المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من رمووز الماضي...(تـأبط شراً)



المطنوخ
09-06-2005, 10:53
ونعوووووووووود إليكم مجددا أحبائي مع رمزا من رموووز الأزمنه الماضيه

وهذه المره

ضيفنا هو.....

تـأبط شراً




هو ثابت بن جابر بن سفيان وينتهي نسبه إلى قيس عيلان بن مضر بن نزار،وأمه امرأة يقال لها أميمة ،ويقال إنها من بني القين ،بطن من فهم ،وقيل إن أمه أمة حبشية سوداء ،ورث عنها سوادها ، فعد من " أغربة العرب " .مات والده وهو صغير ،فتزوجت أمه الشاعر أبا كبير الهذلي ،وهو من كبار الصعاليك ،فخرجه على شاكلته، " وربما كان لسواده وتعير عشيرته له به وبأنه ابن أمة أثَّر في تصعلكه ".فنشأ فتّاكاً واشتهر بسرعته في العدو حتى قيل إنه " أعدى ذي رجلين وذي ساقين وذي عينين، وكان إذا جاع لم تقم له قائمة ،فكان ينظر إلى الظباء فينتقي على نظره أسمنها ، ثم يجري خلفه فلا يفوته حتى يأخذه فيذبحه بسيفه ،ثم يشويه فيأكله"،وتأبط شراً لقب له .

وفي تلقيبه بتأبط شراً أربعة أقوال:

1- قيل إنه تأبط سيفاً وخرج فقيل لأمه : أين هو ؟ فقالت : لا أدري ،تأبط شراً وخرج.
2- قيل إن أمه قالت له في زمن الكمأة : ألا ترى غلمان الحي يجتنون لأهلهم الكمأة فيروحون بها ! فقال لها :أعطيني جرابك حتى أجتني لكِ فيه .فأعطته جرابها فملأه لها أفاعي من أكبر ما قدر عليه ، وأتى به متأبطاً له ، فألقاه بين يديها ،ففتحته فسعين بين يديها في بيتها ،فوثبت وخرجت منه ، فقال لها نساء الحي :ماذا كان الذي تأبطه ثابت اليوم؟ قالت : تأبط شراً .
3- وقيل إنه رأى كبشاً في الصحراء فاحتمله تحت إبطه ، فجعل يبول طول الطريق عليه ، فلما قرب من الحي ثقل عليه حتى لم يُقلّه ،فرمى به فإذا هو الغول ! فقال قومه : بم تأبطت يا ثابت ؟فأخبرهم ،فقالوا : لقد تأبط شراً .
4-وقيل إنه أتى بالغول فألقاه بين يدي أمّه ، فسئلت أمه عما كان متأبطاً فقالت ذلك فلزمه .
وقيل إنه : " أخذ سكيناً تحت إبطه وخرج إلى نادي قومه فوجأ بعضهم ،فقيل تأبط شراً ، وقيل تأبط جفير سهام وأخذ قوساً" فقالت له أمه : هذا تأبط شراً .
وقيل إنّه سُمي تأبط شراً ببيت شعر قاله وهو:
تَأَبَّطَ شَرّاً ثُمَّ رَاحَ أو اغتَدَى يُوائِمُ غُنماً أو يَسِيفُ على ذَحلِ
وقيل إنه لقب تأبط شراً "لأنه كان ربما جاء بالشهد أو العسل في خريطة كان يتأبطها ، فكانت أمه تأكل ما يجيء به ،فأخذ يوماً أفعى فألقاها في الخريطة ،فلما جاءت أمه لتأخذ ما في الخريطة سمعت فحيح الأفعى فألقتها وقالت : لقد تأبطت شرّاً يا بني ".

وإذا تمعنا في هذه الأقاويل جميعاً وجدنا أن الافتعال بيِّن فيها ، فكم من شخص تأبط سيفاً وخرج ، فلماذا لم يسمَّ بتأبط شراً ؟وهل عُدَّ السيف شراً في العصر الجاهلي ؟! ألم يفخر الفرسان بسيوفهم ؟ ويصوروا حدتها ومضاءها ؟
وهل قصة حمله الغول معقولة؟ هل الغول كائن واقعي حتى يحمله ويأتي به قومه؟
هل من المعقول أن يهجم على الناس في نادي القبيلة ويطعنهم بسكينه ؟

وإذا كان يشعر بعداء تجاه أمه حمله على أن يملأ لها الجراب أفاعي ، فهل من المعقول أن يتأبط جراباً مملوءاً بالأفاعي ؟ الواقع أن كل هذه الأسباب لا تعدو أن تكون قصصاً أوردها الرواة ،جرياً على عادتهم ، للإمتاع والتسلية والدلالة على ما يقوم به هذا الصعلوك من شرور . أما نحن فإننا نميل إلى أنه كان يداوم على القيام بأعمال خبيثة شريرة ، حتى بات قومه كلما رأوه خارجاً أدركوا أنه يبيت شراً فلقبوه بتأبط شراً ،وهذا ما ذهب إليه شوقي ضيف حين قال : " وربما كانت قبيلته هي التي لقبته بهذا اللقب لكثرة ما كان يرتكب من جنايات وجرائر ،أي أنه يحمل دائماً في أطوائه شراً يريد أن ينفذه".

