مجافي
08-04-2005, 15:19
بسم الله الرحمن الرحيم
نتواصل من حيث توقفنا.قال طي لجندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طي وأمه جديلة بنت سبيع من حمير وقال آخرون: جديلة بنت يسلع من حضرموت,وقالوا: جديلة بنت انمار اخت بجيله ,والتي ذكرنا اليها ينسب فطرة بن طي .وكان طي لجند مكرما مؤثرا :يأبني قاتل عن مكرمتك .قالت له أمه:بالله لا تتركن بنيك وتعرض ابني للقتل ,لا والله لا يفعل .قال:ويحك ,إنما خصصته بذلك فأبت عليه .قال :وكان طي يحب جندبا دون إخوته ,ويخبئ له الحيس والطعام الطيب ,فلما أبت عليه أمه أن يلحقه العادي حين أمره طي فخالفته وبخلت بابنها فأمر طي عند ذلك عمرو بن الغوث بن طي وقال ياعمرو دونك الرجل فانشأ عمرو عند ذلك يقول لضمهرة بن خارجة أخ جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طي شعرا
ياضمر اخبرني ولست بكاذب=وأخوك صاحبك الذي لا يكذب
هل في القضية إن إذا استغنيتم=وأمنتم فانا البعيد الأجنب
وإذا الشدائد بالشدائد مرة=أشجعكم فانا الحبيب الأقرب
وإذا تكون كريهة ادعى لها=وإذا يحاس الحيس يدعى جندب
تبا لتلك قضية وإقامتي=فيكم على تلك القضية أعجب
ولجندب رعي البلاد وسهلة= ولي الحزونة والمحل الأجدب
ومن البلية إن شاة بيننا= فيدي بقرنيها وانك تحلب
هذا وجدكم الصغار بأسره=لا أم لي إن كان ذال ولا أب
وودر في بعض المصار قول ياطي في البيت الأول .قال طي لعمرو بن الغوث يأبني هذه أكرم دار على وجه الأرض .قال: لن افعل إلا أن يكون لود جندب فيهما حق يعني الجبلين قال طي ذلك لك قال فمضى عمرو بن الغوث في طلب العادي وهو الأسود فوجده يخترق رطبا وهو يقول:تطأطئ اجني جناك قاعدا ,مالي أرى حملك ينزوا صاعدا وقال العادي حين أبصر بعمرو:
ياطالب الضبي أصبت أثره=إن أنت لم تحرم لصيد خطره
أنصف رام راميا إن انذره
فاقبل العادي ومعه قوس من حديد ونشاب حديد له نصال عظام ,وهي التي يقال لها:العقارية فقال لعمرو: ان شئت صارعتك,وان شئت راميتك,وان شئت سايفتك.فقال عمرو: الصراع أحب إلي قال:أرى معك قوسا.قال:إني اكسرها وكانت قوس عمرو متى شاء جعلها ومتى ردها فأهوى بها إلى سفح الجبل .فظن انه قد كسرها فاعترض العادي بقوسه ونصاله الجبل فكسرها.فلما رأي ذلك عمرو بن الغوث اخذ قوسه فركبها فقال استعن بقوسك والرمي أحب إلي فقال الأسود :خدعتني ياعمرو فقال عمرو الحرب خدعه فصارت مثلا وذكر عمرو الأسود غدرته بطسم فقال :من ير يوما يريه فذهبت مثلا كذلك ورماه عمرو ففلق قلبه ,فقال الأسود وهو يجود بنفسه :أما أن أكون عاداتها.قال عمرو له عمرو: اين هي؟ قال:شرقي غربي طلل طلل طلل يردد ذلك حتى مات وانصرف عمرو بن الغوث وهو يقول:
قلت لحارس العادي لما=رأيت بجندب عنه ازورارا
فقلت له ودمع العين يجري=على الخدين ينحدر انحدارا
سأكفيك الذي حاذرت منه=فأرخ الذيل واحتلب العشارا
وأقام طي وولده منذ ذلك الحين بالجبلين واطمأنوا فهي بلادهم منذ ذلك الحين واكثر مالهم من القرى خارجا لبني جديلة والغالب على الجبلين بنو الغوث بن طي .قال أسامة بن لؤي بن الغوث بن طي:
حلفنا لانفارق بطن سلمى=وأجا مابقينا في الليالي
بحيث الشعب أنزلنا ابن غوث=وطاح الغوث منها بالنبال
رمينا قلب عادي بسهم=كأن قتيره رهج النضال
وكان تملك الغوث للجبلين ونزول جديلة السهل سببا في نشوب حروب الفساد التي ذكرت سلفا
وسو يتواصل الحديث بحول الله عن انتشار طي في بلاد مصر ونفوذهم في ذلك
