ابو غازي
21-05-2005, 18:09
:2:
الإبتســــــامات وأسرارها
:Goodstar:
الابتسامة سلاح قوي وفعّال تقرّب الإنسان من الأخرين،والابتسامة تصاحب الإنسان منذُ الطفولة
فالطفل يتعلمها بعد ولادته بستة أسابيع . ويؤكد خبراء علم النفس أن الشخص الذي يبتسم كثيراً
يكون له تأثير إيجابي في الآخرين أكثر من الشخص الذي يبدو وجهه جادا دائماً،لذلك يعتبر المبتسمون أناساً ودودين . ويمكن القول إن الإبتسامة هي واحدة من أهم الخصائص التي يمتلكها الإنسان ، فاللابتسامة هي من أهم ماتنفرد الكائنات البشرية عن غيرها من الكائنات ، ولاكن الإبتسامة التي تبدو سلوكاً إنسانياً بسيطاً ، هي في حقيقتها سلوك معقد فهي نفسياً تحتوي على أنواع ومعان ، فهناك البتسامة الصادقة ، والابتسامة الزائفة ، الخجلي ، المنافقة ، الغامضة والقلقة وغيرها . كما أن الابتسامة تحتوي مجازاً على ألوان ، فهناك الابتسامة البيضاء ( الصادقة )
والصفراء ( الزائفة ) السوداء ( اليائسة ) وغيرها :
ويؤكد الباحثون على وجود 18 نوعاً من الإبتسامة ، ومن بين هذه الأنواع هناك نوع واحد فقط حقيقي وداافىء هو الإبتسامة الصادقة . وهناك طائفة كبيرة من المشاعر والأحاسيس تعبر عنها
الابتسامة ، فالإنسان يبتسم عندما يكون مبتهجاً أو يائساً أو حرجاً أو خجلاً أو لتغطية عدم الراحة
أو لإرضاء شخص أقوى اجتماعياً .
ولذلك فإن للإبتسامة مُسميات حسب نوع المشاعر التي تعبر عنها من ابتسامة الابتهاج العريضة إلى الابتسامة الخجلي إلى الابتسامة الغامضة ومن الاجتماعية المهذبه إلى الابتسامة الزائفه
ولأن الابتسامة أنواع فإن المتلقي يعرف أكثر من غيره معنى الإبتسامة المقصودة والموجهه إليه
ويستشعر العواطف والأحاسيس التي تنطوي عليها هذه الإبتســـــــــــــامة .
وتعتمد الابتسامات بأنواعها على عضلات الوجه ، فجميعها يستخدم عضلات الوجه استخاماً مختلفاً
ويستطيع الإنسان توظيف خبرته الإدراكية ، التي يستمدها من التفاعل الاجتماعي ، في التمييز
بين انواع الابتسامات ومغزاها الشعوري . وتؤثر (المشاعر الحقيقية ) على عضلات جانبي الوجه بالتساوي ، أما إذا كانت ( المشاعر زائفة ) فإن حركة عضلات الجانب الأيسر من الوجه أكثر تعبيراً
من عضلات الجانب الأيمن . وسبب صعوبة تزييف الابتسامة يعود إلى أن عضلات الوجه ذات العلاقة بالابتسامة ليست تحت سيطرة الإنسان الواعية . فالابتسامة الحقيقية تحتاج إلى مجموعتين من
العضلات : المجموعة الأولى موجوده حول الفم وبالإمكان تحريكها إرادياً ،
والمجموعة : الثانية موجوده حول العينين ولا تستجيب بحركتها إلا للمشاعر الحقيقية . وتعتبر الابتسامة الصادقة الحقيقية ( البيضاء ) هي الاداة الصحيحة التي تعبر عن الإبتهاج العفوي والسرور
وصدق المشاعر ، وفيها ترفع عضلة وجنات الوجة الرئيسة زاويتي الفم .
