راعي الوقيد
08-04-2005, 15:55
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
محمد الشمري << هذا غير محمدنا راعي المضيف العام :) !!
الصراحة .. بصراحة يعني .. القصة رهيبة وتستاهل انكم تقرونه كاملة
_____
أمهات اللحى هي خيل الدويش شيخ مطير ،، وانشهرت هذي الخيل بطيبه وأصالته في وقتهم ،، حتى انه صار يضرب به المثل من طيبه ،، المهم كان محمد الشمري قد قرر مع قبيلته الرحيل من مكانهم لمكان آخر ،، يدورون الربيع ،، ويوم أصبح الصبح يمار خلق الله منشغله كلن يكفكف اغراضه ويزهب نفسه ،، واللي قاعد يدرج الخيل والبل وكل واحد منشغل بنفسه ،، المهم ويوم تزهبوا وخلصوا وشدوا يبون يمشمون،، كان محمد الشمري قاعد يدرج فرسه يوم شافته هكالعجيز قالت له وش ادّْرجَهْ له ،، صايرة خيل الدويش أمهات اللحى !! قاله والله ياخاله إن قدّر الله إلاّ أركبهن وآخذ منهن ،، لا والله يوم أنطنخ الشمري ،، وشد من مكانه ،، هم راحو بطريق وهو راح بطريق يبي خيل الدويش ،، وبهكالوقت ماتنعطى الخيل الأصايل إما إنـّك تبوقهن أو إنّـك تاخذهن بمعركه ،، وكان بهكالوقت العلاقات بين شمر ومطير ماهي حلوة ، فكانت بينهم حروب وغزوا ،، فكان من الصعب على محمد الشمري أنه ياخذ الخيل لأنهم إن شافوه يبون يذبحونه ،،،
المهم أيام وليالي وهو بهالصحراء يوم وصل انت يا محمد الشمري ديار القوم اليامار تعبان بالحيل وذابحه الجوع ،، ولا وصلهم إلا ّ بالليل ،، وهو يشوف هكالبيت المسوبع والناس متجمعه به عرف انه شيخ القبيله ،، فقال بينه وبين نفسه إن رحت عنده هالحين ملزوم يضيفن ،، وسالفه تروح وسالفه تجي ،، وانا رجال تعبان يا الله آقف على حيلي ،، لكن خلن ادور لي بيت مابه أحد أتعشا عندهم وانام وباتسر الصبح أمشي ،،، هو يحاتسي روحه !! وفعلا وهو يراعي اليامار هكالبيت المتطرِّف ـ ماهو دينيا ً:) ـ عن العرب شوين وهو يروح يمه ،، ويوم دخله اليامار مابه أحد ،، وهو يصوّت ياهل البيت ياعرب !! ياهنوهـ !! ما رد عليه أحد ،، وكان البيت به شقاق واجد من كبرهـ ،، المهم يوم جاء يبي ينام اليامار هكالزول مقبلن على البيت ،، قم وهو يلبد الياما دخل بالبيت اليامار محمد يشوفه وهو مايشوف محمد ،، اليامار هكالرجال اللي يشوفه يقول انه شيخ ،، وهو ينزع البشت ويفسِّر عن ذرعانه ويشب النار ويصلح القهوه ،، ويوم جوهـ خلق الله أثاريهم يبون يتعللون وتوّهـ تبي تبدأ تعليلتهم ،، ومحمد جايه النوم !! يوم ضاق به الحال واقعد بملبدهـ عنهم ،، ويسمع سوالفهم ،، ويوم إنتصف الليل وهم يقومون ويبقى الشيخ آخر واحد اللي صلح القهوه ،، كان يرد الدلال بمحله وينظم المجلس ولبس بشته وراح ،، ولاحظ محمد الشمري أن هذا الشيخ اللي سوى القهوه من جاء ما دخل داخل لياما راح ،، المهم وهو يطلع محمد من الشق اللي كان لابد به ،، يوم إستغرب !! قال أكيد ما فيه أحد بهالبيت لكن خلن أدوّر لي شي آكله ،، وهو قاعد يفتش بالشقاق اليامار هكالفرس بالشِّق !! الفرس اللي ما مثله ،، يوم شافه قال عزالله هذا المطلب آخذ هالفرس أحسن من إني أروح لخيل الدويش ،، اخاف إنذبح هناك،، مير هذي أصيله بالحيل بأصالة خيل الدويش وتسد عنهن ،، وكانت الفرس مربوطه بسلسله ،، فقام يدور وين مكان مربطه ،، يوم تبع الاثر اليامار داخل الشق واليامار هكالمره النيمه ومربط الفرس حاطته تحت راسه ،، حاول انه يطلعه من تحت المرهـ النيمه ،، يوم حسّت بوهـ ،، وقومي عليه وشيليه فوق وارضخيه بالارض ،، وقومي وهي تكتفه ،، وكان محمد الشمري من صغرهـ مايخبر اللي طرحه !! وهذي أول مرة ينطرح به !!؟ المهم يوم طرحته قال له عيني خير يامرهـ ترى اللي ببالي ماهو اللي بالك << ايه هيِّن:) وعطاهـ الأمان إن تركته ومايقول له شي << وشو عقبوهـ ،، تركته المرهـ ثم أنه علمه بالسالفه كله ويوم دريت أنه جوعان وهي تكرمه وتعتذر منه ،، وقومي يالمره وتحزمي وشبي النار وأخبزي له وحطت له المقسوم ،، ولاحظ محمد على المرة يوم أنه قاعد تخبز يمار دموعه تكب قاعد تبكي ،، ويوم قلّطت له المقسوم قالت له سمّ ،، وهو ذابحه الجوع ،، قال له والله ما آكل كود تعلمينن وش اللي خلاك تبكين << متى هي باكيه:a: المهم حاولت تهرّب منه قالت له الدخان جاء على عيوني ،، قال الدخان مايخلي الواحد يبكي هالكثر ،، راوغت منيه مناك:) ماكو فايدة ،، ويوم أصر عليه !؟ قالت له اللي ابكاني هو أخوي ،، لو أنه موجود كان ماهذا عشاك ،، كان أكرمك وهبهب ريحك ،، قال له وين هو أخوك ؟؟ قالت له عند مطير صار له ثلاث سنين مأسور وما أدري هل هو حي والا ميت ،، والرجال اللي جاء وشب النار وصلح القهوه ،، هذاك ولد عمي ،، يبيني حليلة له ،، وهو قاعد يشب ويتعلل ببيت أخوي على شان يرضيني ويضل البيت عامر ،، قال له وهو على جوعه الشديد قومي حطي الأكل بخرج الفرس وشديه لي والله ما آكله الا أنا وأخوك مع بعض ان كان هو حي ،، قالت له ما يصير انت ما كليت قال له علّمتتس ،، وعلمه انه يبي يروح ياخذ خيل الدويش علمه بكل السالفه ،، المهم وهي تعطيه بكرة أخوهـ اللي كان يغزي عليه ،، ويوم يبي يمشي قال له عدِّي عشـرة أيام ان ماجاء أخوك عندك فإعرفي أنه ميت ،، المهم وهو يشد من عنده وكانت ديار مطير قريبه منهم بالحيل ،، وهو يتكل على الله ويمشي ،، ومامن مسافه الا يوم وصل ديار مطير ،، بهالوقت جاء دورك يالفكر ،، يوم فكر شلون يتسلل على مطير لازم يعرف عن حياتهم ومن يحرسهم وشلون نظامهم ،، الا والله يوم شاف الرعيان متطرفين شوين عن القبيله ،، قال بس هالحين ابي أدور الراعي اللي يسولف كثير ـ يهربد ـ وآخذ منه كل العلوم ،، ويجي يسأل الرعيان بعض الأسئله يجاوبونه على قد سؤاله ،، ويوم جاء على راعي من الرعيان وهو يسأله يوم جاوبه على سؤاله وزياده وقام يهذر معه ،، لان الغريب ما يصلح انك تسولف معه لأنك ماتدري هوم وشو ؟ هو صديق أو عدو !؟ الزبدهـ .. وهو يقعد عندهـ وكان الوقت عصير يبون يروّحون البل ،، ويقعد يسأله<< لقاوهـ:) وعلومكم وأخباركم والراعي يهلهن عليه ،، ويوم تطمن منه انه غشيم قال له محمد الا أبي أنشدك عن أسيركم هو حي او ميت ؟؟ ،، قال الراعي بحر هذاك هو معلق على العمود ،، ان قلت انه حي فهو حي وان قلت انه ميت فهو ميت:) ،، قال له محمد طيب انتم وشلون ماتخافون على حلالكم ؟ ومن اللي يحرسكم ؟ قال الراعي يا ابن الحلال حنا مأمنين ،، عندنا ناقة تحرسنا !!!؟ اليا شافت زول ٍ غريب قامت تصيح ،، بحِّر به هذيييك هي ،، وعرف محمد كل شي عن القبيلة ،، ويوم بغوا يروحون وهو يتغيّب انت يامحمد بين البل والراعي ما دري به إنشغل بالبل ،، ويوم روّحت البل وكان الطريق يمر من عند الناقه هذي اللي حارستهم وهو يطلع من بين البل ويتغيب وراهـ ،، وكانوا حاطين خشب لهم ببيت شعر وكانت الناقه قدام الخشب يعني هي تعتبر داخل البيت ووجهه على القبيله وعلى بيت الدويش ،، وصاحبنا متغبي ورى الخشب والناقه قدامه ،، والخشب داخل البيت (( بيت الشعر )) يعني مأمن هو داخل البيت والخشب قدامه مغطي عليه والناقه ماهي بعيدهـ عنه بأول البيت تقريباً ،، يعني محد يشوفه ،، ويوم كان عند الراعي خذى معه حنظل من الارض !! ويوم بحّر وهو بمكانه اللي متغبي به اليامار هذاك أخو المرهـ واليامار بين الحياة والموت معلق على له عمود ،، ومغشي عليه ،، ويوم أظلمت الدنيا وجت مطير تعلل عند الدويش وهو ياخذ حبة حنضل ويضرب به الناقة والناقة ما تشوفه لأنه وراه ،، وقومي يالناقه وصيحي ،، لاوالله يوم قبّت مطير كله وكلن خذا بارودهـ معه وعلىفرسه ،، دوروا .. دوروا.. ما عينوا شي ،، إستغربوا لأن الناقة أول مرة تصيح وماكوا شي ّ!؟ وهم يرجعون للدويش يتعللون مرة ثانيه ،، شوي وهو يضربه بالحنظل والله وهي تقعد تصيح مرة ثانية ونفس الطريقه قُبّوا يامطير ولا حصلوا شي ،، شوي وهو يضربه ونفس الشي ،، قالوا الناقة به بلا اليوم ،، المهم الناقة تعودت على الضرب وصار شي عادي عندهـ ،، والشي اللي هي معتاده عليه ماتصيح منه ،، المهم قام يضربه بالحنضل وهي ساكته تعوّدت ،، وهو يطلع من ورا الخشب ووصل عندهـ وقام ينغزهـ بيده وهي ساكته ،، تعودت عليه ،، ويوم إنتصف الليل ويفض الديوان من الدويش ،، وهو يقوم انت يالدويش وجمّع عياله وقال لهم اليوم الناقه ماهي صاحيه ،، ولازم حنا اللي نحرس القبيله اليوم ،، قالوا خير يايبه ،، قال لهم انتم ناموا ،، وانا ابقعد ،، واذا جاني النوم أقعد حديكم ،، قالوا تم ،، المهم قعد الشايب ومحمد يراعي له لان وجهه على بيت الدويش ،، والله وهو ينعس الشويِّب غلب عليه النوم وما اقعد أحد من العيال ،، ويطلع محمد عقب ما تأكد انه نام وهو يروح يم أخو البنت ويحله واليامار مغشيّ عليه ،، وهو يشيله شيل ويبعد بوهـ عن القبيلة وداواوهـ عند الناقه اللي جاء عليه حيث انه ربطه بعيد عن القبيله يوم هو يجي ،، وهو يجضعه ويطلع الاكل اللي اعطته اياهـ أخت الرجال هذا ،، ويطلع السمن ويقوم يدهن مفاصله ويسقيه ماء ،، وبقدرة الله صحى وتنعوش ،، لكن مايقدر يحرك نفسه متيبس ،، وهذاك قايم يدهنه بالسمن ،، ويقعدهـ ،، يوم بدا يتحرك ،، قال له محمد هاهـ وشلونك هالحين ؟ قال الحمد لله ،، قال له محمد: تقدر تمشي ؟ قال والله ما أدري ،، ويقوم يمشِّيه شوي شوي ،، يوم تحرك دمه وردّت روحه وعافيته وهم يقعدون ياكلون الاكل ميتين من الجوع ،، قال الرجال انت من انت ،، فكيتن وساعدتن !؟ قال له كل واخلص ترى هالحين يحسون بنا ويذبحوننا .. وش لك باسمي ومن انا ما لك شغل ،، وياكلون المقسوم على عجله ،، ويجيبه على البكرة يبي يختبرهـ يبي يشوف هو الى هالحين بعقله يذكر ولا لا ؟؟ قال له محمد شف البكره هذي ،، يوم قام يدُور عليه ،،قال والله اني كان مازليت لقول هي بكرتي قال الا والله هي بكرتك ،، قال وش اللي جابه لك ؟ قال محمد ماهو شغلك ،، لكن انت تدل طريق أهلك ؟ قال أيه ،، قال زاد خذ بكرتك وعلى هلك ،، قال وانت ،، قال محمد مالك شغل بي:( ،، وهو يكفخ على أهله ،، وكان الصبح مصباح اليوم العاشر << طبعا ً مخرجنا إختصر الكثير من المشاهد:) وعد محمد الشمري أخت الرجال به بعد عشرة ايام ،، وهو يرجع انت يا محمد على مكان الخيل ،، لا والله هذولي " أمّهات اللحى " واليامار سبحان رب ٍ سواهن لهن لحى ،، وهو ينقي له وحدهـ وهو يركبه ويطلق عنانه وبنت الريح مثل الريح ،، ويروّح من طريق غير الطريق اللي مشى به أخو البنت ،، ومع الفجر وهو على أم اللحى ويطب على البنت اليامار هي قاعدة تنطر ،، والوعد اليوم العاشر ،، قال له ما جاء أخوتس ؟! قالت لا والله ،، قال ألعين أبوك !! والله اني فاكه بيدي ،، وكانوا الناس توهم طالعين من صلاة الفجر وهو كان تعبان ،، قال أكيد أنهم لحقوه ،، والله وهو يرجع ،، ويصعد هكالتل ويوم شاف اليامار هذااك هو ووراوهـ خيالين !؟ وهو ينطحهم وأضرب الاول اليا ذابحه وهو يهج الثاني وألحقه وأضربه بالرمح لا والله ماثناه وذبحه ،، وأرجع على العرب ،، وكانت البنت تنتظر واقفه ،، يوم شافت الزول صعد التل اليا هذا أخوهـ .. وقومي وهلّلي وصيحي من الفرحه واقعدت العرب بصياحه ،، وهو يسلم على اخته .. وهي تقوم تشب النار وتقعد تخبز ،، وطلعوا العرب وسلموا عليه ،، ويسوون احتفالات مدة أسبوع كامل عيد له ،، لعب وقصيد وفلة حجاج:) وعقب الأسبوع تذكروا محمد الشمري اللي سوى لهم الطيب ،، وهم يضيفونه اسبوع كامل بعد ،، وجاوهـ عقب الاسبوع أخو البنت وعقب ماعرف السلفه كله ،، وقال أنت يا محمد ماسويت الا بياض وجهك ،، فكيتن من أسري وغامرت بنفسك على شاني ،، والحين أبي أرد لك بعض اللي سويته لي ،، لاني ما أقدر وأعجز إني أرد لك الطيب كله لكن آمر وتدلل وأللي تطلبه يصير ان شاء الله ،، قال محمد الشمري ما تقصر ،، لكن أنا من صرت على الدنيا محد طرحن ،، إلاّ أختك هي اللي طرحتن<<حي هالمرة:) ،وأنا صار بي واهس ٍ به وأبيه على سنة الله ورسوله << يمكن على شان يفدع به وياخذ حقه:) ، قال اخوهـ أبشر بعزك ترهـ جتك عطية مامن وراهـ جزيه ،، والبنت كانت تبيه بعد ،، ويسوي له عرس ماصار مثله ،، ويزفونه له ،، ورجع لاهله بحرمه ،، وفرس من خيل الدويش أمهات اللحى ،،،
_____
والله وهي تقضي قصتنا لكن للأسف مابه قصيدة !!؟
مار غدي حدى شعرائنا او شاعراتنا يتهيّض << اللي يبي يعبّر عن محمد او عن البنت :)
وسلامتكم ,, آمــل ان اكون وفّقت في هذا النقل .. وتكون القصــة على مستـوى العقــل:)
والسلاااااام ...
