راعي الطيب
12-08-2005, 05:27
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم هذه القصة من احد الكتب القيمة عن قصة عشق حقيقي في الزمان السابق
قبيلة الغبين من عنزه كانت تقيم في خيبر وفي احد السنين اصاب البلاد قحط شديد فتفرقت
القبيلة ورحل كل من يستطيع الرحيل الى جهة وقد رحل معثم بن غبين من خيبر وسار الى الحماد
وعندما نزل في منطقة طريف وجد الريف الوفير وكانت الديرة خالية وركب جواده وذهب يبحث عن
عشب اكثر وعندما وصل خبرا ام وعال في تلك المنطقة شرعت فرسه في طرف الخبرا وشاهد خيال
بالجهة المقابلة فكلمه وعرف كل منهما على نفسه وكان الخيال يدعى ابا الخلف من قبيلة غير
قبيلة معثم فقال ما وراءك فقال زوجتي وابنتي وابلي ثم انشد ابا الخلف معثم وانت ما وراءك فقال
زوجتي وابنتي وابلي وكان معثم عنده ابنه عقيل وتسرع في الاجابة خشية ان ابا الخلف يكره قربه
بسبب وجود الفتى فتعاهدا على الا يعتدي احد على احد بل انهما يدا واحده على من يعتدي
عليهما وتواعدا بالنزول في هذا المكان باليوم التالي وكل منهما عاد لبيته وعندما وصل معثم لبيته
اخبر زوجته بما حصل فقالت اطمئن فسوف نلبس عقيل ثوب فتاة ونحرصه ان يكتم السر ولا تعلم
بذلك ابنة هذا الجار حتى ينتهي الربيع ومن ثم كل واحد يعود لحيه وفعلا تم الاتفاق على ذلك ونزول
الجميع على الخبار وبدا الفتى المتشبه بالفتاة يسرح مع زميلته ولم تكتشف انه فتى بسبب
عفته وحيائه وحرصه الشديد على كتم اسرار اهله ولكن المخفي سينكشف فقد حصل اليوم الذي
ارغم فيه الفتى على ابراز شخصيته مرغم وكان قبل ذلك تقوم الفتاه بنزع لباسها وتدخل الخبرا
لتسبح بينما هو يدير ظهره ويرفض السباحه معها وفي احد الايام اغار قوم على الابل فاخذوها
ولحق معثم وابا الخلف ولم يحالفهم الحظ في استرجاع الابل وقيل ان والد الفتاة جرح او كسر ساقه
وبعد عودة الرجلين دون استرجاع الابل ركب عقيل الفتاة المزوره على جواد والد وتقلد بسيفه
واطلب القوم وكان الجار وزوجته وابنته في اندهاش شديد لما حصل وقيل ان عقيل قبل اللحاق
بالابل اقسم امام والد الفتاة وامها انه لم يشاهد منها ما يثير الريبة وانه معتبرها مثل امه وقد لحق
الابل وحالفه الحظ فاعادها واعاد القوم معها اسرى وعندما شاهدت الفتاة بطولة عقيل وسلم
عليها وبشرها بالابل جاوبته بهذه الابيات :
هلا هلا باللي سلامه يداوي=ماهو زبون للعلوم الرديه
اشهد شهادة حق ماهو دناوي=ولا هو شبوح العين للاجنبيه
عقيل من شفته خجول حياوي=من عرفتي ما باق غرة خويه
فوق العبيه مثل فرخ النداوي=ينف خيل القوم نف الرعيه
فقال عقيل بن معثم:
ياعم والله ما جعلت الغطاوي=ويشهد على ما قلت رب البريه
عن طاري الشكات ولا الهقاوي=حلفت لك والله رقيب عليه
عن المشكه يا زبون الجلاوي=شاروا علي بشورهم والديه
ويوم اخذونا طيبيين العزاوي=دون العشاير ما نهاب المنيه
وبعد ذلك فهم الطرفين واقتنع بسبب تخفي
الفتى وهي كرامة للجار خشية تنفيره واتضح ايضا ان الشاب عفيف وبعيد كل البعد عن الرذيلة وبعد
