الصيرمي
13-07-2005, 13:33
السلام عليكم:)
نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْـهُ يَدِي =نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْدَتْ بِهِ جَلَدِي
كَأنـَّهُ طَرْقُ نَمْـلٍ فِي أنَامِلِهَـا =أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَـرَدِ
وَقَـوْسُ حَاجِبُهَا مِنْ كُلِّ نَاحِيَـةٍ =وَنَـبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِي بِهِ كَبِـدِي
أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَتْ =مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِـهَا يَوْماً عَلَى أَحَـدِ
سَأَلـتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَـرَّ بِنَا =مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَاتَ بالكَـمَدِ
فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَـوَىَ =من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَمْ يَعِـدِ
فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ =إِنَ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّـبْرَ وَالجَـلَدِ
قَدْ خَلَّفَتْـنِي طَرِيـحاً وَهي قَائِلَه =تَأَمَّـلُوا كَيْفَ فَعَلَ الظَبْيِ بالأَسَـدِ
فَقَالَ : خَلَّفْتُـهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأٍ =وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ
وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَا =مَا فِيهِ مِنْ رَمَـقٍ ، دَقَّتْ يَدَّاً بِيَـدِ
وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ =وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العنَّابِ بِالبَـرَدِ
وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلَـةً =مِنْ غَيْرِ كَرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ
وَاللّهِ مَا حَزِنَتْ أُخْـتٌ لِفَقْدِ أَخٍ =حُـزْنِي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَى وَلَـدِ
إِنْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِي =حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ
*****
هَـلِ البَـدْرُ إلاَّ مَا حَـواهُ لِثـَامُهَا =أَو الصُّبْـحُ إلاَّ مَا جَـلاهُ ابْتِسَـامُهَا
أَو النَّـارُ إلاَّ مَا بَـدَا فـَوْقَ خَـدِّهَا =سَنَـاهَا ، وَفِي قَلْب المُحـبُّ ضِرَامُهَا
إذَا مَا نَضـَتْ عَنْهَا اللِّثَامَ وَأَسْـفَرَتْ =تَقَشَّـعَ عَنْ شَـمْسِ النَّـهَارِ غَمَامُهَا
تُرِيكَ مُحَيَّا الشَمْسِ فِي لَيْلِ شَـعْرِهَا =عَلَى قَيْـدِ رُمْـحِ قَـدُّهَا وَقَـوامُهَا
وَتُـزْهَى عَلَى البَـدْرِ المُنِيـرِ فَـإنَّهَا =مَدَى الدَّهْرِ ، لاَ يَخْشَى السِرَارَ تَمَامُهَا
كِلانَا نَشَـاوَى ، غَيْـرَ أَنَّ جُفونَهَا =مُـدَامُ المُعَنَّـى ، وَالـدَّلالُ مُدَامُهَا
وَحَيتْ فَأَحْيَتْ مَا أَمَاتَ صُـدودُهَا =وَرَدَّتْ فَـرَدَّ الـرُّوحَ فِي سَـلامُهَا
وَقَالَتْ : وَمَا لِلْعَيْـن عَهْـدٌ بِطَيْفِهَا =وَلاَ النَّـوْمُ مُذْ صَـدَّتْ وَعَزَّ مَرَامُهَا
لَقَدْ أَتْعَبَتْ عَيْنِي جُفونَكِ فِي الدُّجَى =فَقُلْتُ : سَلِي جَفْنَيْكِ ، أَيْنَ مَنَامُهَا
*****
يـا جـارة الـوادي طربـت وعادنـي =مـا يشبـه الأحـلام مـن ذكــراك
مثَّلت في الذكرى هـواك وفي الكـرى =والذكريـات صـدى السنيـن الحاكـي
ولقـد مررت علـى الريـاض بربـوة =غنّـاء كنــت حيـالــها القـــاك
ضحكـت إلـى وجوهـها وعيـونـها =ووجـدت فـي أنفـاســها ريّــاك
فذهبـت فـي الأيـام أذكـر رفرفـاً =بيـن الجـداول والعيــون حــواك
أذكـرت هرولـة الصبابـة والهـوى =لمـا خطــرت يُقَبِّــلان خُطَــاكِ
