بـنـت النـور
02-03-2005, 19:20
http://sadrose84.jeeran.com/roses.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
الشلقان فخذ من قبيلة شمر وسبب تسمية الشلقان بهذا الاسم (((أتى أشخاص بالقرب من بيت سالم القاضي ووجدوا بنته مع الغنم واخذوا تيس من الغنم بالقوة وقالت لهم بنت القاضي :روحوا لبيت أبوي يكرمكم ويذبح لكم احسن من التيس فضحكوا متهكمين ورفضوا ذلك وذبحوا التيس أمامها وشقوه من الحلق ألي السر لتخبر أبوها بتحديهم له وذهبوا وعندما أخبرت والدها بذلك تبعهم وكان كبير السن واعرج . واختبأ يراقبهم حيث انهم كثيرين وهو لوحده .فكانوا يتسامرون ويضحكون قائلين(بربر يا تيس القاضي) وعندما ناموا وثب القاضي على كبيرهم وقائدهم وكتم أنفاسه ونحره من الحلق حتى اسفل السرة((كما فعل بتيسه)) حتى تأكد من موته وتركه وفي الصباح وجدوا زعيمهم مقتول وقالوا : من نحره هكذا (وباللهجة العامية من شلقه؟) وقال بعضهم : شلقه الشلاقي . واشتهروا بهذا الاسم حتى يومنا هذا ....)))
ونعود للقصة التي اشتهر بها الشلقان وخلدها الشعراء من شمر وغيرها:
فقد غزوا الشلقان بقيادة الشيخ عبكلي بن فالح :والد الكاسب أمير الشلقان حاليا.وكان معه /غريب بن معيقل( وهو من الفرسان المشهورين وله قصص كثيرة) وشحاذ بن مخيمر وجفران بن مخيمر ومشوط بن مخيمر وثنيان بن معيقل ومشاري بن مظيهير وحسن بن مظيهير وقريبه /مجيدع الربوض السلماني
وكانت القصة مابين عام 1303هـ ــــ1370هـ فالتاريخ ليس دقيق فقد أخذوا إبلا من إحدى القبائل شرق العقبة (الأردن) بمنطقة جبلية تسمى صرغ.فانهزموا تحت جنح الظلام ولحقت بهم القبيلة ومن معهم وكان عددهم يتجاوز المائة فارس أما الشلقان فكانوا 8 والتاسع مجيدع وتركوا الإبل التي أخذوها فأصبحت المعركة دفاعا عن النفس وكما يقول أهل البادية(هوش ساقه) وكسر مجيدع في المعركة فأحاطوا بهم لكن الشلقان لم يتراجعوا واضطر شيخ القبيلة أن ينادي بهم ((ارجعوا برقابكم)) وهذا النظام في البادية يسمى ((المنع)) أي حقن الدماء ومصادرة السلاح وما يركبه الخصم.
وقد أستسلم الشلقان لقلة عددهم (فالكثرة تغلب الشجاعة) وبعد أن عرفهم شيخ القبيلة تحسر قائلا: لو نعلم أنكم الشلقان لقتلناكم ولم نمانعكم (وذلك لوجود عداوة سابقة حيث اخذوا منهم ابل في السابق) وأخذوا متاعهم وتركوهم في الصحراء بلا طعام ولاشراب وقالوا لهم موتوا من العطش (ولولا عهود البادية لقتلناكم) فقاموا بجمع الأشجار وعملوا نعش للكسير مجيدع ورفض ذلك قائلا: الموت اقرب لي من الحياة فاتركوني وأنجوا بأنفسكم حتى لانموت جميعا ولم يلتفتوا لكلامه وحملوه ونقلوه لمسافات طويلة وذلك من العقبة حتى وصلوا الجوف ولمدة خمسة عشر يوما سيرا على الأقدام في الصيف الحار فيحمله مجموعه لمسافة وتناوبهم المجموعة الأخرى حتى وصلوا فأحدهم سمي (أبو عقبتين :ولا أدري أيهم) وذلك لانه يرفض أن يبادله أحد حتى يجبروه على ذلك.
وقد تجلت أجمل صور ألا يثار وأصالة المعدن فيهم جميعا ففي الطريق اصطادوا جربوع وشووه فأعطوه أصغرهم سنا (شحاذ بن مخيمر لرفض الجميع أكله وترك الباقين جياع) .
وقد حفظه في حزامه وأخرجه بعد وصولهم للجوف قائلا: لا تحسبوني أكلت الجربوع وتركتكم تتضورون جوعا.
