بندر الشمري
10-02-2005, 14:16
نواف الأحمد لـ «الرأي العام»: عامر خليف لم يمت من التعذيب وتقرير الطب الشرعي سيثبت أن السبب هبوط في الدورة الدموية : -
«سامحني يا خوي ناصر أنا زجيتك معي، حسبي على من كان السبب, انا ضحيت بشبابك وأنت صغير».
بهذه الكلمات التي نقلها الى «الرأي العام» مصدر امني كان المتهم عامر خليف يودع الحياة قبل ساعات من وفاته بعيد منتصف ليل اول من امس، «بهبوط في الدورة الدموية»، على ما اعلن رسمياً.
وأضاف المصدر الذي شهد اللحظات الأخيرة من عامر خليف انه راح يردد كثيراً «حللني يا بوي وسامحيني يا أمي» مكرراً ندمه على «تدمير عائلتنا» وتوريط اخيه ناصر الذي قتل في الاشتباك مع رجال الأمن في السالمية, وراح يقول «حسبي الله على خالد الدوسري ومحسن الفضلي, هما السبب في ايصالنا انا وأخي وربعي الى هذه الحال, لقد زينا لنا القتال في العراق ومحاربة الامريكان, الله يسامحنا ويسامحهم, لقد استطاعا للاسف أن يغسلا أدمغتنا ويجعلانا نكفر الناس».
ماذا حصل لعامر خليف، وكيف توفي؟
الرواية الرسمية قالت اذن ان الوفاة عائدة الى هبوط في الدورة الدموية، وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد في تصريح لـ «الرأي العام» ان وفاة عامر خليف العنزي «ليست ناتجة عن التعذيب كما ادعى البعض» مشيراً الى ان «تقرير الطبيب الشرعي سيثبت ذلك».
وقال الشيخ نواف ان «رجال الأمن يتعاملون بكل شفافية ووضوح مع اي شخص اثناء التحقيقات، وهذا هو واجبهم الوطني».
واوضح ان «من يروجون أن المتهم عامر خليف توفي من جراء تعرضه للتعذيب لا يستندون الى ادلة وسيثبت تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتيجة هبوط في الدورة الدموية».
وقال مصدر امني مسؤول في وزارة الداخلية في بيان رسمي ان عامر خليف «توفي في المستشفى حيث كان يتلقى علاجه هناك، متأثراً بهبوط في الدورة الدموية نتجت عنها ذبحة صدرية أدت الى وفاته».
ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن مدير ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في وزارة الداخلية المقدم عادل الحشاش ان العنزي توفي بسبب هبوط في الدورة الدموية, واضاف انه تم نقل العنزي الى المستشفى العسكري بعد شعوره بضيق في التنفس حيث اسلم الروح هناك.
وأكدت مصادر امنية مطلعة لـ «الرأي العام» ان وفاة عامر خليف «حصلت بسبب ذبحة صدرية وهبوط في الدورة الدموية» مشيرة الى ان «الحالة الصحية لعامر كانت غير مستقرة وهذا طبيعي اذا نظرنا الى الحياة التي كان يعيشها هارباً ومطارداً من رجال الأمن».
وأكدت المصادر ان «شهادة الوفاة توضح ان عامر فارق الحياة بسبب هبوط في الدورة الدموية», وعما تردد واشيع عن ان عامر توفي بسبب التعذيب، لفت المصدر الى ان «المتهم لم يمت اصلاً اثناء التحقيق، بل في المستشفى الذي نقل اليه لتلقي العلاج، فكيف يكون توفي من التعذيب؟!».
وابلغت مصادر طبية في المستشفى العسكري الى «الرأي العام» ان سبب وفاة المتهم عامر خليف العنزي «هبوط حاد في الدورة الدموية والجهاز التنفسي»، مشيرة الى صدور تقرير طبي من المستشفى العسكري يفيد بذلك.
واضافت المصادر ان ادارة المستشفى استقبلت عامر خليف بناء على توجيهات عسكرية، اذ تم تحويله من ادارة أمن الدولة في الساعة الحادية عشرة والربع من مساء اول من امس وكان يعاني هبوطاً حاداً في ضربات القلب وضعفاً في الجهاز التنفسي، مشيرة الى ان «عمليات اسعاف متواصلة اجريت لانعاش القلب من قبل مجموعة من اطباء المستشفى الذين تم استنفارهم».
واضافت المصادر ان «عمليات الانعاش لم تفلح في اعادة النبض الى قلب عامر العنزي حيث توفي في الساعة الثانية عشرة ليلاً، ولم تعلن الوفاة رسمياً الا الساعة الواحدة ليلاً، بعد ان تيقن الأطباء من عدم جدوى محاولاتهم لانعاشه».
وعن موعد تسليم جثة عامر الى ذويه قال مصدر امني ان «هذا ليس من شأن وزارة الداخلية بل من اختصاص وزارة الصحة التي ستسلمه الى ذويه لدفنه كما حصل مع بقية شركائه الذين دفنوا».
