محمدالشمري
30-06-2005, 17:07
مصيبة العرب ايها الأحبة ليس فقط بالهزائم والنكبات التي ألمت بهم ، أنما بتغييب الحقائق والتنكر للوقائع ومعاكسة المنطق والواقع في العصر الحديث ، أضف الى ذلك أستخدام الدين كغطاء سياسي ، أو القومية كشعور لأنتماء وولاء الشعوب العربية ومن ثم الزام الفرد بالخنوع والقبول والرضا بواقع السلطات التي انتشرطغيانها وأستبدادها بهذا الغطاء في أنحاء هذا الوطن الكبير.
مصيبة العرب بمفكريها ومنظريها الذين ابدعوا في تصوير الشخصية العربية منتصرة على الدوام رغم أنكسارها وهزائمها المتكررة وصوروها على غير حقيقتها ، بل وخلقوا شعور الولاء المطلق للقائد الضرورة ، والزعيم الملهم دون أحساس بالوطنية وولاء للوطن .
وأبتلي العرب أيضاً بفلسفة الهزائم المتكررة والأنكسارات العسكرية التي خاضتها الجيوش العربية التي هزمت شر هزيمة والتنظيمات السياسية العربية التي فشلت في سلوكها وحكمها المروع ومالحقها من فشل سياسي ، وتحويلها الى أنتصارات وهمية نحتفل بها ونرغم أطفالنا أن يرقصوا لها أبتــهاجاً ويتغنون بها بل وتدرس لهم في مناهجهم التعليمية على أنها أنتصارات سجلت في صفحات التاريخ العربي .
وأبتلي العرب بعقدة السمو على بقية القوميات والترفع الخاوي والكبرياء المزيف والتباهي بوحدة الأنسان العربي والمصير المشترك ، والتغني البليد بأمجاد الماضي ، والأبتعاد عن حقيقة كون الأمة العربية منخورة ومجوفة تحكمها سلطات لم تعرف غير لغة المقصلة والأعدام والأغتيالات والقمع وزوار الليل حتى أصبح من يقوم بهذه الأفعال ومن يقود تلك العمليات أشهر من عواصم الوطن العربي.
وطامة العرب ليس فقط بالهزائم المريرة والعديدة بل باقناع انفسهم دون الآخرين بأنتصاراتهم الوهمية في معارك الأقتصاد والتحرير والتعليم والبناء ، وهم لم يزالوا يعيشون على المساعدات الأجنبية ومنح الدول الغربية وقروض البنك الدولي وشعوبهم تعيش تحت خط الفقر وأبنائها يفرون الى خارجها طلبا للعمل والحياة والآمان .
ومازل العرب يحتفلون بانتصارات التحرير الوهميه ويجبرون شعوبهم بتصديق ما يقولون وهم في واقع الأمرمستعمرين يفقدون اراضيهم وسيادتهم ويدعون النضال من اجل استرداد نصفها ويقبلوا بخمسها .
ومشكلة الأمة أنهاتتباهى بأنجازاتها في البناء والمعمار والطرق وغيرها من المرافق وشعوبها تعيش في المقابر او في الخيام أو في العراء .
وابتلي العرب بعشقهم للشعارات الوهمية الطنانة ومحبتهم للخطابات التي تخرج عن حدود العقل والمنطق وأصبحت تلك الشعارات جزء من حياتهم لابد وأن يستمعوا لها لكي يشعروا بكينونتهم العربية .
وأبتلي العرب بعقدة قوة الجسد دون العقل ، والتطرف دون التأني والعواطف دون الحكمة ، ورفض الرأي والتحاور ، وأستعداء من يخالف القائد والسلطة ، بل يوصف بالخائن والمتآمر عليها.
بل وأشتهر العرب بحماسهم لخطابات (( بالروح بالدم نفديك يازعيم )) (( نموت وتحيا ايها القائد ))
(( كلنا فداء لك )) ومن ثم تحرق أعلام الأعداء ويذهب كل منهم الى داره لينام مطمئنا على (أمته)
قصدي على قائده الفذ البطل .
وأشتهر العرب بحبهم للتصفيق والتظاهر بمناسبة ومن دون مناسبة فقط لأرضاء السلطة فيما تريد .