وتعطلـت لغـة الكـلام وخـاطبـت =عَينـيَّ فـي لُغـة الهـوى عَينــاك
ومحـوت كـل لبانـة مـن خاطـري =ونسيـت كـل تعــاتـب وتشــاك
لا أمس من عمـر الزمـان ولا غـد =جُمـع الزمـان فكـان يـوم رضـاك
*****
لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْـوَاقُ =وَاشْـرَحْ هَـوَاكَ فَكُـلُّنَا عُشَّـاقُ
قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُـكَ =الجَـارِي وَلَوْلا قَلْبُـكَ الخَفَّـاقُ
فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى =فِي حَمْلِـهِ فَالعَاشِـقُونَ رِفَـاقُ
لاتَجْزَعَـنَّ فَلَسْـتَ أَوَّلَ مُغْـرَمٍ =فَتَكَـتْ بِهِ الوَجْنَاتُ وَالأَحْـدَاقُ
وَاصْبِرْ عَلَى هَجْرِ الحَبِيبِ فَرُبَّـمَا =عَادَ الوِصَـالُ وَلِلهـَوَى أَخْلاقُ
يَارَبّ قَدْ بَعـُدَ الذينَ أُحِبُّـهُمْ =عَنِّـي وَقَد أَلِفَ الرِّفَاقَ فـِرَاقُ
وَاسْـوَدَّ حَظِّي عِنْدَهُمْ لَمَّا سَرَى =فِيـهِ بِنَـارِ صَبَابَتِـي إِحْـرَاقُ
*****
عَلَّمـوهُ كَيْفَ يَجْفـو فَجَفَـا =ظَالـمٌ لاَقَيْتُ مِنْهُ مَا كَفَـى
مُسْرِفٌ في هَجْـرِهِ مَا يَنْتَهـي =أَتُـراهُـمْ عَلَّمـوهُ السَّـرَفَا
جَعَلُـوا ذَنْبِـي لَدَيْهِ سَهَـري =لَيْتَ بَدّري إذ دَرَى الذَّنْبَ عَفَا
عَرَفَ النَّـاسُ حُقُوقي عِنْـدَهُ = وَغَرِيْمي مَا دَرَى ، مَا عَـرَفَا
صَحَّ لي في العمْـرِ مِنْهُ مَوْعِـدٌ =ثُم مَا صَدَّقْـتُ حَتَّى أَخْلَـفَا
وَيَرَى لِي الصَّبـرَ قَلْبٌ مَا دَرَى =أنَّ مَـا كَلَّفَـني مَـا كَلَّـفَا
مُسْتَهَـامٌ فِي هَـوَاهُ مُـدْنَفٌ =يَتَرَضَّـى مُسْتَهَـاماً مُدْنَـفَا
يَا خَليْلَـيَّ صَفَـا لي حِيلَـةً =وَأرَى الحِيلَـةَ أنْ لاَ تَصِـفَا
أنَا لَوْ نَادَيْتُـةُ في ذِلَّـةٍ هِـيَ =ذِي رُوحي فَخُذْهَا مَا احْتَفَى
واسف على الاطاله واذا كان الموضوع لايستحق احذفوه:)
تحياتي:)
نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْـهُ يَدِي =نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْدَتْ بِهِ جَلَدِي
كَأنـَّهُ طَرْقُ نَمْـلٍ فِي أنَامِلِهَـا =أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَـرَدِ
وَقَـوْسُ حَاجِبُهَا مِنْ كُلِّ نَاحِيَـةٍ =وَنَـبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِي بِهِ كَبِـدِي
أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَتْ =مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِـهَا يَوْماً عَلَى أَحَـدِ
سَأَلـتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَـرَّ بِنَا =مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَاتَ بالكَـمَدِ
فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَـوَىَ =من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَمْ يَعِـدِ
فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ =إِنَ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّـبْرَ وَالجَـلَدِ
قَدْ خَلَّفَتْـنِي طَرِيـحاً وَهي قَائِلَه =تَأَمَّـلُوا كَيْفَ فَعَلَ الظَبْيِ بالأَسَـدِ
فَقَالَ : خَلَّفْتُـهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأٍ =وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ
وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَا =مَا فِيهِ مِنْ رَمَـقٍ ، دَقَّتْ يَدَّاً بِيَـدِ
وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ =وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العنَّابِ بِالبَـرَدِ
وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلَـةً =مِنْ غَيْرِ كَرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ
وَاللّهِ مَا حَزِنَتْ أُخْـتٌ لِفَقْدِ أَخٍ =حُـزْنِي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَى وَلَـدِ
إِنْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِي =حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ
*****
هَـلِ البَـدْرُ إلاَّ مَا حَـواهُ لِثـَامُهَا =أَو الصُّبْـحُ إلاَّ مَا جَـلاهُ ابْتِسَـامُهَا
أَو النَّـارُ إلاَّ مَا بَـدَا فـَوْقَ خَـدِّهَا =سَنَـاهَا ، وَفِي قَلْب المُحـبُّ ضِرَامُهَا
إذَا مَا نَضـَتْ عَنْهَا اللِّثَامَ وَأَسْـفَرَتْ =تَقَشَّـعَ عَنْ شَـمْسِ النَّـهَارِ غَمَامُهَا
تُرِيكَ مُحَيَّا الشَمْسِ فِي لَيْلِ شَـعْرِهَا =عَلَى قَيْـدِ رُمْـحِ قَـدُّهَا وَقَـوامُهَا
وَتُـزْهَى عَلَى البَـدْرِ المُنِيـرِ فَـإنَّهَا =مَدَى الدَّهْرِ ، لاَ يَخْشَى السِرَارَ تَمَامُهَا
كِلانَا نَشَـاوَى ، غَيْـرَ أَنَّ جُفونَهَا =مُـدَامُ المُعَنَّـى ، وَالـدَّلالُ مُدَامُهَا
وَحَيتْ فَأَحْيَتْ مَا أَمَاتَ صُـدودُهَا =وَرَدَّتْ فَـرَدَّ الـرُّوحَ فِي سَـلامُهَا
وَقَالَتْ : وَمَا لِلْعَيْـن عَهْـدٌ بِطَيْفِهَا =وَلاَ النَّـوْمُ مُذْ صَـدَّتْ وَعَزَّ مَرَامُهَا
لَقَدْ أَتْعَبَتْ عَيْنِي جُفونَكِ فِي الدُّجَى =فَقُلْتُ : سَلِي جَفْنَيْكِ ، أَيْنَ مَنَامُهَا
*****
يـا جـارة الـوادي طربـت وعادنـي =مـا يشبـه الأحـلام مـن ذكــراك
مثَّلت في الذكرى هـواك وفي الكـرى =والذكريـات صـدى السنيـن الحاكـي
ولقـد مررت علـى الريـاض بربـوة =غنّـاء كنــت حيـالــها القـــاك
ضحكـت إلـى وجوهـها وعيـونـها =ووجـدت فـي أنفـاســها ريّــاك
فذهبـت فـي الأيـام أذكـر رفرفـاً =بيـن الجـداول والعيــون حــواك
أذكـرت هرولـة الصبابـة والهـوى =لمـا خطــرت يُقَبِّــلان خُطَــاكِ
وتعطلـت لغـة الكـلام وخـاطبـت =عَينـيَّ فـي لُغـة الهـوى عَينــاك
ومحـوت كـل لبانـة مـن خاطـري =ونسيـت كـل تعــاتـب وتشــاك
لا أمس من عمـر الزمـان ولا غـد =جُمـع الزمـان فكـان يـوم رضـاك
*****
لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْـوَاقُ =وَاشْـرَحْ هَـوَاكَ فَكُـلُّنَا عُشَّـاقُ
قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُـكَ =الجَـارِي وَلَوْلا قَلْبُـكَ الخَفَّـاقُ
فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى =فِي حَمْلِـهِ فَالعَاشِـقُونَ رِفَـاقُ
لاتَجْزَعَـنَّ فَلَسْـتَ أَوَّلَ مُغْـرَمٍ =فَتَكَـتْ بِهِ الوَجْنَاتُ وَالأَحْـدَاقُ
وَاصْبِرْ عَلَى هَجْرِ الحَبِيبِ فَرُبَّـمَا =عَادَ الوِصَـالُ وَلِلهـَوَى أَخْلاقُ
يَارَبّ قَدْ بَعـُدَ الذينَ أُحِبُّـهُمْ =عَنِّـي وَقَد أَلِفَ الرِّفَاقَ فـِرَاقُ
وَاسْـوَدَّ حَظِّي عِنْدَهُمْ لَمَّا سَرَى =فِيـهِ بِنَـارِ صَبَابَتِـي إِحْـرَاقُ
*****
عَلَّمـوهُ كَيْفَ يَجْفـو فَجَفَـا =ظَالـمٌ لاَقَيْتُ مِنْهُ مَا كَفَـى
مُسْرِفٌ في هَجْـرِهِ مَا يَنْتَهـي =أَتُـراهُـمْ عَلَّمـوهُ السَّـرَفَا
جَعَلُـوا ذَنْبِـي لَدَيْهِ سَهَـري =لَيْتَ بَدّري إذ دَرَى الذَّنْبَ عَفَا
عَرَفَ النَّـاسُ حُقُوقي عِنْـدَهُ = وَغَرِيْمي مَا دَرَى ، مَا عَـرَفَا
صَحَّ لي في العمْـرِ مِنْهُ مَوْعِـدٌ =ثُم مَا صَدَّقْـتُ حَتَّى أَخْلَـفَا
وَيَرَى لِي الصَّبـرَ قَلْبٌ مَا دَرَى =أنَّ مَـا كَلَّفَـني مَـا كَلَّـفَا
مُسْتَهَـامٌ فِي هَـوَاهُ مُـدْنَفٌ =يَتَرَضَّـى مُسْتَهَـاماً مُدْنَـفَا
يَا خَليْلَـيَّ صَفَـا لي حِيلَـةً =وَأرَى الحِيلَـةَ أنْ لاَ تَصِـفَا
أنَا لَوْ نَادَيْتُـةُ في ذِلَّـةٍ هِـيَ =ذِي رُوحي فَخُذْهَا مَا احْتَفَى
واسف على الاطاله واذا كان الموضوع لايستحق احذفوه:)
تحياتي:)