راعي البيرق
29-06-2005, 14:08
تدور رحى أحداث كبيرة في العالم ، والعالم الإسلامي معنيون بها وكثير منّا للأسف يسفه رأيه ولا ينزل نفسه المنزل الذي يجعله أجابياً في هذه الأحداث ، فكثيراً ما نسمع ماذا عساي أن افعل فإن تكلمت من يسمع لي ، وأن فعلت ماذا سيكون أثر فعلى أنا فقط ، وغاب عن أذهانهم أن المجتمع المسلم ما هو إلا أفراد ، وبمجموعهم يكون هذا المجتمع فإن استمر انتشار هذا الوباء وباء السلبية بين أحاد هذا المجتمع فلن تقوم له قائمه ، فيحزنني جداً حين يدور الحديث عن هم من هموم الأمة فأرى أفراد من هذه الأمة غارقين بالسلبية حد الثمالة وقد ارتضوا لأنفسهم هذا الموقف المُخزي ، ومسفهين رأي من يحمل ولو كان الهم فقط إمعاناً منهم بسلبيتهم ، حينها تذكرت قصة الأمة المملوكة التي أثّرت في مجرى الأحداث في بداية الدعوة المكية ، فهي مولاة مملوكة ولكنها من الإيجابية بمكان أهلها لأن تأثر في مجرى التاريخ ، إخوتي الأعزاء أسمحوا لي أن أسرد لكم أحداث تلك القصة وهي محل عبرة وعضة لمن يريد أن يكون إيجابياً في مواقفه وأفعاله وتصرفاته ، ففي أثناء الفترة المكية جاء أبا جهل وهو صنديد من صناديد قريش ورائحة الكفر والشرك تسير حيثما سار فمر هذا الزنديق برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا فآذاه وشتمه ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه ، والتضعيف لأمره فلم يكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومولاة لعبدالله بن جدعان في مسكنٍ لها تسمع ذلك ، ثم انصرف عنه إلى ناد من قريش عند الكعبة فجلس معهم .
فلم يلبث حمزة بن عبدالمطلب ـ وهو لم يكن أسلم يوم إذ ـ أقبل متوشحاً قوسه راجعاً من قنص له ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له ، وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم ، وكان أعز فتى في قريش وأشده شكيمة ، فلما مر بالمولاة ، وقد رجع رسول الله إلى بيته إمبرت له وهو يحرقها ماجرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أبت أن تكون سلبية ولو كانت أمة وإمرأة في زمن توأد به النساء والخصوم سادات من سادات قريش ، فالنظر ماذا قالت ومن أين دخلت حتى تكون إيجابية في موقفها ، فقالت له : يا أبا عمارة لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمداً آنفا من أبي الحكم بن هشام ؟ وجده ها هنا جالساً فآذاه وسبه ، وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد صلى الله عليه وسلم .
فحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته فخرج يسعى ولم يقف على أحد من جموع قريش وهي مشرأبة له بالأعناق وهو يسير لا يحدث أحداً منهم حتى دخل المسجد الحرام وتجه لمجلس مُعدِاً لأبي جهل ، فنظر إليه جالساً في القوم ، فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجه شجة منكره ، ثم قال أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول ؟! فكان للإسلام فيه قوة بفتى قريش أقواهم وأشدهم شكيمة .
الله أكبر .. كيف أن مولاة في دارها تأثر في أحداث التاريخ ، هذه هي الإيجابية المطلوبة فلم تسمع وتسكت وتتلمس لنفسها الأعذار وتقول أنا امة وهم أسياد مالي ولهم ، وماذا عسى أن يصنع حمزة وهو على دين القوم ، لا .. لا لم تسكت ولكن أدارت وأجالت فكرها الذي إعتاد على التفكير الإيجابي ماذا تصنع وكيف تصنع فهداها الله بالتفكير في باب الحمية التي أشتهر بها العرب ثم كان العمل وكانت النتائج المرجوة وزيادة عليها أن شرح الله صدر حمزة للإسلام ، ويأبى الله إلا أن يكون ما كان لله وبدأ لغير الله إلا أن يعود لله ، أخوتي هذا هو الموقف مني لكم ، ولمن يسفه ويُهمش رأيه و يحقر من نفسه حتى يجد لنفسه الذريعة للاستمرار في سلبيته اتجاه أمته وقضاياها العامة ، وهي دعوة أن لا نحقر من المعروف شيئاً ولو صغر ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
وتقبلوا إحترامي وسلامي ...
فلم يلبث حمزة بن عبدالمطلب ـ وهو لم يكن أسلم يوم إذ ـ أقبل متوشحاً قوسه راجعاً من قنص له ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له ، وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم ، وكان أعز فتى في قريش وأشده شكيمة ، فلما مر بالمولاة ، وقد رجع رسول الله إلى بيته إمبرت له وهو يحرقها ماجرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أبت أن تكون سلبية ولو كانت أمة وإمرأة في زمن توأد به النساء والخصوم سادات من سادات قريش ، فالنظر ماذا قالت ومن أين دخلت حتى تكون إيجابية في موقفها ، فقالت له : يا أبا عمارة لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمداً آنفا من أبي الحكم بن هشام ؟ وجده ها هنا جالساً فآذاه وسبه ، وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد صلى الله عليه وسلم .
فحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته فخرج يسعى ولم يقف على أحد من جموع قريش وهي مشرأبة له بالأعناق وهو يسير لا يحدث أحداً منهم حتى دخل المسجد الحرام وتجه لمجلس مُعدِاً لأبي جهل ، فنظر إليه جالساً في القوم ، فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجه شجة منكره ، ثم قال أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول ؟! فكان للإسلام فيه قوة بفتى قريش أقواهم وأشدهم شكيمة .
الله أكبر .. كيف أن مولاة في دارها تأثر في أحداث التاريخ ، هذه هي الإيجابية المطلوبة فلم تسمع وتسكت وتتلمس لنفسها الأعذار وتقول أنا امة وهم أسياد مالي ولهم ، وماذا عسى أن يصنع حمزة وهو على دين القوم ، لا .. لا لم تسكت ولكن أدارت وأجالت فكرها الذي إعتاد على التفكير الإيجابي ماذا تصنع وكيف تصنع فهداها الله بالتفكير في باب الحمية التي أشتهر بها العرب ثم كان العمل وكانت النتائج المرجوة وزيادة عليها أن شرح الله صدر حمزة للإسلام ، ويأبى الله إلا أن يكون ما كان لله وبدأ لغير الله إلا أن يعود لله ، أخوتي هذا هو الموقف مني لكم ، ولمن يسفه ويُهمش رأيه و يحقر من نفسه حتى يجد لنفسه الذريعة للاستمرار في سلبيته اتجاه أمته وقضاياها العامة ، وهي دعوة أن لا نحقر من المعروف شيئاً ولو صغر ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
وتقبلوا إحترامي وسلامي ...