جمال الجزائري
19-03-2005, 21:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اردت ان انقل اليكم هذا الابداع الادبي لشاعر جزائري معروف " د. عبد الله عيسى لحيلح "
في آخر قصائده رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية ولحد الا لم تنشر هذه القصيدة الا في موقع واحد ثم هنا في مضايف.
"" رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية ""
״ عَــبــدَ الـعَـزِيــزِ ״ تَـحـيــة وَ سَــلاَمَــا =أَنــــتَ الـعَــزِيــزُ مَـكَــاَنــةً وَ مَـقَــامَــا
يَـــا حَــامِــلاً بُــشــرَى الــوِئَــامِ لأِمــــةٍ =تَـعَِِــبــتْ تُـقــاتِــلُ ظِـلــهَــا أَعْــوَامَـــا
تَـعِـبَـتْ تـحَُُــزﱡ وَرِيـدَهَــا لِـتَـصُــبﱠ لِــــل =مُـتَـثَـائِـبِـيـنَ سُـــلافَــــةً و مُـــدَامَــــا
وَ تَـزِيــدَ فـــي عُـمُــرِ الـفَـوَاجِـعِ و الــمَــوَا =جِــــعِ و الــنــوَاحِ مَـظَـالِـمًــا و ظَــلاَمَـــا
هَـــل تَستَـطِـيـعُ ـو لَـيــسَ شَـكــا سَـيــدِيـ =أَن تَـجـعَــلَ الـصـقــرَ الـغَـضُــوبَ حَـمـامَــا
و تَـصُـدﱠ عـــن شَـــرَفِ الـجِـيـاعِ و خُـبـزِهِـم = قِـطَـطًــا سِـمَـانــاً أَدمَــنُـــوا الإِجــرَامَـــا
قَـــد ضَـاجَـعُـوا الـوَطَــنَ الـعَـزِيـزَ فَـأحـبَـلُـو =هُ و أَولَــــــدُوهُ ثُـــكــــلاً و يَــتــامـــى
مَــــن هَــــؤلاءِ الـنـابِـهُــونَ الـنـاهِـبُــو =نَ الـطـامِـعُــونَ الـطـامِـحَــونَ دَوامــــــا ؟؟
الأَوفَـــــرونَ مـثـالِــبًــا ، و الأخـــسَـــرو =نَ مَـنَـاقِـبًــا ،و الأفـــجَـــرُونَ خِــصــامــا
و الأَخـبَــثُــون مـشــارِبًــا ، و الأَخـنَــسُــو =نَ مَـســاربًــا ، و الأَخـنَــثُــونَ كَــلامـــا ؟؟
كَـيــفَ استـطـاعُـوا ـويـحَـهُـم ـأَن يُـفـقِــرُوا =وَطَــنًــا كَـمـائِــدةِ الـمَـسِـيــحِ تَـمــامــا؟؟
*****
يــا فَــارِسَ الـحُـلُـمِ الجَـمِـيـلِ أمـــا تـــرى=وَطَــنِــي الـجَـمِـيـلَ خَـرائِـبًــا و حُـطــامــا؟
كــــرﱠت عـلَـيــهِ مَـصــائِــبٌ بِـمَـصـائِــبٍ= فَاسـتَـخـلَـفَ الــجَــرَبُ الـخَـبِـيـثُ جُــذَامــا
و اســتَــنــفَــرَ الـــطـــوفَـــانُ رَوعَ زَلازِلٍ =فـالـشـعـبُ بَــيــنَ يَـدَيـهِِـمــا يَـتَــرامــى
و أَراَكَ مِـثــلَــهُ صـــابِـــرا و مُــصــابِــرًا =هَــــذي سَـجــايــا الأَتـقِــيــاءِ تـمــامــا
كُـــلُ الـمـآسِـي فـــي الـجَـزَائِــرِ سَــيــدِي =ضَـرَبَــتْ لـهــا بَــيْــنَ الـجِـيَــاعِ خِـيَـامَــا
طــف بـالـحـواري النـائـمـات عـلــى الـطــوى=و الـحـالـمـات بــمـــا يـــــدر طـعــامــا
فـهـنـاك فـــي ظـــل الصـفـيـح صـغـارهــم=صــفــر الــوجــوه يـلاعــبــون زكــامـــا
غـرثــى الـبـطـون كـأنـهـم ـو هـــم الـصـغـا =ر ـقـــد أدركـــوا قـبــل الـبـلـوغ صـيـامــا
