الرعب
21-03-2005, 02:17
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما خرجت قبائل مذحج والأزد من سد مأرب في الألف قبل الميلاد فأما قبائل الأزد فأنهم خرجوا من بلادهم في مأرب بعد أن كتب الله عليهم ذلك وسلط عليهم وأصابهم بسيل العرم الذي هدم السد ودمر بلدانهم .
وأما مذحج فقد خرجت رغبه في التوسع والبحث عن الأفضل وقد استعرت في ما بين بلاد همدان وخولان من بلاد اليمن جنوباً ،وسراة الأزد وعنز بن وائل شمالاً حيث مدينه أبها ، وساذكر القبائل التي استوطنت منطقع وداي جاش وفروعه وراوافده ، سواءً كانت من قبائل مذحج فأقول :
1- قبليه المساردة : من قبائل عبيدة واحدهم (مسردي) وقد سكنت في وادي جاش الذي يسيل في وادي تثليث من الغرب ، ويجاورهم من الشرق إخوانهم قبيله الجحادر ومن الجنوب آل مهدي من عبيدة ومن الشمال وادي تثليث والمشاعله من الجحادر .
وقد شاركت قبيلة المشاردة إخوانهم في الفتح الإسلامي ، واستقر بعضهم في البصرة وبعضهم في الكوفه وبقيت الغالبية في جاش بأعلى تثليث حتى يومنا هذا .
2- قبيلة جعفي بن سعد العشيرة :
وسكنت بين شقيقها عبيدة ،والنخ ومراد وزبيد في الغرب والشمال الغربي من بلاد تثليث والى الجنوب الشرقي من مدينة خميس مشيط حالياً .
وجاء الأسلام وهم في بلدانهم ، فوفد منهم وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعوه على الإسلام ، ولما جاءت الفتوحات الإسلامية انتقل الجعفيون إلى العراق ، وإلى بخارست ونهاوند وغيرها من بلاد العجم وعاد جزء منهم إلى اليمن ، وكان من أعلامهم وأشهر رجالهم ورجال الإسلام قاطبة ، إمام المحدثين صاحب الصحيح الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ( رحمه الله ) وغيره من المحدثين ، انظر الوفود والمحدثون والشعراء حيث أن منهم الشاعر الكبير : أبو الطيب المتنبي ( كتاب قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام ) .
وقال ياقوت الحمودي :
وجعفى بالضم ثم السكون والفاء مكسورة وياء مشددة : مخلاف جعفي باليمن ينسب إلى قبيلة من مذحج ، وهو جعفي بن سعد العشيرة بن مالك . بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخاً ( معجم البلدان:2/144 و( مجموع بلدان اليمن وقبائلها :1/189) .
قبيلة الضياغم :
وهم أولاد ضيغم بن شهوان بن حعفر بن منصور بن ضيغم بن منيف بن ضيغم بن مينف بن جابر بن علي بن عبده بن سليمان بن عبد الرحمن بن الربيع بن سليمان بن روح بن مدرك بن الحارث بن كعب بن مذحج من ولد الحارث أبناء عبيدة ، وقد رحلوا في القرن السابع الهجري واستقروا في شمال الجزيرة العربية وفي جنوبها قرب مأرب وهذه بعض من سيرتهم وأخبارهم في منطقة جاش ومنطقة تثليث .
وعندما تكاثر بنو الحارث أبناء عبيدة وضاقت بهم سراتهم ، أخذوا في التوسع نحو المنحدرات الشرقية مما يلي أودية جاش، وطريب حتى استقروا في وادي تثليث وجاش وكانت قبائل جاش التي سكنته قبل وفي صدر الإسلام قد نزحت منه لسببين :
أولهما : بأسباب المدد الإسلامي فقد خرجت الكثرة الكاثرة من قبيلة زبيد واستقرت في العراق فهم أهل بغداد ، وفي منطقة عربستان ، وهم أهل منطقة الاهواز وكذلك قبيلة النخع فقد رحل أغلبها مع إخوانهم زبيد، ومثلهم جعفي ، ومراد فقد رحل بعضهم إلى العراق ومكثت قله منهم في المنطقة ورجع البعض الآخر إلى اليمن ومثلهم الضياغم .
