المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصيف على الابواب فاجتنبوا ديار الخراب



طيب الفال
06-05-2005, 00:25
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الاعزاء بما ان هذه المشاركة الاولى بالنسبة لي في هذه المضايف الرائعة والمتمثلة باهلها الرائعون , فقد رغبت ان تكون على شكل نصيحة اقدمها لكل مقبل على السفر خارج المملكة في وقت الصيف والتي تذكر الاحصائات ان شبابنا ينفقون المليارت من الريالات في الخارج وذلك للمتعة الشخصية والملذات الزائلة والتي لا تزيد اصحابها الا بعدا عن الله واكتساب المعاصي والذنوب الموبقة .

اخواني كلامي اعلاه لا يشمل جميع المسافرين ولكن للاسف الاغلبية ومن فئة الشباب خاصة كما ان كلامي هذا لا يحتاج الا دليل على صحة فخير شاهد هم الشباب انفسهم وما تكتب الصحافة الخارجة عنهم وما نعلمه من قصص وروايات ابطالها شبابنا وتفاخرهم بهذه القصص في المجالس والدواوين .

سؤالي لهؤلاء الشباب , الا يمكن تغيير وجهة السفر الى مكة المكرمة والمدينة المنورة ؟
الا تريدون التعبد والقرب من الله عز وجل ؟ فهل علمتم خائبا قرب من الله ورسوله بعمرة او بزيارة ؟
الا تريدون محو ما مضى من سيئات ومعاصي والرجوع صفر الحصيلة وابيض الوجه ؟
الا تريدون زيارة تلك البقاع والتذكر ما كان عليه السلف الصالح ؟

اضعف الايمان يمكن لكل ناوي السفر للخارج تغيير الوجهة للداخل الى مصايفنا الجنوبية مثلا فهنالك الجو العليل لمن يتعذر بالجو . وهنالك المناظر الخلابة لمن يتعذر بالطبيعة . وهنالك الناس الطيبين لمن يتعذر بطيبة الاجانب وحبيتهم .

اخواني عسى انني اكون قد وفقت لذكر ما كان يختلج في خاطري كما عساني اكون قد وفقت لايصال الفكرة التي من خلالها كتبت هذا الموضوع .

صادق مودتي
اخوكم طيب الفال

شموخ
06-05-2005, 11:48
هلا ومرحبا بالأخ طيب الفال

الله يعطيك العافيه أخوي على النصيحه وجعلها الله في ميزان حسناتك ..

تحياتي لك
شموخ

سحايب
06-05-2005, 21:13
شكرا لك طاب الخاطر
وهذه اضافه ارجو ان تكون نافعه






ان السفر انواع أعلاها وأشرفها سفر الطاعة، كالسفر للجهاد في سبيل الله والحج والاعتمار وطلب العلم الشرعي وبر الوالدين واغاثة الملهوفين، ثم يأتي بعد ذلك السفر المباح كالسفر للتجارة فيما أحله الله من اصنافها، والعلاج وزيارة الاوطان والنزهة والمتعة في حدود ما أباحه الله، وهي التي لا يخالطها إثم اما القسم الثالث فهو السفر المحرم، وهو الذي يقصد منه صاحبه السفر لاقتراف المعاصي والآثام والوقوع في الفواحش وقطع الارحام والظلم والبغي والتعدي على حرمات المسلمين، ويضيف ان على المسلم تحري ان يكون سفره سفر طاعة لا تخالطه معصية، خاصة ان السفر قطعة من العذاب لقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه ابو هريرة رضي الله عنه »السفر قطعة من العذاب يمنع احدكم طعامه وشرابه ونومه، فاذا قضى احدكم نهمته فليعجل الى اهله«، كما ينبغي للمسافر ان يعلم ان سفره فرصة للتقرب الى الله بخدمة اخوانه ورفقته في السفر، وانه يستطيع ان يحول هذا السفر من امر من امور العادات الى امر من امور العبادات لقوله صلى الله عليه وسلم: »والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه« ولقوله: »كل معروف صدقة« ولأن هذا كان خلق السلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين. يسن للمسافر ان يقول الادعية المأثورة في ركب الدابة والسفر وهي الواردة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا استوى على بعيره خارجا الى سفر كبر ثلاثا ثم قال: »سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وانا الى ربنا لمنقلبون، اللهم انا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم انت الصاحب في السفر، والخليفة في الاهل، اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والاهل والولد« واذا رجع قالهن وزاد فيهن: »آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون« رواه مسلم. ومن السنة ان يكبر المسافر كلما صعد الثنايا واشباهها كالجسور والكباري مثلا، ويسبح كلما هبط الاودية واشباهها كهبوطه من الجسر لحديث جابر رضي الله عنه قال: (كنا اذا صعدنا كبرنا واذا نزلنا سبحنا)، وهذا يتحقق ايضا عند صعود الطائرة وهبوطها. وليعلم المسافر ان دعاءه حال سفره مستجاب اذا كان في سفر طاعة او سفر مباح لحديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده) رواه الترمذي، وليحذر المسافر على متن الطائرة من تعاطي ما حرمه الله كالخمور التي تقدم في بعض الطائرات فهي ام الخبائث، قال تعالى: »يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون«.