"عـبــد الـعـزيـز " و مـــا أمــــر حـديـثـنـا =لــمـــا نـصــبــه مـــزبـــدا آثـــامـــا
و لأنــــت أوفــــى بـالـوعــود و بـالـعـهـو =د ، و أنــت أصــدق ـيـــا رئـيــس ـذمـامــا
*****
هـــزوا غـذونــا فـــي الـحـيــاة و ســبــة=و مـــعـــرة و حــثــالـــة و طــغــامـــا
حــتــى الـمـرايــا انــكـــرت سـحـنـاتـنـا = و اسـتــقــذرت أن تــعــكــس الأقـــزامـــا
فـــإذا نـظـرنـا فـــي الـمـرايـا لـــم نـجــد = إلا دخـــانــــا فـــائــــرا و غــمــامـــا
لـكـأنـنـا أحــفــاد " مـــــازوش" الـلــعــي =ن ، و وارثـــــوه تــمــزقــا و فــصــامــا
و كـــأن "دوســـاد" الـشـقـي قـــد اشـتـهـت =ه نـسـاؤنــا لــمـــا وجـــــدن وحــامـــا
حـتــام نـرســف فـــي الـضـلالـة تـائـهــي=ن ، و أرضـنــا مـهــوى الـهــدى ، و عـلامــا
مـــاذا أحـــدث يـــا رئــيــس و أنــــت أد =رى بـالـفــواجــع مـــبـــدأ و مـــرامــــا
فافـتـح فـمــي يـــا سـيــدي فـلـقـد كـــره=ت مــــن الـحـيــاة عـصـابــة و غـمــامــا
"عـبــد الـعـزيـز" أمـــا و ربــــك ســيــدي =لـــــولا مـخــافــة أن أًسُـــــرَ لِـئَــامــاَ
لـجـهـرت بـالـيـأس الـــذي فـــي أضـلـعــي=و مــــلأت أقــــداح الـشــكــوك جـمــامــا
و سـقـيــت أولــهــا بــكـــأس أخـيــرهــا=و رمـيــت منشـفـتـي ، و قــلــت : ســلامــا
لكـنـنـي مستـيـقـن أن "الـجـزائـر" أنـجـبــت أخ=لـــــــى الـــرجــــال ـنــشـــامـــى
قـــد يـصـهـر الـفــولاذ غـيــظ صـدورهــم ، =و بـنـظــرة قـــــد يـثـقـبــون رخــامـــا
فـبـهــؤلاء ، و أنــــت قــطــب رحــاهـــم=نـجـنــي الـمـنــى ، و نـحـقــق الأحــلامــا
و نـعـيــد لـلـوطــن الـجــريــح ربـيــعــه =فــــإذا الـمـرابــع زنــبـــق و خــزامـــى
يـأبــى لـنــا الـتـجـار .. تــجــار الـنـعــو = ش تـصـالـحــا و تـسـامــحــا و وئـــامـــا
يـأبــى لـنــا الـتـجـار .. تــجــار الـنـعــو =ش تـحــضــرا و تـــحـــررا و فــطــامــا
و تــجـــددا ، و تـــحـــددا ، و تـــمـــددا =، و تــوحـــدا و تـــحـــررا ، و نــظــامــا
يــأبـــى لــنـــا الـتــجــار إلا عـيــشــة =مــثــل الـقـطـيـع تـنــاحــرا و صــدامـــا
******
"عبد العزيز " و أنت أدرى سيدي =أن المصير من المسير تماما
مـــــاذا أعـــــد الـظـالـمــون لـربــهــم=إن صـيــح : ـيـــا أهـــل الـقـبـور قـيـامــا
مـــــاذا أعـــــد الـحـاكـمــون لـربــهــم=إن صـيــح يــومــا : ـاحــشــروا الـحـكـامـا
مـــــاذا أعـــــد الـقـاتـلــون لـربــهــم =إن صـيــح : زيـــدي يـــا سـعـيـر ضـرامــا
أمـــجـــازرا و مــقــابــرا و هــيــاكـــلا =و جـمـاجــمــا مـثـقــوبــة و عــظــامـــا
اشـهــرت سـيـفــك فابـتـهـجـت ، و إنــنــي=لأعــيــذ سـيـفــك أن يــكـــون كـهــامــا