بينما يرتفع الخد بفعل عضلة أخرى ويجذب البشرة حول محجر العين إلى الداخل ، وبقدر ماتكون
العاطفة أقوى يتحدد أكثر فعل هذه العضلة وهذه الإبتسامة تكون قصيرة ، ذلك أن أكثر من أربع ثوان ،
وقد تدوم نحو ثلثي الثانيه : أما الابتسامة الزائفة فهي ابتسامة غير متناسقة ، غير متسقة ،
وكأن بعض الوجه يبتسم والبعض الآخر لايبتسم ، فهي مضللة عن عمد ،كما أنها تدوم أطول من النوع الحقيقي ، وهي أبطأ بالنسبة إلى الإنتشار عبر الوجه ،
ويقرر الخبراء أن الإبتسامة الزائفة هي الأكثر شيوعاً بين الناس . وبما أن الإبتسامة الزائفة أو الصفراء هي الرائجه فكيف لك أن تتعرف عليها ؟
إن أكبر إفشاء غير مقصود للتعرف على ابتسامة زائفة هو العينان اللتان تضيقان عندما تكون الابتسامة من القلب إنما تبقيان غير متأثرتين عندما يغطي الشخص بابتسامته الزائفة عواطف سلبية ، لذلك تفحص العينين من أجل التعرف على خطوط الابتسامة وحرارة التعبير ، أما الإفشاء
غير المقصود الثاني للتعرف على نوعية الابتسامة فهو الفم ، انظر لإلى الفم عندما تكون الشفة العليا مرتفعة بطريقة مبالغ فيها ، بينما تبدو الشفة السفلى مربعة دونما أي حركة في الفك
تأكد عندها أنها ابتسامة زائفة ، من حسن الحظ أنه قلما تخدع الابتسامة الزائفة أي شخص ، ذلك
لأنها تُحدث إحساس مزعجاً وغير لطيف في الناظر ، الذي لايكون قادراً على تحليل رد فعله عليها ، ولكنه غريزياً سرعان مايدرك أن شيئاً ماليس صحيحاً تماماً ، فالعضلات حول أعيننا والتي نستعملها
للإبتسامة الصادقة لايمكن وضعها تحت السيطرة الشعورية الإرادية للدماغ ، لذا ففي حالة الابتسامة الزائفة فإن الشفتين وحدهما يمكنهما أن تكذبا ، أما العضلات حول أعيننا فهي عضلات
صادقة بريئة لانستطيع توظيفها للمشاعر الكاذبة .
في الختام نذكر بأن الابتسامة الصادقة فيها خير كثير لقول : المصطفى صلى الله عليه وسلم
( تبســــــــمك في وجة أخيك لك صدقة )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الإبتســــــامات وأسرارها
:Goodstar:
الابتسامة سلاح قوي وفعّال تقرّب الإنسان من الأخرين،والابتسامة تصاحب الإنسان منذُ الطفولة
فالطفل يتعلمها بعد ولادته بستة أسابيع . ويؤكد خبراء علم النفس أن الشخص الذي يبتسم كثيراً
يكون له تأثير إيجابي في الآخرين أكثر من الشخص الذي يبدو وجهه جادا دائماً،لذلك يعتبر المبتسمون أناساً ودودين . ويمكن القول إن الإبتسامة هي واحدة من أهم الخصائص التي يمتلكها الإنسان ، فاللابتسامة هي من أهم ماتنفرد الكائنات البشرية عن غيرها من الكائنات ، ولاكن الإبتسامة التي تبدو سلوكاً إنسانياً بسيطاً ، هي في حقيقتها سلوك معقد فهي نفسياً تحتوي على أنواع ومعان ، فهناك البتسامة الصادقة ، والابتسامة الزائفة ، الخجلي ، المنافقة ، الغامضة والقلقة وغيرها . كما أن الابتسامة تحتوي مجازاً على ألوان ، فهناك الابتسامة البيضاء ( الصادقة )
والصفراء ( الزائفة ) السوداء ( اليائسة ) وغيرها :
ويؤكد الباحثون على وجود 18 نوعاً من الإبتسامة ، ومن بين هذه الأنواع هناك نوع واحد فقط حقيقي وداافىء هو الإبتسامة الصادقة . وهناك طائفة كبيرة من المشاعر والأحاسيس تعبر عنها
الابتسامة ، فالإنسان يبتسم عندما يكون مبتهجاً أو يائساً أو حرجاً أو خجلاً أو لتغطية عدم الراحة
أو لإرضاء شخص أقوى اجتماعياً .
ولذلك فإن للإبتسامة مُسميات حسب نوع المشاعر التي تعبر عنها من ابتسامة الابتهاج العريضة إلى الابتسامة الخجلي إلى الابتسامة الغامضة ومن الاجتماعية المهذبه إلى الابتسامة الزائفه
ولأن الابتسامة أنواع فإن المتلقي يعرف أكثر من غيره معنى الإبتسامة المقصودة والموجهه إليه
ويستشعر العواطف والأحاسيس التي تنطوي عليها هذه الإبتســـــــــــــامة .