وأبتلي العرب بوعود السلطات ووعود الأحزاب ، وعاشوا بأنتظار أن تثمر تلك الوعود التي لم تكن مزروعة في الحقيقة فلم تثمر ولم تينع ولم تظهر أوراقها .
وابتلي العرب بان ير ضعوا الخوف والرعب من السلطه منذ ولادتهم ، وان السلطة دائما على حق ، وأن من يطالب بحقه أما عميل أو انفصالي أو خائن .
وابتلي العرب باستعمال القوة والصراخ في الأختلاف بالرأي وأعتماد الصوت العالي والمتشنج في النقاش عند الاختلاف في الرأي ، وحفظ قواميس الكلمات السوقيه والعبارات الغير مهذبة والمقززة ة في ما بينهم وأمام الآخرين تجدهم في قمة الأدب والذوق ، فلا ترى منهم سوى هز الرأس بالقبول.
وأشتهروا العرب بتقديرهم وأحترامهم وخنوعهم لكل ماهو أجنبي ، بل وثقتهم به.
وابتلي العرب بصناعة الشعارات والأحلام ، فالقومية العربية شعار واسع وكلمة حق يراد بها السلطة الشوفينية ، والحرية تعني السيطرة على الحكم وأن يتفضل الحاكم بالعطايا لبقية القوميات التي بفضله مابقيت هذه القوميات في الحياة ، والأشتراكية تعويد الفرد أن يجوع ويعرى حتى تشبع السلطة ويتخم ويكون للفرد البحث عن قوته وأولاده فقط .
وأبتليت الأمة بالقادة الكذابين وبالكتاب المنافقين وبالمثقفين والساسة المرتزقين وبالصحف والفضائيات ووسائل الأعلام المضلله للحقائق .
كما ابتليت الأمة بتزوير حقائق التاريخ وأخفاء الوقائع وتحييد الواقع عن مساره الصحيح ، وابتليت الأمة بالخلافات المفتعلة لألهائها وأشغالها عن قضاياها المصيريه وعن عقيدتها ،فلم نسمع عن بيان موحد ولا عن وحدة مشتركة حتى في أبسط القضايا .
وابتليت الأمة بأنها تلد أحزاب تتناسل وقيادات تفرخ وتجمعات تنشطر ومجموعات تنشق وجمعيات تتكاثر ومفكرين لايفكرون ومنظرين يحلمون ومحللين فاشلين والكل ينسب لنفسه مشروع وهمي.
خسائر وهزائم ومصايب تنزل من هنا وهناك ، والأمة في سباتها غارقة بشعارات باليه وهتافات ميته
وولاء مطلق لزعامات منتحره ومغامرة لا يهمها سوى السلطة ولا غيرها .
أمة ما زالت تحلم بماضي أنتزع وذهب أدراج الريح ، دون أن يحاولوا أن يفكروا قليلا بكيفية أعادته . أمة لا تعرف سوى التعكز على الماضي خلاصاً للهزائم والفشل الذي نخر جسدها وأنتشر المرض
في عروقها ولم يبحث عن علاج لها .
أمة لا ينقصها العدة والعتاد ، ولا ينقصها العقيدة والبلاد ، بل ينقصها العودة الى ما تملكه مما ذكرت
لتحيا من جديد وتبعث في النفوس الحياه ، أمة عليها حب الوطن والعقيده لا حب الصنم والقيادة العتيده ، أمة عليها أن تقتل الجراثيم والفيروسات القادمه من خارج حدودها حتى لا تتعاطى أدويتهم التي تقتل المناعة لديهم .
أمة عليها أن تقول أننا هزمنا وأحتلت أراضينا وسلبت ثرواتنا وأمتهنت كرامتنا ودمرت معالمنا وحضارتنا وأختلت عقولنا بأفكار وأخلاق دخيلة وغريبة علينا .
وبهذا الأعتراف عليها أن تبحث عن مكمن الخطأ فيما أبتليت فيه وتستنتج منه العبر وتصححها .
لا أن تفرح وتغني بتلك التواريخ المؤلمه ، ولا أن تلهي نفسها بعيد ميلاد طاغيتها ، او تحتفل بيوم
تنصيبه ، ولا أن تربي أجيالها على الكذب المتسبب في نكباتها .