فـافـلــق بــــه ان كــنـــت "بوتـفـلـيـقـة"=رأس الــبــغــاة أكـــابـــرا و عـــوامــــا
و ابــــدأ بــرأســي إن تــرانــي بـاغــيــا = أنــــت الـمـحـكــم شــرعـــة و ذمــامـــا
و افــتــح زنــازيــن الـسـجــون و بـعـدهــا=ســــن الـقـصــاص و شــــرع الإعــدامــا
أو فــاعــف عــفــو اب تـخـاصــم ولــــده =و اسـتـحـفـظــوه أرامــــــلا و يــتــامــى
لا يـعــرفــون أبـــاســـواك ، فـضـمــهــم=ضــــم الـطـبـيــب يـضــمــد الآلامـــــا
و استـنـفـر الـنـفـس الـتــي بـيــن الـضـلـو =ع ، و كــن لـنــا "عـبــد الـعـزيـز " عـصـامـا
قـــد كـــان عـالــج سـابـقــوك جـراحـنــا =لـكــن مــــا يـشـفــي الــكــلام كــلامــا
فــارعــد و امــطــر صـيـبــا أو وابـــــلا=و اســــق الـعـطــاش و نــــور الآكــامـــا
******
طـــاب الـمـقـام و راقـنــي قــــدح الــمــدا=م و لـــم أجـــد حـــول الــقــداح نــدامــى
فالـطـيـبـون ـو هــــم أهــيــل مــودتــي ـ =عــافــو الــقــداح ، و أنــكــروا الأنـغـامــا
لــمــا رأوا شــــرف الـجـزائــر ضـائــعــا =و نـسـاءهــا بــيـــن الـنــســاء أيــامـــا
و رجـالـهــم بــيـــن الــرجـــال أذلـــــة =و كـرامـهــا بــيــن الــعـــوام عــوامـــا
يـــا قـاعـديـن عـلــى الــديــار ألا قــفــوا=أشـهــى الـبـكـاء عـلــى الــديــار قـيـامــا
فـلــم الـقـعـود و قــــد جـعـلـنـا أرضــنــا = بــيــن الــبـــلاد خـرائــبــا و حـطــامــا
و لـــم الـقـعـود و قـــد جـعـلـنـا شـعـبـنـا =بــيــن الـشـعــوب هـيــاكــلا و عـظــامــا
و لـــم الـقـعـود و لـيــس ثــمــة مــنــزل =إلا و فـــيـــه مـــروعـــون يــتــامـــى
و مـهـجـرون و نــازحــون قــــد احـتـمــوا =بـمـهـجـريــن و نــازحــيــن قـــدامــــى
******
شـيـعــا تقـاسـمـنـا الــحــواة و صــــار أف =جــرهـــم هــنـــا للـمـتـقـيـن إمــامـــا
ذا يـــدعـــي ثـــوريـــة .. ذا يـــدعـــي = وطــنــيــة .. ذا يـــدعـــي الإســـلامـــا
ذا يـدعــي قـومـيـة ، قــــد كــــاد يــــع =بـــد ـويـلــه ـمـــن أجـلـهــا الأصـنـامــا
حــتــى إذا نــثـــر الـنــظــام وعـــــوده =صـــار الجـمـيـع مـــع الـجـمـيـع نـظـامــا
******
"عـبــد الـعـزيـز" لإذا مـــررت بـــدار مـــن=بــاعــوا الـضـمـيـر و بـايـعــوا الـحـاخـامـا
عــــــرج عـلـيــهــم إن أردت مـسـلــمــا =و انـصــب سـلاحــك كـــي يـكــون سـلامــا
سـتـراهــم و كـأنـهــم قــــرب الــصـــدى=بــيــن الـكـراســي ســجـــدا و قـيــامــا
مـتـضـرعـيـن ، و رافـعــيــن أكــفــهــم ،=مـسـتـنـزلـيـن حـقـائــبــا و مــهــامـــا
مسـتـوخـمـيـن أطــايــبــا ، مـتـبــاطــري=ن تـعـاجــبــا ، مـتـورمــيــن وخـــامـــا