وعاش تأبط شراً حياة حافلة بالغزو والقتال والمخاطر مع صديقيه الشنفرى وعمرو بن براق ،" وتروى له مغامرات مختلفة وهي مطبوعة بطابع قصصي شعبي"
إذ تضخمت قصصه وبطولاته كثيراً بتأثير الرواة والقصاصين حتى قاربت العجب العجاب في "حكايات كثيرة يتعجب منها العقل لغرابتها".

وفي ختام حياة حافلة ، سقط الصعلوك المتمرد تأبط شراً في غزوة من غزواته ، في ساحة الصراع والجلاد ،فقتلته هذيل .وتفاصيل ذلك أنه خرج غازياً ، فعرض له بيت من هذيل في جبل فأراد مهاجمته، فمنعه من معه لأنهم شاهدوا ضبعاً يخرج فتشاءموا من ذلك ، لكن تأبط شراً لم يبالِ بذلك بل هجم على البيت مع جماعته فقتلوا شيخاً وعجوزاً وحازوا جاريتين وإبلاً ،وفر غلام إلى الجبل ،فأتبعه تأبط شراً فرماه الغلام بسهم أصاب قلبه ، وحمل على الغلام فقتله ،ثم مات هو من السهم ، فأخذت هذيل جثته ورمتها في غار رخمان .وكان في حدود سنة 80 هـ / 540م .
وترك لنا تأبط شراً مجموعة من القصائد والمقطوعات ، أشهرها القصيدة التي صدر بها المفضل الضبي مفضلياته ومطلعها :






يا عيدُ مالك من شوقٍ وإبراقِو=مَرَّ طيفِ على الأهوالِ طرَّاقِ



وحامت الشكوك حول بعض قصائده وبخاصة قصيدة: " إن بالشعب الذي دون سلع " فقد ذكر الرواة أنها مما نحله إياه خلف الأحمر ". ونسب قوم له قصيدة مطلعها:





ولقد سريتُ على الظَّلامِ بمغشمٍ=جلدٍ من الفِتيانِ غيـرِ مُهبِّـلِ



ونسب آخرون هذه القصيدة نفسها إلى أبي كبير الهذلي وروى له الجاحظ أبياتاً وقال : "إن كان قالها"الأمر الذي يدل على شكه في نسبتها إليه ".
ومع ذلك يبقى الشعر القليل الثابت لتأبط شراً ينهض شامخاً ويدل على أصالة الشعر والشاعر وتعبيره عن حياة الصعاليك وما يعتمر في صدورهم من خلجات ."وهكذا امتاز شعر تأبط شراً دائماً ، بنبرة الواقعية ،والنزعة التصويرية الطبيعية ، مع رؤيا حيوية للوجود فائرة بنزعات الإنسان القوي المقبل على المجهول إقبالة فنان وطفل وفارس مقدام ، فيه من الفنان تلوين الخيال ودفق الإحساس بجمال الوقائع الإنسانية ، مبسوطة أمامه ، من دون زيف أو تقييم ضيق .وفيه من الطفل دهشته العفوية من العالم ، وما توحي به هذا الدهشة من حكمة ساذجة ،ولكنها صادقة صائبة .وفيه من الفارس نزعة التحدي ،وجماح القوة الحيوية الطافحة من خلال حس عامر بانتجاع قمم المجد ،أينما تبدت ، ودون أية تهلكة ، شخصت وبرزت".




يتبع..

المطنوخ
09-06-2005, 10:56
أَبَعْدَ قَتِيلِ الْعَوْصِ آسِي عَلَى فَتىً=وَصَاحِبِهِ أَوْ يَأْمُلُ الـزَّادَ طَـارِقُ
أَأَطْرِدُ نَهْبَاً آخِـرَ الَّليْـلِ أَبْتَغِـي=عُلاَلَةَ يَـوْمٍ أَوْ تَعُـوق الْعَوَائِـقُ
لَنِعْـمَ فَتـىً نِلْتُـمْ كَــأَنَّ رِدَاءَهُ=عَلَى سَرْحَةٍ مِنْ سَرْحِ دَوْمَةَ شَانِقُ
لأَطْـرُدَ نَهْبَـاً أَوْ نَـرُودَ بِفِتْيَـةٍ=بِأَيْمَانِهِمْ سُمْرُ الْقَنَـى وَالْفَتَائِـقُ
مَسَاعِرَةٌ شُعْـتٌ كَـأَنَّ عُيُونَهُـمْ=حَرِيقُ الْغَضَا تُلْفَى عَلَيْهَا شَقَائِـقُ
فَعُدُّوا شُهُورَ الحُرْمِ ثُـمَّ تَعَرَّفُـوا=قَتِيـلَ أُنَـاسٍ أَوْ فَتَـاةً تُعَـانِـقُ