وتعتمد الابتسامات بأنواعها على عضلات الوجه ، فجميعها يستخدم عضلات الوجه استخاماً مختلفاً
ويستطيع الإنسان توظيف خبرته الإدراكية ، التي يستمدها من التفاعل الاجتماعي ، في التمييز
بين انواع الابتسامات ومغزاها الشعوري . وتؤثر (المشاعر الحقيقية ) على عضلات جانبي الوجه بالتساوي ، أما إذا كانت ( المشاعر زائفة ) فإن حركة عضلات الجانب الأيسر من الوجه أكثر تعبيراً
من عضلات الجانب الأيمن . وسبب صعوبة تزييف الابتسامة يعود إلى أن عضلات الوجه ذات العلاقة بالابتسامة ليست تحت سيطرة الإنسان الواعية . فالابتسامة الحقيقية تحتاج إلى مجموعتين من
العضلات : المجموعة الأولى موجوده حول الفم وبالإمكان تحريكها إرادياً ،
والمجموعة : الثانية موجوده حول العينين ولا تستجيب بحركتها إلا للمشاعر الحقيقية . وتعتبر الابتسامة الصادقة الحقيقية ( البيضاء ) هي الاداة الصحيحة التي تعبر عن الإبتهاج العفوي والسرور
وصدق المشاعر ، وفيها ترفع عضلة وجنات الوجة الرئيسة زاويتي الفم .
بينما يرتفع الخد بفعل عضلة أخرى ويجذب البشرة حول محجر العين إلى الداخل ، وبقدر ماتكون
العاطفة أقوى يتحدد أكثر فعل هذه العضلة وهذه الإبتسامة تكون قصيرة ، ذلك أن أكثر من أربع ثوان ،
وقد تدوم نحو ثلثي الثانيه : أما الابتسامة الزائفة فهي ابتسامة غير متناسقة ، غير متسقة ،
وكأن بعض الوجه يبتسم والبعض الآخر لايبتسم ، فهي مضللة عن عمد ،كما أنها تدوم أطول من النوع الحقيقي ، وهي أبطأ بالنسبة إلى الإنتشار عبر الوجه ،
ويقرر الخبراء أن الإبتسامة الزائفة هي الأكثر شيوعاً بين الناس . وبما أن الإبتسامة الزائفة أو الصفراء هي الرائجه فكيف لك أن تتعرف عليها ؟
إن أكبر إفشاء غير مقصود للتعرف على ابتسامة زائفة هو العينان اللتان تضيقان عندما تكون الابتسامة من القلب إنما تبقيان غير متأثرتين عندما يغطي الشخص بابتسامته الزائفة عواطف سلبية ، لذلك تفحص العينين من أجل التعرف على خطوط الابتسامة وحرارة التعبير ، أما الإفشاء
غير المقصود الثاني للتعرف على نوعية الابتسامة فهو الفم ، انظر لإلى الفم عندما تكون الشفة العليا مرتفعة بطريقة مبالغ فيها ، بينما تبدو الشفة السفلى مربعة دونما أي حركة في الفك
تأكد عندها أنها ابتسامة زائفة ، من حسن الحظ أنه قلما تخدع الابتسامة الزائفة أي شخص ، ذلك
لأنها تُحدث إحساس مزعجاً وغير لطيف في الناظر ، الذي لايكون قادراً على تحليل رد فعله عليها ، ولكنه غريزياً سرعان مايدرك أن شيئاً ماليس صحيحاً تماماً ، فالعضلات حول أعيننا والتي نستعملها
للإبتسامة الصادقة لايمكن وضعها تحت السيطرة الشعورية الإرادية للدماغ ، لذا ففي حالة الابتسامة الزائفة فإن الشفتين وحدهما يمكنهما أن تكذبا ، أما العضلات حول أعيننا فهي عضلات
صادقة بريئة لانستطيع توظيفها للمشاعر الكاذبة .
في الختام نذكر بأن الابتسامة الصادقة فيها خير كثير لقول : المصطفى صلى الله عليه وسلم
( تبســــــــمك في وجة أخيك لك صدقة )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة