الحنشل
19-08-2005, 06:22
اعظم قصيده رثاء على مر التاريخ
كيف لا تكون و قد رثي بها خير الخلق
محمد صلى الله عليه وسلم
و من الذي رثاه
رثاه شاعره وصاحبه وحبيبه
رثاه من أُيد بروح القدس(( اهجهم وروح القدس يؤيدك)) صدق رسول الله
رثاه حسان ابن ثابت رضي الله عنه وأرضاه
رثاه و دمع القلب يسبق دمع العين
بطيبةَ رَسْمٌ للرّسُول وَ مَعْهَدُ = مُنِيرٌ و َقَد تَعْفُو الرُّسُومُ و تَهْمــَدُ
و لا تَنْمَحي الآياتُ مِن دَارِ حُرْمَةٍ = بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعـَدُ
ووَاضِح ُ آياتٍ وَبَاقي مَعَالِمٍ، = وَرَبْعٌ لَهُ فيهِ مُصَلَّى وَمَســـْجِدُ
بِها حُجُرَاتٌ كانَ يَنْزِلُ وَسْطَها = مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ وَيُوقـــَدُ
مَعالِمُ لمْ تُطْمَسْ على العَهْدِ آيُها = أتَاهَا البِلَى فالآيُ منها تَجــَدَّدُ
عرَفْتُ بِهَا رَسْمَ الرّسُولِ و عَهْدَهُ، = وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلــْحِدُ
ظَلِلْتُ بها أبكي الرّسولَ فأسْعَدَتْ = عُيون وَ مِثْلاها مِنَ الجَفْن ِ تُسـعدُ
تَذَكَّرُ آلاءَ الرّسولِ وَمَـا أرَى = لهَا مُحصِياً نَفْسي فنَفسي تبـلَّدُ
مُفجَّعَةٌ قَدْ شَفّهَا فَقْدُ أحْـمَدٍ = فَظَلّتْ لآلاءِ الرّسُولِ تُعـــَدِّدُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشـِيرَهُ، = وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تـحمَد
أطالتْ وُقوفاً تَذْرِفُ العَينُ جُهْدَها = عَلى طَلَلِ القَبْرِ الّذي فِيهِ أحْـمَدُ
فَبُورِكتَ يا قبرَ الرّسولِ، و بورِكتْ = بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُســَدَّدُ
وَبُورِكَ لَحْد ٌ منكَ ضُمّنَ طَيّباً، = عَليهِ بناءُ من صفيحٍ مُنَـــضَّدُ
تَهِيلُ عَلَيْهِ التَرْبَ أيْدٍ وأعْيُنٌ = عليهِ وقدْ غارَتْ بذلِكَ أسْــعُدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمةً = عَشِيّةَ عَلّوْهُ الثّرَى لا يُوَسَّـــدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ = وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ وأعضـُدُ
يُبكّون مَنْ تَبكي السَّماوات يَوْمَهُ = وَمَنْ قدْ بَكَتْهُ الأرْضُ فالناس أكمَدُ
وَهَلْ عَدَلَتْ يَوْماً رَزِيّةُ هَالِكٍ = رَزِيّةَ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ مُحَــــمّدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ = وَقَد كان ذا نورٍ يَغورُ ويُنــْجِدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ = وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا و يُرْشِــدُ
إمامٌ لَهُمْ يَهْدِيهِمُ الحقَّ جَاهِداً = مُعلِّمُ صدْقٍ إنْ يُطِيعوهُ يَسـعَدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ يَقبلُ عُذْرَهمْ = وإنْ يُحسِنُوا فالله بالخَيرِ أجــْوَد
وإنْ نَابَ أمْرٌ لم يَقوموا بحَمْدِهِ = فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشــَدّدُ
فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَةِ الله بيْنَهُمْ = دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَـــدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى = حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عَطُوفٌ عَليهِمْ لا يُثَنّي جَناحَهُ = إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهــِدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا = إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصـِدُ
فأصْبَحَ محمُوداً إلى الله رَاجِعاً = يُبَكّيهِ جَفْنُ المُرسَلاتِ وَيَحمــَدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها = لِغَيْبَةِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهـدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَةِ اللَّحْدِ ضَافَها = فَقِيدٌ يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقـدُ
