ابو يزيد
24-01-2002, 22:14
ابن صُوَيْط وحْفظ الجوَار
آل صويط شيوخ قبيلة الظفير ، وذوو مكانة في مكارم الأخلاق سامية، وأخلاق عر بية أصيلة، وفضل وسمو مكانة.. وكان بجوارهم أسرة من آل عر يعر شيوخ بنى خالد.. هذه الأسرة من آل منديل، نبغ منهم شاب يدعى عبدالله في الفروسية والقيادة والغزو والكسب.. وكان قبل يغزو هو ومن معه من جماعته.. ولما اشتهر بسداد الرأى واستمرار التوفيق لم تخفق له غارة، ولم يرجع مرة خائبا، ويجد كل من يتبعه نصيبا من المغنم وفيرا.. جعل الضفير يتبعوه في غزواته، ويتر كون شيخهم ابن صو يط.
ومرة اتفق مع ابن لابن صو يط على أن يغزوا جميعا.. ولما جد بهم السير في غزوهم كره ابن منديل أن يتأمر على ابن صو يط وهو صاحب الرئاسة في الظفير، وابن منديل لا يعدو أن يكون جارا عندهم.. فقال له: أنى لاأكون أميرا في قومك ولا في قوم أنت فيهم، ونحن بين مسألتين: أما أن أكون تابعا لك، واما أن تسمح لى أنا وقومى بالا نخزال عنك، ولم يزل به حتى وافق ابن صو يط على أن ينخزل ابن منديل بأصحابه، ولم يتوقع أن القوم كلهم سوف يتبعون ابن مندول من أجل خصائص القيادة التى تتوفر فيه.. فلا اتجه كل أمير الى جهة انصاع القوم كلهم في اثر ابن منديل، وتركوا ابن صو يط وحده.. فاضطر لأن يلحق بابن منديل، وأن يكون تحت قيادته، ولكنه قد أضمر له سوءا.. فأغاروا على من أغاروا، وكسبوا كسبا كبيرا، ومع ذلك فقد احتفظ ابن منديل لابن صو يط بمكانته.. فلم يأخذ منه ولامن حاشيته نصيب القيادة الذى اتفق العرب عليه في عاداتهم، وترك نصيبهم موفورا.. ولما عادوا الى مضاربهم وجاء ابن منديل لز يارة الشيخ ابن صو يط أبو الولد الذى صحبه في الغزو.. فحينما رآه ولد بن صو يط مقبلا أخذ بندقيته وكمن له في البيت الذى يلى والده، ولمااستقر به القرار على القهوة سدد الشاب بندقيته الى ظهر ابن مند يل.. فخر منكبا على النار، ولم يزد على أن قال: (جاركم وعلى ناركم) وقضى.(مات ابن منديل). فكبر الأمر على ابن صو يط الشيخ وأحضر آل صو يط ليستشيرهم في الأمر، فكل أدلى برأيه.. أما الشيخ فقال: لايغسل عار هذه عند العرب الا أن أقتل ولدى(1)، فقالوا: الأمر لك، فقال لأخيه عم الشاب: قم وأقتله أما أنت يافلان فقم واردد والد ابن منديل الذى احضر ركابه وهم بالرحيل: وقال: جهزوا الاثنين معا، واجعلوا قبريهما متجاورين لكى نغسل عارها، ونبقى دائما مرفوعى الرأس موفورى اكرامة..
وهكذا يفعل العرب في سبيل حماية شرفهم، والبقاء على مكارم أخلاقهم.. وذهبت هذه القصة مثلا عند العرب.. وركبها الشعراء يمثلون بها، ويأتون بها في معرض الفخر والشرف.
يقول أحدهم معرضا بآخر ين:
لَعَا ماأنْتُم من قَدِيْمِيْن الاَفْعَال ****** اللِّى فِدَا بُسْرَة فُوآده بِجَارِه
ويقول الآخر:
تَلْقَى هَل الفَرْدَة هَلَ المَجْد والثَّنَا ******ما خَفَّوا الاَْنزَال هُمْ من ثِقَالِها
أفعَالهم تَشْهدَ على الطِّيت وَالنَّقَا ****** قصيرهم ساقوا عنه من عيالها
ويقول ثالث:r
عيال الصويط اللى لهم ذكر وأفنان ****** أفْعَالهم تُذْكَر ولاَ هِى خَفِيِّه
بِالجَار ماساقوا مخا سيْر وَاتْمَان ****** ذَكَّوا وَالدْهُم مِثل ذَبْح الضِّحِيِّه
والحُثْرُبِى فَكُّوْه من سَبع سلْفَان ****** وذَود الفِرَاوِى جَابليَّا دِعِيِّه
رواية الأديب/عبدالله بن خميس
[معدل بواسطة ابو يزيد بتاريخ 24-01-2002 عند 11:43 PM]
آل صويط شيوخ قبيلة الظفير ، وذوو مكانة في مكارم الأخلاق سامية، وأخلاق عر بية أصيلة، وفضل وسمو مكانة.. وكان بجوارهم أسرة من آل عر يعر شيوخ بنى خالد.. هذه الأسرة من آل منديل، نبغ منهم شاب يدعى عبدالله في الفروسية والقيادة والغزو والكسب.. وكان قبل يغزو هو ومن معه من جماعته.. ولما اشتهر بسداد الرأى واستمرار التوفيق لم تخفق له غارة، ولم يرجع مرة خائبا، ويجد كل من يتبعه نصيبا من المغنم وفيرا.. جعل الضفير يتبعوه في غزواته، ويتر كون شيخهم ابن صو يط.