متفـرغـيـن و فـارغـيــن ســــوى صــــدى =مـتـقـاعـديــن و قــاعــديــن دوامـــــــا
حــتــى إذا نــــادى الـمـنــادي : وافــقــوا =قـبـضــوا الأكــــف و عــوجــوا الإبـهـامــا
******
"عـبــد الـعـزيـز" و لـســت أول مـــن شـكــا= و أخـالـنــي لــســت الأخــيـــر مــلامـــا
مـــن عـصـبـة كعـصـابـة قــــد روجــــوا =شــتــى الـسـمــوم و سـفـهــوا الأحــلامــا
فـــــي كـــــل عـــــام ردة عـــــن ردة =مـــــاذا يــريـــد الـزائــغــون تـمــامــا
استـغـربـوا ... فاستـغـربـوا مـــا اسـتـعـربـوا=يـــا ويـحـهـم قــــد دوخــــوا الأفـهـامــا
استـعـجـمـوا الإعــــراب يـقـطــر سـلـســلا=و مـــن الـشـقــاوة اسـتـعـربـوا الإعـجـامــا
و اسـتـوصـلـوا مـسـتـأصـلا ، و اسـتـأصـلــوا =مـسـتـوصــلا ، و اسـتـقـطـعـوا الأرحــامـــا
فـــالأم تـصـبـح جــــارة فــــي عـرفـهــم=و الــجــارة الـشـقــراء تـصـبــح مــامـــا
عــافــوا الأصــالــة و الأصــيــل لأنــهـــم =لا يــعــرفــون أبــــــا و لا أعــمــامـــا
يتلـجـلـجـون .. يـخـنـخـنـون ... يـمـقـمـقـو=ن ، و يـلـثـغـون كــمــا الـصـغــار تـمـامــا
مستـوطـنـون مـواطـنـون ،،، قــــد اشـبـعــوا =هــــذي الـجـزائــر عــلـــة و فـصــامــا
هــم نحسـهـا .. هـــم بـؤسـهـا ، و ان اسـتــم =روا نـافـذيــن فــلـــن تـســيــر أمــامـــا
إن الـــغـــات جـمـيـعــهــا عــمــلاقـــة =مـــا لــــم يــكــن أصـحـابـهـا أقــزامــا
مـــاذا اعـــدد مــــن مـثـالــب عـصـبــة =حــقــرا الإمــامــا و بـايـعــوا الـحـاخـامــا
"عـبـد العـزيـز " لــو أنـنــي قـــد كـنــت أن =ت فــصــاحــة و بـــلاغـــة و مــقــامــا
لـرفـعـت فـــي وجـــه الـمـسـوخ مـنـشـتـي=و نـشـشـت عـــن لـغــة الـنـبــي هــوامــا
****
عــبــد الـعـزيــز .. و لـلـحـديـث بـقــيــة=مـثــل الـثـمـالـة فــــي قــــداح نــدامــى
ابـقــوا علـيـهـا بـعــد مـــا لـــم تبـقـهـم=إلا بــقــايـــا لا تــطــيـــق كـــلامــــا
سنـصـبـهـا ، و لــســوف يــعــذب مــرهــا=و نـديـرهــا بــيــن الـصـفــوف جـمــامــا
و لربـمـا قــد ننـتـشـي ، بـــل قـــد نـغــن= ي نــشـــوة ،: أرض الــجـــدود ســـلامـــا
فـغـلــى الأمــــام مــعـــزرا و مـــــؤزرا=و الـشـعـب يـدفــع مـــن يـسـيــر أمــامــا
و الـشـعـب يـرفــع مـــن يلـمـلـم جــرحــه=و الـشـعـب يـرفــع مـــن يــريــد وئــامــا
و الـشـعــب يـبـقــى لـلــوئــام ركــيـــزة =مـــركـــوزة ، و لـداعـمــيــه دعـــامـــا
د. عـــبــــد الله عــيــســـى لـحــيــلــح
اردت ان انقل اليكم هذا الابداع الادبي لشاعر جزائري معروف " د. عبد الله عيسى لحيلح "
في آخر قصائده رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية ولحد الا لم تنشر هذه القصيدة الا في موقع واحد ثم هنا في مضايف.
"" رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية ""
״ عَــبــدَ الـعَـزِيــزِ ״ تَـحـيــة وَ سَــلاَمَــا =أَنــــتَ الـعَــزِيــزُ مَـكَــاَنــةً وَ مَـقَــامَــا
يَـــا حَــامِــلاً بُــشــرَى الــوِئَــامِ لأِمــــةٍ =تَـعَِِــبــتْ تُـقــاتِــلُ ظِـلــهَــا أَعْــوَامَـــا
تَـعِـبَـتْ تـحَُُــزﱡ وَرِيـدَهَــا لِـتَـصُــبﱠ لِــــل =مُـتَـثَـائِـبِـيـنَ سُـــلافَــــةً و مُـــدَامَــــا
وَ تَـزِيــدَ فـــي عُـمُــرِ الـفَـوَاجِـعِ و الــمَــوَا =جِــــعِ و الــنــوَاحِ مَـظَـالِـمًــا و ظَــلاَمَـــا
هَـــل تَستَـطِـيـعُ ـو لَـيــسَ شَـكــا سَـيــدِيـ =أَن تَـجـعَــلَ الـصـقــرَ الـغَـضُــوبَ حَـمـامَــا
و تَـصُـدﱠ عـــن شَـــرَفِ الـجِـيـاعِ و خُـبـزِهِـم = قِـطَـطًــا سِـمَـانــاً أَدمَــنُـــوا الإِجــرَامَـــا
قَـــد ضَـاجَـعُـوا الـوَطَــنَ الـعَـزِيـزَ فَـأحـبَـلُـو =هُ و أَولَــــــدُوهُ ثُـــكــــلاً و يَــتــامـــى
مَــــن هَــــؤلاءِ الـنـابِـهُــونَ الـنـاهِـبُــو =نَ الـطـامِـعُــونَ الـطـامِـحَــونَ دَوامــــــا ؟؟
الأَوفَـــــرونَ مـثـالِــبًــا ، و الأخـــسَـــرو =نَ مَـنَـاقِـبًــا ،و الأفـــجَـــرُونَ خِــصــامــا
و الأَخـبَــثُــون مـشــارِبًــا ، و الأَخـنَــسُــو =نَ مَـســاربًــا ، و الأَخـنَــثُــونَ كَــلامـــا ؟؟
كَـيــفَ استـطـاعُـوا ـويـحَـهُـم ـأَن يُـفـقِــرُوا =وَطَــنًــا كَـمـائِــدةِ الـمَـسِـيــحِ تَـمــامــا؟؟
*****
يــا فَــارِسَ الـحُـلُـمِ الجَـمِـيـلِ أمـــا تـــرى=وَطَــنِــي الـجَـمِـيـلَ خَـرائِـبًــا و حُـطــامــا؟
كــــرﱠت عـلَـيــهِ مَـصــائِــبٌ بِـمَـصـائِــبٍ= فَاسـتَـخـلَـفَ الــجَــرَبُ الـخَـبِـيـثُ جُــذَامــا
و اســتَــنــفَــرَ الـــطـــوفَـــانُ رَوعَ زَلازِلٍ =فـالـشـعـبُ بَــيــنَ يَـدَيـهِِـمــا يَـتَــرامــى
و أَراَكَ مِـثــلَــهُ صـــابِـــرا و مُــصــابِــرًا =هَــــذي سَـجــايــا الأَتـقِــيــاءِ تـمــامــا
كُـــلُ الـمـآسِـي فـــي الـجَـزَائِــرِ سَــيــدِي =ضَـرَبَــتْ لـهــا بَــيْــنَ الـجِـيَــاعِ خِـيَـامَــا
طــف بـالـحـواري النـائـمـات عـلــى الـطــوى=و الـحـالـمـات بــمـــا يـــــدر طـعــامــا
فـهـنـاك فـــي ظـــل الصـفـيـح صـغـارهــم=صــفــر الــوجــوه يـلاعــبــون زكــامـــا
غـرثــى الـبـطـون كـأنـهـم ـو هـــم الـصـغـا =ر ـقـــد أدركـــوا قـبــل الـبـلـوغ صـيـامــا
"عـبــد الـعـزيـز " و مـــا أمــــر حـديـثـنـا =لــمـــا نـصــبــه مـــزبـــدا آثـــامـــا
و لأنــــت أوفــــى بـالـوعــود و بـالـعـهـو =د ، و أنــت أصــدق ـيـــا رئـيــس ـذمـامــا