..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
محمد الشمري << هذا غير محمدنا راعي المضيف العام :) !!
الصراحة .. بصراحة يعني .. القصة رهيبة وتستاهل انكم تقرونه كاملة
_____
أمهات اللحى هي خيل الدويش شيخ مطير ،، وانشهرت هذي الخيل بطيبه وأصالته في وقتهم ،، حتى انه صار يضرب به المثل من طيبه ،، المهم كان محمد الشمري قد قرر مع قبيلته الرحيل من مكانهم لمكان آخر ،، يدورون الربيع ،، ويوم أصبح الصبح يمار خلق الله منشغله كلن يكفكف اغراضه ويزهب نفسه ،، واللي قاعد يدرج الخيل والبل وكل واحد منشغل بنفسه ،، المهم ويوم تزهبوا وخلصوا وشدوا يبون يمشمون،، كان محمد الشمري قاعد يدرج فرسه يوم شافته هكالعجيز قالت له وش ادّْرجَهْ له ،، صايرة خيل الدويش أمهات اللحى !! قاله والله ياخاله إن قدّر الله إلاّ أركبهن وآخذ منهن ،، لا والله يوم أنطنخ الشمري ،، وشد من مكانه ،، هم راحو بطريق وهو راح بطريق يبي خيل الدويش ،، وبهكالوقت ماتنعطى الخيل الأصايل إما إنـّك تبوقهن أو إنّـك تاخذهن بمعركه ،، وكان بهكالوقت العلاقات بين شمر ومطير ماهي حلوة ، فكانت بينهم حروب وغزوا ،، فكان من الصعب على محمد الشمري أنه ياخذ الخيل لأنهم إن شافوه يبون يذبحونه ،،،
المهم أيام وليالي وهو بهالصحراء يوم وصل انت يا محمد الشمري ديار القوم اليامار تعبان بالحيل وذابحه الجوع ،، ولا وصلهم إلا ّ بالليل ،، وهو يشوف هكالبيت المسوبع والناس متجمعه به عرف انه شيخ القبيله ،، فقال بينه وبين نفسه إن رحت عنده هالحين ملزوم يضيفن ،، وسالفه تروح وسالفه تجي ،، وانا رجال تعبان يا الله آقف على حيلي ،، لكن خلن ادور لي بيت مابه أحد أتعشا عندهم وانام وباتسر الصبح أمشي ،،، هو يحاتسي روحه !! وفعلا وهو يراعي اليامار هكالبيت المتطرِّف ـ ماهو دينيا ً:) ـ عن العرب شوين وهو يروح يمه ،، ويوم دخله اليامار مابه أحد ،، وهو يصوّت ياهل البيت ياعرب !! ياهنوهـ !! ما رد عليه أحد ،، وكان البيت به شقاق واجد من كبرهـ ،، المهم يوم جاء يبي ينام اليامار هكالزول مقبلن على البيت ،، قم وهو يلبد الياما دخل بالبيت اليامار محمد يشوفه وهو مايشوف محمد ،، اليامار هكالرجال اللي يشوفه يقول انه شيخ ،، وهو ينزع البشت ويفسِّر عن ذرعانه ويشب النار ويصلح القهوه ،، ويوم جوهـ خلق الله أثاريهم يبون يتعللون وتوّهـ تبي تبدأ تعليلتهم ،، ومحمد جايه النوم !! يوم ضاق به الحال واقعد بملبدهـ عنهم ،، ويسمع سوالفهم ،، ويوم إنتصف الليل وهم يقومون ويبقى الشيخ آخر واحد اللي صلح القهوه ،، كان يرد الدلال بمحله وينظم المجلس ولبس بشته وراح ،، ولاحظ محمد الشمري أن هذا الشيخ اللي سوى القهوه من جاء ما دخل داخل لياما راح ،، المهم وهو يطلع محمد من الشق اللي كان لابد به ،، يوم إستغرب !! قال أكيد ما فيه أحد بهالبيت لكن خلن أدوّر لي شي آكله ،، وهو قاعد يفتش بالشقاق اليامار هكالفرس بالشِّق !! الفرس اللي ما مثله ،، يوم شافه قال عزالله هذا المطلب آخذ هالفرس أحسن من إني أروح لخيل الدويش ،، اخاف إنذبح