وسأل النائب وليد الطبطبائي وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد عن ظروف وملابسات وفاة عامر خليف، وقال في سؤال برلماني: «ما الظروف التي احاطت بوفاة المتهم عامر خليف العنزي اثناء احتجازه لدى السلطات الامنية؟ هل عرض جثمان المذكور على الطبيب الشرعي؟ وفي حال حدوث ذلك أرجو تزويدي نسخة من تقرير هذا الطبيب حول سبب الوفاة او ما ساعد على حدوث الوفاة؟ وهل التزمت سلطات الامن تطبيق نص المادة 34 من الدستور بأنه يحظر ايذاء المتهم جسمانيا او معنويا خلال احتجاز المذكور والتحقيق معه وكذلك المتهمين في القضايا كافة؟».
ورأى عضو لجنة حقوق الانسان البرلمانية النائب عبدالله عكاش ان «وفاة عامر خليف وهو في عهدة الاجهزة الامنية تثير الكثير من علامات الاستفهام، وربما تؤكد ما تردد عن حوادث التعذيب التي كانت تمارسها تلك الاجهزة على المعتقلين في فترة سابقة».
وقال عكاش ان «الكثيرين يلمسون تغييرا في فكر هذه الاجهزة تجاه الشعب الكويتي باختلاف فئاته، وكانت هناك روايات عن تعذيب للمتهمين، وكنا نحاول معرفة ما يحدث، الا اننا نواجه بتعتيم شامل، والآن بعد هذه الحادثة فإن لجنة حقوق الانسان، وهي اللجنة المعنية بمتابعة أي انتهاكات تجاه حقوق الانسان، ستبادر الى التحقيق في ما يحصل حتى نعرف حقيقة الامر، ومن المسؤول عما حدث».
وطالب عكاش وزارة الداخلية «بالاسراع في تسليم جثمان عامر خليف العنزي الى ذويه حتى يمكن الاستعانة بطرف محايد لفحص الجثة، وتفحصها بشكل دقيق، لمعرفة ما إذا تعرض لتعذيب داخل اجهزة الامن أم لا», مشيرا الى أن «إدارة الادلة الجنائية التي تتبع حاليا وزارة الداخلية ليست طرفا محايدا لانها تتبع الجهة التي تتردد معلومات عن قيامها بتعذيب المتهمين، ولابد من الاستماع الى طرف محايد لمعرفة الحقيقة».
وأعلن النائب عكاش انه سيوجه مجموعة من الاسئلة الى وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد للاحاطة بملابسات الموضوع من الناحية الدستورية والقانونية ..
،،،
،،
،
رحم الله ابو خليف برحمته الواسعه ..
خالص الود / بندر الشمري ..
«سامحني يا خوي ناصر أنا زجيتك معي، حسبي على من كان السبب, انا ضحيت بشبابك وأنت صغير».
بهذه الكلمات التي نقلها الى «الرأي العام» مصدر امني كان المتهم عامر خليف يودع الحياة قبل ساعات من وفاته بعيد منتصف ليل اول من امس، «بهبوط في الدورة الدموية»، على ما اعلن رسمياً.
وأضاف المصدر الذي شهد اللحظات الأخيرة من عامر خليف انه راح يردد كثيراً «حللني يا بوي وسامحيني يا أمي» مكرراً ندمه على «تدمير عائلتنا» وتوريط اخيه ناصر الذي قتل في الاشتباك مع رجال الأمن في السالمية, وراح يقول «حسبي الله على خالد الدوسري ومحسن الفضلي, هما السبب في ايصالنا انا وأخي وربعي الى هذه الحال, لقد زينا لنا القتال في العراق ومحاربة الامريكان, الله يسامحنا ويسامحهم, لقد استطاعا للاسف أن يغسلا أدمغتنا ويجعلانا نكفر الناس».
ماذا حصل لعامر خليف، وكيف توفي؟
الرواية الرسمية قالت اذن ان الوفاة عائدة الى هبوط في الدورة الدموية، وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد في تصريح لـ «الرأي العام» ان وفاة عامر خليف العنزي «ليست ناتجة عن التعذيب كما ادعى البعض» مشيراً الى ان «تقرير الطبيب الشرعي سيثبت ذلك».
وقال الشيخ نواف ان «رجال الأمن يتعاملون بكل شفافية ووضوح مع اي شخص اثناء التحقيقات، وهذا هو واجبهم الوطني».
واوضح ان «من يروجون أن المتهم عامر خليف توفي من جراء تعرضه للتعذيب لا يستندون الى ادلة وسيثبت تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتيجة هبوط في الدورة الدموية».
وقال مصدر امني مسؤول في وزارة الداخلية في بيان رسمي ان عامر خليف «توفي في المستشفى حيث كان يتلقى علاجه هناك، متأثراً بهبوط في الدورة الدموية نتجت عنها ذبحة صدرية أدت الى وفاته».
ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن مدير ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في وزارة الداخلية المقدم عادل الحشاش ان العنزي توفي بسبب هبوط في الدورة الدموية, واضاف انه تم نقل العنزي الى المستشفى العسكري بعد شعوره بضيق في التنفس حيث اسلم الروح هناك.