المطنوخ
09-06-2005, 10:57
أغَرَّكَ مِنِّي يَا بْنَ فَعْلَةَ عِلَّتِـي=عَشِيَّةَ أَنْ رَابَتْ عَلَيَّ رَوَائِبِـي
وَمَوْقِدُ نِيرَانٍ ثَـلاثٍ فَشَرُّهَـا=وأَلأمُهَا إذْ قُدْتُهَا غَيْرَ عَـازِبِ
سَلَبْتَ سِلاَحِي بَائِساً وَشَتَمْتَنِي=فَيَا خَيْرَ مَسْلُوبٍ وَيَا شَرَّ سَالِبِ
فَإنْ أَكُ لَمْ أُخُضِبْكَ فِيهَا فَإنَّهَـا=نيُوبُ أَسَاوِيدٍ وَشَوْلُ عَقَـارِبِ
وَيَا رَكْبَةَ الحَمْرَاءِ شَرَّةَ رَكْبَـةٍ=وَكَادَتْ تَكُونُ شَرَّ رَكْبَةِ رَاكِـبِ

المطنوخ
09-06-2005, 11:01
أَقْسَمْتُ لاَ أنْسَى وَإنْ طَالَ عَيْشُنا=صَنِيعَ لُكَيْزٍ وَالأحَلِّ بـن قُنْصُـلِ
نَزَلْنَا بِهِ يَوْمـاً فسَـاءَ صَبَاحُنَـا=فَإنَّكَ عَمْرِي قَدَ تَـرى أيَّ مَنْـزِلِ
بَكـى إذْ رَآنَـا نَازِلِيـنَ بِبَـابِـهِ=وَكَيْفَ بُكَاءُ ذِي الْقَلِيـلِ المُسَبَّـلِ
فَـلا وَأبِيـهِ مَـا نَزِلْنَـا بِعَامِـرٍ=وَلاَ عَامِرٌ حَتَّى الرَّئِيسِ بنِ قَوْقَـلِ
وَلاَ بالشَّلِيلِ رَبُّ مَـرْوَانَ قَاعِـداً=بأحْسَنَ عَيْـشٍ وَالنُّفَاثِـيّ نَوْفَـلِ
ولا ابنِ وَهِيبٍ كَاسِبِ الحَمْدِ وَالعُلاَ=وَلاَ ابنِ ضَبَيْعٍ وَسْطَ آلِ المُخَبَّـلِ
ولا ابن حُلَيْسٍ قَاعِداً فـي لِقَاحِـهِ=وَلاَ ابنِ جُرَيٍّ وَسْـطَ آلِ المُغَفَّـلِ
ولا ابـنِ رِيـاحٍ بالزُّلَيْفَـاتِ دَارُهُ=رِياحِ بنِ سَعْدٍ لاَ رِيَاحِ بنِ مَعْقـلِ
أُولَئِـكَ أعْطَـى لِلوَلاَئِـدِ خِلْفَـةً=وَأدْعَى إلى شَحْمِ السَّدِيفِ المُرَعْبَلِ

المطنوخ
09-06-2005, 11:05
أَلاَ تِلْكُمَا عِرْسِي مَنِيعَـةُ ضُمِّنَـتْ=مِنَ اللهِ إثْمـاً مُسْتَسِـراً وَعالنـا
تَقُولُ ترَكْتُ صَاحِباً لَـكَ ضَائِعـاً=وَجِئْـتَ إَلَيْنَـا فَارِقـاً مُتَبَاطِـنـا
إذَا مَا تَرَكْـتُ صَاحِبِـي لِثَلاَثَـةٍ=أَوْ اثْنَيْنِ مِثْلَيْنَا فَـلاَ أُبْـتُ آمِنـا
وَمَا كُنْتُ أَبَّاءَ على الخلّ إذْ دَعَـا=وَلا المَرْءِ يَدْعُونِي مُمِرّاً مُدَاهِنَـا
وَكَرِّي إذَا أُكْرِهْتُ رَهْطـاً وَأَهْلَـهُ=وَأَرْضاً يَكُونُ العَوْصُ فِيها عُجَاهِنا
وَلَما سَمِعْتُ العَوْصَ تَدْعُو تَنعَّرتْ=عَصَافِيرُ رَأسِي مِنْ غُوَاةِ فَراتِنَـا
ولَمْ أَنْتَظِرْ أنْ يَدْهَمُونِـي كَأنَّهُـمْ=وَرَائِي نَحْلٌ فِـي الخَلِيَّـةِ وَاكِنَـا
وَلاَ أَنْ تُصِيبَ النَّافِـذاتُ مَقَاتِلِـي=وَلَمْ أَكُ بِالشّـدِ الذَّلِيـقِ مَدَاينـا
فَأَرْسَلْتُ مثنياً عَنِ الشَّرِّ عَاطِفـاً=وَقُلْتُ تَزَحْزَحْ لاَ تَكُونَـنَّ حَائِنَـا
وَحَثْحَثْتُ مَشْعُوفَ النَّجَاءِ كَأَنَّنِـي=هِجَفٌّ رَأى قَصْراً سَمَالاً وَداجِنَـا
مِنَ الْحُصِّ هَزْرُوفٌ كَأَنَّ عِفَـاءَهُ=إذَا اسْتَدْرَجَ الْفَيْفَاء مَـدَّ الْمَغَابِنَـا
أزَجّ زَلُـوجٌ هَذْرُفـيٌّ زَفَــازِفٌ=هِزَفُّ يَبُـذُّ النَّاجِيَـاتِ الصَّوَافِنَـا
فَزَحْزَحْتُ عَنْهُمْ أَوْ تَجِئْنِي مَنِيَّتِـي=بِغَبْرَاءَ أَوْ عَرْفَاءَ تَغْـدُو الدَّفَائِنَـا
كَأنِّي أَرَاها الْمَـوْتَ لاَ دَرَّ دَرُّهَـا=إذا أَمْكَنَـتْ أَنْيَابَهَـا وَالْبَرَاثِـنَـا
وَقَالَتْ لأُخْـرَى خَلْفَهَـا وَبَنَاتِهَـا=حَتُوفٌ تُنَقِّي مُخَّ مَنْ كَانَ وَاهِنَـا
أَخَالِيـجُ ورّادٍ عَلَـى ذِي مَحَافِـلٍ=إذَا نَزَعُوا مَدُّوا الدِّلاَ والشَّوَاطِنـا