وَمَسْجِدُهُ فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ = خلاءٌ لَه ُ فِيهِ مَقامٌ وَمَقْــعَدُ
وبِالجَمْرَةِ الكُبْرَى لهُ ثَمّ أوْحشتْ = دِيارٌ وعَرْصَاتٌ وَرَبْعٌ وَمــوْلِدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَةً = ولا أعرِفَنْكِ الدّهْرَ دمعَكِ يَجْمَدُ
وَمَا لكِ لا تَبْكِينَ ذا النّعْمَةِ الّتي= على النّاسِ مِنْها سابغٌ يَتَغَـــمَّدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي = لِفَقْدِ الذي لا مِثْلُهُ الدّهرَ يُوجَــدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ = ولا مِثْلُهُ، حتّى القِيَامَةِ يُفْقـــَدُ
أعَفَّ وأوْفَى ذِمّةً بَعْدَ ذِمّةٍ = وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً لا يُنــــَكَّدُ
وأبْذَلَ مِنهُ للطّريفِ وَتَالـِدٍ = إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتـــْلِدُ
وأكرَمَ حَيَّاً في البُيُوتِ إذا انتمى = وأكْرَمَ جَدَّاً أبْطَحِيَّاً يُســــَوَّد
وأمْنَعَ ذِرْوَات وأثْبَتَ في العـُلى = دَعَائِمَ عِزٍّ شاهِقات ٍ تُشــــيَّدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِـتاً = وَعُوداً غَداةَ المُزْنِ فالعُودُ أغـيَدُ
رَبَاهُ وَلِيـداً فَاسْتَتَمَّ تَمامــَهُ = على أكْرَمِ الخيرَاتِ رَبٌّ مُمـجَّدُ
تَنَاهَتْ وَصـَاةُ المُسْـلِمِينَ بِكَفّهِ = فَلا العِلْمُ محْبوسٌ ولا الرّأيُ يُفْـنَدُ
أقُولُ ولا يُلْفَى لِقَـوْلي عَائِبٌ = منَ النّاسِ إلاّ عازِبُ العقلِ مُبعَدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ = لَعَلّي بِهِ في جَنّةِ الخُلْدِ أخْـــلُدُ
مَعَ المُصْطَفَى أرْجو بذاكَ جِوَارَهُ = وفي نَيْلِ ذاك اليَوْمِ أسْعَى وأجْـهَدُ
كيف لا تكون و قد رثي بها خير الخلق
محمد صلى الله عليه وسلم
و من الذي رثاه
رثاه شاعره وصاحبه وحبيبه
رثاه من أُيد بروح القدس(( اهجهم وروح القدس يؤيدك)) صدق رسول الله
رثاه حسان ابن ثابت رضي الله عنه وأرضاه
رثاه و دمع القلب يسبق دمع العين
بطيبةَ رَسْمٌ للرّسُول وَ مَعْهَدُ = مُنِيرٌ و َقَد تَعْفُو الرُّسُومُ و تَهْمــَدُ
و لا تَنْمَحي الآياتُ مِن دَارِ حُرْمَةٍ = بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعـَدُ
ووَاضِح ُ آياتٍ وَبَاقي مَعَالِمٍ، = وَرَبْعٌ لَهُ فيهِ مُصَلَّى وَمَســـْجِدُ
بِها حُجُرَاتٌ كانَ يَنْزِلُ وَسْطَها = مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ وَيُوقـــَدُ
مَعالِمُ لمْ تُطْمَسْ على العَهْدِ آيُها = أتَاهَا البِلَى فالآيُ منها تَجــَدَّدُ
عرَفْتُ بِهَا رَسْمَ الرّسُولِ و عَهْدَهُ، = وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلــْحِدُ
ظَلِلْتُ بها أبكي الرّسولَ فأسْعَدَتْ = عُيون وَ مِثْلاها مِنَ الجَفْن ِ تُسـعدُ
تَذَكَّرُ آلاءَ الرّسولِ وَمَـا أرَى = لهَا مُحصِياً نَفْسي فنَفسي تبـلَّدُ
مُفجَّعَةٌ قَدْ شَفّهَا فَقْدُ أحْـمَدٍ = فَظَلّتْ لآلاءِ الرّسُولِ تُعـــَدِّدُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشـِيرَهُ، = وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تـحمَد
أطالتْ وُقوفاً تَذْرِفُ العَينُ جُهْدَها = عَلى طَلَلِ القَبْرِ الّذي فِيهِ أحْـمَدُ
فَبُورِكتَ يا قبرَ الرّسولِ، و بورِكتْ = بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُســَدَّدُ
وَبُورِكَ لَحْد ٌ منكَ ضُمّنَ طَيّباً، = عَليهِ بناءُ من صفيحٍ مُنَـــضَّدُ