*****
هـــزوا غـذونــا فـــي الـحـيــاة و ســبــة=و مـــعـــرة و حــثــالـــة و طــغــامـــا
حــتــى الـمـرايــا انــكـــرت سـحـنـاتـنـا = و اسـتــقــذرت أن تــعــكــس الأقـــزامـــا
فـــإذا نـظـرنـا فـــي الـمـرايـا لـــم نـجــد = إلا دخـــانــــا فـــائــــرا و غــمــامـــا
لـكـأنـنـا أحــفــاد " مـــــازوش" الـلــعــي =ن ، و وارثـــــوه تــمــزقــا و فــصــامــا
و كـــأن "دوســـاد" الـشـقـي قـــد اشـتـهـت =ه نـسـاؤنــا لــمـــا وجـــــدن وحــامـــا
حـتــام نـرســف فـــي الـضـلالـة تـائـهــي=ن ، و أرضـنــا مـهــوى الـهــدى ، و عـلامــا
مـــاذا أحـــدث يـــا رئــيــس و أنــــت أد =رى بـالـفــواجــع مـــبـــدأ و مـــرامــــا
فافـتـح فـمــي يـــا سـيــدي فـلـقـد كـــره=ت مــــن الـحـيــاة عـصـابــة و غـمــامــا
"عـبــد الـعـزيـز" أمـــا و ربــــك ســيــدي =لـــــولا مـخــافــة أن أًسُـــــرَ لِـئَــامــاَ
لـجـهـرت بـالـيـأس الـــذي فـــي أضـلـعــي=و مــــلأت أقــــداح الـشــكــوك جـمــامــا
و سـقـيــت أولــهــا بــكـــأس أخـيــرهــا=و رمـيــت منشـفـتـي ، و قــلــت : ســلامــا
لكـنـنـي مستـيـقـن أن "الـجـزائـر" أنـجـبــت أخ=لـــــــى الـــرجــــال ـنــشـــامـــى
قـــد يـصـهـر الـفــولاذ غـيــظ صـدورهــم ، =و بـنـظــرة قـــــد يـثـقـبــون رخــامـــا
فـبـهــؤلاء ، و أنــــت قــطــب رحــاهـــم=نـجـنــي الـمـنــى ، و نـحـقــق الأحــلامــا
و نـعـيــد لـلـوطــن الـجــريــح ربـيــعــه =فــــإذا الـمـرابــع زنــبـــق و خــزامـــى
يـأبــى لـنــا الـتـجـار .. تــجــار الـنـعــو = ش تـصـالـحــا و تـسـامــحــا و وئـــامـــا
يـأبــى لـنــا الـتـجـار .. تــجــار الـنـعــو =ش تـحــضــرا و تـــحـــررا و فــطــامــا
و تــجـــددا ، و تـــحـــددا ، و تـــمـــددا =، و تــوحـــدا و تـــحـــررا ، و نــظــامــا
يــأبـــى لــنـــا الـتــجــار إلا عـيــشــة =مــثــل الـقـطـيـع تـنــاحــرا و صــدامـــا
******
"عبد العزيز " و أنت أدرى سيدي =أن المصير من المسير تماما
مـــــاذا أعـــــد الـظـالـمــون لـربــهــم=إن صـيــح : ـيـــا أهـــل الـقـبـور قـيـامــا
مـــــاذا أعـــــد الـحـاكـمــون لـربــهــم=إن صـيــح يــومــا : ـاحــشــروا الـحـكـامـا
مـــــاذا أعـــــد الـقـاتـلــون لـربــهــم =إن صـيــح : زيـــدي يـــا سـعـيـر ضـرامــا
أمـــجـــازرا و مــقــابــرا و هــيــاكـــلا =و جـمـاجــمــا مـثـقــوبــة و عــظــامـــا
اشـهــرت سـيـفــك فابـتـهـجـت ، و إنــنــي=لأعــيــذ سـيـفــك أن يــكـــون كـهــامــا
