المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على أبواب الامتجانات.. اعذروني ان اطلت الحديث



دعاء الخليج
19-05-2005, 20:48
احبتي
يسعد مساكم
يمكن انا من أكثر المشجعين لكل مواظب على دراسته سواء بالمدرسة او الكلية او الجامعة وفيما بعد الدراسات العليا
صدقوني مافي اجمل من العلم. وتحضرني عبارة لاحد الحكماء:
الملوك حكام على الناس.. والعلماء حكام على الملوك

سأحاول هنا وضع اكثر من مشاركة بما اننا على ابواب الامتحانات، وبتمنى من الجميع يستفيد ويتحملني يمكن انا هالايام بزيدها عليكم بالكم الكبير من مشاركاتي
ولكن صدقا اقول انا بكسب من وجودي معكم كسب وربي يشهد،
لاني احيانااضطر للمغيب.. واحب ان ابقى معكم دوما ..
والله من وراء القصد

تفضلوا لنتابع

دعاء الخليج
19-05-2005, 20:49
يكتسب كتاب "دليل الآباء لتفوق الأبناء" أهمية خاصة؛ لأنه يحتوي على إجابات لعدد لا بأس به من التساؤلات التي تؤرق الوالدين فيما يخص تعليم وتفوق أبنائهم. فالكتاب يؤكد لنا مع كل دراسة أو تجربة ناجحة يسردها أن مفتاح النجاح الدراسي بيد الوالدين، فتفوق الأبناء وتميزهم دراسيًا ليس مستحيلاً إذا أدرك الوالدان أن للنجاح المدرسي "عادات" يمكن اكتسابها بغض النظر عن مستوى المدرسة ومستوى المدرسين.

النجاح.. عادة

في المقدمة يأخذنا الكاتبان: جاك ينج بلود وزوجته مارشا إلى مدارس ما وراء البحار ـ إلى الهند؛ ليقصا علينا تجربة "كيفين" ذلك التلميذ الذي فشل في ترجمة ذكائه إلى نجاح مدرسي، فقد أدرك والداه أن المدارس لا تكافئ سوى أنواع خاصة من الذكاء، مما قد يؤدي إلى الإحباط وتقويض الثقة بالنفس، فعمدا إلى تعليمه كيفية تحديد الأوقات للقيام بواجباته المدرسية، وكيف يصبر ويثابر ويبذل كل طاقة لديه. نجح الوالدان نجاحًا باهرًا، فقد تفوق "كيفين" وحقق في الجامعة أعلى الدرجات، حتى صار مطلوبًا كمهندس ومقاول مبانٍ، حتى قبل تخرجه.


وما قام به والدا "كيفين" يسمى الاستغراق أو المشاركة الإيجابية التي تعتبر بحق مفتاح النجاح، ليس الدراسي فحسب، بل النجاح في الحياة بصورة عامة، ويؤكد لنا الكاتب أنه لا يهم إن كان الوالدان من العاملين أو لا، أو إن كانت مدرسة الابن /الابنة من المدارس الذائعة الصيت أم من المدارس الحكومية المتواضعة، فعن طريق المشاركة الإيجابية، وعن طريق التزام وتكريس الوقت والطاقة عبر فترة طويلة نسبيًّا، سيكسب الابن عادات النجاح المدرسي: المثابرة والعمل الجاد، والتحديد الجيد للأوقات والأولويات، والقدرة على مواجهة المواقف الصعبة دونما ارتباك، وأهم من هذا وذاك: الثقة بالنفس.

الاستغراق الإيجابي

أما الفصل الأول؛ فيشرح فيه الكاتبان حقيقة علمية، توصلت لها الدراسات في الخمس عشرة سنة الماضية: الاستغراق، ومشاركة الوالدين الإيجابية لابنهما لها أكبر التأثير عليه، بخاصة على نجاحه المدرسي، ويسبقان في الأهمية المدرسين ومستوى المدرسة. فالرسالة إذًا واضحة؛ إن كنت ترغب في أن يمضي ابنك بطريقة جيدة في المدرسة فعليك بالاستغراق والمشاركة، بمعنى أن تمنحه الوقت الكافي كل يوم، وعليك العناية والاهتمام بواجباته الدراسية.

من بين تلك الدراسات، دراسة عن عشر عائلات أمريكية سوداء بشيكاغو، من سكان الأحياء الفقيرة متشابهة في معظم النواحي اجتماعيًّا واقتصاديًّا، إلا أن خمسًا من هذه العائلات كان لديها أطفال ضمن أفضل 20% في فصلهم الدراسي، بينما كان أطفال العائلات الخمس الأخرى ضمن أسوأ 20% في الفصل. لقد كان الفرق بين المتفوقين وغير المتفوقين هو ما أداه الوالدان مع أطفالهم، وهو ما لخصه الوالدان في النقاط التالية:

1- التحدث باستمرار مع أطفالهم.

2- التشجيع القوي لمتابعة الأداء الدراسي.

3- إقامة حدود واضحة داخل البيت.

4- خلق بيئة محفزة ومساعدة داخل البيت.

5- متابعة طريق قضاء الأطفال لأوقاتهم وتوجيههم.

وبالتالي، جاءت النتائج؛ لتؤكد أن كافة العائلات مهما كان دخلها أو مستواها التعليمي والمادي والاجتماعي تستطيع أن تتخذ خطوات محددة وواضحة من شأنها أن تساعد الأطفال على التعلم بصورة متميزة.

تعلم المشي.. نموذج يُحتذى

إلا أن السبب الرئيسي لعدم استغراق ومشاركة الوالدين لأبنائهم هو عدم معرفتهما مدى أهمية ذلك لنجاح الطفل في التعليم، فبدلاً من الاستغراق والمشاركة الإيجابية يقوم معظم الآباء بإضاعة الوقت في أعمال لا طائل منها مثل: تعنيف الأطفال، أو أداء الواجب بدلاً منهم، أو الضغط عليهم لكي يحصلوا على الدرجات المرتفعة بأي ثمن، ودفعهم إلى الشعور بالذنب، بل وعقابهم لحصولهم على الدرجات المنخفضة، وهذا أول شيء علينا ألا نقوم به.

ثم ينقلنا الكاتبان إلى الخطوة الثانية؛ ألا وهي "إحياء نموذج مشاركتنا لأطفالنا حينما كانوا يتعلمون المشي". وببساطة في الأسلوب، وبحجة علمية مقنعة للجميع يسأل الكاتبان القارئ: "هل يمكن لك أن تتصور أن تُوقف طفلاً ثم تقول له: امشِ! وعندما يقع تقوم برفعه من على الأرض وتضربه وتقول له: لقد طلبت منك أن تمشي. كلا إنك توقف الطفل إلا أنه يترنح قليلاً في اليوم الأول، فتتملكك الإثارة وتصيح: لقد وقفت لقد وقفت! ثم نقوم بمعانقته وتقبيله أيضًا! وهكذا يومًا بعد يوم، حتى يدرك الصغير أن الأمر يشكل صفقة جيدة، فيبدأ بتحريك رجله أكثر وأكثر، وإن كان يواصل التعثر إلى أن يتمكن من المشي في النهاية".