ومرة اتفق مع ابن لابن صو يط على أن يغزوا جميعا.. ولما جد بهم السير في غزوهم كره ابن منديل أن يتأمر على ابن صو يط وهو صاحب الرئاسة في الظفير، وابن منديل لا يعدو أن يكون جارا عندهم.. فقال له: أنى لاأكون أميرا في قومك ولا في قوم أنت فيهم، ونحن بين مسألتين: أما أن أكون تابعا لك، واما أن تسمح لى أنا وقومى بالا نخزال عنك، ولم يزل به حتى وافق ابن صو يط على أن ينخزل ابن منديل بأصحابه، ولم يتوقع أن القوم كلهم سوف يتبعون ابن مندول من أجل خصائص القيادة التى تتوفر فيه.. فلا اتجه كل أمير الى جهة انصاع القوم كلهم في اثر ابن منديل، وتركوا ابن صو يط وحده.. فاضطر لأن يلحق بابن منديل، وأن يكون تحت قيادته، ولكنه قد أضمر له سوءا.. فأغاروا على من أغاروا، وكسبوا كسبا كبيرا، ومع ذلك فقد احتفظ ابن منديل لابن صو يط بمكانته.. فلم يأخذ منه ولامن حاشيته نصيب القيادة الذى اتفق العرب عليه في عاداتهم، وترك نصيبهم موفورا.. ولما عادوا الى مضاربهم وجاء ابن منديل لز يارة الشيخ ابن صو يط أبو الولد الذى صحبه في الغزو.. فحينما رآه ولد بن صو يط مقبلا أخذ بندقيته وكمن له في البيت الذى يلى والده، ولمااستقر به القرار على القهوة سدد الشاب بندقيته الى ظهر ابن مند يل.. فخر منكبا على النار، ولم يزد على أن قال: (جاركم وعلى ناركم) وقضى.(مات ابن منديل). فكبر الأمر على ابن صو يط الشيخ وأحضر آل صو يط ليستشيرهم في الأمر، فكل أدلى برأيه.. أما الشيخ فقال: لايغسل عار هذه عند العرب الا أن أقتل ولدى(1)، فقالوا: الأمر لك، فقال لأخيه عم الشاب: قم وأقتله أما أنت يافلان فقم واردد والد ابن منديل الذى احضر ركابه وهم بالرحيل: وقال: جهزوا الاثنين معا، واجعلوا قبريهما متجاورين لكى نغسل عارها، ونبقى دائما مرفوعى الرأس موفورى اكرامة..
وهكذا يفعل العرب في سبيل حماية شرفهم، والبقاء على مكارم أخلاقهم.. وذهبت هذه القصة مثلا عند العرب.. وركبها الشعراء يمثلون بها، ويأتون بها في معرض الفخر والشرف.
يقول أحدهم معرضا بآخر ين:
لَعَا ماأنْتُم من قَدِيْمِيْن الاَفْعَال ****** اللِّى فِدَا بُسْرَة فُوآده بِجَارِه
ويقول الآخر:
تَلْقَى هَل الفَرْدَة هَلَ المَجْد والثَّنَا ******ما خَفَّوا الاَْنزَال هُمْ من ثِقَالِها
أفعَالهم تَشْهدَ على الطِّيت وَالنَّقَا ****** قصيرهم ساقوا عنه من عيالها
ويقول ثالث:r
عيال الصويط اللى لهم ذكر وأفنان ****** أفْعَالهم تُذْكَر ولاَ هِى خَفِيِّه
بِالجَار ماساقوا مخا سيْر وَاتْمَان ****** ذَكَّوا وَالدْهُم مِثل ذَبْح الضِّحِيِّه
والحُثْرُبِى فَكُّوْه من سَبع سلْفَان ****** وذَود الفِرَاوِى جَابليَّا دِعِيِّه
رواية الأديب/عبدالله بن خميس
[معدل بواسطة ابو يزيد بتاريخ 24-01-2002 عند 11:43 PM]