خالد الشمري
13-07-2005, 05:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصيده للشاعر جعفر الحسيني الشريف الملقب بالحلي(رحمه الله) مخاطبا بها أمير نجد محمد بن عبد الله الرشيد((رحمه الله)) :
شكت خيولك طول الكـد والتعـب = مهلا فما تركت عاص من العـرب
اتعبتها بالمغازي واسترحـت بهـا = وانما تحصـل الراحـات بالتعـب
عرضت خيلـك للبيـض الصفـاح = وللسمر الرماح وللأهوال والنـواب
في كل يـوم بحـزب الله راكضـة = كأنهـا بالسهـا معقـودة الذنـب
ما نفّضت ترب نجد عن معارفهـا = حتى مشت للحسا بالنصر والغلـب
ليس الامير الذي يقضـي امارتـه = ملازم الظل لـم ينهـب ولا يهـب
بل الامير الـذي يرقـى غواربهـا = ولا يبيت بغير السـرج و القتـب
لا يستحق جلوس التخت غير فتى = قد طال مجلسة في اظهـر النجـب
ارح جياد المهارى واسترح فلقـد = بلغت ما تشتهي يا سامي الرتـب
ذللت كل عزيز في عشيرته حتـى = حكمـت علـى البلـدان والطنـب
لك الجزيرة من صنعاء إلى هجـر = إلى العراق إلى مصر إلـى حلـب
أدبت أعرابهـا مـن بعـد بغيهـم = و العرب لم تثنهم إلا عصى الأدب
يا طالمـا لمغـارات قـد التجـأوا = وخربوا دورهم خوفا مـن الطلـب
واليوم مذ سلموك الأمر قد عمروا = فلا ترى لهم مـن منـزل خـرب
اضحـت مواشيهـم بالـدو آهلـة = وارتعوها جني الروض والعشـب
ثوب الرئاسة لـم تلبسـة عاريـة = بـل انـه لـك ارث مـن اب لأب
ولم ينازعك يا ابن الطيبيـن بـه = إلا الذي نفسه اشتاقت إلى العطب
إن تلقك الخيل الوت فـي اعنتهـا = ومالها سبب ينجـي مـن الهـرب
جاووك والكل يبغـى ثـار والـده = فمذ رأوك انثنوا انكصا على العقب
لقد غضبت فكاد السيـف يأخذهـم = لكن حلمك يمحو سـورة الغضـب
ومدعي العلم منهم قـد راى كتبـا = تدله انـك المذكـور فـي الكتـب
يرون في اخـر الازمـان يملكهـم = ذو همـة غيـر هيـاب ولانكـب
لـم ينخـدع باكاذيـب مزخرفـة = وقوله الحق مأمون مـن الكـذب
بعثت خاتمة الاجـواد فـي زمـن = به فقدنا السخا حتى من السحـب
لو حل ضيفك من سلمى إلى اجـا = وهم الوف لا مسوا في قرى خصب
مثل الجوابي لهم تتـرى جفانكـم = ترى صغيراتها اعلا من الهضـب
ففيـك مافجعـت طـي بحاتمهـا = إذا انتهـى كـرم الابـاء للعقـب
ما حاتم منك أو ممـن لـه شبـه = ففي الحمية معنى ليس في العنب
لله قومـك مـا اصفـى قلوبـهـم = كانها خلقت من خالـص الذهـب
هذا ابن عمك قد طابـت سريرتـه = سيف بيمناك إن تضرب به تصـب
اخلصتـه لـك خـلاّ لا تفـارقـه = ونفسه بسوى رؤيـاك لـم تطـب
مجرب إن رأى رأيا اصـاب بـه = ومن يوافقـه بالـرأي لـم يخـب
قد انجبت فيه قحطـان عشيرتـه = وآل قحطان كانوا جمـرة العـرب
وان عبد العزيز الشهم ليـس لـه = بغير حب العلى والمجد مـن ارب
إذا امرت مضى فيما امـرت بـه = بهمـه اوطأتـه هامـه الشهـب
((آل الرشيد)) بذكرا كـم يلـذ فمـي = كعاطش ذاق طعم البـارد العـذب
خـذوا عراقيـه اهديتهـا لـكـم = الفاظها انتظمت كاللؤلـؤ الرطـب
هذا جزا مازرعتم مـن مكارمكـم = وزارع الكرم يجني طيـب العنـب
ثم الصلاة على الهـادي وعثرتـه = وصحبه من ذوي الإيمان والحسب
