الراميه
12-02-2005, 01:56
أعود لتشاركوني متاهة عالمي ..
*
*
*
** نـــــــداء أطـياف السماء **
كل يوم نحن على موعد مع رحلة إلى أقاصي أدراج الحلم
ربما نعود منها بقلب متضخم بالأحزان
تصحبه بامتعاض تلك الابتسامات الساخرة من القدر.....
أو ربما يُختلَق لنا ثواني من السعادة تصحبنا
لواد ٍ سحيق من تهتكات المشاعر
**
فتاة ترسم بألوان الخيال
أياما تدونها في أوراق مذكراتها
كل يوم تذهب للشرفة لتطير في فضاء أوسع من زوايا تلك الحجرة
تعيش ثوانيها هناك بين نجمات المساء
كانت تخايلها بطيفٍ
لم تشهد ملامحه
ولكنها شعرت بقربه
ربما كان بطل احد أفلامها
***
و مثل كل البشر
تحلم فيه بصحوها ومنامها
بين كل ورقة تجد له رسما
خطوطا غير واضحة
و لكن كانت تجسد له شكلا
و مثل كل أنثى في رقتها و رهافة حسها
تحلم بفارسها
تروي ظمأها له من قصص العاشقات حولها ..
تنتظره بلهفة ليأتي إليها
تنسجه بين تلافيف دماغها
ليبقى مسيطراً على نبضات قلبها
**
استيقظت ذات صباح كعادتها
والفرح يداعب أفكارها
نزلت من حجرتها وذهبت إلى المطبخ
قبلت يد والدتها وأخذت بركات دعواتها
فتحت الباب وخرجت لتقف عند المحطة في انتظار
الباص ..
أتى الباص ..
صعدت وجلست في ثاني كرسي قرب النافذة اليمنى
فتحت النافذة و بنظرتها المليئة بالأمل
بدأت ترتيل الدعوات في سرها ..
توقف الباص ترجلت منه
وهي تسير إلى المدخل الرئيسي لمبنى الجامعة
فجأة .. سبقها ظل و دخل..
أخرجها من شرودها
اسقط مفكرة أمنياتها
بعثر هدوئها
تبعته..
وصلت إليه
وبدون أي مقدمات و قبل أن تنطق..
سبقت اعتذارته وأسفه كل كلمات الغضب
التي كانت ستزفه بها
لجمها فلم تستطع القول ..
فقط بقيت تنظر إليه
لنظرات عيناه الواثقتان بأنها له
و انه هو حبيبها ..
و ذهبت مع شرودها إلى عالمه
تسير على مهل
و كأنها لا تريد للنهاية أن تأتي
تمنت لو أن تتوقف العقارب عن الدوران
لتنعم بلهيب ذلك البركان
الذي فجره هو .. فيض عارم من الأحاسيس
غمرها بسحره و لطافة كلماته
(( ثابت الخطى ))
هكذا أسمت حبيبها ..
ودت في ذلك اليوم أن لا تنتهي ساعات المحاضرات
لتبقى بين كل فرصة وأخرى تسترق النظر إليه
وتستمع إلى قصائد شعره التي يرويها و يختال بها على رفاقه
ويستقطب الفتيات من حوله .. لا تملك غير أن تنظر إليه من أعلى الشرفة
حتى لا يتوارى عن ناظريها مع كل قادم يستمع لحديثه..
ولكن حان موعد الانصراف و وجبت العودة إلى المنزل
لم تستقل الباص .. بل سارت تتأمل دربها
سارت تتفحص كل شيء حولها ترسمه في كل الوجوه
تسمعه مع كل ترنيمة طير
تشعر به مع كل هبوب للنسمات
يخفق القلب فرحا بوجود ذلك الإنسان
وصلت للمنزل
و ارتمت تلك الطفلة في حضن والدتها
قائله (( أحبك كثيراً يا أمي ))
صعدت إلى حجرتها
أغلقت الباب وفتحت النافذة
تراقب مغيب الشمس
و سطو الليلة القمرية على صباح أمسى كالحلم
ألقت بنفسها على السرير تتجول في خيالات أمنياتها
تركب مشاهد الحب و ثورة عشاقها
مشاهد الحلم توارت وتزلزلت الأرض من تحت أقدامها
هوت من قمة الحب إلى أسفل سريرها
حينها فقط أدركت أن مصدر زلزالها وسبب وقوعها
صراخ أمها التي جذبتها من سريرها لتستيقظ
فقد تأخرت عن جامعتها
ضحكت على حالها وتوقفت عن أحلامها
وأدركت أن ما كانت فيه ما هو إلا حلما
هبط بها إلى أرض الواقع
لتتابع سير حياتها مع لمسات الحقيقة ..
****
ولكم مني أخلص الدعوات
تحياتي ..