وبتذكر هذه المواقف، سوف ندرك أن العديد من الأشياء التي يقوم بها الوالدان مفيدة ومؤثرة وصحيحة بمفردات نظرية "التلقين والتعليم".

وعلى ذلك يكون المفهوم الكامل الذي على الوالدين أن يتبنياه هو تشجيع الطفل على القيام بالمجهود بصورة متكررة ومعادة، ويمكن لهذا الأمر أن يتم بطرق متعددة ومتنوعة:

1- أن يُظهر الوالدان الاهتمام والحماس لجهود أطفالهم.

2- إظهار الإثارة والإعجاب تجاه أدنى تقدم يحرزه الطفل.

3- تشجيع كافة الجهود المعادة والمتكررة، وتجاهل كافة المحاولات غير الموفقة أو الفاشلة.

ولو قام الوالدان بتشجيع أطفالهم على هذا النحو، فإنهم بذلك يمارسون عنصرين أساسين، معروفين في علم النفس التربوي:

التدعيم.

التخلص من سلوك ما.

4- التدعيم عن طريق الاهتمام الكامل لكل مجهود يقوم به الطفل، وإبداء الإعجاب عندما يبدي الطفل، ولو أدنى تقدم.

5- التخلص من سلوك ما، وذلك بتجاهل وعدم التعليق على إخفاقات الصغير، والنظر إلى مرات الفشل على أنها خطوات ضرورية من أجل النجاح الحقيقي. إن الآباء، بعدم إبداء اهتمامهم بالفشل، يسمحون بذلك للطفل بألا يعطي لفشله ـ هو الآخرـ أي اهتمام.

ماذا وراء إخفاق الوالدين؟

ولكن لماذا يخفق كثير من الآباء في تحقيق ذلك؟

(1) عدم وضوح أو تحديد الأهداف:

هل هدفنا تحقيق الابن لأعلى الدرجات وتفوقه الدراسي فحسب؟ أم أن هدفنا أبعد من ذلك، وهو بناء شخصية متكاملة، عندها القدرة على مجابهة الحياة، وإثبات ذاتها والتميز في حياتها العامة؟

علينا أن نخفف من اهتمامنا بالنتائج المباشرة للامتحانات، وأن نركز على قيمة "العمل" وليس الدرجات، ونعطي العمل الأولوية الحقيقية. فمجرد أن يصبح العمل الجاد عادةً راسخة لدى أبنائنا، فإن بقية الخصال الطيبة سوف تتحقق تلقائيًّا من كسب المهارة في تلقي العلم إلى زرع الثقة في النفس.

فليس المطلوب التركيز على النتائج أو على الدرجات، بل على "بذل المجهود" والتشجيع والاهتمام بأي مجهود مهما صغر.

(2) الحاجة إلى إعلاء قيمة العمل الجاد بدلاً من الموهبة:

هناك سبب ثانٍ لإخفاق الآباء في مهمتهم هذه، وذلك يكمن في رؤية الآباء لمفهوم الموهبة مقابل العمل الجاد. أظهرت الدراسات أن عددًا لا بأس به من الآباء ما يزالون يرون "الموهبة" والقدرات الشخصية هي المسئولة عن سوء أداء أبنائهم، وما يحتاجه الآباء فعلاً هو إعلاء قيمة العمل الجاد بدلاً من الموهبة. هذه هي النتيجة التي توصل إليها "بنجامين بلوم" حينما اختار 120 شابًا من أكثر الشباب تألقًا والتزامًا، من بينهم: سباحو الأوليمبياد، باحثون ذائعو الصيت، أبطال في التنس، عازفو بيانو، نحاتون حاصلون على أعلى الشهادات وبعض الجوائز.

فبالرغم من أن والديهم قد جاءوا من أوساط اجتماعية واقتصادية مختلفة؛ فإنهم تشابهوا في تقديرهم للعمل الجاد والمثابرة، وتوضيحهم لأولادهم أن المثابرة أهم من الموهبة والمقدرة الشخصية.

التوقعات الإيجابية

ثم يعود بنا الكاتبان مرة أخرى إلى "تجربة تعلم المشي"، فتوقع النجاح (والذي يسميه الكاتب الإيمان بالطفل) من قبل الوالدين، والمعتقدات الإيجابية، والتوقعات والأماني لها أهميتها في مساعدة الطفل على تعلم العمل الجاد، وهذا أحد أهم الأشياء التي على الوالدين التمسك بها؛ فالتوقعات الإيجابية بخصوص الأطفال تقوم بتشكيل الأداء بطريقة قوية وفعالة.

يقول الباحث "ألبرت مصربيان" إن 93% مما نوصله إلى الآخرين، عما نحب أو نكره، لا يكْمُن في الكلمات التي ننطق بها، ولكن في نغمة الصوت وتعبيرات الوجه، فمشاعرنا سرعان ما تصل إلى الطفل حتى دون أن نترجمها إلى كلمات منطوقة، ولكن كيف يمكن تغيير مشاعرنا وصورتنا السلبية إلى مشاعر وتوقعات إيجابية. الأمر سهل: التركيز دائمًا ودومًا بصورة علنية في أثناء حديث الذات بالتركيز على مواطن القوة في الطفل وخصاله الإيجابية. لا بد من أن يتم ذلك عن طريق تمرين جاد للتغيير (حديث النفس أو الذات) بأن يؤكد الوالدان لأنفسهما أن ابنهم طيب، عاطفي، يحبهم ، إيجابي في تعامله مع الآخرين، وأن يُقدِّروا محاولاته لاسترضائهم.

ولكي يكون لهذه الأمور أثرها وفعاليتها؛ ستحتاج إلى ترديدها مرات عديدة؛ ولذا ـ كما ينصحنا الكاتبان ـ عليك بكتابتها وتسجيلها، حتى يمكن لك تذكرها، وعليك بالاحتفاظ بها معك في داخل (جيبيك) أينما ذهبت، وعليك بوضعها في أماكن يمكن لك فيها أن تشاهدها أو تلمحها. قم بقراءتها، ورددها لنفسك. كررها بصوت مرتفع وفي صمت أيضًا، وعندما تردد هذه التوكيدات، رددها مصاحبة للمشاعر بإحساس صادق وكأنك تعنيها فعلاً. عليك ترديدها بأكثر قدر من الإحساس والاقتناع.

إننا جميعًا، كآباء وأمهات، نحتاج إلى توقعات إيجابية وحنان وحب صادق؛ كي ننجح في المشاركة الإيجابية والاستغراق مع أبنائنا، إنه جوهر العلاقة بين الآباء والأبناء.

دعاء الخليج
19-05-2005, 20:51
نصائح ليلة الامتحان


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:ـ
الطالب المسلم يتوكّل على الله تعالى في مواجهة اختبارات الدنيا ويستعين به آخذا بالأسباب الشرعية انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ" صحيح مسلم حديث رقم 2664.

وإليك -أخي الطالب - بعض النصائح التي قد تفيدك وأنت مقدم على الامتحانات :ـ

- الالتجاء إلى الله بالدعاء بأي صيغة مشروعة كأن يقول ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري .

- أن تستعدّ بالنوم المبكّر والذّهاب إلى الامتحان في الوقت المحدد .

- إحضار جميع الأدوات المطلوبة والمسموح بها ؛ لأنّ حسن الاستعداد يُعين على الإجابة .