وأما غريب بن معيقل فقد كان يبحث عن الماء وكانت المنطقة دحل ووجد ماء بينما زملائه ينتظرون العصر ليتبين علامات الماء وبشرهم بالماء وقبل وصول الماء أوقفهم قائلا :انظروا للأثر فلم اصل إلى الماء ولم اشرب حتى تشربون وكانت الأرض رملية ورأوا أثره لم يصل الماء ومنذ ذلك الحين اشتهر الشلقان بالأخوة وعدم ترك الخوي مهما كانت الظروف.
وقد كافأهم قريبهم الكسير مجيدع الربوض السلماني الشمري بهذه القصيدة:
البارحة عن لذة النوم سهار
بأيمن صرغ لاجاه وبل الشخاتير
في ديرة مازان به نبت الأشجار
ولاقيل به غرز العشاير مخاضير
من خلقته ماشيف به النزل دوار
ولاصا ربه سود المباني مقاطير
عسى أليا جاء طارش الوسم مبذار
يخطي جنابه ماتجيه القواطير
غرنا على البل فوق عدلات ألازوار
حيل عليهن قمشهن أصلهن دير
وجناه من خشم الزمل حث ألا وبار
حمر(ن) وصفر(ن) وفاصلاته مغاتير
ولجن حيارينه على فج الأسفار
أرزام مزن فاضات حوادير
ولحقوا هل البل فوق قحص الامهار
خيل تفاهق رءوسها كالخنازير
أول تغونا طفحه قبل الأفكار
وغصب خذ واعن تالي الجيش تشطير
بساع سريع ليالدعيجات حضار
تطابقوا بقفوش حدب المناظير
خمانا واقفن مع الحزم إصدار
وحصل لهن من صافي الملح تثير
وكم واحد من ضربنا طاح ما ثار
لجن عليه مخوتمات الدواوير
وبسهيلة يا الربع أنا شفت ما صار
عليه من الدم الحمر له شخاتير
وسحابة طشت على القاع نثار
خرفية دلت تجدع مسامير
وهلت وطاح بماطرة خيل وبكار
وغدا به من الدخان والدم تيسير
ربع بغونا طفحه قبل ألاشوار
ياما جبرناهم على المنع تجبير
حنا وردنا مار ما قفونا إصدار
وهوش بقل ماتجيبه مقادير
وحنا ربيع وشاورنا بس مشوار
والسيف ما يقطع بليا شوابير
ومشيك ضعيف هو سبب جعف ألاوثار
يعاد مابطرافهم تشور مواشير
آليا عاد ما أنت لزام فأجع قهار
تعزل كمين عن شذا القوم وتغير
والقل مايدي حسيب آليا ثار
والكثر تآكل به قصار المناقير
قبل أمس وأنا للمناعير سبار
واليوم يامشكاي للرجل ما دير
وقعت بم أقع من وقع به ما ثار
كسرن حدا الساقين غدا شنانير
يلعنك يا حظ وقع عقب ما ثار
فزيت له بالليل واصبح معيثير
قلت أرشدوا حقي من ألآخره صار
مع السلامة يا حماة المظاهير
قالوا علومك عندنا مالها كار
هي نيتك ولا تقوله مصاخير
أركب على المتنين عدك على حصار
أركب علينا كفيت شر العواثير
وركبت فوق أثنين وأثنين حظار
غدوا لي اقرأن تقل حطحطت ظير
واليا أوجسوني من الشيل جظار
صفوا خطاهم لي هون بتقصير
وفكرت بدم وجيههم كيف ما غار
تقل بدأت للمصنع مسايير
وحفايا بالقيض جهيل وصغار
وشلون لوعقيلهم لي حواضير
وخمسة عشر ليله على الوجه عبار
متمركي من فوق روس ألمناعير
مع سهلة العوجاء مطابيق وأدبار
تفل حيل مهوزات ألبواكير
عفية خوالي مابهم صنع شبشار
حصن تشابا ماضي له مغاوير
خوالي اللي مابهم ولد نجار
ما ضاق مذهبهم بدوٍ سمادير
شحوا برأسي يوم ضيعات الأبصار
زمل التخوت مسهلات ألحوادير
معهم هديب الشام شيال الأقطار
زود على حمله نقل حمل ماد ير
تراالياجاد أول العش ما بار
لازم من التالي تجيله نوادير
وانا احمد اللي زينه والي الأقدار
ذبن من الجمة على ملفظ البير
المصدر:
1-كتاب من شيم العرب
أتمنى تنال إعجاب القارئين هذه القصة وقصيدتها
ولكم مني التقدير والاحترام
بنت النور
http://sadrose84.jeeran.com/roses.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
الشلقان فخذ من قبيلة شمر وسبب تسمية الشلقان بهذا الاسم (((أتى أشخاص بالقرب من بيت سالم القاضي ووجدوا بنته مع الغنم واخذوا تيس من الغنم بالقوة وقالت لهم بنت القاضي :روحوا لبيت أبوي يكرمكم ويذبح لكم احسن من التيس فضحكوا متهكمين ورفضوا ذلك وذبحوا التيس أمامها وشقوه من الحلق ألي السر لتخبر أبوها بتحديهم له وذهبوا وعندما أخبرت والدها بذلك تبعهم وكان كبير السن واعرج . واختبأ يراقبهم حيث انهم كثيرين وهو لوحده .فكانوا يتسامرون ويضحكون قائلين(بربر يا تيس القاضي) وعندما ناموا وثب القاضي على كبيرهم وقائدهم وكتم أنفاسه ونحره من الحلق حتى اسفل السرة((كما فعل بتيسه)) حتى تأكد من موته وتركه وفي الصباح وجدوا زعيمهم مقتول وقالوا : من نحره هكذا (وباللهجة العامية من شلقه؟) وقال بعضهم : شلقه الشلاقي . واشتهروا بهذا الاسم حتى يومنا هذا ....)))