(النص منقول)
هذه القصيده للشاعر جعفر الحسيني الشريف الملقب بالحلي(رحمه الله) مخاطبا بها أمير نجد محمد بن عبد الله الرشيد((رحمه الله)) :
شكت خيولك طول الكـد والتعـب = مهلا فما تركت عاص من العـرب
اتعبتها بالمغازي واسترحـت بهـا = وانما تحصـل الراحـات بالتعـب
عرضت خيلـك للبيـض الصفـاح = وللسمر الرماح وللأهوال والنـواب
في كل يـوم بحـزب الله راكضـة = كأنهـا بالسهـا معقـودة الذنـب
ما نفّضت ترب نجد عن معارفهـا = حتى مشت للحسا بالنصر والغلـب
ليس الامير الذي يقضـي امارتـه = ملازم الظل لـم ينهـب ولا يهـب
بل الامير الـذي يرقـى غواربهـا = ولا يبيت بغير السـرج و القتـب
لا يستحق جلوس التخت غير فتى = قد طال مجلسة في اظهـر النجـب
ارح جياد المهارى واسترح فلقـد = بلغت ما تشتهي يا سامي الرتـب
ذللت كل عزيز في عشيرته حتـى = حكمـت علـى البلـدان والطنـب
لك الجزيرة من صنعاء إلى هجـر = إلى العراق إلى مصر إلـى حلـب
أدبت أعرابهـا مـن بعـد بغيهـم = و العرب لم تثنهم إلا عصى الأدب
يا طالمـا لمغـارات قـد التجـأوا = وخربوا دورهم خوفا مـن الطلـب
واليوم مذ سلموك الأمر قد عمروا = فلا ترى لهم مـن منـزل خـرب
اضحـت مواشيهـم بالـدو آهلـة = وارتعوها جني الروض والعشـب
ثوب الرئاسة لـم تلبسـة عاريـة = بـل انـه لـك ارث مـن اب لأب
ولم ينازعك يا ابن الطيبيـن بـه = إلا الذي نفسه اشتاقت إلى العطب
إن تلقك الخيل الوت فـي اعنتهـا = ومالها سبب ينجـي مـن الهـرب
جاووك والكل يبغـى ثـار والـده = فمذ رأوك انثنوا انكصا على العقب
لقد غضبت فكاد السيـف يأخذهـم = لكن حلمك يمحو سـورة الغضـب
ومدعي العلم منهم قـد راى كتبـا = تدله انـك المذكـور فـي الكتـب
يرون في اخـر الازمـان يملكهـم = ذو همـة غيـر هيـاب ولانكـب
لـم ينخـدع باكاذيـب مزخرفـة = وقوله الحق مأمون مـن الكـذب
بعثت خاتمة الاجـواد فـي زمـن = به فقدنا السخا حتى من السحـب
لو حل ضيفك من سلمى إلى اجـا = وهم الوف لا مسوا في قرى خصب
مثل الجوابي لهم تتـرى جفانكـم = ترى صغيراتها اعلا من الهضـب
ففيـك مافجعـت طـي بحاتمهـا = إذا انتهـى كـرم الابـاء للعقـب
ما حاتم منك أو ممـن لـه شبـه = ففي الحمية معنى ليس في العنب
لله قومـك مـا اصفـى قلوبـهـم = كانها خلقت من خالـص الذهـب
هذا ابن عمك قد طابـت سريرتـه = سيف بيمناك إن تضرب به تصـب
اخلصتـه لـك خـلاّ لا تفـارقـه = ونفسه بسوى رؤيـاك لـم تطـب
مجرب إن رأى رأيا اصـاب بـه = ومن يوافقـه بالـرأي لـم يخـب
قد انجبت فيه قحطـان عشيرتـه = وآل قحطان كانوا جمـرة العـرب
وان عبد العزيز الشهم ليـس لـه = بغير حب العلى والمجد مـن ارب
إذا امرت مضى فيما امـرت بـه = بهمـه اوطأتـه هامـه الشهـب
((آل الرشيد)) بذكرا كـم يلـذ فمـي = كعاطش ذاق طعم البـارد العـذب
خـذوا عراقيـه اهديتهـا لـكـم = الفاظها انتظمت كاللؤلـؤ الرطـب
هذا جزا مازرعتم مـن مكارمكـم = وزارع الكرم يجني طيـب العنـب
ثم الصلاة على الهـادي وعثرتـه = وصحبه من ذوي الإيمان والحسب
(النص منقول)