- تذكّر دعاء الخروج من البيت : ( بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل ، أو أَزل أو أُزل ، أو أًظلم أو أُظلم ، أو أجهل أو يُجهل علي ) ولا تنس التماس رضا والديك فدعوتهما لك مستجابة .

- أن تبدأ باسم الله قبل البدء لأنّ التسمية مستحبة في ابتداء كلّ عمل مباح وفيها بركة واستعانة بالله وهي من أسباب التوفيق .

- اتّق الله في زملائك فلا تُثر لديهم القلق ولا الفزع قبيل الاختبار فالقلق مرض معدٍ بل أدخل عليهم التفاؤل بالعبارات الطيبة المشروعة وقد تفاءل النبي صلى الله عليه وسلم باسم سهيل وقال : سهُل لكم من أمركم وكان يُعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع : يا راشد يا نجيح .

فتفاءل لنفسك ولإخوانك بأنكم ستقدمون امتحانا موفقاً بإذن الله.

- ذكر الله يطرد القلق والتوتّر وإذا استغلقت عليك مسألة فادع الله أن يهوّنها عليك وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله إذا استغلق عليه فهم شيء يقول : يا معلّم ابراهيم علمني ويا مفهّم سليمان فهمني .

- اختر مكاناً جيداً للجلوس أثناء الإختبار ما أمكنك ، وحافظ على إستقامة ظهرك وأن تجلس على الكرسيّ جلسة صحيّة .

- تصفح الإمتحان أولا ، والأبحاث توصي بتخصيص 10بالمائة من وقت الامتحان لقراءة الأسئلة بدقة وعمق وتحديد الكلمات المهمة وتوزيع الوقت على الأسئلة .

- خطط لحل الأسئلة السهلة أولاً والصعبة لاحقا ، وأثناء قراءة الأسئلة اكتب ملاحظات وأفكارا لتستخدمها لاحقاً في الإجابة .


- ابتدئ بحلّ الاسئلة السهلة التي تعرفها . ثم اشرع في حلّ الأسئلة ذات العلامات الأعلى وأخّّر الاسئلة التي لا يحضرك جوابها أو ترى أنّها ستأخذ وقتا للتوصّل إلى نتيجة فيها أو التي خُصّص لها درجات اقلّ .

- تأنّّ في الإجابة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " التأني من الله والعجلة من الشيطان . " حديث حسن : صحيح الجامع 3011

- فكّر جيدا في أسئلة اختيار الجواب الصحيح في امتحانات الخيارات المتعددة ، وتعامل معها وفق التالي : إذا كنت متأكّدا من الاختيار الصحيح فإياك والوسوسة ، وإذا لم تكن متأكّدا فابدأ بحذف الاحتمالات الخاطئة والمستبعدة ثمّ اختر الجواب الصحيح بناء على غلبة الظنّ وإذا خمّنت جوابا صحيحا فلا تغيّره إلا إذا تأكّدت أنّه خاطئ - خصوصا إذا كنت ستفقد نقاطا عند الإجابة الخاطئة - ، وقد دلّت الأبحاث على أن الجواب الصحيح غالبا هو ما يقع في نفس الطالب أولا .

- في الإمتحانات الكتابية ، اجمع ذهنك قبل أن تبدأ الاجابة ، واكتب الخطوط العريضة لإجابتك ببضع كلمات تشير إلى الأفكار التي تريد مناقشتها. ثمّ رقّم الافكار حسب التسلسل الذي تريد عرضه.

- أكتب النقطة الرئيسة للإجابة في أول السطر لأنّ هذا ما يبحث عنه المصحح وقد لا يرى المطلوب إذا كان داخل العبارات والسطور وكان المصحح في عجلة .

- خصص 10 بالمائة من الوقت لمراجعة إجاباتك . وتأنّّ في المراجعة وخصوصا في العمليات الرياضية وكتابة الأرقام ، وقاوم الرغبة في تسليم ورقة الامتحان بسرعة ولا يُزعجنّك تبكير بعض الخارجين فقد يكونون ممن استسلموا مبكّرا .

-إذا اكتشفت بعد الاختبار أنّك أخطأت في بعض الإجابات فخذ درسا في أهمية المزيد من الاستعداد مستقبلا أو عدم الاستعجال في الإجابة وارض بقضاء الله ولا تقع فريسة للإحباط واليأس وتذكّر حديث النبي صلى الله عليه وسلم :" وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ . صحيح مسلم وقد تقدّم أوله ".

- اعلم بأنّ الغشّ محرّم سواء في مادة اللغة الأجنبية أو غيرها وقد قال عليه الصلاة والسلام : من غشّ فليس منا ، وهو ظلم وطريقة محرّمة للحصول على ما ليس بحقّ لك من الدّرجات والشهادات ويغرها ، وأنّ الاتّفاق على الغشّ هو تعاون على الإثم والعدوان ، فاستغن عن الحرام يُغْنك الله من فضله وارفض كلّ وسيلة وعرْض محرّم يأتيك من غيرك ومن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه .
وعليك بإنكار المنكر ومقاومته ما وسعك ولم يضرك ؛ والإبلاغ عمّا تراه من ذلك أثناء الاختبار وقبله وبعده وليس هذا من النميمة المحرّمة بل من إنكار المنكر الواجب .

فانصح من يقوم ببيع الأسئلة أو شرائها أو يقوم بنشرها عبر شبكة الإنترنت وغيرها والذين يقومون بإعداد أوراق الغشّ ، وقل لهم أن يتقوا الله ، وأخبرهم بحكم فعلهم وحكم مكسبهم وأنّ هذا الوقت الذي يقضونه في الإعداد المحرّم لو أنفقوه في المذاكرة الشّرعيّة وحلّ الاختبارات السابقة والتعاون على تفهيم بعضهم بعضا قبل الاختبار لكان خيرا لهم وأقوم من الأعمال والاتفاقات المحرمة .

- تذكّر ما أعددت للآخرة وأسئلة الامتحان في القبر وسُبل النجاة يوم المعاد قال تعالى :" فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ".

نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا والفائزين الناجين في الآخرة إنه سميع مجيب

دعاء الخليج
19-05-2005, 20:52
التعلم .. لا التعليم فن الممكن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ها هي مشكلة "عدم الرغبة في التعليم" تطالعنا مرة أخرى وبالطبع ليست أخيرة.
ودعيني ألتقط طرف الخيط من استهلال رسالتك: "تبدأ المشكلة بعدم الرغبة في التعليم"، والحق أن المشكلة تبدأ وتنتهي عند تلك (الرغبة) التي تعتبر بمثابة الوقود الدافع لإتمام عملية التعليم.
والرغبة والقدرة عنصران يدوران في دائرة واحدة وكل منهما يوصل للآخر؛ ولذا سنتحدث
في هذا الإطار: القدرة - الرغبة - خلق العادة.

أولا: القدرة على التعليم:
1- لا بد أولا من التأكد من عدم وجود مشكلة عضوية تعيق التعليم، سواء كانت (بصرية – سمعية- إدراكية)، وبالطبع لن يمكنني الجزم بوجود مثل هذه المشكلة من عدمها؛ ولذا سأتعامل مع رسالتك بعيدا عن هذه النقطة.

