سليم الشرعان
03-03-2005, 21:46
هذه القصه من شيم الباديه أرجو أن تعجب أخواني المشرفين والأعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم
”من قصص العفو"
فقد روى كل من الشاعر رضا بن طارف الشمري أن رجلا يسمى القبيسي نزل جاراً على رجل اسمه نداء وهما من رجال البادية ، وكان لنداء اخت متزوجة وهي من الموسومات بالحسن والجمال ومن اللاتي يكلل جمالهن تاج من الطهارة والعفاف ، وكان القبيسي يعمل مع نداء بالتجارة ونداء يحرص على خدمته والاهتمام في حقوقه ، فكان يرسل الى صديقه القبيسي الرسايل ومعها ماتحويه يداه من الهدايا وكان يحفظ له الود فيرد المعروف مثله فكان يعطيه اللبن وحقه من الذبائح ومايحويه بيته من خير وحدث أن رأى القبيسي في احدى زياراته اخت نداء فافتتن بجمالها واضمر في نفسه سواءاً صوبها ، فاختفى قريباً من البيت حتى جن الليل فتسلل اليها يريد بها سوءاً غير ان زوجها احس به فتيقظ وعرف أن في البيت من يريد به مكروها فأمسك بيد المتسلل ولكن القبيسي تمكن من الفرار تحت ظلمة الليل بعد ان قطع الرجل قطعة من فروته وصاح الرجل مستنجداً عشيرته فهبوا لنجدته ولم يتمكنوا من اللحاق به ولكنهم عرفوا بفراستهم ان هذه القطعة من فروة القبيسي ، كل هذا والقبيسي مختبئ عن اعينهم يصغي لما يدور بينهم ، فلما علم بانفضاح أمره هرع إلى نداء وعرض عليه ما كان من فعله وهو يرتعد من الخوف والخجل وطلب منه أن يذبحه ويواريه التراب قبل ان يلحق به اهل زوج اخت نداء وينكلوا به شر تنكيل جزاءاً لما اقترف ، ولكن نداء يعرف شرف اخته ومبلغ طهرها ، فاخفاه عن اعينهم وأعد طعاماً وتسلل به الى بيت اخته ووضعه به دون أن يدري به احد ، وفي الهزيع الاخير من الليل قصد بيت أخته مرة ثانية فوصله مع انبثاق نور الصباح فاستقبله الناس وعلى وجوههم الاستهجان والغضب واخبروه بما حدث من جاره القبيسي واصطنع الغضب واخبرهم انه هو الذي ارسله بطعام فلما وجد اهل البيت يغطون في النوم وضعه دون ان يوقظ النائمين ولامهم على اتهام جاره وترويعه فاستغربوا من كلامه حتى تأكدوا من صدق ماقال وعرضوا عليه أن يذهبوا معه ليعتذروا له ولكنه رفض فتلمسوا ذو الجاه والوجهاء ليتوسطوا له عند القبيسي ليقبل اعتذارهم وتم ذلك ولكن القبيسي أخذ يلوم نفسه ويعاتبها على مافعل بالابيات الآتية :
جابتني النفس الخبيثة تقــــــــودني **** كما تقوّد بالخطام العســــــــــــايف
رمتني على من لامشت تتبع الردى **** من غير ميعاد لها جيت حـــــايف
على مدتي كفي مسكني حليلـــــــها **** وقطع فروتي باللي حدوده رهايف
ظهرت وايقنت ان هذي منــــيـــتـي **** جار ضعيف ولا أحد منه خــــــايف
وزبنت ندا والليل ثلثين قد مضــــى **** وحيثه يحل المعضلات العــــــنايف
لا يا ندا يا قالة قد عملتـــــــــــــــها **** وأنا على عملي كثير الحسايـــــف
قصيرك دخيلك خايف انه يقــــودني **** كما تقاد الشــــــــــــاه بين الولايف
بسم الله الرحمن الرحيم
”من قصص العفو"
فقد روى كل من الشاعر رضا بن طارف الشمري أن رجلا يسمى القبيسي نزل جاراً على رجل اسمه نداء وهما من رجال البادية ، وكان لنداء اخت متزوجة وهي من الموسومات بالحسن والجمال ومن اللاتي يكلل جمالهن تاج من الطهارة والعفاف ، وكان القبيسي يعمل مع نداء بالتجارة ونداء يحرص على خدمته والاهتمام في حقوقه ، فكان يرسل الى صديقه القبيسي الرسايل ومعها ماتحويه يداه من الهدايا وكان يحفظ له الود فيرد المعروف مثله فكان يعطيه اللبن وحقه من الذبائح ومايحويه بيته من خير وحدث أن رأى القبيسي في احدى زياراته اخت نداء فافتتن بجمالها واضمر في نفسه سواءاً صوبها ، فاختفى قريباً من البيت حتى جن الليل فتسلل اليها يريد بها سوءاً غير ان زوجها احس به فتيقظ وعرف أن في البيت من يريد به مكروها فأمسك بيد المتسلل ولكن القبيسي تمكن من الفرار تحت ظلمة الليل بعد ان قطع الرجل قطعة من فروته وصاح الرجل مستنجداً عشيرته فهبوا لنجدته ولم يتمكنوا من اللحاق به ولكنهم عرفوا بفراستهم ان هذه القطعة من فروة القبيسي ، كل هذا والقبيسي مختبئ عن اعينهم يصغي لما يدور بينهم ، فلما علم بانفضاح أمره هرع إلى نداء وعرض عليه ما كان من فعله وهو يرتعد من الخوف والخجل وطلب منه أن يذبحه ويواريه التراب قبل ان يلحق به اهل زوج اخت نداء وينكلوا به شر تنكيل جزاءاً لما اقترف ، ولكن نداء يعرف شرف اخته ومبلغ طهرها ، فاخفاه عن اعينهم وأعد طعاماً وتسلل به الى بيت اخته ووضعه به دون أن يدري به احد ، وفي الهزيع الاخير من الليل قصد بيت أخته مرة ثانية فوصله مع انبثاق نور الصباح فاستقبله الناس وعلى وجوههم الاستهجان والغضب واخبروه بما حدث من جاره القبيسي واصطنع الغضب واخبرهم انه هو الذي ارسله بطعام فلما وجد اهل البيت يغطون في النوم وضعه دون ان يوقظ النائمين ولامهم على اتهام جاره وترويعه فاستغربوا من كلامه حتى تأكدوا من صدق ماقال وعرضوا عليه أن يذهبوا معه ليعتذروا له ولكنه رفض فتلمسوا ذو الجاه والوجهاء ليتوسطوا له عند القبيسي ليقبل اعتذارهم وتم ذلك ولكن القبيسي أخذ يلوم نفسه ويعاتبها على مافعل بالابيات الآتية :
جابتني النفس الخبيثة تقــــــــودني **** كما تقوّد بالخطام العســــــــــــايف
رمتني على من لامشت تتبع الردى **** من غير ميعاد لها جيت حـــــايف
على مدتي كفي مسكني حليلـــــــها **** وقطع فروتي باللي حدوده رهايف
ظهرت وايقنت ان هذي منــــيـــتـي **** جار ضعيف ولا أحد منه خــــــايف
وزبنت ندا والليل ثلثين قد مضــــى **** وحيثه يحل المعضلات العــــــنايف
لا يا ندا يا قالة قد عملتـــــــــــــــها **** وأنا على عملي كثير الحسايـــــف
قصيرك دخيلك خايف انه يقــــودني **** كما تقاد الشــــــــــــاه بين الولايف