المهرة
02-03-2005, 20:33
شليويح العطاوي من قبيلة عتيبة , وهو رجل شهم وشجاع نشأ وترعرع على الشجاعة , فكانت مهنته وغايته فهو يغزو صيفاً وشتاءً , بالحر والبرد , بالليل والنهار , ولا يهجع أبداً فما أن ينتهي من غزوة حتى يستعد للثانية حتى شاع صيته وذاع اسمه وسمع به من لا يعرفه وعرفه من لا يراه . . . ومن طريف ما حصل لشليويح أن إحدى بنات البادية أحبته دون أن تراه ولكن كعادتهن يعشقن الطيب والشجاعة على ما يسمعن عنه
المهم أن الفتاة وضعت جائزة لمن يريها شليويح أو يكون سبباً لرؤيتها له جملاً تعطيه له . . . وحصل أن رأته . . . فقالت له : ذكرك جاني وشوفك ما هجاني , بمعنى ليتني لم أرك . . . وكان وجهه أسود من لفح السموم كما أن هيئته صارت شعثة من كثرة التعب والمغازي . . . لما سمع شليويح كلامها أجابها بقوله
يا بنـت ياللـي عن حوالـي تساليـن
وجهـي غدت حامي السمايـم بزينـه
أسهـر طـوال الليـل وانتي تناميـن
وان طـاح عنك غطـاك تستلحفينـه
أنـا زهابـي بالشهـر قيـس مديـن
ما يشبعـك يـا بنـت لـو تلهمينـه
مـرة تضحـي والمضحـا لنا زيـن
ومـرة نشيلـه بالجـواعـد عجينـه
وكان رده لها كالمسمار بلوح الخشب فقد أسكتها . . . وكثيراً ما كانت تواجه العطاوي مثل هذه المواقف فالفتيات يسمعن بحكايته ويرسمن له صورة معينه بأذهانهن وعندما يرونه تتغير نظرتهن له
وذات مرة كان شليويح ورفاقه في إحدى الغزوات أصابهم العطش وشح عليهم الماء وكانوا بالصيف شديد الحرارة وأخذوا يبحثون عن الماء حتى عثروا على غار صغير فيه صخرة صماء تجمع بها الماء بعد المطر فتسابقوا إليه الكل يريد أن يشرب فقد أدركهم الهلاك . . . وخافوا أن يشربه أحدهم ويترك الآخرين . . . فاتفقوا على أن يزنوا الماء بالوزنه وكل واحد منهم يشرب بالوزنه ولا يزيد عليها . . . فكان شليويح لشدة عفته ومروءته وشهامته ورغم أن العطش بلغ منه ما بلغ إلا أنه كان يترك وزنته لرفاقه ويصبر على الظمأ حتى فرج الله لهم . . . وبهذه يفاخر فيقول
تذكرت هنا المثل القائل ( الرجال مخابر ماهي مناظر)
يا مـل قلبـن عانـق الفطـر الفيـح
كنـه علـى كيـرانهـن محـزومـي
ما أخلف وعدهن كود ما تخلف الريـح
وإلا يشـد الضلـع ضلـع البقومـي
يـا ناشـدن عنـي ترانـي شليويـح
نفسي على قطـع الخرايـم عزومـي
إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح
أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي
واليـا رزقنـا الله بـذود المصاليـح
يصير قسمـي مـن خيـار القسومـي
واضـوي اليا صكـت على النوابيـح
واللي قعـد عنـد الركـاب نخدومـي
وإن كان لحقـوا مبعديـن المصابيـح
معهم من الحاضـر سـواة الغيومـي
اليـا ضربـت السابـق أم اللواليـح
كلـن رفـع يمنـاه للمنـع يـومـي
اختكم 00 المهرة
المهم أن الفتاة وضعت جائزة لمن يريها شليويح أو يكون سبباً لرؤيتها له جملاً تعطيه له . . . وحصل أن رأته . . . فقالت له : ذكرك جاني وشوفك ما هجاني , بمعنى ليتني لم أرك . . . وكان وجهه أسود من لفح السموم كما أن هيئته صارت شعثة من كثرة التعب والمغازي . . . لما سمع شليويح كلامها أجابها بقوله
يا بنـت ياللـي عن حوالـي تساليـن
وجهـي غدت حامي السمايـم بزينـه
أسهـر طـوال الليـل وانتي تناميـن
وان طـاح عنك غطـاك تستلحفينـه
أنـا زهابـي بالشهـر قيـس مديـن
ما يشبعـك يـا بنـت لـو تلهمينـه
مـرة تضحـي والمضحـا لنا زيـن
ومـرة نشيلـه بالجـواعـد عجينـه
وكان رده لها كالمسمار بلوح الخشب فقد أسكتها . . . وكثيراً ما كانت تواجه العطاوي مثل هذه المواقف فالفتيات يسمعن بحكايته ويرسمن له صورة معينه بأذهانهن وعندما يرونه تتغير نظرتهن له
وذات مرة كان شليويح ورفاقه في إحدى الغزوات أصابهم العطش وشح عليهم الماء وكانوا بالصيف شديد الحرارة وأخذوا يبحثون عن الماء حتى عثروا على غار صغير فيه صخرة صماء تجمع بها الماء بعد المطر فتسابقوا إليه الكل يريد أن يشرب فقد أدركهم الهلاك . . . وخافوا أن يشربه أحدهم ويترك الآخرين . . . فاتفقوا على أن يزنوا الماء بالوزنه وكل واحد منهم يشرب بالوزنه ولا يزيد عليها . . . فكان شليويح لشدة عفته ومروءته وشهامته ورغم أن العطش بلغ منه ما بلغ إلا أنه كان يترك وزنته لرفاقه ويصبر على الظمأ حتى فرج الله لهم . . . وبهذه يفاخر فيقول
تذكرت هنا المثل القائل ( الرجال مخابر ماهي مناظر)
يا مـل قلبـن عانـق الفطـر الفيـح
كنـه علـى كيـرانهـن محـزومـي
ما أخلف وعدهن كود ما تخلف الريـح
وإلا يشـد الضلـع ضلـع البقومـي
يـا ناشـدن عنـي ترانـي شليويـح
نفسي على قطـع الخرايـم عزومـي
إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح
أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي
واليـا رزقنـا الله بـذود المصاليـح
يصير قسمـي مـن خيـار القسومـي
واضـوي اليا صكـت على النوابيـح
واللي قعـد عنـد الركـاب نخدومـي
وإن كان لحقـوا مبعديـن المصابيـح
معهم من الحاضـر سـواة الغيومـي
اليـا ضربـت السابـق أم اللواليـح
كلـن رفـع يمنـاه للمنـع يـومـي
اختكم 00 المهرة