2- التأكد من تمكن أخيك من أساسيات التعلم: وهي: (القراءة - الكتابة – الرياضيات) فربما كانت المشكلة تكمن هنا في عدم تمكن أخيك من هذه الأساسيات التي تبنى عليها كل المواد الدراسية بعد ذلك.

ولعل مما يزيد المشكلة تعقيدا أنكم تتعاملون معه على أساس أنه متمكن من هذه الأساسيات بما يشعره بعدم الثقة بالنفس وتدني صورة الذات، وبالتالي يعزف عن التعلم. ولذا أرجو أن تتابعيني بتفاصيل أكثر إذا أردت تفصيلا في كيفية تعليمه هذه الأساسيات.

ثانيا: الرغبة في التعليم:
ما أقصده هنا هو التعليم بمعناه النظامي المدرسي وليس التعلم. فالتعلم فطرة في الطفل وما نعانيه اليوم من عدم الرغبة لكثير من الأطفال إنما إهمال لهذه الفطرة وعدم استغلالها الاستغلال الأمثل. وما فعلناه إنما هو تحويل للتعلم بمعناه الواسع الممتع لتعليم ضيق ممل لا يعنينا منه إلا الدرجات.

ودعينا نتساءل عن أسباب كرة الدراسة وما الذي يمكن علاجه من هذه الأسباب:
- من هذه الأسباب (عدم القدرة على التعليم) بناء على عدم تمكن الطفل من أساسيات العلم كما سبق أن شرح لك؛ فيصبح التعليم ميدانا لا يشعر فيه الطفل بالإنجاز وبالتالي لا يحبه ولا يقبل عليه؛ ولذا قلت لك إنهما عنصران في دائرة واحدة (القدرة والرغبة).

- أيضا عدم وجود علاقة حميمة بين الطالب والمدرس. وهنا يمكننا التحدث مع المدرس وطلب المساعدة منه بمتابعة الطفل جيدًا للوقوف على نواح القوة والضعف من ناحية، ومن ناحية أخرى انتهاز أول فرصة يبدي فيها الطفل إنجازًا لو قليلا فيشجعه ويثيبه (حتى ولو كانت هذه الإثابة هدية تقدمها الأم سلفا للمدرس وتطلب منه إعطاءها للطفل عند إبداء أي تحسن)؛ فالطفل يحب التواجد في جو حميم يشعر فيه بالإنجاز والحب والتقدير والتشجيع.

- عدم كفاءة المدرس من الناحية العلمية، ويمكننا علاج هذه النقطة بأن نشرح للطفل في البيت ما لم يستوعبه جيدا في المدرسة.
- هناك نقاط أخرى بالطبع كثيرة لكره التعليم تتعلق بالمدرسة والمناهج والمعلم وبيئة الطفل وغيرها وربما استعصى علينا التدخل فيها، لكننا لن نقف أيضا عندها. فيبقى دائما مجال "لفن الممكن"، وهو المجال الذي يمكننا التدخل فيه بدرجات متفاوتة لتحسين الوضع غير المرغوب ويندرج تحت هذا الممكن:

- دعم الابن معنويا وبناء ثقته بنفسه وخلق جو محبب أثناء التعلم؛ فالمخ عضو وجداني يحفزه الأمن والتشجيع ويحجمه القلق والتوتر. فحفزي ودعمي وأوجدي الإثابة الفورية (معنوية بالتقبيل والتهليل والتصفيق وعلامات الإعجاب وكلمت الفخر والإكبار، الأنشطة المشتركة… مادية كالحلوى والهدايا…).
- تحدثي عن المدرسة كمصدر من مصادر التعلم وليست المصدر الوحيد.
- دعمي الابن علميا: وذلك بالمساعدة في شرح الدروس، ولكن دون أن تقومي عنه بواجبه؛ فهذه مسؤليته التي لا بد أن نعوده تحملها كغيرها من المسئوليات.

- القراءة معه وله. وأؤكد على أهمية هذه النقطة؛ حيث إن الطفل في هذه المرحلة يتعلم القراءة كمهارة أساسية سيستخدمها في السنوات المقبلة من التعليم للفهم والتحصيل. ولذا ضعي اهتمامك الأكبر على تحبيبه في المعرفة والقراءة، ودعيه يستمتع بهما وشاركيه فيهما.

- توفير المجلات والكتب والأشرطة والـ CDs التي تقع ضمن مجال اهتمامه، وربما أمكننا ربطها بمنهجه الدراسي. ولكن الأهم هو تحبيبه في المعرفة وشغفه بالعلم.
- إيجاد القدوة في الاهتمام بالتعليم فيشعر بقيمة ذلك. فربما كان وقت الواجب المنزلي وقت عمل لجميع أفراد الأسرة، كذلك على الوالدين إبداء الاهتمام بالمعرفة والعلم.

- كذلك يمكن قراءة قصص العلماء وحكايات الاختراعات والمخترعين، وذكر فضل العلم وحث الإسلام عليه.
- كذلك يمكن إعطاؤه بعض الألعاب التي تنمي مهاراته الرياضية. ويمكنك مطالعة الاستشارة الخاصة بذلك سأوردها لك في نهاية حديثي.
- تكوين عادة الاستذكار:
ويتضمن ذلك أين ومتى سيتم الاستذكار؟ والمهم في ذلك المكان المناسب للاستذكار(إضاءة - تهوية - بعيد عن الضوضاء - كرسي مريح...).
وفيما يتعلق بالوقت، فمن المهم وجود الأبوين أو أحدهما للمساعدة وقت الحاجة لتوفير الدعم المطلوب والإشراف على أداء الواجبات والاستذكار.
- وربما سأل الطفل عما يعرفه بالفعل؛ فكوني صبورة واشرحي له بهدوء وكافئي إنجازاته (ولو القليلة؛ لأنها ستأتي بما هو أكبر).
- ولا تؤدي عنه أبدا واجبه بل حفزيه ليتمه.

- راجعي الواجب لمعرفة الخطأ وصوبيه، ولكن لا تغيري الإجابة، بل فقط عليكِ بالإشارة لموضع الخطأ، وساعديه ليكتشف أخطاءه بالأسئلة المفتوحة "كيف حصلت على هذه الإجابة؟ هل يمكنك إخباري كيف وصلت لذلك؟... وهكذا".

- وصلي إليه باستمرار رسالة إيمانك بقدرته على التحسن والأداء الأفضل "أعرف أنك تستطيع.. وانتظر لأرى أفضل ما عندك".
- حددي للطفل المطلوب منه بالتحديد ليتمه.
- تأكدي أن لديه كراسة متابعة يكتب فيها واجباته المطلوبة منه.

- ربما ساعدته ليبدأ عمل جدول ينظم به وقته، وذلك باعتياده كتابة ما يرغب في إتمامه من أنشطه وما عليه من واجبات مدرسية؛ فذلك يعوده إدارة وقته وهو من المهارات الهامة للنجاح في الحياة بشكل هام؛ كذلك هذا الذي يكتبه الطفل يعتبر بمثابة أهداف يضعها لنفسه ليحققها، وفي ذلك حفز شديد حين يجد أنه استطاع إنجاز ما خطط له بالفعل. ولذا ساعديه في البداية، وعلميه أن يضع أهدافا ممكنة، ولكنها تزداد مع الوقت.
- تذكري أن الهدف ليس الدرجات، وإنما التدريب على العمل الجاد؛ فالعمل الجاد يأتي بالدرجات وليس العكس.