انقضاء فصل الربيع رحل كل منهما الى ديرته وقد هام الفتى بالفتاة وهي كذلك بسبب اعجابهم
لبعضهم وقد مرض عقيل حتى نحل جسمه وكان له صديق وهو فهيد بن شعلان عندما بلغه مرض
عقيل ارسل له طبيب عربي يدعي عيد وعندما ساله عيد عن شكواه اجاب انه لا يشكو من شيء
وقد كواه عيد ولم يطب وفي احد الايام احمى عيد المنشار لكي يكوي عقيل فقال عقيل ابيات
يوضح لعيد سبب علته ويقول :
يا محمي المنشار بالنار خله=جروح قلبي حاميات مكاويه
مابي مرض يا عيد لاشك عله=من غير شفي ما طبيب يداويه
ما طيب لو تحمي المخاطر امبله=انا بلا قلبي على فقد غاليه
الصاحب اللي عنده القلب كله=علمي بدور العافيه قبل اخاويه
واليوم مدر ي وين حروة محله=فاتن ثلاث سنين يا عيد ترجيه
[align=center][font=Times New Roman]وقد عرف عيد من خلال ايضاح شكواه
انه مصاب بداء العشق ولكنه تجاهل واصر على كويه لكي يستوضح اكثر فقال بعد الكي ستطيب
فقال عقيل هذه الابيات
يا عيد لو كويتني مابي اوجاع=ليتك عرفت بعلتي وش بلايه
بلاي عرو طول قرنه يجي باع=يا عيد دعني لاتبيح خفايه
مادام مانت لعلة القلب نفاع=يا عيد مالك بي تحمل خطايه
ياما عذلت القلب يا عيد ما طاع=اطلب وربي ما يخيب رجايه
وبعد ان عرف عيد سبب شكوى عقيل اخبر
والده معثم وصديقه فهيد بن شعلان فجهز معثم نجيبه من الهجن وحط عليها ما يلزم المسافر وقال
له اذهب لجارنا واطلبه لعله يزوجك الفتاة فهو يعرفنا تمام المعرفه ورجل طيب وليس هي صعبة
عليه فذهب وعندما مر بمنزلهم السابق تذكر ايام وجودهما فقال يخاطب الدار بقوله:
يا دار يا ديرة مرادى اودى=عقب المحل يا دار خلي مريفة
انشدك عن دافي الحشا وين مدى=وضايفك انا لمهزهز الصدق ضيفه
قالت عشيرك مد صوبي وقدى=ودونه ديار للمسافر مخيفه
ان طعتني عن صاحبك تستجدي=الياما توفق لك ضعون الصخيفه
ماطيع لو يظهر من القبر جدي=ولو تنزل الهوجا شعيب منيفه
ثم ان عقيل واصل المسير حتى وصل حي ا
الفتاة فحل ضيفا على والدها وخطبها وتزوجها وانجبت منه ولد اسمه عباس لقب فيما بعد ابو
طاسه لشجاعته واقدامه وبعد ان عاد بها من ديرة اهلها سالها هل قالت شعرا عن فراقهما الاول
فقالت ابيات منها قولها:
اول نهاري دمع عيني عصيته=وتالي نهاري دمع عيني عصاني
وغارب قعودي من دموعي سقيته=مثل هماليل البرد يوم جاني
على الذي من بد حيه بغيته=وهو الذي من بد حيي بغاني
وسبعة مخاطر بالضماير كويته=وسبعين مخطر بالضماير كواني
وانا الذي طي الشويحي طويته=وهو الذي طي البرسيم طواني
فقال عقيل بن معثم القصائد سابقا واخبرها
به ثم أجابها على أبياتها[/
الشاهد الله زولكم ما نسيته=وانا ادري ان صويحبي ما نساني
والشاهد الله بالردى ما نصيته=والله ما ناشت ثمانه ثماني
وانا الذي من نازح البعد جيته=وجادوا علينا موجبين العواني
الشر زال وشف بالي خذيته=زان السعد واليوةم ساعف زماني
واللي جزم عن صاحبي ما جزيته=لو قال هات الروح مابه مثاني
