قطرة مطر ..
08-05-2005, 16:28
تركتَني ورحلت!
http://img200.echo.cx/img200/1181/sad20eyes9rr.jpg
عندما أبحرتُ في بحر الخيال ..
عندما كنت أحلم بأني أزورك في المستشفى ..
لأني لم أذهب لزيارتك يوم أمس ..
أحلم بأني قدمت لزيارتك وقبلت يديك أبي ..
وبعد دقائق .. وأنا مع حلمي ..
سمعتُ صوت طرقاتٍ متتالية .. وإذا بها طرقاتٌ على باب منزلنا ..
فررت أنا مع أمي وأخوتي فزعين ..
والكل يتساءل يا ترى من الطارق؟ !.. من الذي سوف يأتي في هذا الوقت المتأخر؟ ! ..
حينها هبت أمي مسرعةً لتستكشف الأمر ونحنُ من ورائها ننظر ..
وعندما فتحت الباب تفاجئنا بوجود خالي ! ..
جاء وسلم علينا .. ولكنه ليس خالي الذي أعرفه.. لم ينظر إلينا هكذا؟ ..
سألتهُ أمي وعلامات التعجب تملأ رأسها: ماذا حل بك يا أخي؟! ..
أجابها: لا شيء لا شيء..
قالت له: أتعرف كم الساعة الآن؟!! ..
قال: أجل.. إنها الساعة الرابعة فجراً ..
قالت أمي بخوف: هل أصابكم أي مكروه؟! ..
قال: لا ..لا .. فقط جئت لأنام عندكم الليلة..
عندها أحسست أن أمي قد تغير لونها وقالت في تردد: عرفت .. عرفت .. لا داعي بأن تكذب علي .. هل أصاب زوجي أي مكروه؟! ..
وهنا تغيرت ملامح خالي .. وأصبح ينظر إلينا بكل حنانٍ ..
وقال: إنهُ أمر الله يا أختي ..
هنا رأيت الكل في حالتٌ من الانهيار وأنا واقفة أمامهم ولا أعلم لا أعلم ماذا حدث.. أرى أمي تصفع على رأسها واخوتي منهارون تماماً ويجهشون في البكاء..
عندها أدركت الأمر .. وعرفت ماذا حصل نعم تحطم حلمي الجميل تحطم ..
وهنا سالت الدموع وجاءت الأحزان والهموم ..
عندها فقط تمنيت أن يرجع الزمن إلى الوراء فقط ليومٍ واحد لا أكثر .. لكي أشبع ناظري بك أبي .. لكي أقبلك يا أبي وتقبلني لأجلس بحضنك وتغمرني بحنانك ..
ولكن! أين أنت الآن؟ ! ..
ذهبت وتركتني هنا أصارع الحزن والمرارة ..
نعم تركتني ورحلت..
أبنتك اليتيمة..
أحزان ..
http://img200.echo.cx/img200/1181/sad20eyes9rr.jpg
عندما أبحرتُ في بحر الخيال ..
عندما كنت أحلم بأني أزورك في المستشفى ..
لأني لم أذهب لزيارتك يوم أمس ..
أحلم بأني قدمت لزيارتك وقبلت يديك أبي ..
وبعد دقائق .. وأنا مع حلمي ..
سمعتُ صوت طرقاتٍ متتالية .. وإذا بها طرقاتٌ على باب منزلنا ..
فررت أنا مع أمي وأخوتي فزعين ..
والكل يتساءل يا ترى من الطارق؟ !.. من الذي سوف يأتي في هذا الوقت المتأخر؟ ! ..
حينها هبت أمي مسرعةً لتستكشف الأمر ونحنُ من ورائها ننظر ..
وعندما فتحت الباب تفاجئنا بوجود خالي ! ..
جاء وسلم علينا .. ولكنه ليس خالي الذي أعرفه.. لم ينظر إلينا هكذا؟ ..
سألتهُ أمي وعلامات التعجب تملأ رأسها: ماذا حل بك يا أخي؟! ..
أجابها: لا شيء لا شيء..
قالت له: أتعرف كم الساعة الآن؟!! ..
قال: أجل.. إنها الساعة الرابعة فجراً ..
قالت أمي بخوف: هل أصابكم أي مكروه؟! ..
قال: لا ..لا .. فقط جئت لأنام عندكم الليلة..
عندها أحسست أن أمي قد تغير لونها وقالت في تردد: عرفت .. عرفت .. لا داعي بأن تكذب علي .. هل أصاب زوجي أي مكروه؟! ..
وهنا تغيرت ملامح خالي .. وأصبح ينظر إلينا بكل حنانٍ ..
وقال: إنهُ أمر الله يا أختي ..
هنا رأيت الكل في حالتٌ من الانهيار وأنا واقفة أمامهم ولا أعلم لا أعلم ماذا حدث.. أرى أمي تصفع على رأسها واخوتي منهارون تماماً ويجهشون في البكاء..
عندها أدركت الأمر .. وعرفت ماذا حصل نعم تحطم حلمي الجميل تحطم ..
وهنا سالت الدموع وجاءت الأحزان والهموم ..
عندها فقط تمنيت أن يرجع الزمن إلى الوراء فقط ليومٍ واحد لا أكثر .. لكي أشبع ناظري بك أبي .. لكي أقبلك يا أبي وتقبلني لأجلس بحضنك وتغمرني بحنانك ..
ولكن! أين أنت الآن؟ ! ..
ذهبت وتركتني هنا أصارع الحزن والمرارة ..
نعم تركتني ورحلت..
أبنتك اليتيمة..
أحزان ..