- تذكري أن الهدف هو التعلم؛ فأفسحي المجال لذلك كأقصى ما تستطيعين (قراءة - كمبيوتر - اصطحابه لمكتبة - مجلات في دائرة اهتمامه - حديث لشخص متخصص حول اهتمامه ربما كان طبيبا فيسأله عن الطب، مهندسا فيسأله عن تخصصه وهكذا...).

- تذكري دائما أن تكوين العادة يأتي بالتدريب والمثابرة والإصرار على تكوينها، والتعلم عادة كغيرها من العادات ومفتاحها الأول هو القراءة.
- وأكررها لك.. اجعلي هدف طفلك التعلم بمعناه الواسع وليس التعليم المدرسي النظامي، فهو مجرد رافد من الروافد. إذا تمسكنا بهذا الهدف الذي حثنا الله عليه "العلم" أمكننا خلق الدافع الداخلي لدى الطفل. وحينها يمكننا الاستفادة من كل روافد التعلم المحيطة بالطفل بما فيها المدرسة.

- أرجو أن تطالعي هذه الاستشارات التالية علها تفيد في النقطتين الأخريين اللتين ذكرتهما في رسالتك واللتين أظنهما عرضا لكره الدراسة لدى أخيك الصغير، والتي لم تذكري تفصيلا لهما يفيد في توضيح أسبابهما.. وفي انتظار مزيد من استفساراتك عن أي نقطة أردت مزيدًا من الإيضاح فيها وتبقى التفاصيل مهمة.
من فضلك انقري هنا لمطالعة الاستشارات التي أشرنا إليها:
- التفوق في الرياضيات بالألعاب
- لماذا يكذب الأبناء؟
- - تعديل السلوك ليس مستحيلا
- القراءة.. أسرار الحب والكره
- أسرار التفوق الدراسي للأبناء
- الكتاب الجميل يربي طفلا إيجابيا

ولمزيد من الإيضاح ولإلقاء الضوء على بعض الجوانب الأخرى الخاصة بهذا الموضوع يمكنك الرجوع إلى الاستشارتين التاليتين:
- الذكاء الوجداني.. نظرية قديمة حديثة
- حب الدراسة..متابعة وأنشطة

دعائي لأخيك وكل أبناء المسلمين أن يمن عليهم بالعلم ويمتعهم به.. اللهم آمين.

دعاء الخليج
19-05-2005, 20:53
بعض البيوت أو الكثير منها يعلن حالة الطوارئ أيام الامتحانات وما يسبقها من أيام قد تصل شهرين أو ثلاثة أو تمتد إلى العام كله، عندما يكون لديها طالب سيؤدي الامتحان في شهادة تؤهله للدراسة الجامعية.. ويغالي البعض في ذلك وقد يرفعون أجهزة التليفزيون من المنزل ويمنعون حتى الحديث بين أفراد الأسرة في غير وقت الطعام أو للضرورة القصوى، حتى المكالمات الهاتفية تُختصر لأقصى درجة، وتختفي الزيارات العائلية أو زيارات الأصدقاء، بل إن تلك الزيارات قد تقابل بعدم اللياقة عند هؤلاء.

توترات زوجية:

ومن آثار هذا المناخ الأسري شديد التوتر أن العلاقة بين الزوجين تأخذ في التوتر هي الأخرى، فالأب يريد الابن أو الابنة أن يذاكرا عدد ساعات أطول والأم تشفق وتتدخل فيصرخ الأب فترد الأم وتدافع، أو أحيانًا يحدث العكس، فتواكب الأم الأولاد طيلة اليوم في شَدٍّ وجذب في حين يأتي الأب فيريد أن يجلس مع أولاده، فتقول أنه لا وقت لديهم وأنه يدلِّلُهم، ومرة أخرى تنشب المنازعات التي قد تثير مشاكل بين الزوجين تصل أحيانًا للهجر في الفراش، وهكذا تتحول أيام الامتحانات لأيام نكد في الحياة الزوجية.

■ ماذا نفعل في أولادنا ؟!

ويبقى السؤال..كيف ينعكس هذا التوتر الزوجي على الحياة الأسرية؟

الدكتور محمود عبدالرحمن حمودة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر يرى أن تهيئة الجو الأسري في مرحلة ما قبل الامتحان يتطلب توازنًا صعبًا في الأمور الحياتية والترفيهية والدراسية وضبط للعلاقات وفصل التعامل مع الأبناء واستذكارهم عن العلاقة الزوجية الخاصة حتى لا تكون فترة الامتحانات موسم للنزاعات الزوجية. وينبغي أن يكون هذا التوازن والفصل في الأسرة مبنيًّا على أساس أن الطالب أو الابن يجب أن يعرف مسئولياته ويتعلم كيف يقوم بها في اعتدال،وأن الابن أو الابنة هو المفضل لدى الأسرة وليست الشهادة أفضل منه، حيث إن بعض الأسر قد تخطئ بإصرارها وحرصها الشديد على المذاكرة فتُوَصِّل لابنها الطالب رسالة مؤداها أن الشهادة ودرجات النجاح أهم منه، حينئذ يكون موقف الطالب إما كراهية المذاكرة ورفضها وعدم الاهتمام بما عليه من واجبات دراسية، أو يكون موقفه هو الخوف الشديد من المذاكرة ويصاب بالإحباط وعدم تحمل الجلوس إلى الكتاب فنراه يستمتع ويحصل (أي يفهم) ما يقرأه عندما يمسك بإحدى المجلات بينما يصيبه الارتباط والتوتر والصداع وقلة التركيز عندما يمسك بالكتاب المدرسي، وهنا خطأ الأسرة بل قد يصل إلى دائرة المرض سواءً كان هذا المرض بأعراض جسدية أم بأعراض نفسية، وقد يدفع به هذا الصراع إلى ارتكاب أخطر ما يمكن أن يصل إليه إنسان وهو الانتحار، كما قرأنا عن بعض الحالات في الصحف، ومن ذلك يتضح أن موقف الأسرة من المذاكرة ومن توجيه أبنائها وتحفيزهم للدراسة في غاية الخطورة، حيث يترتب عليه نتائج خطيرة قد لا تقف عند المستقبل الدراسي، ولكن تصيب حياة الطالب في مقتل.

■ ونسأل الدكتور محمود: لكن كيف يمكن للأسرة أن تحقق هذا التوازن؟

- يجيب: المفروض أن تكون الحياة في الأسرة متوازنة فليُعْطَ التشجيع على المذاكرة في نفس الوقت الذي يتاح فيه للزوجين والأبناء أن يمارسا أمورهم الحياتية بشكل فيه درجة من الراحة والطمأنينة، فيُسْمَح للطالب وللزوجين بنوم ساعات كافية لراحته البدنية والذهنية، كما يسمح للأسرة بأن تتناول طعامها في هدوء و تتجاذب أطراف الحديث في وُدٍّ ورحمة، وأن يستريح الطالب من المذاكرة كلما شعر بالإجهاد.