وثانيهما : إنه لما كانت أراضي منطقة تثليث صحراويه لا زراعة فيها ، لم يهدأ القوم ولم يحبذوا ذلك ، فعادت منهم بطون عدة إلى مواقعها الأولى في غرب مأرب وشماله وممن عاد : أكثر أهل مراد ، وجعفي وبعض ولد الحارث الذين استقر بسراة عبيدة بعسير :
حنا عبيدة ولا عبيدة غيرنا= إلا عبيدة جنب وأهل براد
نعود إلى ذكر الضياغم :
سكنوا في تثليث وجاش بعد اخوانهم ، فلما تكبروا وتجبروا فيها وقوت شوكتهم أخذوا يتوسعون نحو بيشة غرباً ونجران جنوباً وقد سكنوا على أنقاظ مدينة الهجيرة المذكورة في كتب الهمداني ، فسوها باسم الجعيفرة بالقرب من حمضة ، غرب تثليث ، ولاتزال معروفة قائمة حتى يومناهذا ، وحينا ارادوا التوسع قال شاعرهم :
في وادي ضاق بنا آل ضيغم = صغير ونرجي من وراه الزوايد
من أسفله ( نجد الجماد)يحدنا= متعلِّق ٍ بأقصى القعوم الفرايد
ومن اشعارهم قال شاعرمن الجحادر في حرب مع
ناهس قبيله من شهران : -
قال الصبي المشعلي هاض قاف الغنا من رأس عالي صلوقه
سرحنا بلثنين من عند اهلنا كل أبلج طيبات أوفوقه
أول مسانا (بفرشة نفيل) يا شبه نو تلاحت بروقه
وثاني مسانا بالامواه عد عشانا بر حلا من تذوقه
وثالث مسانا برغوان عد يوم المبندق يوفي سحوقه
ورابع مسانا بشرقي بجاد يوم الرجي باتينفخ شدوقه
وخامس مسانا صباح عليهم على ناهس مشرعين نوقه
فخمسن منا وتسعين منهم مثل النخل يوم تصرم عذوقه
لعينا علي رعينا خراف ورعينا القزع مايلات عذوقه
ولعينا علي ذبحنا حناضل وجعلنا صعد العريني غبوقه
فغير ول يا شيخ بدو وحضر واليا عطى شيءً غدا في مروقه
ويوم غدا فيه للوي علي بماجة نهار تخالف بروقه
وقد رد عليه الناهسي لما وصلت له القصيدة فقال :
يا سمحة الحمراء لا واعذري لي خطول الرجل نابية السنام
أوي والله ليتنا حلنا عليهـــا في سحرة من بين عوج العجام
غير اعترض لي بالحكايا ربع وقالوا ما يفدي بالبنا نمرالقعام
فراح النمر قد كفه خضيب ويخير في عراياها الجسام
جانا البلا من دعوى دهيم جد ما تسمى به لسام
والموت لما زهم دعوى محمد مثل المرسل تغشوته الظوام
واما آل الجمل جمع زحوم مبندقهم تعدى كل رام
شبهت حناظل مقدم نهاره هدود الشول لا زمه البغام
وشبهت حناظل تالي نهاره هدود الشول قاصفه الهيام
خذيت سبعة في دقل قومي خذيت الثلاثة في الإنهزام
منهم راعي الجوخة الصفرا جفيته بشلفا ما تورعها العضام
عندما خرجت قبائل مذحج والأزد من سد مأرب في الألف قبل الميلاد فأما قبائل الأزد فأنهم خرجوا من بلادهم في مأرب بعد أن كتب الله عليهم ذلك وسلط عليهم وأصابهم بسيل العرم الذي هدم السد ودمر بلدانهم .
وأما مذحج فقد خرجت رغبه في التوسع والبحث عن الأفضل وقد استعرت في ما بين بلاد همدان وخولان من بلاد اليمن جنوباً ،وسراة الأزد وعنز بن وائل شمالاً حيث مدينه أبها ، وساذكر القبائل التي استوطنت منطقع وداي جاش وفروعه وراوافده ، سواءً كانت من قبائل مذحج فأقول :
1- قبليه المساردة : من قبائل عبيدة واحدهم (مسردي) وقد سكنت في وادي جاش الذي يسيل في وادي تثليث من الغرب ، ويجاورهم من الشرق إخوانهم قبيله الجحادر ومن الجنوب آل مهدي من عبيدة ومن الشمال وادي تثليث والمشاعله من الجحادر .
وقد شاركت قبيلة المشاردة إخوانهم في الفتح الإسلامي ، واستقر بعضهم في البصرة وبعضهم في الكوفه وبقيت الغالبية في جاش بأعلى تثليث حتى يومنا هذا .
2- قبيلة جعفي بن سعد العشيرة :
وسكنت بين شقيقها عبيدة ،والنخ ومراد وزبيد في الغرب والشمال الغربي من بلاد تثليث والى الجنوب الشرقي من مدينة خميس مشيط حالياً .
وجاء الأسلام وهم في بلدانهم ، فوفد منهم وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعوه على الإسلام ، ولما جاءت الفتوحات الإسلامية انتقل الجعفيون إلى العراق ، وإلى بخارست ونهاوند وغيرها من بلاد العجم وعاد جزء منهم إلى اليمن ، وكان من أعلامهم وأشهر رجالهم ورجال الإسلام قاطبة ، إمام المحدثين صاحب الصحيح الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ( رحمه الله ) وغيره من المحدثين ، انظر الوفود والمحدثون والشعراء حيث أن منهم الشاعر الكبير : أبو الطيب المتنبي ( كتاب قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام ) .
وقال ياقوت الحمودي :
وجعفى بالضم ثم السكون والفاء مكسورة وياء مشددة : مخلاف جعفي باليمن ينسب إلى قبيلة من مذحج ، وهو جعفي بن سعد العشيرة بن مالك . بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخاً ( معجم البلدان:2/144 و( مجموع بلدان اليمن وقبائلها :1/189) .