هناك،، مير هذي أصيله بالحيل بأصالة خيل الدويش وتسد عنهن ،، وكانت الفرس مربوطه بسلسله ،، فقام يدور وين مكان مربطه ،، يوم تبع الاثر اليامار داخل الشق واليامار هكالمره النيمه ومربط الفرس حاطته تحت راسه ،، حاول انه يطلعه من تحت المرهـ النيمه ،، يوم حسّت بوهـ ،، وقومي عليه وشيليه فوق وارضخيه بالارض ،، وقومي وهي تكتفه ،، وكان محمد الشمري من صغرهـ مايخبر اللي طرحه !! وهذي أول مرة ينطرح به !!؟ المهم يوم طرحته قال له عيني خير يامرهـ ترى اللي ببالي ماهو اللي بالك << ايه هيِّن:) وعطاهـ الأمان إن تركته ومايقول له شي << وشو عقبوهـ ،، تركته المرهـ ثم أنه علمه بالسالفه كله ويوم دريت أنه جوعان وهي تكرمه وتعتذر منه ،، وقومي يالمره وتحزمي وشبي النار وأخبزي له وحطت له المقسوم ،، ولاحظ محمد على المرة يوم أنه قاعد تخبز يمار دموعه تكب قاعد تبكي ،، ويوم قلّطت له المقسوم قالت له سمّ ،، وهو ذابحه الجوع ،، قال له والله ما آكل كود تعلمينن وش اللي خلاك تبكين << متى هي باكيه:a: المهم حاولت تهرّب منه قالت له الدخان جاء على عيوني ،، قال الدخان مايخلي الواحد يبكي هالكثر ،، راوغت منيه مناك:) ماكو فايدة ،، ويوم أصر عليه !؟ قالت له اللي ابكاني هو أخوي ،، لو أنه موجود كان ماهذا عشاك ،، كان أكرمك وهبهب ريحك ،، قال له وين هو أخوك ؟؟ قالت له عند مطير صار له ثلاث سنين مأسور وما أدري هل هو حي والا ميت ،، والرجال اللي جاء وشب النار وصلح القهوه ،، هذاك ولد عمي ،، يبيني حليلة له ،، وهو قاعد يشب ويتعلل ببيت أخوي على شان يرضيني ويضل البيت عامر ،، قال له وهو على جوعه الشديد قومي حطي الأكل بخرج الفرس وشديه لي والله ما آكله الا أنا وأخوك مع بعض ان كان هو حي ،، قالت له ما يصير انت ما كليت قال له علّمتتس ،، وعلمه انه يبي يروح ياخذ خيل الدويش علمه بكل السالفه ،، المهم وهي تعطيه بكرة أخوهـ اللي كان يغزي عليه ،، ويوم يبي يمشي قال له عدِّي عشـرة أيام ان ماجاء أخوك عندك فإعرفي أنه ميت ،، المهم وهو يشد من عنده وكانت ديار مطير قريبه منهم بالحيل ،، وهو يتكل على الله ويمشي ،، ومامن مسافه الا يوم وصل ديار مطير ،، بهالوقت جاء دورك يالفكر ،، يوم فكر شلون يتسلل على مطير لازم يعرف عن حياتهم ومن يحرسهم وشلون نظامهم ،، الا والله يوم شاف الرعيان متطرفين شوين عن القبيله ،، قال بس هالحين ابي أدور الراعي اللي يسولف كثير ـ يهربد ـ وآخذ منه كل العلوم ،، ويجي يسأل الرعيان بعض الأسئله يجاوبونه على قد سؤاله ،، ويوم جاء على راعي من الرعيان وهو يسأله يوم جاوبه على سؤاله وزياده وقام يهذر معه ،، لان الغريب ما يصلح انك تسولف معه لأنك ماتدري هوم وشو ؟ هو صديق أو عدو !؟ الزبدهـ .. وهو يقعد عندهـ وكان الوقت عصير يبون يروّحون البل ،، ويقعد يسأله<< لقاوهـ:) وعلومكم وأخباركم والراعي يهلهن عليه ،، ويوم تطمن منه انه غشيم قال له محمد الا أبي أنشدك عن أسيركم هو حي او ميت ؟؟ ،، قال الراعي بحر هذاك هو معلق على العمود ،، ان قلت انه حي فهو حي وان قلت انه ميت فهو ميت:) ،، قال له محمد طيب انتم وشلون ماتخافون على حلالكم ؟ ومن اللي يحرسكم ؟ قال الراعي يا ابن الحلال حنا مأمنين ،، عندنا ناقة تحرسنا !!!؟ اليا شافت زول ٍ غريب قامت تصيح ،، بحِّر به هذيييك هي ،، وعرف محمد كل شي عن القبيلة ،، ويوم بغوا يروحون وهو يتغيّب انت يامحمد بين البل والراعي ما دري به إنشغل بالبل ،، ويوم روّحت البل وكان الطريق يمر من عند الناقه هذي اللي حارستهم وهو يطلع من بين البل ويتغيب وراهـ ،، وكانوا حاطين خشب لهم ببيت شعر وكانت الناقه قدام الخشب يعني هي تعتبر داخل البيت ووجهه على القبيله وعلى بيت الدويش ،، وصاحبنا متغبي ورى الخشب والناقه قدامه ،، والخشب داخل البيت (( بيت الشعر )) يعني مأمن هو داخل البيت والخشب قدامه مغطي عليه والناقه ماهي بعيدهـ عنه بأول البيت تقريباً ،، يعني محد يشوفه ،، ويوم كان عند الراعي خذى معه حنظل من الارض !! ويوم بحّر وهو بمكانه اللي متغبي به اليامار هذاك أخو المرهـ واليامار بين الحياة والموت معلق على له عمود ،، ومغشي عليه ،، ويوم أظلمت الدنيا وجت مطير تعلل عند الدويش وهو ياخذ حبة حنضل ويضرب به الناقة والناقة ما تشوفه لأنه وراه ،، وقومي يالناقه وصيحي ،، لاوالله يوم قبّت مطير كله وكلن خذا بارودهـ معه وعلىفرسه ،، دوروا .. دوروا.. ما عينوا شي ،، إستغربوا لأن الناقة أول مرة تصيح وماكوا شي ّ!؟ وهم يرجعون للدويش يتعللون مرة ثانيه ،، شوي وهو يضربه بالحنظل والله وهي تقعد تصيح مرة ثانية ونفس الطريقه قُبّوا يامطير ولا حصلوا شي ،، شوي وهو يضربه ونفس الشي ،، قالوا الناقة به بلا اليوم ،، المهم الناقة تعودت على الضرب وصار شي عادي عندهـ ،، والشي اللي هي معتاده عليه ماتصيح منه ،، المهم قام يضربه بالحنضل وهي ساكته تعوّدت ،، وهو يطلع من ورا الخشب ووصل عندهـ وقام ينغزهـ بيده وهي ساكته ،، تعودت عليه ،، ويوم إنتصف الليل ويفض الديوان من الدويش ،، وهو يقوم انت يالدويش وجمّع عياله وقال لهم اليوم الناقه ماهي صاحيه ،، ولازم حنا اللي نحرس القبيله اليوم ،، قالوا خير يايبه ،، قال لهم انتم ناموا ،، وانا ابقعد ،، واذا جاني النوم أقعد حديكم ،، قالوا تم ،، المهم قعد الشايب ومحمد يراعي له لان وجهه على بيت الدويش ،، والله وهو ينعس الشويِّب غلب عليه النوم وما اقعد أحد من العيال ،، ويطلع محمد عقب ما تأكد انه نام وهو يروح يم أخو البنت ويحله واليامار مغشيّ عليه ،، وهو يشيله شيل ويبعد بوهـ عن القبيلة وداواوهـ عند الناقه اللي جاء عليه حيث انه ربطه بعيد عن القبيله يوم هو يجي ،، وهو يجضعه ويطلع الاكل اللي اعطته اياهـ أخت الرجال هذا ،، ويطلع السمن ويقوم يدهن مفاصله ويسقيه ماء ،، وبقدرة الله صحى وتنعوش ،، لكن مايقدر يحرك نفسه متيبس ،، وهذاك قايم يدهنه بالسمن ،، ويقعدهـ ،، يوم بدا يتحرك ،، قال له محمد هاهـ وشلونك هالحين ؟ قال الحمد لله ،، قال له محمد: تقدر تمشي ؟ قال والله ما أدري ،، ويقوم يمشِّيه شوي شوي ،، يوم تحرك دمه وردّت روحه وعافيته وهم يقعدون ياكلون الاكل ميتين من الجوع ،، قال الرجال انت من انت ،، فكيتن وساعدتن !؟ قال له كل واخلص ترى هالحين يحسون بنا ويذبحوننا .. وش لك باسمي ومن انا ما لك شغل ،، وياكلون المقسوم على عجله ،، ويجيبه على البكرة يبي يختبرهـ يبي يشوف هو الى هالحين بعقله يذكر ولا لا ؟؟ قال له محمد شف البكره هذي ،، يوم قام يدُور عليه ،،قال والله اني كان مازليت لقول هي بكرتي قال الا والله هي بكرتك ،، قال وش اللي جابه لك ؟ قال محمد ماهو شغلك ،، لكن انت تدل طريق أهلك ؟ قال أيه ،، قال زاد خذ بكرتك وعلى هلك ،، قال وانت ،، قال محمد مالك شغل بي:( ،، وهو يكفخ على أهله ،، وكان الصبح مصباح اليوم العاشر << طبعا ً مخرجنا إختصر الكثير من المشاهد:) وعد محمد الشمري أخت الرجال به بعد عشرة ايام ،، وهو يرجع انت يا محمد على مكان الخيل ،، لا والله هذولي " أمّهات اللحى " واليامار سبحان رب ٍ سواهن لهن لحى ،، وهو ينقي له وحدهـ وهو يركبه ويطلق عنانه وبنت الريح مثل الريح ،، ويروّح من طريق غير الطريق اللي مشى به أخو البنت ،، ومع الفجر وهو على أم اللحى ويطب على البنت اليامار هي قاعدة تنطر ،، والوعد اليوم العاشر ،، قال له ما جاء أخوتس ؟! قالت لا والله ،، قال ألعين أبوك !! والله اني فاكه بيدي ،، وكانوا الناس توهم طالعين من صلاة الفجر وهو كان تعبان ،، قال أكيد أنهم لحقوه ،، والله وهو يرجع ،، ويصعد هكالتل ويوم شاف اليامار هذااك هو ووراوهـ خيالين !؟ وهو ينطحهم وأضرب الاول اليا ذابحه وهو يهج الثاني وألحقه وأضربه بالرمح لا والله ماثناه وذبحه ،، وأرجع على العرب ،، وكانت البنت تنتظر واقفه ،، يوم شافت الزول صعد التل اليا هذا أخوهـ .. وقومي وهلّلي وصيحي من الفرحه واقعدت العرب بصياحه ،، وهو يسلم على اخته .. وهي تقوم تشب النار وتقعد تخبز ،، وطلعوا العرب وسلموا عليه ،، ويسوون احتفالات مدة أسبوع كامل عيد له ،، لعب وقصيد وفلة حجاج:) وعقب الأسبوع تذكروا محمد الشمري اللي سوى لهم الطيب ،، وهم يضيفونه اسبوع كامل بعد ،، وجاوهـ عقب الاسبوع أخو البنت وعقب ماعرف السلفه كله ،، وقال أنت يا محمد ماسويت الا بياض وجهك ،، فكيتن من أسري وغامرت بنفسك على شاني ،، والحين أبي أرد لك بعض اللي سويته لي ،، لاني ما أقدر وأعجز إني أرد لك الطيب كله لكن آمر وتدلل وأللي تطلبه يصير ان شاء الله ،، قال محمد الشمري ما تقصر ،، لكن أنا من صرت على الدنيا محد طرحن ،، إلاّ أختك هي اللي طرحتن<<حي هالمرة:) ،وأنا صار بي واهس ٍ به وأبيه على سنة الله ورسوله << يمكن على شان يفدع به وياخذ حقه:) ، قال اخوهـ أبشر بعزك ترهـ جتك عطية مامن وراهـ جزيه ،، والبنت كانت تبيه بعد ،، ويسوي له عرس ماصار مثله ،، ويزفونه له ،، ورجع لاهله بحرمه ،، وفرس من خيل الدويش أمهات اللحى ،،،
_____
والله وهي تقضي قصتنا لكن للأسف مابه قصيدة !!؟
مار غدي حدى شعرائنا او شاعراتنا يتهيّض << اللي يبي يعبّر عن محمد او عن البنت :)
وسلامتكم ,, آمــل ان اكون وفّقت في هذا النقل .. وتكون القصــة على مستـوى العقــل:)
والسلاااااام ...
..