ومن المفروض أن يكون هناك ترفيه جماعي أسري في صورة يومية ربما يصل إلى ساعة أو أقل خلال اليوم يجدد فيه الطالب نشاطه ويخرج من دوامة الاستذكار إلى عالم الترفيه ويرتاح فيها الزوجين من متابعة الطالب والجدل حول مذاكرته، مثل أن تشاهد الأسرة معًا التلفزيون عندما ينتهي الطالب من مذاكرته لمدة نصف ساعة إلى ساعة، أو تستمع إلى موسيقى هادئة في الشرفة أو تخرج الأسرة للتريُّض أو السير سويًّا في مكان مفتوح.

وهناك ترفيه أسبوعي يمتد من نصف يوم إلى يوم كامل كل أسبوع يُغَيِّر فيه الطالب – وكذلك الوالدان - ممارساتهم اليومية وروتين الحياة الذي مع نهاية الأسبوع يكون قد وصل بهم إلى حالة من الملل والرتابة؛ ولذا فهذا اليوم الترفيهي يجدد النشاط ويشحذ العلاقات داخل الأسرة ،وبين الزوجين، بشحنة جديدة .

ويجب أن يدرك الزوجين أن استقامة العلاقة بينهما تنعكس على روح الأسرة برمتها، وأن تلك الأيام بخيرها وشرها ستمضي ولكن العلاقة الزوجية هي الباقية، ومناخ التفاهم في الأسرة يجب المحافظة عليه في ظل ..عواصف الامتحانات.

دعاء الخليج
19-05-2005, 20:57
الرؤية الإسلامية لا تقدم مسئولية أي من الرجل والمرأة في الأسرة على الآخر، حيث إن مشاركة الأب والأم في التنشئة الاجتماعية والسياسية للطفل هي مشاركة واجبة ولازمة، إذ لا يغني أحدهما عن الآخر، ويشكلان معًا، بالإضافة للأبناء، هيكل السلطة في الأسرة من خلال مسئوليات كل طرف، وهو الهيكل أو البناء الذي لا يكتمل إذا تخلى أحد الأطراف عن واجباته، فالرعاية مسئولية الوالدين معًا وكلاهما "مسئول عن رعيته".

وقد أجريت دراسات حول أثر قيام الأم بمفردها بعملية التنشئة داخل الأسرة وأوضحت النتائج أن ذلك ينعكس بالسلب على شخصية الطفل بسبب عدم توازنها، وهو ما يظهر في غلبة السلوك الطفولي عليه حتى مع نموه في مرحلة المراهقة وميله إلى الاعتماد على الآخرين والخضوع لهم، كما يؤدي أحيانًا إلى العكس أي اتّصاف الطفل بالسلطوية، مع ملاحظة وجود فوارق بين الجنسين.

إن مشاركة الأب في التنشئة بشكل فعال مهمة جدًّا لاستقرار نفسية الطفل، بل إن الخلل في العلاقة بين الطفل وأبيه كما أثبتت بعض الدراسات قد تؤدي إلى نمو شخصية سلبية لا تشعر بجدوى المشاركة في الحياة السياسية نظرًا لعدم جدوى المشاركة في الحياة الأسرية التي يستبد فيها الأب، وسيادة نظرة يائسة من أي تغيير وفاقدة الثقة في القدرة على التأثير في مجريات الأمور العامة.

وإذا كانت نتائج الدراسات تتفاوت فإن مرد ذلك إلى اختلاف الشرائح الاجتماعية محل البحث واختلاف المؤشرات التي يستخدمها الباحثون، بيد أن هذه الدراسات تبقى ذات أهمية في الدلالة على انعكاس أي خلل في بنية السلطة وهيكل الأسرة على الطفل وإدراكه السياسي.

ويأخذ غياب الأب عن عملية التنشئة السياسية صورًا مختلفة، فقد يكون غيابا تامًا فيما يسمى بالأسرة "الأم فقط" أو "الأسرة الأموية" -ونعني هنا بالأمومة ما يقابل لفظ (Maternal) Mother-Only Family، أي الأسرة التي تتولى الأم بمفردها تنشئة الطفل الاجتماعية والسياسية وهو مفهوم يختلف عن مصطلح الأمومة Matriarchy أي سيطرة الأم مع وجود الأب، والذي طرحته كتابات "أنجلز" ومن خلفه من الماركسيين وتلته الكتابات النسوية وتأسس على دراسة القبائل التي ينسب فيها الأطفال للأم خاصة الدراسات الأنثربولوجية، وذلك للتدليل على اصطناعية مؤسسة الأسرة بشكلها السائد، ومعارضة ما يسمى بالأبوية، وهي إشكالية تعكس الصراع والعقلية الثنائية، ولا تثور في الرؤية الإسلامية للأسرة لانضباطها بالشريعة لا بميزان القوة- كما قد يكون غيابًا عن المشاركة في التنشئة رغم الوجود داخل الأسرة الزوجية، ويرجع ذلك لأسباب ثقافية مثل تصور أن مسئولية التنشئة تقع على المرأة فقط أو لأسباب اقتصادية كالانشغال بطلب الرزق طول اليوم، أو السفر للعمل بالخارج فيما يسمى بهجرة العمالة، والذي يؤدي إلى ظاهرة "تأنيث الأسرة" أي انفراد الأم بإدارة الأسرة وتنشئة الأبناء.

وبرغم توفر الدراسات عن الآثار السلبية لمثل هذا الوضع، وإمكانية قياس أثاره بمؤشرات متاحة في الدراسات الاجتماعية، إلا أن البعض ذهب إلى أنه يصعب القطع ما إذا كان أثر هذه الظاهرة سلبيًّا أم إيجابيًا؛ في حين اعتبرها أنصار ما يسمى بتحرير المرأة ظاهرة إيجابية تزيد من سلطة المرأة وتمكنها من إثبات ذاتها، وهي الظاهرة التي تعد في ميزان الرؤية الإسلامية إخلالا بسنة من السنن الاجتماعية، وتدهورًا في بنية الأسرة، ونقصًا للقوامة، وتقصيرًا من جانب الأب في تحمل مسئولياته في عملية التنشئة، وتكليفًا للمرأة بمسئولية مضاعفة قد تشغلها عن المشاركة الاجتماعية والسياسية الأوسع في المجتمع، وإهدارًا لحق الطفل في مناخ أسري ونفسي متوازن، وتجاهلاً لحقوقه الفطرية في التفاعل مع كلا الأبوين وتقويضًا لقواعد الأسرة التي تؤهلها للقيام بدورها السياسي في حفظ القيم الإسلامية وتنشئة الطفل عليها من ناحية، والتصدي لأي انحراف أو تجاوز للمثالية الإسلامية على مستوى المجتمع والدولة من ناحية أخرى.

وتشير نتائج أحدث الدراسات التربوية بالولايات المتحدة الأمريكية إلى مدى تأثير الحالة الاجتماعية وحضور الآباء الفعال على تقدم الأطفال في الأسرة في مراحل التعليم المختلفة بداية من فترة الحضانة الأولى.

فالأطفال الذين ينحدرون من عائلات ثنائية العائل (أب وأم) وُجِد أنهم يتمتعون بقدرات أفضل فيما يتعلق بالقراءة والكتابة، وإجراء العمليات الحسابية عن أقرانهم الذين نشأوا في كنف عائلات أحادية العائل (عائلة بدون أب) حيث تتحمل الأم هنا كافة الأعباء النفسية والاجتماعية والاقتصادية.