ونعود للقصة التي اشتهر بها الشلقان وخلدها الشعراء من شمر وغيرها:
فقد غزوا الشلقان بقيادة الشيخ عبكلي بن فالح :والد الكاسب أمير الشلقان حاليا.وكان معه /غريب بن معيقل( وهو من الفرسان المشهورين وله قصص كثيرة) وشحاذ بن مخيمر وجفران بن مخيمر ومشوط بن مخيمر وثنيان بن معيقل ومشاري بن مظيهير وحسن بن مظيهير وقريبه /مجيدع الربوض السلماني
وكانت القصة مابين عام 1303هـ ــــ1370هـ فالتاريخ ليس دقيق فقد أخذوا إبلا من إحدى القبائل شرق العقبة (الأردن) بمنطقة جبلية تسمى صرغ.فانهزموا تحت جنح الظلام ولحقت بهم القبيلة ومن معهم وكان عددهم يتجاوز المائة فارس أما الشلقان فكانوا 8 والتاسع مجيدع وتركوا الإبل التي أخذوها فأصبحت المعركة دفاعا عن النفس وكما يقول أهل البادية(هوش ساقه) وكسر مجيدع في المعركة فأحاطوا بهم لكن الشلقان لم يتراجعوا واضطر شيخ القبيلة أن ينادي بهم ((ارجعوا برقابكم)) وهذا النظام في البادية يسمى ((المنع)) أي حقن الدماء ومصادرة السلاح وما يركبه الخصم.
وقد أستسلم الشلقان لقلة عددهم (فالكثرة تغلب الشجاعة) وبعد أن عرفهم شيخ القبيلة تحسر قائلا: لو نعلم أنكم الشلقان لقتلناكم ولم نمانعكم (وذلك لوجود عداوة سابقة حيث اخذوا منهم ابل في السابق) وأخذوا متاعهم وتركوهم في الصحراء بلا طعام ولاشراب وقالوا لهم موتوا من العطش (ولولا عهود البادية لقتلناكم) فقاموا بجمع الأشجار وعملوا نعش للكسير مجيدع ورفض ذلك قائلا: الموت اقرب لي من الحياة فاتركوني وأنجوا بأنفسكم حتى لانموت جميعا ولم يلتفتوا لكلامه وحملوه ونقلوه لمسافات طويلة وذلك من العقبة حتى وصلوا الجوف ولمدة خمسة عشر يوما سيرا على الأقدام في الصيف الحار فيحمله مجموعه لمسافة وتناوبهم المجموعة الأخرى حتى وصلوا فأحدهم سمي (أبو عقبتين :ولا أدري أيهم) وذلك لانه يرفض أن يبادله أحد حتى يجبروه على ذلك.
وقد تجلت أجمل صور ألا يثار وأصالة المعدن فيهم جميعا ففي الطريق اصطادوا جربوع وشووه فأعطوه أصغرهم سنا (شحاذ بن مخيمر لرفض الجميع أكله وترك الباقين جياع) .
وقد حفظه في حزامه وأخرجه بعد وصولهم للجوف قائلا: لا تحسبوني أكلت الجربوع وتركتكم تتضورون جوعا.