وأكدت مصادر امنية مطلعة لـ «الرأي العام» ان وفاة عامر خليف «حصلت بسبب ذبحة صدرية وهبوط في الدورة الدموية» مشيرة الى ان «الحالة الصحية لعامر كانت غير مستقرة وهذا طبيعي اذا نظرنا الى الحياة التي كان يعيشها هارباً ومطارداً من رجال الأمن».
وأكدت المصادر ان «شهادة الوفاة توضح ان عامر فارق الحياة بسبب هبوط في الدورة الدموية», وعما تردد واشيع عن ان عامر توفي بسبب التعذيب، لفت المصدر الى ان «المتهم لم يمت اصلاً اثناء التحقيق، بل في المستشفى الذي نقل اليه لتلقي العلاج، فكيف يكون توفي من التعذيب؟!».
وابلغت مصادر طبية في المستشفى العسكري الى «الرأي العام» ان سبب وفاة المتهم عامر خليف العنزي «هبوط حاد في الدورة الدموية والجهاز التنفسي»، مشيرة الى صدور تقرير طبي من المستشفى العسكري يفيد بذلك.
واضافت المصادر ان ادارة المستشفى استقبلت عامر خليف بناء على توجيهات عسكرية، اذ تم تحويله من ادارة أمن الدولة في الساعة الحادية عشرة والربع من مساء اول من امس وكان يعاني هبوطاً حاداً في ضربات القلب وضعفاً في الجهاز التنفسي، مشيرة الى ان «عمليات اسعاف متواصلة اجريت لانعاش القلب من قبل مجموعة من اطباء المستشفى الذين تم استنفارهم».
واضافت المصادر ان «عمليات الانعاش لم تفلح في اعادة النبض الى قلب عامر العنزي حيث توفي في الساعة الثانية عشرة ليلاً، ولم تعلن الوفاة رسمياً الا الساعة الواحدة ليلاً، بعد ان تيقن الأطباء من عدم جدوى محاولاتهم لانعاشه».
وعن موعد تسليم جثة عامر الى ذويه قال مصدر امني ان «هذا ليس من شأن وزارة الداخلية بل من اختصاص وزارة الصحة التي ستسلمه الى ذويه لدفنه كما حصل مع بقية شركائه الذين دفنوا».
وسأل النائب وليد الطبطبائي وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد عن ظروف وملابسات وفاة عامر خليف، وقال في سؤال برلماني: «ما الظروف التي احاطت بوفاة المتهم عامر خليف العنزي اثناء احتجازه لدى السلطات الامنية؟ هل عرض جثمان المذكور على الطبيب الشرعي؟ وفي حال حدوث ذلك أرجو تزويدي نسخة من تقرير هذا الطبيب حول سبب الوفاة او ما ساعد على حدوث الوفاة؟ وهل التزمت سلطات الامن تطبيق نص المادة 34 من الدستور بأنه يحظر ايذاء المتهم جسمانيا او معنويا خلال احتجاز المذكور والتحقيق معه وكذلك المتهمين في القضايا كافة؟».
ورأى عضو لجنة حقوق الانسان البرلمانية النائب عبدالله عكاش ان «وفاة عامر خليف وهو في عهدة الاجهزة الامنية تثير الكثير من علامات الاستفهام، وربما تؤكد ما تردد عن حوادث التعذيب التي كانت تمارسها تلك الاجهزة على المعتقلين في فترة سابقة».
وقال عكاش ان «الكثيرين يلمسون تغييرا في فكر هذه الاجهزة تجاه الشعب الكويتي باختلاف فئاته، وكانت هناك روايات عن تعذيب للمتهمين، وكنا نحاول معرفة ما يحدث، الا اننا نواجه بتعتيم شامل، والآن بعد هذه الحادثة فإن لجنة حقوق الانسان، وهي اللجنة المعنية بمتابعة أي انتهاكات تجاه حقوق الانسان، ستبادر الى التحقيق في ما يحصل حتى نعرف حقيقة الامر، ومن المسؤول عما حدث».
وطالب عكاش وزارة الداخلية «بالاسراع في تسليم جثمان عامر خليف العنزي الى ذويه حتى يمكن الاستعانة بطرف محايد لفحص الجثة، وتفحصها بشكل دقيق، لمعرفة ما إذا تعرض لتعذيب داخل اجهزة الامن أم لا», مشيرا الى أن «إدارة الادلة الجنائية التي تتبع حاليا وزارة الداخلية ليست طرفا محايدا لانها تتبع الجهة التي تتردد معلومات عن قيامها بتعذيب المتهمين، ولابد من الاستماع الى طرف محايد لمعرفة الحقيقة».
وأعلن النائب عكاش انه سيوجه مجموعة من الاسئلة الى وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد للاحاطة بملابسات الموضوع من الناحية الدستورية والقانونية ..
،،،
،،
،
رحم الله ابو خليف برحمته الواسعه ..
خالص الود / بندر الشمري ..