كما تشير الدراسة والتي أجراها "جيري وست" مدير أبحاث الطفولة بالمركز القومي للتعليم والإحصاء بواشنطن- إلى أن الحالة التعليمية للأمهات تلعب دورًا كبيرًا في مدى تقدم الطفل في دراسته، فكلما زادت القدرات التعليمية للأم انعكس ذلك إيجابيًّا على الطفل أثناء دراسته، وعلى الرغم من أن نتائج هذه الدراسة قد تبدو طبيعية للبعض حيث إنها تتفق مع النتائج التي تم التوصل إليها مع مراحل سنية متقدمة، إلا أنها تُعد المرة الأولى التي يُلقى الضوء فيها على مدى قدرات الأطفال قبل الالتحاق بأولى مراحل التعليم وهي الحضانة.

فالأطفال غالبًا ما يأتون من مجتمعات وأنماط بيئية مختلفة كما يقول السيد وست، كذا فمن البدهي إجراء مثل هذه الدراسات للتوصل إلى أفضل الطرق لتنمية القدرات التعليمية لهؤلاء الأطفال في أولى مراحلهم الدراسية، ومن المنتظر أن تشمل هذه الدراسة ما يقرب من 22 ألف طفل، وسوف تستغرق حوالي 6 سنوات لتحديد كيف تساهم البيئة الاجتماعية في تنمية قدرات الطفل التعليمية مبكرًا حتى قبل دخوله الحضانة.

وتشير أهم نتائج البحث إلى أن الأطفال الذين ينحدرون من عائلات هجرها الأب وتقوم الأم بمهام العائل الوحيد، يفتقدون إلى بعض القدرات التعليمية التي يتمتع بها أقرانهم الذين ترعرعوا في كنف الأسر ثنائية العائل من الأب والأم، فمن هذا نرى أن قدرات هؤلاء الأطفال على تمييز الأشكال وعد الأرقام من 1 إلى 10 مثلاً بالإضافة إلى ضبط الحروف الأبجدية للغة تقل بشكل كبير مقارنة بأطفال العائلات ثنائية العائل.

وترى ماري إلين هوج [ وهي عضو في منظمة تسمى "عائلات وحيدة العائل" أو "أمهات بدون أزواج" ويقع مقر المنظمة بولاية فلوريدا الأمريكية، والتي تساعد العائلات التي تعولها نساء بدون أزواج فتمنحهم التأييد النفسي والاجتماعي للتغلب على مشاكل الحياة] أن أعداد النساء اللاتي بدون عائل (أزواج) ويَعُلْن أبناءهم في ازدياد مستمر، وتحديدًا في دول العالم المتقدم كما في أوروبا والولايات المتحدة إلا أن مثل هذه الظاهرة قد تغزو بلدان العالم النامي كما هو مبين في أوراق العمل كمقدمة لمؤتمرات السكان المتتالية.

وتشير هوج إلى مدى الصعوبات الجمة التي تواجهها مثل هؤلاء السيدات في تربية أبنائهم؛ حيث تقع على كاهلهم أعباء مادية جسيمة فضلاً عن الأعباء النفسية في تحمُّل مسئولية الأبناء، مما ينعكس سلبًا على قدراتهم التعليمية أثناء الالتحاق بالحضانة، ومما لا شك فيه أن الأمور تزداد صعوبة إذا كانت هؤلاء الأمهات لا يتمتعن بنصيب كافٍ من التعليم كما يقول مستر وست، ونظرًا لوجود العديد من العوامل المؤثرة فيما يتعلق بتأثير البيئة والتنشئة على قدرات الأطفال التعليمية فيجب إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث في هذا الشأن وخاصة فيما يتعلق بهذه الشريحة الكبيرة من العائلات والتي تعولها النساء

دعاء الخليج
19-05-2005, 20:58
وحدها الأم -سواء أكانت ربة البيت أم العاملة- من يتحمل عبء مذاكرة الأبناء وخاصة أثناء الامتحانات، بينما يُدير أغلب الآباء ظهورهم رافعين لافتات من نوع: "أنا مرهق"، و"ليست مهمتي"، و"لا وقت لدي".. فلماذا يتنصل الآباء من هذه المهمة تاركين حملها على الأمهات؟ بدورنا حاولنا البحث عن إجابة هذا السؤال الذي قد تشكل علامات استفهامه كابوسا للأسرة؟

استوقفناها خارجة لتوها من إحدى المدارس تطمئن على حال ابنها ومستقبله الدراسي، حدثتنا بصوتها الحانق: "ولو لمرة واحدة في العمر أتمنى أن يذهب زوجي للسؤال عن أبنائه أو مساعدتي في تدريسهم". وتواصل "ن.ر" شكواها: "معظم خلافاتنا الزوجية بسبب هذه القضية، وأنا أرفض أن يتمسك الآباء بالحجج الواهية؛ فهم قادرون وبنجاح على إدارة المهمة لو أرادوا".

وتُوافقها الرأي أم هادي -عاملة في إحدى الشركات- حيث تقول: "على العكس أنا أرى الآباء أقدر على ضبط الأبناء في المذاكرة منا نحن الأمهات؛ فهم بطبيعتهم يتحكمون بعواطفهم ولا يرضخون لدلالهم بسهولة مثلنا".

وشددت "أم نائل" على أن هذه المسئولية يجب أن تكون مشتركة وتتسم بالتعاون بين الوالدين، واستنكرت متسائلة: "لماذا يتهم الزوج زوجته بالتقصير والإهمال إذا لم يحصل الابن على درجات عالية ويتناسى واجبه الذي لا غنى عنه نحوهم في هذا الأمر؟".

الآباء يعترفون

لماذا تتهربون؟! سؤال واجهنا به الآباء في جولتنا هذه فتحدث إلينا بعضهم، بينما ولّى أكثرهم هاربا!.

يرى "سالم حميد" أن السبب الرئيسي يرجع إلى أن الأم تتميز بالصبر والأناة وطول البال وهذه صفات يفتقر إليها معظم الآباء، ويُضيف: "عن نفسي حاولت مرارا أن أساعد زوجتي في تدريس أولادنا وتخفيف العبء عنها، ولكن المعارك تبدأ بيني وبين الأولاد حيث يعلو صراخي وصراخهم إلى أن تأتي أمهم لإنقاذهم مني؛ لذا فضلت عدم التدخل".

"لا أرى بها مهنة تستحق إشرافنا".. بهذه العبارة بدأ أبو خالد عبارته وواصل: "متابعة النشاط المدرسي للأبناء من المهمات الملقاة على الأم وليس الأب؛ فهي مهنة عادية، نحن نشارك في تربيتهم وفي توفير مستلزمات الدراسة ألا يكفي ذلك؟!".

ويعبر الأب "رمزي عبدو" عن رأيه قائلا: "يجب ألا ننكر أن هذه المسألة تحتاج إلى مشاركة من الاثنين، ولكن لنعترف بأن أغلب الآباء ليس لديهم الوقت أو سعة الصدر لذلك وأنا منهم".