عليها أن تعيش كما باقي الأمم التي منيت بهزائم ومصايب فعادت ونهضت .
اللهم أحفظ أمتنا مما يحاك لها وأنر قلوب شعوبنا الى ما تحبه وترضاه .
تحياتي .
مصيبة العرب بمفكريها ومنظريها الذين ابدعوا في تصوير الشخصية العربية منتصرة على الدوام رغم أنكسارها وهزائمها المتكررة وصوروها على غير حقيقتها ، بل وخلقوا شعور الولاء المطلق للقائد الضرورة ، والزعيم الملهم دون أحساس بالوطنية وولاء للوطن .
وأبتلي العرب أيضاً بفلسفة الهزائم المتكررة والأنكسارات العسكرية التي خاضتها الجيوش العربية التي هزمت شر هزيمة والتنظيمات السياسية العربية التي فشلت في سلوكها وحكمها المروع ومالحقها من فشل سياسي ، وتحويلها الى أنتصارات وهمية نحتفل بها ونرغم أطفالنا أن يرقصوا لها أبتــهاجاً ويتغنون بها بل وتدرس لهم في مناهجهم التعليمية على أنها أنتصارات سجلت في صفحات التاريخ العربي .
وأبتلي العرب بعقدة السمو على بقية القوميات والترفع الخاوي والكبرياء المزيف والتباهي بوحدة الأنسان العربي والمصير المشترك ، والتغني البليد بأمجاد الماضي ، والأبتعاد عن حقيقة كون الأمة العربية منخورة ومجوفة تحكمها سلطات لم تعرف غير لغة المقصلة والأعدام والأغتيالات والقمع وزوار الليل حتى أصبح من يقوم بهذه الأفعال ومن يقود تلك العمليات أشهر من عواصم الوطن العربي.
وطامة العرب ليس فقط بالهزائم المريرة والعديدة بل باقناع انفسهم دون الآخرين بأنتصاراتهم الوهمية في معارك الأقتصاد والتحرير والتعليم والبناء ، وهم لم يزالوا يعيشون على المساعدات الأجنبية ومنح الدول الغربية وقروض البنك الدولي وشعوبهم تعيش تحت خط الفقر وأبنائها يفرون الى خارجها طلبا للعمل والحياة والآمان .
ومازل العرب يحتفلون بانتصارات التحرير الوهميه ويجبرون شعوبهم بتصديق ما يقولون وهم في واقع الأمرمستعمرين يفقدون اراضيهم وسيادتهم ويدعون النضال من اجل استرداد نصفها ويقبلوا بخمسها .
ومشكلة الأمة أنهاتتباهى بأنجازاتها في البناء والمعمار والطرق وغيرها من المرافق وشعوبها تعيش في المقابر او في الخيام أو في العراء .
وابتلي العرب بعشقهم للشعارات الوهمية الطنانة ومحبتهم للخطابات التي تخرج عن حدود العقل والمنطق وأصبحت تلك الشعارات جزء من حياتهم لابد وأن يستمعوا لها لكي يشعروا بكينونتهم العربية .
وأبتلي العرب بعقدة قوة الجسد دون العقل ، والتطرف دون التأني والعواطف دون الحكمة ، ورفض الرأي والتحاور ، وأستعداء من يخالف القائد والسلطة ، بل يوصف بالخائن والمتآمر عليها.
بل وأشتهر العرب بحماسهم لخطابات (( بالروح بالدم نفديك يازعيم )) (( نموت وتحيا ايها القائد ))
(( كلنا فداء لك )) ومن ثم تحرق أعلام الأعداء ويذهب كل منهم الى داره لينام مطمئنا على (أمته)
قصدي على قائده الفذ البطل .
وأشتهر العرب بحبهم للتصفيق والتظاهر بمناسبة ومن دون مناسبة فقط لأرضاء السلطة فيما تريد .
وأبتلي العرب بوعود السلطات ووعود الأحزاب ، وعاشوا بأنتظار أن تثمر تلك الوعود التي لم تكن مزروعة في الحقيقة فلم تثمر ولم تينع ولم تظهر أوراقها .