المطنوخ
09-06-2005, 11:08
أَلاَ عَجِبَ الْفِتْيَـانُ مِـنْ أُمِّ مَالِـكٍ=تَقُولُ أَرَاكَ الْيَـوْمَ أَشْعَـثَ أَغْبَـرَا
تَبُوعـاً لآثِـارِ السَّرِيَّـةِ بَعْـدَمَـا=رَأَيْتُـكَ بَـرَّاقَ الْمَفَـارِقِ أيْسَـرَا
فَقُلْتُ لَهَـا: يَوْمَـانِ، يَـوْمُ إقَامَـةٍ=أَهُزُّ بِهِ غُصْنَاً مِنَ الْبَـانِ أَخْضَـرَا
وَيَوْمٌ أَهُزُّ السَّيْفَ فِي جِيـدِ أغْيَـدٍ=لَهُ نَسْوَةٌ لَـمْ تَلْـقَ مِثْلِـي أَنْكَـرَا
يَخَفْنَ عَلَيْـهِ وَهْـوَ يَنْـزِعُ نَفْسَـهُ=لَقَدْ كُنْـتُ أَبَّـاءَ الظُّلاَمَـةِ قَسْـوَرَا
وَقَدْ صِحْتُ فيِ آثَـارِ حَـوْمٍ كَأنَّهَـا=عَذَارَى عُقَيْـلٍ أَوْ بَكَـارَةُ حِمْيَـرَا
أَبَعْـدَ النَّفَاثِيِّيـنَ آمُــلُ طُـرْفَـةً=وَآسَى عَلَى شَـيْءٍ إذَا هُـوَ أَدْبَـرَا
أُكَفْكِفُ عَنْهُـمْ صُحْبَتِـي وَإخَالُهُـمْ=مِنَ الـذُّلِّ يَعْـراً بِالتَّلاَعَـةِ أعْفَـرَا
فَلَوْ نَالَتِ الكَفَّانِ أَصْحَـابَ نَوْفَلٍـبِ=مَهْمَهَةٍ مِنْ بَطْـنِ ظَـرءٍ فَعَرْعَـرَا
وَلَمَّـا أبـى اللَّيْـثِـيُّ إلاَّ تَهَكُّـمـاً=بِعِرْضِي وَكَانَ الْعِرْضُ عِرْضِي أَوْفَرَا
فَقُلْـتُ لَـهُ حَـقَّ الثَّنَـاءُ فَإنَّـنِـي=سَأَذْهَبُ حَتَّـى لَـمْ أجِـدْ مَتَأخَّـرَا
وَلَمَّـا رَأَيْـتُ الْجَهْـلَ زَادَ لَجاجَـةً=يَقُـولُ فَـلاَ يَأْلُـوكَ أَنْ تَتَـشَـوَّرَا
دَنَـوْتُ لَـهُ حَتَّـى كَـأَنَّ قَمِيصَـهُ=تَشَرَّبَ مِنْ نَضْحِ الأَخَادِعِ عُصْفُـرَا
فَمَنْ مُبْلِغٌ لَيْـثَ بْـنَ بَكْـرٍ بِأَنَّنَـا=تَرَكْنَا أَخَاهُـمْ يَـوْمَ قَـرْنٍ مُعَفَّـرَا