أختكم ،، مهرة
*
*
*
** نـــــــداء أطـياف السماء **
كل يوم نحن على موعد مع رحلة إلى أقاصي أدراج الحلم
ربما نعود منها بقلب متضخم بالأحزان
تصحبه بامتعاض تلك الابتسامات الساخرة من القدر.....
أو ربما يُختلَق لنا ثواني من السعادة تصحبنا
لواد ٍ سحيق من تهتكات المشاعر
**
فتاة ترسم بألوان الخيال
أياما تدونها في أوراق مذكراتها
كل يوم تذهب للشرفة لتطير في فضاء أوسع من زوايا تلك الحجرة
تعيش ثوانيها هناك بين نجمات المساء
كانت تخايلها بطيفٍ
لم تشهد ملامحه
ولكنها شعرت بقربه
ربما كان بطل احد أفلامها
***
و مثل كل البشر
تحلم فيه بصحوها ومنامها
بين كل ورقة تجد له رسما
خطوطا غير واضحة
و لكن كانت تجسد له شكلا
و مثل كل أنثى في رقتها و رهافة حسها
تحلم بفارسها
تروي ظمأها له من قصص العاشقات حولها ..
تنتظره بلهفة ليأتي إليها
تنسجه بين تلافيف دماغها
ليبقى مسيطراً على نبضات قلبها
**
استيقظت ذات صباح كعادتها
والفرح يداعب أفكارها
نزلت من حجرتها وذهبت إلى المطبخ
قبلت يد والدتها وأخذت بركات دعواتها
فتحت الباب وخرجت لتقف عند المحطة في انتظار
الباص ..
أتى الباص ..
صعدت وجلست في ثاني كرسي قرب النافذة اليمنى
فتحت النافذة و بنظرتها المليئة بالأمل
بدأت ترتيل الدعوات في سرها ..
توقف الباص ترجلت منه
وهي تسير إلى المدخل الرئيسي لمبنى الجامعة
فجأة .. سبقها ظل و دخل..
أخرجها من شرودها
اسقط مفكرة أمنياتها
بعثر هدوئها
تبعته..
وصلت إليه
وبدون أي مقدمات و قبل أن تنطق..
سبقت اعتذارته وأسفه كل كلمات الغضب
التي كانت ستزفه بها
لجمها فلم تستطع القول ..
فقط بقيت تنظر إليه
لنظرات عيناه الواثقتان بأنها له
و انه هو حبيبها ..
و ذهبت مع شرودها إلى عالمه
تسير على مهل
و كأنها لا تريد للنهاية أن تأتي
تمنت لو أن تتوقف العقارب عن الدوران
لتنعم بلهيب ذلك البركان
الذي فجره هو .. فيض عارم من الأحاسيس
غمرها بسحره و لطافة كلماته
(( ثابت الخطى ))
هكذا أسمت حبيبها ..
ودت في ذلك اليوم أن لا تنتهي ساعات المحاضرات
لتبقى بين كل فرصة وأخرى تسترق النظر إليه
وتستمع إلى قصائد شعره التي يرويها و يختال بها على رفاقه
ويستقطب الفتيات من حوله .. لا تملك غير أن تنظر إليه من أعلى الشرفة
حتى لا يتوارى عن ناظريها مع كل قادم يستمع لحديثه..
ولكن حان موعد الانصراف و وجبت العودة إلى المنزل
لم تستقل الباص .. بل سارت تتأمل دربها
سارت تتفحص كل شيء حولها ترسمه في كل الوجوه
تسمعه مع كل ترنيمة طير
تشعر به مع كل هبوب للنسمات
يخفق القلب فرحا بوجود ذلك الإنسان
وصلت للمنزل
و ارتمت تلك الطفلة في حضن والدتها
قائله (( أحبك كثيراً يا أمي ))
صعدت إلى حجرتها
أغلقت الباب وفتحت النافذة
تراقب مغيب الشمس
و سطو الليلة القمرية على صباح أمسى كالحلم
ألقت بنفسها على السرير تتجول في خيالات أمنياتها
تركب مشاهد الحب و ثورة عشاقها
مشاهد الحلم توارت وتزلزلت الأرض من تحت أقدامها
هوت من قمة الحب إلى أسفل سريرها
حينها فقط أدركت أن مصدر زلزالها وسبب وقوعها
صراخ أمها التي جذبتها من سريرها لتستيقظ
فقد تأخرت عن جامعتها
ضحكت على حالها وتوقفت عن أحلامها
وأدركت أن ما كانت فيه ما هو إلا حلما
هبط بها إلى أرض الواقع
لتتابع سير حياتها مع لمسات الحقيقة ..
****
ولكم مني أخلص الدعوات
تحياتي ..
أختكم ،، مهرة