ابوخالد 1
27-02-2005, 19:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال عبد الله بن المبارك خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسواد فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار ,فقلت السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته ,فقالت(سلام قولاً من رب رحيم). فقلت لها يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان قالت (من يضلل الله فلا هادي له). فعلمت أنها ضالة عن الطريق, فقلت لها أين تريدين فقالت(سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد ألا قصى ). فعلمت إنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس فقلت لها أنت منذ متى وأنتي في هذا الموضع قالت(ثلاث ليال سويا). فقلت ماأرى معكي طعام تأكلين قالت ( هو يطعمني ويسقيني)
فقلت فبأي شي تتوضئين قالت(فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيب). فقلت لها أنا لدي طعاماً فهل لكي بالأكل
قالت( ثم أتموا الصيام إلى الليل) فقلت ليس هذا شهر رمضان قالت( ومن تطوع خيراً فأن الله شاكر عليم(
فقلت أبيح لنا الإفطار في السفر قالت(وان تصوموا خيراً لكم أن كنتم تعلمون). فقلت لم لا تكلمينني مثل ماأكلمك
فقالت( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). فقلت فمن أي الناس أنتي قالت(ولا تقف ما ليس لك به علم )
فقلت قد أخطأت فاجعليني في حل قالت (قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم). فقلت هل لي أن أحملك على ناقتي هذه فتدركين القافلة قالت (وما تفعلوا من خير يعلمه الله )قال فأنخت ناقتي ,قالت (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ( فغضضت بصري عنها وقلت لها اركبي,فلما ركبت قالت(سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين). قال فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح فقالت (واقصد في مشيك واغضض من صوتك)
فجعلت امشي رويداً رويدا وأترنم بالشعر فقالت (فأقروا ماتيسر من القران). فقلت لها قد أوتيت خيراً كثير
فلما مشيت قليلاً فقلت لها ألك زوج فقالت(يأيها الذين امنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).فسكت
فلما أدركت القافلة قلت لها فمن لك فيها قالت (المال والبنون زينة الحياة الدنيا).فعلمت أن لها أولادا فقلت
وما شانهم في الحج قالت(وبالنجم هم يهتدون). فعلمت إنهم أدلاء الركاب, فقلت هذا القباب فمن لك
فيه ,قالت(واتخذا الله إبراهيم خليلاً) .(وكلم الله موسى تكليماً).(يا يحيى خذ الكتاب بقوة). فناديت يا ابراهيم يا موس يايحيى فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد اقبلوا فلما استقر بهم الجلوس قالت(فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه). فمضى احدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي وقالت(كلوا واشربواهنيا بما أسلفتم في الأيام الخالية) فقلت ألان طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها ..فقالوا هذه أمنا لها منذ
أربعين سنه لم تتكلم إلا بالقران مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن ..فسبحان القادر على مايشاء ...فقلت"
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
قال عبد الله بن المبارك خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسواد فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار ,فقلت السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته ,فقالت(سلام قولاً من رب رحيم). فقلت لها يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان قالت (من يضلل الله فلا هادي له). فعلمت أنها ضالة عن الطريق, فقلت لها أين تريدين فقالت(سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد ألا قصى ). فعلمت إنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس فقلت لها أنت منذ متى وأنتي في هذا الموضع قالت(ثلاث ليال سويا). فقلت ماأرى معكي طعام تأكلين قالت ( هو يطعمني ويسقيني)
فقلت فبأي شي تتوضئين قالت(فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيب). فقلت لها أنا لدي طعاماً فهل لكي بالأكل
قالت( ثم أتموا الصيام إلى الليل) فقلت ليس هذا شهر رمضان قالت( ومن تطوع خيراً فأن الله شاكر عليم(
فقلت أبيح لنا الإفطار في السفر قالت(وان تصوموا خيراً لكم أن كنتم تعلمون). فقلت لم لا تكلمينني مثل ماأكلمك
فقالت( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). فقلت فمن أي الناس أنتي قالت(ولا تقف ما ليس لك به علم )
فقلت قد أخطأت فاجعليني في حل قالت (قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم). فقلت هل لي أن أحملك على ناقتي هذه فتدركين القافلة قالت (وما تفعلوا من خير يعلمه الله )قال فأنخت ناقتي ,قالت (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ( فغضضت بصري عنها وقلت لها اركبي,فلما ركبت قالت(سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين). قال فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح فقالت (واقصد في مشيك واغضض من صوتك)
فجعلت امشي رويداً رويدا وأترنم بالشعر فقالت (فأقروا ماتيسر من القران). فقلت لها قد أوتيت خيراً كثير
فلما مشيت قليلاً فقلت لها ألك زوج فقالت(يأيها الذين امنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).فسكت
فلما أدركت القافلة قلت لها فمن لك فيها قالت (المال والبنون زينة الحياة الدنيا).فعلمت أن لها أولادا فقلت
وما شانهم في الحج قالت(وبالنجم هم يهتدون). فعلمت إنهم أدلاء الركاب, فقلت هذا القباب فمن لك
فيه ,قالت(واتخذا الله إبراهيم خليلاً) .(وكلم الله موسى تكليماً).(يا يحيى خذ الكتاب بقوة). فناديت يا ابراهيم يا موس يايحيى فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد اقبلوا فلما استقر بهم الجلوس قالت(فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه). فمضى احدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي وقالت(كلوا واشربواهنيا بما أسلفتم في الأيام الخالية) فقلت ألان طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها ..فقالوا هذه أمنا لها منذ
أربعين سنه لم تتكلم إلا بالقران مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن ..فسبحان القادر على مايشاء ...فقلت"
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)