المطنوخ
09-06-2005, 11:11
أَلاَ مَنْ مُبْلِـغٌ فِتْيَـانَ فَهْـمٍ=بِمَا لاَقَيْتُ عِنْدَ رَحَى بِطَـانِ
بِأَنِّي قَدْ لَقِيتُ الغُولَ تَهْـوِي=بِشُهْبٍ كَالصَّحِيفَةِ صَحْصَحَانِ
فَقُلْتُ لَهَا: كِلاَنا نِضْوُ أَيْـنٍ=أَخُو سَفَرٍ فَخَلِّي لِي مَكَانِـي
فَشَدَّتْ شَدَّةً نَحْوِي فَأَهْـوَى=لَهَا كَفِّي بِمَصْقُـولٍ يَمَانِـي
فَأَضْرِبُهَا بِلاَ دَهَشٍ فَخَـرَّتْ=صَرِيعـاً لِلْيَدَيْـن وَلِلْجِـرَانِ
فَقَالَتْ عُدْ فَقُلْتُ لَهَا رُوَيْـداً=مَكَانَكِ إنَّنِي ثَبْـتُ الْجَنَـانِ
فَلَـمْ أَنْفَـكَّ مُتَّكِئـاً عَلَيْهـا=لأنْظُرَ مُصْبِحاً مَـاذَا أَتَانِـي
إذَا عَيْنَانِ فِـي رَأْسٍ قَبِيـحٍ=كَرَأْسِ الْهِرِّ مَشْقُوقِ اللِّسَانِ
وَسَاقَا مُخْدَجٍ وَشَـوَاةُ كَلْـبٍ=وَثَوْبٌ مِنْ عَبَاءٍ أَوْ شِنَـانِ

المطنوخ
09-06-2005, 11:13
إذَا المَرْءُ لَمْ يَحْتَلْ وقَدْ جَـدَّ جِـدُّهُ=أَضَاعَ وَقَاسَى أمْرَهُ وَهْـوَ مُدْبِـرُ
ولكنْ أَخُو الْحَزْمِ الذِي لَيْسَ نَازِلاً=بِهِ الخطْبُ إلاَّ وَهْوَ لِلْقَصْدِ مُبْصِـرُ
فَذَاكَ قَرِيعُ الدَّهْرِ مَا عَاشَ حُـوَّلٌ=إذْا سُدَّ مِنْهُ مَنْخِرٌ جَـاشَ مَنْخِـرُ
أَقُولُ لِلْحَيْانٍ وَقَـدْ صَفِـرَتْ لَهُـمْ=وِطَابِي وَيَوْمِي ضَيِّقُ الجُحْرِ مَعْوِرُ
هُمَـا خُطَّتَـا إمَّـا إسَـارٌ وَمِنَّـةٌ=وَإمَّـا دَمٌ وَالْقَتْـلُ بالحُـرِّ أَجْـدَرُ
وَأُخْرَى أَصَادِي النَّفْسَ عَنْهَا وَإنَّهَا=لَمَوْرِدُ حَـزْمٍ إنْ فَعَلْـتُ وَمَصْـدَرُ
فرَشْتُ لَهَا صَدْرِي فَزَلَّ عَنِ الصَّفَا=بِهِ جُؤجُؤ عَبْـلٌ وَمَتْـنٌ مُخَصَّـرُ
فَخَالَطَ سَهْلَ الأرْضِ لَمْ يَكْدَح الصَّفَا=بِهِ كَدْحَةً وَالْمَوْتُ خَزْيـانُ يَنْظُـرُ
فَأُبْتُ إلـى فَهْـمٍ وَلَـمْ أَكُ آيبـاً=وَكَمْ مِثْلِهَا فَارَقْتُهَا وَهْـيَ تَصْفِـرُ
فَإنَّكَ لَوْ قَايَسْتَ بِاللِّصْـبِ حِيلَتِـي=بِلُقْمَانَ لَمْ يُقْصِر بِيَ الدَّهْرَ مُقْصِرُ

المطنوخ
09-06-2005, 11:15
إذَا لاَقَيْتَ يَوْم الصِّدْقِ فَارْبَعْ=عَلَيْكَ وَلاَ يَهُمُّكَ يَوْمُ سَـوِّ
عَلَى أنِّي بِسَرْحِ بَنِي مُـرَادٍ=شَجَوْتُهُمْ سِبَاقاً أي شَجْـوِ
وَآخَرُ مِثْلُهُ لاَ عَيْـبَ فِيـهِ=بَصَرْتُ بِهِ لِيَوْمٍ غَيْـرِ زَوّ
خَفضْتُ بِسَاحَةٍ تَجْرِي عَلَيْنَا=أَبَارِيقَ الْكَرَامَةِ يَـوْمَ لَهْـوِ