فـافـلــق بــــه ان كــنـــت "بوتـفـلـيـقـة"=رأس الــبــغــاة أكـــابـــرا و عـــوامــــا
و ابــــدأ بــرأســي إن تــرانــي بـاغــيــا = أنــــت الـمـحـكــم شــرعـــة و ذمــامـــا
و افــتــح زنــازيــن الـسـجــون و بـعـدهــا=ســــن الـقـصــاص و شــــرع الإعــدامــا
أو فــاعــف عــفــو اب تـخـاصــم ولــــده =و اسـتـحـفـظــوه أرامــــــلا و يــتــامــى
لا يـعــرفــون أبـــاســـواك ، فـضـمــهــم=ضــــم الـطـبـيــب يـضــمــد الآلامـــــا
و استـنـفـر الـنـفـس الـتــي بـيــن الـضـلـو =ع ، و كــن لـنــا "عـبــد الـعـزيـز " عـصـامـا
قـــد كـــان عـالــج سـابـقــوك جـراحـنــا =لـكــن مــــا يـشـفــي الــكــلام كــلامــا
فــارعــد و امــطــر صـيـبــا أو وابـــــلا=و اســــق الـعـطــاش و نــــور الآكــامـــا
******
طـــاب الـمـقـام و راقـنــي قــــدح الــمــدا=م و لـــم أجـــد حـــول الــقــداح نــدامــى
فالـطـيـبـون ـو هــــم أهــيــل مــودتــي ـ =عــافــو الــقــداح ، و أنــكــروا الأنـغـامــا
لــمــا رأوا شــــرف الـجـزائــر ضـائــعــا =و نـسـاءهــا بــيـــن الـنــســاء أيــامـــا
و رجـالـهــم بــيـــن الــرجـــال أذلـــــة =و كـرامـهــا بــيــن الــعـــوام عــوامـــا
يـــا قـاعـديـن عـلــى الــديــار ألا قــفــوا=أشـهــى الـبـكـاء عـلــى الــديــار قـيـامــا
فـلــم الـقـعـود و قــــد جـعـلـنـا أرضــنــا = بــيــن الــبـــلاد خـرائــبــا و حـطــامــا
و لـــم الـقـعـود و قـــد جـعـلـنـا شـعـبـنـا =بــيــن الـشـعــوب هـيــاكــلا و عـظــامــا
و لـــم الـقـعـود و لـيــس ثــمــة مــنــزل =إلا و فـــيـــه مـــروعـــون يــتــامـــى
و مـهـجـرون و نــازحــون قــــد احـتـمــوا =بـمـهـجـريــن و نــازحــيــن قـــدامــــى
******
شـيـعــا تقـاسـمـنـا الــحــواة و صــــار أف =جــرهـــم هــنـــا للـمـتـقـيـن إمــامـــا
ذا يـــدعـــي ثـــوريـــة .. ذا يـــدعـــي = وطــنــيــة .. ذا يـــدعـــي الإســـلامـــا
ذا يـدعــي قـومـيـة ، قــــد كــــاد يــــع =بـــد ـويـلــه ـمـــن أجـلـهــا الأصـنـامــا
حــتــى إذا نــثـــر الـنــظــام وعـــــوده =صـــار الجـمـيـع مـــع الـجـمـيـع نـظـامــا
******
"عـبــد الـعـزيـز" لإذا مـــررت بـــدار مـــن=بــاعــوا الـضـمـيـر و بـايـعــوا الـحـاخـامـا
عــــــرج عـلـيــهــم إن أردت مـسـلــمــا =و انـصــب سـلاحــك كـــي يـكــون سـلامــا
سـتـراهــم و كـأنـهــم قــــرب الــصـــدى=بــيــن الـكـراســي ســجـــدا و قـيــامــا
مـتـضـرعـيـن ، و رافـعــيــن أكــفــهــم ،=مـسـتـنـزلـيـن حـقـائــبــا و مــهــامـــا