وابتلي العرب بان ير ضعوا الخوف والرعب من السلطه منذ ولادتهم ، وان السلطة دائما على حق ، وأن من يطالب بحقه أما عميل أو انفصالي أو خائن .
وابتلي العرب باستعمال القوة والصراخ في الأختلاف بالرأي وأعتماد الصوت العالي والمتشنج في النقاش عند الاختلاف في الرأي ، وحفظ قواميس الكلمات السوقيه والعبارات الغير مهذبة والمقززة ة في ما بينهم وأمام الآخرين تجدهم في قمة الأدب والذوق ، فلا ترى منهم سوى هز الرأس بالقبول.
وأشتهروا العرب بتقديرهم وأحترامهم وخنوعهم لكل ماهو أجنبي ، بل وثقتهم به.
وابتلي العرب بصناعة الشعارات والأحلام ، فالقومية العربية شعار واسع وكلمة حق يراد بها السلطة الشوفينية ، والحرية تعني السيطرة على الحكم وأن يتفضل الحاكم بالعطايا لبقية القوميات التي بفضله مابقيت هذه القوميات في الحياة ، والأشتراكية تعويد الفرد أن يجوع ويعرى حتى تشبع السلطة ويتخم ويكون للفرد البحث عن قوته وأولاده فقط .
وأبتليت الأمة بالقادة الكذابين وبالكتاب المنافقين وبالمثقفين والساسة المرتزقين وبالصحف والفضائيات ووسائل الأعلام المضلله للحقائق .
كما ابتليت الأمة بتزوير حقائق التاريخ وأخفاء الوقائع وتحييد الواقع عن مساره الصحيح ، وابتليت الأمة بالخلافات المفتعلة لألهائها وأشغالها عن قضاياها المصيريه وعن عقيدتها ،فلم نسمع عن بيان موحد ولا عن وحدة مشتركة حتى في أبسط القضايا .
وابتليت الأمة بأنها تلد أحزاب تتناسل وقيادات تفرخ وتجمعات تنشطر ومجموعات تنشق وجمعيات تتكاثر ومفكرين لايفكرون ومنظرين يحلمون ومحللين فاشلين والكل ينسب لنفسه مشروع وهمي.
خسائر وهزائم ومصايب تنزل من هنا وهناك ، والأمة في سباتها غارقة بشعارات باليه وهتافات ميته
وولاء مطلق لزعامات منتحره ومغامرة لا يهمها سوى السلطة ولا غيرها .
أمة ما زالت تحلم بماضي أنتزع وذهب أدراج الريح ، دون أن يحاولوا أن يفكروا قليلا بكيفية أعادته . أمة لا تعرف سوى التعكز على الماضي خلاصاً للهزائم والفشل الذي نخر جسدها وأنتشر المرض
في عروقها ولم يبحث عن علاج لها .
أمة لا ينقصها العدة والعتاد ، ولا ينقصها العقيدة والبلاد ، بل ينقصها العودة الى ما تملكه مما ذكرت
لتحيا من جديد وتبعث في النفوس الحياه ، أمة عليها حب الوطن والعقيده لا حب الصنم والقيادة العتيده ، أمة عليها أن تقتل الجراثيم والفيروسات القادمه من خارج حدودها حتى لا تتعاطى أدويتهم التي تقتل المناعة لديهم .
أمة عليها أن تقول أننا هزمنا وأحتلت أراضينا وسلبت ثرواتنا وأمتهنت كرامتنا ودمرت معالمنا وحضارتنا وأختلت عقولنا بأفكار وأخلاق دخيلة وغريبة علينا .
وبهذا الأعتراف عليها أن تبحث عن مكمن الخطأ فيما أبتليت فيه وتستنتج منه العبر وتصححها .
لا أن تفرح وتغني بتلك التواريخ المؤلمه ، ولا أن تلهي نفسها بعيد ميلاد طاغيتها ، او تحتفل بيوم
تنصيبه ، ولا أن تربي أجيالها على الكذب المتسبب في نكباتها .
عليها أن تعيش كما باقي الأمم التي منيت بهزائم ومصايب فعادت ونهضت .
اللهم أحفظ أمتنا مما يحاك لها وأنر قلوب شعوبنا الى ما تحبه وترضاه .
تحياتي .