ويضحك أبو رامي ساخرا قبل أن يحدثنا: "لو سألتموني في أي الفصول الدراسية أولادي فلن أعرف الإجابة، فما بالكم بتولي مهمة تدريسهم؛ هذا مستحيل لسبب واحد هو أنني لا أستطيع".

ويبوح الأبناء

وكان لا بد أن نلتقي الأبناء لنستمع بهدوء إلى آرائهم وتعليقاتهم، هادي في الصف الرابع الابتدائي أخبرنا بأنه يتمنى أن يقوم والده بمتابعته كما تفعل والدته: "عندما تكون أمي مشغولة وأبي جالس يُشاهد التلفاز أبدأ بالصراخ لعلي أجذب أنظاره ولكنه يرد علي بحزم: اصبر حتى تنتهي أمك من عملها وتتفرغ لك!".

وتشكو "لينا" في الصف الثامن من عدم اكتراث والدها تتنهد طويلا قبل أن تتحدث: "أبي لا يكلف نفسه ليسأل كيف يسير نشاطي الدراسي، فهل سيتابع معي الواجبات حتى إني عندما أذهب إليه شاكية من صعوبة بعض المواد ينصحني بوالدتي أو بالدروس الخصوصية".

أما أحمد أمين الطالب بي الصف السابع فيحمد الله على أن والده لا يتدخل بمذاكرته ويبتسم قبل أن يُعلل ذلك: "أبي شديد وصارم، ولو بدأ في تدريسي فربما يضربني، بينما أمي مهما ارتفعت وتيرة عصبيتها تبقى هادئة وصابرة".

واعترف رامي -في الصف السادس- أن والده يساعده في متابعة دروسه غير أنه يُفضل أن تتولى أمه هذه المهمة، والسبب: "هو شعور نفسي لا أدري ما سببه؛ فأنا لا أرتاح في المذاكرة مع والدي، بينما مع أمي أجد كل الراحة".

سر سعادة البيت

في أثناء بحثنا عن إجابة شافية لسؤالنا تعثرنا بصورة أخرى تشع زواياها بآباء تولوا مهمة تدريس الأبناء وتحملوا مع الزوجة أعباء هذا النشاط، فكيف؟ ولماذا؟.

يقول "هاني رجب": إنه يتابع نشاط أبنائه الدراسي بصورة مستمرة مع زوجته، ويضيف: "المواد العلمية كالرياضيات والعلوم أتولى أنا مناقشتها مع الأولاد، بينما تقوم زوجتي بالنصف الآخر، ووجه رجب نصيحة مجرب قال فيها: "صدقوني في البداية كنت أتذمر، إلا أن رؤيتي لروح التعاون والألفة بل والسعادة تسود بيتنا جعلتني أشعر بقيمة هذه المهمة؛ فحاولوا ولو عبر خطوات صغيرة الجلوس مع أبنائكم أثناء المذاكرة".

وكثيرا ما كان الأب "عامر" محل انتقاد وسخرية أصحابه بسبب مذاكرته لأبنائه، يروي لنا ذلك: "مرات عدة اعتذرت للخروج معهم لأنني مشغول بالنشاط المدرسي لأبنائي، وبصراحة كنت أشعر بالفخر لأني الوحيد بينهم من يقوم بهذه المهمة". وتابع: "أوفر لأبنائي الجو الهادئ للدراسة فعندما يبدأ مشوار زوجتي معهم أسحب الأطفال الصغار إلى مكان بعيد عنهم ونجلس معا حتى ينتهي وقت المذاكرة".

ويعترف "أبو معاذ" أن نسبة ضئيلة جدا من الآباء يقومون بهذه المهمة بينما يعزف الأغلب عنها، ويضيف: "يجب ألا يستهين الآباء بدورهم؛ فالتدريس جزء مهم من عملية تنشئة وتربية الأبناء، كما أن حضور الأب واهتمامه يُشعرهم بالمسئولية وبمدى الاستقرار النفسي".

كلنا مسئول

بين شد الآباء وجذب الأمهات من يتحمل مسئولية مذاكرة الأبناء؟؟ سؤال بسطناه على طاولة الحوار مع الدكتور "محمود أبو دف" أستاذ التربية بالجامعة الإسلامية بغزة فأجاب: "على كل من الأب والأم أن يتعاونا في هذه المسألة، فيقوم الأب بسد النقص الذي قد لا تتمكن من فعله الأم لانشغالها أو لعدم إلمامها بالمادة العلمية بصورة كافية".

وشدد الدكتور "أبو دف" على ضرورة أن يكون للآباء دور فاعل ومؤثر في عملية متابعة النشاط الدراسي للأبناء حيث يُشعرهم ذلك بمدى الالتزام، وأضاف: عليهم أن يتحملوا مسئوليتهم أمام الله وأمام الأبناء، وليتذكروا حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته".

خطأ فادح

وعزا هروب الآباء إلى وجود نظرة سلبية ترسبت في أذهانهم، وهي أن الدور التعليمي من مهام الأم مثله مثل أي عمل داخل المنزل، واستطرد موضحا: "وهذا خطأ فادح؛ فهذه المهمة بالدرجة الأولى تربوية وبحاجة إلى تكامل الأدوار بين الزوجين، ويجب أن يدرك الأب أن دوره لا يكون فقط خارج المنزل حيث توفير لقمة العيش ومستلزماتها بل هناك أدوار بالغة الأهمية داخل المنزل ومنها تدريس الأبناء؛ فهي ليست مهمة عادية".

وطالب الآباء بضرورة زيادة وعيهم وإحساسهم تجاه هذه المسألة حتى لا تنعكس الخلافات حولها على الأسرة والأبناء.

الآباء الهاربون

ومن جانبه وجه الأستاذ "أسامة المزيني" المحاضر بكلية التربية بالجامعة الإسلامية عدة نصائح للآباء الهاربين من مذاكرة أبنائهم فقال: "على الأب أن يهتم بمتابعة النشاط الدراسي لأبنائه كجزء مهم من أولوياته. وأضاف متابعا خطابه للآباء: "أمضوا الأوقات الكافية معهم وإلى جانبهم، ومن الممكن أن تتم عملية متابعة المذاكرة بالتدريج؛ فالخطوة الأولى أيها الأب اسألهم عن واجباتهم الدراسية وكيفية دروسهم وعلاماتهم، والخطوة الثانية اجلس معهم وشاركهم حل ما يعترض طريق مذاكرتهم من مشاكل، وبمتابعتك هذه الأمور ستجد نفسك تلقائيا قد اندمجت بهذه المهمة".

وختم المزيني نصائحه بالقول: "الزوجة شريكة حياتك، وفي اهتمامك بدروس الأبناء ومذاكرتهم تكون قد أديت دورك في الشراكة، وإلا فاسأل نفسك: أين دوري؟، وتذكر أن هناك ما هو أهم من توفير الحياة المادية للأبناء ألا وهو الاهتمام بمستقبلهم العلمي".

اخو سعدى
20-05-2005, 23:53
تسلمِ اختي على ذا النصح
وهذا الاهتمام للجميع

شكرا لك ِ

الجبهان
21-05-2005, 00:29
الله يوفق الجميع

دعاء الخليج
21-05-2005, 19:19
اخو سعدي
الجيهان
يسعد مساكم
وشكرا على الرد الطيب