانيا ً و آخرا ً !
إن الإرهاب أصبح صناعة ولو لم يتداركـ حكامنا ذلكـ الشيء ويعزلون هؤلاء المسئولين الذين لا يعرفون من الرحمة سوى اسمها لتدهور الوضع وأصبحنا من سيء ٍ إلى أسوأ . فحسبنا الله على السويقة الذين هم سبب تدهور أي دولة على مر العصور . حسبنا الله عليهم ونعم الوكيل . واللهم انصر ديننا وحكامنا وأبقهم عزا ً لنا وأظهر كلمة الحق يا رب العالمين.
الماضـي الصعب
//
..
\\
..
//
..
\\
,‘,
‘,‘
أعجبتني خطبة الجمعه لهذا اليوم . . وكانت تتحدث عن .. الأرهاب
واضراراه على المجتمع . . وعلى الأمن والأمان
فاصـــ ـ ـ ـــله . . الحمدلله أنهم قتلوا قائد تنظيم القاعده في بلاد الحرمين
.
.
قبل كتابتي لهذا المقال كنت أجلس مع أحد الإخوة المتأثر بالفكر التطرفي . أقول له ماذنب الأبرياء الذين قتلوا في هذه المعارك الدائرة بين الحكومة والإرهاب فيقول هذا قضاء وقدر ولماذا ذلكـ العسكري يحمي الأمريكان في شركة فينيل مثلا ً ؟ فقلت له من أجل أن يوفر لأبنائه قوت يومهم ! فقال لو يأتي بحزمة حطب ويبيعها أفضل له من أن يحمي الأمريكان . فقلت له ولما يضحي هو . قال : لأنه يحميهم . قلت يحميهم فنقتله قال: نعم . ثم إن قتله قضااء ً وقدرا ً .قلت : وأبناءه الذين تيتموا ؟ . قال : ذلك قضاؤهم وقدرهم . (لأنه لم يجرب قهر اليتم وذله كما جربته فلم يحس بناره) قلت :حسنا ً اذهب أن الآن إلى قصر الملكـ فهد _حفظه الله_ واصرخ باعلى صوتك وحاول أن تقتحم القصر وكل ذلك تضحية في سبيل الأمة . قال : ولما أضحي أنا لا لن أفعل ذلك وهل أنا مجنون ! قلت والرجل الذي يترك وظيفته لأجل سواد عينيك ويجعل أبناءه يعيشون الفقر لما يضحي ؟ فسكت ولم يعرف ماذا يقول ؟؟
يحاول إبراز هويته وغيرته على حساب غيره !! يا للأسف . المصيبة انه موظف وعندما قلت له الدولة موالية للكفار إذا مالها حرام فلتتركه وتضحي في سبيل الامة ازداد صمته وحيرته . وما ذلكـ الكره الذي أحسسته في عينيه وفي لهجته إلا لأنه قد كوي من نار الغربة وهو في وطنه .
كيف تصنع إرهابيا ً
أصبحت صناعة الإرهابي سهلة جدا ً بل وعلم قائم ٌ بحد ذاته وأنا على أتم استعداد ٍ لتأليف كتاب ٍ يتحدث عن ذلكـ .
فهناكـ كتاب ٌ يسمى ( كيف تصنع مريضا ً ) يبين لكـ خطوات صناعة المرض وإوهام الشخص بهذا المرض النفسي . وما أصعبها من أمراض ٍ نفسية تكاد تفتكـ بالإنسان نهائيا ً . في الغرب ِ يوجد أماكن معروفة يتم فيها وضع خطة انتحارية والتفنن في الانتحار لمن يريد ذلكـ مقابل مبلغ س مالي يختلف باختلاف الطريقة . أناس ٌ أرواحهم جوفاء لذا إن ملوا من هذه الحياة فأقرب شيء ٍ للراحة منها هو التخلص من عنائها بالموت وبالطبع ِ ذلكـ يختلف عندنا كمسلمين .
إن المسئولين ممن أعطوا الثقة الكاملة في هذا البلد من قبل حكومتنا الرشيدة هم من الأسباب ِ الرئيسية في الإرهاب وصناعته التي أصبحت احترافية . أحد ُ أصدقائي ذهب إلى الحرس الوطني بشهادته الجامعية ودخل على اللواء (...) بعد جهد ٍ جهيد , وطلب منه مساعدته لكي يحصل على وظيفة في الحرس الوطني , فقال له ذلكـ اللواء " تبي وظيفة ؟ شهادتكـ هذي مزقها وحطها بالزبالة _الله يكرمكم_ وعندي تقديم على رتبة جندي بعد شهر قدم ملفكـ ونشوف إن شاء الله نقبلكـ " بكل تفاهة يتحدث مع جامعي ٍ وكأنه عبد لديه ؟ . وهذا حال الشباب عندما يقدمون على الوظائف التي تسد رمق عيشهم يجدون الجحود من المسئولين الذين يتعالون على هؤلاء الشباب .
وما كلمة ذلكـ الوزير (... ) إلا شاهد على واقع ٍ مر ٍ يعيشه شباب يومنا هذا عندما قال "لا توجد لدينا بطالة مجرد ثلاثمائة ألف شاب فقط لا غير عاطلين عن العمل " تخيلوا معي لو أن ثلاثمائة ألف شاب جـُـنـِّدوا من قبل العدو أليسوا جيشا ً كاملا ً ؟ ومع ذلكـ فبمجرد أن يخطئ أي ٌ منهم فإن عقابه عقابا ً شديدا ً .
اذهب إلى السجون سترى العجب العجاب في معاملة السجناء . يخرج السجين وقلبه مليء بالحقد والكراهية ويزيد ذلك عندما ينبذه مجتمعه . بل اذهب إلى الإصلاحيات ستجد ما يشيب له الرأس من الفساد العارم هناك . إصلاحيات وفيها التدخين بل والحشيش وما إلى ذلكـ ؟ أي إصلاحيات تلكـ التي نرجو منها التهذيب والإصلاح ؟ .
وفي نهاية المطاف يصاب هؤلاء الأشخاص بالمرض النفسي "الاكتئاب" وكما ذكرت لكم ماذا يحصل في أوروبا من انتحار يقابله هنا تجنيد من أناس لعبوا بعقول هؤلاء الشباب واستغلوا عاطفتهم الدينية وقاموا بترتيب ِ أنظمة ٍ إرهابية ٍ في بلد الحرمين فبدلا ً من أن ينتحر ذلك الشاب دعه يموت شهيدا ً " كما يقول لهم علماؤهم " ويدخل الجنة أفضل له من دخوله للنار . وفي نهاية المطاف يخرج لنا أمثال "سفيه لندن " ليسب الحكام ويقول مالا يقال عن أناس ٍ وضعوا خدمة الحرمين الشريفين أولا ً وثانيا ً و آخرا ً !
إن الإرهاب أصبح صناعة ولو لم يتداركـ حكامنا ذلكـ الشيء ويعزلون هؤلاء المسئولين الذين لا يعرفون من الرحمة سوى اسمها لتدهور الوضع وأصبحنا من سيء ٍ إلى أسوأ . فحسبنا الله على السويقة الذين هم سبب تدهور أي دولة على مر العصور . حسبنا الله عليهم ونعم الوكيل . واللهم انصر ديننا وحكامنا وأبقهم عزا ً لنا وأظهر كلمة الحق يا رب العالمين.
الماضـي الصعب
//
..
\\
..
//
..
\\