اخوكم / عم محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم هذه القصة من احد الكتب القيمة عن قصة عشق حقيقي في الزمان السابق
قبيلة الغبين من عنزه كانت تقيم في خيبر وفي احد السنين اصاب البلاد قحط شديد فتفرقت
القبيلة ورحل كل من يستطيع الرحيل الى جهة وقد رحل معثم بن غبين من خيبر وسار الى الحماد
وعندما نزل في منطقة طريف وجد الريف الوفير وكانت الديرة خالية وركب جواده وذهب يبحث عن
عشب اكثر وعندما وصل خبرا ام وعال في تلك المنطقة شرعت فرسه في طرف الخبرا وشاهد خيال
بالجهة المقابلة فكلمه وعرف كل منهما على نفسه وكان الخيال يدعى ابا الخلف من قبيلة غير
قبيلة معثم فقال ما وراءك فقال زوجتي وابنتي وابلي ثم انشد ابا الخلف معثم وانت ما وراءك فقال
زوجتي وابنتي وابلي وكان معثم عنده ابنه عقيل وتسرع في الاجابة خشية ان ابا الخلف يكره قربه
بسبب وجود الفتى فتعاهدا على الا يعتدي احد على احد بل انهما يدا واحده على من يعتدي
عليهما وتواعدا بالنزول في هذا المكان باليوم التالي وكل منهما عاد لبيته وعندما وصل معثم لبيته
اخبر زوجته بما حصل فقالت اطمئن فسوف نلبس عقيل ثوب فتاة ونحرصه ان يكتم السر ولا تعلم
بذلك ابنة هذا الجار حتى ينتهي الربيع ومن ثم كل واحد يعود لحيه وفعلا تم الاتفاق على ذلك ونزول
الجميع على الخبار وبدا الفتى المتشبه بالفتاة يسرح مع زميلته ولم تكتشف انه فتى بسبب
عفته وحيائه وحرصه الشديد على كتم اسرار اهله ولكن المخفي سينكشف فقد حصل اليوم الذي
ارغم فيه الفتى على ابراز شخصيته مرغم وكان قبل ذلك تقوم الفتاه بنزع لباسها وتدخل الخبرا
لتسبح بينما هو يدير ظهره ويرفض السباحه معها وفي احد الايام اغار قوم على الابل فاخذوها
ولحق معثم وابا الخلف ولم يحالفهم الحظ في استرجاع الابل وقيل ان والد الفتاة جرح او كسر ساقه
وبعد عودة الرجلين دون استرجاع الابل ركب عقيل الفتاة المزوره على جواد والد وتقلد بسيفه
واطلب القوم وكان الجار وزوجته وابنته في اندهاش شديد لما حصل وقيل ان عقيل قبل اللحاق
بالابل اقسم امام والد الفتاة وامها انه لم يشاهد منها ما يثير الريبة وانه معتبرها مثل امه وقد لحق
الابل وحالفه الحظ فاعادها واعاد القوم معها اسرى وعندما شاهدت الفتاة بطولة عقيل وسلم
عليها وبشرها بالابل جاوبته بهذه الابيات :
هلا هلا باللي سلامه يداوي=ماهو زبون للعلوم الرديه
اشهد شهادة حق ماهو دناوي=ولا هو شبوح العين للاجنبيه
عقيل من شفته خجول حياوي=من عرفتي ما باق غرة خويه
فوق العبيه مثل فرخ النداوي=ينف خيل القوم نف الرعيه
فقال عقيل بن معثم:
ياعم والله ما جعلت الغطاوي=ويشهد على ما قلت رب البريه
عن طاري الشكات ولا الهقاوي=حلفت لك والله رقيب عليه
عن المشكه يا زبون الجلاوي=شاروا علي بشورهم والديه
ويوم اخذونا طيبيين العزاوي=دون العشاير ما نهاب المنيه
وبعد ذلك فهم الطرفين واقتنع بسبب تخفي
الفتى وهي كرامة للجار خشية تنفيره واتضح ايضا ان الشاب عفيف وبعيد كل البعد عن الرذيلة وبعد