مسـتـوخـمـيـن أطــايــبــا ، مـتـبــاطــري=ن تـعـاجــبــا ، مـتـورمــيــن وخـــامـــا
متفـرغـيـن و فـارغـيــن ســــوى صــــدى =مـتـقـاعـديــن و قــاعــديــن دوامـــــــا
حــتــى إذا نــــادى الـمـنــادي : وافــقــوا =قـبـضــوا الأكــــف و عــوجــوا الإبـهـامــا
******
"عـبــد الـعـزيـز" و لـســت أول مـــن شـكــا= و أخـالـنــي لــســت الأخــيـــر مــلامـــا
مـــن عـصـبـة كعـصـابـة قــــد روجــــوا =شــتــى الـسـمــوم و سـفـهــوا الأحــلامــا
فـــــي كـــــل عـــــام ردة عـــــن ردة =مـــــاذا يــريـــد الـزائــغــون تـمــامــا
استـغـربـوا ... فاستـغـربـوا مـــا اسـتـعـربـوا=يـــا ويـحـهـم قــــد دوخــــوا الأفـهـامــا
استـعـجـمـوا الإعــــراب يـقـطــر سـلـســلا=و مـــن الـشـقــاوة اسـتـعـربـوا الإعـجـامــا
و اسـتـوصـلـوا مـسـتـأصـلا ، و اسـتـأصـلــوا =مـسـتـوصــلا ، و اسـتـقـطـعـوا الأرحــامـــا
فـــالأم تـصـبـح جــــارة فــــي عـرفـهــم=و الــجــارة الـشـقــراء تـصـبــح مــامـــا
عــافــوا الأصــالــة و الأصــيــل لأنــهـــم =لا يــعــرفــون أبــــــا و لا أعــمــامـــا
يتلـجـلـجـون .. يـخـنـخـنـون ... يـمـقـمـقـو=ن ، و يـلـثـغـون كــمــا الـصـغــار تـمـامــا
مستـوطـنـون مـواطـنـون ،،، قــــد اشـبـعــوا =هــــذي الـجـزائــر عــلـــة و فـصــامــا
هــم نحسـهـا .. هـــم بـؤسـهـا ، و ان اسـتــم =روا نـافـذيــن فــلـــن تـســيــر أمــامـــا
إن الـــغـــات جـمـيـعــهــا عــمــلاقـــة =مـــا لــــم يــكــن أصـحـابـهـا أقــزامــا
مـــاذا اعـــدد مــــن مـثـالــب عـصـبــة =حــقــرا الإمــامــا و بـايـعــوا الـحـاخـامــا
"عـبـد العـزيـز " لــو أنـنــي قـــد كـنــت أن =ت فــصــاحــة و بـــلاغـــة و مــقــامــا
لـرفـعـت فـــي وجـــه الـمـسـوخ مـنـشـتـي=و نـشـشـت عـــن لـغــة الـنـبــي هــوامــا
****
عــبــد الـعـزيــز .. و لـلـحـديـث بـقــيــة=مـثــل الـثـمـالـة فــــي قــــداح نــدامــى
ابـقــوا علـيـهـا بـعــد مـــا لـــم تبـقـهـم=إلا بــقــايـــا لا تــطــيـــق كـــلامــــا
سنـصـبـهـا ، و لــســوف يــعــذب مــرهــا=و نـديـرهــا بــيــن الـصـفــوف جـمــامــا
و لربـمـا قــد ننـتـشـي ، بـــل قـــد نـغــن= ي نــشـــوة ،: أرض الــجـــدود ســـلامـــا
فـغـلــى الأمــــام مــعـــزرا و مـــــؤزرا=و الـشـعـب يـدفــع مـــن يـسـيــر أمــامــا
و الـشـعـب يـرفــع مـــن يلـمـلـم جــرحــه=و الـشـعـب يـرفــع مـــن يــريــد وئــامــا
و الـشـعــب يـبـقــى لـلــوئــام ركــيـــزة =مـــركـــوزة ، و لـداعـمــيــه دعـــامـــا
د. عـــبــــد الله عــيــســـى لـحــيــلــح