الشيخ/عبدالله الواكد
11-02-2002, 15:23
الحمد لله والصلاة على رسول الله
أيها الأحبة الأفاضل
لو أراد أحدنا أن يشترى سيارة من الحراج لقلب السيارة فوق تحت ليتأكد من سلامتها من العيوب .
وأنت اليوم في سوق المواشي ( سوق الغنم ) تتفحص أمرا أهم من السيارة
تتفحص قربانا تقربه الى ربك وخالقك سبحانه وهذا القربان مرة في كل عام
لو أنك أردت أن تهدي هدية الى صديق عزيز عليك ، كم ستلبث في السوق وكم ستدخل من محل في سبيل احصول على هدية تملأ نفس صديقك
أليس الله سبحانه أحق بذلك ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )
في البحث عن الأضاحي وشرائها يتبين مدى حب العبد لربه وخالقه ومدى حرصه على جمال ذلك القربان وكماله
فأول عملية في فحص الإضحية هو التأكد من سلامتها من العيوب الشرعية
فأما العيوب التي تمنع من الإجزاء ( إنتبه جيدا وفتح عينيك )
فقد بينها النبي حيث قال: ((أربع لا تجوز في الأضاحي: العرجاء البَّين ظلعها، والعوراء البين عورها، المريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى)). فالعرج الين هو الذي لا تستطيع البهيمة معه معانقة الصحيحات، والعور البين هو الذي تبرز معه العين أو تنخسف فأما إذا كانت لا تبصر بها ولكن لا يتبين العور فيها فإنها تجزئ ولكنها تكره، والمرض البين هو الذي يظهر أثره على البهيمة إما في أكلها أو مشيها أو غير ذلك من أحوالها، ومن الأمراض البينة الجرب سواء كان قليلا أو كثيرا فأما المرض اليسير الذي لا يظهر أثره على البهيمة فإنه لا يمنع ولكن السلامة منه أفضل.
والعجف الهزال فإذا كانت البهيمة هزيلة ليس في عظامها مخ فإنها لا تجزئ عن الأضحية. فهذه هي العيوب التي تمنع من الإزاء.
وأما العيوب التي لا تمنع من الإجزاء ولكن توجب الكراهة :
فهي مثل قطع الأذن وشقها وكسر القرن، وأما سقوط الثنايا أو غيرها من الأسنان فإنه لا يضر، ولكن كلما كانت الأضحية أكمل في ذاتها وصفاتها فهي أفضل، والخصي والفحل سواء كلاهما قد ضحى به النبي لكن إن تميز أحدهما بطيب لحم أو كبر جسم كان أفضل من هذه الناحية.
عموما كلما زادت الاضحية جمالا في الجسم وحسنا وكمالا كلما كانت أحب الى الله سبحانه وتعالى فأروا الله من أنفسكم بذلا وسخاء
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحه وسلم
عبدالله الواكد
مشرف المضيف الاسلامي
أيها الأحبة الأفاضل
لو أراد أحدنا أن يشترى سيارة من الحراج لقلب السيارة فوق تحت ليتأكد من سلامتها من العيوب .
وأنت اليوم في سوق المواشي ( سوق الغنم ) تتفحص أمرا أهم من السيارة
تتفحص قربانا تقربه الى ربك وخالقك سبحانه وهذا القربان مرة في كل عام
لو أنك أردت أن تهدي هدية الى صديق عزيز عليك ، كم ستلبث في السوق وكم ستدخل من محل في سبيل احصول على هدية تملأ نفس صديقك
أليس الله سبحانه أحق بذلك ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )
في البحث عن الأضاحي وشرائها يتبين مدى حب العبد لربه وخالقه ومدى حرصه على جمال ذلك القربان وكماله
فأول عملية في فحص الإضحية هو التأكد من سلامتها من العيوب الشرعية
فأما العيوب التي تمنع من الإجزاء ( إنتبه جيدا وفتح عينيك )
فقد بينها النبي حيث قال: ((أربع لا تجوز في الأضاحي: العرجاء البَّين ظلعها، والعوراء البين عورها، المريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى)). فالعرج الين هو الذي لا تستطيع البهيمة معه معانقة الصحيحات، والعور البين هو الذي تبرز معه العين أو تنخسف فأما إذا كانت لا تبصر بها ولكن لا يتبين العور فيها فإنها تجزئ ولكنها تكره، والمرض البين هو الذي يظهر أثره على البهيمة إما في أكلها أو مشيها أو غير ذلك من أحوالها، ومن الأمراض البينة الجرب سواء كان قليلا أو كثيرا فأما المرض اليسير الذي لا يظهر أثره على البهيمة فإنه لا يمنع ولكن السلامة منه أفضل.
والعجف الهزال فإذا كانت البهيمة هزيلة ليس في عظامها مخ فإنها لا تجزئ عن الأضحية. فهذه هي العيوب التي تمنع من الإزاء.
وأما العيوب التي لا تمنع من الإجزاء ولكن توجب الكراهة :
فهي مثل قطع الأذن وشقها وكسر القرن، وأما سقوط الثنايا أو غيرها من الأسنان فإنه لا يضر، ولكن كلما كانت الأضحية أكمل في ذاتها وصفاتها فهي أفضل، والخصي والفحل سواء كلاهما قد ضحى به النبي لكن إن تميز أحدهما بطيب لحم أو كبر جسم كان أفضل من هذه الناحية.
عموما كلما زادت الاضحية جمالا في الجسم وحسنا وكمالا كلما كانت أحب الى الله سبحانه وتعالى فأروا الله من أنفسكم بذلا وسخاء
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحه وسلم
عبدالله الواكد
مشرف المضيف الاسلامي