راعي الوقيد
23-05-2005, 20:56
شعـر : د. غازي القصيبي
خمسٌ وستُونَ .. في أجفان إعصار ِ
أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري ؟
أما مللتَ من الأسفار ِ.. ما هـدأت
إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار ؟
اما تعبت من الأعداءِ .. ما برحوا
يحـَاورنك بالكبريتِ والنارِ
والصحبُ ؟ أين رفاقُ العمـر ؟ هل بقيَتْ
سوى ثُمالةِ أيامٍ .. وتذكارِ
بلى ! اكتفيتُ .. وأضناني السرى ! وشكا
قلبي العناءَ! .. ولكن تلك أقداري
###
أيا رفيقةَ دربي! .. لو لديّ سوى
عمري .. لقلتُ : فدى عينيكِ أعماري
أحببتني .. وشبابي في فـتـوّتـه
وما تغيّـرتِ .. والأوجاع سُمّاريَ
منحتي من كنوز الحُبّ .. أنفَسَها
وكنتُ لو لا نداكِ الجائعَ العاري
ماذا أقولُ ؟ وددتُ البحـرَ قافيتي
والغيم محبرتي .. والأفقَ أشعاري
إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ .. وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي .. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعه داري
وإنْ مضيتُ .. فقولي: لم يكنْ بطلا ً
لكنه لم يقبِّل جبهةَ العار
###
وأنت!.. يا بنت فجر ٍفي تنفّسه
ما في الأنوثة .. من سحر ٍ وأسرار
هذي حديقة عمري في الغروب .. كما
رأيت .. مرعى خريف ٍ جائع ٍ ضار ِ
الطيرُ هاجَـرَ .. والأغصان شاحبةُ
والوردُ أطرقَ يبكي عهـد آذار
لا تتبعيني ! دعيني ! .. واقـرئـي كتبي
فبين أوراقها تلقاكِ أخباري
وإن مضيتُ .. فقولي: لم يكن بطلا ً
وكان يمزحُ أطواراً بأطوارِ
###
ويا بلاداً نذرت العمر .. زَهـرتَه
لعزّها ! .. دُمتِ ! .. إني حان إبحاري
تركتُ بين رمال البيد أغنيتــي
وعند شاطئـكِ المسحور ِ .. أسماري
إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي
ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري
وإن مضيتُ .. فقولي: لم يكن بطـلا ً
وكان طفلي .. ومحبوبي .. وقيثاري
###
يا عالم الغيب ِ ! ذنبي أنت تعـرفُه
وأنت تعلم إعلاني .. وإسـراري
أحببتُ لقياكَ .. حسن الظن يشفع لي
أيرتجى العفو إلا ّعند غفّـار ِ ؟
هذهـ آخر مراحل العمر والتي تكون الكلمات نابعة من صميم الفؤاد
إنها بحق مبكيــة !؟ وتجبر الدمعة القريبة على النزول:)
المصدر : جريدة الجزيرة العدد رقم : 11942 الأحد 14 / 4 / 1426هـ 22مايو 2005م
اللهم إنّا نسألك بأن تحسن خواتيم أعمالنا يالله !؟
دمتم بكل المحبة .. وعلى المحبة نلتقي
والسلاااااام ...
..
خمسٌ وستُونَ .. في أجفان إعصار ِ
أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري ؟
أما مللتَ من الأسفار ِ.. ما هـدأت
إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار ؟
اما تعبت من الأعداءِ .. ما برحوا
يحـَاورنك بالكبريتِ والنارِ
والصحبُ ؟ أين رفاقُ العمـر ؟ هل بقيَتْ
سوى ثُمالةِ أيامٍ .. وتذكارِ
بلى ! اكتفيتُ .. وأضناني السرى ! وشكا
قلبي العناءَ! .. ولكن تلك أقداري
###
أيا رفيقةَ دربي! .. لو لديّ سوى
عمري .. لقلتُ : فدى عينيكِ أعماري
أحببتني .. وشبابي في فـتـوّتـه
وما تغيّـرتِ .. والأوجاع سُمّاريَ
منحتي من كنوز الحُبّ .. أنفَسَها
وكنتُ لو لا نداكِ الجائعَ العاري
ماذا أقولُ ؟ وددتُ البحـرَ قافيتي
والغيم محبرتي .. والأفقَ أشعاري
إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ .. وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي .. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعه داري
وإنْ مضيتُ .. فقولي: لم يكنْ بطلا ً
لكنه لم يقبِّل جبهةَ العار
###
وأنت!.. يا بنت فجر ٍفي تنفّسه
ما في الأنوثة .. من سحر ٍ وأسرار
هذي حديقة عمري في الغروب .. كما
رأيت .. مرعى خريف ٍ جائع ٍ ضار ِ
الطيرُ هاجَـرَ .. والأغصان شاحبةُ
والوردُ أطرقَ يبكي عهـد آذار
لا تتبعيني ! دعيني ! .. واقـرئـي كتبي
فبين أوراقها تلقاكِ أخباري
وإن مضيتُ .. فقولي: لم يكن بطلا ً
وكان يمزحُ أطواراً بأطوارِ
###
ويا بلاداً نذرت العمر .. زَهـرتَه
لعزّها ! .. دُمتِ ! .. إني حان إبحاري
تركتُ بين رمال البيد أغنيتــي
وعند شاطئـكِ المسحور ِ .. أسماري
إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي
ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري
وإن مضيتُ .. فقولي: لم يكن بطـلا ً
وكان طفلي .. ومحبوبي .. وقيثاري
###
يا عالم الغيب ِ ! ذنبي أنت تعـرفُه
وأنت تعلم إعلاني .. وإسـراري
أحببتُ لقياكَ .. حسن الظن يشفع لي
أيرتجى العفو إلا ّعند غفّـار ِ ؟
هذهـ آخر مراحل العمر والتي تكون الكلمات نابعة من صميم الفؤاد
إنها بحق مبكيــة !؟ وتجبر الدمعة القريبة على النزول:)
المصدر : جريدة الجزيرة العدد رقم : 11942 الأحد 14 / 4 / 1426هـ 22مايو 2005م
اللهم إنّا نسألك بأن تحسن خواتيم أعمالنا يالله !؟
دمتم بكل المحبة .. وعلى المحبة نلتقي
والسلاااااام ...
..