تَهِيلُ عَلَيْهِ التَرْبَ أيْدٍ وأعْيُنٌ = عليهِ وقدْ غارَتْ بذلِكَ أسْــعُدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمةً = عَشِيّةَ عَلّوْهُ الثّرَى لا يُوَسَّـــدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ = وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ وأعضـُدُ
يُبكّون مَنْ تَبكي السَّماوات يَوْمَهُ = وَمَنْ قدْ بَكَتْهُ الأرْضُ فالناس أكمَدُ
وَهَلْ عَدَلَتْ يَوْماً رَزِيّةُ هَالِكٍ = رَزِيّةَ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ مُحَــــمّدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ = وَقَد كان ذا نورٍ يَغورُ ويُنــْجِدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ = وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا و يُرْشِــدُ
إمامٌ لَهُمْ يَهْدِيهِمُ الحقَّ جَاهِداً = مُعلِّمُ صدْقٍ إنْ يُطِيعوهُ يَسـعَدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ يَقبلُ عُذْرَهمْ = وإنْ يُحسِنُوا فالله بالخَيرِ أجــْوَد
وإنْ نَابَ أمْرٌ لم يَقوموا بحَمْدِهِ = فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشــَدّدُ
فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَةِ الله بيْنَهُمْ = دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَـــدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى = حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عَطُوفٌ عَليهِمْ لا يُثَنّي جَناحَهُ = إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهــِدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا = إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصـِدُ
فأصْبَحَ محمُوداً إلى الله رَاجِعاً = يُبَكّيهِ جَفْنُ المُرسَلاتِ وَيَحمــَدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها = لِغَيْبَةِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهـدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَةِ اللَّحْدِ ضَافَها = فَقِيدٌ يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقـدُ
وَمَسْجِدُهُ فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ = خلاءٌ لَه ُ فِيهِ مَقامٌ وَمَقْــعَدُ
وبِالجَمْرَةِ الكُبْرَى لهُ ثَمّ أوْحشتْ = دِيارٌ وعَرْصَاتٌ وَرَبْعٌ وَمــوْلِدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَةً = ولا أعرِفَنْكِ الدّهْرَ دمعَكِ يَجْمَدُ
وَمَا لكِ لا تَبْكِينَ ذا النّعْمَةِ الّتي= على النّاسِ مِنْها سابغٌ يَتَغَـــمَّدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي = لِفَقْدِ الذي لا مِثْلُهُ الدّهرَ يُوجَــدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ = ولا مِثْلُهُ، حتّى القِيَامَةِ يُفْقـــَدُ
أعَفَّ وأوْفَى ذِمّةً بَعْدَ ذِمّةٍ = وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً لا يُنــــَكَّدُ
وأبْذَلَ مِنهُ للطّريفِ وَتَالـِدٍ = إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتـــْلِدُ
وأكرَمَ حَيَّاً في البُيُوتِ إذا انتمى = وأكْرَمَ جَدَّاً أبْطَحِيَّاً يُســــَوَّد
وأمْنَعَ ذِرْوَات وأثْبَتَ في العـُلى = دَعَائِمَ عِزٍّ شاهِقات ٍ تُشــــيَّدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِـتاً = وَعُوداً غَداةَ المُزْنِ فالعُودُ أغـيَدُ
رَبَاهُ وَلِيـداً فَاسْتَتَمَّ تَمامــَهُ = على أكْرَمِ الخيرَاتِ رَبٌّ مُمـجَّدُ
تَنَاهَتْ وَصـَاةُ المُسْـلِمِينَ بِكَفّهِ = فَلا العِلْمُ محْبوسٌ ولا الرّأيُ يُفْـنَدُ
أقُولُ ولا يُلْفَى لِقَـوْلي عَائِبٌ = منَ النّاسِ إلاّ عازِبُ العقلِ مُبعَدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ = لَعَلّي بِهِ في جَنّةِ الخُلْدِ أخْـــلُدُ
مَعَ المُصْطَفَى أرْجو بذاكَ جِوَارَهُ = وفي نَيْلِ ذاك اليَوْمِ أسْعَى وأجْـهَدُ