دمتم بخير
نتواصل من حيث توقفنا.قال طي لجندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طي وأمه جديلة بنت سبيع من حمير وقال آخرون: جديلة بنت يسلع من حضرموت,وقالوا: جديلة بنت انمار اخت بجيله ,والتي ذكرنا اليها ينسب فطرة بن طي .وكان طي لجند مكرما مؤثرا :يأبني قاتل عن مكرمتك .قالت له أمه:بالله لا تتركن بنيك وتعرض ابني للقتل ,لا والله لا يفعل .قال:ويحك ,إنما خصصته بذلك فأبت عليه .قال :وكان طي يحب جندبا دون إخوته ,ويخبئ له الحيس والطعام الطيب ,فلما أبت عليه أمه أن يلحقه العادي حين أمره طي فخالفته وبخلت بابنها فأمر طي عند ذلك عمرو بن الغوث بن طي وقال ياعمرو دونك الرجل فانشأ عمرو عند ذلك يقول لضمهرة بن خارجة أخ جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طي شعرا
ياضمر اخبرني ولست بكاذب=وأخوك صاحبك الذي لا يكذب
هل في القضية إن إذا استغنيتم=وأمنتم فانا البعيد الأجنب
وإذا الشدائد بالشدائد مرة=أشجعكم فانا الحبيب الأقرب
وإذا تكون كريهة ادعى لها=وإذا يحاس الحيس يدعى جندب
تبا لتلك قضية وإقامتي=فيكم على تلك القضية أعجب
ولجندب رعي البلاد وسهلة= ولي الحزونة والمحل الأجدب
ومن البلية إن شاة بيننا= فيدي بقرنيها وانك تحلب
هذا وجدكم الصغار بأسره=لا أم لي إن كان ذال ولا أب
وودر في بعض المصار قول ياطي في البيت الأول .قال طي لعمرو بن الغوث يأبني هذه أكرم دار على وجه الأرض .قال: لن افعل إلا أن يكون لود جندب فيهما حق يعني الجبلين قال طي ذلك لك قال فمضى عمرو بن الغوث في طلب العادي وهو الأسود فوجده يخترق رطبا وهو يقول:تطأطئ اجني جناك قاعدا ,مالي أرى حملك ينزوا صاعدا وقال العادي حين أبصر بعمرو:
ياطالب الضبي أصبت أثره=إن أنت لم تحرم لصيد خطره
أنصف رام راميا إن انذره
فاقبل العادي ومعه قوس من حديد ونشاب حديد له نصال عظام ,وهي التي يقال لها:العقارية فقال لعمرو: ان شئت صارعتك,وان شئت راميتك,وان شئت سايفتك.فقال عمرو: الصراع أحب إلي قال:أرى معك قوسا.قال:إني اكسرها وكانت قوس عمرو متى شاء جعلها ومتى ردها فأهوى بها إلى سفح الجبل .فظن انه قد كسرها فاعترض العادي بقوسه ونصاله الجبل فكسرها.فلما رأي ذلك عمرو بن الغوث اخذ قوسه فركبها فقال استعن بقوسك والرمي أحب إلي فقال الأسود :خدعتني ياعمرو فقال عمرو الحرب خدعه فصارت مثلا وذكر عمرو الأسود غدرته بطسم فقال :من ير يوما يريه فذهبت مثلا كذلك ورماه عمرو ففلق قلبه ,فقال الأسود وهو يجود بنفسه :أما أن أكون عاداتها.قال عمرو له عمرو: اين هي؟ قال:شرقي غربي طلل طلل طلل يردد ذلك حتى مات وانصرف عمرو بن الغوث وهو يقول:
قلت لحارس العادي لما=رأيت بجندب عنه ازورارا
فقلت له ودمع العين يجري=على الخدين ينحدر انحدارا
سأكفيك الذي حاذرت منه=فأرخ الذيل واحتلب العشارا
وأقام طي وولده منذ ذلك الحين بالجبلين واطمأنوا فهي بلادهم منذ ذلك الحين واكثر مالهم من القرى خارجا لبني جديلة والغالب على الجبلين بنو الغوث بن طي .قال أسامة بن لؤي بن الغوث بن طي:
حلفنا لانفارق بطن سلمى=وأجا مابقينا في الليالي
بحيث الشعب أنزلنا ابن غوث=وطاح الغوث منها بالنبال
رمينا قلب عادي بسهم=كأن قتيره رهج النضال
وكان تملك الغوث للجبلين ونزول جديلة السهل سببا في نشوب حروب الفساد التي ذكرت سلفا
وسو يتواصل الحديث بحول الله عن انتشار طي في بلاد مصر ونفوذهم في ذلك
دمتم بخير