قبيلة الضياغم :
وهم أولاد ضيغم بن شهوان بن حعفر بن منصور بن ضيغم بن منيف بن ضيغم بن مينف بن جابر بن علي بن عبده بن سليمان بن عبد الرحمن بن الربيع بن سليمان بن روح بن مدرك بن الحارث بن كعب بن مذحج من ولد الحارث أبناء عبيدة ، وقد رحلوا في القرن السابع الهجري واستقروا في شمال الجزيرة العربية وفي جنوبها قرب مأرب وهذه بعض من سيرتهم وأخبارهم في منطقة جاش ومنطقة تثليث .
وعندما تكاثر بنو الحارث أبناء عبيدة وضاقت بهم سراتهم ، أخذوا في التوسع نحو المنحدرات الشرقية مما يلي أودية جاش، وطريب حتى استقروا في وادي تثليث وجاش وكانت قبائل جاش التي سكنته قبل وفي صدر الإسلام قد نزحت منه لسببين :
أولهما : بأسباب المدد الإسلامي فقد خرجت الكثرة الكاثرة من قبيلة زبيد واستقرت في العراق فهم أهل بغداد ، وفي منطقة عربستان ، وهم أهل منطقة الاهواز وكذلك قبيلة النخع فقد رحل أغلبها مع إخوانهم زبيد، ومثلهم جعفي ، ومراد فقد رحل بعضهم إلى العراق ومكثت قله منهم في المنطقة ورجع البعض الآخر إلى اليمن ومثلهم الضياغم .
وثانيهما : إنه لما كانت أراضي منطقة تثليث صحراويه لا زراعة فيها ، لم يهدأ القوم ولم يحبذوا ذلك ، فعادت منهم بطون عدة إلى مواقعها الأولى في غرب مأرب وشماله وممن عاد : أكثر أهل مراد ، وجعفي وبعض ولد الحارث الذين استقر بسراة عبيدة بعسير :
حنا عبيدة ولا عبيدة غيرنا= إلا عبيدة جنب وأهل براد
نعود إلى ذكر الضياغم :
سكنوا في تثليث وجاش بعد اخوانهم ، فلما تكبروا وتجبروا فيها وقوت شوكتهم أخذوا يتوسعون نحو بيشة غرباً ونجران جنوباً وقد سكنوا على أنقاظ مدينة الهجيرة المذكورة في كتب الهمداني ، فسوها باسم الجعيفرة بالقرب من حمضة ، غرب تثليث ، ولاتزال معروفة قائمة حتى يومناهذا ، وحينا ارادوا التوسع قال شاعرهم :
في وادي ضاق بنا آل ضيغم = صغير ونرجي من وراه الزوايد
من أسفله ( نجد الجماد)يحدنا= متعلِّق ٍ بأقصى القعوم الفرايد
ومن اشعارهم قال شاعرمن الجحادر في حرب مع
ناهس قبيله من شهران : -
قال الصبي المشعلي هاض قاف الغنا من رأس عالي صلوقه
سرحنا بلثنين من عند اهلنا كل أبلج طيبات أوفوقه
أول مسانا (بفرشة نفيل) يا شبه نو تلاحت بروقه
وثاني مسانا بالامواه عد عشانا بر حلا من تذوقه
وثالث مسانا برغوان عد يوم المبندق يوفي سحوقه
ورابع مسانا بشرقي بجاد يوم الرجي باتينفخ شدوقه
وخامس مسانا صباح عليهم على ناهس مشرعين نوقه
فخمسن منا وتسعين منهم مثل النخل يوم تصرم عذوقه
لعينا علي رعينا خراف ورعينا القزع مايلات عذوقه
ولعينا علي ذبحنا حناضل وجعلنا صعد العريني غبوقه
فغير ول يا شيخ بدو وحضر واليا عطى شيءً غدا في مروقه
ويوم غدا فيه للوي علي بماجة نهار تخالف بروقه
وقد رد عليه الناهسي لما وصلت له القصيدة فقال :
يا سمحة الحمراء لا واعذري لي خطول الرجل نابية السنام
أوي والله ليتنا حلنا عليهـــا في سحرة من بين عوج العجام
غير اعترض لي بالحكايا ربع وقالوا ما يفدي بالبنا نمرالقعام
فراح النمر قد كفه خضيب ويخير في عراياها الجسام
جانا البلا من دعوى دهيم جد ما تسمى به لسام
والموت لما زهم دعوى محمد مثل المرسل تغشوته الظوام
واما آل الجمل جمع زحوم مبندقهم تعدى كل رام
شبهت حناظل مقدم نهاره هدود الشول لا زمه البغام
وشبهت حناظل تالي نهاره هدود الشول قاصفه الهيام
خذيت سبعة في دقل قومي خذيت الثلاثة في الإنهزام
منهم راعي الجوخة الصفرا جفيته بشلفا ما تورعها العضام