مجافي
29-03-2005, 21:26
بسم الله الرحمن الرحيم
نكمل حيث توقفنا قال الهيثم بن عدي :واقبل جمل أذب فضرب في إبلهم فأقام , فلما كان ذهاب هياج الإبل رجع عنهم إلى وطنه .فلما كان من قابل اقبل أيضا فضرب في الإبل ثم رجع فلما كان في العام الثالث عاودهم على عادته,فرأوا في سنامه ووبره عثاكيل التمر ,وفي بعره النوى,فقال طي لولده: إن هذا البعير ليجيء من مكان مخصب ,فانظروه إذا انصرف وتبعه أولاده فليركب رجلان منكم في طلبه فلما انصرف البعير لم يبق شيء من ولده إلا تبعه وقفا إثره أسامة بن لؤي بن الغوث بن طي والحارث بن فطرة بن طي على جملين فكان يرعى النهار ويرعيان معه حتى المساء ثم مضى ويمضيان معه ويجعلان الصوى وهي الأرض الغليظة المرتفعة والآكام والأنهار ليعلما بها السبيل والقصد فمضى حتى دخل باب أجا وكان عليه باب من حديد مصراعاه عرضهما خمسة اذرع قال:فدخل الجمل فدخلا معه فإذاهما بحصن ونخل وعيون وإذا الأرض خلاء ليس بها سفر وإذا التمر قد غطى كرا نيف النخل والكرانيف هي أصول السعف تبقى في الجذع بعد قطع السعف فجالا ونظرا ثم انصرفا إلى طي واخبراه فرحل طي في جميع ولده حتى نزل الجبلين فينما طي ذات يوم جالس ومعه ولده إذا اقبل عليه رجل من بقايا جديس والتي ذكرنا سلفا أنها من العرب البائدة والتي تعود إلى جديس بن عامر بن سام بن نوح عليه السلام. ممتد الخلق يسد الأفق يقال له الأسود بن غفار بن الصبور الجديسي فقال لطي من أدخلكم بلادي وارومتي وميراثي من أبائي ؟اخرجوا من بلادي وإلا فعلت بكم وفعلت(( وللمعلومة العامة سوف نذكر قصة تواجد الأسود في بلاد الجبلين(كان ملك طسم وهي أيضا من العرب البائدة والتي كان فنائها مع جديس اثر حرب إبادتهما غشوما لاينهاه شيء عن هواه يقال له عملوق وكان مضرا لجديس مستذلا لهم حتى كانت البكر من جديس لاتهدى إلى زوجها حتى تدخل عليه فيفترعها وكان السبب في ذلك إن امرأة منهم كان اسمها هزيلة طلقها زوجها واخذ ولده منها فأمر عملوق ببيعها واخذ زوجها الخمس من ثمنها فقالت تتظلم منه فأمر أن لاتزوج منهم امرأة حتى يفترعها فقاموا كذلك حتى تزوجت الشموس وهي عفيرة ابنة غفار بن جديس أخت الأسود فافتضها عملوق فقال الأسود بن غفار :قد ترون ما نحن فيه من الذل والعار فأطيعوني أدعكم إلى عز الدهر,فقالوا :وماذاك؟ قال: اصنع للملك وقومه دعوة فإذا جاؤوا ويعني طسما نهضنا إليهم بسيوفنا فنقتلهم فاجمعوا على ذلك ودفنوا سيوفهم في الرمل ودعوا عملوقا وقومه فلما حضروا قتلوهم فأفنوهم وقتل الأسود عملوقا وافلت رباح بن مرة بن طسم فأتي حسان بن تبع مستغيثا فلما كان من اليمامة على ثلاث مراحل قال لهم رباح: إن لي أختا مزوجة في جديس اسمها اليمامة ليس على وجه الأرض أبصر منها"وهي ماعرفت باسم زرقاء أليمامه" وانها لتبصر الراكب على ثلاث مراحل وأخاف ان تنظر القوم .فأمر كل رجل أن يقلع شجرة فيجعلها في يده ,ويسير كأنه خلفها ففعلوا,فأبصرت بهم اليمامة فقالت لجديس :لقد سارت إليكم حمير,واني أرى رجلا من وراء شجرة بيده كتف يتعر قها اونعل يخصفها ,فاستبعدوا ذلك ولم يحفلوا به ,وصبحهم حسان وجنوده من حمير فأبادهم وخرب حصونهم وبلادهم ,وهرب الأسود بن غفار إلى جبال أجا فأقام بها ودعا تبع باليمامة أخت رباح التي أبصرتهم فقلع عينها ويقال:انه وجد بها عروقا سودا زعمت أن ذلك من اكتحالها بالأثمد وكانت البلد تسمى جو فسميت باليمامة على اسم تلك المرأة)) قال طي: البلاد بلادنا قد دخلناها وما فيها احد ,بل بخلت أنت بخلا فادعيتها .قال الأسود: لتخرجن منها أو لأفعل بكم الأفاعيل .قال له طي: فاضرب لنا أجلا ويعني موعدا للقتال بيننا وبينك ففعل الأسود وانصرف
وللكلام بقية حول قتال طي والأسود بحول الله