انقضاء فصل الربيع رحل كل منهما الى ديرته وقد هام الفتى بالفتاة وهي كذلك بسبب اعجابهم
لبعضهم وقد مرض عقيل حتى نحل جسمه وكان له صديق وهو فهيد بن شعلان عندما بلغه مرض
عقيل ارسل له طبيب عربي يدعي عيد وعندما ساله عيد عن شكواه اجاب انه لا يشكو من شيء
وقد كواه عيد ولم يطب وفي احد الايام احمى عيد المنشار لكي يكوي عقيل فقال عقيل ابيات
يوضح لعيد سبب علته ويقول :
يا محمي المنشار بالنار خله=جروح قلبي حاميات مكاويه
مابي مرض يا عيد لاشك عله=من غير شفي ما طبيب يداويه
ما طيب لو تحمي المخاطر امبله=انا بلا قلبي على فقد غاليه
الصاحب اللي عنده القلب كله=علمي بدور العافيه قبل اخاويه
واليوم مدر ي وين حروة محله=فاتن ثلاث سنين يا عيد ترجيه
[align=center][font=Times New Roman]وقد عرف عيد من خلال ايضاح شكواه
انه مصاب بداء العشق ولكنه تجاهل واصر على كويه لكي يستوضح اكثر فقال بعد الكي ستطيب
فقال عقيل هذه الابيات
يا عيد لو كويتني مابي اوجاع=ليتك عرفت بعلتي وش بلايه
بلاي عرو طول قرنه يجي باع=يا عيد دعني لاتبيح خفايه
مادام مانت لعلة القلب نفاع=يا عيد مالك بي تحمل خطايه
ياما عذلت القلب يا عيد ما طاع=اطلب وربي ما يخيب رجايه
وبعد ان عرف عيد سبب شكوى عقيل اخبر
والده معثم وصديقه فهيد بن شعلان فجهز معثم نجيبه من الهجن وحط عليها ما يلزم المسافر وقال
له اذهب لجارنا واطلبه لعله يزوجك الفتاة فهو يعرفنا تمام المعرفه ورجل طيب وليس هي صعبة
عليه فذهب وعندما مر بمنزلهم السابق تذكر ايام وجودهما فقال يخاطب الدار بقوله:
يا دار يا ديرة مرادى اودى=عقب المحل يا دار خلي مريفة
انشدك عن دافي الحشا وين مدى=وضايفك انا لمهزهز الصدق ضيفه
قالت عشيرك مد صوبي وقدى=ودونه ديار للمسافر مخيفه
ان طعتني عن صاحبك تستجدي=الياما توفق لك ضعون الصخيفه
ماطيع لو يظهر من القبر جدي=ولو تنزل الهوجا شعيب منيفه
ثم ان عقيل واصل المسير حتى وصل حي ا
الفتاة فحل ضيفا على والدها وخطبها وتزوجها وانجبت منه ولد اسمه عباس لقب فيما بعد ابو
طاسه لشجاعته واقدامه وبعد ان عاد بها من ديرة اهلها سالها هل قالت شعرا عن فراقهما الاول
فقالت ابيات منها قولها:
اول نهاري دمع عيني عصيته=وتالي نهاري دمع عيني عصاني
وغارب قعودي من دموعي سقيته=مثل هماليل البرد يوم جاني
على الذي من بد حيه بغيته=وهو الذي من بد حيي بغاني
وسبعة مخاطر بالضماير كويته=وسبعين مخطر بالضماير كواني
وانا الذي طي الشويحي طويته=وهو الذي طي البرسيم طواني
فقال عقيل بن معثم القصائد سابقا واخبرها
به ثم أجابها على أبياتها[/
الشاهد الله زولكم ما نسيته=وانا ادري ان صويحبي ما نساني
والشاهد الله بالردى ما نصيته=والله ما ناشت ثمانه ثماني
وانا الذي من نازح البعد جيته=وجادوا علينا موجبين العواني
الشر زال وشف بالي خذيته=زان السعد واليوةم ساعف زماني
واللي جزم عن صاحبي ما جزيته=لو قال هات الروح مابه مثاني
اخوكم / عم محمد