المطنوخ
09-06-2005, 11:20
إنَّ بِالْشِّعْبِ الَّذِي دُونَ سَلْـعٍ=لَقَتِيـلاً دَمُـهُ مَـا يُـطَـلُّ
خَلَّفَ الْعِبْءَ عَلَـيَّ وَولَّـى=أَنَـا بِالْعِـبْءِ لَـهُ مُسْتَقِـلُّ
وَوَرَاءَ الثَّأْرِ مِنِّي ابْنُ أُخْـتٍ=مَصِـعٌ عُقْدَتُـهُ مَـا تُحَـلُّ
مُطْرِقٌ يَرْشَحُ سَمّاً كَمَـا أَطْ=رَقَ أَفْعَى يَنْفِثُ السَّـمَّ صِـلُّ
خَبَـرٌ مَـا نَابَنَـا مُصْمَئِـلٌّ=جَلَّ حَتَّـى دَقَّ فِيـهِ الأَجَـلُّ
بَزَّنِي الدَّهْرُ وَكَانَ غَشُومـاً=بِأَبِـيٍّ جَـارُهُ مَــا يُــذَلُّ
شَامِسٌ في الْقُرِّ حَتَى إذَا مَـا=ذَكَتِ الشِّعْرَى فَبَـرْدٌ وَظِـلُّ
يَابِسُ الْجَنْبَيْنِ مِنْ غَيْرِ بُؤْسٍ=وَنَدِي الْكَفَّيْـنِ شَهْـمٌ مُـدِلُّ
ظَاعِنٌ بِالْحَزْمُ حَتَّـى إذا مَـا=حَلَّ حَلَّ الْحَزْمُ حَيْـثُ يَحـلُّ
غَيْثُ مُزْنٍ غَامِرٌ حَيْثُ يُجْدِي=وَإذَا يَسْطُـو فَلَيْـثٌ أَبَــلُّ
مُسْبِلٌ فِي الْحَيِّ أَحْوَى رِفَـلٌّ=وَإذَا يَـغْـزُو فَسِـمْـعٌ أَزلُّ
وَلَهُ طَعْمَـانِ أَرْيٌ وَشَـرْيٌ=وَكلا الطَّعْمَيْنِ قَـدْ ذَاقَ كُـلُّ
يَرْكَبُ الْهَوْلَ وَحِيداً وَلاَ يَصْ=حَبُـهُ إلاَّ الْيَمَانِـي الأفَــلُّ
وَفتُوٍّ هَجَّـرُوا ثُـمَّ أَسْـرَوْا=لَيْلَهُمْ حَتَّى إذَا انْجَابَ حُلُّـوا
كُلُّ مَاضٍ قَدْ تَرَدَّى بِمَـاضٍ=كَسَنَا الْبَـرْقِ إذَا مَـا يُسَـلُّ
فَادَّرَكْنَا الثَّـأرَ مِنْهُـمْ وَلمَّـا=يَنْـجُ مِلْحَيَّيْـنِ إلاَّ الأقَــلُّ
فَاحْتَسَوْا أَنْفَاسَ نَـوْمٍ فَلَمَّـا=هَوَّمُوا رُعْتَهُـمُ فَاشْمَعَلُّـوا
فَلَئِـنْ فَلَّـتْ هُذَيْـلٌ شَبـاهٌ=لَبِمَـا كَـانَ هُذَيْـلاً يَـفُـلُّ
وَبِمَـا أَبْرَكَهَـا فـي مُنَـاخٍ=جَعْجَعٍ يَنْقَـبُ فِيـهِ الأَظَـلُّ
وَبِمَا صَبَّحَهَـا فِـي ذَرَاهَـا=مِنْهُ بَعْدَ الْقَتْلِ نَهْـبٌ وَشَـلُّ
صَلِيتْ مِنِّي هُذَيْـلٌ بِخِـرْقٍ=لاَ يَملُّ الشَّـرَّ حَتَّـى يَمَلُّـوا
يُنْهِلُ الصَّعْدَةَ حَتَّـى إذَا مَـا=نَهِلَتْ كَانَ لَهَـا مِنْـهُ عَـلُّ
حَلَّتِ الْخَمْرُ وَكَانَـتْ حَرَامـاً=وَبِـلأْيٍ مَـا أَلَمَّـتْ تَحِـلُّ
فَاسْقِنِيهَا يَا سَوادَ بنِ عَمْروٍ=إنَّ جِسمِي بَعْدَ خَالِـي لَخَـلُّ
تَضْحَكُ الضَّبْعُ لِقَتْلَي هُذَيْـلٍ=وَتَرَى الذِّئْبَ لَهَـا يَسْتَهِـلُّ
وَعِتَاقُ الطَّيْرِ تَغْـدُو بِطانـاً=تَتَخَطَّاهُـمْ فَـمَـا تَسْتَـقِـلُّ

المطنوخ
09-06-2005, 11:26
وَحَرَّمْتُ النِّسَاءَ وَإنْ أُحِلَّتْ=بِشَوْرٍ أوْ بِمَزْجٍ أوْ لِصَابِ
حَيَاتِي أوْ أزُورَ بَنِي عُتَيْرٍ=وَكَاهِلَهَا بِجَمْعٍ ذِي ضَبَابِ
إذَا وَقَعْتُ لِكَعْبٍ أوْ خُثْيـم=وَسَيَّارٍ يَسُوغُ لَهَا شَرَابِي
أَظُنِّي مَيِّتـاً كَمَـداً وَلَمَّـا=أُطَالِعُ طَلْعَةً أهْلَ الكِـرَابِ
وَدُمْتُ مُسَيَّراً أَهْدِي رَعِيلاً=أَؤُمُّ سَوَادَ طَوْدٍ ذِي نِقَابِ