وأما غريب بن معيقل فقد كان يبحث عن الماء وكانت المنطقة دحل ووجد ماء بينما زملائه ينتظرون العصر ليتبين علامات الماء وبشرهم بالماء وقبل وصول الماء أوقفهم قائلا :انظروا للأثر فلم اصل إلى الماء ولم اشرب حتى تشربون وكانت الأرض رملية ورأوا أثره لم يصل الماء ومنذ ذلك الحين اشتهر الشلقان بالأخوة وعدم ترك الخوي مهما كانت الظروف.
وقد كافأهم قريبهم الكسير مجيدع الربوض السلماني الشمري بهذه القصيدة:
البارحة عن لذة النوم سهار
بأيمن صرغ لاجاه وبل الشخاتير
في ديرة مازان به نبت الأشجار
ولاقيل به غرز العشاير مخاضير
من خلقته ماشيف به النزل دوار
ولاصا ربه سود المباني مقاطير
عسى أليا جاء طارش الوسم مبذار
يخطي جنابه ماتجيه القواطير
غرنا على البل فوق عدلات ألازوار
حيل عليهن قمشهن أصلهن دير
وجناه من خشم الزمل حث ألا وبار
حمر(ن) وصفر(ن) وفاصلاته مغاتير
ولجن حيارينه على فج الأسفار
أرزام مزن فاضات حوادير
ولحقوا هل البل فوق قحص الامهار
خيل تفاهق رءوسها كالخنازير
أول تغونا طفحه قبل الأفكار
وغصب خذ واعن تالي الجيش تشطير
بساع سريع ليالدعيجات حضار
تطابقوا بقفوش حدب المناظير
خمانا واقفن مع الحزم إصدار
وحصل لهن من صافي الملح تثير
وكم واحد من ضربنا طاح ما ثار
لجن عليه مخوتمات الدواوير
وبسهيلة يا الربع أنا شفت ما صار
عليه من الدم الحمر له شخاتير
وسحابة طشت على القاع نثار
خرفية دلت تجدع مسامير
وهلت وطاح بماطرة خيل وبكار
وغدا به من الدخان والدم تيسير
ربع بغونا طفحه قبل ألاشوار
ياما جبرناهم على المنع تجبير
حنا وردنا مار ما قفونا إصدار
وهوش بقل ماتجيبه مقادير
وحنا ربيع وشاورنا بس مشوار
والسيف ما يقطع بليا شوابير
ومشيك ضعيف هو سبب جعف ألاوثار
يعاد مابطرافهم تشور مواشير
آليا عاد ما أنت لزام فأجع قهار
تعزل كمين عن شذا القوم وتغير
والقل مايدي حسيب آليا ثار
والكثر تآكل به قصار المناقير
قبل أمس وأنا للمناعير سبار
واليوم يامشكاي للرجل ما دير
وقعت بم أقع من وقع به ما ثار
كسرن حدا الساقين غدا شنانير
يلعنك يا حظ وقع عقب ما ثار
فزيت له بالليل واصبح معيثير
قلت أرشدوا حقي من ألآخره صار
مع السلامة يا حماة المظاهير
قالوا علومك عندنا مالها كار
هي نيتك ولا تقوله مصاخير
أركب على المتنين عدك على حصار
أركب علينا كفيت شر العواثير
وركبت فوق أثنين وأثنين حظار
غدوا لي اقرأن تقل حطحطت ظير
واليا أوجسوني من الشيل جظار
صفوا خطاهم لي هون بتقصير
وفكرت بدم وجيههم كيف ما غار
تقل بدأت للمصنع مسايير
وحفايا بالقيض جهيل وصغار
وشلون لوعقيلهم لي حواضير
وخمسة عشر ليله على الوجه عبار
متمركي من فوق روس ألمناعير
مع سهلة العوجاء مطابيق وأدبار
تفل حيل مهوزات ألبواكير
عفية خوالي مابهم صنع شبشار
حصن تشابا ماضي له مغاوير
خوالي اللي مابهم ولد نجار
ما ضاق مذهبهم بدوٍ سمادير
شحوا برأسي يوم ضيعات الأبصار
زمل التخوت مسهلات ألحوادير
معهم هديب الشام شيال الأقطار
زود على حمله نقل حمل ماد ير
تراالياجاد أول العش ما بار
لازم من التالي تجيله نوادير
وانا احمد اللي زينه والي الأقدار
ذبن من الجمة على ملفظ البير
المصدر:
1-كتاب من شيم العرب
أتمنى تنال إعجاب القارئين هذه القصة وقصيدتها
ولكم مني التقدير والاحترام
بنت النور
http://sadrose84.jeeran.com/roses.gif