دمتم بخير
نكمل حيث توقفنا قال الهيثم بن عدي :واقبل جمل أذب فضرب في إبلهم فأقام , فلما كان ذهاب هياج الإبل رجع عنهم إلى وطنه .فلما كان من قابل اقبل أيضا فضرب في الإبل ثم رجع فلما كان في العام الثالث عاودهم على عادته,فرأوا في سنامه ووبره عثاكيل التمر ,وفي بعره النوى,فقال طي لولده: إن هذا البعير ليجيء من مكان مخصب ,فانظروه إذا انصرف وتبعه أولاده فليركب رجلان منكم في طلبه فلما انصرف البعير لم يبق شيء من ولده إلا تبعه وقفا إثره أسامة بن لؤي بن الغوث بن طي والحارث بن فطرة بن طي على جملين فكان يرعى النهار ويرعيان معه حتى المساء ثم مضى ويمضيان معه ويجعلان الصوى وهي الأرض الغليظة المرتفعة والآكام والأنهار ليعلما بها السبيل والقصد فمضى حتى دخل باب أجا وكان عليه باب من حديد مصراعاه عرضهما خمسة اذرع قال:فدخل الجمل فدخلا معه فإذاهما بحصن ونخل وعيون وإذا الأرض خلاء ليس بها سفر وإذا التمر قد غطى كرا نيف النخل والكرانيف هي أصول السعف تبقى في الجذع بعد قطع السعف فجالا ونظرا ثم انصرفا إلى طي واخبراه فرحل طي في جميع ولده حتى نزل الجبلين فينما طي ذات يوم جالس ومعه ولده إذا اقبل عليه رجل من بقايا جديس والتي ذكرنا سلفا أنها من العرب البائدة والتي تعود إلى جديس بن عامر بن سام بن نوح عليه السلام. ممتد الخلق يسد الأفق يقال له الأسود بن غفار بن الصبور الجديسي فقال لطي من أدخلكم بلادي وارومتي وميراثي من أبائي ؟اخرجوا من بلادي وإلا فعلت بكم وفعلت(( وللمعلومة العامة سوف نذكر قصة تواجد الأسود في بلاد الجبلين(كان ملك طسم وهي أيضا من العرب البائدة والتي كان فنائها مع جديس اثر حرب إبادتهما غشوما لاينهاه شيء عن هواه يقال له عملوق وكان مضرا لجديس مستذلا لهم حتى كانت البكر من جديس لاتهدى إلى زوجها حتى تدخل عليه فيفترعها وكان السبب في ذلك إن امرأة منهم كان اسمها هزيلة طلقها زوجها واخذ ولده منها فأمر عملوق ببيعها واخذ زوجها الخمس من ثمنها فقالت تتظلم منه فأمر أن لاتزوج منهم امرأة حتى يفترعها فقاموا كذلك حتى تزوجت الشموس وهي عفيرة ابنة غفار بن جديس أخت الأسود فافتضها عملوق فقال الأسود بن غفار :قد ترون ما نحن فيه من الذل والعار فأطيعوني أدعكم إلى عز الدهر,فقالوا :وماذاك؟ قال: اصنع للملك وقومه دعوة فإذا جاؤوا ويعني طسما نهضنا إليهم بسيوفنا فنقتلهم فاجمعوا على ذلك ودفنوا سيوفهم في الرمل ودعوا عملوقا وقومه فلما حضروا قتلوهم فأفنوهم وقتل الأسود عملوقا وافلت رباح بن مرة بن طسم فأتي حسان بن تبع مستغيثا فلما كان من اليمامة على ثلاث مراحل قال لهم رباح: إن لي أختا مزوجة في جديس اسمها اليمامة ليس على وجه الأرض أبصر منها"وهي ماعرفت باسم زرقاء أليمامه" وانها لتبصر الراكب على ثلاث مراحل وأخاف ان تنظر القوم .فأمر كل رجل أن يقلع شجرة فيجعلها في يده ,ويسير كأنه خلفها ففعلوا,فأبصرت بهم اليمامة فقالت لجديس :لقد سارت إليكم حمير,واني أرى رجلا من وراء شجرة بيده كتف يتعر قها اونعل يخصفها ,فاستبعدوا ذلك ولم يحفلوا به ,وصبحهم حسان وجنوده من حمير فأبادهم وخرب حصونهم وبلادهم ,وهرب الأسود بن غفار إلى جبال أجا فأقام بها ودعا تبع باليمامة أخت رباح التي أبصرتهم فقلع عينها ويقال:انه وجد بها عروقا سودا زعمت أن ذلك من اكتحالها بالأثمد وكانت البلد تسمى جو فسميت باليمامة على اسم تلك المرأة)) قال طي: البلاد بلادنا قد دخلناها وما فيها احد ,بل بخلت أنت بخلا فادعيتها .قال الأسود: لتخرجن منها أو لأفعل بكم الأفاعيل .قال له طي: فاضرب لنا أجلا ويعني موعدا للقتال بيننا وبينك ففعل الأسود وانصرف
وللكلام بقية حول قتال طي والأسود بحول الله
دمتم بخير