المطنوخ
09-06-2005, 11:33
يَا عيدُ مَا لَكَ مِنْ شَوْقٍ وَإيِـراقِ=وَمَرِّ طَيْفٍ عَلَى الأَهْـوَالِ طَـرَّاقِ
يَسْرِي عَلَى الأيْنِ وَالحَيَّاتِ مُحْتَفِياً=نَفْسِي فِداؤُكَ مِنْ سَارٍ عَلَى سَـاقِ
إنِّـي إذَا خُلَّـةٌ ضَنَّـتْ بِنَائِلِـهـا=وَأَمْسَكَتْ بِضَعِيفِ الْوَصْلِ أَحْـذَاقِ
نَجَوْتُ مِنْهَا نَجَائِي مِنْ بَجِيلـةَ إذْ=أَلْقَيْتُ لَيْلَةَ خَبْتِ الرَّهْـطِ أَرْوَاقِـي
لَيْلَةَ صَاحُوا وَأَغْرَوْا بِي سِرَاعَهُـمُ=بِالْعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابـنِ بَـرَّاقِ
كَأَنَّمَـا حَثْحثُـوا حُصّـاً قَوَادِمُـهُ=أَوْ أُمَّ خُشْفٍ بِذِي شَـثٍّ وَطُبَّـاقِ
لا شَيْءَ أَسْرَعُ مِنِّي لَيْسَ ذَا عُذَرٍ=وذا جَنَاحٍ بِجَنْـبِ الرَّيْـدِ خَفَّـاقِ
حَتَى نَجَوْتُ وَلَمَّا يَنْزِعُـوا سَلَبـي=بِوَالِهٍ مِنْ قَبِيـضِ الشَّـدِّ غَيْـدَاقِ
وَلا أَقُولُ إذَا مـا خُلَّـةٌ صَرَمَـتْ=يَا وَيْحَ نَفْسِي مِنْ شَوْقٍ وَإشْفـاقِ
لكنَّما عَوَلِـي إنْ كُنْـتُ ذَا عَـوَلٍ=عَلَى بَصِيرٍ بِكَسْبِ الْحَمْـدِ سَبَّـاقِ
سَبَّاقِ غَايَاتِ مَجْدٍ فـي عَشِيرَتِـهِ=مُرَجِّعِ الصَّوْتِ هَدّاً بَيْـنَ أَرْفَـاقِ
عَارِي الظَّنَابِيبِ مُمْتـدٍّ نَوَاشِـرُهُ=مِدْلاَجِ أَدْهَمَ وَاهِي الْمَـاءِ غَسَّـاقِ
حَمَّـالِ أَلْوِيَـةٍ شَـهَّـادِ أَنْـدِيَـةٍ=قَـوَّالِ مُحْكَمَـةٍ جَـوَّابِ آفَــاقِ
فَذَاك هَمِّي وَغَزْوِي أَسْتَغِيـثُ بِـهِ=إذَا اسْتَغَثتَ بِضَافِي الرَّأْسِ نَغَّـاقِ
كَالْحِقْفِ حَدَّأَهُ النَّامُونَ قلـتُ لَـهُ=ذُو ثَلَّتَيْـنِ وَذُو بَهْـمٍ وَأَرْبَــاقِ
وَقُلَّـةٍ كَسِنَـانِ الرُّمْـحِ بَــارِزَةٍ=ضَحْيَانَةٍ فِي شُهُورِ الصَّيْفِ مِحْرَاقِ
بَادَرْتُ قُنَّتَهَا صَحْبِي وَمَـا كَسِلُـوا=حَتَّى نَمَيْتُ إلَيْهَـا بَعْـدَ إشْـرَاقِ
لاَ شَيْءَ في رَيْدِهـا إلاَّ نَعَامَتُهَـا=مِنْهَا هَزِيـمٌ وَمِنْهَـا قَائِـمٌ بَـاقِ
بِشَرْثَةِ خَلَقٍ يوقـي الْبَنَـانُ بِهَـا=شَدَدْتُ فِيها سَرِيحاً بَعْـدَ إِطْـرَاقِ
بَـلْ مَـنْ لِعَذَّالَـةٍ خَذَّالَـةٍ أَشِـبٍ=حَرَّقَ باللَّوْمِ جِلْـدِي أيَّ تَحْـرَاقِ
يَقُولُ أَهَلْكَتْ مَالاً لَـوْ قَنِعْـتَ بِـهِ=مِنْ ثَوْبِ صِدْقٍ وَمِنْ بَزٍّ وَأَعْـلاَقِ
عَاذِلَتِي إنَّ بَعْـضَ اللَّـوْمِ مَعْنَفـةٌ=وَهَـلْ مَتَـاعٌ وَإنْ أَبْقَيْتُـهُ بَـاقِ
إنِّي زَعِيمٌ لَئِنْ لَمْ تَتْركُـوا عَذَلِـي=أَنْ يَسْأَلَ الْحَيُّ عَنِّي أَهْـلَ آفَـاقِ
أَنْ يَسْأَلَ الْقَوْمُ عَنِّي أَهْلَ مَعْرِفَـةٍ=فَـلاَ يُخَبِّرُهُـمْ عَـنْ ثَابِـتٍ لاَقِ
سَدِّدْ خِلاَلَـكَ مِـنْ مَـالٍ تُجَمِّعُـهُ=حَتَّى تُلاَقِي الَّذي كُلُّ امْـرِىءٍ لاَقِ
لَتَقْرَعَنَّ عَلَـيَّ السِّـنَّ مِـنْ نَـدَمٍ=إذَا تَذَكَّرْتَ يَوْماً بَعْـضَ أَخْلاَقِـي

بحر الشوق
09-06-2005, 13:26
أخي المطنوخ

جهد رائع وبحث تشكر عليه

دم أخي في بهاء

المهرة
09-06-2005, 18:54
حضور عاطر 00 وماطر
تسلم الانامل على الجلب الطيب والرائع
واتحافنا برحلة مع ماضي الشعر
دمت بخير
اختك 00 المهرة

راعي الوقيد
09-06-2005, 20:24
شي حلووووووووووو:)

يسسسسسسلمو ياالمطانيـــــــــــخ:)

تأبــــــــــط شــــــرا ً << الله يتسفينا شــــــــرّهـ:)

تحيتي لك

وسلاااااااااامي ...
..

خالد الشمري
09-06-2005, 22:22
المطنوخ الله يعطيك العافيه وبارك الله فيك

المطنوخ
10-06-2005, 02:12
الغالي:
بحر الشوق

اطرائك شهاده اعتز بها

ومرورك عطر مصفحي

لا عدمناك

المطنوخ
10-06-2005, 02:17
المــــهره

تميز مرورك انار مصفحي

وجمال ردك اضفى لمسة الجمال عليه

حضور اعتز به

فلا عدمناك

الجازي
10-06-2005, 04:17
وأمه امرأة يقال لها أميمة ..


أشوى أحسبها رجل :)

تأبط شراً >>>> ماينفع أسمّي نفسي تأبطت شراً :)

موضوع رائع أخي المطنوخ ,, خصوصاً أنني من المعجبات بهذا الشاعر :) >>> فيني عرق منه :)

أجمل التحايا تقبلها منها أخي ,,

المطنوخ
11-06-2005, 02:22
ابوفيصل

هذا مقرووود مار لا تدزرب لوه:)

تسلم يالطربه على تشريف المطنوخ

شرفت ولا كلفت يالغالي

المطنوخ
14-06-2005, 13:54
ابن فراج

لاهنت يالطربه على زين المرور

الأصيل
15-06-2005, 09:34
ترجمة جميلة ووافية عن .. تأبط شراً

مع غربلة الأقوال .. وانتقاء الأقرب إلى الصواب في سبب

ذلك اللقب ..



والناظر في أبيات .. تأبط شراً ..

يجد الجزالة والقوة ..

بعكس مانراه ونقرؤه اليوم في الصحف والمجلات وغيرها

من الغثاء الذي يسبب رمد العين وامتعاض القلب

ويسمونه .. الشعر الفصيح !!!

*************************

سَلَبْتَ سِلاَحِي بَائِساً وَشَتَمْتَنِي
فَيَا خَيْرَ مَسْلُوبٍ وَيَا شَرَّ سَالِبِ


لله دره ..



أَلاَ عَجِـبَ الْفِتْيَـانُ مِـنْ أُمِّ مَالِـكٍ
تَقُـولُ أَرَاكَ الْيَـوْمَ أَشْعَـثَ أَغْبَـرَا
تَبُوعـاً لآثِـارِ السَّـرِيَّـةِ بَعْـدَمَـا
رَأَيْتُـكَ بَـرَّاقَ الْمَفَـارِقِ أيْـسَـرَا
فَقُلْـتُ لَهَـا: يَوْمَـانِ، يَـوْمُ إقَامَـةٍ
أَهُزُّ بِهِ غُصْنَاً مِـنَ الْبَـانِ أَخْضَـرَا
وَيَوْمٌ أَهُزُّ السَّيْفَ فِـي جِيـدِ أغْيَـدٍ
لَهُ نَسْـوَةٌ لَـمْ تَلْـقَ مِثْلِـي أَنْكَـرَا


نعم .. ساعة وساعة ..

*****************


أَبَعْدَ قَتِيلِ الْعَوْصِ آسِي عَلَى فَتىً
وَصَاحِبِهِ أَوْ يَأْمُلُ الـزَّادَ طَـارِقُ
أَأَطْرِدُ نَهْبَاً آخِـرَ الَّليْـلِ أَبْتَغِـي
عُلاَلَةَ يَـوْمٍ أَوْ تَعُـوق الْعَوَائِـقُ
لَنِعْـمَ فَتـىً نِلْتُـمْ كَـأَنَّ رِدَاءَهُ
عَلَى سَرْحَةٍ مِنْ سَرْحِ دَوْمَةَ شَانِقُ
لأَطْـرُدَ نَهْبَـاً أَوْ نَـرُودَ بِفِتْيَـةٍ
بِأَيْمَانِهِمْ سُمْـرُ الْقَنَـى وَالْفَتَائِـقُ




هل هذا رثاء فيه .. أم أنه من شعره ؟؟

******************************

يطول المقام لو أردت الاقتباس

وأشكر أخي المطنوخ على جهده ومجهوده

انتقاء رائع


دمت لنا أيها الفتى

المطنوخ
16-06-2005, 11:24
الريم

تأبط شرا انا اعتقد انه تأبط شمر بس الميم غدت :)

مرورتس له فايدة الحلتيته اذا كان الواحد مشتم ضرسوه:)

لاعدمناتس